أكد أستاذ الحوزة العلمية بالقطيف الشيخ فوزي ال سيف على أن الاستبداد السياسي في الدول العربية والإسلامية هو أكبر المعوقات للنهضة الثقافية، مستنكراً التعامل مع الكتب الذي يتجاوز حمل السلاح.
وطالب الشيخ في برنامج «إسلامنا» على قناة الكوت الفضائية بعنوان «الإصلاح الثقافي» الشعوب العربية بالتحرك والمطالبة بحقها بالحرية والذي يساهم في تحريرها من «التخلف».
ودعا ال سيف في اللقاء الذي أداره الإعلامي أحمد فيصل، الحكومات والجمعيات إلى العمل الجاد في خلق جيل قارئ ومتوجها نحو الثقافة والمعرفة.
وشدد على أهمية ترسيخ ثقافة العلم في جيل الشباب، وزرع المفاهيم التي مفادها إن العلم أعلى القيم، مؤكداً على العمل على استثمار العقول والفكر الغير محصور بعمر افتراضي.
ودعا الشيخ إلى إعطاء الجانب العلمي والابتكاري أهمية في المجتمع، منوهاً إلى ضرورة تقديم الالق الاجتماعي للشخصيات المفكرة والأديبة والعالمة.
وانتقد الشيخ الأفكار المتداولة بين عامة الأهالي والتي تحصر الثروة في الأموال، والتي تتجاهل المعنى الصحيح للثروة والذي يكمن في امتلاك الاطروحات الثقافية والانتاجات العلمية.
وأوضح ال سيف بلغة الأسف التي بدت واضحة على محياه بأن العالم الإسلامي والعربي يجعل الثقافة في آخر اهتمامات الشعب، مستشهدا بالإحصائيات التي نشرها تقرير التنمية البشرية الإنسانية والتي توضح مدى الابتعاد عن القراءة وتجاهل اهميتها.
وفند الشيخ الاعتقادات السائدة والتي تتمحور حول إن الالتزام بالعبادات هو عقبة أمام الإصلاح الثقافي، مشدداً على أنها تساهم في السمو الروحي للأفراد أو تدعو لثقافة المشاركة الاجتماعية وتهذيب النفس والسيطرة على الذات.
وطالب مروجي هذا المعتقد بالنظر للعبادات على إنها ممارسات تحقق بشرط فهم فلسفتها، العديد من الغايات والمقاصد على مستوى البشرية.
وانتقد قيام بعض أجهزة الجهات بتصديق واعتماد الخرافات التي يدعيها البعض كالسحر والشعوذة، مطالباً بمواجهتها ومحاربتها باعتبارها تحد من النهوض وعائق من عوائق الإصلاح الثقافي.
لمشاهدة البرنامج كاملا:
?v=LxaN3BZO7ls
عن جهينة