الحوزة العلمية في قم و تطورها التاريخي
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 2/2/1443 هـ
تعريف:


الحوزة العلمية في قم وتطورها التاريخي 

كتابة الفاضلة ليلى الشافعي

    يتناول الحديث عرضَا تاريخيًا مختصرًا عن الحوزة العلمية في قم المقدسة ومن الطبيعي لمحدودية الوقت أن تغفل بعض الجوانب وأن لا تبين بالشكل المناسب . ويمكن تأريخ بداية الحوزة العلمية في قم بهجرة الأشعريين من الكوفة إلى منطقة قم وذلك حوالي سنة ثمانين للهجرة ففي هذه السنة أجبر الأمويون قبيلةً يمنيةً وهي قبائل الأشعر ومدحج وكندة أن تجلي عن الكوفة وهي قبائل يمنية شيعية استوطنت الكوفة وهم من شيعة أهل البيت عليهم السلام ويشهد لذلك أن قسمًا من أبناء هذه القبائل كانوا مع المختار الثقفي ورأسهم السائب بن مالك كان ممن قتل مع المختار قتله أنصار مصعب بن الزبير حتى أن الحجاج لما جاء بعد انهزام الزبيريون وسيطرة الأمويين على الكوفة عارضه ابن السائب وهو محمد بن السائب الأشعري فالحجاج على أثر ذلك هددهم بأنه إذا لم تخرجوا من الكوفة سيصنع بكم كذا وكذا ، وفعلًا خرجت جماعات كثيرة من هذه القبائل من الكوفة واتجهوا في الغالب إلى إيران وبسببهم كانت الموجة الأولى من التشيع في إيران . لأن إيران مرت بخمس مراحل إلى أن أصبحت شيعية بالكامل تقريبًا . وأول مرحلة من هذه المراحل والتي كانت مهمة جدًا على يد الأشعريين وكانت قبلها ولكن بشكل بسيط . 

    واتجه الأشعريون إلى قم وفي قم رأوا أن أهل هذه المدينة والتي كان قسم كبير منهم ما كانوا على منهج التشيع يتعرضون لغارات من البادية ومن أطراف المدينة ، كانوا يغيرون عليهم ويسلبونهم أموالهم وأغنامهم ، فلما جاء الأشعريون أبدوا استعدادهم للدفاع عنهم وبالفعل نظموا قوتهم واستعانوا بأهل قم فلما جاء أولئك الغزاة على جاري العادة واجهوهم بقوة وقتلوا منهم مقتلة كبيرة وهزموهم فلم يفكر أولئك بعدها في الغزو . وهكذا شكل الأشعريون الشيعة القادمون من الكوفة مهجرين تحت تهديد الحجاج شكلوا في بلدة قم حمايةً لأهلها من الغزاة والسراق واللصوص . وأحسنوا العلاقة مع أهل قم وكانت أخلاقهم طيبة وأمورهم الدينية كانت مضبوطة وانشغلوا بالتجارة . فأقبل عليهم الناس وتعرفوا على ديانتهم ومذهبهم وآمنوا بآل محمد ومع هؤلاء كان هناك عددٌ من الرواة وعدد من العارفين بأمور الفقه وبدأوا يعلمون الناس أحكام الدين وأحاديث رسول الله ( ص) وما حفظوه عن الأئمة المعصومين عليهم السلام وهذا يعتبر أول بداية للعلم في تلك المنطقة واستمر هذا وصار يكثر إلى حوالي سنة 201 هـ عندما توفيت السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر المعروفة بفاطمة المعصومة وكانت وفاتها بالقرب من قم في منطقة ساوا وهذه البلدة إلى الآن موجودة في حدود أربعين كيلومتر تبعد عن قم وهناك بدت عليها أعراض التعب والمرض وكانت في طريقها للنهاية فأوصت بحملها والإسراع بها مع الركب إلى قم باعتبار أن هذه البلدة فيها عدد كبير من شيعة أهل البيت عليهم السلام وبالفعل قضت نحبها هناك في بيت موسى بن خزرج الأشعري ودفنت في قم فصار قبرها محور للناس . وعادةً تنشط الحوزات العلمية إذا كان هناك مشهد أو مسجد أو مرقد مقدس وهذا يكسبها نشاطًا وروحانيةً أكثر ووجود هذا القبر الشريف لأخت الإمام الرضا ساهم في تنشيط الوضع العلمي والحوزوي في هذه البلدة وإلى يومنا هذا . 

    بعدها بحوالي 120سنة اجتمع عددٌ كبيرٌ جدًا من المحدثين في بلدة قم قسم منهم جاء من الكوفة وقسم آخر جاء من بغداد وقسم من أماكن مختلفة فالذين كانوا يذهبون للإمام الرضا عليه السلام كانوا يمرون أحيانًا على بلدة قم وبعضهم كان يستحسن هذا الوضع العلمي الديني الشيعي فيستقر هناك . 

    وما صارت سنة360هـ إلا واجتمع عدد كبير جدًا من رواة المعصومين عليهم السلام المباشرين وغير المباشرين مثل إبراهيم بن هاشم القمي الذي كان يروي بواسطة واحدة أحيانا عن الإمام العسكري عليه السلام وابنه علي بن إبراهيم صاحب التفسير وأمثال هؤلاء وعدد كبير من الأشعريون كزكريا بن آدم القمي وأحمد بن عيسى الأشعري وغير هؤلاء . وباختصار العلامة الحلي رضوان الله عليه عندما شرح كتاب (من لا يحضره الفقيه ) الذي ألفه الشيخ الصدوق محمد بن بابويه القمي وهو أحد الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة ومؤلفه قميٌ ووالده أيضًا قمي وكلاهما من كبار الرواة والعلماء ، فالعلامة الحلي عندما شرح هذا الكتاب في زمان الصدوقين الوالد والولد اجتمع فيما نقل في قم نحو مائتين ألف محدث وهذا عدد هائل جدًا . وهذا يعني أن الحوزة العلمية في ذلك الوقت على الأقل كان فيها مائتين ألف شخص إذا كانت هذه الإحصائية التي أتى بها الحلي دقيقة وتامة . فهذا يبين أن حجم الحوزة العلمي كان كبير . والآن يوجد فيها ما يقارب ثلاثمائة ألف طالب علم على مختلف المستويات وهذا العدد لا يوجد في النجف. وقم في ذلك الوقت يعني في حدود سنة 340هـ فصاعدًا هناك 200 ألف واحد من المحدثين فتصور لو كل واحد منهم حدث بحديث واحد كم سيكونون فالدروس قائمة والمدارس عامرة والمباحثات العلمية مستمرة وهكذا . فنما العلم هناك نموًا كبيرًا بل كانت الحوزة العلمية في قم والتي كانت مضادة لتيار الغلو بشكل كبير فأي واحد من الرواة كانوا يرون عنده أحاديث فيها شيء من الإفراط أو الغلو أو المبالغة كانوا يقاطعونها ورئيس قم في ذلك الوقت وهو من الأشعريين كان يقول له لا تبقى في قم حتى لا تخلق تيار من الغلو في هذه البلدة فكانت حوزة علمية ناضجة مع أن الاتجاه العام فيها هو اتجاه الأحاديث والأخبار والمدرسة الأخبارية حسب التعبير في ذلك الوقت فاستمر الوضع هكذا . 

         واستفاد الشيخ الكليني أيضًا في تلك الفترة سنة 329هـ من علماء قم وروى عنهم في تأليف كتاب ( الكافي ) لكن في سنوات 400 فصاعدًا انتقل الحجم العلمي والحوزة العلمية والعلماء الكبار إلى بغداد وذلك باعتبار أن الدولة البويهية في ذلك الوقت وهي دولة شيعية حاولت أن تجتذب العلماء من مختلف المناطق إلى بغداد فانتقل إليها الشيخ الطوسي والكليني والصدوق أيضًا مر بغداد وغير هؤلاء فصار ما يشبه الانتقال الحوزوي العلمي من قم إلى بغداد وهذا بالطبع أثر تأثيرًا كبيرًا على الحوزة العلمية في قم ، فبدأت تضعف بالتدريج إلى سنة 500 فما بعدها جدًا ضعفت الحوزة العلمية في قم على أثر انتقال العلماء إما إلى النجف تبعًا للشيخ الطوسي وإما إلى بغداد وبعضهم إلى الحلة في زمان الحليين فضعفت الحوزة العلمية ضعفًا بينًا وبقيت بشيءٍ محدود واستمر هذا الأمر زمنًا طويلًا . والذين جاؤوا من بعد الحوزة العلمية بعد هذا الرقاد سيأتي بعد فترة طويلة كالمرحوم الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي المتوفى سنة 1355هـ فمن سنة 500إلى هذه الفترة رجعت الحوزة في قم إلى حوزة بسيطة وكبلدة صغيرة والحوزة العلمية فيها كانت ضمن هذا الإطار إلى زمان الشيخ عبد الكريم الحائري رضوان الله عليه وكان من طلاب الميرزا محمد حسن الشيرازي قائد ثورة التمباك والمحارب للاستعمار البريطاني  وميرزا محمد تقي الشيرازي الذي قاوم الانجليز في العراق وقد تتلمذ على يد هؤلاء وأمثالهم من العلماء الكبار وبعد ذلك أراد الرجوع إلى بلده الأصلي وهو يزد لكن إلحاح الطلاب والعلماء عليه وهو أستاذ لمجموعة من مراجع التقليد ومنهم السيد الخميني رحمه الله وأيضًا السيد الكلبايكاني رحمه الله والشيخ لطف الله الصافي والسيد شريعتمداري والسيد مرعشي النجفي رضوان الله عليهم أجمعين وغير هؤلاء كلهم كانوا من تلامذة الشيخ عبد الكريم وهؤلاء وغيرهم أصروا عليه ألا يذهب إلى يزد لأن الحوزة العلمية في قم موجودة ولكنها تحتاج إلى رأس كبير وإلى عالم جليل يلتف حوله الناس ، وبالفعل بقي في قم وبوجوده فيها تأسس التأسيس الثاني للحوزة العلمية هناك . وصار كل من عنده تميز علمي في جانب من الجوانب كالأدب واللغة العربية والأصول والفقه وعلوم القرآن وصار بمقدار ما يستطيع يبعث ويرسل ويقنع هؤلاء الأشخاص المتفرقين هنا وهناك في النجف وفي كربلاء وأصفهان ومشهد بالذهاب إلى قم فأعاد من جديد مركزية الحوزة العلمية في قم وتأسست من جديد على يد الشيخ عبد الكريم الحائري والذي لولاه وأعماله المختلفة ربما لم تقم للحوزة العلمية في قم قائمة بعد ذلك الانحسار .

   وفي زمانه أيضًا جمع حوله مجموعة من العلماء الكبار بالإضافة إلى تلامذته كان هناك ثلاثة علماء أكبر من هذا الجيل أحدهم يسمى السيد محمد حجت وإليه تنسب المدرسة الحجتية في قم وهي لا تزال إلى الآن موجودة وهي مدرسة ضخمة جدًا مساحتها 15ألف متر وتحتوي على نحو 120 غرفة للطلبة وهذه المدارس مهمة جدًا في الحوزات باعتبار أنه ليس كل الطلاب يأتون وهم متزوجون أو قادرون على إيجار البيوت فكانت هذه المدارس العلمية هي بمثابة مسكن ومأوى لهؤلاء الطلاب ( وهذه من الأمور التي في بعض المناطق قضية الأوقاف غائبة عنها مع أهميتها الكبيرة فمثلًا في منطقتنا كثير من الناس يجمعون الأموال ويقومون ببناء حسينية يوقفونها لذكر الإمام الحسين وهذا عمل ممتاز بلا ريب ، وآخر يبني مسجدًا ويوقفه لذكر الله وهذا عمل رائع وبديع لكن بحسب ما رأيت لم أسمع عن أحدًا أوقف مدرسةً علميةً لطلاب العلم ، فالحوزات العلمية نقطة قوتها بالإضافة إلى وجود المراقد هي وجود المدارس يكون فيها الدرس ويسكن فيها الطلاب الذين يأتون من مناطق أخرى وهذا يريحه من دفع الإيجار وتصير محورية الحوزة العلمية في هذه المدارس وهذا ما فعله هذا العالم الجليل محمد حجت وهي إلى الآن موجودة وتستضيف  مئات الطلاب الذين يتخرجون منها ويذهب ثواب كل ذلك إلى بانيها ومؤسسها وواقفها .

    وأيضًا الشيخ الحائري طلب من السيد صدر الدين الصدر والد السيد موسى الصدر الذي أخفي بعد خروجه من لبنان والذي أسس تأسيسات في لبنان ، والده كان بارعًا ومتفوقًا في أدبيات اللغة العربية والشعر والبلاغة وما شابه ذلك وهو أيضًا فقيهٌ ومجتهد وكان مقيمًا في مشهد فأرسل له الشيخ عبد الكريم أن يأتي إلى قم لأنهم بحاجته وبالفعل جاء إلى قم وأقام فيها . 

    وأيضًا السيد محمد تقي الخنساري وهو أحد كبار العلماء . فهؤلاء الثلاثة بالإضافة إلى الشيخ عبد الكريم الحائري وهوأستاذهم ورئيس الحوزة أعادوا إحياء الحوزة العلمية في قم وجرى في سواقيها ماء العلم والعلماء من جديد بعدما كانت قد تراجعت ربما لنحو سبعة قرون .

    ولما انتقل الحائري إلى رحمة الله تعالى تم إقناع السيد حسين البروجردي رضوان الله تعالى عليه وهو أيضًا أحد الفقهاء العظام من تلامذة الآخوند الخراساني والكاظم اليزدي والميرزا محمد تقي الشيرازي في العراق وكان عالًا جليلًا جدًا وصاحب فكرٍ عجيب وزعيم بكل معنى الكلمة وله أفكار مهمة جدًا وبرامج عجيبة . ونقلوا أن السيد الخميني والشهيد مطهري والشيخ منتظري وهم من تلامذة السيد البروجردي وغير هؤلاء تخاطبوا معه وكان أصله من بروجرد وبعدما ما أكمل دراسته في النجف وحاز درجة الاجتهاد أراد الرجوع إلى منطقته بروجرد فذهبوا إليه وتحدثوا معه وبينوا له أهمية وجوده في حوزة قم وحاجة هذه الحوزة إليه وبالفعل جاء فانتعشت الحوزة العلمية من جديد في قم وأصبحت تنافس باقي الحوزات لكثرة العلماء والمجتهدين والفقهاء الذين كانوا فيها وصار للسيد البروجردي المرجعية العليا لا سيما بعد وفاة السيد أبو الحسن الأصفهاني وقبل بروز مرجعية السيد محسن الحكيم كان له مرجعية عامة في إيران وكانت شخصيةً كبيرة جدًا . وكان شاه إيران في ذلك الوقت رضا بهلوي والد محمد رضا الذي عزل كان يحترم مقامه ويوقر جانبه فتجددت الروح في الحوزة العلمية في قم بوجود هؤلاء العلماء فتصور من خلال هذا كيف أن وجود العالم الفقيه المتمكن في منطقةً معينة من الممكن أن يصنع حوزةً علميةً ممتدة وبدون ذلك ممكن أن تبقى المنطقة لمئات السنين ليس فيها أثر واضح للعلم الشرعي والحياة الدينية لكن إذا جاء أمثال الشيخ عبد الكريم الحائري والسيد البروجردي تحيا هذه المنطقة في علمها  فينمو الإيمان والتدين عند الناس بمقدار ما ينمو العلم . فاستمر السيد البروجردي إلى سنة وفاته 1380هـ والحوزة العلمية أخذت طابعًا تصاعديًا إلى بدايات هذا القرن الهجري عندما جاءت حركة السيد الخميني رضوان الله تعالى عليه وهذه أتاحت للحوزة العلمية المجال الأعظم لأنه في نفس الوقت الذي حصل التضييق على الحوزة العلمية في النجف ضمن خطة الأحزاب العلمانية الكافرة للقضاء التام على الحوزة العلمية ووصل عدد طلاب العلم في الحوزة في النجف الأشرف في زمان هؤلاء المجرمين إلى 600 طالب بينما كان قبل مجيئهم أكثر من عشرين ألف ولو استمروا على مشوارهم ولم يقمعهم الله سبحانه وتعالى لوجدت النجف الأشرف صفرًا من العلماء فصار تهجير ومضايقة وقتل واعتقالات فبدأ العلماء وطلاب العلم مع أسرهم يهاجرون أويهجرون إلى أفضل مكان فيه حوزة علمية في ذلك الوقت وهو قم المقدسة والتي صار فيها فتح الأبواب ودعم كبير على مختلف المستويات فعظمت الحوزة العلمية في قم عظمةً كبيرة منذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا حتى لقد قدر بعضهم عدد طلاب العلم الآن فيها على مختلف مستوياتهم بما يزيد عن ثلاثمائة وخمسين ألف طالب علم مع أسرهم وهذا حجم استثنائي لأن الإنتاج العلمي الذي سيحصل من وراءه سيكون إنتاجًا عظيمًا جدًا ولا تزال الحوزة العلمية في قم ضمن هذا الإطار مزدهرة وعامرة تساعدها الظروف الخارجية ولا يوجد هناك موانع أمامها وكلٌ يعمل على شاكلته فيها . 

    نسأل الله أن يزيد في توفيق هؤلاء العلماء وهذه الحوزات العلمية وأن يأخذ بيدهم . والحقيقة أن هذا كله نريد أن نقول منه أن الفئات والمذاهب الأخرى الغالب طول التاريخ كانت محميةً بجهةٍ سياسية بسلطة أو دولة أو غير ذلك فتوفر لها كل احتياجاتها بل حتى الجامعات تخدم هذا الجانب الشرعي والعلمي وأكثر الأماكن الآن هي مزودة من خلال تلك الجامعات بالعلماء في تلك المذاهب . أما الإمامية ففي أغلب سنوات التاريخ لم تكن لهم دولةٌ تحميهم وتعينهم لكن الله سبحانه وتعالى سخر لهم شيئًا آخر وهي المرجعية الدينية التي حمت هذا الكيان وحافظت عليه ووسيلتها في ذلك هو الحوزة العلمية وما يرتبط بها . فالمرجعية أسست وحمت وبعثت الحوزات وجددت الروح فيها وأنفقت عليها .

    فتصور هذا المثال أنه في العراق قبل مدة كان هناك أربعون ألف من طلاب العلم و طالب العلم هذا كيف يأكل وكيف يشرب وكيف يسكن ومن الذي ينفق عليه فلا يتوفر لكل الأشخاص أموال شخصية من عندهم أو من آبائهم فالأغلبية ليست هكذا لولا أن المرجعية وفرت ذلك ، فالسكن في مدرسة دينية وكانوا يبعثون لتأسيس ووقف المدارس بالتشجيع عليها وهم كعلماء أيضًا يؤسسون مما يصل إليهم من الحقوق الشرعية هذا الجانب فكثيرٌ من المدارس الآن بأسماء أصحابها الذين أسسوها فتوجد في النجف الأشرف مدرسة ضخمة جدا وهي دار العلم للإمام الخوئي رضوان الله تعالى عليه ، مدرسة الآخوند والمدرسة الشوشترية والآخوند الصغرى والآخوند الكبرى هذه المدارس وهي كثيرة ومتعددة تشير إلى دور المرجعية في تأسيس الحوزات وفي دعمها وفي الصرف عليها بالإضافة إلى الصرف على هذا المدرس وذلك الطالب ورعاية هؤلاء من الناحية المادية .

  شكر الله مساعي هؤلاء جميعًا ونسأل الله أن يعلي كلمة المرجعية الدينية فهي كلمة آل محمد .


مرات العرض: 3426
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 58112.38 KB
تشغيل:

الشيخ حسن الدمستاني وشعره الحسيني
حوزة بغداد زمان الشيخ المفيد والشريفين