قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب
ننطلق من هذه الاية المباركة للحديث عن شخصية علمية كبيرة لا تزال تؤثر في الساحة العلمية الشيعية بل تؤثر في اعمال المؤمنين اليومية بما تركت من منهاج وبرنامج في العبادات والمعاملات تلك الشخصية هي شخصية المرحوم اية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي رضوان الله تعالى عليه المتوفى في سنة ١٣٣٧هجرية اي قبل ما يزيد على ١٠٠ من الزمان صاحب كتاب العروة الوثقى الذي اصبح متن الفقه في الحوزات العلمية واصبحت علوم العلماء شروحاً عليه واستدلالاً على عباراته وتنقيحاً لها في حياة هذا العالم الجليل نقاط كثيرة ينبغي التوقف عندها بعضها يرتبط بنا ارتباطاً مباشراً ومن ذلك ان الانسان المؤمن ينبغي ان يلتفت الى الامكانات التي اعطاها الله اياه والقدرات التي لو استفاد منها واستغلها لوصل الى اعلى الدرجات فان من مشاكل هذا الانسان انه بين حدين بين حد الفخر الاجوف الفارغ انا وانا وانا من دون ان يكون لذلك واقع وبين ان لا يلتفت الى ما اودعه الله فيه من طاقة وقدرة لكن العقلاء الذين يلتفتون الى امكاناتهم من جهة ويطلقون طموحهم للاعلى ثم يعملون على ذلك الطموح فان النتيجة التي نراها بحسب الاحاديث وبحسب التجارب والقصص ان الانسان يصل الى نفس طموحه او دون ذلك بدرجة او درجات قليلة فان مولانا امير المؤمنين عليه السلام يقول فيما روي من اقواله ( ما رأى امرؤ شيئا ان الا بلغه او دونه ) اذا انت عندك طموح في شيء وطلب لدرجة في العلم في العمل في الانجاز في نفع الناس في الخير اذا لديك طموح معين وتشتغل عليه الله سبحانه وتعالى يبلغك ذلك المكان او درجة او درجتين اقل واما اذا انسان اصلا ما ملتفت الى هذا يعتبر نفسه واحد من هذه الاف من الناس انا واحد من الناس وانا منهم ولا يكتشف قدراته ولا يكون طموحاً ولا يعمل على ذلك تجد هذا الانسان فعلا في نفس الموقع الذي انتخبه لنفسه قصة حياة مرجع الطائفة في زمانه لمدة ٢٥ سنة ربع قرن من الزمان كان هذا العالم الجليل السيد محمد كاظم الطباطبائي الحسني اليزدي قصة حياته في بدايتها تشير الى هذا المعنى فانه لم يكن من اسرة علمية اصلا مرعلينا بعض العلماء يذكر في ترجمتهم اخذ العلم عن ابيه وعن عمه وعن خاله وعن جده معنى ذلك ان اسرته اسرة فيها علماء هذا العالم الجليل اسرته ليس فيها علماء والده مزارع فلاح رمان في منطقة يزد في ايران قريبة من قم وعادة تتعرض ايضا الى بعض الانواء الجوية غير الحسنة قبل فترة من الزمان صار فيها زلزال جدا يعني اثر فيها منتوج الكثير منها الزراعة والد العالم كان مزارعاً فلاحاً يكاد بالجهد ان يمر حباة اهله ونفقاتهم يكسب من هذه الزراعة بالمقدار الذي يأمن قوته وقوت عياله وكان الله يحب المحسنين في سن محمد كاظم ابنه وهو الابن الاكبر توفي الاب في سن كان سيد محمد كاظم عمره ١١ سنة وقع حمل الاسرة عليه ما عنده اخوة اكبر من عنده عمره ١١سنه فماذا يصنع اذا فبدا يؤجر نفسه لمن يستاجر انتهى به الامر الى ان صار عاملاً في مدرسة دينية ، اهله امه اخواته يحتاجون الى قوت ما يقدر يقول انا مالي شغل او يروح يمد ايده فحصل على عمل بعنوان فراش مستخدم خادم في مدرسة من المدارس الدينية وكان المسؤول عن المدرسة يعطيه مقدار من المال على اساس قوت اهله مقدار الذي يأمن لهم شيء من الطعام وما شابه ذلك مدير المدرسة او المشرف عليها راى ان هذا الغلام الصغير ابو ١١ سنة عندما يخلص من شغل المدرسة يجي يتصنت على الدروس اللي كانت موجودة ويلتفت لها بشكل جيد اي وقت ما عنده شغل بدل ما يروح يرتاح او كذا يأتي يركن ويستمع فاحس ان عنده شوقاً للتعلم قال له انت تحب الدرس الديني قال نعم يا ريت ولكن لا استطيع هل من المعقول اذهب وادرس درس ديني واترك امي جوعانة ما عندها اكل تاكل الظهر ولا اختي ولا كذا ما اقدر هذا فقال له خلاص راتبك الذي كنت تخدم فيه قلل الخدمة واحضر الدرس وراتبك يوصل الى والدتك و اهلك فهذا كانما جاءت نعمة من السماء عليه ترى فعل الخير اذا انسان يريد يسويه واجد ابواب مفتوحة له تقول مثلاً انا ما عندي استيعاب في ذهني فما اقدر اصبح عالم وما اقدر ادرس هذا الشخص لا شك ولا ريب الى يومنا هذا يحصل على ثواب في انه امن معيشةً لهذا هذا الطالب اللي راح يصير فيما بعد قطب الفقه في الحوزات العلمية الى يومنا هذا كتاب العروة الوثقى الى يومنا هذا الذي هو من تاليفه الى يومنا هذا شلون كتاب الكفاية كفاية الاصول كما ذكرنا عن الاخوند هو محور الدراسات العالية في الاصول محور الدراسات العالية في الفقه كتاب العروة الوثقى لو ما هذا الرجل الصالح التفت الى ان هذا الغلام الصغير الشاب بالحدث عنده شوق للدراسة وكفاه مؤونة عياله واهله براتب ما ادري ذاك الوقت ايش قد افترض في مثل هالايام ربما اذا كان يعطيه ١٠٠ دولار في الشهر مثلاً شيء عظيم جداً من هنا ايضاً اشير اليك انت قد لا تستطيع مثلا ان تقوم بهذا العمل ظروفك الاجتماعية العائلية غير ذلك شجع من هو كذلك اكفل طالب علم اكفل شخصاً ممن يسعى في هذا الأمر ساعده حرضه شجعه على هذا الأمر إذا هم كان يحتاج الى حل مشاكل حل مشكلته عنده مشكلة مالية ساعده في ذلك واسعى حتى لو مو من جيبك من غير جيبك اذا سويت هذا رد وهذا طلع فد شيء يوم من الايام انت يجيك الثواب حاضر محضر ما بقيت كلماته العلمية قلت لك الآن لا شك ولا ريب هذا صاحب المدرسة اكيد توفي قبل مرجعية سيد الطباطبائي اليزدي لأنه اذا كان مثلا عمره ذاك الوقت ١١ سنه هذا السيد طباطبائي راح يصير ٧٠ سنة من الزمان الى ان يصبح مرجع ولكن يرجع الثواب إليه في أنه كفاه المهمة من امره
ويحصل هذا الثواب نحن نستطيع ان نفعل ذلك حتى لو انا ليس لدي قدرة علمية ليس لدي فرصة للتعلم بإمكاني ان احرض اشجع اكفل إنسان وهكذا والثواب لك فشجعه على ذلك وقال له خلاص انت اعتبر ان راتبك يوصل الى اهلك وانت انشغل بالدرس ما دام عندك رغبة ففعلاً هذا وانطلق في الدراسة بشكل جيد وكان له حافظة حسنة وذهن متوقد وسعي كبير فدرس أولاً في منطقتهم في يزد بعدين سافر الى مشهد ودرس فيها ونوعاً ما استقامت أمور أسرته وعائلته والذين كانوا صغار كبروا فامكن ان يعتمد عليهم راح الى مشهد راح الى اصفهان تلك الحواضر العلمية التي كانت ان شاء الله في ليلة ما سنتحدث عن بنية الحوزة العلمية اجمالاً الحوزات الطرفية والحوزات المركزية والرئيسية هذه كانت حوزات في تلك الفترات مثل حوزات طرفية فذهب اليها اخذ العلم انهى مرحلة فيها ثم ذهب الى النجف الاشرف.
النجف الاشرف كان في زمان الشيخ الانصاري رضوان الله تعالى عليه ازدهرت ايما ازدهار وتحدثنا عن الشيخ الاعظم الانصاري رضوان الله تعالى عليه وصل سيد كاظم اليزدي الى النجف الاشرف وقد توفي الشيخ الانصاري ما لحق على درسه اصلا ولكن لحق على درس اهم تلامذته وافضل تلامذته الميرزه محمد حسن الشيرازي الكبير المعروف بالمجدد المجدد الشيرازي الكبير الذي توفي ١٣١٢ هجرية هذا كان عالما من طراز خاص و اهم تلامذة الشيخ الانصاري وقد اشار اليه بالمرجعية والعلمية الفائقة ويذكرون فد قصة له مع الشيخ الانصاري رحمه الله تشير الى فقاهته والى عناية الشيخ به تريدون نقولها لو نتجاوزها يقال ان المجدد الشيرازي الكبير رحمه الله لما اتى الى النجف وكان فقيها كبيرا البعض يجون الى النجف بعده المجدد الشيرازي لما اتى الى النجف كان هو فقيه مجتهد كان ذاك الوقت كرسي التدريس الاول الشيخ الانصاري حضر عنده فترة من الزمان شهر اقل اكثر فما شاف تلك الفائدة الكبيرة التي تستاهل ان يقعد في النجف يعني مستوى الدرس زين جيد ولكن انه يترك بلده ويبقى هنا من اجل هالدرس الذي هو اهم الدروس فعزم على الرجوع من جديد الى بلده صار الخبر في اوساط الطلبة انه فلان عازم على الرجوع من النجف الشيخ الانصاري رحمه الله وكان يعرف فضل الميرزا الشيرازي الكبير اتى لزيارته في بيته هذا استاذ وهذا بمثابة التلميذ فقال له سمعت انه عندك عزم على السفر الى نجف قال اي يعني بعض الظروف والامور (لن يقول انه لم يحصل الفائدة المرجوة له) فقال له الله يوفقك بعد ذلك قال له ما رايك ان نطرح فرع من فروع الفقه والاصول قال تفضل فالشيخ الانصاري طرح مسالة قال له ما رايك في هذه؟ فالميرزا قال جوابك لا باس به جيد دليله كذا وكذا وكذا وهو ساعد على الاستدلال استقرينا على هذا الراي ، سكت الشيخ الانصاري برهة و قال لكن ربما يقول احد كذا وكذا وكذا واستدل على خلاف ذلك لنفترض مثلا قال في الاول يجب والدليل على ذلك كذا وكذا وذاك قبل المجدد الشيرازي قبل هذا الكلام لما اتفقوا شيخ الانصاري قال لكن لقائل ان يقول ان هناك وجه اخر وهو عدم الوجوب بدليل كذا وكذا وكذا المجدد الشيرازي رأى هذا كلام ايضا جدا معقول فقال اي هذا كلام صحيح سكت شويه قال لكن يمكن ان ياتي اخر ويقوي الوجه الاول الذي هو نقضه قبل شويه بدليل كذا وكذا وكذا قال والله هذا كلام جدا ممتاز المهم خمس ست مرات بهذه الطريقة بعد ما يتفق وياه على راي ويأتي بدليله يقلبه عليه مرة ثانية ويأتي بدليل اقوى وهكذا خمس او ست مرات وهذا المجدد الشيرازي مبهور انه كيف من اول مرة انا وافقته وبعدين قلب الدليل وافقته المرة الثانية قلب الدليل وافقته مرة ثالثة الى اخره فلما رأى الامر بهذا الشكل افتهم المجدد الشيرازي ان هناك وراء المسألة قضية ، اخر شيء قال له الشيخ الانصاري قال له نحن لانستطيع ان نبحث بهذه الطريقة في الملا العام وعند كل الطلبة لانهم لايستطيعون عليه ما يتحملون هذا المستوى فنحن نمشي في المسألة بالحد المتوسط الذي الكل قدر الامكان يستفيد منه اذا اناقش بمستوى اعلى قسم من الناس حسب التعبير يغرقون لكن مثلك وامثالك له حق فاذا عندك ملاحظة اشكال مناقشة اطرحها علي انا لا استطيع ان اطرح هذا المستوى من البحث في الدرس العام الان لنفترض حتى في بعض المنابر الخطباء مثلا اذا يغزر شوية خصوصاً شهر رمضان وصايم النهار شوية ياخذ له غفوة فتضطر ان تقول صلوا على محمد وال محمد اللهم صل على محمد وال محمد فكما ان في المنبر المفروض ان يكون المتوسط العام هو المستوى في ذاك الدرس الشيخ الانصاري يقول له انا اتحدث مع المستوى العام لكن انت الك حق ان تعطى بمقدار عمقك تعال البيت وقت انتهاء الدرس وناقش ما شئت سوف نكلف هؤلاء الذين يأتون وهم للتو بادئين في بحث الخارج ان يحضروا عندك حتى تشرح لهم درس امس وتمهد لهم لدرس اليوم لما يحضرون الدرس يكونوا متهيئين هذا مثل مدرس مساعد ومعين لهؤلاء الطلبة فهذا المجدد الشيرازي كان بهذا المستوى من العلم ولذلك صارت المرجعية اليه بعد الشيخ الانصاري درس على يده السيد كاظم اليزدي رحمه الله صاحب كتاب العروة الوثقى لانه عندما جاء كان شيخ الانصاري قد انتقل الى رحمة الله عز وجل بقى عنده فترة طويلة من الزمان درس على يده الى حين وفاة الميرزا الشيرازي رضوان الله تعالى عليه وهي فترة كافية لكي تنضجه واعانه على ذلك اولا ان استجماعه استحضاره للادلة وللروايات للاشباه للنظائر كان استحضار جيد والناس في هذا متفاوتون يعني حتى في الذاكرة الان انت واخوك احيانا اخوك حاضر يتذكر متى انولد فلان في يوم كان حر لو برد ما ادري كذا اي مستشفى رحتو وانت تقول انا بالكاد اتذكر انولد لو ما انولد و يختلفون في هذا الكل من الممكن ان يقرا كتاب واحد ولكن هذا كانما تنطبع صورة الكتاب في ذهنه وذاك الاخر لا ياخذ خلاصات مختصرة سيد كاظم اليزدي رحمه الله طبعا هذا يحتاج الى شغل ايضاً مو فقط منحة الهية وبس وانما بالاضافة الى ذلك لابد من المطالعة والمراجعة والمباحثة والحفظ والتذكر كان عنده هذا المقدار ولذلك فاق نظرائه بالذات في الفقه وصار في زمانه كان الحوزة العلمية تطير بجناحين الاخند الخراساني في الاصول صاحب الكفاية الليلة السابقة تحدثنا عنه كان بارعا في الاصول جدا وكتاب الكفاية الى الان كتاب درسي الى يومنا هذا والسيد اليزدي جناح الفقه كان متميز فيه مع علمه الواسع بالاصول لكن عرف اكثر بالفقه من باب الشيء بالشيء يذكر ينق عن احد العلماء الكبار وهو استاذ سيد محسن الحكيم الطباطبائي رحمه الله مرجع التقليد المعروف في زمانه استاذه يسمى شيخ ضياء الدين العراقي ليس عراقي وانما من بلد اراك كانوا يسمونها عراق العجم لكن هؤلاء قسم منهم ولدوا في النجف قسم منهم عاشوا في النجف فلغتهم عربية ودرسهم عربي والى اخره هذا الشيخ ضياء الدين العراقي رحمه الله كان عالماً كبيراً جداً واهم اساتذة السيد محسن الحكيم يقول ذهبت الى شط الكوفة في يوم التعطيل حتى استحم كان طلاب النجف ايام التي كان شط الكوفة شط كبير وكذا قبل ان يفسد و يجف في ذلك الزمان كان طلاب الحوزة عادة يوم الخميس التعطيل التنفيس لهم ونزهتهم يذهبوا الى الكوفة ويسبحوا في الشط يقول ذهبت كي اسبح في شط الكوفة فرأيت هناك السيد كاظم اليزدي ، سيد كاظم اليزدي يصير حسب التعبير مني منافس هذا استاذه الاخوند استاذه الاهم الاخوند وهذا السيد كاظم اليزدي الطرف الاخر الخط الموازي فيقول يقول وهو ينزع حتى يسبح سالني عند من تحضر فقلت له احضر عند الشيخ الاخوند الشيخ محمد كاظم الاخوند الخراساني فقال لي اي مساله الان انتم في الفقه فقلت له المسالة الفلانية فقال لي ممتاز استاذك ماذا اختار فيها ؟ مارأيه؟ قلت له كذا فقال ما دليله ؟ قلت له كذا وكذا وكذا كانه مثلا اما كان يريد يمتحني او يريد يمهد لشيء اخر فقلت له اختار فيها الحكم الكذائي واستدل على هذا الحكم بكذا وكذا فقال له الان انا انزع بغطس لي كم غطسة حسب التعبير راح اعطي الك براهين على خلاف ما اختاره استاذك يسمونها في الفقه نقض راح انقض على ما اختاره الاستاذ بنقوض ببراهين تخالف ما اختاره فيه اذا قدرت تجاوبني جيد اذا ما قدرت تجاوبني اسال فيها استاذك قول له شفت انا احد العلماء وقال لي يرد على استدلال الشيخ في هاذه لمسالة كذا وكذا وكذا من الادلة يقول جاب لي سلسول حسب التعبير من البراهين المخالفة هذا وهو فقط قاعد ينزع ملابسه حتى يسبح ويغطس لا مطروحة المسالة عليها من قبل لا احد قال له حضر الك فيها شيء متى صار عنده بس انا قلت له المسالة الكذائية ودليل استاذي فيها كذا وكذا يقول حوالي عشرة من النقوض نقضها علي قال انت فكر فيها ما دام انا اسبح زين اذا حصلت جواب خبرني واذا ما حصلت جواب اعرضها على استاذك يقول طبعا هو نزل وسبح وانا انتظرت اجيب جواب على واحد منها ما حضرني شيء فعلى قولهم نكست راسي ولبست ملابسي و مشيت الشاهد وين يقولوا هذا السيد اليزدي في تلك اللحظة اشباه نظائر امثال غير ذلك متى استحضرها متى حصلها مثلا الان لو واحد يطرح عليك مسالة من المسائل يحتاج لك فد فتره تفكر في الادلة مالتها في الروايات مو كل انسان في كل وقته مستحضر لتلك الادلة سيد اليزدي رحمه الله كان مشهورا بهذا الجانب وهذا انطبع واثر في كتابه العروة الوثقى كتاب العروة الوثقى الان موجود ويحتوي على ٧٠٠٠ مسالة في ابواب العبادات اكثرها وابواب المعاملات اقسام منها ٧٠٠٠مسالة بحسب الترقيم لكن بحسب داخل المسالة اذا تروح لها قد يكون في كل مسالة اربعة فروع خمسة فروع ثلاثة فروع معدلا لو تضرب هذه ال٧٠٠٠ في الفروع الموجودة فيها توصل الى حوالي ٢٠٠٠٠ مسالة من اتقن المسائل والاختيارات الفقهية بحيث الان اذا واحد يراد ان يعرف فقاهته يقول راجع تعليقته على العروة الوثقى وراجعوا استدلالاته على ما اختاره هناك من هناك يتبين انه هل هذا فقيه اصلا لو مو فقيه اذا فقيه هل يمكن ان يكون في من فيهم صفة الاعلمية او لا هذا من خلال تعليقاته على هذه العبارات والاحكام وما شابه ذلك لماذا ؟ لانها هي اشبه بالرموز هذه مع ان عبارتها جدا عبارة واضحة لكن اهل الفهم والفقه يعرفون على اي اساس استند هذا السيد ؟ ماالدليل الذي كان في باله؟ هل هو قاعدة فقهية؟ هل هو قاعدة اصولية؟ هل هو رواية خاصة؟ هل هو اجماع؟ هل هو كذا اذا كانوا من اهل الفن يعرفون هذا الامر وهذا ليس خاص فقط بالفقه الان انت تجيب لك بعد ما البناء او المقاول يسوي لك البناء وكذا تجيب المهندس مهندس البناء يقول لك هذا فيها الاشكال وذاك الاشكال وهذا زين وهذا مو زين وهذا عدل وذاك مو عدل وهذا ناقص وهذا شلون انت قاعد تطالع وياه بس ما يتبين الك كل هذه الامور ذاك كانما بما لديه من علم في الهندسة يفتهم هذه القياسات ويفتهم الاشكالات ويفتهم النواقص بما لا تفهمه انت اللي ما عندك تخصص في مسالة البناء وهندسته في الفقه ايضا هكذا الذين لديهم معرفة بالفقه وادلته لما يروح ويطالع العروة الوثقى واختيارات صاحب العروة ليش يفتهم بماذا استدل مع انه ما يقول دليلي كذا ولا يقول لاجل كذا لا يجيب المسالة مجردة يجب على كل مكلف ان يقلد او يحتاط او ان يجتهد بس هذا المقدار ما قال شنو الدليل على ذلك لكن اهل الفن يعرفون من وين قال هذا الحكي فاما يوافقونه واما يخالفونه واما يناقشونه في زمانه بعدما توفي استاذه الاكبر المجدد الشيرازي الت المرجعية والزعامة العلمة اليه شبه مناصفة مع منافسه الاخوند الخراسان اني وكلاهما اسمه محمد كاظم لكن واحد سيد وواحد شيخ وكلاهما سبحان الله في هذا العصر هذا كلاهما خلفا اثرين الى الان هما عمدة بحوث الخارج التخصصية العالية ذاك خلف كفاية الاصول محور الدرس الاصولي في الحوزات العلمية في البحوث التخصصية العالية بحوث الخارج كفاية الاصول للاخوند وهذا الف كتاب العروة الوثقى الذي هو محور الدرس في البحوث العالية التخصصية بحوث الخارج في الفقه اكثر الفقهاء المعاصرين عندهم شروح اما شرح استدلالي مفصل واما لا شرح سريع على هذا الكتاب القيم رحم الله كاتبه ومؤلفه وجزاه الله عن الاسلام خير الجزاء .
دعونا نطل اطلالة اخرى على حياته فيما يرتبط بالجانب السياسي ايضا مع انه كان تركيزه على العلم والتعليم والبحث الفقهي وبلغ عدد تلامذته الذين تخرجوا عليه فيما حسبهم بعض الكتاب ٣٥٠ عالم اكثرهم مجتهدون فقهاء بالاضافة الى ذلك كان عنده ايضا بعض الادوار السياسية نلقي عليها ضوءا سبق ان ذكرنا ان علمائنا في الغالب لا يتوجهون الى الامر السياسي الا اذا خدش استقلال الامة الاسلامية او احتلت اراض منها فيجدون ان من واجبهم الشرعي ان ينبهوا على ذلك وان يحرضوا على مقاومة الاحتلال وان يشجعوا المؤمنين على المطالبة بالاستقلال اما هذا او ان الدين يكون في خطر عظيم بحسب سياسات معينة فينبهون الناس ويعارضون ذلك والا في غير هاتين الحالتين الغالب انهم لا يتعرضون الى الشان السياسي او ان ينشغلوا به كثيرا السيد اليزدي رحمه الله نحن نجد اثاره في زمانه عندما قامت ايطاليا باحتلال ليبيا ايطاليا احتلت ليبيا في ذلك الزمان احتلا عسكريا ولو ليبيا بعيدة ولو ليبيا بحسب المذهب مو من مذاهب اهل البيت بل الاكثر فيها كانوا الاباضيهة وهم بحسب المشهور من فرق الخوارج وان كان الاباضية لا يقبلون بنسبتهم الى الخوارج ويقولون هم مذهب مستقل المهم ليسوا من اتباع اهل البيت عليهم السلام لكن مع ذلك وجدنا السيد اليزدي رحمه الله يصدر بيانات يشجع فيها المسلمين في كل مكان على الدفاع عن بلد مسلم احتلت ارضه من قبل الاجانب وهم الايطاليين او حسب التعبير المعاصر الطليان يقولون عنهم هل هذا جمع طليمه مثلا او ايطالي والاصل ان يقال الايطاليون اضافة الى ذلك ندب من كان لديه مال اذا ما يقدر يدفع ذلك الاحتلال بالمجاهدة بنفسه ان يجاهد بماله الغرض هو ماذا؟ تحرير بلد اسلامي من استعمار محتل اجنبي هذا واحد نفس الكلام ايضا بالنسبة الى روسيا القيصرية كما ذكرنا في ليلة مضت ان الاخوند تحرك اراد ان يذهب الى قتالهم السيد اليزدي ايضا وكان له تقليد كثير سبحان الله هذا السيد حصل مرجعية واسعة جدا في ايران وواسعة جدا في العراق حسب التعبير كانت عشائر العراق العربية تحلف براسه ليس لانهم يقلدونه و مرجعيته سبحان الله كانت منتشرة واسعة فكان ان بث في داخل ايران بياناته وتشجيعه على مقاومة هذا الاحتلال الروسي الى البلدات الايرانية وكذلك في العراق عندما جاء البريطانيون لاحتلال العراق البريطانيون ضمن معادلاتهم رأوا ان العراق يجب ان يحتل لكي ينفعهم في حروبهم وكانوا يتوقعون انه ما دام الشيعة في العراق عانوا كثيرا من الاتراك الذين يختلفون معهم في المذهب وصار معاهم تمييز طائفي كانوا يتوقعون انه بالتالي الشيعة سوف يرحبون بالبريطانيين لما يجون ما دام طول هذه المدة الاتراك اذاقوهم الويلات في امر المذهب وما يرتبط به كانوا يتوقعون انه لايأسفون على رحيل الاتراك الذين كانوا في مواجهة بريطانيا بالعكس لما اتوا رأوا ان علماء الشيعة قاطبةً وقفوا ضد بريطانيا وهذا يصب في مصلحة تركيا كيف صار هذا الشكل علماء الشيعة يعتقدون انه ولو الاتراك مارسوا ظلما تجاههم الا انهم مسلمون وبالتالي هذا البلد يخضع لبلد اسلامي بلد مسلم يختلف عما اذا احتل من قبل دولة كافرة مسيحية فقاطبة العلماء علماء الشيعة مع مظلوميتهم كرروا ما صنعه مولانا امير المؤمنين عليه السلام ولم يكن الجور فيها الا علي خاصة فنهضوا في وجه البريطانيين وفوجئ البريطانيون بهذا الامر كيف بيانات تدعو الى مواجهة الانجليز وان هؤلاء كفار وان الذي يقتل في حربهم شهيد وان من لا يستطيع بالنفس فعليه ان يساعد بالمال وبعض ابناء العلماء ومنهم ابن السيد كاظم اليزيدي استشهد في هذه المعارك فكان لهم اي هؤلاء العلماء دور والسيد اليزدي ايضا كان عنده في هذا الباب باع واسع بقيت نقطة وان كان الوقت لا يتسع لها كثيرا لكن مجرد اشارة حصل هناك خلاف بين الاخوند الخراساني رحمه الله وبين سيد كاظم اليزدي رحمه الله فيما يرتبط بثورة الدستور اصل الفكرة وضعها الاخوند الخراساني انه لضبط الحاكم القاجاري العابث الفاسد محمد علي شاه نحتاج الى دستور يضبط تصرفاته ونحتاج الى مجلس نيابي يراقب تطبيق هذه المواد الدستورية من حيث الفكرة جدا كانت بديعة لكن الذي حدث ماذا؟ انه الغربيون التفوا على هذه الفكرة فدفعوا من كان من تلامذتهم علمانيا غير متدين اصحاب مثلا شهادات ولكن لم يكن لهم تقوى ولا ايمان ولا تدين دفعوهم للمجلس فصار هذا المجلس كله بقبضة جماعة من المتغربين العلمانيين كبيرهم يسمى ميرزمكم خان يقول نحن سياستنا الاصلية هي حذف الاسلام من الاقتصاد والسياسة والحياة العامة خله يرجع الى المسجد وعلاقة الناس بينهم وبين ربهم اما هذا حلال في الاقتصاد وذاك حرام في السياسة وهذا يجوز وهذا ما يجوز هذا مو شغلكم هذا شغلنا نحن الذين درسنا في اوروبا واحنا اصحاب الشهادات العليا انتم ما لكم شغل اصلا وقلت هذا كبيرهم كان يقول احنا سياستنا تقوم على أساس حذف الإسلام من الحياة العامة إذا حذف الإسلام من الحياة العامة كيف يبيع الناس ويشترون قضايا النكاح قضايا الحجا الأمور المختلفة فضلا عن العبادات الإسلام نظام كامل للحياة مو فقط علاقة بين العبد وربه وإنما بالاضافة الى ذلك تنظيم الحياة العامة وهو بمبادئ الاسلام فلما صار هذا الامر حينها الآخوند رحمه الله توفي كما ذكرنا مسموماً في ليلة مضت وطلعوا هؤلاء العلمانيون رؤوسهم والعلمانية لبست فقط علمانية هادئة وإنما لا علمانية متوحشة كما يقولون تحذف الإسلام طراً وكلاً من كل شيء في المجتمع هناك .
كان السيد كاظم اليزدي في موقفه من الاصل كان موقفاً فاتراً تجاه هذا الامر وكان يقول انه ذاك الشاه السيء هو اهون الشرين علينا من هذاك كان يبوق ويسرق ويلعب ويمارس الشهوات لكن ما كان يدعو الى حذف الاسلام من الحياة العامة على الاقل فعارض السيد اليزدي رحمه الله ذلك الامر الذي سمي بالثورة الدستورية وكان يرى ان البقاء على الوضع السابق وان كان شرا الا انه هو اهون من سياسة هؤلاء التي كانت تريد حذف الاسلام من المجتمع والاقتصاد وغير ذلك وبقي على هذا الموقف حتى قال بعض تلامذته وبعض بعض المتاثرين بالثورة الدستورية كان يقول المثل المشهور( ردناه عسل طلع خل ) فما كانوا يرون ان هذه الفكرة فكرة صحيحة وسليمة الحاصل ان هذا العالم الجليل بالاضافة الى سعيه السياسي المختلف هنا وهناك في صيانة بلاد المسلمين الاهم كان كما ذكرنا هو تربيته لجيل واسع من العلماء والمجتهدين والفقهاء وترك هذا الاثر طبعا هذا ليس هو الكتاب الوحيد الذي خلفه قريب من ٢٠ كتاب كلها في الحوزات العلمية لها قيمة كبيرة ولكن اهمها وابقاها اثرا الذي لا يزال موجود الى الان هو كتاب العروة الوثقى الذي يتميز بالعمق العلمي وبالوضوح في العبارة الان لو واحد غير طالب علم يريد يقرا مثلا كتاب الكفاية للاخوند ما يستفيد منه شيء عبارته مغلقة لكن لو واحد نفسه اراد ان يقرا كتاب العروة الوثقى يقدر يستفيد في معرفة الاحكام لان عباراته عبارات واضحة ورشيقة صاغها ال كاشف الغطاء وهم عرب اقحاح و بلغاء شعراء الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وهو من اجل تلامذته كان عالماً كبيراً واديباً وشاعراً مفوهاً واخوه الشيخ احمد كاشف الغطاء هؤلاء هم الذين صاغوا العبارة الاصل العلمي من استاذهم والصياغة منهم لذلك حتى لو انت تروح تقرا كتاب العروة الوثقى تقدر تستفيد منها بدرجة من الدرجات على هذين العمودين عمود العلم والاجتهاد والبراهين من جهة وعمود التضحية والفداء من قبل ائمة الهدى عليهم السلام وبعد ذلك من شيعتهم قام مذهب ال محمد اليوم انت تجد التشيع بفضل الله وكرمه يشكل من حيث العدد لا اقل من ربع المسلمين ومن حيث التاثير كثير في الساحة العامة اكثر من هذا بكثير