الإمام علي وإدارة الانسان
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 21/9/1432 هـ
تعريف:


الإمام علي وإدارة الإنسان
 ليلة وفاة الإمام علي (ع )

تفريغ نصي الفاضلتين معصومة الخضراوي ورباب آل محيسن

تعود ذكرى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ونحتفي بها متذكرين هذا الإمام العظيم الذي استطاع أن يجسد القران في سلوكه و هدي النبي في سيرته و لنتذكر منه ما ينبغي أن نتخذه مصباحًا وسراجًا في حياتنا و أول ما ينبغي أن نهتم فيه هو إدارة الإنسان الذي يعيش معنا والذي هو حولنا والذين نعاشره وإدارة العلاقة مع الإنسان بل إدارة الإنسان هي من أصعب المهمات التي يمارسها بشكل طبيعي
أكثر الناس . الإدارة كما تعلمون هي من الأمور الصعبة إدارة الآلة إدارة المصنع إدارة الأشياء فيها صعوبة و لكن يمكن للإنسان أن يتغلب على صعوبتها بالخبرة المتراكمة أو بالتعلم أو الحصول على المعرفة النظرية و الشهادة التي تخوله للقيام بذلك الآن المصانع سواءً كانت صغيرة أو كبيرة تحتاج في مديرها إلى أن يكون صاحب خبرة عملية متراكمة أو أن يكون صاحب معرفة نظرية من خلال دراسته و تخرجه في هذا الجانب ولذلك لا يوظف أحد من الناس في مثل هذا الأمر إلا بعد أن يثبت لهم إما أنه حائز على شهاده أما بالمعرفة النظرية أو على شهاده تثبت خبرته العملية وهذا أمر طبيعي لأن هذا المصنع مثلاً فيه استثمار مال وجهد إدارة الإنسان أصعب بمراحل من إدارة الآلة و الأداة و المصنع لأسباب كثيرة إدارة المصنع أنت تتعامل مع أدوات وآلات ثابته لا تتغير بمرور الزمن بينما في إدارة الانسان أنت تتعامل مع كائن متحرك كان صغيرًا طفلًا وله مدارك معينه ونفسية خاصه ها هو الآن يصبح فتًى تغيرت مداركه اختلفت نفسيته وتوجهاته ثم خطا بعد ذلك إلى عاصفة المراهقة فإذا به يتحول تحولًا شبه كليًا غرائز لم تكن موجوده أو لم تكن واضحةً ها هي تتبلور توجهات أهداف طموحات لم يكن يفهم عنها شيئًا ها هو اليوم يفهم أشياء كثيرة يتطلع إلى أمور كثيرة فإذا دخل على عمر العشرين تغير فهو في هذه السنوات في حاله غير ثابتة وأنتم تعلمون أن التعامل مع الشيء الثابت أسهل بكثير من الشيء المتحرك ، سيارتك هذه اليوم تحركها بنفس الطريقة التي تحركها اليوم و أمس وقبل أمس وبعد عشر سنوات لا تتغير لكن الطفل الذي كان طفلًا الآن بعد عشر سنوات لا يتحرك بنفس الطريقة ولا يفكر بنفس الطريقة ومن العجيب أن الناس يطلبون في إدارة الآلة الثابتة و المصنع الجامد شهادةً و كفاءةً وخبرةً ولا يطلبون في إدارة الإنسان و هي الأصعب و هي الأشد و هي الأعقد لا يطلبون شيئًا ولذلك أنت ترى أول مراحل هذه الإدارة مثلا ليس كل الناس يصبحون مدراء مصانع لكن كل الناس تقريباً يصبحون مدراء أسرة كل الناس إذا أرادوا إدارة الآلة يحتاجون إلى خبرة و إلى شهادة لكنه يدخل على إداره الأسرة في الزواج و تدخل على إدارة الأسرة في الزواج ولكن من دون كفاءه من دون خبره من دون وعي من دون تدريب في كثير من الأحيان و هذا من الأمور العجيبة جدًا أنت اليوم عندما تريد أن تزوج إبن لك مثلاً لابد أن تأخذ فحصًا طبيًا عن الأمراض الوراثية أن كانت لديه يفحصون حتى يرون التوافق و عدم التوافق لماذا؟ يقول لأن هذا من المحتمل أن ينجب أطفال مصابين (زين) عندنا مشكلة أعقد من هذه و هي النضج العقلي و هي النضج النفسي هذه آثارها أكثر من آثار الأمراض الوراثية لأن المرض الوراثي قد يكون له علاج أو قد يتحمله الشخص أو في النتيجة يرجع له وإلى الدائرة القريبة منه إذا هذا صار عنده مشكله أنه غير ناضج نفسيًا غير حكيم عقليًا كيف سيدير مؤسسه هي من أصعب المؤسسات كيف سيدير الإنسان ماذا سيصنع في العلاقات الإنسانية المطلوبة منه كيف يقدر من العجيب أنه لا يُطلب فحص أو تفتيش عن الجهة النفسية هل هذا قادر نفسيًا على إدارة أسرة هل هذا ناضج عقليًا على تربية طفل في المستقبل كتبت لي إحدى الفتيات هذه المشكلة حتى ترى كيف أن المسالة النفسية مهمه تقول أنا تزوجت من شار من الزمان (تعريف يعني الكتابة) و زوجي مِن مَنْ يعمل خارج المنطقة مدة خمسة أيام و يعود يومين في نهاية الأسبوع و بالرغم من أن المرآه تشتاق إلى أن يرجع زوجها و تعتبر هذين اليومين عيدًا إلا أنني أعتبره جحيمًا لا يطاق (لماذا) تقول زوجي يمتلك من سوء الظن و الشك و الإتهام ما لو قسم على قرية لكفاهم و هو في العمل يتصل بي مرارًا (الآن شتسوي من وياك منو كلمتي اليوم من كلمك وين رحتي وين جيتي أحد شافك أو لا أنت شفتي أحدا أو لا هذا إذا هو في العمل فإذا جاء من العمل ابتدأ التحقيق المفصل أرقام التلفونات هذه في الجوال اللي عندك هذا لمن هذا لمن هذا لمن طلعتي مع أحد ولا لا في غيابي صنعتي كذا أو لا أحد مر عليك أو لا و أنا هذا المعدل و لا يقتنع بشيء ثم يبدأ تقول يضربني ضربًا مبرحًا بكل ما أوتي من قوه أحيانا لابد أن أذهب إلى الطبيب من أثر الضربات والكدمات وما شابه ذلك )
مثل هذا أنت ما تعطيه سيارة إلا برخصة قيادة ولا تسلمه إدارة آلة إلا بعد أن تدربه عليها تعطيه بنت من بنات الناس 24 ساعة يتصرف فيها و يحكم عليها و غدًا أو بعد غد ينجب طفلاً أو أطفالًا إذا اعترفت بأنهم أطفاله لأنه مثل هؤلاء ما يعترف أن هذا أطفاله و أبدأ في المشاكل نحن نحتاج أيها الأخوة إلى التفكير في مسالة إدارة العلاقات الإنسانية التي ستكون بيننا وبين أسرنا بيننا وبين أولادنا بيننا وبين محيطنا الذي سنعيش  فيه هذا الرجل و أمثاله بعد فترة سيصبح أب مثل هذه الحياة غير مرشحه للإستمرار يعني مثل هذه المرآه لا تصبر  إلى الآخير كذا عادة مع أننا  ننصح بأن تصبر وتتحمل لكن من  الناحية الواقعية لا يحدث فينتهي الأمر إلى الطلاق و أمثال هذا فتتصاعد نسب الطلاق إلى الحد الذي الجميع اليوم يتحدث عنه و الطلاق في كثير من الأحيان نظرًا للخلل الموجود في ضمن هذه العلاقة بين الزوج و الزوجة بين أهل الزوج وأهل الزوجة وهكذا  الطلاق ما يكون طريق حل المفروض أن الإسلام شرع الطلاق شرع الطلاق بعد أن تغلق جميع الأبواب قال إن تفرقا يغني الله كلا من سعته كآخر الحلول ما نفعت باقي الحلول هذا آخر حل و في رجاءًا كل واحد يرى طريقه ودربه المناسب لكن في بعض الأحيان يتحول الطلاق إلى جزء من الإنتقام أولاً قسم من الأزواج كلمة الطلاق على طرف لسان تهديد تسوي كذا او أطلق تصنعين كذا أو أطلق وهكذا و أحيان بالعكس أحيانا المرآه تكون على درجة من قلة الحكمة اللي هي تبدأ تهدد إذا ما تصنع كذا أطلب الطلاق إذا ما تمتنع عن كذا أطلب الطلاق و هذا يجي الطلاق عقوبة من أحد الطرفين إلى الآخر و أحيانا الضحية يكون الولد و أحيانا الزوجة و أحيانا الزوج حتى الزوج في بعض الأحيان يكون ضحية طلاق إذا تدخل والد وأصرعلى طلاق إبنته من زوجها كما يحصل أحيانًا أنا أعرف في بعض القضايا الوالد يريد ابنته تكمل دراستها فأجبرها على أن تطلق من زوجها الذي تملك منه ولدًا مع إنه زوج مستعد أن يخليها أن تدرس هذه أيضا نمط من أنماط الخلل في العلاقات وأحيانا الزوج يكون الطلاق بالنسبة له سلاح و عقوبة قبل مدة ذكروا قصه في إحدى الصحف واقعيه في غير هذه المنطقة أن رجل طلق زوجته على أثر نزاع بينهما و حرم زوجته من رؤية طفلتها 19عام و لم تراها خلال هذه المدة إلى أن سمعت بالواسطة أن زوجها سيزوج إبنتها التي بلغت 19 عامًا في اليوم الكذائي في المكان الكذائي للنساء فذهبت وتنكرت بزي خادمة و مستخدمة في ذلك المكان حتى بس تلقي نظرة على إبنتها العروس خلل في العلاقات و شدة الغضب  شدة الإنفعال وقلة الإنسانية لأن هذا لا يجوز شرعًا يصل إلى هذا المقدار أن أحد الطرفين يحرم الطرف الآخر من حقه الشرعي و الطبيعي ، يصير هذا والد وبعد مدة أيضا قسم من الأباء وأنا اسأل الله أن لا يكون بيننا ومن يسمعنا بينهم من هؤلاء قسم يحول بنته التي هي من نعم الله عليه يحولها إلى مشروع استثماري اقتصادي يعني ماذا؟ يعني يأخر زواجها ويعطل نصيبها يعطل ذهابها إلى بناء الزوجية لأجل أنها هي إمرأه موظفة و تستلم راتب وبالتالي كلما أخرها معنى ذلك إنه يستمتع بهذا الراتب، أحدى النساء تقول أنا الآن وصل عمري 32 سنه ولم أتزوج لا لأني لست جميلة ولا لأن أسرتي أسرة سيئة و لا لأنني عاطلة أنا موظفة وراتبي جيد و جميلة و من أسرة حسنة و أعمل موظفة براتب جيد و لكنها هي مشكلتي أن والدي كل ما جاء شخص يصرفه من دون أن يخبرني باعتبار إذا تزوجت معنى ذلك رحل هذا الراتب هذا  يضحي بسعادة إبنته و بحياتها و بمشاعرها و في مقابل دراهم معدودة تمحق البركة منها طبعًا غير جائز للأب أن يصنع هذا من الناحية الشرعية لا يجوز لا للأب ولا للأم ولا للزوج ولا للأخ أن يأخذ الراتب أو مال زوجته أو ابنته او إخته ما لم يكن ذلك بطيبة قلبها ليس بطيبة قلبها يعني أن تعطيني و إلا ....  بطيبة قلبها الداخلي لكن الخلل في العلاقات تنتهي  بالإنسان إلى مثل هذا الأمر نحن ينبغي أن نفكر ونحن في ذكرى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه إلى أن هناك نمطًا مثاليًا  من العلاقات ينشئه أمير المؤمنين عليه السلام مع من وليّ أمر ذلك الإنسان نحن لا نتكلم عن الأسرة والعائلة هذه لها بحث خاص  أسرة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام تعاملاته مع أبنائه مع بناته مع زوجته تلك في القمه و دواعي العاطفة والمشاعر أيضًا تؤثر في هذه نحن نأتي بأمثله على أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يلاحظ حال الطبقات الضعيفة في المجتمع فيمنحها المشاعر الرائعة و يحاول أن يبذل جهد إمكانه في أن يغير وضعها إلى النحو الأفضل( ليس بنتي عندها راتب أنا أخذه منها وأعطل نصيبها لا ! ليس إبنى أنا أحتجز حريته و إنما شيء آخر أنا أسعف الغريب عني وأسعف  الأجنبي بالنسبة إلي و أمنحه من وقتي و من جهدي و من عمري هذا ما يريد  أمير المؤمنين أن يقوله لنا مر ذات يوم سلام الله عليه عائدًا من الصلاة إلى منزله الرواية تقول في أيام القيض حر  فرأى امرأه عند الشارع قد جلست و هي تبكي جاء إليها (قسم من الناس إذا شافوا محتاج حاجه أو كذا واحد ما عليهم منه  مع الأسف أيضا بعض القوانين في قسم من المجتمعات لا تساعد على إغاثة الملهوف ومساعده المحتاج والضعيف تشيل لك واحد مصدوم تعال تورط أنت الذي صادمنه ..ليس أنا إنسان مستطرق السبيل وهذا منع للخير ) فوقف إليها فقال لها أمة الله ما يبكيك قالت زوجي طردني وحرج علي أن لا أرجع الآن وقت الظهر فقال لها أمة الله أدخلي معي إلى المنزل أنا أمير المؤمنين يعني لا تخافين أدخلي إلى المنزل ريثما يبرد الجو وتهبط الشمس أذهب معك إليه قالت يا أمير المؤمنين إذًا يشتد حرده علي يغضب أكثر إذا أتأخر حيره لا هو يقبل أن أرجع و إذا تأخرت أيضا يزداد غضبًا و أنا ما اقدر أروح بيت أهلي بعد كسيرة حسب التعبير الله الله في النساء يا أيها الشباب يا أيها الأحبه يا أيها الأخوة طيب اعلم إنكم تفعلون ذلك ولكن أنا أذكر وأنتم مؤمنون وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين الإمام أمير المؤمنين لما رأى وضعها هكذا عاجل قال لها هلمي معي عرفيني الطريق مشت أمامه إلى أن وصلوا إلى ببت طرق الباب الإمام عليه السلام فخرج إليه شاب مرهق في قميص ممشق (يعني متشبب زايد من هؤلاء اللي كذا و أيضا لابس قميص ممشق أحمر على أصفر على كذا) فسلم عليه أمير المؤمنين عليه السلام( لا يفهم ان لبس هذا القميص  مو زين هذا وصف إلى ذلك الشخص) فالتفت أمير المؤمنين و سلم عليه السلام عليك ورحمه الله وبركاته وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ماذا تريد فقال له يا عبد الله هذه زوجتك على قارعة الطريق خذها إليك اتقي الله خذها إليك و أنا مجرد شفيع  يظهر أن أمير المؤمنين عليه السلام ما كانت يعرفه هذا أما إن  الإمام في بدايات مجيئه إلى الكوفة لأنه تعلمون أمير المؤمنين بويع في المدينة و بعدها مباشرة حصلت حرب الجمل فذهب إلى  البصرة قاتل أهل الجمل في حين رجوعه ما رجع إلى المدينة رجع إلى الكوفة واستقر فيها و اتخذها عاصمة فهو للتو جديد مو مثل أهل المدينة يعرفونه من هو صغير و إنما الآن للتو أتى أو أن هذا الشاب أو أمثاله كانوا لتوهم قد سكنوا الكوفة هذا ما عرف أمير المؤمنين عليه السلام فلإمام قال إنما أنا شافع و هذه زوجتك اتقي الله و ادخلها فقال و ما أنت و ذاك( الشاب يقول ) و ما الذي يدخلك بيننا (شايف قسم من الناس يقول لك أنت لا تتدخل في الموضوع خليني أنا و أخي انا و والدي أنا و زوجتي لا أحد يدخل فيما بيننا و خصوصًا إذا هو الطرف الأقوى يعني يريد يفترسه بس لا احد يتدخل) و ما أنت وذاك ما الذي يدخلك بيننا قال قلت إنما أنا شافع قال و الله لأحرقنها لدخلك فيما بين أنا أحرقها هنا  بعد تغير الكلام أمير المؤمنين عليه السلام قال ويحك أأمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر و تقول لي تحرقنها و الله لأن لن  تدخلها لأ ضربنك بسيفي هذا وسل سيفه الذي ما ضربت به أحدا إلا دخل النار و أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب (هنا بعد لما سمع  أبو الحسن علي بن ابي طالب و السيف طلع هو قوي على تلك الضعيفة أما هنا بعد تغير الكلام) فنكب على قدمي الإمام عليه السلام يقبلهما يا أمير المؤمنين أعفو عني عفا الله عنك والله لأكونن لها أرضًا تطأني بقدمها قال لا حاجة لك بذلك ( لماذا أما ها لشكل تطردها في الظهر وأما تصير إليها ذليل بهذا المقدار لا... توسط أعتدل ) 
ثم  أمير المؤمنين أيضا رأى القضية ليس فقط الرجل نحن أيضا عندما نتحدث ونوصي الرجل مو معنى ذلك أن المرأة هي المرأة المثالية  لا أيضا أحيانا يصير التقصير من تلك الجهة ثم التفت عليها وقال لها أمة الله اتقي الله و لا تغضبي( هذا الرجل تبين عصبي سريع الإنفعال لا تغضبيه  لا تستثيريه عندنا مبدأ عام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت (إنت جاي الآن أو أنت جايه في هذا البيت الطرف الثاني قاعد يتكلم كلام سيء إذا عندك قدرة أن تكون من أهل الكلام الخير الطرف يسب أنت تقول غفر الله لك الله يسامحك إن شاء الله إذا أنت تتكلم عليّ أنا ما أتكلم عليك إذا تسب أهلي أنا ما أسب أهلك إذا أنت من أهل هذا المستوى نعم فليقل خيرا و إذا لا ما تقدر تقول هذا الكلام اصمت  اسكت لذ بالصمت من الذي يدعوك إلى أن تصب زيت على ناري غضب ذلك الطرف لذ بالصمت والصمت حكم وقليل فاعله هذا من الحكمة إن يصمت الإنسان في مثل هل موارد ولا يندم الإنسان على الصمت ولكن يندم على الكلام كثيرا الصمت ما يخليكم متورط بس الكلام يخليك متورط  فجل عليك في المواقف الغلط وحده وراء الأخرى أمير المؤمنين عليه السلام يلتفت لها أيضا و يقول لها أيضاَ اتقي الله و لا تغضبيه ضمها إليك وجمع بينهما الإمام عليه السلام بالنسبة إلى غيره يحاولوا أن يرمم هذه العلاقات التي انقطعت أو تعطلت ومثال آخر أيضا في حياة الإمام ما يرتبط بزوجين في الحياة العامة امرأه أيضا رآها الإمام عليه السلام في الشارع لماذا جالسة في الشارع قالت أنا جارية لفلان وقد بعثني لشراء تمر بدرهم ذهبت إلى البائع اشتريت منه التمر بدرهم جئت به إلى مولاي فقال هذا تمر رديء لا نريده رديه إليه رجعته إلى البائع
البائع يقول (كما البعض أحيانا يعلق من اللافتات البضاعة التي تباع لا ترد ولا تستبدل كأنما هذه آية من آيات القرآن وأمير المؤمنين يقول يا معشر التجار تباركوا  بالسهولة خلي يكون بيعكم بيع سهل فيه مجال للتفاهم لأن ذلك يجلب البركة ليس أنه البضاعة التي تباع لا ترد ولا تستبدل صحيح إذا تم البيع فقهياَ وتفرق المتبايعان لزم مالم يكن هناك غبن أو عيب (اذا ما فيها السلعة عيب وليس هناك غبن في الثمن  يعني سعرها عشرة وباعك إياها بعشرين وثلاثين إذا لا يوجد هذا وتفرق المتبايعان خلاص) أصبح البيع لازما لكن مع ذلك الشرع ندب إلى إقالة أحد الطرفين لو طلب (لو البائع جاء إلى المشتري وقال نحن بيعتنا تمت صحيح ولكن تبين بعدين إنه أنا بحاجة هذه السلعة فهل لك أن تردها وأرد إليك الثمن )هنا مستحب أن يرجع الإنسان المشتري ومن أقال مؤمن هكذا أقال الله عثرته يوم القيامة وبالعكس إذا المشتري جاء وقال له أنا صحيح اشتريت السلعة وأعطيتك ثمنها بعد ذلك تبين أن أحتاج إلى المال هذا في علاج في شراء بيت في تزوج ولد في حاجة ضرورية بيعتنا صحيحة ولكن أنا أطلب منك أن تقيلني (نتراجع)لا تقول له لا خلص الموضوع فقها يجوز لك لكن أخلاقيا ندب واستحب للإنسان بيعة هذا الإنسان لأن فيها إنقاذ لمؤمن وإقالة لعثرته ومن أقال عثرة مؤمن أقال الله عثرته يوم القيامة هذا قال لها ما يصير ما نرجع  جاء تقول الآن لا أقدر أدبر درهم لأني جارية مملوكه حتى أعطيها إلى سيدي ولا أقدر أرجع هذا التمر إلى البائع لأنه لا يقبل وما أقدر أرجع البيت لأن مولاي يطردني ويقول ليي لازم تروحي تجيبي المال أو تأتي بشيء احسن فجاء أمير المؤمنين عليه السلام معها و تكلم مع هذا الرجل ,هذا الرجل ما قال شيء و إنما وكز الإمام (يعني ضربه بهذا الشكل) الإمام هنا وقف على جنب (هنا بعد ما فيها السيف لماذا) لأن هنا صارت القضية شخصية الإمام ليس كل واحد عمل له شيء جرد سيفه عليه ( هذا شغل الشقاوات) إنه تتصور أن بس ما الواحد ما دام عنده قوة خلي يستخدمها في كل مكان الائمة عليهم السلام لا يستخدمون قواهم التي منحهم الله بها علمهم الشامل و العام الذي منحهم الله لا يستخدمونه في أمور شخصية أنت شايف مثلا موظفين الدولة الموظف المثالي يعطى السيارة يقول له هذه السيارة لأمور شخصية لا تستخدمها ويلتزم بعض الناس هكذا الله زود هؤلاء بقدرات الائمة عليهم السلام بس ما يستخدموها في الشأن الشخصي في الشأن العام والرسالي تستخدم ما يخالف فهنا لأن القضية شخصية ما أنكر عليه ما هدده بأحراق أمرأة مسلمة مثل ذلك ما تخطى الحدود ما أنكر مسألة الأمر بالمعروف فوقف الإمام هكذا ما قال له شيء في هذه الأثناء مر واحد السلام عليك يا أمير المؤمنين وقف جنبه مر ثاني السلام عليك..فجمع فقال هذا عجيب أنا وكزت
الأمام أمير المؤمنين بنفسه فجاء يستسمح منه فقال أرضى عنى يا أبا الحسن قال ما أرضاني عنك أن أنت أصلحت أمرك اصلح شأنك ما تستحق القضية هكذا هذه أمرأة مسكية ضعيفه فقيرة أنت عندك الأن عاملة أحيانا بعض المؤمنين يسألوني أسألة أقول عجيب هذا الإنسان أنت لعل راتبك 15 ألف ريال امراه قادمة من أقصى بلاد الدنيا تعمل حتى تحصل لها 600 ريال 700 ريال طيب اداعيها على النقير والقطمير فقها تقدر هذا إن تسويه لكن البركة اللي تترجاها ما اتجيك الله يعاملك بنفس الطريقة كما تحب أن يعاملك الله عامل الناس اتعامل هذا المستخدم اللي تحت إيدك و السائق اللي يعمل معك و العاملة في منزلك شلون نفس الصورة تماما أنت توقعها في يوم القيامة بل في هذه الدنيا تشدد الله يشدد عليك تخفف الله يخفف عليك تتعامل باليسر هو يقول ارحموا من في اللأرض يرحمكم من في السماء هذا هو قاعدة كما  تحب أن يتعامل معك تعامل مع غيرك هذا الدرس الذي يعطينا إياه أمير المؤمنين عليه السلام في علاقاته حتى مع أعداءه مع من حاربوه أهل الجمل قاتلوا أمير المؤمنين عليه السلام وقتلوا الصفوة من أصحابه ومن المسلمين عشرات الألوف دمائهم راحت هكذا مع ذلك أمير المؤمنين عليه السلام لما أنتصر ماذا صنع معهم؟ 
بعد أن انتهت حرب الجمل أمير المؤمنين عليه السلام أرسل محمد ابن أبي بكر إلى أخته أم المؤمنين عائشة وقال لها (محمد ابن أبي بكر تربية أمير المؤمنين قال عنه محمد أبني من صلب أبي بكر أبني تربية وتوجهة ولكن نسبه إلى أبي بكر لأنه تربى مع أمه أسماء بنت عميس في بيت أمير المؤمنين أسماء صارت زوجة أمير المؤمنين  فتربى محمد ف بيت الإمام علي عليه السلام) جاء إلى عائشة وقال لها يقول لك أميرالمؤمنين نإ أحببتي المقام في البصرة هيئنا لك مقام وإن أحببتي الذهاب إلى المدينة أرسلنا معك من يوصلك إلى ذلك المكان فقط فختارت المدينة وجهه جماعة من النساء أوصلوها إلى ذلك المكان لا يتعامل الإمام عليه السلام بمنطق الإنفعال فضلا عن منطق الحقد فضلا عن منطق العقوبة الناشئة من الأهواء النفسية و إنما يتعامل بمنطق الإنسان الكامل حتى مع ألذ أعداءه وهو عبد الرحمن ابن ملجم عبد الرحمن ابن ملجم توه اليوم فجر اليوم الماضي ضرب أمير المؤمنين بضربة يقول اشتريته بألف وسممته بألف وضربته ضربة لو قسمت في حي لكفتهم و لكن مع ذلك أمير المؤمنين ما ينطلق في هذا المقام من منطلق الحقد و إنما يقول بني حسن أطعموه مما تأكلون وأسقوه مما تشربون بحقي عليك أنا حق الوالد والإمام عليك يا حسن إفعل هكذا بعد ذلك يقول الا ترى عينيه طارتا في أم رأسه متخوف يعني يا أمير المؤمنين هذا قتل أمير المؤمنين وأفجع قلب الأمة بك ولا يزال الجرح مفتوحا ولا يزال السم ساريا ولكن مع ذلك أمير المؤمنين يقدم لنا نموذج في بناء العلاقات الإنسانية حتى مع الأعداء هو في القمه و هو في درجة المثال الذي لا ينال صلوات الله وسلامه عليه هذه الليلة في مثل هذا الوقت لعله قبض امير المؤمنين عليه السلام يعني مو صباح في الصباح و إنما قبض في الليل و دفن ايضا أمير المؤمنين في جوف الليل لعله مثل هذه الأوقات أمير المؤمنين عليه السلام هو في طريقه إلى ربه بعد أن جاء أثير ابن هاني السكوني طبيب حاذق و فحص الإمام أخرج عرق شات وضعها على موضع الجرح من الإمام ثم نفخ فيه قليلا و إذا ببياض دماغ الإمام قد ظهر على الطرف الآخر اهنا بعد اخبرهم بالخبر الذي يحزن المؤمنين التفت إلى أمير المؤمنين فقال يا أبا الحسن أعهد عهدك أكتب وصيتك فإن ضربة العين قد بلغت إلى أم الدماغ أي وأماماه وسيداه و مظلوما تأتي زينب بعد أن سمعت الخبر تنادي أبا يا أبا من الصغير حتى يكبر ومن للكبير بين الملى من لليتامى و الأرامل كيف ينامون هذه الليالي و لا أحد يوصل إليهم طعامهم و يهتم بهم أبا يا أبا  حزننا عليك طويل .

مرات العرض: 3438
المدة: 00:53:17
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2582) حجم الملف: 18.2 MB
تشغيل:

معرفة الله في كلمات الإمام علي
لماذا يعشقون عليًا ع