عدالة الصحابة تطورها التاريخي ومبرراتها
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 5/9/1435 هـ
تعريف:

نظرية عدالة الصحابة في تطورها التاريخي

القسم الأخير

كتابة الاخت الفاضلة خديجة العيد

صياغة سماحة الشيخ جعفر البناوي

عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني بهما أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما) ([1]).

لا يزال حديثنا عن موضوع نظرية عدالة الصحابة كمقدمة للحديث عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المفضلين في مدرسة أهل البيت عليهم السلام، ونتناول فيه:

أولا: التطور التاريخي لهذه النظرية، من أين بدأت كفكرة سياسية في الأصل؟ ثم تحولت إلى جزء من المنظومة العقيدية وصولا إلى تحولها إلى أحد أدلة الاستنباط للأحكام الشرعية في مدرسة الخلفاء.

ثانيا: ما هي المبررات التي من أجلها نشأت هذه النظرية وجعلت الحاجة إليها ماسة في مدرسة الخلفاء.

التطور التاريخي لهذه النظرية

إن الباحثين يعتقدون أن نطفة هذه النظرية وضعها معاوية بن أبي سفيان الخليفة الأموي المعروف الذي أسس الأرضية لهذه النظرية، وذلك لأنه في أثناء صراعه مع أمير المؤمنين أبا الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام استعان بجيش من الوضاعين للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان عملهم على جهتين:

الجهة الأولى : اصطناع أحاديث - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- فيها ذم لعلي بن أبي طالب عليه السلام وتصفه بصفات سيئة، كهذا الحديث: >من أراد أن ينظر إلى رجلين يموتا على غير سنتي فلينظر إلى هذا الفج<([2]) ([3]).

واضع الحديث يقول :فنظرنا فإذا هو علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب قد خرجا من ذلك المكان([4]).

فعلي والعباس يموتان على غير سنة رسول الله إلى غيرها من الأحاديث الموضوعة!!

الجهة الثانية: وضع أحاديث في فضل الخليفة الثالث عثمان بن عفان.

فقد ذكر علي بن محمد المدائني [ت: 244هـ] المؤرخ المعروف([5]) أنه بعدما استتب الأمر لمعاوية بث في الأفاق أن يضعوا أحاديث في فضل الخليفة الثالث عثمان بن عفان فجاءت أحاديث كثيرة في فضله.

وبعد مدة من الزمن اتضح لمعاوية أن الأحاديث المروية في فضل عثمان قد كثرت، ويخشى أن يفتضح، فتم توزيعها على بقية الصحابة.

فواضع الحديث كان يضع وينسب الأحاديث المروية كخصائص ثابته لأمير المؤمنين أو عمار أو سلمان لغيرهم، فهكذا بدأ إنتاج الوضع على لسان رسول الله لأحاديث في فضل الصحابة.

ولعله من هنا بدأت نطفة (نظرية عدالة الصحابة) حيث الثناء عليهم وتزكيتهم وعدالتهم، وأنهم على درجات عالية([6])، ليس كسائر البشر فإن الخلائق لو أتوا بأعمالهم مقابل عمل واحد لصحابي لرجح على أعمال الخلائق.

فذاك الصديق وذاك الشهيد وذاك الأمين وذاك كاتب الوحي وغيرها، ولكن معاوية وبني أموية لم يكونوا مقتنعين بفكرة عدالة الصحابة، فواقعهم يدل على ذلك فمن يقول بأن الصحابة كلهم عدول لا يتهجم على أبي ذر الغفاري، ولا يحارب الإمام علي عليه السلام باعتباره أحد الصحابة، ولا يقيل عمر بن حمق الخزاعي، ولا يطارد حجر بن عدي، ولا يطرد أبا الدرداء الذي رأى معاوية بن أبي سفيان يبيع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها، فقال له أبو الدرداء: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا، فقال معاوية: ما أرى بهذا بأسا، فقال أبو الدرداء: من يعذرني من معاوية أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبرني عن رأيه لا أساكنك بأرض([7]).

استمرت هذه النظرية في الصعود والنزول والأمويون لم يكونوا متضررين بهذه الفكرة وليسوا مستفيدين منها، لأن لم يبق من الصحابة إلى ما بعد عام [65هـ] فجميعهم إما توفوا أو قتلوا، وإن آخر من تبقى من أصحاب الرسول أبو الطفيل الكناني [ت: 100هـ] وهو أحد أصحاب الإمام علي عليه السلام الخلص.

الدور العباسي وتطوير النظرية

لم يكن لبني أمية الجدية في ديمومة هذه النظرية؛ لأنهم لم يستفيدوا منها كثيرا، إلى أن جاء العباسيون فأعادوا إحياء هذه النظرية مناكفة مع الهاشميين، وبالأخص بنو الحسن الذين أعلنوا الثورة عليهم في زمان المنصور العباسي وهارون الرشيد.

فحين أعلن بنو الحسن الثورة على العباسيين، أعاد بنو العباس أحاديث الذم على أمير المؤمنين عليه السلام مناكفة لآل علي.

فأخذوا بالترويج لفضائل سائر الصحابة، مستفيدين سياسيا من ذلك الأمر، حتى وصل المتوكل العباسي إلى الحكم، فازدادت بمجيئه حالة العداء الشديدة لآل علي بشكل عام، ولأمير المؤمنين بشكل خاص.

ويذكر أن من أسباب قتل المتوكل سنة [247هـ] على يد ابنه المنتصر هو شدة عداءه لعلي بن أبي طالب.

مراحل التطور لمسألة عدالة الصحابة

المرحلة الأولى: التأسيس السياسي والعقدي

نشأ المذهب الحنبلي الذي أسسه المحدث أحمد بن محمد بن حنبل [164هـ - 241هـ] في العهد العباسي وتحديدًا في زمن المتوكل([8])، وأخذت الدولة العباسية آنذاك تتبناه كمذهب وعقيدة للدولة بصفة رسمية.

 

وإن أهم ما يميز الفكر العقدي لمدرسة الإمام أحمد بن حنبل آنذاك هو قضية خلق القرآن([9])، وأفضلية الصحابة على سائر البشر، وهذا ما دفع المتوكل بتقريبه والتحالف معه.

لقد أكد الإمام أحمد بن حنبل في كتبه([10]) على أفضلية الصحابة، بالأخص الخلفاء الأربعة الأوائل، ثم تتمة العشرة المبشرين وما شابه ذلك.

لقد تشددت الدولة العباسية المتمثلة في المتوكل في موضوع أفضيلة الصحابة، وعدم جواز انتقادهم، أو التسوية بينهم، أو ذكر ما شجر بينهم، وهذا التشدد خرج من كونه قرارًا سياسيًا ليصبح جزءًا من الحالة العقائدية وضحها إمام المذهب الرائج في تلك الفترة المدعوم من الخلافة العباسية.

استمر هذا النهج يومًا بعد يوم وألفت المؤلفات والكتب، وبدأ التصنيف الكلامي، وبيان أحوال الصحابة وفضيلتهم وعدالتهم، وأنهم أفضل الناس، لا يتقدم في فضلهم أحد، ولا يجوز انتقادهم أو انتقاصهم؛ لأن الصحبة كافية في تعديل هذا الإنسان، كل ذلك كان في زمان أحمد بن حنبل وما بعده .

وبعد أكثر من مائتي عام جاء ابن حزم الأندلسي الظاهري [ت: 456هـ] ليثبت أن أفضلية الصحابة على البشر هي من الحتميات والقطعيات([11])، فهم من أهل الجنة لا محال، حتى وصل بنا إلى القرن التاسع فأصبحت جزء من أصل العقيدة عند مدرسة الخلفاء فألفت فيها كتب وشرحت وأصبحت تلك الكتب مورد الإجماع العام مع أن الواقع لا اجماع عليه.

يقول ابن حجر العسقلاني: >وقد اتفق أهل السنة على أن الجميع أي جميع الصحابة- عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة ... هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتمد قوله ولا ينتقص منهم إلا زنديق، لأن الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدي إلينا ذلك كله الصحابة وتجريحهم أو الانتقاص منهم يستهدف إبطال الكتاب والسنة<([12]).

إن ما نشهده من تجليات لمسألة عدالة الصحابة في الاتجاه الرسمي المعاصر في مدرسة الخلفاء هو نتاج طول تلك المدة حتى وصلت إلى هذا الزمان بهذه الصورة وهذا التشدد.

المرحلة الثانية: مرحلة التشريع

بعد أن أصبحت نظرية عدالة الصحابة جزء ثابت من العقيدة، جاءت المرحلة الثانية لتصبح جزءًا من الاستدلال على الأحكام الشرعية، فأصبح قول وفعل الصحابي سنة وحجة.

إن الأمثلة على تشريع الصحابة كثيرة نذكر نموذج([13]) منها:

أتم بعض الصحابة الصلاة في السفر بين مكة وعرفات مع أن النبي قصر في السفر والخليفة الأول والثاني قصروا، حتى وصلت النوبة إلى الخليفة الثالث فتم الصلاة، يقول عبد الرحمن بن يزيد: صلى بنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى أربع ركعات فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فاسترجع ثم قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر رضي الله عنه بمنى ركعتين وصليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنى ركعتين فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان<([14]).

وهذا القول يخالف صراحة كتاب الله الذي يقول فيه: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ }([15]).

ففعل الصحابي عندهم حجة شرعية ودليل من الأحكام ولو لم يسنده للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

الأسباب والدوافع:

يمكن تلخيص الأسباب التي دعت هذه المدرسة لفرض نظرية عدالة الصحابة في التالي:

1/ الحالة السياسية والتوظيف الشخصي

لقد قام معاوية بن أبي سفيان باستثمار نظرية عدالة الصحابة سياسيا وتوظيفها توظيفًا يعزز من مكانته ويثبت أركان دولته.

لقد تقلد الخليفة الأول ببيعة السقيفة وجاء الخليفة الثاني بعد السابق والثالث بالشورى والرابع استفتاء عام.

كان معاوية يعلم بأنه أقل رتبة ومنزلة من الصحابة([16])؛ لأنه من الطلقاء، ومصطلح الطلقاء في عرف المسلمين آنذاك هو في الدرجة الأدنى، فلا يقاس بالمهاجرين أو الأنصار أو حالة السابقين الأولين أو الذين حضروا أحدًا والخندق وبدر والسابقين لدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهم طلقاء ارغموا على دعوة الرسول وكانوا أسارى فقال لهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في فتح مكة [8هـ] : اذهبوا فأنتم الطلقاء.

فكانت نظرية عدالة الصحابة فتحا عظيما لمعاوية خصوصا وأنها تستبطن أن كل من رأى رسول الله عادل، وكلهم من أهل الجنة، وجميعهم متساوون أطياب.

إذن فلا فرق بين معاوية وعلي وبين سلمان ومعاوية وبين معاوية وعمار جميعهم له الصلاحية في الخلافة، وإن انتزعها بحد السيف([17])، فمن بيده القوة وأصبح مؤهلا صار حاكمًا.

فشرعية معاوية على الحكم الإسلامي كانت تحتاج لهذه النظرية فاستفاد منها أي فائدة، بحيث ألغت كافة الفروقات بين الصحابة فلا يوجد سابقين للإسلام، ولا الذين أوو ونصروا، فالجميع تحت سقف واحد.

2/ منع تدوين وتناقل حديث رسول الله

لعل من أهم المبررات التي ساهمت في انعقاد نطفة نظرية عدالة الصحابة هو منع تدوين وتناقل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فترة الخليفة الأول والثاني والثالث بحجة عدم انشغال المسلمين به عن القرآن الكريم، وحتى لا يختلط القرآن بغيره.

لقد ظل منع حركة تدوين الحديث إلى تسعين سنة، حتى استلم مقاليد الحكم الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز عام [99هـ] فطلب من محمد بن مسلم بن شهاب الزهري [58هـ - 124هـ] أحد العلماء المنتمين إلى مدرسة الخلفاء بتدوين وجمع الأحاديث.

فمن السنة الحادية عشر للهجرة أغلق تدوين الحديث حتى سنة الثمانين هجرية، إذ قتل من الصحابة من قتل وتوفي من توفي، ولم يتبق إلا أعداد قليلة.

لذا فإن أبرز ما يشكل على التدوين في تلك الفترة [99هـ] هو أسانيد تلك الروايات المروية عن النبي صلى الله عليه وآله، ولعل هذا أحد المطاعن الكبرى التي قالها المستشرقون في حق الحديث في مدرسة الخلفاء وهي مسألة الأسانيد.

وهذه المعضلة منتفية عن مدرسة أهل البيت عليه السلام، فمنذ العهد النبوي كانت فاطمة عليها السلام تدون ما يقوله رسول الله من شرح لآيات القرآن الكريم، وهو ما عرف بمصحف فاطمة.

ولم ينقطع تدوين الحديث عند الشيعة الإمامية خصوصا وأن أحاديث الأئمة عليهم السلام هي أحاديث عن جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرئيل عن الباري عز وجل فهم حلقات متواصلة متصلة.

3/ أن نظرية الصحابة بديلا عن مرجعية أهل البيت عليهم السلام للأمة

من الواضح أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعم فكرة امتداد الرسالة بالوصايا عن أهل البيت عليهم السلام كحديث الثقلين ([18]) المروي عن أبي سعيد الخدري وغيره.

روي حديث الثقلين في المسانيد الصحيحة في مدرسة الخلفاء، فضلا عن مدرسة الشيعة الإمامية، حيث يتضح بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من اختلاف النص أنه صلوات الله عليه قاله في مواقف عديدة وأساليب مختلفة، فضلا عن وصيته لأمير المؤمنين عليه السلام في غدير خم وغير ذلك.

لقد بدأ الأمويون بإزاحة كل التراث العلوي، وذلك بأمرين:

الأول: عدم السماح بنشر فضائل علي عليه السلام وأحقيته وأهل بيته في الخلافة والإمرة، ونشر فضائل غيره.

الأخر: بإزاحة قداسة أهل البيت عليهم السلام ومرجعيتهم بنظرية عدالة الصحابة.

لذا جاء التحريف بوضع أحاديث مكذوبة كحديث الثقلين الذي يروى بصيغة أخرى بديلة كـ>إني ترك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي< وحديث (أصحابي كالنجوم).

لقد تقصى القوم كل مكرمة وفضيلة لعلي وآل علي ونسبوها لغيره، حتى يكون هناك ألف علي، كما أنهم وضعوا محظورات تصل إلى حد الزندقة والكفر في موضوع عدالة الصحابة، لتصبح بديلا عن مرجعية أهل البيت عليهم السلام في الأمة. 

 

([1]) روي حديث الثقلين بلفظ (وعترتي أهل بيتي) في معظم كتب أهل الحديث التي منها: مسند أحمد بن حنبل [ت:241هـ]: ج3، ص14، وسنن الدرامي [ت:255هـ]: ج2، ص432، وفضائل الصحابة للنسائي [ت:303هـ]: ص22، والمستدرك للحاكم النيسابوري [ت: 405هـ]: ج3، ص148، والسنن الكبرى للبيهقي [ت: 458هـ]: ج7، ص30، وغيرها الكثير.      

([2]) مجمع الزوائد للهيثمي: ج1، ص112.

([3]) الفج: أي إلى هذه الجهة.

([4]) راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد [ت: 656هـ] ج4، ص64، والنص الوارد في الكتاب هو التالي: (أن عروة [بن الزبير] زعم أن عائشة حدثته، قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل العباس وعلي، فقال: ( يا عائشة، إن سرك أن تنظري إلى رجلين من أهل النار فانظري إلى هذين قد طلعا )، فنظرت، فإذا العباس وعلي بن أبي طالب).

([5]) له تصانيف كثيرة منها: ( خطب النبي ) صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . وكتاب ( خطب علي وكتبه إلى عماله ) وكتاب ( من قتل من الطالبيين ) وكتاب ( الفاطميات )، ومن المؤسف أن كتبه قد أتلفت، ولم يبق سوى ما نقله بعض المحدثين عنه كابن أبي الحديد صاحب كتاب (شرح نهج البلاغة) حيث روى عنه الكثير من الأحداث .

([6]) راجع: تهذيب التهذيب لابن حجر: ج1، ص16. يقول أبو حاتم الرازي [ت: 327هـ]: >وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصرته وإقامة دينه . فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلغهم عن الله عز وجل وما سن وشرع . . ففقهوا الدين وعلموا أمر الله ونهيه ومراده . . وشرفهم الله عز وجل بما من عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة فنفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والفخر وسماهم عدول الأمة.

([7]) انظر: سنن النسائي: ج7، ص279، وغيره.

([8]) استلم المتوكل الخلافة تقريبا عام [233هـ].

([9]) سجن أحمد بن حنبل في زمن المأمون بسبب أنه لا يرى خلق القرآن، على خلاف رأي المعتزلة، وحين استلم المتوكل السلطة أفرج عنه.

([10]) اعتمد الإمام أحمد بن حنبل في مسنده على ترتيب ما روي من الصحابة بناء على طبقاتهم فبدأ بالخليفة الأول ثم الثاني وهكذا الأفضل فالأفضل بناء على منهجيته وعقيدته.

([11]) هو القائل بـ(أن الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا).  

([12]) الإصابة لابن حجر: ج1، ص131.  

([13]) النماذج في ذلك أكثر من أن تحصى وجميعها مدونة في الصحيح من كتب الحديث كصحيح البخاري، ومن النماذج: النداء الثالث لصلاة الجمعة، ومنها: جعل الخطبة في العيدين قبل الصلاة، ومنها: الأذان لصلاة العيدين.  

([14]) صحيح البخاري: ج2، ص35.  

([15]) سورة النساء، الآية: 111.  

([16]) فقد كتب أمير المؤمنين عليه السلام في بعض كتبه إلى معاوية: > ليس المهاجر كالطليق< وفي كتاب آخر إليه: ما للطلقاء وأبناء الطلقاء، والتميز بين المهاجرين الأولين؟ .

([17]) لعل أول من أنشأ فكرة الحاكم المتغلب أو ولاية المتغلب هم بني أمية.  

([18]) للمزيد انظر: كتاب (حديث الثقلين [تواتره - فقهه] للسيد علي الحسيني الميلاني) والكتاب يقع في أكثر من 200 صفحة.  

مرات العرض: 3423
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2555) حجم الملف: 56339.28 KB
تشغيل:

فاطمة بنت أسد  أم الأئمة
جابر الانصاري وسبعة عقود انتماء