4 المرجعية الدينية الشيعية مقاييس واختيار
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 4/1/1439 هـ
تعريف:

المرجعية الدينية الشيعية مقاييس واختيار

تفريغ نصي الفاضلة أمجاد عبد العال

ورد في الخبر كما نقله شيخنا الصدوق أعلى الله مقامه، عن صاحب العصر والزمان توقيعا: أنه قال: "وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله".
حديثنا بإذن الله تعالى، يتناول موضوع المرجعية الدينية الشيعية، في مقاييسها وفي اختيار المؤمنين لها. وهو يقع تتمة للحديث، من الناحية الموضوعية، للحديث الذي ذكرناه في ليلة مضت، عن قضية التقليد، ولزومه، وذلك أن قضية التقليد، ذات طرفين طرف، المقلد، وطرف المرجع.
حضور المرجعيات الدينية، في المجتمعات، بشكل عام، حضور ليس بالقليل، فحتى المجتمعات المدنية العلمانية، لم تستطع أن تحذف المرجعية الدينية، من أفقها وأن تستغني عنها استغناء تاما. يعني لو أخذنا مقالا في ذلك، بعض المجتمعات الغربية، التي حصلت لها، ردة فعل عنيفة، تجاه، دور رجال الدين، المسيحيين، وانتهت إلى اختيار طريق، يستغني عن وجود رجال الدين المسيحيين هؤلاء، مع ذلك، لا تزال هذه المجتمعات، تحتاج إلى هذه الفئة الدينية، في قضايا الزواج، في قضايا الولادة، فيما بعد موت الإنسان.
الزواج، كمثال، في تلك الأماكن، أو في كثير منها، لا يعد زواجا، بالمعنى الديني، إلا إذا كان ضمن مباركة الكنسية وإجراءاتها المعتادة. من الممكن أن يعيش شخصان في بعض هذه المجتمعات، ضمن علاقة جسدية، وربما أنجبا الأولاد، ولكن هذا لا يعتبر زواجا ونكاحا، إلا إذا تم إمضاء ذلك وترتيب أمره من خلال الكنسية. لذلك قد يقول، وهو عنده أولاد: رايحين نتزوج، طول هالمدة شنو كنت تسوي؟! بس هم يميزون بين هذه العلاقة البدنية والجسدية والصداقة وغير ذلك، وبين شيء اسمه الزواج. والفارق بينهما هو هذا الجانب. هذا كمثال يشير لنا إلى أن حتى تلك المجتمعات التي أخذت ردة فعل عنيفة وبنت نظامها الاجتماعي على أساس الاستغناء، بل على أساس طرد الحالة الدينية، مع ذلك لم تتخلص منها بالكامل.
وأما في المجتمعات المتدينة، فحضور المرجعية الدينية، أنوضح من الواضح، في القسم المتدين، في المجتمعات المسيحية، الأمر واضح. عند اليهود، أكثر وضوحا، عند المسلمين، لا يكاد ينكر. بل يتدخل في تفاصيل الحياة اليومية. حضور مرجعياتهم الدينية.
بالنسبة إلى الحالة الشيعية والطائفة، وجود وحضور المرجعية الدينية، منذ مئات السنين، منذ زمان الغيبة، للإمام الحجة (عج)، هو حضور واضح، وفعال. وترافق مع تأسيس هذه الطائفة، وتوسع هذه الطائفة، وممارستها لدور متميز في تاريخها، بحيث أن قسما كبيرا من هذا النشوء وذلك التوسع وتلك القوة، هو عائد إلى مرجعيتها الدينية، بالإضافة إلى أسباب أخر.
سوف نتعرض إلى بعض النماذج لبيان هذه الجهة: أثر المرجعية الدينية، في تأسيس الطائفة، أثر المرجعية الدينية في توسعة التشيع وامتداده، أثر المرجعية الدينية في القرارات الكبرى التي حدثت في بعض المجتمعات. وبطبيعة الحال لن نستطيع أن نستعرض أسماء كثيرة، لكي لا يطول بنا المقام. فلنورد بعض الأمثلة على ذلك.
المثال الأول: شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي – رحمة الله تعالى عليه – متوفى سنة 460 هجرية، يعني قبل أقل من 1000 سنة من الزمان. معروف بشيخ الطائفة، فبالرغم من أن لدينا عشرات الآلاف من المشايخ وبعضهم على مستوى متقدم جدا، من الخبرة الدينية والفقاهة، إلى أن لقب شيخ الطائفة، إذا أطلق على أحد، إذا أطلق فلا ينصرف إلا إلى الشيخ الطوسي رحمه الله.
مرجعية الطائفة كانت في زمانه بيده، بعد وفاة شيخيه، المفيد، والشريف المرتضى. كان في زمان البويهيين. البويهيون، ربما أشرنا إلى شيء من ذكرهم. بشكل عام، كانوا محسوبين على التشيع، إما شيعة إمامية، وإما شيعة زيدية، هنا اختلاف، في هذا الأمر. بس قطعا هم من شيعة أهل البيت (ع). واحد، وقطعا أيضا كانوا منفتحين على المذاهب. فكان في زمانهم، كل المذاهب الإسلامية حرة، يتجاور فيها الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي، ويتولى فيها بعض المناصب كبار علماء غير الشيعة، مثل القاضي عبد الجبار، وهو لم يكن شيعيا، مع ذلك كان القاضي الأول في زمان البويهيين. شيخ الطائفة في هذه الفترة كان في بغداد، تقدم في التدريس والتعليم والمناقشة وله إنتاجات كبيرة جدا، يكفي أن شيخ الطائفة، من الكتب الأربعة التي عليها مدار الاستدلال عند الشيعة، لها نصفها. اثنين من الكتب الأربعة، تأليف الشيخ الطوسي، وباقي العلماء تقاسموا الاثنين الآخريين.
كان موسوعيا، يعني في التفسير عنده شيء عجيب من وعي القرآن وفهمه، حتى أن من أشهر الكتب في التفسير، وهو موجود حتى في المكاتب هنا، تفسير مجمع البيان، للشيخ الطبرسي، وهذا ميزته أن لهجته ولغته لغة تصالحية واستشهاداته بأقوال المفسرين والصحابة وغير ذلك بالإضافة إلى أئمة أهل البيت (ع)، هذا التفسير اللي صار إله شهرة وتوسع عظيم جدا، 80% لو لم يكن 90% هو من، هو من كتاب الشيخ الطوسي، يعني إجا الشيخ الطبرسي، ولخص وأعاد الصياغة ورتب، بحيث أنتج هذا الكتاب. 80% أو 90% من هذا الكتب هو من الشيخ الطوسي. في الفقه عنده شيء كبير، في الرجال عنده، في التفسير عنده، في العقائد عنده، إلى غير ذلك.
وصل إلى كرسي الكلام الأول، يعني أبرز مدرس وأستاذ في بغداد. في ذاك الوقت، إلى أن هبت ريح السلاجقة، السلاجقة أتراك، متعصبون، فأزالوا الدولة البويهية، جاء معهم أيضا اتجاه متعصب دينيا ومذهبيا، من الحنابلة، ووجدوا في هؤلاء ضالتهم، يعني: بهذولا انتصروا بهم، وذولاك استفادوا منهم، كل واحد استفاد من الثاني. هذولا بدوا يصادرون حق كل من كان موجود، من المذاهب السنية ومن مذهب الشيعية أيضا. وبمجرد المناقشة أو المدارسة  وغير ذلك، لا، بالهجوم وبالضرب وبالجرح وإلى آخره، وكان من جملة من صنعوا أن هجموا على مركز الدرس الذي كان يلقيه شيخ الطائفة، وأحرقوا مكتبة،  وأحرقوا كرسيه، وقتلوا بعض تلامذته، مثل الشيخ الجلاد وأرادوا قتل الشيخ الطوسي رحمه الله، فاستطاع أن يفر منهم، ولأنه ليس من طريقة هؤلاء المشايخ والأعلام، تسعير الحروب والمشاكل، فقد انسحب إلى النجف الأشرف.
النجف ذاك الوقت، كانت قرية، ما كانت فيها إلا بويتات قليلة جدا، بالإضافة، إلى مشهد أمير المؤمنين (ع). يعني ما كان فيها لا عمران، ولا كان فيها ثقافة وعلم. ولم تكن مهيأة لهذا أصلا، لا من الناحية المناخية كانت مهيأة، ولا كانت من الناحية العلمية، فيها تواجد علمي. طيب. فاستقر فيها شيخ الطائفة، وبدأ يجمع حوله طلاب العلم، ويجتذب إليه أهل الفضل، إلى أن بدأ من جديد، يؤسس تلك الحوزة العلمية التي منذ تأسيسها في ذلك الزمان، إلى يومنا هذا، لا تزال تمد هذه الأمة، وليس الطائفة بالمفكرين، والفقهاء والعلماء، وزادها الله بركة وخيرا بحيث لم تتوقف عن العطاء. ذاك كله كان محوره، مرجعية الشيخ الطوسي، رضوان الله تعالى عليه.
أعاد الشيخ الطوسي تأسيس المذهب وكون قاعدته العلمية وأساسه النظري، من خلال بقائه في النجف الأشرف، ولف حوله العلماء، وانطلق هؤلاء العلماء فيما بعد ينشرون ما تعلموا منه. هذا دور، هذا الدور الكبير الذي نعتقد أنه لولا بركات الله عز وجل من جهة، وحكمة وعلم الشيخ الطوسي، ربما كان التشيع اسما بعد، رسما بعد عين. وكان ينتهي أصلا. لكن هذا الدور الذي قام به في تأسيس الحوزة العلمية واجتذاب، يعني تبين أن الآن، من الضروري أن يؤسس القواعد العلمية للمذهب في هذا المكان، هذا جعل المذهب ثابت الأساس وكان هذا من فعل هذه المرجعية الواعية للشيخ الطوسي، رضوان الله تعالى عليه. هذا مثال لا نريد الإطالة فيه.
مثال آخر: العلامة الحلي. متوفى سنة 728 هجرية، يعني يبعد عنا حدود 700، وشيء، سبعة قرون. أيضا هذا الشيخ العلامة الحلي، أول من أطلق عليه في تاريخ التشيع عنوان آية الله. الآن صار عنوان: آية الله: تقريبا كل شخص يعرف عنه الاجتهاد، يقال له: آية الله، اصطلاح صار هذا. أول شخص عنون بعنوان: آية الله، هو الشيخ العلامة الحلي رضوان الله تعالى. وفعلا كان آية من آيات الله في علمه، وفي دقته، وفي خبرته، وموسوعيته.
على المستوى النظري، أيضا له من الكتب عدد كبير يوصلها بعضهم إلى 80 عنوانا، وكل عنوان، يتألف من مجلدات، وكثير منها كتب استدلالية. تارة الإنسان يكتب كتابا يجمع فيها الروايات، هذا بالتالي ليس عملا مجهدا، ولا يحتاج إلى أوقات طويلة، ولكن الكتاب الاستدلالي، ورَّد على الأقوال، والمناقشة للنظريات، هذا يحتاج إليه، إلى قوة ذهنية عالية، كما يحتاج إلى وقت ليس بالقليل. هذا على هالمستوى.
على مستوى آخر، كان العلامة الحلي، هو من دشن بشكل كبير دخول التشيع إلى إيران. لما جاء المغول واجتاحوا بغداد والعالم الإسلامي، الجيل الأول من المغول، كان جيلا شرسا، فاتكا، عسكريا، لا ربط له بالثقافة ولا المعرفة. بناء على اقتراح الشيخ الخاجة نصير الدين الطوسي، هذا. الفيلسوف العملاق والفلكي الخبير، أشار على بعض أمراء المغول يريدون أن تبقوا في هذه البلاد، فإذا كنتم كذلك، لا بد أن تتعلموا لغتهم وعاداتهم. لا تصيروا غرباء عنهم. فقالوا: نعم. فعين لهم. لأولادهم مدرسين، هذا المدرس، عندما يعلمه من الصغر اللغة العربية والمبادئ الدينية والقضايا الأخلاقية، يخلقه من جديد. ما مر جيل، إلا أصبح عدد كبير من هؤلاء اللي كانوا أطفال، يتعلمون، صاروا الآن ناضجين، وبالغين وكبار، طيب، وبعضهم تسلم، ولايات وسلطات. أصبح هؤلاء يتكلمون اللغة العربية، يقرؤون القرآن، يقرؤون المتون الإسلامية. وأيضا تعودوا على الثقافة الإسلامية. قسم منهم تأثر وأصبح مسلما. أما الجيل الثالث، فخلاص بعد، هذولاك، أصبحوا أناسا متدينين، ومؤمنين، ولم يعد يربطهم بالحالة المغولية السابقة أي رابط. ومن هؤلاء القسم الثالث هو: الشاه محمد خدابنده. طيب. هذا واحد من الأشخاص، هو وأحمد تيكودار، وغيرهم، أعلنوا إسلامهم، والتزامهم الديني بالعبادات والواجبات.
بناء على قضية صارت في زمانه، جاء العلامة الحلي، وتحدث معه عن مذهب أهل البيت (ع). صارت نقاشات، صارت حوارات، هادئة ومبرهنة، إلى أن انتهى هذا السلطان إلى أن الحق مع آل محمد. اللهم صل على محمد وآل محمد. وكان ذلك بوابة لدخول البلد كلها ضمن إطار التشيع. هذي إحدى مراحل دخول التشيع إلى إيران. لأن هناك خمس مراحل دخل فيها التشيع إلى إيران.
هذا نموذج آخر، مرجعية دينية، استطاعت من خلال النقاش العلمية والمناظرة والحوار، أن تدخل شعبا وبلدا كبيرا لكي يستضيء بنور أهل البيت (ع)، هذي قضية التوسع.
وأما الميرزا الشيرازي الكبير، رضوان الله تعالى، الميرزا محمد حسن الشيرازي، المتوفى سنة 1312 هجرية، يعني بينا وبينه حدود، 125 سنة، أو قريب منها. من تلامذة الشيخ الأعظم الانصاري، رضوان الله تعالى عليه. هذا جاء إلى النجف الأشرف. ولم يكن يتطاول إلى المرجعية، لأن كثير ترى أيها الأحباب، من المجتهدين، والمؤهلين للمرجعية، لا يضع في خاطره قضية المرجعية، أصلا. نعم هناك قسم من الناس، لا، مخلي نفسه في المقدمة، وأحيانا يتعجل الأمر، ولكن هؤلاء نسبة جدا قليلة. الآن لو تروح تفتش، في هالزوايا والخبايا والدروس، تجد في كل حوزة من الحوزات مئات من المجتهدين المحققين المدققين ليس في باله أصلا أن يصبح مجتهدا.
ولقد رأينا في قم المقدسة، في النجف الأشرف، في سائر الأماكن، رجال أفذاذ، أبدا لا يخطر في باله، قضية: أن يتصدى للأمر المرجعي، الميزرا الشيرازي كان هكذا. لما توفي الشيخ الأنصاري، في سنة 1280 هجرية، تلامذة الشيخ الأنصاري، كلهم إجوا، وقالوا للشيخ الميرزا الشيرازي، أنت المتعين. قال لهم: يا جماعة أنا أصلا مو في بالي، الموضوع، حتى رسالة عملية ما عندي. رسالة عملية ما عندي، قالوا له: المرجعية ما تحتاج إلى رسالة عملية، تحتاج إلى علم وتحتاج إلى حكمة وإدارة، وكلا الأمرين، موجود عندك. رسالة عملية، هاي موجودة رسالة أستاذك، حشي عليها آراءك اللي تختلف فيها، والناس يعملون عليها، ما تحتاج إليها قضية.
هذا السيد، رضوان الله تعالى عليه، عمل عملين أساسيين، ما نريد يضيع الوقت في تفصيل، العمل الأول: أنه رأى بوادر فتنة في سامراء، فتنة طائفية، أكو جماعة كانوا تحركهم الإنجليز، من أجل أن يبذروا بذور الفتنة بين الطائفتين. الشيعة والسنة ويشتغلوا هناك. فقام ونقل درسه من النجف إلى سامراء، وقال اللي يريد الدرس، خل يجي إلى سامراء. فانتقلت الحوزة وياه. وهناك حول سامراء من بلدة فقيرة صغيرة وسخة وذات مشاكل وإحن، إلى بلدة، أولا بدأ بالإنفاق، فيها، على الحمامات العمومية، على الجسور، كانت مشكلة الجسور عندهم، اللي يعبرون عليها، شوارع نظيفة، كذا، كذا، تحديث إلى هذا البلد. طيب. والأمر الثاني: إلى مقاومة هذا المخطط اللي كان يريد أن يوقع الفتنة ويوغر الصدور، طيب. قام بأعمال كثيرة، هي تحتاج إليها إلى حديث خاص. هذا واحد، فيما يرتبط بالداخل الإسلامي.
والأمر الآخر، عندما رأى أن البريطانيين، سبحان الله، هذولا البريطانيون في تلك العصور كانوا يعني الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وهم أساس الفتن كانوا في تلك الفترات. الأمر الآخر، هذولا جو حتى يسيطروا على اقتصاد إيران، وبدؤوا بقضية التبغ واحتكاره، التبغ: التتن حسب التعبير، المزارع الفقير يكدح طول الموسم، حتى ينتج إله عدد من الكيلوات، والبريطانيون جاؤوا واتفقوا مع الحاكم الشاه ذاك الوقت، أن يصير احتكار، تسويق وتصنيع وبيع التبغ بيدهم. فكانوا يشترون التبغ من المزارع بأزهد الأثمان، حتى ما يكفي ما صرفه عليه، ثم يرتبون ويعيدون بيعه على الناس، بأضعاف مضاعفة.
الميزرا الشيرازي رحمه الله، إجا ودرس القضية وشاف هذي مو بس القضية قضية تبغ، وإن كان هو شيء سيء، أن يأخذوا اقسم الأكبر من الاقتصاد، بس أكو وراها أشياء للسيطرة، فأفتى فتوى: استعمال التبغ في هذا الزمان، محاربة لصاحب العصر والزمان. أي واحد يستخدم التبغ، هذا محارب لصاحب العصر والزمان. فامتنع الناس عن شراء غرام واحد من التبغ. على من يبيعوا البريطانيين؟ إلى درجة قالوا أن في داخل قصر الشاه، زوجته أمرت الخادمات أن يشيلوا هذا الشيشة وما أدري هذا القليان يسمونه: الغليون القدو، غير ذلك. ما أدري إذا في بعض الأماكن هذا المرجع يجي يشيل القداوة ويش يسوون فيه؟!
فأمرت بأن يرفع كل هذا. فالشاه جاي على عادته يريد القدو ماله، يريد هذا الشيشة مالته، فقالوا له الخادمات: أنه مرفعات. مذبوبات في المخزن. منو شالهم؟ قالوا له: زوجتك أمرتنا. جيبوها: ليش شلتيهم؟ لأنه حرام. منو حرمه؟ أنا هنا سلطان، انتين تقولي لي حرام! قالت له: اللي حرمه هو نفسه الذي أحلني لك. إذا أنا حلال عليك، هذا حرام عليك. وفعلا ما قبلت لا أن تخدمه في ذلك. أثره إلى هذا المقدار، وصل إلى داخل القصر. طيب. وسقط مشروع البريطانيين في هذا بسطر واحد. لاحظ شلون. هذي نماذج، نماذج من حضور المرجعية الدينية الشيعية، في المجتمع، على مستوى التأسيس، على مستوى التوسعة، وعلى مستوى ممارسة القوة والتحليل والتحريم وما شابه ذلك.
هذه كيف يحصل أن في هذا المجتمع الشيعي، هذه المرجعية كيف تصير؟ كيف تجد هذه القوة؟ هذا أمر ترى محل تأمل. مو بس ذاك الزمان، هذا الزمان الآن قدامنا رأينا بأعيننا، بلد كامل، كان رايح، ضايع، تحت ضربات الإرهابيين. سطر فتوى من المرجعية الدينية العليا، ما أبقت لهم باقية وأنقذت البلد. السياسيون سرقوا والأحزاب فعلوا ما فعلوا، ولم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا فتوى من المرجعية الدينية العليا، طوت هذه الصفحة السوداء إلى الأبد إن شاء الله، وأراحت المسلمين منها، وليس بلدا دون بلد آخر، أي قوة هذي؟ من وين جاية؟
لا هم يوزعون فلوس، بالعكس، ياخذون، هذا مسألة فيها تعجب، أنت تقلد مرجعا، تعطيه خمس ما زاد على مؤونتك، قسم من الناس، يوزعون فلوس وما أحد يطاوعهم. المرجع الديني في هذه الطائفة، أنت تدوره، تقلده، ثم بعد ذلك تكسب أموال، تصرفها على نفسك، ما زاد عليها، ما زاد على إنفاقك، ما زاد على مؤونتك، تشيلها طائع، ما أحد يجي يدور عليك. ولا أحد يسأل عن اسمك، ولا أحد يعرف أرصدتك، أنت تروح وتعطيه إلى هذا المرجع. طيب.
يصدر فتوى، أعز شيء على الإنسان نفسه، يصدر فتوى فإذا بهؤلاء المؤمنين يتسابقون إلى الميادين وإلى الشهادة، يعني تحدي في أكبر عنصرين عند الإنيان، فلوسه، ونفسه. طيب، ومع ذلك يأتي ويقدم أمواله طائعا، ويقدم نفسه راضيا، هذي المنزلة، هذا الارتباط، محل، كيف يصير هذا، كيف يتم أن المرجعية الدينية الشيعية، يحصل لها هذا الحضور؟
في كل المجتمعات، اللي إليها مرجعيات دينية، أكو نظام معين، الآن مثلا المسيحيون، معروف عندهم، إذا مات البابا، أو استقال، لأن عندهم يمكن أن يستقيل البابا، عندنا ما يصير يستقيل إلا إذا لا سمح الله، فقد المؤهل ماله، لنفترض مثلا أصابه الخرف، خلاص، تعقل ما عنده، مثلا، صار غير عالم، ذهب عنه العلم. أو ذاك البعيد لا سمح الله، فقد العدالة. خلاص. لكن في الحالة العادية، واحد يجي يقول: خلاص، أنا خدمت، 30 و40 سنة، أبغى أحال على التقاعد، ماكو هذا. طيب.
ففي المسيحية، لا، موجود، يمكن أن يستقيل البابا، من منصبه. فإذا استقال أو مات، يجتمعون عادة 120 واحد من الكرادلة، جمع كاردينال، كاردينال: يعني الطبقة العليا من رجال الدين المسيحي قبل البابا، مثل المجتهد عندنا في الشيعة بالقياس إلى المرجع، أكو مجتهدون كثير، ولكن فوقهم المرجع. هناك أكو كاردينال، عادة هم رؤساء الكنائس الكبرى، وفوقهم يأتي البابا. فيجتمع 120 كاردينال، في كنيسة، في روما، كنيسة القديس بطرس، وهالمية وعشرين، لازم يكونوا أقل من 80 سنة، ثم يقترعون على شخص، أو أشخاص، هذا يقول: أنا أريد فلان هو بابا، الفاتيكان، هو المرجع الأعلى للمسيحية، فلان، لا، شخص آخر، وتصويت سري، حسب التعبير، فإذا فاز أحد بثلثي الأصوات، 80 فصاعدا، يصير البابا. هذا الطريقة المسيحية.
الطريقة اليهودية، عندهم دار تسمى دار الحاخامية، فيها 10 أشخاص، 10 ممثلين لليهود، اليهود، قسمان: يهود شرقيون، ويهود غربيون. طيب. لهؤلاء خمسة، ولأولئك خمسة. فيقترعون حول شخص والأكثرية، اللي يجيب الأكثرية خلاص، يصير حاخام الأكبر، أو المرجع الأعلى عندهم.
في الحالة الإسلامية، النظام الموجود في مصر مثلا، الشيخ الأزهر المعروف، يجتمع مجمع البحوث الإسلامية، اللي ينضم إليه، 50 عالم من علماء مدرسة الخلفاء، في السابق كان من كل البلاد الإسلامية، لعله في الفترات الأخير، الأكثر يقتصر على علماء من أهل مصر، فيرشحون شخص من كبار هؤلاء العلماء، بس يبقى هذا الترشيح غير نافذ إلى أن يوقع مرسومه الرئيس، رئيس البلد، وإلا لو لم يوقعه، لا قيمة لهذا الاختيار.
بالنسبة للإمامية، الأمر لا يتم هكذا، وإنما هو حالة انبثاق طبيعي من الحوزات العلمية، يبرز فيها عالم من العلماء، لا بد أن يحتوي على صفتين أساسيتين: باقي الصفات تكميليات، لكن أهم صفتين، بحيث لو وحدة منهم ما موجودة، ما يمكن هذا يصير مرجع، الصفة الأولى: الاجتهاد ودرجة الفقاهة.
هناك مراحل في الحوزات العلمية، يدرسها طلاب العلم، إلى أن يصل الإنسان إلى قدرة على استنباط الأحكام الشرعية وعلى رد النظريات، وعلى ابتكار النظريات، والبرهنة على اختياراته الفقهية، هذا صار مجتهد. صار فقيه. هنا. المشهور، في هذه الأزمنة، أن يكون مو بس عالم وفقيه، وإنما المطلوب أن يكون الأعلم، أيضا. هذا في الفترات الأخيرة، صار شرطا على ما هو المشهور، لكن الحد الأدنى، أن يكون فقيها مجتهدا مسلم الاجتهاد.
عنده نظريات في الأصول، نظريات في الرجال، نظريات في الفقه، في سائر الموارد، هذا واحد، والثاني: العدالة. يعني الجانب، النظري ماله: درجة الفقهي، الجانب العملي ماله: درجة العدالة، بمعنى أنه لا يمارس الصغيرة ولا يرتكب الكبيرة، وبعض العلماء اشترطوا في أن تكون العدالة في المرجع الديني، مو العدالة المطلوبة في إمام الجماعة وشاهد الطلاق، وإنما درجة أكبر وأعلى نظرا لخطورة المسؤولية التي يضطلع بها.
هذي عملية الاختيار، الموجودة عند أهل البيت، فيها بعض الميزات التي قد لا توجد بمجموعها في سائر الأديان أو المذاهب. واحد من هذه الجهات: أنها مقاييسها متاحة لكل من تتوفر فيه. في بعض الأماكن مثلا يقول لك: الرئيس الفلاني مثلا لا بد أن يكون هاشميا. لا بد أن يكون من أهل البيت، مثلا. أو لا بد أن يكون من الأسرة الفلانية، أو لا بد أن يكون عربيا، أو ما شابه ذلك. زين، أنا إنسان، مو سيد هاشمي، ولست عربيا، هل أستطيع أن أكون مرجع دين أو لا؟  في هذه، طريقة الإمامية، نعم لا يشترط أن يكون عربيا، ولا يشترط أن يكون سيدا قرشيا. طبعا لا يكون عربيا مو معناه  ما يفهم اللغة العربية، عندنا علماء، الشيخ محمد حسين الأصفهاني رضوان الله تعالى عليه، وهو أصفهاني، بس عنده نظريات في اللغة العربية مذهلة، نظريات اجتهادية في اللغة العربية، شيء مذهل، عندما يفكر فيه الإنسان. المحقق النائيني من نائين، ولكن عنده نظريات في اللغة، شيء عجيب، كونه غير عربي الأصل، مو يعني ما يفهم اللغة العربي، لا، هذا مو بس يفهم اللغة العربية والنصوص، وإنما عنده أنظار ونظريات اجتهادية في اللغة، طيب، لازم، الدكاترة وغيرهم، اللي تخصصوا في اللغة العربية، يجون يدرسون عنده. لا سيما في البحوث الأصولية، الإنسان، يلحظ هذا الأمر. فمقاييس متاحة للجميع. لذلك تجد عندنا مرجعية أصلها من أفغانستان، المحقق الآخوند الخراساني رضوان الله تعالى عليه، صاحب كتاب كفاية الأصول، كتاب كفاية الأصول الآن يعد أعلى الكتب الأصولية التي يدرس الخارج على أساسها. طيب، وهو أي الآخوند الخراساني، أستاذ أستاذ مراجع التقليد المعاصرين. أستاذ، أس اثنين، حسب التعبير، لمراجع تقليدنا الفعليين. طيب.
هذا أصله هروي، من هرات من أفغانستان، ما حد قله أنت ما دام أفغاني، شنو أفعاني جاي تصير مرجع براسنا. لا، أستاذ أساتذة المراجع، واحد أفغاني. يجي واحد أصوله تركية، كل ماكو تبريزي، خوئي، غير ذلك، هؤلاء أصولهم تركية، شيرازي وأمثال ذلك، سيستاني، غير ذلك: فرس. عرب إلى ما شاء الله: آل الصدر، وآل الحكيم، وغيرهم، الشهيد الأول، الشهيد الثاني، العلامة الحلي، هؤلاء أبناء العراق، طيب. وأبناء لبنان، البحراني من البحرين، طيب. فهذه لا تحجب، المرجعية الدينية لا تقول لأحد، أنت لأنك فارسي، لا تصبح مرجعا، أو لأنك شيء ولست سيدا، لا تصبح مرجعا، أو لأنك كذا. لا. مفتوحة. هذا واحد.
الأمر الآخر: أنه بالإمكان التحقق من هذه الصفات، على سبيل المثال: أنا إذا رئيس الجمهورية، عين فلان من الناس رئيسا، خلاص بعد صدر قرار لازم. إذا السلطان الفلاني عين شخصا، صدر قرار، كيف لي أن أتحقق من علمه، طيب. لا. في الحالة الشيعية هذا الأمر ما موجود. أنت عالم، أو أعلم، تفضل شوفنا بحوثك. شوفنا نظرياتك، عرفنا بكتبك، كم بحث خارج درست، من حضر عندك. ما يقدر يقول أنا مرجع ولازم تسمعوا كلامي، لا، يقعد على المنبر، هذا يحاجه، وهذا يرده، وذاك يخالفه، وذاك كذا، ولازم يثبت نفسه في ميدان العلم والنقاش، ما في أنه جماعة بالاقتراع السري 120 واحد، 80 واحد، أكثر، أقل، راحوا انتخبوه، وانتهى الموضوع، لا، ليس كذلك. لا بد أن يبرهن عما لديه، والناس أهل المنزلة، وأهل المعرفة، وأهل المستوى، يعرفون هذا الأمر، هذي نقطة أخرى.
نقطة ثالثة: قضية حرية الاختيار الموجودة، في الدائرة الإمامية، وهذا ما موجود فيما نعلم، في أي منهج آخر. الآن تروح إلى المسيحيين، يقول لك: هذا البابا، أنت مسيحي لازم تسمع كلامه، ترضى لو ما ترضى، بكيفك. ذاك البعيد، يهودي: لازم تسمع هذي أوامر الحاخام وفتاواه، انتخبته أو ما انتخبته، راضي عنه أو ما راضي عنه، يعجبك أو ما يعجبك. أنت مسلم لازم تتبع ها الشيخ المعين. هذا هو بعد ماكو.
في الحالة الشيعية، ليس الأمر كذلك، أنا الشخص مسؤول عن انتخابي، حتى لو خالف ذلك رأي والدي، وأخي، والنظام العام، أنا قناعتي بأن زيدا من الناس، هو المؤهل للمرجعية، والقضية أيضا قضية أخروية، ما تخضع للنظام، هذي نقطة مهمة، بعض الأشياء تخضع للنظام، قوانين المرور، أمثال ذلك، الأمور العامة، ما تقدر تقول: أنا يعجبني أن أمشي على جهة اليسار، على سرعة مثلا 20، لا، النظام مو هالشكل، تريد تمشي بطيء، تروح على اليمين. أما فيما يرتبط بالقضايا الدينية، فلا يمكن إجراء النظام فيها، فخلاص، ما دام تعين هذا نظاما هو اللي يفتي، لازم تصلي مثل ما يقول لك، لا، يابا هذي قضية أخروية، دينية، فيها أمر ثواب وعقاب وجنة ونار، غير خاضعة للنظام، أنا لا أعتقد بفتوى هذا، لا أعتقد بصلاحيته، لا أعتقد أن طريقه هو الطريق الأسلم للجنة، أعتقد أن فلان هو الطريق الصحيح. هذا الأمر لا يوجد عند غير مذهب أهل البيت. طبعا فيه بعض المشاكل يصير، لكن هو نقاش أكو. أكو قيمتين مهمتين، قيمة الحرية وقيمة النظام. أي نقدمها. أكو بعض المجتمعات حسمتها، تقول: نظام، ماكو، الحرية لازم تروح. في التشيع، فيما يرتبط بالأمور الدينية، قالوا: الحرية: مقدمة على النظام. حرية يعني حرية أن أختار، لأنني أنا الذي سوف أعاقب، أو أثاب، مو أنت، مو أنت مسؤول البلد، اللي رح يجيبوك يوم القيامة، ويحاكموك، إنما أنا رح يسألوني: ليش اتبعت هذا؟ على أي أساس؟ على أي مبرر؟ أنا رح يجوني، ما راح يجوك أنت ولا رح يسألونك. فأنا اللي لازم أختار، هذا المرجع، وأنا أكون مسؤول عن اختياري، وهذا ما موجود كما قلت، في سائر الأمور. وأمر أخير، وإن أطلنا عليكم هذه الليلة، وهو قضية التوفيق الإلهي. في اعتقادنا أن القضية المرجعية داخل الدائرة الشيعية، جزء منها توفيق إلهي، وليست كلها معادلات دنيوية، ليش؟  لأنه أولا احنا نعتقد أن الله سبحانه وتعالى، في أدق الأمور يوفق أو لا يوفق، أنت إذا نيتك صالحة، في أبسط الأمور الله يوفقك. هذا تلحظه أو ما تلحظه. تلحظه، يلحظ الإنسان توفيق الله وبركته في أصغر الأمور إذا أخلص نيبته. طيب. زين. إذا قضايا من هالمسائل، روحة مجلس تحتاج إلى توفيق، تحصيل كم قرش، تحتاج إلى بركة من الله عز وجل، أمانة أحكام الدين وعبادات الخلق وأموال الناس وأعراض الناس، عدة مئات من الملايين من البشر، في عباداتهم، في علاقاتهم ومعاملاتهم، وأموالهم وغير ذلك، هاي، ألا يكون التوفيق فيها موجودا من قبل الله عز وجل، يعني تتوقع أن هذولا اللي ما عندهم لا قوة ولا عندهم مال من المراجع، بس مع ذلك، هذه الهيمنة اللي عندهم، هذا الانجذاب من الناس إليهم، هذا العمل العظيم اللي يصنعونه، هذا كله خارج معادلة الله عز وجل؟! ليس كذلك، ليس الأمر، أيها الأحباب، ليس أمرا ماديا دنيويا 100%، كلا، وإنما هناك أيضا يد غيبية، وتوفيق إلهي يضع الله يد بركته في هذا المكان، أو في ذلك المكان، وهذا يترتب عليه شيء آخر، يترتب عليه: خففوا الغلواء. أنا اللي أريد أكسر مرجعيتك، حتى مرجعيتي تصير أقوى، مو يمك القضية، جزء منها توفيق إلهي، أو أحيانا أنا مرشح نفسي إلى المرجعية لازم أول شي أهدم بيتك حتى أنا يصير عندي بيت! ليس كذلك، يكفيك إذا أنت كان عندك شيء حسن وأحسن من غيرك، سيارة جميلة، بس اعرضها، ما يحتاج تقول: سيارة الآخرين خراب. هل لكي تنفق سياتك وتبيعها تحتاج أن تقول السيارة الثانية خراب وما تمشي وبتحترق عليك، يكفيك أن تقول هذه السيارة مالتي ميزاتها كذا وكذا وكذا، وأنا أدعوكم لشرائها. أنا مرجعيتي، هاي نظرياتي فيها، هاي آرائي، هذي أفكاري، ثم إذا حالف التوفيق الإلهي، وصلتك المرجعية، ما حالفت التوفيق الإلهي، ما راح توصل. فالحسن بل الأحسن أن يخفف الإنسان، سواء كان يسعى إلى المرجعية، أو كان مقلدا لمرجعية من المرجعيات، أن يخفف من هذا الجانب، لا تهدم بيت غيرك، ليأتي الناس إلى بيتك. ابن بيتك بشكل عدل جميل، الناس يجون إلك، ما تحتاج إلى هدم البناء الآخر.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلطف بنا وبمجتمعنا وأن يعيننا على أن ننتفع بهذه المرجعيات الدينية المخلصة العاملة الكفوءة التي قادت سفينة التشيع من زمان الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه إلى يومنا هذا، في أمواج خطرة، ومحيطات غزيرة، ومع ذلك أوصلت هذا المذهب، وأتابعه إلى هذا الشرف وإلى هذا السمو، نسأل الله أن يحفظ مراجعنا بحفظه وأن يعيننا على تطبيق أحكام الدين، إنه على كل شيء قدير.
هذه الليلة مسماة باسم الشهيد الهاشمي: مسلم بن عقيل، سلام الله عليه، مسلم بن عقيل، عندما استشهد كان عمره، 39 سنة، وهو من نسل عقيل، نسل عقيل يحاط بعناية خاصة بين أبناء أخوة أمير المؤمنين، أكثر من سائر أخوة الإمام (ع)، أبناء عقيل، وأحفاد عقيل، الذين استشهدوا في كربلاء يتجاوزون سبعة أشخاص، ويخصهم الإمام زين العابدين بالذكر، عندما يقول: كلما مررت على ديار عقيل، خنقتني العبرة، لأني لا أجد فيها إلا الرنة والزفرة.

مرات العرض: 3400
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2548) حجم الملف: 62943.43 KB
تشغيل:

12 مجتمع السنن القرآنية أو الاعتباط ؟
5 من تاريخ التشيع في مصر