عقوبة إشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم 26
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 9/4/1441 هـ
تعريف:

عقوبة إشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم

تفريغ نصي الفاضل أمجد الشاخوري

في الحديث عن الإمام أبي عبدالله جعفر الصادق سلام الله عليه أنه قال :( من أذاع فاحشة كان كمبتديها، ومن عيّر مؤمن بشيء لا يموت حتى يركبه) يعني يركب ذلك الشيء الذي عيّره به.

الإنسان الذي يشيع فاحشة يقول مثلا فلان من الناس يمارس العمل المحرم الكذائي وينشره بين الناس . هذا الذي يشيع كأنه هو فاعل ذلك الفعل، وعقوبته أيضا عندما يعيّر مؤمناً بفعل من الأفعال. إنسان مؤمن ولكن قد يخطئ ويأتي بعمل منكر، بعمل محرم؛ أنا اقوم بتعييره كل مكان سمعتوا فلان ويش سوى؟ جاب الطامة العظيمة ! ويش قال ويش سوى ؟ وابدأ نشرة الأخبار عنه. 

في الرواية من عقوباتها أنه لا يموت هذا المعيّر -المشيع للفاحشة- لا يموت حتى يركب ذلك الذنب!. أنا عيّرته بماذا؟ بترك الصلاة؟ يصير مني أن أترك الصلاة في وقت من الاوقات، عيّرته والعياذ بالله بالزنا لا يخرج هذا الإنسان من الحياة إلا ويركب هذا الذنب. كيف ! راح يجي الحديث إن شاء الله. هذا الحديث الأول عن الإمام الصادق عليه السلام. 

 

وعن ابنه الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام قال له الراوي: (جعلت فداك الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه).يجيني خبر عنه مو زين ، أكرهه له باعتباره مؤمن ما يناسب منه هذا الشيء اللي وصلني عنه. وصلني عنه أنه يسرق، وصلني عنه أنه يغازل الفتيات، وصلني عنه أنه يشاهد أفلام إباحية، يسمع الغناء، أعمال من هالنوع وأشباهها. فأسأله أروح أسأله صحيح هذا الكلام ! -وهذا منهج- بالتالي اِنت مو كل واحد يجي لك عن فلان قال، قالو لك عن فلان هالشكل تعتبرها آية منزلة وخلاص تصدق، ترتب الأمر، تقاطعه، تسبه، تحجي عليه. لا! تحقق !. فأسأله أروح أسأله صحيح هذا الشيء اللي بلغني عنك ؟ فينكر ذلك يقول لا مو صحيح هذا الكلام وهو كلام مكذوب عليّ فينكر ذلك.

وقد أخبرني عنه قوم ثقات! مو واحد، خبروني جماعة عنه قالو إحنا ندري -متجمعين ما شاء الله متحزمين له عدل- مو واحد، قوم! أقل شي ثلاثة أشخاص. وذولا مو أي كلام ثقات كل واحد لحيته شطولها ومن أهل صلاة الجماعة . فقال لي - الرواي يقول واسمه محمد - (فقال لي يا محمد كذّب سمعك وبصرك عن أخيك وإن شهد عندك خمسون قسامةً). لو شفته انت لازم تكذب بصرك؛ قول لعلّي كنت مشتبه، شفته ويا امرأة في حال غير طبيعية اقول لعل هذه زوجته، شفته يسمع شيئا ويدندن راسه أقول لعله هذا قاعد يسمع عزا او نشيد محلل. كذّب سمعك عن هؤلاء الثقات وبصرك عن الرؤية المباشرة . "وإن شهد عندك خمسون قسامة" هذا بحث في موضوع ثبوت القتل في موارد الشبهة يجيبون خمسون قسامة، خمسين واحد يقسم بالله ألا يقول إلا الحق -يسموهم خمسون قسامة- . 

 

"وان شهد عندك خمسون قسامة " وقال لك قولا آخر فصدقه وكذبهم.  

يقول لك لا أنا ما سويت هالشكل ! تقول له عمي يعني معقولة أن أكذب شيخ فلان قال ليي عنك، وحجي فلان، سيد فلان، وهالرجال وذاك الرجال؟  قوم! يقول كذبهم. كذبهم يعني مو تروح في وجههم تقول ليهم انتو كذابين! لا. يعني لا تصدقهم في حقه. 

 

( فصدقه وكذبهم )

لا ترتب الأثر على كلامهم. كذبهم مو يعني تروح تقول ليهم انتو كذابين دجالين تسوي لك مشكلة جديدة بعد!. الشرع يريد شنو؟ يستر الأمور، يريد يحافظ على الوحدة الاجتماعية؛ فإذا انت رحت وقلت ليهم انتون كذابين ودجالين وتعالو اسوي كذا فيكم وأعمل. ما تحقق مقصود الشرع من هذا. 

 

" ولا تذيعنّ عليه شيئا تشينه به وتهدم مروءته" 

تروح تطلع حجاية -ولو قالو لك عنها- عندي جلسة أنا الليلة الفلانية وأروح الديوانية رقم واحد ورقم اثنين مافي حجي فويش الحجي يصير؟هذا خليه على الصحن ونثرج فيه مثلما يقولون.

 

 ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) .فتكون من الآية المباركة : ( الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة). هذان الحديثان يشيران إلى شيء من عقوبة إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا في المجتمع المؤمن. من تلك العقوبات ماهي؟ ما توعدت به الآية المباركة:( لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة). وهذا شيء غريب! . 

عادة العقوبات تتوعد في الآخرة ،هذه الآية تقول لا لهم عذاب أليم في الدنيا مو أي عذاب أيضا. الله عندما يصف شيئا بأنه أليم ذاك الوقت انت توقع شلون يكون .

 

( عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) 

لعل العذاب الأليم في الدنيا هو ما أشار إليه الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام من قوله:( من أذاع فاحشة كان كمبتديها ومن عيّر مؤمن بشيء لا يموت حتى يركبه). يعني هذا الذي يشيع الفاحشة ويذيع على الإنسان المؤمن ويشوه سمعته - ولو ارتكب هذا الذنب- حتى لو في الواقع ارتكب بس إنت مو مأمور بهذا. افرض أنه كان قد عمل الذنب الفلاني من أجاز لك أن تأخذ خبره إلى هذا وإلى ذاك. هو ارتكب ذنب وخالف الله في هذا العمل، إنت ارتكبت ذنب في أنك أشعت الكلام وأذعت الكلام. مالفرق بينك وبينه ! . 

قسم من الناس يتصورون ليش أساسا يذيع ويشيع؟ حتى يزكي نفسه؛ يقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به سائر الناس! فلان يسرق الأموال طيب هو يسرق وانت غير معافى انت ترتكب ذنب آخر وهو أنك تغتاب واحد، اثنين انك تشيع الفاحشة في المجتمع المؤمن. اذا ذاك ارتكب ذنب واحد انت ارتكبت ذنبين! وين الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به غيره؟ انت صرت أسوأ حالا منه ، بل أكثر من هذا الحديث يقول لم يمت هذا حتى يركب ذلك الذنب. انت عيّرته بأنه سرق،بأنه مثلا إنسان فاسد ، بأنه كذا وكذا.  ما تموت إلا راح توقع في هذا المطب الذي وقع فيه فلا تعيّر غيرك. 

تزكية الذات أحيانا يعني أن يزكي الإنسان نفسه ويبين نفسه إنسان صالح .قول الحمدلله على الستر دكو فلان كذا وكذا سوا! انت الآن لا تستر على نفسك بهذا الذنب، أنت تعلن الغيبة، أنت تهتك انسانا مؤمنا، أنت تؤذي مؤمنا. لو تجمعها تشوف ذاك ارتكب ذنب واحد انت ارتكبت ثلاثة أربعة ذنوب .بنقلك هذا الكلام غيبة ينطبق عليها، إشاعة فاحشة ينطبق عليها، إيذاء مؤمن ينطبق عليه، هتك شخصيته ينطبق عليه. فلعله لهم عذاب أليم في الدنيا قبل الآخرة اشارة الى مثل هذا الأمر. 

 

لاحظوا أن الآية المباركة فيها دقة بالغة. ما تقول الذين يشيعون الفاحشة وإنما الذين يحبون أن تشيع الفاحشة وهذي مرتبة قبل. مو هو يتكلم ذاك اللي يتكلم الآن تحدثنا عنه ، مو هو اللي يشيع ويذيع، مو هو اللي ينقل الأخبار. لا أكو مرحلة قبل هذي وهي شنو ؟ من يحب أن تشيع الفاحشة . زيد من الناس جا وقعد في مجلس وقال ترى فلان عمرو فيه كذا وكذا وكذا. أنا ما تكلمت ولا أضفت بس في داخلي أقول زين لطيف بعد عندك إياه ما تكلمت بشيء؛ أحب أن تشيع عنه هذه الفاحشة وهذا الذنب مجرد حب عندي ما قلت شيء. طير هنا هذا التهديد لمن يحب أن تشيع الفاحشة مو لمن يشيع الفاحشة فانظر إلى حال من يشيع نفسه. هذا ما سوى شيء مجرد أحب أن تشيع الفاحشة في المؤمنين؛ إذا هالشكل فكيف ذاك الذي يمارس هذا الفعل، يشيع، يذيع، يتكلم ! طبعا جزاءه وعقابه أكثر من هذا. 

 

ليش الموقف تجاه إشاعة الفاحشة بهذا المقدار ؟ 

عدة أسباب نشير إلى بعضها. 

الأمر الأول: أن إذاعة وإشاعة الفاحشة والسوء عن إنسان مؤمن هذا ما له زمان محدد؛ هي الحجاية استغرقت خمس دقائق لكن شقد تبقى ؟ عشرات السنين ! عشرات السنين يُعرف أن هذا الإنسان منحرف، إنسان سيء، إنسان عامل بالمنكرات. فهذا النوع اللي له بقاء واستمرار وأحيانا مو بس أنا أحيانا حتى إبني لما يجي ينعرف ذاك فلان إنسان منحرف وتتوارث!. زين هذا انت قضيت عليه قضاء مبرم ولعل هذا الذي أذعت عنه وأشعت عنه  شيئا فاحشا وعملا محرما بعده بخمس دقائق تاب وتاب الله عليه؛ يصير لو لا ؟.زيد من الناس سرق بعدين راحت السكرة وجاءت الفكرة؛ جا ورجع إلى صاحب المال وأعطاه أمواله وانتهى الموضوع وغفر الله له بذلك. انت خوب ما يجيك الخبر دائما هذا فانت رايح في مشوارك على شنو؟ إذاعة الفاحشة عنه أنه فلان سارق! ذاك تاب عن الذنب وانت لا تزال في حديثك عنك وأثر حديثك مستمر ومستدام مع أنه تاب. قد يكون قد عمل عملا من الأعمال الصالحة الله سبحانه وتعالى تاب عليه فيما يرتبط بينه وبين الله عز وجل، عندنا اتبع السيئة الحسنة تمحها. واحد سوا عمل، ذنب بينه وبين ربه مو من حقوق الناس ثم قال أستغفر الله، كرر الاستغفار، جاء بحسنة من الحسنات كالصلاة على محمد وال محمد - اللهم صل وسلم على محمد وال محمد- . الله تاب عليه بس الله ما يجي يخبرك أنه ترى أنا تبت على فلان بسّك عاد، وانت رايح من ديوانية إلى ديوانية ومن مجلس إلى مجلس تتكلم عنه. فهذي خطورة انك تقضي على شخصية هذا الإنسان في المجتمع المسلم تعرّفه بأنه إنسان منحرف خاطئ مو يوم ويومين هاي طمغة تصير ولزقة إذا لزقت ما تنشال هذا واحد.  

والثاني - وهو الأسوأ- أن تناقل الفواحش والمنكرات في المجتمع يهيء الأرضية لارتكابها من قبل آخرين حتى لو انت مو قاصد. لما إنسان يجي يشرح بالتفصيل فلان من الناس اعتدى على محارمه وسوى كذا وقام كذا وعمل كذا، فلان اعتدى على جارة من جاراته، فلان سرق الأمر الكذائي، فلان عمل العمل الفلاني؛ هذي البيئة تروّح نكارة وشناعة الذنب بالتالي إقدام ضعاف النفوس على الذنوب يصير أكثر، جرأتهم تصير أعظم. لعل بعض المؤمنين يتذكر مثلا في الأزمنة السابقة لما يقولون فلان قتل واحد عين الإنسان تنفتح "قتل واحد ! قتل؟ يعني قتل قتل ! " يظل يتساءل قتله يعني قتله؟! اي قتله. الآن من كثرة ما يُتحدث عن القتل سواء في نشرات الأخبار أو في الجرائم الاجتماعية أصبح أمر القتل شيء عادي وبسيط. في السابق عندما يُتحدث عن أن فلان والعياذ بالله مارس ممارسة جنسية محرمة بالسر هالشكل، شي اللي ما ينقال. الآن صار الحجي بشكل اعتيادي وطبيعي قبل مدة احدى المنحرفات نشرت كما قالو في الأخبار على صفحتها في تويتر أو الإنستقرام أنها هي كانت متزوجة، طُلقت فشلت يعني بالصراحة فشلت لأن الطلاق هو علامة على فشل إما فشل الزوج أو فشل الزوجة أو فشلهما في الاستمرار. فبعدين تجي تقول أنه أنا لأول مرة بعد هذا مارست حقي - كما تقول - في هذا الجانب مع شخص عادي وأنا مرتاحة ومن هالكلام هذا ! يعني من دون عقد!  زين إن فيه أناس ضمائرهم يقضة، كثير ردو عليها ردا شديدا أنه إذا بليتم فاستتروا. هسة إنتي مصخمة الوجه على قول القايل. سويتي عمل محرم شنو المعنى أن واحد يجي قدام الله وخلقه يقول أنا سويت هذا العمل ، الغرض ما هو ؟ الغرض هو تهيئة الأرضية الاجتماعية لقبول مثل هذا الأمر. 

ليش مثلا هذي المظاهرات اللي تصير في أماكن في البلاد العربية والإسلامية ما يسمونهم بالمثليين -وهم شواذ- ماكو عندنا شي اسمه مثلي. هناك شاذ وهناك إنسان طبيعي. طيب هذي المظاهرات اللي تصير، هالتجمعات اللي تصير غير ذلك ماهو الغرض منها ؟ أحد أغراضها أنها تهيء المجتمع لقبول مثل هذا فلا يستبشع ولا يستشنع مثل هذا العمل فيصير إقدام على المحرمات بشكل طبيعي. 

 

"تطبيع المعصية"

تطبيع المعصية جعلها طبيعية، رفع الشناعة من الذنب والحرام؛ هذا اللي يركز عليه القرآن والإسلام لا تشيع الفاحشة، فاحشة صارت مالك حق ان تروح وتنشرها وتعلن عنها طيب ليش ؟ لأن هذا من أخطاره أنه يهيء المجتمع لقبول هذه الأعمال المنحرفة. بالعكس الإنسان مأمور بالستر على نفسه أولا، ارتكب الذنب أي ذنب اللي يكون. أي ذنب يكون استر على نفسك ما تحتاج ان تعترف أمام أحد حتى لو كان هناك حاكم شرعي. عندنا أشخاص في زمان رسول الله صلى الله عليه واله، في زمان أمير المؤمنين عليه السلام عملوا أعمال مخالفة للشرع يجي للإمام يقول له انا ضميري متيقظ ماقادر أتعايش مع هذا الذنب اللي سويته أقم عليّ الحد حتى أطهّر نفسي؛ فيقول له روح لعلك ما ارتكبت الذنب كامل لعلك سويت هالشكل لعلك سويت هالشكل روح. حتى لعل هذا يقول خلاص ما دام أنا قلت له وقال لي روح انتهى الموضوع مطلوب هذا ، إلى أن في المرة الثالثة كما قالو راح ورجع وقال لا أنا عملت العمل الكذائي بالتفصيل ورد الإمام ثلاث مرات، آن اذٍ لم يكن هناك بدٌ من إقامة الحد عليه وأردف الامام قائلا: ( لو ستر على نفسه واستغفر ربه كان افضل عند الله) هذا غير يريد رضا الله لو هو ساتر على نفسه وتائب بينه وبين ربه واستغفر ربه؛ هذا أحسن من ان يجي يطلبني أنا الإمام أن أقيم عليه الحد. إلى هالمقدار مأمور الإنسان بالستر على نفسه وأولى من ذلك أن يستر على غيره، علمت بشخص أنه ارتكب ذنبا أو معصية إن كان مجال لنصيحته أن تذهب وتنصحه حتى يتراجع؛ نِعمَ ما تصنع، اذا لا خلاص استر عليه و ادعو الله له بالمغفرة والهداية. 

 

فإذاً إشاعة الفاحشة في المجتمع لها هالشكل خطورة

اولا: على ذاك الطرف الذي تشاع عنه الفاحشة. يعني انت تقضي على شخصيته قضاءً مبرماً حتى لو تاب وأصبح أفضل منك عند الله.

 

ثانيا: اكو له خطورة على المجتمع نفسه في أن هذا المجتمع سوف يتعود على هذه الأمور، يراها شيء طبيعي ذاكو كل الناس يسوون غير انت هم واحد منهم. ما يصير الذنب عنده بشع وشنيع. وأيضا على نفس الإنسان اكو خطورة؛ أنه هناك تهديد أن هذا المشيع للفاحشة لا يموت حتى يتركب ذلك الذنب فالأولى في كل هذه الظروف ان يستر على غيره وأن يستتر بذنبه وأن يستغفر ربه. 

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يردعنا عن ارتكاب السيئات وأن يوفقنا لفعل الحسنات وأن يحول بيننا وبين ما يغضبه وأن يجعلنا أناس صالحين مصلحين ساترين مستورين إنه على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين .

مرات العرض: 3477
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2561) حجم الملف: 45139.77 KB
تشغيل:

عقوبة الممارسات الجنسية المحرمة 25
عقوبة الظالم لغيره ومعين الظالم 27