المنبر الحسيني مساحة الدور والامكانات 1
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 1/1/1440 هـ
تعريف:

المنبر الحسيني مساحة الدور والإمكانات

تفريغ نصي
روي عن مولانا علي بن موسى الرضا عليه السلام (من حضر مجلسا يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب)

حديثنا هذه الليلة يتناول موضوع المنبر الحسيني بين إمكاناته و الدور المنتظر منه وسنقدم لذلك بمقدمة تتناول عموم المنبر في الإسلام لاسيما وأننا في كل سنة مع بداية شهر محرم نجلس في منبر الحسين مجلسا نسأل الله ان يكون من مصاديق ما قاله الامام الرضا عليه السلام مجلسا يحيا فيه امر اهل البيت حتى يعقب ذلك اللا تموت قلوبنا يوم تموت فيه القلوب (من حضر مجلسا يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب) قد يكون لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب في هذه الدنيا فإن قلب الإنسان من الممكن ان يكون حيا ومن الممكن ان يكون ميتا لا يغرنك ان قلب فلان من الناحية الفسيولوجية ينبط ويتحرك ويضخ فيه الدم حتى القلوب الصناعية ايضا تصنع هكذا حيات القلب بخشوعه بخوفه من الله برجائه لما عند الله هكذا يكون القلب حيا عندما يستجيب للموعظة عندما يحركه اسم الله فيطمئن بذكر الله تارة ويخشى من عقاب الله اخرى ويرجو ما عند الله ثالثة هذا قلب حي فقد يكون المقصود من يوم تموت فيه القلوب يعني في هذه الدنيا الانسان الذي يجلس مجالس ذكر اهل البيت التي يحيا فيها امرهم ينتج عن ذلك حياة قلبه في الدنيا وقد يكون المقصود بالإضافة حياة قلبه الأخروية في ذلك اليوم الذي تموت فيه القلوب رعبا {وتذهل كل مرضعة عما أرضعت}[سورة الحج : آية٢] القلب الذي هناك يكون خائفا بل ميتا من الخوف قلب هذا الانسان الحي بأمر أهل البيت وذكر أهل البيت عليهم السلام لا يموت في ذلك اليوم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل على قلوبنا الحاضرين والسامعين الحاضرات والسامعات من هذه القلوب التي لا تموت يوم تموت فبه القلوب هذه المجالس عمدتها المنبر الحسيني سبب الاجتماع ذكر الحسين ومنبر الحسين عليه السلام المنبر كلمة في اللغة العربية قد تكون بمعنى اسم مكان وقد تكون بمعنى اسم آل على وزن مفعل منبر على وزن مفعل نبر نبر اللي هو الاصل مالها يعني ارتفع صعد علا ولذلك انت تقول نبرت صوت فلان يعني ارتفاعه علو هذا الصوت منه أخذ من الارتفاع حيث ان المنبر عادة يكون معتليا و مرتفعا اما لأنه المكان الذي يعتلي فيه الخطيب فهو اسم مكان منبر يعني المكان الذي يجلس فيه لرفع الصوت ونبرته واما بمعنى آل مثل مثقاب مخرز ويعني الآية التي يصنع بها ذلك الشيء كأنما المنبر هو يكبر الصوت هو يوصل الصوت هو يعلي نبرة الصوت ويوصلها الى الغير فقد يكون لهذا السبب صيغة هذه الكلمة من هذا الفعل يظهر من التاريخ انه لم يكن المنبر موجودا بشكل واسع وواضح قبل الاسلام بالمقدار الذي حصله بعد الاسلام فانه يذكرون في التاريخ ان نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يخطب أول امره متكئا على جذع نخلة في مسجده يتكئ عليها وهو واقف خطبة مثلا في الجمعة في العيدين يتكئ وهو واقف على هذا الجذع واستمر الحال هكذا الى حوالي سنة هجرية بعد سبع سنوات من هجرته الى المدينة هناك تمت صناعة منبر له من خشب على خلاف بينهم في من صنع هذا وهو تابع لمن هل هو رومي او مدني او واحد من المسلمين هذا بحث لا نذهب فيه كثيرا رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقف على هذا الجذع في بعض الأحيان النبي يحتاج الى ان يخطب وهو جالس في مثل الجمعة لازم واقف ولكن في سائر الأحاديث مو مشروط فيه القيام فرأى ان يريح النبي وكان نجارا فصنع للنبي صلى الله عليه واله منبر من خشب الخشب خذوه من أطراف المدينة وكان في ثلاث مراقي ثلاث درجات وبدأ النبي صلى الله عليه واله يخطب عليه ويظهر من حديث الإمام الصادق عليه السلام انه كان فيه رمانة شايفين بعض المنابر هنا عادة يكون فيها هكذا دائرة تسمى رمانة كان فيه على الأقل في تحت رمانتان فيه مدور من الخشب سيأتي ذكرها فالنبي كان يخطب عليه وورد في منبر رسول الله صلى الله عليه واله احاديث متعددة منها ما هو من الخبر المعتبر عندنا وعند مدرسة الخلفاء (ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة) هذا عندنا الحديث معتبر ورد بأسانيد تامة في الكافي وأيضا عند مدرسة الخلفاء حديث معتبر وأكو حديث آخر أيضا عندنا وعندهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) الأول ما بين بيتي ومنبري والثاني ما بين قبري ومنبري ومن الواضح أنهما يتساويان إذ أن بيت النبي هو قبره صلى الله عليه واله فهذ يبين ان هذه المنطقة ما بين المنبر وما بين بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منطقة مباركة روضة من رياض الجنة كأنما من يصلي فيها كأنما يصلي في مكان من أماكن الجنة بعض علمائنا استفاد استفادة إضافية من ذلك وقال انه هذا يمكن ان يستفاد منه ان قبر سيدتنا الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها في هذه المنطقة وانها لذلك ستكون روضة من رياض الجنة باعتبار انها محل دفنت فيه فاطمة الزهراء عليها السلام تعلمون هذا بحث طويل الآن ما أريد نروح فيه ان بيت فاطمة كان ملاصقا لبت رسول الله صلى الله عليه وآله وكان في فترة سابقة يذهبون الناس اليه طيب وانها دفنت في بيتها على ما هو المشهور عند علماء الإمامية فإذا كان كذلك ف يصير هذا التوجيه من ان هذه المنطقة لأنها مدفن فاطمة الزهراء فهي تكون روضة من رياض الجنة هذا ما أفاده بعض علمائنا الأقدمين هذا المنبر أيضا ورد فيه انه هو ترعة من ترع الجنة منبري كما ورد في رواياتنا (منبري ترعة من ترع الجنة) ترعة الها عدة معاني في اللغة انسبها في هذا الموضع الباب الصغير او درجة الحديث يقول (منبري ومنبري على ترعة من ترع الجنة) ف يصير معناه اما على درجة مرقاة الى الجنة واما بمعنى باب صغير الباب الصغير في اللغة العربية يقال له ترعة كأنه بوابة الى الجنة وفيه ايضا ورد انه يستحب التمسح به لأجل الشفاء ففي الخبر المعتبر عن الإمام الصادق عليه السلام يحدث احد اصحابه كيف يأتي الى المدينة قال(فإذا دخلت مسجد رسول الله فاذهب إلى منبره وأمسك بالرمانتين وهما السفلاوان لتحت وامسح عليهما ثم امسح على وجهك فإنه يقال فيه الشفاء)   
ولهذا ينبغي ان يتوجه الانسان الى صيانة هذا الركن الركين في المذهب هذا من نقاط قوة المنبر الحسيني وهي كثيرة جداً لا نستطيع ان نتعرض اليها بالكامل اولاً انه شيءٌ دينيٌ واخروي من يقيم العزاء من يستمع العزاء من يحرص على حضوره يعتبر هذا شيءً أخروياً فيه ثواب فيه اجر المتكلم يفترض ان له اجرا المستمع يفترض ان له اجرا المقيم والمؤسس يفترض ان له اجراً الخادم في هذا الجو يفترض ان له اجراً والأشياء الأخروية طبيعتها الاستمرار والديمومة انت جدك كان يسوي هذا العمل اللي كان يسويه  جده وابنك راح يسويه ايضاً كما كان يصنعه جده واحفادكم سيصنعون هذا لماذا لانهم يجدون فيه شيءً دينيا أخروياً ثواباً أجراً الى غير ذلك و لهذا لا ينبغي أن يتصور من يعارض هذا المنبر انه يستطيع ان يفلح فيه شلون ان الصلاة ما يمكن ان يتركها الناس لأنها أمر أخروي شلون الصدقة ما يتركها الناس شلون الاعمال الصالحة ما يتركوها الناس ممكن يخفوها ممكن ما يظهروها لكن يقومون بها لأنهم يرون ان دورهم في هذه الدنيا انه هذه الدنية مزرعة للآخرة وانهم يريدون الحصول على الأجر الثواب فواحد من نقاط قوته هو انه امر ديني اخروي  فيه ثواب عظيم وكبير وكل من يشارك في هذه الدائرة هو مثاب هذا واحد من نقاط قوته الأمر الثاني انه امر شعبي لا يرتبط بدولة ما يرتبط بمؤسسات اجتماعية ما يرتبط بالشركات وانما هو عمل شعبي من قبل كل انسان احيانا واحد يريد لأجل البركة يسوي منبر وقراية في بيتهم يحضروها 5 اشخاص هذا ما يحتاج إلها لا لجان ولا ميزانيات ولا مكاتب استشارية ولا ما أدري خطط مرسومة ولا لجان متابعة اليوم قرر باجر يصير هذا الشيء وهكذا ما دام الامر امرا عبي لا يرتبط لا بدول ولا يرتبط بمؤسسات ولا يرتبط بتنظيمات ولا يرتبط بكذا وكذا وإنما يرتبط بعامة الناس ومن كل بمقدار ما يستطيع لذاك هذا يبقى ويستمر هذا المنبر توقعات منه لمنه نعم بعض الأشياء ليست من شؤون المنبر يعني ان يتصور الإنسان ان اذا الخطيب تكلم عن موضوع البطالة باجر انحلت مشكلة البطالة في المجتمع هذا توقع في غير محله تكلم عن مشاكل الطلاق حتى بعد اسبوع ينتهي مشكلة الطلاق لا هذي تحتاج اليها الى مؤسسات تحتاج اليه الى خطط المنبر منه التوجيه والارشاد والنصيحة والتعبئة وبيان المفاهيم وبيان الفقه وبيان العقائد والإرشاد الى ما هو خير لا تحمل المنبر ما هو اكثر من طاقته هالمقدار المنتظر من المنبر الحسيني ب ثقة نحن نستطيع ان نقول انه يقوم بدور فعال ومهم ربما ذكرتنا في بعض السنوات هذا المعنى انت لو تتصور بس هذا المعنى لو فرضنا ان شيعة أهل البيت عليهم السلام 500000000إنسان من جميع المسلمين لو فرضنا هذا ان بعضم يزيد وبعضم ينقص وفرضنا ان 70% من اتباع أهل البيت ايام العشرة الأولى من محرم يحضرون إلى المجاس تقريبا 70% يحضرون ما نقول 100% وانما هذا المقدار معدل معقول فمعنى ذلك ان حوالي 350000000 إنسان من اتباع أهل البيت يحضرون الى مجالس الحسين في العشرة الأولى من شهر محرم وهذا معناه 10ساعات لكل واحد منهم 10أيام 10ساعات يعني 10 ساعات لكل واحد تصير 3مليارات و500ألف ساعة ثقافية في السيرة في العقائد في الفقه في التوجيه الاجتماعي في الحث على الخير في ذكر الله عز وجل أي شيء يقدر يسوي 3000000000ساعة طيب في كل سنة أي دولة تقدر تسوي هذا أي مؤسسة تقدر تسوي هذا طيب وهذه بالنسبة للناس هي مجانية ايضا فإذا هذا الأمر الذي نجده في المأتم الحسيني يمكن ان يقال يؤديه بشكل حسن نعم هناك دعوات وهي بحسب ما نعرف من أشخاص من يطلقونها هي دعوات صادقة ودعوات مخلصة في أن يرتقى بالمنبر الحسيني في ان يكون المنبر  الحسيني اعلى وأفضل مما هو عليه الآن هذا المقدار من الدعوة نحن نعتقد انها دعوة حق وان اصحابه من داخل الطائفة هم أشخاص في الغالب دعواتهم مخلصة بنيات صادقة وندعو الى هذا الامر لكن الشيء اللي نعتقد أنه غير صحيح هو ان نأتي ونضع مقياس معين لمن يصعد النبر اريد من يصعد المنبر فقيه مجتهد دون ذلك ما يصعد هذا أولا ما يصير وثانيا غير صالح لا يحدث ولا يصلح ايضا اما لا يحدث لأنه لو اشترطنا هذا لازم نشترط ايضا في خطبة الجمعة وهي طول السنة أكثر من منبر الحسين قد يكون خطيب في المنبر في السنة يخطب الى 10أيام محرم لكن إمام الجماعة والجمعة يخطب في السنة المفروض 50أسبوع طيب فإذا اشترطنا أن إمام الجماعة والجمعة لازم يصير فقيه مجتهد في أعلى المستويات يعني لازم نسكر 90% من مساجدنا وهذا أمر غير صحيح {قل كل يعمل على شاكلته} [الإسراء:84] هذا الإنسان بمستوى الفقهاء نعم ما يصنع يعطي على هذا المستوى انسان آخر بمستوى متوسط يعطي بمقدار ما يستطيع إنسان ثالث دون ذلك يعطي بمقدار ما يستطيع يبذل جهده لكن اذا مستواه يقدر يعطي 20% أضف الى ذلك ان جمهور المنابر والمآتم ليس واحدا اذا في كل منبر صار فقيه ويتكلم بمستوى الفقهاء ومجتهد ويتكلم في العقائد بمستوى المجتهدين من يستطيع ان يثقف الشاب الذي هو في بدايت أمره من يثقف الرجل الكبير الذي قد لا يستوعب هذه المعاني المعقدة من يثقف المرأة ربة البيت اللي تريد فرد شيء جاهز وموعظة حاضرة حتى تروح تطبقها ما تريد شيء مفصل وصعب طيب آن اذ معظم الناس قد لا يستفيدون من هذا المعنى نحن نحتاج الى منبر بالفعل يصعده الفقهاء ويحضره المثقفون وأصحاب المستويات العالية ونحتاج الى منبر متوسط العطاء ونحتاج الى منبر ايضاً في مستوى بسيط حتى كل أبناء المجتمع يعمهم خير الحسين سلام الله عليه بس احنا نقدر دعوات الى التطوير وندعو أولا انا أدعو مثلي وأمثالي وانا أقلهم الى ان يبذل الجهد الكافي في الإعداد انا مو مطلوب مني ان اعطي ما لا أستطيع لكن مطلوب مني ما دام يحضر الناس تحت منبري ان ابذل غاية وسعي وجهدي اللي أقدر أتمكن لازم أسويه الى الأخير لا أكون أقصر في حقهم وأضيع أوقاتهم ولكن هالمقدار أنا عندي 1000ريال أقدر أنفق 1000ريال لا تطالبني ب10000 لكن إذا عندي ألف ريال وأعطي بس ريالين هذا مو صحيح هذا أمر من الأمور التي نشير إليها أحيانا يقال مثلا ان بعض المنابر فقط رثاء وفقط عزاء وبعض ربما يتحمس أكثر من ذلك يقول إحنا للأسف نشوف المنابر اللي فيها رثاء كلها ونعي فيها ازدحام شديد بينما غير ذلك من المنابر اللي فيها مثلا مواضيع وإفادات وكذا وكذا حضورها قليل طيب هذا رزقه وهذا رزقه لماذا تنقم على هذا الأمر ثم من يقول أنه لازم كل المجالس تصير مجالس فكرية و عميقة و إلى آخره خل يصير هناك تنوع من يحب المحتوى والمضمون والنظريات والأفكار والسيرة والتاريخ والعقائد وكذا عنده خيارات متعددة ومن يريد الرثاء والحزن والدمعة وتحزين القلب على الإمام الحسين عليه السلام وهذا كله خير ومطلوب ذاك عنده أيضا خيارات متعددة لا ينبغي أن يتأسف الإنسان عندما يرى هناك مثلا ازدحاما في مجلس رثاء ونعي لا بالعكس هذا شيء طيب هذا شيء حسن أساس هذا المنبر قائم على الرثاء على الحسين وعلى الدمعة نعم التنوع هذا فيه فائدة كل واحد يريد حاجته يجدها في المجتمع بل نحن نجد ان اساس كما ذكرنا أساس هذه المنابر والمآتم هو رثاء الحسين عليه السلام والدمعة الساخنة السلام عليك يا صريع الدمعة الساكبه وصاحب المصيبة الراتبة شوف أئمة الهدى صلوات الله عليهم كانوا يأمرون وهذي بدايات المنبر كانت هكذا كانو يأمرون المنشدين والمنشدون غير الشعراء المشدون في التاريخ هم بمثابة ما نسميهم الآن الملالي أو الخطباء خطباء الرثاء النعاة وذولا  كانو يدخلون على الأئمة المعصومين عليهم السلام يرثون الإمام صلوات الله عليه وإحنا نتقرب بهذا المعنى نبكي ونبكي اذا استطعنا ونتأثر ونتألم ونرجو بذلك من الله الاجر والثواب فإنه قد ورد في الحديث كما في كامل الزيارات عن الإمام الصادق عليه السلام (كل شيء له ثواب اإلا الدمعة فينا أهل البيت) يعني كل شيء إله ثواب محدد الا الدمعة فين أهل البت فإن ثوابها لا حدود له في رواية أخرى تفسر هذا من ذكر عنده الحسين سلام الله عليه فبكى كان ثوابه على الله هذا بعد كان له ما يقول كان له 1000حسنة و20000حسنة لا هذا ثوابه على الله ولا يعد ولا يحصى ولذلك كان أئمة الهدى ينصبون المآتم في مثل هذه الأيام في رواية عن الإمام الكاظم عليه السلام (كان أبي إذا دخل شهر محرم علت الكآبة على وجهه ولم يرى ضاحكاً أبداً) يعني هالعشرة أيام الكآبة والحزن تعلو محيا الإمام زعيم المذهب جعفر بن محمد صلوات الله عليه وسلامه عليه حتى إذا كان يوم العاشر فهذا يوم مصيبته العظمى طول الوقت كئيب حزين لا يضحك أما يوم عاشر حسابه حساب آخر وكان يستقدم الشعراء ويأمرهم بالإنشاد فقد دخل عليه أبو هارون المكفوف واحد من المنشدين من الرثاة من النعاة على الإمام الصادق عليه السلام فقال له يا الإمام الصادق عليه السلام يا أبا هارون هذه أيام  محرم أنشدني في جدي الحسين 
فهذا النبي ص كان يخطب عليها ما دام في المدينة وهناك قضية يشار انه لما انتقل النبي من الاتكاء على الجذع الى صعود المنبر روايات تقول ان حن الجذع شوقا الى رسول الله ص فوضع النبي يده عليه فاستقر هذا النبي تشتاق اليه القلوب بل حتى الجمادات نسأل الله  ان يجمعنا بسيد الخلق والكائنات ف بالنسبة الى منبر رسول الله ص أيضا كان علامة ورد في الرواية عن ابن عباس كما جاء في بصائر الدرجات من كتب اصحابنا القديمة ان الني ص عندما اوشك على مفارقة الحياة استدعى ام سلمة واعطاها كتابا وقال لها اذا انا قضيت فمن جاء وصعد المنبر فطلب منك الكتاب فاعلمي انه امام حق وبالفعل تقول ام سلمة  انا خذت الكتاب وبقي عندي لم يطلبه احد مني حتى جاءت أيام امير المؤمنين ع وتمت يعته الظاهرية فجاء قبل ان يصعد المنبر مر على ام سلمة وقال لها يا ام سلمة الكتاب الذي اعطاك إياه اخي وابن عمي وحبيبي رسول الله ص فأعطته إياه وقالت لابنها عمر ابن ابي سلمة الي كان  من أصحاب امير المؤمنين ع وفدائييه قالت له ماحدثها به رسول الله ص وهذا كان من الأدلة التي يستدل بها على امامة امير المؤمنين بعد رسول الله بلا فاصلة بعد هذه الفترة كانت الفترة السوداء لبني امية الذين جاؤوا وصعد بعضهم على منبر رسول الله ولاتهم على المدينة كانوا يصعدون على المنبر وقد انبأه الله عن طريق الرؤيا التي اغمته وذكرت في القرءان الكريم ويذكرها المؤرخون والمحدثون بان النبي ص كان قد اري في المنام ان قردة ينزرون على منبره قافزو على المنبر شايف القرد لما يكون في مكان يتناطط منا الى هناك من درجة أولى الى درجة الأخيرة وبالعكس طيب فغم رسول الله وتأذى بعد هذه الجهود بعد  هذه التضحيات واذا اخر الامر قردة يصيرون على منبره ص حتى ذكر انه ما رئي ضاحكا بعد ذيك الرؤيا منهو ذولا قال بنو امية وبنو العاص وهذا مو الامامية يقولونه الحاكم النيشابوري في المستدرك على الصحيح وهو من محدثي مدرسة الخلفاء واحاديثه المفروض انها صحيحة عند البخاري او مسلم او هما معا أورد هذا الحديث وانه ناولهم رسول الله واخبر عنهم انهم بنو امية وبنو العاص طيب واعجب من الحاكم النيشابوري ابن كثير الدمشقي ابن كثير الدمشي الي يعتبر من اشد المدافعين عن بني امية في كتابه البداية والنهاية يذكر هذه الرؤيا ويذكر تفسيرها في بنني امية وبني العاص طيب وما قاموا به من إساءة الى هذا المنبر والمنبر مفروض محل التوعية محل نشر المعرفة محل نشر الايمان محل نشر الهداية فاذا كان عنوانه الكبر هذا المنبر في زمان بني امية هو شتم امير المؤمنين ع فهل هذا المنبر يليق بغير هؤلاء القردة دنسوا منبر رسول الله ص وطبعا حصلت تغييرات ذاك المنبر النبوي اول مرة عليه تطورات وتغيرات بحيث غير بالكامل هذا يحتاج الى بحث تاريخي خاص لوحده  بس هو كموقع كمكان اله هذا الجهة الاعتبارية هنا كان يقف رسول الله هنا كان يصعد المنبر هنا كان يذكر عن الله ما يذكر من الوحي لكن يصل الامر انهم كما يقول الامام احمد الحفظي الشافعي وهو من علماء المدرسة الأخرى في أرجوزة اله يقول وقد حكى شيخ السيوطي انه فيما جعلوه سن قد كان فيما جعلوه سنة سبعون الف منبر وعشرة ومن فوقهن يلعنون حيدرة فوق سبعين الف منبر من المنابر كانوا  يلعنون امير المؤمنين ع هذا تاريخ المنبر يختصر في بني امية ضمن هذا الاطار حيث جعلوه سنة في ثمانين سنة ما يقول كانت هذه الفترة فترة اللعن والشتم يعني من سنة أربعين هجريا واحد وأربعين هجريا الي 128 هجريا عندما تضعضع الحكم الاموي استثني منها حوالي 3 سنوات هي سنوات الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز الي رفع فيها السب منها كانت من الخطبة قانون موجودة يعني اذا خطب الخاطب لابد ان يذكر هذا الامر حتى ان عمر ابن عبد العزيز لما جاء وخل مكان لعن الامام اله مكان معين قبل اخر الخطبة اله مكان معين في هذا المكان اول خطبة من خطبه قال "ان الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون", واحد من المحدثين جده عمر ابن العاص عمر ابن شعيب ابن عبدالله ابن عمر ابن العاص جده عمر ابن العاص طيب وهو محدث قام قال اله يا امير المؤمنين اين السنة اين السنة هي لازم العن تجيبه حتى تصير خطبتك خطبة كاملة قال كف عن هذا هي البدعة وليست سنة هذا لعن لأمير المؤمنين لم يكن سنة وانما هو شيء مبتدع ولهذا مثل شريف الراضية او المرتضى يثني على عمر ابن عبد العزيز في مثل هذا الامر يبن عبد العزيز لو بكت العين فتى من امية لبكيتك الى اخر قصيدته المعروفة طبعا بعد عمر ابن عبد العزيز عادت المسألة جذعتا من جديد أيضا استأنفوا هذه البدعة الاموية الجاهلية في الطرف المقابل أئمة اهل البيت ع حفظوا لهذا المنبر كيانه وشموخه ودوره فان افضل ما اثر بعد كلام الله وكلام رسوله ص هو كلام علي امير المؤمنين ع حتى قيل فيه كلام الامام امام الكلام هذا انما كان على منبر مسجد الكوفة وقد دون في ذلك الوقت كتب بعنوان ما خطبه امير المؤمنين علي ع على منبر مسجد الكوفة من ذلك الوقت كان هناك تدوين لخطب الامام س نحن نتحدث عن القرن الأول الهجري وفي هذا رد على ما يزعمه بعض من ان الكلام اصطنعه الشريف الرضي فيما بعد سنة 400 هجريا فهذا أيضا الامام زين العابدين ع  له مشهد معروف وموقف مذكور عندما قال ليزيد ابن معاوية: ائذن لي ان اصعد هاذه الاعواد  كلمة الاعواد هي أيضا وردت في الرواية التي ينقلها ابن عباس عن ام سلمة ان النبي ص قال لها اذا رأيت أحدا يصعد هذا الاعواد وطلب منك الكتاب تعبير الاعواد موجود في حديث رسول الله لام سلمة الاعواد يعني مصنوع من الخشب طيب هنا أيضا استعملها الامام زين العابدين ع وقال ائذن لي ان اصعد هذه الاعواد فأقول كلاما لله فيه رضا ولهؤلاء الجالسين اجر وثواب ثم انحدر في خطبته المعروفة لديكم بحمد الله تعالى ثم مر المنبر الحسيني بتطورات وادوار تاريخية تحدثنا عنها في سنوات مضت لا نعيد الحديث الى ان وصلنا هذا اليوم الى هذا المشهد الذي نراه في مثل هذه الليلة مئات الالاف الم يكن اكثر من ذلك من المنابر الحسينية في كل مدينة وقرية وحي وبل وبيت أيضا تنصب لعزاء الحسين ولتبليغ اهداف ثورته وبهذا وصل المنبر الحسيني الى ان يكون احد اركان قوة وثبات واستمرار مذهب اهل البيت ص ولهذا أيضا قد تجدون ان اكثر السهام والمعاداة تتجه الى 3 أشياء هاي جامع مشترك في العداوة  يعاديها من يعادي مذهب اهل البيت ع المرجعية الدينية باعتبارها القيادة العامة لاتباع اهل البيت الخمس باعتباره القوة الاقتصادية لاتباع هذا المنهج المنبر  الحسيني وما يتبعه من قضايا الحسين باعتباره يتكفل بالتعبئة الحسينية والتوعية الدينية فانت عندك شيء جمهور المنبر وما يتبعه عندك قوة مال الخمس وما يتبعه عندك قوة قيادة واتباع المرجعية الدينية ولهذا ينبغي ان يتوجه الانسان الى صيانة  هذا الركن الركين في المذهب هذا من نقاط قوة النبر الحسيني وهي كثيرة جدا لا نستطيع أن تعرض اليها بالكامل أولا انه شيء ديني وأخروي من يقيم العزاء من يستمع العزاء من يحرص على حضوره يعتبر هذا شيئا اخريا فيه ثواب في اجر
المتكلم يفترض ان له اجرا المستمع يفترض ان له اجرا المقيم والمؤسس يفترض ان له اجرا الخادم في هذا الجو يفترض ان له اجرا والاشياء الأخروية طبيعتها الاستمرار والديمومة محصورة انت جدك كان يسوي هل العمل الي كان يسويه جده وابنك راح يسويه ايضا كما كان يصنعه جدك واحفادك ايضا سيصنعونه لماذا يجدون فيه شيئا دينيا أخرويا ثوابا اجرا الى غير ذلك ولذلك لا ينبغي ان يتصور من يعارض هذا المنبر انه يفلح فيه شلون ان الصلاة لا يمكن ان يتركها الناس لأنها امر أخروي شلون الصدقة ما يتركها الناس شلون الاعمال الصالحة ما يتركوها الناس ممكن يخففوها يمكن ما يظهروها ولكن يقوموا بها لانهم يرون ان دورهم في هذه الدنيا ان هذه الدنيا مزرعة للآخرة وانهم يريدون الحصول على الاجر والثواب وواحد من نقاط قوته انه لمر ديني أخروي فيه ثواب عظيم وكبير وكل من يشارك في هذه الدائرة هو مثاب هذا واحد من نقاط قوته الامر الثاني انه شي شعبي لا يرتبط بدولة لا يرتبط بمؤسسات اجتماعية ولا يرتبط بشركات وانما هو عمل شعبي من قبل كل انسان احيانا واحد يريد لأجل البركة يسوي منبر وقراية في بيتهم يحضروها 5 اشخاص هذا ما يحتاج الي لجان ولا ميزانيات ولا مكاتب استشارية ولا ما ادري خطب مرسومة ولا لجان مرسومة وهكذا مادام الامر امرا شعبيا لا يرتبط لا بدول ولا يرتبط بمؤسسات ولا يرتبط بتنظيمات ولا يرتبط كذا وكذا وانما يرتبط بعامة الناس ومن كل بمقدار ما يستطيع ولهذا يبقى ويستمر هذا المنبر توقعات منه توقعات كبير والحمد لله بدرجة كبيرة نحن نستطيع ان نقول ان المنبر في الاجمال يقوم بدور عظيم في ما يبتغى منه نعم بعض الأشياء ليست من شؤون المنبر يعني ان يتصور الانسان ان اذا الخطيب تكلم عن موضوع البطالة باكر انحلت مشكلة البطالة في المجتمع هذا توقع في غير محله اتكلم عن مشاكل الطلاق حتى بعد اسبوع ينتهي مشكلة الطلاق هذي تحتاج اليها الى مؤسسات تحتاج الى خطط المنبر منه التوجيه والارشاد والنصيحة والتعبئة وبيان المفاهيم وبيان الفقه وبيان العقائد والارشاد الى ماهو هير ما تحمل المنبر اكبر من طاقته هل المقدار المنتظر من المنبر الحسيني في ثقة نحن نستطيع انه يقوم بدور فعال ومهم ربما ذكرتنا في بعض السنوات هذا المعنى انت لو تتصور هذا المعنى لو فرضنا ان شيعة اهل البيت ع 500 مليون انسان من جميع المسلمين لو فرضنا هذا مرة يزيد ومرة ينقص وفرضنا ان 70% من اتباع اهل البيت ايام العشرة الاولى من محرم يحضرون الى المجالس نقول 70% نقول 100% و انما هذا المقدار معدل معقول فما معنى ذلك انه حولي 350 مليون انسان من اتباع اهل البيت يحضرون الى مجالس الحسين في العشرة الاولى من شهر محرم وهذا 10 ساعات لكل واحد منهم 10 ايام 10 ساعات يعني 10 ساعات لكل واحد 350 مليار الف ساعة في السيرة في العقائد في الفقه في الخير في ذكر الله تعالى اي شي يقدر يسوي 3 مليارات ساعة في كل سنة اي دولة تقدر تسوي هذا اي مؤسسة طيب وهذه بالنسبة للناس مجانية ايضا فاذا هذا الامر الذي نجره في المأتم الحسيني يمكن ان يقال ان يؤديه بشكل حسن نعن هناك دعوات وهي بحسب ما نعرف من اشخاص  من يطلقون هي دعوات صادقة ودعوات مخلصة هي ان يرتقى بالمنبر الحسيني في ان يكون المنبر الحسيني اعلى وافضل مما هو عليه الان هذا المقدار من الدعوة ونحن نعتقد انها دعوة حق وان اصحابها من داخل الطائفة هم اشخاص في الغالب دعواتهم مخلصة بنيات صادقة وندعو الى هذا الامر ولكن الشي الذي نعتقد انه غير صحيح ان نضع مقياس معين لمن يصعد المنبر ارسد من يصعد المنبر فقيه مجتهد دون ذلك ما يصعد هذا اولا ما يصير وثانيا غير صالح لا يحدث ولا يصلح ايضا اما لا يحدث لأنه لو اشترطنا هذا لازم نشترط في خطبة الجمعة وهي طول السنة اكثر من المنبر الحسيني قد يكون خطيب في المنبر يخطب له 10 ايام محرم لكن امام الجماعة والجمعة يخطب 50 اسبوع فاذا اشترطنا ان هم لازم يصير فقيه مجتهد في هذه المستويات يعني لازم نسكر 90% من مساجدنا وهذا امر غير صحيح قل كل يعمل على ثاكلته هذا الانسان بمستوى الفقهاء نعم ما يصنع يعطي على هذا المستوى انسان اخر انسان اخر في مستوى متوسط يعطي  في مقدار ما يستطيع انسان  ثالث دون ذلك يعطي بمقدار ما يستطيع يبذل جهده لكن اذا مستواه يقدر يعطي 20% اضف الى ذلك ان جمهور المنابر والمآتم ليس واحدا اذا في كل منبر صار فقيه ويتكلم بمستوى الفقهاء ومجتهد ويتكلم بالعقائد في مستوى المجتهدين من يستطيع ان يثقف الشاب الذي في بداية امره من يثقف الرجل الكبير الذي لا يستوعب هذا المعاني المعقدة من يثقف المرأة ربة البيت الي تريد شي جاهز موعظة حاضرة حتى تروح تطبقها ما تريد شي مفصل وصعب طيب ان اذن معظم الناس قد لا يستفيدون من هذا المعنى نحن نحتاج الى منبر بالفعل يصعده الفقهاء ويحضره المثقفون واصحاب المستويات العالية ونحتاج الي منبر متوسط العطاء ونحتاج الى منبر ايضا في مستوى بسيط حتى كل ابناء المجتمع يعمهم خير الحسين ع بس احنا نقدر دعوات الى التطوير وندعوا اولا ان ادعو مثلي وامثلي  انا اقلهم الى ان يبذل الجهد الكافي في الاعداد انا مو مطلوب مني ان اعطي ما لا استطيع لكن مطلوب مني ما دام يحضر الناس تحت منبري ان ابذل غاية وسعي وجهدي الي اللي اقدر اتمكنه لازم اسويه الى الاخير ولا اكون مقصر في حقهم واضيع اوقاتهم ولكن هالمقدار انا عندي 1000 ريال اقدر انفق 1000 ريال لا تطالبني ب 10000 لكن اذا عندي 1000 ريال واعطي بس ريالين هذا مو صحيح هذا امر من الامور التي نشير اليها احيانا يقال مثلا ان بعض المنابر فقط رثاء وفقط عزاء وبعض الشباب ربما يتحمس اكثر من ذلك يقول احنا للأسف نشوف المنابر الي فيها رثاء كلها ونعي فيها ازدحام شديد بينما غير ذلك من المنابر الي فيها مثلا مواضيع وافادات وكذا وكذا حضورها قليل طيب هذا رزقه وهذا رزقه لماذا تنقم على هذا الامر ثم من يقول انه لازم كل المجالس تصير مجالس فكرية وعميقة وو والى اخرة خلي يصير هناك تنوع من يحب المحتوى والمضمون والنظريات والافكار والسيرة والتاريخ والعقائد وكذا عنده خيارات متعددة ومن يريد ايضا الرثاء خير وبركة ومطلوب وذاك عنده خيارات متعددة لا ينبغي ان يتأسف الانسان عندما يرى مثلا هناك ازدحام في مجلس رثاء ونعي لا بالعكس هذا شي طيب هذا شي حسن اساس هذا المنبر قائم على الرثاء على الحسين وعلى الدمعة نعم هالتنوع هذا فيه فائدة كل واحد يريد حاجته يجدها في المجتمع بل نحن نجد ان اساس كما ذكرنا اساس هذا المنابر والمآتم هو رثاء الحسين ع والدمعة الساخنة السلام عليك يا صريع الدمعة الساكبة وصاحب المصيبة الراتبة شوف ائمة الهدى ص كانوا يأمرون وهذي بداية المنبر هكذا كانوا يأمرون المنشدين والمنشدون غير الشعراء المنشدون في التاريخ هم بمثابة ما نسميه الان الملالي او الخطباء خطباء الرثاء النعاة وذولا كانوا يدخلون على الائمة المعصومين يرثون الامام ع وحنا نتقرب بهذا المعنى نبكي ونبكي اذا استطعنا ونتأثر ونتألم ونرجوا من الله الأجر والثواب فإنه قد ورد في الحديث كما في كامل الزيارات عن الامام الصادق ع :(كل شيء له ثواب إلا الدمعة فينا اهل البيت) يعني كل شيء اله ثواب محدد إلا الدمعة فينا اهل البيت فإن ثوابه لا حدود له وفي رواية اخرى تفسر هذا (من ذكر عنده الحسين فبكى كان ثوابه على الله) هذا ماقال بعد له الف حسنةو20 الف حسنة لا هذا ثوابه على الله ولا يعد ولا يحصى ولذلك كانوا أئمة الهدى س ينصبون المآتم في مثل هذه الايام في الرواية عن الامام الكاظم ع قال:(كان ابي اذا دخل شهر محرم علة الكآبة على وجهه ولم ير ضاحكا ابدا )يعني هل العشر أيام الحزن تعلوا محيا الامام زعيم المذهب جعفر بن محمد ع حتى اذا كان يوم العاشر فذاك يوم مصيبته العظمى طول هالوقت كئيب حزين لا يضحك اما يوم عاشر حسابه حساب آخر وكان يستقدم الشعراء ويأمرهم بالإنشاد  فقد دخل عليه ابا هارون المكفوف واحد من المنشدين من الرثات من النعاة على الامام الصادق ع فقال له الامام الصادق :(يا ابا هارون هذه ايام محرم انشدني في جدي الحسين ) فبدأ ابا هارون المكفوف يقول امرر على جدث الحسين وقل لأعظمه الزكية فاستوقفه الامام الصادق قال: (لا يا ابا هارون ما هكذا انشدني كما تنشدون في اماكنكم وعند قبره) اذا رحت عند قبر الحسين شلون تنشد بالحزن بالرقة تغير صوتك تحزن فيه نفسك انا اريد لا تحتشم من عندي انا الامام الصادق كما تقرؤون في مجالسكم

مرات العرض: 3400
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2584) حجم الملف: 5351.33 KB
تشغيل:

هذه خطوات الشيطان
خط الورع الحسيني وخط الفسوق الأموي 2