تفريغ نصي الفاضلة زينب المعراج بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله صلى الله عليك وعلى ابن عمك أمير المؤمنين وامام المتقين صلى الله عليك ياسيدي يا أبا عبدالله ماخاب من تمسك بكم وأمن من لجأ إليكم ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما . قال الله العظيم في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير " آمنا بالله صدق الله العلي العظيم صلوا على محمد وآل محمد حديثنا هذه الليلة يتناول جانباً من حياة وسيرة سيد الكائنات المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وهو الجانب العسكري في حروبه وغزواته ،وبالرغم من إننا لا نستطيع ان نحيط بهذا الجانب في مناسبة واحدة نظرا لتشعبه وكثرة المعاني الموجودة فيه إلى اننا نشير إلى بعض ذلك اشارات مختصرة لنتحدث اولاً : عن فهرسٍ اجماليٍ للحروب المهمة التي قادها النبي (ص) ثم نعرج على ذكر نموذج من حروبه وهو غزوة بدر ،وفي اثناء ذلك نتحدث عن بعض المعاني في إدارته العسكرية او شجاعته الشخصية صلوات الله وسلامه عليه. بشكل عام تبلغ عدد المواقع والوقعات العسكرية التي خاضها المسلمون زمان رسول الله (ص) مع اعدائهم تصل إلى أكثر من ثمانين واقعة وحادثة .البعض يقول اثنتين وثمانين والبعض يقول ثلاث وثمانين هذه هي اعداد الوقائع العسكرية التي نشبت بين المسلمين وبين اعدائهم من اليهود والكفار واتباع المسيحين أيضاً من هذه الوقائع التي تزيد على الثمانين خاض رسول الله (ص) خمس وعشرين واقعة خاضها رسول الله (ص) مباشرة والباقي يعني مابين ثماني واربعين الى تسع واربعين هذه عبارة عن سرايا ارسلها النبي (ص) لمواجهة الاعداء وهو لم يكن معها وإنما تكفل بالتخطيط والادارة العسكرية والتجهيز لها هذا الحجم الكبير من حيث العدد وما يتطلبه من اهتمام ومن تعبئة ومن ادارة ومن قيادة تشير إلى أن هناك جانباً كبيراً جداً كان يتولاه رسول الله (ص) وهو الجانب العسكري يعني انت افترض فقط المعارك التي خاضها بنفسه وقادها بنفسه بمعدل كل خمسة اشهر لازم يدخل في معركة كل خمسة اشهر على مدى عشر سنوات من بعد هجرته إلى المدينة إلى إن وفاته . طبعا المعركة لما يدخلها بعضها تحتاج إلى أيام إلى إن يصل إلى موضعها مثل بدر، بدر على مسافة قريب من مسافة ثمانين كيلومتر من المدينة تحتاج اليها يومين في الذهاب ويومين في العودة ، واحياناًتستمر تبعات القضية العسكرية إلى أيام إلى اكثر من اسبوعين وهذا هو المعدل يعني كل خمسة اشهر رسول الله (ص) يقود معركة عسكرية بنفسه يحارب فيها واكثر من ذلك بكثير اذا حسبت السرايا يعني ثمان واربعين سرية على مدى عشر سنوات معنى ذلك إن العدد سيتضاعف احنا نلاحظ اليوم "إن القائد العسكري لكي يكون بارعاً في قيادته الحربية لا بدا ان يفرغ من كل الامور "بعد مايكلفوه بالتعليم مايكلفوه بالأمن الداخلي يالله يقدر يديد ذلك الجانب رسول الله (ص) مع إنه كان بهذا المقدار يعني ثمانين غزوة خاضها او ادارها او ارسل اليها ومع ذلك هو ايضا هو القائد السياسي للبلد الذي بنى أول نظام مدني يعتمد على المبادىء الاسلامية وان شاء الله نشير إليه في حديثنا عن دولة النبي في المدينة فهو اذا ًقائد سياسي من جهة اخرى عالم ديني حسب التعبير يعني يقوم بمهمات عالم الدين ومايرتبط به من إمامة الجماعة والإرشاد والتربية الروحية وهو فوق ذلك ايضاًيحل مشكلات الناس الاجتماعية وهو بعد ذلك يرفد الناس في حاجاتهم المادية كل هذه الأمور اجتمعت في رسول الله (ص) لذلك فعلا كان رسول الله قائداً فداً لا نظير له لاننا نجد احياناً أن شخصاً مع قدرات قيادية عالية مع ذلك يتورط في جانب من الجوانب ،في الجانب السياسي ومع ذلك يتورط في الجانب العسكري ومع ذلك يتورط في الجانب الإجتماعي إدارة جمعية خيرية لتوزيع المساعدات مع ذلك يتورط . النبي (ص) جمع كل هذه المسؤليات وإدارة كل مسؤلية منها بكفاءة لا نظير لها على الاطلاق خلينا نشوف فهرس اجمالي عن بعض المعارك المهمة التي خاضها رسول الله ،خلي في بالك إن مو هذا كل مشاركات النبي العسكرية ،مشاركاته ككل تتجاوز الثمانين خمس وعشرون منها هو بنفسه قادها وكان موجوداًفيها قائداً ومقاتلاً ومدبراً ومحارباً أول ماابتدء في السنة الأولى للهجرة مناوشات خفيفة لإشعار قريش بأن طريق تجارتهم اصبح بيد المسلمين وإن عليهم بالتالي أن لايضغطوا على من بقي من المسلمين في مكة والا يصادروا اموالهم وإلا احنا نضغط هنا على الطريق التجاري والشريان الاقتصادي الذي يغذي مكه بأموالها وتجارتها وفواكهها وطعامها .تهدؤ من اهناك عن المسلمين تخففوا احنا نخفف "لا لا" إلى سنة اثنين للهجرة ،اللي صارت معركة بدر الكبرى الي سوف نتحدث عنها بعد قليل . السنة الثالثة : كانت معركة احد يعني بعد سنه من واقعة بدر تجي واقعة احد والتي كان فيها أول الأمر الإنتصار للمسلمين وعلى أثر عصيانهم خطة رسول الله انقلب النصر إلى هزيمه . في السنة الرابعة للهجرة : اليهود بنو النظير كانوا في المدينة وكان النبي (ص)قد وقع معهم اتفاقية تسالم اجتماعي !!!النصوص الا موجودة فيها من ارقى انواع التنظيم للتعايش بين الديانات والفئات المختلفة في المجتمع الواحد، لكن اليهود وما جبلوا منه على الخيانة ارادوا أن يغتالوا رسول الله (ص) مو فقط نقضوا العهد مو فقط فكروا في الخيانة، وإنما أرادوا اغتيال النبي كان عنده قضية معهم فذهب إليهم فرحبوا به ظاهرا وادخلوه إلى منزل ثم أمروا صاحب المنزل أن يلقي بصخرة ضخمة من أعلى المنزل على رسول الله .وهنا الله اخبره بذلك النبي قال لهم عندي شغله بسيطة اروح الها اهنا وارجع لكم ففعلاً قام من فوره وذهب للمدينة وجهز الجيش ورجع اليهم بالفعل وماقبل إلا بأن يخرجهم وأن يجلوهم من المدينة هذا في السنة الرابعة ، في السنة الخامسة : كانت غزوة الخندق المعروفة بالاحزاب التي تحالفوا فيها قريش وحلفاءهم من العرب ويهود خيبر ايضاًمدوهم بالأموال وشجعوهم وقالوا لهم احنا راح نخرب في داخل المدينة وانتوا اضربوا من الخارج فالنبي (ص) استعد لهم وواجههم ونصر الله نبيه في غزوة الخندق وليها بحث مفصل الآن لا نشير إليه في السنة السادسة : كانت واقعة خيبر معركة خيبر مع اليهود النبي شاف هؤلاء اليهود مثل الشوكة في الخاصرة لاهم حاضرين يتعايشوا لاهم حاضرين يوقعون اتفاقية يخونون ،فإذن لا مجال لهم في المدينة جرد عليهم حملة وهو كان على رأسها وقضية خيبر ودور أمير المؤمنين وقتل مرحب واقتحام الحصون كلها معروفة لديكم ،وجُلي اليهود من بني النظير ومن خيبر وطهرت المدينة منهم . السنة السابعة : صار فيه وقفة على مستوى المعارك الكبيرة من المدينة لكن سرايا كامت تروح هنا وهناك . في السنة الثامنة : توجد سرية ضخمة الا راحت مؤته مع الروم كان على راسها جعفر بن ابي طالب وعبدالله بن رواحه "طيب" هذولا الغسانيون على اطراف الشام رأو بعض رسل رسول الله يدعون الى الدين هناك فأخذوهم وقتلوهم ،ولما طالبهم بأن يعطوه قتلتهم رفضوا ذلك فجرد ليهم حملة هذولا استنجدوا بمن ؟ بحلفاءهم من الروم ،الروم استغلوها فرصةً للقضاء على المسلمين فأرسلوا جيشاً عرماً بلغ تعداده في بعض الروايات مئتين الف مقاتل فيي مقابل كم المسلمين كانوا ثلاثة آلاف وبطبيعة الحال فقد أكثروا القتل في المسلمين واستشهد القادة ورجع قسم من المسلمين إلى المدينة . في نفس هذه السنة الثامنة: توجه النبي إلى مكة ظاهراً لم يكن يريد القتال ولكن مستعد لو صار قتال يقاتل وأُخذت مكة على حين غفلة على حين غرة طوقها النبي (ص) بعشرة آلاف ممن جاء معه وفي الليل أمر كل مسلم أن يشعل نارا ًتصور أنت مثل نصف دائرة من النيران عشرة آلاف واخد يشعلون نيراناً على أطراف الجبال وعلى المرتفعات هذولا اهل مكة سقطوا نفسياًثم سقطوا عسكرياً ،وفتحت مكة بدون قتال ،وهذا من تدبير رسول الله (ص) الذي كان يحاول أن يتقي القتال ما أمكن ولكن إذا مامان طريق إلا بالقتال فحيا على القتال عند رسول الله (ص) . في السنة التاسعة كانت معركة حنين إلا ذكرها القرآن الكريم "وبوو حنبن إذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين " هذا فد صورة اجمالية عن المعارك الاساسية المهمة التي قادها وخاضها رسول الله (ص) من المدينة ضد اليهود وضد كفار قريش . أنا قبل أن أبدء الحديث عن بدر اشير إلى عدد من النقاط بشكل مختصر ،فينا يرتبط بعسكرية رسول الله (ص) أولاً : النبي كان مقاتلاٌ شجاعاً بنفسه فلم يفر من أي حرب مع إن الكثير من اصحابه فروا ،ولم يفكر في الفرار ابداً ولم يجلس متفرجاً أو يقود فقط ؟ او هناك بعض القادة يقول أنا أراقب الأوضاع وانت اذهب قاتل ياأيها المقاتل ،النبي كان مقاتلاً وكان قائداً وقد قتل أيضاً في المعركة اناساً .أنا انقل لك حادثة واحدة في معركة بدر هذه التي سوف نأتي على ذكرها ،واحد من الكفار اسمه أبي بن خلف ليس أمية بن خلف الي "طيب"هذا اقسم فيما يزعم انه لابد أن يقتل محمداً !!! وركب على فرس سريع العدو حتى يجي من فوق متسلط وبسرعة يضرب ويمشي "طيب " فجاء منطلقاً مثل الصاروخ كما يقولون وشاهر سيفه هكذا وهو يقول اين محمد ؟والله لاقتلنّ محمد لانجوت إن نجا محمد . النبي(ص) كان واقف بين مجموعة من اصحابه وشاف هذا جاي مسرع وهو يصرخ لأقتلن ّ محمد فتناول حربة من يدي أحد المسلمين اخذها هزها قليلاً وهذا جاي يركض بشكل سريع على الفرس ثم قذفها في حلقه في رقبته ،فظل يخور هذا التعبير هكذا كما يخور الثور وتدهدهه من الفرس على الأرض اتوا له اصحابه حتى ينقذوه ويقولوا له لا بأس عليك ليس هناك شيء ان شاء الله قال والله لقد مت فإن هذه الضربة لو قسمت بين ذي المجاز بين أهل ذي المجاز لكفتهم يعني منطقه في مكة اسمها ذي المجاز هاي الضربه من قوتها لو تتقسم عليهم كلهم لكانت كافية لقتلهم "انا منتهي " ،قالوا له لا انشاء الله ماعليك شيء قال أنا في مكة وقلت لمحمد وقد نظرت إليه لأقتلنك ؟قال لي بل أنا اقتلك ان شاء الله وأنا شفت الموت قدامي الآن بضربته هذه . "اللهم صل على محمد وآل محمد " فالنبي هو كان مقاتل شجاع يقول عنه أمير المؤمنين (ع) وكنا اذا اشتد القتال وأحمر البأس لدنا برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه ،علي بن ابي طالب اسد الله الغالب هو يحتمي برسول الله ويلوذ برسول الله لذلك لما واحد يجي يقول لنا في التاريخ انه النبي سوى اله مع زيد او عمر عريش وقعدوا يقودوا من هناك هذا كلام فارغ لامعنى له أي عريش ؟ في بدر "عمي المحضوض الايحصل له سعفه يقاتل بها " لأن اكثر سلاح المسلمين كان الخشب والسعف ،شيسوي له عريش ويعدله ويرتبه !!! الأنكى من ذلك يقول خلوه مرتفع يعني مكان شلون هذا المنبر عالي حتى النبي يركب عليه ويطالع من بعيد ، وجهزوا ايضاً اذا صارت الهزيمة النبي يقدر يشرد اسرع واحد هذا كلام فاسد لامعنى له هذا لتزكية بعض من لم يكن لهم دور في بدر، قالوا راحوا وقعدوا ويا النبي وإلا النبي (ص) يجول بين الصفوف ويقتل ويقاتل والمسلمون يحتمون به مايفكر في الهزيمة وإنه أول مايصير الشردة هو يكون أول الهاربين !!! رسول الله لم يتحرك من موضعه ،حنين الي هي انهزم وتحدثت الآيك القرآنية عنها انهزم المسلمون رسول الله واقف في مكانه لم يتغير وهو يقول : أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب هلمو الي فيئوا الي وقال للعباس بن عبد المطلب انت صوتك عالي يالله "سمعنا اياه "شوفنا اياه نادي في المسلمين أن يفيئوا ويرجعوا إلى رسول الله "طيب " فالنبي اولاً كان شخصية مقاتلة شجاعة وشخصية قيادية ايضاً ،لان بعض القادة مو شغلي ان اقاتل انا بس اقود. النبي كان مقاتلاً ميدانياً وقائداً ميدانياً ايضاً الامر الآخر أن النبي كان يدير الأمر العسكري بكفاءة عالية جداً . اولاً : كان يشاور اصحابه في بدر لما اراد ان يخرج الى القتال تغيرت المعادلة اول شيء كلن قال لهم النبي ترو هذي قافلة قريش فيها الاموال نخرج الها لعل الله ينفلكموها ،ابو سفيان بخطة معينة استطاع أن يشرد بدل ما يجي على طريق المدينة راح على طريق سيف البحر على جده ومن هناك وصل إلى مكة وقال لقريش خلاص أنا وصلت مانريد تجون انتوا القرشيون قالوا لازم نطلع ونقاتل هذولا الا تعدوا علينا ونقتلهم ونحتفل هناك "طيب " ورايحين رايحين ،النبي قال لأصحابه ترى الآن ليس هناك بعد قافله ولا هناك غنيمة هنا قتال فشاورهم في الأمر وهذا ما اشار اليه القرآن الكريم "وأمرهم شورى بينهم " واكد على النبي فاعفوا عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله " انت في بعض الاماكن تشوف القائد في الليل ينام والصبح يوزع فلوس يوم ثاني الليل ينام الصبح يسجن الناس !!! زين هذا اشلون ليش ذاك صار وهذا صار وين الشورى وين رأي الأمة وين فكر الأمة مهما بلغ الأنسان رسول الله هو العقل الكامل ومع ذلك يستشير اصحابه ، فكيف بمن دون رسول الله (ص)هذا واحد،أمر آخر كان بدل ان يخلق التنافس يعني هذا التنافس والاحساس بالقوة الاموجود عند كل فئة هذا من هذه المنطقة وذاك من ديج ودولاك مهاجرين وهذولا انصار ودولا اوس ودولا خزرج وكل واحد عنده اعتزاز بنفسه ويستكثر على غيره بدل هذا احوله إلى العمل الايجابي ،في حفر الخندق عين لكل مجموعة منطقة معينة انتوا ياجماعة الأوس اليكم هكذا كل شخص له اربعة ادرع يحفرها بعرض عشرة قدم وبعمق اربعة قدم هالمقدار كل شخص يحفرها ،انتوا ياجماعة الاوس هالمنطقة انتو ياانصار هالمنطقة فصار التنافس على العمل الايجابي هذولا يريدون يحفروا اكثر حتى يحظوا بثناء رسول الله وهدولا يريدون يحفروا اكثر حتى يحظوا بنفس الثناء بدل مايصير التنافس على العصبيات القبلية او المناطقية او المذهبية او غير ذلك ،ينبغي أن توجه هذه الحالات إلى البناء الاجتماعي إلى التنافس في العمل ،النبي (ص) في المعركة قسم العمل بهذه الطريقة وكل طرف كان يريد أن يأتي بافضل النتائج ومع ذلك ايضا ً كان يخليهم في حالة انسجام امرهم ان ينشدوا هذا النشيد بالذات في الخندق لاهم ان العيش عيش الآخره فاغفر الى الانصار والمهاجره يعني اذا كان عيش وبقاء تمام هو عيش الاخرة فاغفر إلى الانصار والمهاجره حتى لا واحد يقول أنا أنصاري أنا مهاجري ،فالنبي (ص) كان يريد هذه الطاقات وهذه الكفاءات بامتياز ويرفع الروح المعنوية للجميع طبعا هذا بحث مفصل .ماهي خطوات رسول الله (ص) في الادارة العسكرية ؟ هذا حديث مفصل لا نستطيع ان نتحدث فيه وانما كانت هذه مجرد اشارات سريعة . نرجع إلى قضية بدر التي هي اعظم الانتصارات التي حققها النبي بل حققها نصر الله عز و جل الذي نزل على رسول الله ،جاء القرآن في ذكرها "لقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة " ،يعني الظروف ما كانت تشير انكم راح تنتصروا ولكن الله نصركم ، كما قلنا النبي صار عنده خبر عن قافلة قريش قافلة قريش جايه من الشام في رحلة العود إلى مكة فيها الف بعير محمل بااحمال تجارية الف بعيرانت افترض مثلاً انت قطار شايل ويجر وياه الف عربة قطارمحملة بالبضائع اشلون شيء ضخم ، وبلغت من السعة بحيث لا يوجد بيت في مكة الا وكان مشارك في هذه القافلةالتجارية بدينار وازيد ، هذه القافلة يجب أن تمر قريبا من المدينة لأن الشام في الاعلى تأتي بعدها المدينة ثم مكة في الاسفل هنا اهل المدينة باستطاعتهم أن يقطعوا الطريق على القافلة فقال لهم رسول الله قوموا الى هذه القافله لعل الله ينفلكموها باعتبار القرشيون اخرجوكم من دياركم واموالكم بغير حق الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم بغير حق الاان يقولوا ربنا الله واهنا جاء الاذن من الله اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق اتى الاذن صار قوموا تغيرت المعادلة كما قلنا صارت القضية بدل ماقافلة تجارية صارت مواجهة عسكرية وقتال فجاء النبي يستشير اصحابه النبي اخبرهم بالقضية وانتظر كلام منهم فقام رجل من المسلمين بعض مصاديق مدرسة الخلفاء تقول فقال كلام فاحسن فقال كلام واحسن ماهذا الكلام لا يقولوه وقام شخص آخر في مصادر أخرى لما تسمع ترى أن الرجل الأول قال يارسول الله هذه قريش وخيلائها وكبريائها وعزتها والله ماذلت منذ عزت فانظر رأيك النبي لم يريحه هذا الكلام اول ليس له حق ان يقول مثل هذا الكلام هذا الكلام لا حقيقة له الزهراء (ع) تقول وانتم كنتم تسربون الطرق وتقاتون القد اذلة خاسئين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم ...وين ماذلت منذ عزت ؟ قريش كانت ضعيفة لا تملك حضارة مثل الروم وليس لديها قوة عسكرية مثل فارس وكانت ضعيفة مستضعفة بين هؤلاء تأكل الفتات من عندهم كيف ماذلت منذ عزت ؟ ولنلترض انها كذلك هذا ليس كلام مناسب ان يقال هنا ؟ "طيب" الكلام المناسب هو الكلام الذي يرفع المعنويات اماانك تأتي وتقوي جانب العدو في مكاننا ليس بصحيح فاعرض رسول الله (ص) ،انتظر اخر يقوم فإذا بالمقداد بن الاسود الكندي من المهاجرين فقال يارسول الله : إنا لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى "اذهب أنت وربك فقاتلا إن ها هنا قاعدون ولكن نقول لك "اذهب انت وربك فقاتلا إن معكما مقاتلون "والله لو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك ،برك الغماد تقع في الحبشة ارض محروقة سوداء مثال للصعوبة لو تريد أن توصلنا إلى هناك هالارض الشائكة سنذهب معك ،فارتاح النبي (ص) لكن المقداد ليس من علياء المهاجرين وثانياً المهاجرون ماكانوا الا قلة في هذا الوسط وهم ضيوف قدموا على اهل المدينة ،الأهالي والمقاتلون والكبار هم اهل المدينة وهم الذين عليهم أن يتكلموا ،فمكث قليلاً فقام سعد بن معاذ رضوان الله عليه فقال يارسول الله : كأنك تنتظر منا أن نتكلم ؟ قال بلى إياكم أردت فقال يارسول الله : إنا آمنا بك وصدقناك وعاهدناك على أن نحميك مما نحمي منه أزرنا ونساءنا فهذه اموالنا خذ منها ماشئت واعطي ماشئت وهذه انفسنا فاصنع بنا ماشئت والله لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك ،توكل على الله لا تنتظر من عندنا الا هذا الاستعداد فارتاح رسول الله (ص) . هنا أشير إلى نقطة أن الكلمة المؤثرة في موضعها لها قيمة احياناً اكثر من قيمة السيف وأكثر من قيمة المال .انت الآن لنفترض في هذا البلد يصير هناك تمل من الأعمال وجماعة مجتمعين حتى لو قضية مالية انت تريد تسوي مشروع على سبيل المثال فيقوم واحد في هالاثناء يقول مو المهم ان الواحد يعطي فلوسه هالشكل المهم لازم ان يتأكد وين فلوسه تروح ،هذا الكلام مو مكانه كل مكان مكانه بس هنا مومكانه انت لازم تتكلم كلام تستثير الناس تستدير الناس للعطاء للانفاق للتخرك ،جماعة مثلاً يطالبون بحقوقهم هنا يحتاج أنت أن تعطيهم روح معنوية اما اذا واحد اتى وقال اه كل واحد سوى روحه رأس ويبغى يترأس علينا هذا كلام باطل في هذا الكلام دور لك كلام غيره سعد بن معاد قال الكلمة الطيبة في موضعها المناسب فأرتاح رسول الله قال "لقد وعدني الله إحدى الطائفتين لكأني أنظر إلى رأس أبي جهل بن هشام وأمية بن خلف ومصرع عتبة وشيبة والوليد وغيرهم يعني احنا منصورين إن شاء الله فسار رسول الله (ص) معهم بدر عن المدينة قريباً م ثمانين او تسعين كيلو متر وهؤلاء المسلمون لم تكن عندهم مراكب ثلاثة افراس عدة نياق وليس عندهم طعام كانوا يتشاركون التمرة "طيب " لايملكون اسلحة ايضاً أكثر أ سلحتهم الخشب وسعف النخل اربعة او خمسة او ستة اسياف كل مالديهم ،لكنهم يملكون غير ذلك لديهم روح معنوية عالية وإيمان بنصر الله عز وجل لذلك ساروا هذا المشوار وصلوا إلى منطقة بدر التي سوف تكون فيها المعركة وقفوا بالطبع هم قادمين من المدينة الكفار أتوا من الاسفل من مكة المنطقة الجغرافية جهة الكفار كانت مناسبة جداً لأنها أرض يابسة "طيب " تستمسك فيها الخيل ويقف عليها المقاتل بشكل جيد بخلاف المنطقة التي وصلها المسلمين أرض رملية تغوص الأرض الرملية تغوص الواحد مايقدر يتحرك فيها بسهولة وكفاءة "طيب " فوق هذا هم جايين تعبانين مسيرة يومين او أكثر في هذه المسافة أكثرهم يمشوها مشي لأن ماعدهم مراكب ولا دواب وطعام ماكان كافي فجوع من جهة تعب من جهة أخرى ووصلوا ايضاً إلى هذا التراب الرملي ورأو"وشاهدوا " اؤلئك الكفار أيضاً في منطقة واسعة رحبة وعددهم ثلاثة اضعاف عدد المسلمين !!! هنا تدخل نصر الله عز وجل في الليل بات المسلمون أولا ً:أنزل الله عليهم النعاس أمنة منه وهذه نعمة إلهية انت لو الآن افترض يصير عندك خبر أنه هناك سارق مسلح في رأس الفرع يريد ان يسرق بيتك الليلة تنام عادة مرتاح ومكيف إلى آخره العادة لا ،تبقى مستعد متوثب فإذا لم تنام تتعب !!! هؤلاء امامهم المقاتلون مع ذلك أنزل الله عليهم النعاس لكي يأمنو ويطمئنوا فناموا نومة عميقة إلى حد أنه سمع غطيطهم "هاي مو جاي لمعركة الاهالشكل " "طيب " فوق هذا أكثر من هذا شافو هم احلام لطيفة في تلك النومة العميقة وقسم منهم اجنبوا ايضاً عفبه على هذا واحد جاي مقاتل هم نايم هالنومه العميقه وشايف احلام سعيده ولازم يقوم يغتسل من الصباح فأمن هؤلاء نفسياً ارتاحوا بدنياً بعدها المشوار المتعب ارتاحت ابدانهم في الصباح قاموا شافوا قد انزل عليهم المطر مطر خفيف فثبت الأرض الترابية التي كانوا واقفين عليها بعد الآن صار بسهوله شايف انت لما ترش الأرض بشيء من الماء تثبت في المقابل ذاك الصوب الكفار لما نزل عليهم الماء صارت الأرض مطينة عندهم فكانت همة الواحد من الكفار أن بستخرج رجل فرسه من أن تغوص في ذلك الطين ،فهذا كان من أوليات النصر للمسلمين .شيء آخر موقفهم صار بشكل اللي الشمس وراء ظهورهم وفي مقابل ذلك في وجه من الكفار فصار اذا يريد يقاتل هذا ،ماتعميه الشمس ذاك تأثر عليه، هذا كله أثر على المسلمين ايجاباً وعلى الكفار سلبا ، بدؤ جهزوا ثلاثة ، الوليد ،عتبة ،شيبة ،ابناء ربيعة وقالوا طلعوا لنا اكفاءنا جهز لهم رسول الله علياً وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب من بني عمومة النبي (ص) علي اصغر القوم عمره حوالي ذاك الوقت اثنين وعشرين سنة اقل أكثر ،والوليد اشوية اكبر من عنده ، ولكنه كان فاتكاً وشرساً صحيح الوليد فاتك وشرس لكن هذا أسد الله الغالب فما أمهله أمير المؤًمنين (ع) تضارب معه كذا –كذا مره واحدة أمير المؤمنين اعتلاه يعني صعد إلى الى فوق هكذا او نزل مع السيف مره وحده وشق رأسه من الرأس إلى اسنانه . "اللهم صل على محمد وآل محمد " حمزه بارز قرنه هالسا شيبه اوعتبه الترديد موجود حتى عند المؤرخين هل إن حمزه كان عمره خمسين سنه بقدعمر النبي بارز الأكبر منهما أو الاصغر سنا بعضاًيقول هكذا وبعض يقول الشيء الآخر ،فتضاربا بالسيفين حتى تكسرا سيفاهما وظلو متكامشين حسب التعبير بايديهما مصارة كل واحد يريد يخنق الثاني "طيب" فجاء علي (ع)وقد فرغ من الوليد وكان حمزه اطول من قرنه ومقابله ، فقال ياعم طأطأبرأسك ،طأطأ برأسه فأخذ برأس ذلك اللعين وقتله .وقام علي مع حمزه وذهب إلى شيبه الذي كان قد قطع فخدعبيده بن الحارث بن عبد المطلب وعبيده ايضاًضربه وجرحه ،بس لا هذا قتل ذاك ولا داك قتل هذا فجاء واجهزا عليه وكان هذا أول النصر عند المسلمين بعد ذلك رسول الله (ص) امر المسلمين بأن يلتحموا معهم مره واحده وانزل الله الملا ئكة مردفين وقاتل المسلمون قتال الابطال وهبت رياح النصر فإذا بالقوم يهزمون ويولون الدبر ويخلفون وراءهم سبعين قتيلاً ويغنم المسلمون سبعين اسيراً ، دع عنك الخيول والابل والاموال والسيوف وغير ذلك استرجعوهم جابوهم كلهم إلى المدينة ،أي اسيراذا أراد حريته اما أن يعلم عشرة من اامسلمين حتى ترتفع القوة العلمية للمسلمين اذا علم عشرة معنى ذلك صار عندنا في المجتمع الاسلامي عشرة معلمين يقدرون يعلمون الآخرين وهكذا، او انه يفتدي نفسه بمال ،من جملة الاسرى كان العباس بن عبد المطلب عم النبي .عم النبي قال يارسول الله انا خرجت مكره انا مؤمن بيك و انما خرجت مكره العباس عنده تجاره ضخمة في مكة وربما كان يرى اذا طلع من البدايات تصادر امواله فهو خل نفسه وياهم الى الاخير، النبي لو قبل منه هذا الكلام ماذا سيقول المسلمون ايه نعم عمه وجامله وهده هالشكل قال ياعم عمومتك مكانها لكن احنا اسرناك وانت في صفوف الكفار فيجري عليك ما يجري عليهم ، القرابة بمحلها لكن انت الآن مااسرت في صف المسلمين اسرت وانت في صف الكفار، فيجري عليك ماجرى عليهم تريد علّم جماعة اذا كنت تعرف .ماتريد عندك الفداء فلوس جيب ، فقال يارسول الله انا ماعندي قال له "وين هذي التختة الافيها ذهب مخليها عند ام الفضل في فلان مكان انا ادليهم عليها اذا انت ماتعرفها عندك فلوس مو ماعندك " فأرسل اليها حتى يأتوه بها من مكة المكرمة والنبي في هذا بالفعل حكّم القوانين التي ينبغي ان تحكّم !!!! انا مادري بينك وبين ربك شنهو ؟يمكن انت من اقرب المقربين الى الله ومؤمن من زمان لكن انت الآن جاي ويا الكفار وماملت إلينا من البداية حتى تقول انه انا بس اريد اوصل نفسي وانما ظليت معاهم إلى أن اسرت فيجري عليك ماجرى عليهم في فترة الانتظار إلى أن يجيبوا هذا المال للفداء كان العباس مأسوراً ومعه ايضاً عدد من الذين اسروا اهل الخبر ينقلون يقولون هدوله كانوا مقيدين حتى لا يفروا لا يشردوا ماكان فيه سجن محطوطين في مكان ومقيدين