الشيخ يدعو إلى التعايش بين المذاهب الإسلامية.. ويحذر من الخلافات الفكرية
دعا استاذ الحوزة العلمية بالقطيف الشيخ فوزي ال سيف إلى التعايش والتسامح بين اتباع المذاهب الإسلامية وعدم التورط في الاختلافات الفكرية والتي ينتج عنها الخلافات الطائفية.
وطالب الشيخ ال سيف في لقاء على قناة الكوت في برنامج «إسلامُنا» المسلمين عامة باستبعاد الأخطاء الفكرية التي تتوارد عادة عن سماع مفهوم الأقلية والأكثرية، منوهاً لاعتقاد البعض بخطأ الإقلية، وأن الجماعة التي تحتل الأكثرية في أي عمل أو مذهب هي التي الصواب.
ووصف الشيخ ال سيف في الحلقة التي عنونت ب «التشيّع عبر التاريخ» التفكير بخطأ الأقلية ب «البائس»، موضحاً أن الحق لا يعترف بالعدد وإنما بالقيم والمبادئ.
وانتقد ال سيف في البرنامج الذي أداره المذيع أحمد فيصل التفكير الذي ينتهجه البعض ضد الاقليات من سلب للحقوق وتوظيف العدد في الجانب السياسي، مشدداً على أن الحقوق للجميع ولا ترتبط بالعدد.
واستنكر الخطأ الذي يتبنى فكرته البعض في الحياة والذي يتمحور حول مفهوم القضاء على الأخر والعيش ضمن منطق «الغابات» مطالباً بثقافة التعايش وتقبل الأخر.
وفند الشيخ ال سيف الأقوال التي مفادها بأن التشيع فارسي، مشيراً إلى أن منشأه وانتشاره عربي، ومشدداً على أن هذه القضية لا تحمل اية أهمية لإيمانه بأن الشعوب تقاس على التزامها بالإسلام وليس المنشأ.
وأكد على أهمية المشتركات بين المذهب الشيعي والمذاهب الآخرى الإسلامية والتي تتجمع حول عدد كبير من القواسم المشتركة، مبيناً تميز المذهب الشيعي بالإيمان بالإمامة المنصوبة من الله والتي بلغها الرسول .
ونفى الشيخ اختصاص الشيعة بالولاء لأهل البيت ، مشدداً على اجتماع المسلمين في حالة الولاء والمحبة لأهل البيت والتي تنبع من الفطرة السليمة والتي تقابل المثل والقيم والتي تتجلى في أهل البيت بالمحبة النفسية.
وأشار إلى أن الشيعة الامامية تختص وتتميز عما سواها من المذاهب بالإتباع لأوامر أهل البيت والإيمان بالمدرسة التي قاموا بالتبليغ عنها.
وفند الأفكار التي تنادي بأن التشيع نتج عن حروب سياسية، واصفاً بأنها فكر يخالف الصحة والاكتمال، مشدداً على إن الإسلام في صورته الشيعية هو مدرسة متكاملة تطور بروزها مع الأئمة .
* عن جهينة