التصعيد الطائفي وتسوير المجتمعات
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 1433 هـ
تعريف:

التصعيد الطائفي وتسوير المجتمعات

تفريغ نصي الفاضلة أزهار السليمان

قال اللَّه العظيم في كتابه الكريم

بسم اللَّه الرحمان الرحيم
(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (125)سورة النحل  صدق الله العلي العظيم

الآيه المباركه فيها خطاب لرسول الله صل اللَّه عليه وآله ومن بعده للدعاة من أمته تبين لهم طريقة العمل في نشر الدعوه والفكره الدينيه فتقول الآيه المباركه ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظه الحسنه...

العلماء حينما يأتون إلى هذه الآيه المباركه يلاحظون عدة ملاحظات :

١/الملاحظه الأولى : أنه الخطاب ينبغي ان يكون موجهاً لمن  من شأنه الدعوه إلى سبيل الله قسم من الناس ليس من شأنهم هذا الأمر بمعنى ليسوا علماء بسبيل الله غير عارفين بأحكام الدين وبطبيعة الحال
من لايكون عارفاً.. من لايكون عالماً.. بشيء لايمكن ان يكون داعياً إليه (مثلاً تطلب من إنسان أن يُبلغ وإنه لايستطيع الكلام (من ذوي الاحتياجات الخاصه لايستطيع الكلام) لا معنى لذلك أن تقول لهذا الإنسان الذي هو (من ذوي الاحتياجات الخاصه لايستطيع الكلام) ادع بلغ بلسانك لأنه لايستطيع ولايملك المقدره على الكلام..

كذلك هو الإنسان الذي لايمتلك العلم في ذلك العلم مثل علم العقائد من العبث أن يقال له ادع إلى سبيل ربك بلغ العقائد لأنه لايملك علمها. أو ادع إلى سبيل ربك في الفقه والحال انه لايعرف أحكام الوضوء لا معنى أن تقول هذا الإنسان بلغ سبيل الله في الفقه هذا خارج تخصصاً كما يقول العلماء...

أول ملاحظه يلاحظها العلماء والمفسرون في هذه الآيه المباركه أنها موجهه لمن يكون من شأنه الدعوه إلى سبيل الله.. وهو العارف بذلك السبيل... هو العالم بذلك الطريق هو المهتدي أساساً والقادر على الهدايه....وإما إذا لم يكن عالماً..لم يكن عارفاً..لم يكن حافظاً..فلا معنى أن يقال له ادع فإن دعوته في هذه الحاله جهله وعدم علمه ممكن أن ترتد الى جهل وتجهيل.. هذه أول ملاحظه توجه في هذه الآيه المباركه.

الملاحظة الاخرى: حتى إذا كان الإنسان عالماً لم يترك له الخيار في ان يختار طريق الدعوة الذي يريده..وإنما الآيه المباركه حددت له طريقاً ملكته وسائل محدده... ادع ليس بأي طريقة.. ليس بأي وسيله وليس حسبما تشتهي..وإنما بطريقه محدده ومقيدة وهي بالحكمه والموعظة الحسنه.. فإذا..حتى ذلك الإنسان العالم.. ذلك الإنسان العارف أنا أعرف مسائل الفقه...
انت تعرف مسائل العقيده... هل نستطيع أن ندع إلى الله بالكيفيه التي تريحنا (انا انسان عنيف المزاج ادع إلى مسائل الفقه ولكن بعنف بالتهجم على الناس المستمعين).. انت رقيق الحاشية اسلوبك هكذا..هل هناك جعلها القرآن الكريم هي الطريقة المطلوبة.. نعم قال ليس كل دعوه هي المطلوبه حتى وإن كان الإنسان قادراً وعالماً ومتمكناً من الدعوه لايترك له الخيار في ذلك... وإنما يجب أن تكون دعوته مقيدة بأسلوب خاص وهو بالحكمه والموعظة الحسنه....

الحكمه هنا..
بعضهم قال الدليل المنطقي والعقلي الذي تقبله العقول عندما يأتى الإنسان ويبين للناس ضمن ادله عقليه ومنطقيه.. لاتشمئز منها العقول هذا يكون قد دعى بالحكمه هذا رأي بالنسبه للحكمه....

رأي آخر يقول الحكمه ملاحظة الزمان والمكان والأشخاص..

الحكمه: وضع الشيء المناسب في محله فإذا تريد تدعُ انسان عمره خمسين يحتاج إلى طريقه تختلف عن ذلك الإنسان الذي عمره في العشرين هذا له منطق والآخر له منطق مغاير..
هذا له درجة تعقل وذلك درجة تعقل أخرى.. هذا له مفتاح وهذا له مفتاح آخر.. الحكمة أن تلاحظ اختلاف الأشخاص عند الدعوه.. أيضا أن تلاحظ الزمان..
الزمان في بعض الأوقات يكون تصريحك بكلام معين مسيء لفكرتك..
وفي زمان آخر لابد أن تصرح بهذا الأمر تبعاً للظروف القائمه.. مثلاً عندنا إذا ترجعون إلى الروايات في بعض الفترات التاريخيه زمان الإمام العسكري" سلام الله عليه" صدرت روايات تحرم ذكر اسم الإمام المهدي أرواحنا لمقدمه الفداء..
لاتذكر اسم محمد بن الحسن المهدي المنتظر" عجل الله فرجه الشريف "...لكن انتهت هذه الظروف صار لابد تعريف الناس بإمامهم أن يذكر اسمه وان يشار إليه فالحكمه بناء على هذا الرأي الثاني تعني انها ملاحظه الزمان ومتطلباته في وقت من الأوقات الدعوه بهذا الأسلوب مناسب لكن الأسلوب في زمان آخر لايكون مناسب...
بل اختلاف الأمكنه... قد يكون زمن واحد ولكن المجتمع مثلاًالذي يعيش في هذه المنطقه التي فيها يختلف عن المجتمع الذي يعيش في أوروبا مع ان الزمان واحد... فهناك يمكنك التكلم بطريقه لايكون مناسب أن تتكلم بها عندنا وبالعكس..إذا بناءً على هذا الرأي الحكمه عبارة عن ملاحظة إختلاف الأشخاص من تبلغهم الدعوه واختلاف الازمنه التي تمارس فيها الدعوه واختلاف الأمكنه..

الحكيم: هو من يلاحظ هذا الأمر لايكون أن يأتي بأمر لكل مكان لكل شخص في كل زمان..لاحظنا رسول الله "صل الله عليه وآله "في أول الفترات الدعوه لله عزوجل واحده.. ولكن في أول الفترات بناء على المشهور التاريخي كان يمارس السريه والتقيه بعدها بفتره جاء النداء القرآني فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين...

تغير الظرف للمسلمين وازداد المسلمين قوه لم يعد القضاء عليهم قضاء مبرما... في الفتره الأولى لم يكن يحتاج إلى تدرج في الدعوه بعد هذه الفتره تغيرت الظروف أصبح يلزم أن تتغير الأساليب بدل التقيه والسريه اصدع بما تؤمر..بل حتى القرآن الكريم لاحظنا نحن مثلاً معروف بين المفسرين يقولون لهجة القرآن لأيات المكيه تختلف عن لهجة القرآن الآيات المدنيه. اسلوب القرآن الكريم هنا يلاحظ حالات معينه وأسلوب القرآن الكريم هناك يلاحظ حاله أخرى المواضيع إذا جمعت الآيات المكيه على حدى والآيات المدنيه على جهة اخرى تلاحظ ان المواضيع مختلفه تركيز الآيات القرآنية المكيه على أمور العقائد الاصليه وبالذات التوجيه إلى وحدانية الله..
لكن الآيات القرآنية المدنيه الأكثر فيها تشريعات. لامعنى أن القرآن يأتي في المرحله المكيه يتحدث عن التشريعات لأن الدين في بدايته وتأسيسه يواجه المرحله الأولى من حياته فهذا يحتاج تركيز الأعمدة والأصول لكن لما كانوا بالمدينه الأمر يحتاج إلى تشريعات وأحكام وتنظيمات وماشابه ذلك.فإذا الحكمه بناء على الرأي الآخر أن يلاحظ الداعي إلى الزمان والمكان والشخصيات المستهدفه للدعوه والموعظه الحسنه...
قيل فيها أنها في مقابل الحكمه ذات بعد منطقي وعقلي وفكري تحتاج إلى تفكير وتعقل مسائل نظريه لكن يحتاج داعيه إلى جهة أخرى وهي الموعظه الحسنه...الموعظة الحسنه تخاطب القلب تخاطب النفس
تخاطب المشاعر تخاطب الوجدان...فيلتئم حينئذ جانب الحكمه والتفكير العقلي والتفكير المنطقي إلى جانب الموعظة الحسنه والتأثير القلبي والشعوري...

وينتج ذلك أن يؤمن هذا الإنسان في الطرف المقابل...

هذه الآيه المباركه وجادلهم بالتي هي أحسن... ترقى القرآن الكريم من الموعظه الحسنه إلى التي هي أحسن.... لماذا؟ لأن كلام الله سبحانه وتعالى ليس فيه شيء سيء وإنما هو بين حسن وأحسن بالقياس إلى الأشخاص.. وذلك الحكم أيضا على كلام الأئمة "عليهم السلام "كلام الإمام الرضا "عليه السلام "رحم الله امرء أحيا أمرنا قيل و كيف يحي أمركم قال يتعلم علومنا ثم يعلمها للناس فإن الناس لو عرفوا محاسن كلامنا(ليس مجرد كلامنا محاسن كلامنا) لتبعونا....هل يمكن أن يكون في كلامهم غير المحاسن...؟
كلا لكن هذا حسن الإختلاف للأفراد..إذا أنت تحدثت لشخص من بداية الحديث بهذا الشيء تغلق قلبه لكن لو تذهب إليه بكلمه أخرى بحكايه أخرى يستقبل هذا المعنى هو واحد..فيما نقل عن الإمام الرضا "عليه السلام "كان جالساً مع المأمون في فترة ولاية العهد للإمام الرضا "عليه السلام "( كانت فترة ولاية العهد قصيره ثلاث سنوات ليس أكثر).. المأمون كان يصنع جلسات مع الإمام الرضا "عليه السلام ".. وكان قدر الإمكان يحاول أن يمسك على الإمام الرضا "عليه السلام"خطأ في شيء..
كانا جالسين في يوم من الايام ومعهم جماعة من العلماء والفقهاء فقال يا أبا الحسن يابن رسول الله "صل الله عليه وآله "انتم تقولون ان علي قسيم النار والجنه... والحاضرون كانوا من غير منهج أهل البيت "عليهم السلام "يجدون في هذا الكلام.. كلام غير معقول فيه مبالغه.. هنا الإمام ماذا يجيب... يقول لا مانؤمن بهذا هذا ليس مناسباً.. يقول نعم نؤمن به يصيرها ملاحظه لأن أمامه علماء وأناس أهل علم ومعرفة.. فقال بلى نقول ذلك..
قال كيف..(هنا يتضح محاسن الكلام إلى الإمام الرضا عليه السلام.. أنظر من أي باب الإمام الرضا "عليه السلام " يدخل لإيصال فكره عند الخصم بشكل لطيف يقبله ذلك الإنسان) ...قال كيف يا أبا الحسن...
قال اما رويتم عن جدكم ابن عباس (أن المأمون عباسي ويفتخر بابن عباس من أجدادهم)... صاحب علم غزير يرونه...اما رويتم عن جدكم ابن عباس قولاً عن المصطفى محمد" صل الله عليه وآله "ياعلي لايحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق... قال بلى نرويه... قال الإمام "عليه السلام "تلك إذا قسمة علي" عليه السلام "أين يدخل المنافق؟... قالوا النار أين يدخل المؤمن؟... قالوا الجنه صار علي "عليه السلام "قسيم النار والجنه...

إذا... المعنى له أبعاد أيضا لكن هذا السائل اي المأمون داخل المجلس لو قال له كلام غير هذا الكلام لايستقبله ولا الجالسون يؤمنون بغير هذا الكلام...لكن أتى له برواية من ابن عباس جده الذي هو محل افتخار بالنسبه له... هذه الرواية بهذا التوجيه لايحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.. أين يذهب المؤمن قال الجنه.. أين يذهب المنافق قال النار..قال تلك قسمة علي للمؤمن والمنافق في الجنة والنار لو جاء بطريق آخر قال لا علي ابن أبي طالب" عليه السلام " يقف على باب الجنه يجعل المؤمنين فيها وغير المؤمنين في النار...ذلك الوقت تستنكر تلك المعاني من الحاضرين في مجلس المأمون...هنا يتبين كلام الإمام حسن وأحسن بالقياس الى تأثيره في الناس...

هذا الشخص يتأثر بهذه الطريقه فقسم من كلام له حسن وذلك الشخص الذي يتأثر بطريقة أخرى القسم الآخر أحسن...وجادلهم بالتي هي أحسن هذا دستور القرآن الكريم وضعه بين ايدينا في عرض أفكار الدين ومفاهيمه...بيان مايرتبط في فكر أهل البيت ونهج أهل البيت "عليهم السلام" في العالم وكما ذكرنا هذا الزمان من الازمنه التي إذا عمل اتباع أهل البيت عليهم السلام بشكل ذكي ومعقول في بيان فكر المعصومين عليهم السلام استطاعوا أن يوصلوا هذا الفكر إلى أنحاء العالم... هذا الدستور القرآني إلى ما يهدينا كمقدمه على ذلك....كمقدمه على ذلك..

في الأمه ثلاثة خطوط

الخط الاول: الخط الذي ينتمي إلى منهاج أهل البيت عليهم السلام

الخط الثاني : نحن نصطلح عليه بإسم الخط الأموي هو خط ليس تاريخي فقط بل ممتد إلى يومنا هذا كما هو خط أهل البيت عليهم السلام ليس فقط تاريخي بل هو ممتد إلى يومنا هذا ...هذا الخط الأموي صفاته ومميزاته وهو خط يمثل الاقليه في الامه اقليه بالقياس للجميع ولكن بيده السلطه غالباً... بيده المال غالباً... فله صوله وجوله

الخط الثالث:
وهو عامة الأمه من غير شيعة أهل البيت "عليهم السلام"...موقف العامه من الأمه الإجمالي العام مع أهل البيت "عليهم السلام "عدم العداء لهم...   على خلاف الخط الأموي.. للخط الأموي تاريخياً وحديثاً خط المخالفة والمواجهة لعقائد أهل البيت" عليهم السلام " لمركزية أهل البيت" عليهم السلام " هذا الخط محدود ولكن تمثل خط صوتها عال... الفئه الأكبر هي تلك الفئه التي لم يصل إليها معارف أهل البيت "عليهم السلام "ولم تتعرف إلى هذا التراث...الإمام الرضا" عليه السلام "أن الناس لو عرفوا محاسن كلامنا لتبعونا....لكن لم يكن تعريف لهم" سلام الله عليهم"لماذا لم يكن تعريف لهم؟

لأن الخط الأموي سعى منذ القرن الإسلامي الأول لعزل الامه جغرافيا عن خط أهل البيت" عليهم السلام " لم يسمح لكتاب أن يصل إليهم نحن نلاحظ أن الآن يمارسون مثل تلك الحالات.. ان الكتاب الذي يرتبط بفكر أهل البيت "عليهم السلام".. وفقه أهل البيت "عليهم السلام ".. وعقائد أهل البيت" عليهم السلام "... تصادر كما يصادر الأفيون.. تصادر كما تصادر الأسلحة...كتاب في الفقه يصلي بهذه الطريقة.. تصوم بهذه الكيفيه لكن يتعامل معه مواد ممنوعه.. المنع ليس بشيء جديد إنما هو من القدم حوصر فكر أهل البيت"عليهم السلام".. أُلغي دين أهل البيت "عليهم السلام" من سنة ٦٣٠حوصر المذهب في الأمه بواسطة الدوله العباسيه المتأخرة...

أُلغي شيئاً اسمه مذهب الاماميه ومذهب الإمام جعفر الصادق" عليه السلام ".. لذلك تجد في المساجد الكبرى حلقات الدرس للمذاهب ماعدا مذهب أهل البيت" عليهم السلام ".. ممنوع خطباء الجمعات لمذهب أهل البيت" عليهم السلام " في هذه المساجد.. الإذاعات والمحطات التلفزيونيه التابعه للخط الأموي مشاركتهم من اتباع أهل البيت "عليهم السلام "..الآن في هذا الزمان تكسرت الحواجز الجغرافيا...الاسوره التي بنيت القلاع التي فصلوا بواسطتها بين عامة الأمه وبين خط أهل البيت" عليهم السلام " كانوا يمنعون كتاب الآن عشرات مئات الكتب عبر الإنترنت تنتشر...لايجعلون أحد في إذاعة محليه إذاعات عالميه الآن.. يمنعون خطيباً الآن خطباء أكفاء من سائر أنحاء العالم يوصلون صوتهم عن فكر أهل "البيت عليهم السلام "...يمنعون محليا والآن يستخدمون الفضاء وعالم الإنترنت تكسرت هذه الحواجز الجغرافيه...

الخط الأموي فكر في جهة أخرى... وأرجو الإلتفات لهذا بشكل جيد الحاجز الجغرافي سقط فأصبح بإمكان سائر أبناء الأمه الإسلاميه أن يقرأوا كتب شيعة أهل البيت" عليهم السلام" أن يستمعوا خطباء أهل البيت أن يلاحظوا احوال المجتمعات التابعة لأهل البيت "عليهم السلام "حواجز جفرافيه لايوجد إذا مالذي صنعه الخط الأموي؟....

أقام حواجز نفسيه سعياً للحواجز الاجتماعيه...مامعنى حواجز نفسيه سعياً للحواجز الاجتماعية؟ في السابق كان من الممكن أن يقرأ اي إنسان مسلم كتاباً يعبر عن مدرسة" أهل البيت عليهم السلام ".. هذا الخط الأموي جاء وقال عن الخط التابع لأهل البيت "عليهم السلام ".. هم الذين يسبون ويشتمون فلان وماشابه ذلك إذا لاتقرأ لهم لأنهم يعادونك ويدمرون معتقداتك وينتهكون حرمةرموزك... لاتتعاطف معهم أبداً عرفوا شيعة أهل البيت "عليهم السلام" لعامة الأمه ولايزالون عندما تلاحظ مايكتب عن شيعة أهل البيت "عليهم السلام" في الفضائيات التابعه للخط الأموي وغيرها...التركيز على تصعيد التشنج الطائفي لماذا هذا؟... الغرض واضح لأنهم يروون إذا انفتحت الأمه على أفكار أهل البيت" عليهم السلام "وقرأت كتب أهل البيت "عليهم السلام "..
وتعرفت على سيرة أهل البيت "عليهم السلام" حياتهم... الأمه فطرتها سليمه فإذا رأت الامه جهاد علي "عليه السلام" .. شهادة الحسين "عليه السلام ".. علم جعفر "عليه السلام "... صبر موسى" عليه السلام "...
وأمل الشعوب المهدي "عجل الله فرجه"..يتعاطفون معهم يعتقدون بهم.. نسمع عن بعض كبار أبناء الامه يقولون نحن عشرات السنين كنا مغيبين عن مدرسة أهل البيت" عليهم السلام".. لايدعوننا نطلع عليها ولانقترب من عندها.. الخط الأموي من مصلحته أن يشنج التصعيد الطائفي إلى أعلى درجاته...من مصلحته إن الشيعه ينزلقون إلى الشتائم من مصلحته إن الشيعه يدخلون في معركة بالكلام وحقد في النفوس بل من مصلحته إن يحدث احتراب وحروب أهليه في مصلحته ذلك لأن إذا صارت هذه الأمور انفصل عامه الأمه عن شيعة أهل البيت "عليهم السلام " وانفصلت عامة الامه عن فكر أهل البيت" عليهم السلام "... بعدها يكون فرز إجتماعي إذا لم تكن أنت من هذا الخط إذهب الى خطك... حتى لايكون اختلاط ولاعلاقات حسنه... ولانظرة طيبه هذا الخط إلى الخط الآخر...
نصعد التشنج الطائفي نسب ونشتم حتى يردوا علينا ايضا بالسب والشتم وهذه نار كلما تمدُها بالحطب تشتعل أكثر لاتقول إكتفيت....في منطقة معينه في أجواء معينه  أن التشنج الطائفي يتصاعد ويتنامى فهذا مخطط مدروس له.. إذا جعلنا الأمور العاديه والعلاقات البينيه جيده سوف تتعرف الامه على أخلاق هذه الفئه تتعرف على ثقافة هذه الفئه  تتعرف على سيرة أهل البيت "عليهم السلام "إذ نظراً لفطرتها السليمه لابد إن تتأثر بهم...
في السابق وضعوا الحواجز الخط الأموي منعوا الكتب لايوضع في زاويه في مسجد لم يجعلوا فقيه من فقهاء أهل البيت "عليهم السلام " قاضي ولاجماعة منهم..لما أصبحت الأجهزة الإذاعات وماشابه ذلك منعوا هذا الفكر... الآن لامجال للمنع... الآن تعمل الحاجز النفسي ونفصل عامة الأمه عن هذه الفئه.. كيف نصنع هذا الحاجز؟...

نصعد التشنج الطائفي لذلك الحكم والموعظه الحسنه والتي هي أحسن في هذا الزمان بل في كل الازمنه.. لازمنه بالميل إلى التوازن.. الميل إلى الهدوء.. الميل إلى تجزير العلاقات الميل إلى إطفاء النيران المتقده هنا وهناك..هذا هو الحكمه.. هذه هي الموعظة الحسنه.. لايمكن لأحد أن تؤثر فيه بالمنطق وانت تشتم مقدساته... انت تحرم هذه الامه من فكر أهل البيت "عليهم السلام "ومن علم أهل البيت" عليهم السلام "
وفقه أهل البيت" عليهم السلام " لأنك لم تستعمل الموعظه الحسنه لم تستعمل الحكمه مع هذا الإنسان فهذه الفئه تحتاج اسلوب يفتح قلبها... قضية التصعيد والتشنج الطائفي لايعني أن الإنسان موالي.. لنرى كيف كانت لغة علمائنا من قبل في مناقشاتهم هذا السيد شرف الدين...

السيد عبد الحسين هذا العالم المجاهد الذي جاهد الفرنسين وجاهد التخلف والتفرق والتمزق وكتب من الكتب في الدفاع عن أهل البيت "عليهم السلام " اروع الكتب لننظر في كتبه كيف يناقش..عندما نحن نسب نشتم هل هذا اكثر ولاء لأهل البيت "عليهم السلام "كم من عشرات الآلاف كم من مئات الآلاف بواسطة المراجعات تفتح القلوب..ليكن كلامنا هذا بالتي هي أحسن.. تلاحظ أن خطابات أهل البيت "عليهم السلام"..
هل هناك وضع متشنج أكثر من وضع الذي عاشت فيه الزهراء" عليها السلام "أخذوا الخلافه غصبوها فدك بعدها تطور أذآها وهي تخطب بخطاب متسلسل بموعظه حسنه يصل إلى نتيجه.. بدون خشونه في القول لأنها تريد أن تؤثر في القول الحاضرين وصلت إلى نتيجتها" عليها السلام"..مع انه مبتعد ١٤٠٠سنه مع ذلك يجد في ذلك الخطاب محتوى منطقي وعقلي ونقلي سليم مع انها كانت في ظرف يتجه بها إلى التصعيد..

يدفع بها إلى الاتجاه بالتشنج جهاراً نهاراً يصادر حتى حقها من البكاء اكثر من هذا ماذا يريد؟...مع ذلك فاطمة الزهراء" عليها السلام "مضطهده متألمه ومظلومه..أنظر إلى خطابها ونمطه في المسجد بنت رسول الله صل الله عليه وآله....

مرات العرض: 3413
المدة: 00:57:26
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2584) حجم الملف: 19.7 MB
تشغيل:

الزهراء ومقام العصمة
خطبة الزهراء بحث سندي ومضموني