الأمراض النفسية وأثرها على الأسرة 4
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 5/1/1440 هـ
تعريف:

الأمراض النفسية : أثرها على الأسرة


تفريغ نصي : محمد الحبيب, حسن الشملان, ياسين الياسين, محمد المهدي


{الذين ءامنواْ وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}[الرعد:28] حديثنا بإذن الله تعالى يتناول رؤية حول الأمراض النفسية ومدى تأثيرها على الأسرة والفرد سواءً في إيمانه أو في أصل حياته أو في فاعليته في هذه الحياة.
من الواضح للناظر أن الانسان يتعرض أثناء حياته إلى عدد من الأمراض في بدنه يندر أن يعيش إنسان مدة طويلة من الزمان ولا يتعرض لمرض من الأمراض, الانسان غرض للمرض وصحته تنتقص بهذه الأمراض, تارة في رأسه وأخرى في قلبه وثالثة في جهازه الهضمي ورابعة في كذا...الخ. وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى استدلال أو إلى برهان.
ولذلك ينبغي للإنسان عندما يستشعر أنه غير مصاب بمرض من الأمراض الخطيرة أن يكثر من الشكر لله والحمد له على هذه النعمة التي أنعم بها الله عليه. أنت الآن تجلس في هذا المكان في صحة نسبية معقولة بينما غيرك هو رهين سرير المستشفى لا هو ميت فينعى ولا هو سليم فيرجى, وآنئذ ينبغي للإنسان أن يحمد ربه على هذه النعمة وأن يشكره فقد تعهد الله سبحانه وتعالى بقوله {لئن شكرتم لأزيدنكم}[إبراهيم:7], هذه النعمة هي من النعم المجهولة غير المعروفة, الإنسان بسرعة يستطيع, ليس عندي مال لأبني بيتاً, وشاب يقول ليس عندي وفرة من المال لأتزوج أو يقول ليس عندي مقدرة على شراء السيارة, ليس عندي ادخار أعتمد عليه, لكنه ينسى أن أهم من كل هذه الأمور صحته وعافيته التي لا تشترى بمال. بعض من يمتلك الملايين لا يمتلك فرصة الاستمتاع بأكل لأن صحته منهدمة, وأنت أنعم الله سبحانه وتعالى عليك بهذه الصحة والعافية.
هناك إذن قسم من الأمراض ترتبط بالبدن والعادة أن الانسان يسارع إلى علاجها بالنسبة إلى نفسه لو أصيب بها وبالنسبة إلى أهله وعياله, لو قيل لك مثلا لا سمح الله ولا قدر أن صمام قلب الطفل الفلاني فيه مشكلة, تراك تستنفر تتحرك تذهب إلى هذا الطبيب أو ذاك ولا تهدأ حتى تعالجه. إلا أن هناك قسما من الأمراض هي الأمراض التي ترتبط بنفس الانسان "الأمراض النفسية", وهي ليست قليلة إلا أنها غير ملحوظة, قد يصاب الانسان في نفسه أو يصاب أبناؤه أو بناته أو زوجته بمشكلة نفسية لا تلبث أن تتحول إلى مرض من الامراض. للأسف فإن هذا القسم الثاني لا يلقى من العناية ما يستحق في مجتمعاتنا المسلمة ولا يلتفت إليه أصلا في بعض الحالات, وإذا التفت إليه يتم علاجه بطرق غير سليمة وغير صحيحة مع أن آثاره قد تطال إيمان الانسان وعقيدته. بعض هذه الأمراض النفسية تهدم بناء الأسرة, بعضها ينتهي إلى أن ينهي حياة الانسان المصاب بها, ومع ذلك لا تلقى هذا الاهتمام الكافي الذي تستحقه.
 حديثنا في هذه الليلة غرضه التنبيه إلى هذه الجهة وإلى الالتفات إلى الامراض النفسية التي تحدث في الأُسر, وأنك أيها الأب ويا أيتها الأم وأنا والجميع مسؤولون عن صيانة صحة أبنائنا وبناتنا النفسية, وأن نبادر إلى العلاج متى حصل شيء من هذا القبيل, هذا واحد من الأغراض.
غرض آخر أن نوجه النظر إلى طريق أو طرق العلاج الصحيحة والمناسبة, وأن ننتقد الطرق الخرافية وغير العلمية التي قد توجد في بعض المجتمعات فتزيد الطين بلة في كثير من الأحيان وتفاقم المرض والمشكلة بدلا من أن تكون حلًّا لتلك المشكلة والمرض.
وأخيرا من أغراض هذا الحديث الإشارة إلى الاخوة الأفاضل المتخصصين في علاج المشاكل النفسية والأمراض النفسية, وأن عليهم بما منحهم الله من علم وقدرة وفكرة في هذا الاتجاه أن عليهم مسؤولية في تثقيف المجتمع وفي مساعدته على اتخاذ الطرق المناسبة لعلاج هذه الأمراض والمشاكل, تماما مثلما عالم الدين مسؤول عن تبليغ أحكام الله عز وجل والتبشير بها وبيانها للناس, والمثقف كما هو مسؤول عن نشر الثقافة الهادفة والصحيحة بين أبناء المجتمع, والطبيب البدني كما هو مسؤول في المساعدة على علاج الأمراض البدنية والتوعية الصحية في هذا المجال, كذلك هو المتخصص النفسي الطبيب النفسي العالم بهذا الجانب من مسؤوليته أن يحمل هذا الأمر وأن يبشر به ويبينه ويساهم في تثقيف المجتمع بالثقافة الصحيحة التي تعين أبناءه على تخطي المشاكل النفسية, هذا غرض الحديث وهدف هذا الحديث.
لنأخذ مثالا من الأمثلة على ما نريد توضيحه من أثر وخطر الأمراض النفسية على الفرد والأسرة مبينين أنه كما يتعرض بدن الإنسان لأمراض كما أن القلب هذا العضو يتعرض للمرض وأن أجهزة البدن كذلك, فإن نفس الإنسان بأي معنى فهمتها لأن الإنسان ليس مجرد يد ورجل ولسان وفم وأنف وأجهزة خارجية وإنما وراءها تلك النفس تلك كالروح سمها ما تشاء, هذه النفس تتعرض أيضا إلى ضغوطات وانكسارات ومشاكل وأمراض, ومن ذلك ما يذكرونه عن "الاكتئاب", وهو أحد أهم الأمراض النفسية على مستوى العالم وفي بلدنا من حيث خطورتها على مستوى العالم. تتحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية عن ان المصابين بالاكتئاب على مستوى العالم يبلغ عددهم ثلاث مئة مليون إنسان احسب النسبة من ستة أو سبعة مليارات, ثلاث مئة مليون شيء هائل.
في بلدنا هنا كما تشير إحصاءات رسمية نشرتها جرائد أن المسجلين على أن عندهم اكتئاب بلغ قبل سنتين   55000 إنسان, طبعا مع ملاحظة أن بلادنا ومناطقنا عادة ما تتكتم على هذا النوع من الأمراض, فهذه ليست هي الأعداد الحقيقية, هؤلاء الذين راجعواْ تم إحصاؤهم, مثل هذا الأمر قد يؤثر حتى على إيمان الإنسان, المصاب بالاكتئاب يصل في درجة  من الدرجات إلى حد أنه يصل إلى حدود الإلحاد والكفر, مو كل مكتئب هكذا, بس يصل إلى مثل هذا المقدار.
تحدث لي أحد الأشخاص وهو متدين ويصلي وأصيب بهذا المرض ومضى فيه قرابة 3سنوات وتعالج والحمد لله الآن شفي, كان يقول أنا في شدة الأزمة النفسية التي كنت فيها في هذا الأمر أصل إلى درجة أفكر أفكار يصعب عليّ أن أتكلم بها حول الله سبحانه وتعالى, البسيط منها هو أن أخاطب ربي أنت تشوف هالعالم كله في مشاكل في أمراض وش قاعد تسوي؟, هذا أهون شيء, وما بعده هذا شيء صعب عليه أن ينطقه أمامي, بس هذا كان يستشعر به فيؤثر في بعض المراحل المتقدمة على إيمان الإنسان, يؤثر مثل هذا على حياة الانسان, فقد ينهي هذا الانسان المصاب بمثل هذا المرض حياته عبر الانتحار, وقد ذكروا أن قسما من هؤلاء المصابين بمثل هذا المرض ينتهي أمرهم إلى الانتحار وإنهاء الحياة وما دون ذلك تتأثر أسرته وعمله وتربيته لأبنائه, وذلك لأن المكتئب كما يقولون, وأنا هنا ناقل لكلام هؤلاء الخبراء, هذا الإنسان المكتئب اللي عنده مثل هذا المرض لا يشعر بأي قيمة أو لذة للحياة فيها, أنت الآن على سبيل المثال يؤتى إليك بطعام لم تذقه من عدة أشهر, في طبخ لطيف وجميل تستلذ به تشعر بالارتياح, هذا الشاب الذي سعى إلى أن يدبر مهر زواجه فتزوج زواج يشعر باللذة يشعر بالارتياح يشعر بأنه قضى شهوته هذه بشكل محلل,  حتى سمَّوا ذلك عقب الزفاف بشهر العسل للذته, هذا الإنسان الذي يعيش هذه الحالة من الاكتئاب لا يشعر بشيء اسمه لذة, شيء اسمه لذة لا يستشعر به هذا أو هذا أو ذاك أو الثالث أو الرابع لا فرق أبدا يأكل مالح أو حالي ماكو فرق, يأتي زوجته أو لا يأتيها ماكو فرق, يأتيها زوجها أو لا يأتيها ما عندها فرق إذا كانت مكتئبة, هكذا بلا غرض, يغدو لا غرض له في الحياة. أنت مثلا تفكر أنه بعد شهرين أو 3 أشهر رح تصير الك ترقية يصير راتبك أكثر تسوي كذا تبدأ في بناء بيت أو توسع بيتك أو غير ذلك ترتب وضعك تهتم في هذا الأمر.
الانسان المكتئب يومه اليوم وغده غد وبعد غد كله واحد لا يختلف في شيء أبدا, لا يفكر في يوم غد ماذا يصنع ولا بعد شهر ماذا سيحصل ولا إذا راح الشغل المهم أو ما راح الشغل حصل مال أو ما حصل مال ينتهي الشعور باللذة عنده تماما كما يقول المتخصصون. زين مثل هذه الحالة والحالات هل يستطيع بعدها أن يدير أسرته أو يربي أطفاله أو يرشد بناته؟, لا يستطيع مثل هذا إذا صار ولم يعتنى به. احنا لو كانت رجله مكسورة على سبيل المثال بسرعه نوديه إلى طبيب العظام لكن هذا اللي وضعه النفسي هكذا إما في كثير من الحالات لا نلتفت اليه, أو إذا التفتنا إليه نتكتم عليه, وهذه من سيئات التعامل الاجتماعي مع المصابين بمشاكل وأمراض نفسية. نتكتم عليه ابننا صار عنده على أثر شيء من الأشياء, ويقولون كثير من الأمور ممكن أن تسبب اكتئاب عند الإنسان, الحروب على سبيل المثال وما تنتج من صدمات من أهم أسباب إنتاج الاكتئاب عند الناس. احنا نشوف ظاهر مشاكل الحروب دماء سائلة بيوت مهدمة هذا نشوفه قدامنا, لكن الآثار النفسية التي تنتهي إلى تدمير النفوس وإصابتها بهذه الأمراض التي من هالنوع وأكثر لا أحد يعلم بها
طيب وهذه من مآسي الحروب غير المرئية, حتى ما دون ذلك في بعض الأحيان, فشل دراسي عند بعض الناس يتحول لضعف نفسه إلى اكتئاب, تجربة حب فاشلة من الممكن يتحول إلى اكتئاب, طلاق من الممكن أن يتحول إلى اكتئاب إذا احنا عندنا ٣٠ % نسبة الطلاق قياسا إلى الزيجات في كل سنة فاحسب مثلا لو كان قسم من هذه الـ ٣٠ % تنتج اكتئاب إما عند الرجل أو المرأة, يتحدثون حتى في الحالة الطبيعية المرأة التي تضع طفلها يحصل عندها لفترة معينة اكتئاب ما بعد الولادة, فإذا ما أمكن أن تتجاوزه أو ما تعاملت معاه, محيط اللي حولها ما يقدرون يتعاملون معاه  بشكل من الممكن أن يستمر معاه.
ضرب الزوج للزوجة أمام الأولاد من الممكن أن يسبب اكتئاب للأبناء, اعتداء جنسي لا سمح الله على فتاة من الممكن أن يصنع لها اكتئاب, أو على طفل من الممكن أن يسبب له اكتئاب,
فـالموارد اللي تسوي اكتئاب ليست واحدة ,بل متكثرة. نعم يختلف الأمر مثل الجراثيم, الآن في الجو هناك جراثيم كثيرة, أنت مقاومتك و مناعتك تكون قوية ما تصاب بالأنفلونزا غيرك مقاومته ضعيفة, نفس الفيروس اللي أثر في غيرك ما أثر عليك. الطلاق الذي  بالنسبة إلى ذاك ما أثر عليه, بالنسبة إلى هذا أثر المشاكل البيتية  اللي على فلانه ما أثرت على فلانه أثرت.  لذلك لابد أن نفكر في أعمالنا و نتائجها و خطواتها, لا تقِسِ الأمور فقط بظاهرها, تشوف ماذا تخلف من آثار  لا سيما الآثار النفسية على الأبناء على البنات على المحيط الذي نعيش فيه, صارت هذه السالفة, استوت, انزين طريقتنا في المجتمع ماذا نصنع؟, نقول نتكتم عن هذا أول شيء ما نخبر أحد, الولد إذا ابننا صار عنده هالشكل نخشه في البيت نقوله لا تطلع لا تروح إلى أحد لا أحد يمر عليك نخبيه ليش؟ فضيحة هذي ابننا عنده نفسية, ونقولها هم بشكل سري,  هم نفسية النفسية شنو حدودها قابلة للعلاج أم لا؟ شقد تأثر؟, لا خلاص نغطيه. و أما إذا كان فتاة فالأمر أعقد, بعد هذه ضُمها لا أحد يدري حتى من داخل الأسرة, بنات عمها لا يدرون بنات خالها لا يدرون, هذا مثل لواحد خلنا نفترض صار عنده ضغط لازم نخشه ماحد يدري عنه يصير ضغط ما الفرق بين هذا و ذاك ماكو فرق أبدا المشكلة أنه فوق هذا أحنا نعتبر أنفسنا قسم منا يعني الله هالحاضرون ليسو كذلك قسم منا يعتبر أنت يعتبر نفسه أفضل من ذاك المصاب بـ حالته النفسية ذاك نفسية يراجع مستشفى يعني أنا أفضل منه أحسن منه طيب شخصيتي أفضل من يقول ذلك هذا مثل أن تقول أنا اللي ماعندي مرض السكر أفضل من ذاك اللي عنده مرض السكر عند الله أنت صحتك من الصب أحسن صحيح ولكن مو معلوم أفضل منه كذلك في الأمر النفسي فيصير عندنا تكتم و لن يصير في آفاق معينة نوع من التعيير الاجتماعي يصير هذا عار يمنع أحياناً الفتاة والشابة من الزواج واحد من الشباب أنا اعرفه هذا حوالي ٦ سنوات كل ما يخطب يرجع الجواب نفي, يابه لا هو مثلاً إنسان فاسد لا هو ما عنده شغل لا هو كذا يعني الأشياء التي تعيبه حقيقة والناس ما ترغب فيها ما عنده ظاهرة بعد البحث و الفحص توصل جيرانهم  درو عن أن يوم من الأيام قبل ٦ سنوات مراجع إلى مستشفى الأمل عنده كان أزمه نفسية و انحلت حتى لم يستعمل حبوب ولا هم يحزنون درو الجيران وبين بعض الجيران شيء من سوء العلاقة لم يجون يسألون في الفريق يسألون عادة الجيران أول ما يجي واحد ذولا يستلمونه ترى هذا عنده أمور نفسية يعالج كذا خلاص سكر الباب وأما إذا امرأة بعد الأمر أخطر هذا من التعامل المتخلف و غير الصحيح مع هذا الأمر جينا نبي نهتم في هذا اللي عليه قسم منا ماذا يصنع هذا كان إنسان سوي عايدي نفسيته طبيعية مره واحدة رأيناه هكذا اهي مو مره واحده اهي تفاعلات احنا ما التفنا إليها أشياء صايره له مما ذكرنا أو غيره أنت جت ان أثرت عليه صار منعزل صار منكفأ صار كذا من اين الأمور التي ذكرناها قبل قليل فـ نأتي حتى نوجد مبرر إلى هذا نقول إلى الناس أو ما يجينا الجواب أن هذا ترى ملبوس دخل فيه جني و مارضا يطلع متلبس بالجن فإذا شنو نسوي العلاج جيبوه وجيبو خيزرانه وياه أيضاً و أخذ يا أيها المعالج الريحاني بتعبيراتهم واضرب فيه لين الله يأخذ روحه و فعلاً قسم من الناس الله أخذ روحهم تحته هذا الضرب بالعصا نشر في الصحف في بعضها طيب ليش لأنه مادام الجني داخل لازم يضرب ضرب شديد حتى يتأثر ذاك اللي في الداخل فـ لازم يكسر بدنه حتى ذاك الجني يطلع منه صار ملبوس بالجن و صار مسحور ترى هذا وهذي قضية السحر شلون عرفتو انه مسحور والله شفنا عجة شعر موجودة فيه قدام باب بيتنا و شفنا قشرتين من البيض محطوطين على راس الفريج مالنا شفنا كذا و شفنا كذا وتجد التجار هنا في هذا المجال خوش شغل يشتغلون أول ماتروح إليه يقولك ايه نعم هذا معمول إليه عمل و مسوين إليه سحر وداخل فيه جني و مادري محاوطين بيه عفريت و إلى آخره والحل ماله شنو الحل ماله عندي أنا لا تروح لا منا و مناك تجار الوهم في كثير من الحالات المستربحين من غير حقيقة هاذولا اللي عادة يعمقون هذا المعنى الـمتخلف وللأسف الشديد في بعض بلاد الإسلام  ويوجد مؤسسات و هيئات و ميزانيات في مثل هذه الأمور غير العلمية رواتب و ميزانيات وكذا هذا المنهج اصلاً منهج غير صحيح كم البدن يتعب يكل يمرض النفس كذلك بل النفس أولى بالتعب والمرض من البدن النفس هي مجمع كل شي البدن ما يتأثر بـ واحد يهاجمه في وسط الناس  لا تنقص رجلك و لا تنقطع يدك نفسك اللي تنجرح لما تصير مشكلة طلاق لا ينقص منك صبع ولا يزيد فيك عضو و إنما نفسك التي تتأثر هذي لها علاجات و العلم مثل ما تقدم يوصل إلى حد هذه القرنية يروح و يسوي لها تشطيب لبعض الحالات و يعيد لها قوة الإبصار و يروح إلى داخل القلب نقطة معينه ثقب صغير جداً فيكويه بالليزر هل قلبك صحيح مثلما العلم تقدم هذا المقدار في ذلك الجانب أيضا تقدم العلم في هذا الجانب شمعنا هناك وصل و فعل المعاجيب وهنا ساكت و ماعنده شي لا هنا نعم عنده كلمة
نعم قد يصيب الطبيب احيانا وقد يخطأ مثل ما طبيب العيون أحيانا يعمل عملية تنجح وأحيانا يعمل عملية تفشل ماكو فرق, طيب الكلام هنا أن هذا المنهج هو منهج غير صحيح منهج خاطئ لا يسلم إذا كلش كلش ما راد له لاضرب ولا تلبس بالجن , قالك خلاص علاجك عندي عسل وحبة البركة وأنت تشوف هذا لكل شيء عنده شيء جاهز, عسل وحبة البركة, حتى بعض الناس اقترح ليش ما تتسكر المستشفيات كلها ووزعوا على الناس عسل وحبة البركة في كل مكان وخلاص بعد الأمراض من هنا(الراس) إلى تحت مرورا بكل الأجهزة هي هذا العسل وحبة البركة يشفيها, لاريب أن بالعسل شفاء كما في غيره من المأكولات بدرجة أكبر لكن ضمن حدود معينة, حبة البركة ضمن حالات معينة تنفع وضمن حالات أخرى لا تنفع وضمن حالات ثالثة قد تضر كما يقول بعض الأطباء.
أما أن تجي تتصور كل سالفة نفسية أو قضية أو مشكلة جهز لها العسل وحبة البركة, ذاكو موجود, هذا العسل مو شلون ما كان, إذا في البقالة يبيعونه مثلا الكيلو بمئة ريال اهنانا بشكل آخر هذا خمس مئة و أكثر أو أقل وإذا حبة البركة في فلان مكان بالكيلو اهنانا بالوحدة. وهذا جزء من التجارة بالوهم في الواقع نحن نحتاج نظرا لأخطار مثل هذه الأمراض أن نتوجه إليها.
أولا أنه نحن مسؤولون عن صحة أسرتنا النفسية كما نحن مسؤولون عن صحة أسرتنا البدنية.
ثانيا أن نتوجه إلى الطربق الصحيح في العلاج.
الطريق الصحيح في العلاج من فرعين, الفرع الأول هو الفرع العلمي, كما أن القلب هالعضو هذا له استشاريون و متخصصون وكذلك الرئة والمعدة والرأس والعظام والعين. أيضا هناك متخصصون واستشاريون في الأمور النفسية يعالجونها على أساس علمي, و في كثير من الأحيان يصلون إلى نتائج صحيحة. الاتجاه الآخر هو الاتجاه الديني و الإيماني, يبدأ باحتضان هذا المريض والاعتناء به لا يصير معاتب لايصير منبوذ لا نعتبر نفسنا أفضل منه, لأنه أصيب بمشكلة نفسية أنا أعتبر نفسي أفضل منه وأحسن منه, وأخوه جيد وهذا متعبنه ومدوخنه, هذا إضعاف إله, بالعكس هذا مادام يعيش هذه المشكلة يحتاج إلى رعاية وعناية أكثر من قبل الأسرة, يحتاج إلى تقوية نفسيته و رفع معنوياته واحتضانه ومساعدته في العلاج وتشجيعه عليه.
انا لما أجي أقول إلى ابني او بنتي إذا عنده المرض هذولا الأطباء ما عندهم إلا يعطون حبوب تنوم الواحد أو حبوب تسوي آثار إدمان أو كذا..., من أين ؟ أنت متخصص في هذه الأمور حتى تبين لك هذا الشيء؟ عندك إحصائيات عليه؟.  كل مجال من المجالات في نسب من النجاح وفي نسب أخرى من الفشل, كم من عمليات القلب التي فشلت وكذلك عمليات العين والدِّسك, بس ماترك الناس أصل هذا العلاج لأن هناك نسبة بسيطة من الفشل أو لأن هناك عوارض جانبية. العلم كما هنا له كلمته هنا فهو أيضا كلمته فينبغي تشجيعه هذا الإنسان المصاب بمثل هذا الأمر على الإقبال على العلاج وينبغي أن يتفهم المجتمع كما أن يصل بمرض السكر هذا لا ينفي أن يكون منبوذا ولا ينبغي أن يكون ممنوعا من الزواج ولا ينبغي أن يشار إليه بأنه أقل من غيره ابتلاء بدني أبتلاه الله به ويأخذ العلاج إلى أن يتشافى أو يسيطر على المرض هذا اللي عنده مشكله أو مرض نفسي كذلك, اشمعنى هذا صار ينظر إليه نظرة دونية إلى الحد اللي الناس صاروا يتحاشون الذهاب إلى المتخصص النفسي, وإذا يروح يحاول أن يتكتم على ذلك و يخش نفسه ويطلع برا البلد حتى يتعالج, ميتعالج هنا لأن هناك ماكو أحد يعرفه, هذا من تعامل المجتمع الخاطئ في هذه الجهة. و أيضا لابد من إشاعة الأجواء الإيمانية بالأسرة, غير أن هذا واجب كل إنسان
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم نارًا وَقودُهَا النّاسُ وَالحِجارَةُ ﴾ [التحريم: ٦]
هذا مسؤولية كل إنسان تجاه أسرته كذلك إشاعة الجو الإيماني داخل الأسرة يمنع الكثير من الأمراض النفسية وخفف من الإحباطات ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾[الرعد: ٢٨]
ذكر الله عز وجل اسم الله عز وجل, واستحضار عظمة الله رزق الله, قدرة الله, شفاء الله لعباده, عطفه عليهم ورحمته بهم هذه يطمئن إليها القلب.

ولو جعلت فئتين من مئتين شخص, على سبيل المثال مئة مؤمنة متدينة وفئة أخرى ليست كذلك وعرضت كل الفئتين لنفس الظروف الضاغطة, سوف تجد أن نسبة المشاكل النفسية والإحباطات والاكتئابات و الأمراض في هذه الفئة التي لا تكون أجوائها الدينية والمؤمنة الكثيرة, بينما تلك الفئة الأخرى ذات الأجواء الإيمانية النسبة فيها أقل بكثير. تطمئن القلوب بذكر الله عز وجل, القرآن, الله إله دور كبير في هذا الجانب, نعم مو معنى ذلك أن كل من قرأ القرآن لا يصاب بالاكتئاب ولا كل من صلى لا يصاب بالاكتئاب, لا, ولكن بنسبة النسبة فيمن يمارس هذه الأمور الإيمانية والعبادية ويستحضر الإيمان في حياته, فنسبة تعرضه للأمراض النفسية هي أقل بكثير جدا من غيره الذي لا يمتلك هذه الأجواء.
وأيضا وهذا نهاية حديثنا, استشعار آلام الآخرين, عندما يستشعر الإنسان آلام الآخرين يخف الضغط الوارد على نفسه. أنا إذا رأيت أن كل المشاكل متوجهة إليّ, وأنا السهام كلها ترمى عليّ فقط, مقاومتي ستكون أضعف, أما إذا رأيت لا, غيري له من الألم ما هو أكثر مني وأعظم مني ومع ذلك صبر عليها وتجاوز هذه الآلام والمشاكل, هذا يخفف عليّ من ضغوط المشاكل النفسية والأمراض. وهذا واحد من آثار تمسكنا بسيرة آل محمد ص, واحد من الفوائد التي تنتج عن ذكر سيرتهم في جانبها الحزين, في جانب مصائبهم ومظلومياتهم. واحد من الآثار أثر أخروي, ثواب وأجر تدل عليه ما ورد من الروايات فيمن بكى في ما أصابنا, نقلنا في الليالي الأولى الليلة الأولى الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام (لكل شيء ثواب إلا الدمعة فينا, فإنا ثوابها على الله عز وجل) كل شيء إله ثواب محسوب بمقدار معين إلا الدمعة على ما أصابنا أهل البيت, مواساة وحزن لأجلنا. هذا واحد من الآثار, ثواب وأجر أخروي.
واحد من الآثار, الأثر النفسي, أن الإنسان عندما يفكر أن سادته من أهل البيت مع عظمة شأنهم عند الله عز وجل إلا أنهم اُبتُلو بمصائب ومشاكل, ظلموا واضطهدوا وارتكب في حقهم القبيح من الفعل والإهانة والاضطهاد وأُخِذت حقوقهم, ومع ذلك صبروا على كل ذلك. أنا أشوف هذا الأمر, أقول إذا كان أمير المؤمنين عليه السلام وهو بعد رسول الله سيد المسلمين وعلى ذلك حصل له ما حصل, فإنه يهون الأمر عليّ لو حصل لي مشاكل وقضايا, اهنا صار تنفيس لهذا الضغط والشحن النفسي الذي يؤثر عليّ, يتحول إلى اكتئاب وإحباط وما شابه ذلك, الشاعر يقول تسلى فكم لك من سلوة
تفرج عنك لهيب الحزن
بفقد النبي وقتل الوصي
وذبح الحسين وسمّ الحسن
هاذوله أهل الكساء صلوات الله وسلامه عليهم ارتكب في حقهم العظيم مع عظيم شأنهم و جلالة قدرهم, فإذا كان الأمر هكذا بالنسبة إليهم فبالنسبة إلينا الأمر يهون, وهذا الذي يخلينا نقول لمن يتحدث بخلاف الحقيقة, قسم من الناس يقول شيعة أهل البيت لكثرة ما عندهم من القراءات والأحزان و محرم و صفر والوفيات وغير ذلك, كلها مناحات وعزاءات و دموع تحوله إلى مجتمع مكتئب, نقول الأمر بالعكس تماما, المجتمع المكتئب هو الذي ترد عليه المشاكل والهموم والمصائب فلا يجد طريقا لتنفيسها والتفريج عنها وتفتيت ضغطها, مجتمع أهل البيت بمن امتلك من هؤلاء من الساده والقادة وبالاقتداء بهم في صبرهِ على ما يرد عليه الاكتئاب يبتعد عنه الضغط النفسي يتفتت, نفس هذي الدمعة عندما تخرج منك صحيح هي على الحسين عليه السلام وعلى أهل البيت إلا أنها تبدد عنك الضغط النفسي الوارد, وهذا يذكرونه قسم من الأطباء والمعالجين النفسيين يقولون أحد وسائل تفتيت هذا الأثر النفسي هو الحديث والبوح والبكاء, إذا بكى الإنسان أخرج هذي الشحنات ثم أصبحت نفسه قابلة أن تستجيب للعلاج. احنا إذا نشوف واحد مثل مسلم بن عقيل صلوات الله وسلامه عليه نذكره هذه الليلة لعظيم حقه على هذه النهضة وعلى شيعة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وللاقتداء به, عندما يجد الإنسان نفسه وحيداً أمام مشاكل الحياة مواجه لأعداء متنمرين عليه أو اضطهاد تتوجه إليه صدمات نفسية, يذكر هنا مسلم بن عقيل يذكر أهل البيت عليهم السلام فيستعين بذلك على مواجهة ما يفد عليه.
أ

مرات العرض: 3403
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2559) حجم الملف: 57549.38 KB
تشغيل:

حياتنا بين الصبغة الربانية والثقافة الأجنبية 5
ماذا صنعت لنا المرجعية الدينية الشيعية ؟ 6