أبو طالب بطل الصحابة في مكة
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 9/9/1435 هـ
تعريف:

أبوطالب بطل المرحلة المكية في حياة الإسلام


كتابة الأخت الفاضلة تهاني الغاوي


أن جِبْرِيل نزل على رسول الله (ص) وقال:أن الله يقرئ عليك السلام ويقول لك:أن الله حرم النار على صلب انزله وعلى بطن حملك وعلى حجر كفلك؛أما الصلب فأبوك عبدالله وأما البطن فأمك آمنة وأما حجر فعمك أبوطالب.
صدق مولانا أبا عبدالله جعفر بن محمد (ع).
وقد افتتحنا الحديث بالرواية المروية عن الامام الصادق (ع)، الذي يقول فيه أن جِبْرِيل نزل على رسول الله (ص) وقال:أن الله حرم النار على صلبً انزله وعلى بطن حملك وعلى حجر كفلك.
على خلاف هذا الحديث نجد أن التيار الأموي في تاريخ المسلمين احاط النبي (ص)،بالنار من مختلف الجهات وهذا محل غرابة عندما تقارن مثلًا أن نفس هذا التيار الذي كان له وجود في تاريخ المسلمين السياسي وفيما بعد وجود أكبر في كتابة التاريخ والتدوين للأحداث فبقي هذا الفكرة مثلًا:معاوية بن أبي سفيان يحاط بالجنة من كل جهات، أمه وابوه واخوانه في الجنة وهناك روايات مؤكدة ضمن هذا التيار تؤكد على قضية دخول هؤلاء الجنة وتمتعهم بها،أما النبي فعندهم عبد المطلب كافر وهو جد النبي، أبو طالب كافر في ضحضاح من النار،عبدالله والد النبي من أهل النار وعندهم روايات بهذا المعنى،أم النبي آمنه أيضًا في النار وهذا ليس فقط أمرًا تاريخًا هذه الفترات أيضًا بمناسبة مولد النبي تجد بعض اتباع الخط الأموي هنا وهناك يعيدون هذا الأمر أن النبي ولد من أب كافر ومن أم كافرة وأنهما في النار وهذا فضلًا عن أبي طالب وهو وعندهم من أهل النار،فهي مفارقة عندما تلاحظ ذلك التيار يحيط زعمائه بأعلى درجات نعمة الله عز وجل وفِي نفس الوقت يصر على أن النبي (ص) محاطًا بهذا الشجرة النارية الجهنمية جد وعم وأب وأم كل هؤلاء في نار جهنم وأنهم ماينفعهم بشيء أصلًا ونهي عن استغفار لهم ولا يسمح له بالشفاعة لهم إلى غير ذلك،في مقابل هذا مدرسة أهل البيت عليهم السلام تعتقد أن أباء رسول الله (ص) اجداده كانوا ضمن الخط المستقيم الإلهي وأن هذا الخط إلهي كان له دعاة ورعاة قائمون به من أؤلئك وأهمهم أباء وأجداد النبي (ص) فيأتي الحديث الشريف لكي يوضح بصورة من الصور أن هؤلاء من أهل الجنة، ويأتي حديث آخر ويبين من جانب آخر عن حُسن هؤلاء وعلى هذا معدل.
لنبدأ بأبي طالب لنتحدث عن هذا الصحابي المؤمن بطل المرحلة المكية،بعد الفراغ من إسلامه وايمانه وكونه في اعلى الدرجات في هذا الجانب طبقًا لما يعتقده اتباع مدرسة أهل البيت (ع) بما سنشير إليه اجمالًا بناء على إسلامه وايمانه ولزومه لرسول الله فترة طويلة منذ البعثة إلى وفاته عشر سنوات قبل البعثة كان كفيلًا له وراعيً إياه وكان ابو طالب أكبر سنًا من رسول الله بخمس وثلاثين سنة كفل النبي (ص) منذ كان عمره ثمان سنوات بعد أن توفي جده عبد المطلب ويكون عمره عندما توفي خمسة وثمانون سنة.
أبو طالب هذا كنية وليست اسمًا، لأن ابنه الأكبر كان اسمه طالب،وطالب غير معروف المصير تاريخياً يقال أنه خرج من مكة ولم يعثر على خبر له وبالتالي قضية ادراكه للإسلام أمره غائم فيه وهذا أكبر أبناء أبي طالب
اسمه مختلف فيه بين أنه عبد مناف أو عمران،قسم يقوون الاسم عمران ويضعفون اسم عبد مناف،نظرًا لأنهم يقولون أن عبد المطلب والد أبي طالب كان مؤمنًا فليس من المعتاد أن يسمي ابنه باسم صنم(مناف) اسم احد الأصنام ليس من ضمن القبائل المعروفة ولكن عندما نرجع لمعاجم تقول أن مناف اسم صنم من الأصنام في بعض القبائل فليس طبيعيًا أن يكون مثل عبدالمطلب الذي يفترض أنه موحد أن يسمي لولده اسمًا عبودية لصنم بناء على هذا القول (عبد مناف) ليس الاسم الأقوى لأبي طالب وأنما هو اسم عمران وهناك بعض الروايات تشير إلى الاسم.
والرأي الآخر يقول:اسم عبد مناف مثل عبد المطلب قسم من الأسماء  عندما تتطلق لا يقصد بها معناها الدقيقة وأنما لمناسبة من المناسبات مثلًا عبد المطلب في قضية تاريخية وليس هذا مجالها،تزوج خارج مكة وأنجب ولدًا ولم يكن معروفًا في مكة فلما استرفقه معه إلى مكة الناس أشاروا اليه فقال:هذا عبدًا لمطلب وهكذا صار اسمه عبد المطلب.
يستشهدون بهذا أحيانًا الأسماء غير منظور فيها الجانب العقائدي تحديدًا أنه عندما يقال مثلًا عبد مناف مقصود أنه عبدًا لهذا الصنم وأنما بمناسبة من المناسبات أضيف لهذا الاسم وبعضهم يقول حتى مناف أيضًا ليس محصورًا صنم وأنما هو بمعنى إنافه والعطاء بمعنى أنه عبد معطاءً
وقد يكون الاسم عمران وهو أقرب إلى الذهن والذائقة من الاسم الآخر والده عبد المطلب رجلًا كما يقول الشريف المرتضى علم الهدى-رضوان الله عليه-من كبار علماؤنا في القرن الخامس الهجري وهو أستاذ لكثير من العلماء منهم شيخ الطائفة الطوسي وأمثاله هذا العالم الجليل يقول:أن عبد المطلب ومعه بعض آخرون كانوا يرفضون عبادة الأصنام وكانوا يؤمنون بخالق الخلق وبالمبدأ والمعاد وبالثوآب والعقاب ويحرمون الخبائث ويمنعون شرب الخمر،بل نقل عنه أنه سن مجموعة سَنَن بعض العلماء أنهاها إلى خمس سَنَن وعادات وقوانين اجتماعية وعبادية وبعضهم تجاوزهم إلى العشر الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه احد كبار علماؤنا متوفي سنة (٣٨١) هجرية صاحب كتاب-فَقِيه من لا يحضر الفقية-في باب الخصال الخمس أن عبد المطلب سن خمس سَنَن فلما جاء النبي محمد امضاءها وإرساها-وكلما قلنا من قبل أنها وراثة للأصول الإبراهيمية-مثلًا: الطواف حول الكعبة كان عبادة من قديم الزمان ولكن لم يكن له نظام ولا كيفية
فكان أن سن عبد المطلب الطواف سبعة أشواط حول الكعبة بهذا الكيفية التي للآن المسلمون يطوفون بها.
بالطبيعة الحال لولا أن لمثل هذا أصلًا ديني إلهي لم يكن النبي ليقره نحن نعتقد أن العبادات في كيفيته وطريقته ترتب عليها مصالح،الصلاة بهذا الكيفية مطلوبة وكذلك الطواف ولا بأي شكل من الأشكال أذا يترتب عليه ثواب وتكامل أخلاقي وآثار في النفس وهي الطريقة التي جاء بهالشرع وهذا الذي يطلق عليها توفيقية العبادات.
فلما مثل النبي (ص) أقر ماجاء بها عبد المطلب من كيفية الطواف وعدده يتبين أن هذا موافق لأصل الحج الذي جاء به نبي الله ابراهيم ويكشف بشيء من الارتباط والتلقي لمثل هؤلاء لتلك الاصول والمبادئ مثلًا هذا من الأنظمة العبادية ومن الأنظمة الاجتماعية سنّ عدم نكاح المحارم في قريش كان احدهم يتزوج امرأة والده كان متزوجًا منها وجاء القران الكريم وقال:( ولا تُنكِحُوا ما نكح آبائكم ) أيضًا منع ذوي الرايات بل أخرجهن من مكة، وايضاً في قضية القتل الخطأ سنّ مئة من الإبل لايطل دمه هدرً ولا يبطل وإنما يعوض ولا يقتل هذا القاتل لعدم تعمده حتى لا يذهب دمه هدرً لابد من دية تسلم وجاء الدين وكرس هذا المعنى هذا الأمور سواء كانت قضايا عبادية أو كانت قضايا تنظيمية اجتماعية جاء الدين وأكد عليها وأمضاها والرسول الله(ص)في رواية في كتاب الخصال الخمس للشيخ الصدوق عن سَنَن عبد المطلب التي أقرها الرسول الله (ص) وهناك روايات تتجاوز هذا العددية أكثر من هذا عبد المطلب كان عنده اخبار غير ما قرأ من الكتب التي أشار إليه أبو طالب عندما كان يدافع عن رسول الله ويحميه وبعض عائلة بني هاشم تحتاج إلى تشجيع في هذا الاتجاه كان ينقل إليهم أن عبد المطلب يقرأ الكتب وكان يعلم أنه سيكون من صلبه نبي مبعوث تدين له العرب ويطبق دينه البلد الحرام وما حوله،في بعض سفارته التي سافر فيها لأنه صاحب وجاهه-عبد المطلب شخصية وزعامة في قريش-فلما يقولون سيف بن ذي يزن الحميري ملك اليمن انتصر في معركة على الأحباش وهم مسيحيون وذهب كبارأهل مكة ليهنؤا سيفًا الحميري بانتصاره على الأحباش فلما وصل هناك
سيف سأل من القوم قالوا:نحن من قريش وَعَبَدالمطلب قال أنا من هاشم فاستثناه إليه وقربه وقال له: يوشك أن يبعث فيكم نبي من أنبياء الله عز وجل يموت فيما وجدنا من الكتب ابوه وهو صغير فيكفله جده ثم عمه طوبى لمن ناصره
فقال له:أنا عبد المطلب وأنا من بني هاشم و ونحن نترقب أن يكون فينا هذا المولود وهذا المبعوث.
بالإضافة إلى معارفه الذاتية كانت الأجواء التي حوله أيضًا تشير إلى هذا المعنى بالنسبة للرسول الله ودعوته،وتكفيك حادثة الفيل وما جاء به قوم ابرهة الاحباش ليهدموا بيت الله الحرام وقضية معروفة.
وعندما جاءت الأفيال أهل مكة اختبئوا بالجبال ولكن عبد المطلب اصر أن يبقى بمكة ولا يغادر بيت الله عز وجل فيبقي وبقي أهل بيته مع ماكان يملك من الأشياء والجيش الحبشي القادم صادر كل ما أمامه ومن جملته أبل لعبد المطلب وبعد ما صودرت جاء عبد المطلب بالقصة المعروفة وطلب مقابلة ابرهة الحبشي وتمت المقابلة وسأله عن سبب المقابلة فقال له: جئت أطالب بأبلي فقد صادرها جندك
فقال له ابرهة:لقد أعظمتك عندما قدمت إليّ وظننتك ستطلب رحيلي من بلدك وتحمي البلد الحرام.
فرد عليه:يا أيها الملك أنا رب الأبل وللبيت رب يحميه.
وكان يعلم عبد المطلب أن الله يحمي بيته وتمت الرواية عن الامام الصادق يقول فنزل من عنده وذهب الى بيت الله الحرام ورفع يديه الى السماء اللهم أن المرء يحرس بيته فمنع رحالك لا يبلغن صلبيهم ومحالهم أبدًا محالك.سلاح المؤمن الدعاء في مثل هذه المواقع ولا يستطيع المقابل والمواجهة،ثم التفت إلى بعض غلمانه هذا رواية قلنا أنها صحيحة السند وتامة-اذهب وانظر هل هناك شيء من قبل هل هناك شيء من قبل البحر ولم يرى شيء وانتظر قليل وقال له:ويحك اذهب وانظر وذهب ورجع يقول أني ارى شيئًا في السماء فقال له:دقق النظر
قال:رأيت طيورًا سودًا في السماء وفِي منقار كل طيرًا شيئًا مثل حصى الخذف-حصى الجمار-قال:هلكوا ورب الكعبة.
هذا الكلام كأنه على موعد بنزول العذاب على هؤلاء ونقول عنه كافر(عبد المطلب) وأبو سفيان الذي حتى آخر حياته ويقول والذي يحلف به أبو سفيان مؤمن، وهند التي تبقر بطن حمزة في أعلى درجات الجنة
أحاط الخط الأموي رسول الله ومن أخذ منهم في هذا الازمنة أحاطوا النبي بسياج من اللهب والنيران وجهوها إلى جده وعمه وأبيه وأمه ولو استطاعوا أن يوجهونه إلى رسول الله ماتركو ذلك.
فعبدالمطلب استسقى الودائع عندما أجذب واقحط وجاؤوا إلى عبد المطلب وهذا ستكرر عندما مع أبي طالب،وقالوا:يا عبد المطلب استسقي لنا ربك.قالوا:فجاء بغلامًا لعل كان عمره ثلاث سنوات ورفعه إلى السماء عاليًا وألقاه ثلاث مرات وقال:اللهم بحق هذا الغلام اسقهم غيثً غدق هاطل كثير وما استم دعاءه إلا والسحاب قد تراكم والمطر قد هطل ببركة الاستغاثة بالرسول الله محمد(ص)  والحديث طويل في هذا ونحن لانريد أن نفصل في حياة عبد المطلب لأن دراسة حال عبد المطلب هي أيضًا ميدان واسع جدًا.
حديثنا عن أبي طالب الذي جاء من ذاك الأب بالرغم أنه لم يكن أغنى ولا اثرى وإنما كان من بين أبناء عبد المطلب الأقل مالًا ولكنه الأكثر شيمة ووعيًا ويضاف إلى ذلك جهة اخرى هو وعبدالله والد النبي(ص) كانا اخوين شقيقين فطلبالجد عبد المطلب من ابنه ابي طالب أن يكلف النبي (ص) ويضمه إليه،لأن النبي توفي ابوه وهو في بطن أمه كما ذكرنا سابقًا وكلفه جده وعندما اصبح في ثمانية سنوات توفي جده وتوفيت أمه بعد ابيه،فأخذ ابو طالب مسؤولية والدافع عن رسول الله (ص)، قيل الكثير في إثبات اسلام أبي طالب وليس فقط في مدرسة أهل البيت عليهم السلام تيار عريض وكبير في مدرسة الخلفاء يعتقد بإيمان ابي طالب الذي لم يتأثر بالتيار الأموي غالبًا توجههم ينتهي بالايمان إلى ايمان ابي طالب وقد تتبعها استاذنا العلامة الخنيزي حفظه الله في كتابه المعروف وله السبق في ذلك قبل تسع وخمسين سنة ألف كتاب أبو طالب مؤمن قريش وكاد أن يفقد حياته على أثر هذا الكتاب الذي استفز واستثار الخط الأموي.وهو من أوائل الكتب في هذا المجال في العصر الحديث.ومن الأمور التي تذكر بالاضافة الى شعر أبي طالب.
الشعر:وهوتعبيرعقائد الانسان وترغب بمعرفة ماهي عقيدة إنسان تتبع كلامه.
القاعدة هي اذ قال احد شيئا فالاصل فيه أنه يعبر عن معتقداته إلا أن يكون هناك قرين على خلاف ذلك والشعر الذي قاله ابو طالب كما ذكر بعض الباحثين في نقطة مهمة غير أصل الاعتراف احد مؤلفين كما ينقل عنه ابن ابو الحديد يقول:أبو طالب رجل شخصية كبير من الناحية الاجتماعية (شيخ البطحاء) من ناحية السن كبير بالنسبة للنبي (ص) لما بعث عمره أربعين سنة وعمره عمه ابوطالب خمس وسبعين سنة برتبة ابيه هذا النوع من المدح والثناء والاعتقاد لا يمكن أن يكون اعتقاد خارجي مجرد ثناء وإنما تعبير عن عقيدة راسخة
ومن اقواله
لقد أكرم الله النبي محمد         فأكرم الله في الخلق الناس أحمد
شق له من اسمه ليجله         فالرب العرش محمود وهذا محمد

هذا الاشتقاق والمشاكل بين الاسم الله عز وجل المحمود واستشق من اسمه عز وجل محمد (ص) هذا تكرمة ومنزلة عظيمة بالاضافة لهذا المعاني وأمثالها من الأشعار قصائد كثيرة قريب من عشرين قصيدة كما ذكر بعضهم والبعض زاد على ذلك فيها اعترافات وتصريحات بنبؤة النبي (ص) لاسيما مثل النونية ( ودعوتني وعلمت أنك صادقًا ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينًا) إلى غير ذلك من الأشعار والأبيات هذا مع صميمة شيء آخر أن مثل هذا الشخص وهذا الموقع من الزعامة ومن السن لا يمكن أن يكون شغله الشاغل ودأبه الدأب على مدح رسول الله (ص) لولم يكن معتقدًا به غاية الامر لجهة من جهات الحق الصحيحة التي اتخذتها ابو طالب الدافع عن النبي (ص) يقتضي أن يكون على هذا الشاكله التي كان عليه أن يحسب عليهم ولكنه في الواقع مع رسول الله (ص) ولذلك ورد تشبيه باصحاب أهل الكهف في روايات أهل البيت عليهم السلام أنه كتم إيمانه فأوتي اجره مرتين مرة للإيمان ومرة للكتمان وكتمان ايمان في بعض المجتمعات يحتاج إلى معاناة أكبر بمرات من إعلانه وإظهاره، ولان نحن نرى في بعض المجتمعات المتعصبة اذ إنسان على إيمانه هذا يعيش حياتين ويبذل جاهدين ويحتمل مشكلتين من جهة لابد أن يراه الآخرون على مايحبون ومن جهة ثانية  يمارس عبادته وطريقته وأسلوبه بنحو الذي يريد النفس من جهته تستصعب من هذا الامر لذلك ترى قسم من الناس لاتستهويها العيش مع المجتمعات الغربية عنهم عقائديًا ويرجع سريعًا إلى بلده.
تزوج أبو طالب من فاطمة بنت أسد ابن هاشم -بنت عمه- كلاهما هاشميان من هاشميان أيضًا وهذا المرأة كانت كزوجها على القدر المساواة بالفضيلة والمنزلة وهي أيضًا من براهين الصدق على ايمان ابي طالب لأن تشريع جاء أنه لا يجوز أن تبقى مسلمة تحت كافر (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) هذا فتوى كل المسلمين
امرأة مسلمة زوجها كافر هذا لا يجوز ويبطل نكاحهما فورًا قديما هذا وحديثًا وعند مختلف المذاهب،وهذا من الأدلة التي ساقها إلينا أن
ئمك البيت عليهم السلام لكي لنا أن من علامى ايمان ابي طالب أن فاطمة بنت أسد وهي سادسةواعلنت اسلامها المسلمين ومع ذلك بقيت في زوجية أبو طالب إلى أن توفي. أما أن نقول أن النبي (ص) يلاحظ زوجة عمه وعمه ولا يضغط عليهم وهذا قدح في النبي أنه يطبق أحكام الله على الغرباء ولا يطبقها على الأقرباء أو نقول أنها هي كافرة ولكن الثابت عند المسلمين أنها من السابقين للإسلام، ويبقى أنها هي مسلمة وهو أيضًا مسلم لكنه لم يظهر الاسلام لأجل أن يقوم بهذا الدور ويتأتى هنا بعض الأمويين أو اتباع الهوا الأموي حتى ينقلوا روايات وهذا من الحمق والغباء أن الانسان إذا ابتلي بالحقد وبالضغينه لا يرى موضع قدميه وينقلون عن علي بن أبي طالب بعض هذا الكتب تنقل لما مات أبو طالب جاء عليًّا ابنه إلى رسول الله وقال له:يارسول الله لقد مات عمك الشيخ الضال.هنا بغض النظر عن قضية إيمان والكفر، هل هناك شخص عاقل ومؤدي يتأتى يقول في يوم موت أبيه إلى رسول الله الذي كان مكفول أبي طالب بهذا الطريقة .وهي مايقول:
ثارات بدر لم تجف دماءه       وجراح أحدًا لا تلاءمُ
وإلا علي بن أبي طالب وهذا مدون وإلى الآن باقي يرسل رسالة إلى معاوية رحم الله الشريف الرضي الذي جمع هذا الكتاب وحفظه من اندثار كلمات أمير المؤمنين وصار اسمه نهج البلاغة ويقول له في رسالة من رسائله ليس مهاجر كطليق ولا أنت كأنا ولا أبو سفيان كأبي طالب،ولم يردها عليها معاوية في جاوبه ولو كان أبو طالب كافر لردها عليه ولو كان يمتلك الرد لرد على علي بن ابي طالب لأن فكرة كفر أبو طالب تبلورت فيما بعد.
بالاضافة ماكان عليه أبو طالب بالكثير من الحفاظ والرعاية والعناية بحيث يمكن القول بطل المرحلة المكية في تاريخ الدعوة كان أبا طالب وصار بعدغياب أبي طالب لا ناصر لرسول،أنه لما توفي أبو طالب نزل الأمين جِبْرِيل على رسول الله وقال له: يارسول الله العلي الأعلى يقرئ عليك السلام ويقول لك:هاجر من مكة فلم يعد لك بعد أبي طالب من ناصر. حمزة أسد الأسود سيد الشهداء وكان يواجه كتيبة كاملة كان موجود وكان مؤمنًا بإشارة أخيه أبي طالب وتشجيعه إياه، وجعفربن أبي طالب الأخ الأكبر لعلي (ع) بطل من الأبطال اسلم وآمن برسول الله أيضًا قال له ابوه -أبو طالب-: صَل جناح ابن عمك، وعلي بن ابي طالب(ع) الذي قال فيه:لا فتى إلا علي، عليًّا وما ادراك من علي ومع ذلك ينزل الوحي ويقول ليس لك من ناصر في مكة واخرج منها.هؤلاء هم الاشاوس وسيوفهم على عواتقهم وكأن الرواية تقول أنهم لا يكفون بدون أبي طالب إلى أي مرتب وصلها هذا الرجل عشر سنوات النبي (ص) يبلغ ويدعو وصار عنده جمع جيد من المسلمين وبعضهم مقاتلين أشداء ابطال المعارك كما تبين فيما بعد عندما انتقلوا للمدينة وقلبو المجنة على الكفار انتصروا في بدر وهزموا المشركين في أحد في البداية مع ذلك يقول ليس لك بعد أبي طالب من ناصر،هذا شخص استثنائية بطل المرحلة والفترة وكان شاخص في الحماية والدافع والمواجهة ونصرت الدين

مرات العرض: 3494
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2557) حجم الملف: 61305.41 KB
تشغيل:

صحابة النبي في المدرستين
المقداد بن الأسود زًبر الحديد موقفا