أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين السلام عليكم أيها الإخوة المؤمنون غييتها الأخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته في الحديث عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال كل أمر ذيبال لم يبدأ فيه بسم الله فهو أبتر أنت تذكر الله سبحانه وتعالى الآن في هذا المسجد في مجموعة من المؤمنين الطيبين تذكر الله في هذا الجمع الله سبحانه وتعالى يذكرك في ملأ أفضل من هذا الملأ يذكرك في ملأ النبيين يذكرك في ملأ الملائكة يذكرك في ملأ المقربين من ملائكته فإذن ذكر الله للعبد أكبر من ذكر العبد لله عز وجل هذا أحد الاحتمالات التي جاءت في التفسير هناك احتمال آخر أنه لا ذكر العبد لله عز وجل أكبر في آثاره قد يكون أكبر من الصلاة مثلا ليش؟ لأن ذكر الإنسان لربه يمنعه من المعاصي ذكر الإنسان لخالقه يدفعه باتجاه الطاعات وقد مدح الذاكرون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ذكر الله زادتهم إيمانا ذكر الله فتوكلوا على الله وعلى هذا المعدل سيكون لنا إن شاء الله إذا وفق الله وأعان بعض الأحاديث حول معاني الأذكار التي يستحب للإنسان أن يقوم بها في كل أحواله في كل أموره نحن نلاحظ أن موقع الذكر اللفظي فضلا عن القلب ومن المهم التمييز بين الأمرين ذكر اللفظ هو هذا أن تجلس في أي مكان سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر بسم الله توكلت على الله ذكر الصلاة على محمد وآل محمد هذا ذكر لساني وذكر لفظي وهناك كما أشرنا ذكر قلبي أن الإنسان حتى إذا ما تحرك لسانه في أي موضع من المواضع يُعرض عليه يُعرض عليه أمر سرق نعوذ بالله يقدر يسرق بدون ما يطلع عليه أحد هنا يتذكر الله سبحانه وتعالى وأنه رقيب وناظر فيمتنع عن السرقة شاب تُعرض عليه شهوة من الشهوات وكل الظروف مهيئة لممارسة تلك الشهوة غير المحللة هناك يتذكر الله سبحانه وتعالى فيمتنع من تلك الشهوة وهكذا سائر الأمور يتماهل يتقاعس عن الصلاة في وقتها هنا يتذكر الله سبحانه وتعالى ويتذكر نعمه ويتذكر عطاياه ويتذكر ما منحه الله سبحانه وتعالى فيكون لذلك التذكر أثر في القيام والإتيان بالصلاة في أول وقتها وهكذا هذا ذكر قلبي حديثنا في الغالب سيكون في اتجاه الذكر اللفظي واللساني نحن نعلم أن موقع الذكر في الإسلام من خلال الروايات تقريبا هو أعظم موقع من المواقع فإن سائر العبادات مثلا لها أوقات معينة ومتى أديت انتهى الأمر الصلاة لها أوقات خمسة فإذا أديتها في وقتها لم تطالب الآن انت من هذه الساعة فصاعدا لست مطالبا بصلاة الظهر والعصر من يوم الجمعة إلى المساء ما مطلوب منك خلاص سقط أمر الصلاة بأدائها وهكذا الحال في الصوم بمجرد خروج شهر رمضان انتهى أمر الصوم بإتيانك إياه والحج أيضا في أيام الحج وبعد أدائك للحج لا تطالب إلى آخر السنة بل إلى آخر العمر إلا على سبيل الاستحباب وأما الذكر فلا مكان محدد له في كل شيء إن أنت مطالب على سبيل الاستحباب بالذكر اللساني واللفظي بل نجد أن الروايات تقسم الصلاة إلى أقسام ركوع وسجود وقيام وقعود وذكر قراءة ذكر في الركوع أنت تذكر الله في السجود أنت تذكر الله السبحانيات ما بين الركوع والسجود كذلك في كل حركة من الحركات أنت تذكر الله بالتكبير والتحميد وما شابه ذلك بل هذا في الصلاة حتى في الأمور العادية عندما تريد أن تأكل تذكر الله بالبسملة عندما تنتهي من الآكل تذكر الله بالحمد والمختصر كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله كل أمر ذيبال لم يبدأ ببسم الله وهو أحد أنحاء الذكر فهو أبتر أي شيء تريد تركب السيارة بسم الله الرحمن الرحيم تبدأ في قراءة كتاب بسم الله الرحمن الرحيم تبدأ حديثا بسم الله الرحمن الرحيم وهكذا في كل أمورك التي هي أمر ذوبال أي أمر فيه أهمية أي أمر يتوجه إليه ينبغي للإنسان أن يقرنه بذكر الله عز وجل إشارة بسيطة هذا اليوم نتحدث فيها عن البسملة بسم الله الرحمن الرحيم هي أحد أنحاء الذكر ومن أهميتها أنها توجت بها كل سور القرآن الكريم باستثناء سورة التوبة وهي على المشهور عند الإمامية جزء من كل سورة من السور كما هو رأي مشهور الإمامية نعم عند غير الإمامية هي ليست جزءا في بعض مذاهبهم لم يعدوها جزءا من سور القرآن الكريم ولذلك علق بعض أئمة المذاهب عندهم قال الذي لا يلتزم بالبسملة في القرآن فمعنى ذلك أنه قد أضاع 113 آية قرآنية هذا ليس حذف آية واحدة وإنما 113 سور القرآن 114 باستثناء التوبة صير 113 فإذا حذفت هذه واعتبرها ليست جزءا فهذا ليس فقط ألغاء آية أو آيتين 114 آية حذفها من القرآن الكريم ويتعجب الإنسان عندما يرى في بعض الصلوات مثلا أن كل الآيات مهما طالت موجودة إلا البسملة التي هي عنوان القرآن الكريم وعنوان بدء كل شيء في الروايات عندنا أنقل لكم بعضها ثم أنصرف إلى أنه ماذا يعني بسم الله من الروايات في الوضوء عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال من توضأ فذكر اسم الله قال بسم الله حين يبدأ بالوضوء طهر جميع جسده ليس فقط هذه الأماكن التي يغسلها وإنما جميع البدن وكان الوضوء إلى الوضوء كفارة لما بينهما من الذنوب ولذلك يستحب الإنسان أن يكون دائما على طهارة قدر الإمكان ولو تعود عليه الإنسان سيجده سهلا جدا هذا الإنسان يذهب إلى دورة المياه يقضي حاجته بعد فدوضوء سريع يغسل وجهه ويدين ويمسح في كثير من الأحيان إذا اقتصر على الأمور الواجبة واللازمة في الوضوء لا يستغرق دقيقتين ونص إلى ثلاث دقائق بالكثير ولو تعود عليه الإنسان بشكل دائم خلص بعدين يستوحش إذا دخل إلى دورة المياه وخرج ولم يتوضى فالوضوء إلى الوضوء الآخر مع كون الوضوء مسبوقا بالبسملة أولا فيه تطهير لجميع البدن وليس فقط ما غسل وثانيا هو كفارة لما كان بين هذين الوضوءين المسبوقين بالبسملة كفارة من الذنوب ومن لم يسمي فدعا حد لنفترض توضى ولكن من دون تسميتين ومن لم يسمي لم يطهر من جسده إلا ما أصابه الماء بس الوجه واليدين ومقدم الرأس وظهر القدمين وأما سائر بدنه فلا يطهر رح يمر علينا ان شاء الله في بعض هذه البحوث أنه هل ما يذكر من الآثار هذه إلى حقيقة أو لا وكيف يمكن فهم هذا الآمر هذه رواية الرواية الأخرى في الطعام أنا أورد ثلاث روايات فقط لا يطول المقام أيضا عن الامام الصادق قال إذا وضع الخوان ودت السفر خوان في ذاك الوقت هو مائدة الطعام الشيء الذي يوضع عليه الطعام يعادل اليوم السفر إذا وضع الخوان فقل بسم الله فإذا أكلت فقل بسم الله على أوله وآخره فإذا رفع فقل الحمد لله ما أسهلها من أذكار بل حتى أيضا عند النوم كان أبو عبد الله أي الصادق عليه السلام يقول إذا أويت إلى فراشك فقل بسم الله وضعت جنبي الأيمن على ملة إبراهيم حنيفا مسلما وما أنا من المشركين هذا حديث مختصر في الذكر في واحد مفصل ربما يحتاج إلى أن يقرأه الإنسان من المصدر المباشر وإذا صليت المغرب والغداء صبح والمغرب فقل بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبع مرات صبح بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبع مرات وكذلك إذا صليت المغرب فإنه من قالها لم يصبه جذام ولا برص ولا جنون ولا سبعون نوعا من أنواع البلاء هذا من آثار البسملة والحوقلة بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبع مرات ماذا يعني بسم الله الرحمن الرحيم وهل الغرض منه فقط أن واحد يمره على لسانه من دون أن يعرف معناه هي درجات إذا مجرد أمره على لسانها درجة من الدرجات مثل تقرأ القرآن فتقرأ آيات القرآن نفس القراءة هي درجة من الدرجات ثواب لكن إذا تأملت فيها هذا ثواب آخر إذا عرفت معناها واستحضرت ذلك المعنى هذا ثواب ثالث كذلك بالنسبة إلى الذكر أن يقول الإنسان بسم الله الرحمن الرحيم تترتب آثار منها ما ذكر في الحديث السابق من أنه يوقى من أنواع من البلاء فيه ثواب كثير كما تذكر الله يذكرك هذه من الآثار فإذا تأملت في هذا الذكر بسم الله الرحمن الرحيم صار عندك درجة أكثر وآنئذ إذا فهمت واستحضرت المعنى يكون لك ثواب مضاعف فما هو معنى بسم الله الرحمن الرحيم من المعاني التي يستبطنها هذا الذكر أنني أتصرف في هذا الكون مأذونا لي من قبل مالكه أنا أشرب الماء هذا الماء من وين أنا جبته من البقال البقال من وين جابه من ما أدري المصنع المصنع من وين جابه بالتالي تنتهي إلى نقطة هذه النقطة هو الذي أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض فالمالك هو الله سبحانه وتعالى أنت عندما تأتي وتشرب هذا الماء على أي أساس على أساس أنك تستأذن من مالك الكون ومن خالق الماء ومن منزله ومن مالكه فتستأذن بسم الله أنا أشرب هذا الماء من دون اسم الله تكون متعديا على ملك ليس من حقك أصلا تقول أنا دفعت فلوس بس هذا بالتالي المالك الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى هذا البقال ليس مالكا حقيقيا صاحب المطعم ليس مالكا حقيقيا هو لازم يسألنا وشلون طلعته من باطن الأرض لا بد أن يكون هو أيضا مأذونا له في استخراج هذا الماء فأنت إذا شربت الماء وبسملت وذكرت اسم الله عز وجل كأنك تقول يا رب أنا أستأذنك في التصرف في ملكك وهكذا في سائر الأمور تأكل الأشياء الله سبحانه وتعالى أنبت لك هذه الأشجار وهذه الثمار بل جعل الأرض بحيث تكون مؤهلة لأن تنبت لك لو أن الله سبحانه وتعالى جعل الأرض مصمتة كهذا الرخام ما كان يكون فيها شيء لو جعل هذه الأرض بنحو لا تعطي ما فيها من المواد إلى هذه الشجرة ما يمكن أن يكون هناك أي شيء حي لولا اعطاء الله عز وجل الأرض والماء وغير ذلك وعناصر الأرض القدر على التفاعل والتواصل فيما بينها والتحول من أشياء جامدة وبسيطة إلى فواكه وإلى غير ذلك لما كان لك ولي أن نأكل منها فأنت عندما تقول بسم الله الرحمن الرحيم كأنك تستأذن الله عز وجل في أن تتصرف في ملكه فهو استئذان في بعض الحالات هو في جهة أخرى استعانة قال العلماء اللغة أن الباءة هي من معانيها الاستعانة تقول مثلا فتحت الباب بيدي هذه الباء بيدي استعنت بيدك أو بالمفتاح أو ما شابه ذلك تسلقت الجدارة بالسلم هذه الباء باء استعانة أنت عندما تقول بسم الله يعني أن أستعين بالله عز وجل حيث أن الإنسان نفسه بنفسه لا حول له ولا قوة أبدا وإنما يستعين ولذلك تلاحظ أيضا الاقتران كما شاهدنا في الحديث الذي تقدم وفي غيره من الأحاديث هذان الذكران مرتبطين ترى هذين الذكرين مرتبطين بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أنا ما عندي حول ما عندي قوة ما عندي قدرة ما عندي طاقة وإنما أستعين بسم الله طبعا لما تقول بسم الله ليس المقصود هذه الكلمة التي تكتبها الله الرحمن وإنما تقصد من ذلك المسمى وليس الاسم الاسم بمقدار ما هو مشير إلى المسمى له احترامه وله قداسته وإلا أنت تقصد في الواقع الباري سبحان ذات الله سبحانه وتعالى فأنت تقول كأنك بالله أنا أستعين بسم الله أستعين وأطلب المعونة والحول والقوة يبقى لنا حديث في هذا الباب إن شاء الله في وقت قادم نسأل الله سبحانه وتعالى ألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا وأن يوفقنا لأن نشرع في كل أمورنا باسمه الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين