أصلاب وأرحام طاهرة : آباء وأمهات النبي
التاريخ: 5/9/1432 هـ
تعريف:

 أصلاب طاهرة و أرحام مطهرة

 

تفريغ نصي الفاضلة زينب الرمضان

روي عن داود الرقي قال (كان لي على شخص مال خفت ان يتويهُ علي فذكرت ذلك لأبي عبدالله جعفر بن محمد صلوات الله عليهما فقال لي ياداود اذا صرت إلى مكه فطف عن عبدالمطلب طوافاً وصلي ركعتين وطف عن أبي طالب طوافاً وصلي ركعتين وطف عن عبدالله طوافاً وصلي ركعتين وعن امنه بنت وهب طوافاً وصلي ركعتين وعن فاطمه بنت أسد طوافاً وصلي ركعتين يقول ففعلت ذلك ولما خرجت إلى الصفا وإذا بي أجد غريمي يناديني يقول ياداود هذا مالك خذه إليك )صدق مولانا جعفر بن محمد…

الحديث هنا عن جد رسول الله صل الله عليه واله وكافله الأول وحاميه عبدالمطلب ابن هاشم ابن عبدمناف ..

عبدالمطلب في عقيدتنا معشر الاماميه رجل من متقدمي المؤمنين الذين قرأوا الكتب وعرفوا نبوة النبي صل الله عليه واله..بل يستفاد من بعض الروايات وجود نوع من الِوصايا والوصايه لديه ...وأنه ليس كما يزعم بعض المسلمين ليس فقط لم يكن كافرا وإنما في طليعة المؤمنين الموحدين وكان يعرف بشائر النبوة في شخص رسول الله وأنه لهذا الغرض حمى هذا المولود واعتنى به عناية استثنائية وعندما حضرته الوفاة أوصى أبو طالب عمه    عم النبي صل الله عليه وآله شقيق والد الرسول صل الله عليه وآله   كما سيأتي الحديث عن أبوطالب وعبدالله والد الرسول صل الله عليه وآله أوصاه بالنبي وأنه سيكون له شأن عظيم بنبوته وبما يوحي الله تعالى إليه ….

نتعرض عن جانب عبدالمطلب أقرت له قريش بزعامته الدينيه على أثر مجموعة من القضايا التي حصلت له. وكان فيها علاما واضحه على قربه لله تعالى ولذلك صار سيد قريش مع أنه لم يكن غني كان متوسط الحال وفي المجتمعات المادية التي تعطي للمال قيمه استثنائيه لاتقبل برئاسة الفقير او غير ذي المال الوفير لكنها رضخت لرئاسةوزعامة عبدالمطلب. كما قلنا من بداية البحث على مجموعه من القضايا…

القضيه الأولى :

اختصاصه بحفر بئر زمزم…

هذا الماء الذي إلى الآن يشرب الناس منه وان كان خليطا بفضل عبدالمطلب بعدفضل نبي الله إسماعيل سلام الله عليه .الحفر الأول لبئر زمزم انبعاثه بين رجلي نبي الله إسماعيل سلام الله عليه جد نبينا محمد صل الله عليه واله…

فيما بعد بدأ صراع بين قبائل العماليق وجرهم قبيله كانت تسكن في مكه معارك فيما بينهم مره تكون الغلبه لهؤلاء ومره لولئك اي طرف يجد في نفسه القوه يثور على الطرف الثاني ويستلم البلد ويحكمها ...مكه مركز الكعبه كانت محجه للناس مصدر اقتصادي مهم تدعيم لرئاسة من يسيطر على هذه المنطقه في أثناء هذا الصراع والمعارك التي كانت تحدث بين هذه القبائل..

المهزوم قبل ان يهزم كان يريد أن لا يستفيد الطرف الغالب من الموقع فمن الأشياء التي كان يفعلها القبائل المهزومه طمر ماء زمزم حتى لايكون لدى القبيله الرابحه مصدر مائي بالتالي تتعقد حياتهم ...على أثر تكرر هذا الشي تأتي جماعه تردم البئر وأخرى تحفره لتستفيد من ماء زمزم اجتمع التراب وماكان يقذف في ماء زمزم الذي يطمر به في ماء زمزم بحيث أصبح حاجز فلم يعد ينبع ماء زمزم…

تقادم عليه السنوات واخفي موضعه ولم يكن لأحد يعرف عنه شي إلى أن صار زمان عبدالمطلب جد رسول الله صل الله عليه واله فبدأ حفر ثان لبئر زمزم هذا الأمر محل اتفاق بين المؤرخين لكن عندنا الاماميه تفصيل في كيفية حصول ذلك

رواية عن أمير المؤمنين سلام الله عليه.رواية كان عبدالمطلب نائما او مضطجعا في فناء الكعبه فسمع هاتفا يقول له في عالم الرؤيا أحفر طيبه ..فجلس وتسائل اين أحفر ..اين طيبه..فقال ربما هذه من الهواتف العاديه ..

نام مره أخرى و اذا بنفس الهاتف يناديه أحفر زينه..لم يفهم شيئا ..

المره الثالثه قال له أحفر زمزم موضعها عدد من الأذرع عن الحزوره(الحزوره الآن موقعها نهاية المطاف باتجاه الصفا الدرجات التي نصعدها لنذهب إلى المسعى هذه المنطقه تسمى حزوره تاريخيا ً)..

يقول له الهاتف أحسب عدد من الأذرع من هناك باتجاه البيت تجد زمزم فحفر هذا المكان (من وفق للحج من خمسة عشر او عشرون عام يذكرون هذا الموضع الذي كان ينزلون إليه الحجاج إلى القبوومركزلبئر زمزم)..

فقام عبدالمطلب ذرع المكان وأمر ابنه الحارث اكبر أبنائه امر ان يأتي معه لكي يحفر..بقية المشركين من القبائل الأخرى حينما رأوا ذلك قالوا مالنا بهذا العمل ..بعدما حفرا عبدالمطلب وابنه مقدارمعتد به وجدوا مجموعه من الكنوز الذهبية (تماثيل،اغماد سيوف،سيوف،اقداح…)مذهبه وغير ذلك..

يظهر القبائل التي كانت تتصارع في السابق حتى تمنع القبيلة المتسلطه على كنوز الكعبه كانوا يأخذون كنوز الكعبه ويرمونها في بئر زمزم ويهيلون عليها التراب حتى لايستفيد المتغلب منها…

رأوا بقية القرشين الكنوز الذهبية التي وجدها عبدالمطلب وابنه الحارث من الحفر للبئر قالوا لعبدالمطلب نحن زعماء قريش لابد من المشاركة معك…اتفقوا على أن يحتكموا إلى كاهن على طريق الشام اذا قال الكاهن الكنوز لك فهي لك وإذا قال نحن شركائك فنحن معك فلابد أن تقبل بذلك باعتبار نحن أيضا من زعماء قريش …

فلم يعترض عبدالمطلب فذهبوا قريب من عشرين واحد إلى طريق الشام…

في الصحراء اضاعوا الطريق وفقدوا الماء الذي اصطصحبوه معهم نفد منهم عطشوا عطشا شديدا حتى أنهم قاربوا على الهلاك …

اخذوا يتكلمون فيما بينهم ...اقترح شخص منهم ان يحفروا قبورهم بأيديهم حتى اذا جاء الموت اول شخص ندفنه والثان الباقي يدفنونه بيبقى شخص على الأرض حتى لا يكون الجميع جثثهم على الأرض قبلوا بذلك فبدأ الجميع بحفرقبره التفت إليهم عبد المطلب فقال لهم هذا حمق...لايصرف الجهد لحفر القبور وأشار عليهم ان يحفروا بئر ليخرج الماء هذا معقول او كل شخص يذهب باتجاه ويبحث لعلنا نجد الماء فقالوا له الرأي ما رأيت فتفرقوا على امل من يرى أرض ندية يجتمعوا ليحفروها قليلاً انبعث دابة عبدالمطلب فرفعت التراب فرائ نداوه حفر قليلا وإذا بالماء قد نبع من بين يديه قالوا له لاحاجة لنا ان نوصل إلى الشام قد حكم الله لك علينا اولا حدد لك بئر زمزم وحدد مكانه وحفرته وختصصت به دوننا والآن ايه أخرى ظاهرة أمامنا لو رجع الأمر إلى اقتراحنا لكل شخص حفر قبره بنفسه وكل واحد يدفن الثان بينما انت الآن باقتراحك وبانبعاث الماء بين يديك صرنا أحياء من جديد …

بئر زمزم لك ومافيه لك ..وانت أيضا مخصوص من الله تعالى بشئ خاص هذه الحادثة جعلت موقع عبدالمطلب كزعامة دينية في مكه ولدى القرشين موقع متميز رأوا ذلك ان القضية ليست اتفاقية او عادية ..وشخصية عبدالمطلب تؤهله لذلك …القضيه الثانيه:

حادثة ما عرف بعام الفيل قضية أبرهة ومحاولة هدم الكعبه..المختصر لهذه الحادثه ملك اليمن كان يسمى (ذو نواس) كان وثنيا ..بعضهم يقول هذا الرجل مر على اليهود وأعجب بهم فأراد قصر الناس على اليهوديه ومن لم يقبل يقتل..بعضهم يقول بقي على وثنيته فجاء إلى أطراف اليمن نجران العامه هناك مسيحيون حاول أن يخرجهم من الدين المسيحي ماقبلوا حفر لهم أخدودا سجره بالنار اي شخص لايقبل الا بالديانه المسيحيه يلقيه فيه فقتل منهم حرقا مقتله عظيمه من الرجال لم ينجوا إلا إثنان …

واحد منهم بطريقة ما وصل إلى بلاد الروم حيث القياصرى ومركز الديانة المسيحية وقال لهم انتم جالسون هنا والمسيحيون يقتلون حرقا في نجران وفي أطراف اليمن وهذه مسؤوليتكم في الدفاع عن أبناء دينكم فاستحثهم واستثارهم قيصر الروم قال له لااستطيع ان اجرد جيش من روما إلى أطراف اليمن ولكن سأبعث إلى ملك الحبشه مسيحيا ً حتى يبعث لكم جيش ...خرج معه جيش قوي أمّر عليه رجل يقال له أبرهة الاشرم وقال له تذهب وتقضي على حكم (ذو نواس)

في اليمن راح وقضى عليه بالفعل وصار المسيحين هناك...أبرهة قائد عسكري يريد ان يصبح والي حاكم لليمن ... يقدم هديه لملك الحبشه قال له أريد أن ابني كنيسه من أعظم الكنائس في اليمن واسوق العرب كلها لكي تحج إلى هذه الكنيسه وتؤمن بديانة المسيح ...بنى تلك الكنيسه الكبيرة وبدأ يقصر الناس على ان يذهبوا ويتعبدوا حتى العرب الوثنين اي شخص يمر منهم لابد له ان يذهب ويتعبد في الكنيسه بعض العرب لم يرتضوا بهذا الأمر فأحدهم من شدة غيظه أو (إحداهن من شدة غيظها) أحدثت في الكنيسه تغوطت ردا التحيه للجبر الذي احدثوه والقصر فلماعلم أبرهة ان هذا الشخص من العرب الذي فعل هذا الفعل هو كان في ذهنه من السابق تصميم على هدم الكعبه من السابق كيف يحج الناس الى الكعبه؟و كنيستي تبقى بلا حجاج لابد أن اهدم الكعبه حتى يتوجهون الناس الى هذا المكان فهذا دافع اضافي تلويث وإهانة الكنيسه من قبل امرأة او رجل عربي هذاحجه ودافع إضافي فجرد جيش ثلاثون ألف أقل او اكثر ومعه فيل او اكثر واتجه إلى مكه ليهدم الكعبه قضيه مفصله من هذه القضيه نريد أن نوصل إلى دور عبدالمطلب ..

لما وصل على أبواب مكه أرسل للناس انا لم أاتي لقتالكم ولكنما اتيت لاهدم الكعبه لو شخص عارضنا وتعرض لنا سنقتله…

الجيش كبير يحتاج إلى طعام والى غير ذلك .فكل ماوجدوه أمامهم من أبل او غيره اخذوه حتى يطعموا الجيش فضمن ماأخذوا اخذوا مئتي بعير لعبدالمطلب ..عبدالمطلب قبيل وصول هذا الجيش بث في الناس لاطاقة لنا بمقاومة هذا الجيش فالاحسن ان لاتقاوموا وانصرفوا اي اصعدوا إلى الجبل ..

هونزل في جوف الليل إلى الكعبه ينقل هذا النص عنه وأخذ بجانب الركن ورفع يديه إلى السماء

وقال :اللهم انك أنيس المستوحشين ولا وحشة معك اللهم البيت بيتك والدار دارك والحرم حرمك)    هذا الدعاء مروي في أدعية الطواف ،أنيس المستوحشين تقرأه في دعاء كميل  

هذه العبارات ليست عبارات شخص مشرك والعياذ بالله ...هذه عبارات من معدن النبوه والوصايه..

قال اللهم انك أنيس المستوحشين ولاوحشة معك اللهم الدار دارك والبيت بيتك والحرم حرمك ف منع عنه بما تشاء ثم انصرف…

ابرهه سأل من هو زعيم قريش المبرز فيها: قالوا له عبدالمطلب قال: احضروه إلي…

لما أتى عبدالمطلب كان من هيبته الكبيره جسيم منير الوجه عليه وقار ..

ف ابرهه لم يتمالك من هيبته إلا أن قام من مجلسه وجلس مكانه(من عرش الملوكيه إلى جلسة المتواضعه إلى جانبه)

ثم قال ما حاجتك يا عبدالمطلب؟قال له ماعندي حاجه… قال مالذي جئت اليه؟قال لم آتي إليك انتم من طلبتونا..

قال ماحاجتك؟قال حاجتي ان يرد جندك مئتي بعير لي قد اخذوها وهي تسرح اي ترعى فقال له اسقطك ذلك من عيني ..

قال:ولم؟

قال:اول مااتيت اكبرتك وبجلتك وقلت لابد انك اتيت لتدافع عن البيت الذي فيه شرفكم وعزتكم ...جئت لتطالبني بمجموعة بعير؟ قال:غفلت عن هذا أيها الملك...انا رب الإبل والبيت له رب يحميه ..

أيها الملك اعلم ان هذا بيت ما أراده جبار بسوء الا قصمه الله..الله من يدفعك وليس أنا ..ثم انصرف..

نعم عبدالمطلب رجل مؤمن فلا يمكن لشخص ان يقول هذا الكلام الا من لديه عقيده وإيمان ويقين راسخ بالله عزوجل…

في اليوم الثاني أرسل عبدالمطلب أبنائه أطراف مكه فما هي إلا ساعه وإذا بابن من أبنائه يركض يا ابه يا ابه ..رايت طيوراً سودا في الفضاء ..قال له عبدالمطلب دقق النظر هل تحمل شئ بمعنى هل مجرد سرب او انها طيور معبأه اي اذا تحمل شي فقد وقع البلاء ..بالفعل ماهي إلا ساعات حتى جعلهم الله عزوجل كعصف مأكول..

رجع عبدالمطلب إلى الناس هذا اعظم وزاد فيهم منزله بين الناس…

هل من الممكن للشخص الغير مؤمن يذهب ويدعوا ربه بهذه الكلمات إيمان بأن لا يوجد وحشه ونحن معتمدين عليك يارب ويذهب إلى ابرهه ويقول له هذا بيت مااراده جبار بسوء الا قصمه...ليس الأصنام الموضوعه من تحميه ان هذا بيت له رب يحميه…وينتصر على الظالمين

القضيه الثالثه :

   قضية الاستسقاء   التي قام بها بالنسبه إلى قريش في بعض السنوات …كان عمر النبي صل الله عليه واله سنتين (وحادثة أخرى أستسقى أبوطالب بالنبي صل الله عليه واله وكان عمره قريب اثنا عشر سنة)وقد اُرخت الحادثتان..

جاء كبار قريش إلى عبدالمطلب اقحط الوادي واجذبت الأرض وهلكنالازرع ولاضرع اذ لم ينزل المطر لاعندنا مرعى لدوابنا فلايوجد لالبن ولالحم ...فدعوا لنا ربك حتى يغيثنا بالمطر…

فيقولون خرج و بين يديه غلام أزهر صلوات الله وسلامه على نبيه واله فجاء عبدالمطلب وعلى يديه غلام أزهر ومعه أبنائه حتى وصل إلى الكعبه ..فألصق ظهر الغلام بحائط الكعبه ثم رفعه إلى السماء ثلاثة مرات بعض الروايات تقول قذفه..

وقال:اللهم انانقسم عليك بحق هذا المولود إلا اسقيتهم غيثامغيثا.لم تلبث السماء إلا قليلا ً وإذا السحاب قد اجتمعت وتراكمت حتى سالت الطرقات بمياه المطر .. .

هذه المواقع الثلاثة كل واحده منها له جهه دينيه عند قريش تفهم ذلك ..لما يرفع عبدالمطلب يديه بالدعاء(اللهم انك أنيس المستوحشين …او يرفع بالشعر

لاهم ان المرء يمنع رحله فمنع رحالك..

لايغلبن صليبهم ومحالهم عدواً محالك…

لاهم(تخفيف اللهم)

اي لاتتغلب قوتهم وصليبهم لاتغلب قوة الله وعظمته وقدرته هذا يقين راسخ من عبدالمطلب توحيد يفهمه من كان موجودا فهما جيدا…

او قضية الاستسقاء اذ لم يكن يقين وعنده معرفه ينتظر التجربه لا يكون لغلام صغير ذلك.. لابد من انتظاره يتكلم..ينظر لفضائله ذلك الوقت تقول له مستقبل أما واحد له سنتان لابد أن يكون ل عبدالمطلب خلفيات عن هذا الغلام ويعرف ان هناك استثنائيات تخصه..لديه اطلاع عن منزلة الغلام عند ربه بحيث يقسم بمكانته عند الله عزوجل ..

وأيضا في قضية حفر بئر زمزم الحفر الثان الذي بقى إلى يومنا هذا من فضل عبدالمطلب من يشرب من ماء زمزم ويقول عبدالمطلب مات كافر لازم ان لايشربه...لان هذا الماءتفضل من عبدالمطلب الرجل العظيم على هذه الامه …لولا عبدالمطلب لبقى البئر مطمورا ومخفيا…

هذه القضايا دعمت الموقع الديني ل عبدالمطلب

صار سيد قريش ..رئيس قريش بلا منازع فيها مع أمه لم يكن كما ذكرنا من بداية بحثنا من اهل الأموال والثروات …

فقام على أثر ذلك مجموعة من الأعمال على مستوى مكه أوامرونواهي….

قسم منها جاء الإسلام وأقر اكثرها سن عبدالمطلب في قريش عشر سنن وجاء الإسلام واقرهذه السنن العشر ..

التشريعات اعتقادنا تكون موافقه للفطره و موافقه للعقل ..موافقه أيضا لما جاء في الكتب السماويه السابقه …

اذااهتدى إليها احد بعقله او لقرائة الكتب والديانات السماوية السابقه…

الإسلام لا يوجد لديه أب مشكله ان يقرها مثلا:

من الأمور التي اذكر من سنن عبدالمطلب أنه…اولا :منع وأد البنات (ليس كل القبائل كانت لديها هذه العاده اي ليس كل فتاة تؤد لكن بعض القبائل كانت مشهوره بؤد البنات وبالذات قبيلة بني تميم   وأما قسم آخر أصلا ماكان موجود فيها من البدايه وقضية بني تميم معروفه مفصله لسنا بصددها الآن فمنع وأد البنات عبدالمطلب …

لكن بعض القبائل لاتلتزم لانه لا يوجد من قبل حكومه من لم يفعل كذا يعاقب بكذا….لكن الإطار العام كان ممنوع

ثانيا:منع نكاح المحارم حتى قريب وقت الإسلام كان موجود(ولاتنكحوا مانكح ابائكم من النساء إلا ما قد سلف)ما قد سلف (الإثم مرفوع لكن بعدما جاء الإسلام يفارق)

منع نكاح المحارم الذي كان سائد عند المجوس وتسرب إلى بعض القبائل العربية

ثالثا:منع من الطواف للبيت للعراة…كانوا يأتوا إلى البيت ويقولون لايجوز للثياب التي عصينا بهانطوف بها ...فيتعروا ..الذنب ليس ذنب الثياب ولكن ذنب الشخص نفسه والعضو الذي أذنب اذا كان ذلك يتخلصوا منه بقطع الي...د قطع العضو.. ..اذا تريد الطواف وانت على طهاره(طهرقلبك ..طهر إيمانك)..

فهذا اقره النبي صل الله عليه واله لما فتح مكه أرسل رسول الله صل الله عليه واله أمير المؤمنين سلام الله عليه بوثيقه ان لايطوف بالبيت عار بعد هذا اليوم ابداً…

رابعا:سن في ديةقتل الخطأ مئة من الإبل ...لو قتل انسان لإنسان آخر بالخطأ عليه دية مئة من الإبل…

خامسا:سنة التحنث والتعبد في غارحراء…قبل من اول من سنها عبدالمطلب

و مجموعة من الأمور التي قام بها عبدالمطلب سلام الله عليه نحن نعتقد أن عبدالمطلب من المؤمنين.. الموحدين ..الطاهرين..بل من اطيب الناس

بمفاد كلام رسول الله صل الله عليه واله الموجود عند الفريقين..

لم تنشعب شعبة مابيني وبين آدم إلا كنت في خيرهما ...معناها ان سلسلة آباء النبي صل الله عليه واله..هاشم لنفترض لو كان عنده ولدين او اكثر النبي صل الله عليه واله يكون في افضلهم ...عبدالمطلب عنده عشرأبناء النبي صل الله عليه واله يكون في افضلهم..

فهو في الافضلين عبدالمطلب بناءعلى هذا في من سبقه لو استثنينا الأنبياء لانه هو الخير…

نحن نعتقد خلاف لما يذهب إليه بعض المسلمين من ان عبدالمطلب وعبدالله كانوا على غيرالتوحيد ...نحن نعتقد خلاف ذلك ..

القرآن الكريم يقول كلام يفسره كلام رسول الله صل الله عليه واله...

كلام النبي صل الله عليه واله(لم يزل الله ينقلني من صلب طاهر إلى رحم طاهرلم يشرك في ّ من دنس الجاهليه شيء .

والقران يقول (انما المشركون نجس).اذا كان عبدالمطلب مشرك لم يكن موحدا معناه نجس كيف يكون النبي من صلب طيب أولم يزل الله ينقلني من الاصلاب الطاهرة …او لم تنشعب شعبتان إلا كنت خيرهما…

اي خير في المشرك ..!؟اي فضيلة في المشرك ….!؟اي طهارة في المشرك ….!؟اي طيب في المشرك….!؟

اما ان نقول ان كلام النبي صل الله عليه واله خطأ والعياذ بالله

اوان القرآن والعياذ بالله يكذب….والمحصله الجمع بينهما لاستحالة خطأ النبي صل الله عليه واله وكذب القرآن الكريم…

(الجمع بينهما المشركون نجس هذا لحاله…و عبدالمطلب بعتباره ممن جرى في صلبه رسول الله صل الله عليه واله كان من الأصلاب الطيبه الطاهرة …لايمكن ان يكون عبدالمطلب سلام الله عليه إلا موحدا ولا يمكن أن يكون مشركا….فهذا شيء من حال عبدالمطلب ابن هاشم ابن عبد مناف جد رسول الله صل الله عليه واله كان ولده عبدالله والد النبي صل الله عليه واله….النبي صل الله عليه واله حملت به أمه آمنه بنت وهب ولم يتيسر له ان يرى والده عبدالله …

توفي عبدالله في رحله إلى الشام رحلة تجارية على عادت بني هاشم الذي كانوا يتاجرون ..

ففي طريق العوده من الشام تمرض بالقرب من يثرب (المدينة)وحيث أن زوجته آمنه بنت وهب بنت سيد يثرب المدينه .. فمال عبدالله ومعه بعضهم إلى يثرب ليرتاح ويستعيد نشاطه ثم يذهب إلى مكه …هؤلاءاخوال النبي صل الله عليه واله في المدينه ...لكنه بعد فتره قصيره انتقل الى رحاب ربه..وبعدها بأشهر ولدت آمنه النبي صل الله عليه واله وتلقف النبي صل الله عليه واله جده عبدالمطلب واحاطه بالرعايه والعنايه وحماية والاهتمام والحنان حتى انساه امر اليتم..وهذا أقره الإسلام من مسح على رأس يتيم كان له بكل شعره امرت عليها يده حسنه ودرجه في الجنان…

تعبير عن الاهتمام والا ليس المقصود فقط وضع اليد على الرأس ولكن رعاية واهتمام وتخفيف ألم ومساعده ماديه …عبدالمطلب قام بهذا الدور خير قيام ولذلك لم يستشعر بحالة اليتم التي تعتري حالة اليتامى المحرومين من الرعاية والحنان والشفقة …

 

 

مرات العرض: 3532
المدة: 00:51:59
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2569) حجم الملف: 17.8 MB
تشغيل:

الفرار من الزحف
عقوق الوالدين النسبي والروحي