1 من برنامج المعصومين في محرم
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
المكان: ‏مسجد الخضر
التاريخ: 1/1/1445 هـ
تعريف: من برنامج المعصومين في محرم | كتابة منتظر المطوع | جاء في الخبر المشهور و المعتبر عند المشهور ما قاله الإمام الرضا -عليه السلام- للريان ابن شبيب قال( إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يعظمنه فيما مضى يحرمون فيه الظلم و القتال ، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها و لا حرمة نبيها لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته و سبوا نسائه و انتهكوا ثقله فلا غفر الله ذلك لهم ابدا ) صدق سيدنا و مولانا ابو الحسن صلوات الله و سلامه عليه . هذا الخبر عند مشهور المحدثين من الإمامية معتبر و هو مشهور ايضا في التناقل و الذي يبدا الإمام الرضا عليه السلام بقوله للريان ابن شبيب وهو احد اصحابه ( ياابن شبيب اصائم أنت في هذا اليوم ، ثم بدأ يفصل له ما ينبغي أن يكون حال الإنسان المؤمن الموالي في ايام محرم الحرام . من خلاله سننطلق في الحديث حول حول هذا الشهر و هو المحرم ، و ما هي حرمته و كيف كانت برامج المعصومين -عليهم السلام- في هذا الشهر المعظم حتى نقتدي بما يمكننا الاقتداء به من برامجهم. المحرم و هذا اسمه معرف بـأل ، أكو بعض الشهور اصل وضعها غير معرفه مثل رجب لا تقول الرجب أو الصفر ، لكن محرم في اصل وضعه اللغوي معرف بأل المحرم شهر المحرم ، ولكن درج عند الناس بدون ال التعرف ، الإمام الرضا -عليه السلام- يقول ( إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية) فيأتي بال التعريف له كما هي القاعدة عند اهل اللغة العربية في هذا اللفظ. المحرم الآن عند المسلمين هو أول شهور السنة الهجرية و أصل كونه كذلك كان في زمان متأخر ،فإنه من السابق كان في زمان نبي الله ابراهيم -عليه و على نبينا و آله السلام – كان هناك أربعة اشهر يحرم فيه القتال و الإعتداء ، طبعا الإعتداء بشكل عام حرام و لكن القتال في هذه الأشهر هو محرم حتى لو كان انسان يطلب حقا لايجوز له ان يقاتل في هذا الشهر. و هذا من السنن الابراهيمية التي بقيت عند المسلمين و امضاها الشرع المقدس ، عندنا نحن في الإسلام بل حتى في اليهودية ايضا و المسيحية يقولون ، هناك بعض السنن سنها نبي الله ابراهيم -عليه و على نبينا و آله السلام –و جاء الأنبياء من بعده فأمضوها. الحج عندنا كثير منه هو مما كان في زمان نبي الله ابراهيم و جاء الإسلام فأمضى ذلك ، بل حتى في التنظيم الإجتماعي ممما سنة عبدالمطلب جد النبي محمد -صل الله عليه و آله- و أكد عليه كالطواب بالبيت سبعة اشواط و أن دية الإنسان ألف ديناؤر و كذا من الإبل هذا من سنن عبدالمطلب التي ألزم الناس في زمانه بها و أصولها ترجع إلى زمان نبي الله ابراهيم -عليه السلام-، روايات اهل البيت تقول عشر احكام عشر سنن في التنظيم الإجتماعي و بعضها عبادي أو يرتبط بالعبادة أقرها عبدالمطلب جد رسول الله في قريش و العرب و ثبتت عندهم و جاء الإسلام و امضاها ايضا الآن ليس حديثنا فيها ، هذه اصولها من نبي الله ابراهيم من جملة ذلك ايضا أن هناك اربعة اشهر ثلاثة منها متوالية و واحد منها منفرد هذه يحرم فيها القتال ( ذو القعدة ذو الحجة محرم هذه أشهر متتالية ثم رجب و هو منفصل عنها و قد ذكرها القرآن الكريم : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ) سورة التوبة 36)) أربعة اشهر هي محرمة في هذه الأشهر المحرم هو واحد منها، و واضح أن فلسفة وضعه أن يتوقف القتال لأنه في تلك الأزمنة كان الناس في حالة قتال مستمر ، هذا يريد أن يسيطر على أموال ذاك ، و هذا يريد أن يخضع هذا ، و هذا يريد أن ينتقم لما فعل بآباءه و هكذا ..، فجاء التشريع الديني لكي يجعل فترة يتوقف فيها القتال بحكم الفرض الديني و الفرض الإجتماعي ايضا، محرم كان شهر المحرم كان واحدا منها. لما جاء الإسلام طبيعي امضى مثل هذه السنة التي سنه نبي الله ابراهيم -عليه السلام- و صار شهر المحرم أول السنة الهجرية، هناك خلط اريد اوضحه ، قسم من الكتاب يقولون ان مثلا التاريخ الهجري و اعتماد هجرة النبي بداية التاريخ الإسلامي كان من فعل الخليفة الثاني و هذا غير صحيح على ماهو التحقيق ، التحقيق أن هناك شيئين ، أصل استخدام الناس هجرة النبي كتأريخ بالسنوات الذي نسميه الآن التاريخ الهجري 1445 هجري الي احنا فيها هذا التأريخ بالسنة ، سنة تدور و اخرى تتلوها هاي البداية مالتها بهجرة رسول الله صلى الله عليه و آله و ابنبي كان يستعمل ذلك بكتابته عدد من الكتب زمان حياته بل حتى في زمان الخليفة الآول و شطرا من خلافة الخليفة الثاني ، أصل التاريخ الهجري و اعتماد هجرة النبي مبدأ للتاريخ بين المسلمين هذا كان موجود من زمان رسول الله - صل الله عليه و آله -، لكن أي شهر نبدأ فيها السنة حتى نعد دورها سنة كاملة ، هجرة رسول الله صل الله عليه و آله كانت في شهر ربيع الأول لما وصل إلى المدينة كان في شهر ربيع الأول ، فيما بعد في زمان الخليفة الثاني لبعض الجهات صار اعتماد أن محرم يكون رأس السنة الهجرية يعني نبدأ من اي شهر و يدور علينا 12 شهر حتى تنتهي تلك السنة و تبدأ سنة جديدة ، بعضهم قال أن الخليفة شاور مع الأصحاب ، بعضهم قال اشار عليه علي ، بعضهم قال اشر عليه غيره ، المهم أن النتيجة في سنة 17 هجرية ( الخليفة الثاني بدأ خلافة سنة 13 ه يعني أربع سنوات تقريبا بعد ذلك في سنة 17هجرية اعتمد شهر محرم على انه أول و مبدأ السنة الهجرية فإذا بدأنا بمحرم و دار علينا محرم ، صارت سنة و انتهت. هذا بالنسبة لوضع محرم في تاريخ الإسلام بقي بطبيعة الحال محرم محتفظا بحرمته و وقف القتال فيه. و لذالك في صفيين مثلا يذكرون ذالك بالصراحة و إن كان قبله أيضا موجود لكن هذا بتصريحهم ، في صفيين حيث أن صفيين بدأ القتال فيها في شهر صفر سنة 37هجرية و ما كانت يوم أو يومين أو ثلاثة استمرت ما انتهت صفيين إلا في شهر رمضان السنة الثانية من صفر 37هجري إلى رمضان 38هجري يعني حدود سنة و نصف استمرت ، طبعا مو دائما في حالة قتال ، و إنما كانت تصير هدنة و انصراف و هكذا فترات متقطعة ، و كان مما حجز بين الفريقين فترة شهر محرم، محرم عندما جاء بدأوا في صفر وصلوا إلى محرم فيما بعد عندما دارت السنة توقف القتال هنا لحرمة هذا الشهر ، ربما في بعض الحالات يتوقف القتال لأسباب آخرى و لكن فيما مر شهر المحرم توقف القتال على أثر ذلك فاحتفظ شهر المحرم بحرمته عند المسلمين لاسيما و قد ذكره القرآن الكريم ذكر الأشهر الحرم الأربعة و منها كما هو معروف شهر محرم. هذا المعنى الذي الإمام الرضا -عليه السلام- يستغرب من هذه الأمة ، يقول هذه الأمة لا هي حفظت حرمة شهرها و لا هي حفظت حرمة نبيها ، ففي هذا الشهر المحرم قتلت ابن بنت رسول الله صل الله عليه و آله ، يعني هناك أكثر من دافع كان ينبغي لهذه الأمة أن لا ترتكب هذه الجريمة تجاه الحسين -عليه السلام- واحد منه حرمة الشهر حتى لو كانوا اثنين بغات ، حتى لو كانوا لا يرتبطون برسول الله -صل الله عليه و آله- برابطة أصلا ، محرم شهر محرم يقول لهم أوقفوا القتال لأنه الأشهر الحرم لا يصح فيها القتال . فلا هي حفظت حرمة الشهر فهي بهذا أسوء من الجاهليين ،الجاهليون على كل جهالاتهم و انحرافاتهم و مصائبهم كانوا يحترمون في الغالب هذا الشهر المحرم. نعم كان بعضهم من الرؤساء وهذه طريقة عند بعضهم كانوا يصنعون نسييئا تأخيرا ، قررنا هذه السنة يقولك أن شهر محرم مو هذا بعد شهرين حتى نواصل نكمل شغلنا و نقضي على هذا الخصم مالنا و نستمر في القتال طيب ، و هذا اعتبره القرآن الكريم زيادة في الكفر ( إنما النسييء زيادة في الكفر ) ليش لأن هذولا الكفار ماذا يصنعون يحلونه عاما و يحرمونه عاما ، على أثر أهواءهم و شهواتهم ، يريد يتغلب على صاحبه صار باجر محرم الآن لازم يوقف الآن هو يريد يسترسل في عدوانه ما يريد شيء يوقف منه يقوم زعيمهم يقول أنا قررت ان هذا الشهر المحرم أجلناه إلى شهرين بعد هذه المدة و هذا امر على خلاف التشريع و على خلاف المواثييق الإجتماعية و اتباع للشهوات. الإمام الرضا -عليه السلام- يقول هذي الجاهلية الي الإتجاه العام فيها كان يحترم حرمة المحرم و لا يقاتل فيها ،انتوا صرتوا يامن قتل الحسين أسواء ممن أولائك الجاهليين حيث أنكم لم تحترموا حرمة المحرم و قد كانوا يحترمونها و أيضا ما حفظتم حرمة رسول الله في سبطه و ابن بنته ، فما حفظت هذه الامة حرمة شهرها و لا حرمة نبيها ص فعدوا على ذريته و قتلوهم و سلبوا نسائه و هجروهم و وو كما سيأتي بعد قليل . من هنا كان أأمة الهدى عليهم السلام يستعدون بعد الحسين بعد شهادة الحسين -عليه السلام- كانوا يستعدون استعدادا خاصا في قضية المحرم و استقبال المحرم و الاحاديث هنا كثيرة جدا نشير إلا بعضها كعنوانين ، من اجل أن نقتدي بأأمة الهدى بعد الصلاة على محمد و ال محمد -صل الله عليه و آله-. سنلاحظ أن أكثر الروايات واردة عن امامين الصادق و الرضا عليهما السلام و هذا واضح الأمام الصادق كانت فترة امامته فترة طويلة جدا قريب 34 سنة و عاصر فترات مختلفة فاستفاد من طول فترة امامته في تبليغ الأحاديث و الروايات و علوم أباءه و الإمام الرضا -عليه السلام- ايضا كانت فترة امامته طويلة من جهة و وكان وضعه العام وضعا مريحا ، لم يكن مثل أبيه الكاظم سجين في فترات غير قليلة ، لم يكن مثل جده الامام الباقر -عليه السلام- الذي شهد جماعة من بني امية من حكامهم كانوا عتاة و طغاة و اشداء فهذان الإمام -عليهما السلام-استفادا من هذه الفرص في بيان هذه الأمور و من جملتها ما كانوا يصنعونه في استقبال الشهر المحرم . أول عنوان ان الأئمة ع كانوا اذا جاء شهر محرم جلسوا فيه جلسة الكئييب الحزين بل أن بعضهم لم يرى ضاحكا في شهر محرم ، مو وقت الماتم مو وقت العزاء و الموكب لا طول الشهر لا يرى ضاحكا ، و انما يكون في تلك الأيام في صورة من الكآبة و الحزن يلاحظها من يدخل عليه ، الإمام الكاظم كان هكذا كما يروي عنه الإمام الرضا عليه السلام يقول كان أبي (الرضا يتحدث عن ابيه الكاظم ) كان ابي إذا دخل شهر محرم لا يرى ضاحكا ، اصلا ما ينشاف ضاحك ، و كان الكآبة تغلب عليه ، فإذا صار يوم العاشر فذلك يوم حزنه و بكائه ، حسب التعبير يعلن حالة البكاء و الحزن مو فقط الكآبة تغلب عليه هذا في الأيام الأولى من محرم أما يوم العاشر فشيء آخر ، و هكذا نفس الإمام الرضا -عليه السلام-كما ورد في الرواية التي ينشد فيها دعبل الخزاعي مدارس آيات ، يقول دخلت على ابي الحسن الرضا ع فوجدته فرأيته جالسا جلسة الكئيب الحزين ، هذا يعلمنا أيه الإخوة لا يصير أيام محرم الإنسان يضحك بقهقة عالية ما أدري بما لا يتناسب من أجواء هذا الموسم ،يلاحظ أن أأمة الهدى -عليهم السلام- كانوا يجلسون جلسة الكئيب فقال لي ، دعبل يقول عن الإمام الرضا -عليه السلام- عن هذه الأيام أيام حزن و بكاء علينا أهل البيت و أيام سرور عند أعدائنا من بني أمية ، إنت تقدر تنتمي إلى أحد الفريقين اتصير عندك ما أدري افراح و ما أدري كذا سرور فانت تنتمي إلى من يسروون بهذا اليوم و إذا كنت لا في الطرف الآخر تغلب عليك الكئابة و الحزن تستشعر المصيبة فأنت في صف أهل البيت -عليهم السلام- ، هذا واحد من الأمور أنهم كانوا يستقبلون شهر محرم بالكآبة و الحزن. كذلك ورد أنه كانوا يستقبلون اليوم الأول من شهر محرم بالصوم ، ولعل الصوم هنا بما يذكر فيه بالعطش و الجوع هو مقتضى المناسبة أن الإنسان يتذكر عطش الإمام الحسين -عليه السلام- لذلك ربما استحب له ان يصوم بل ورد في الرويات عن الإمام الرضا -عليه السلام- أنه يقول هذا اليوم صامه زكريا و سأل ربه ، يستحب لطلب الأولاد هذا حسب ما ورد في هذه الرويات ، طلب من ربه فقال (ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة ) فصام هذا اليوم و استجيب له دعائه فوهب له يحييى بعد 9 أشهر أو بعد 6 أشهر. فهذا من الأيام التي يستحب فيها الصوم و أن يستقبل اول يوم من أيام شره المحرم بالصوم و يرجى فيه الإستجابة فيمن يطلب الأولاد ، نسأل الله أن يرزق كل من يطلب الأولاد ذرية صالحة إنه على كل شيء قدير. في نفس الوقت الي يستحب فيه أول يوم الصوم يكره عندنا في مذهب أهل البيت كراهة شديدة صوم يوم العاشر بتبييت النية من الليل لأن ذلك قد يفسر بأنه فرح لما صنع بنوا أمية ، بنو أمية و هذا تحدثنا فيه سنوات ماضية عن صوم عاشوراء و كيف أن بني أمية و الإتجاه الأموي أرادوا أن ينسوا الناس مأساة الحسين -عليه السلام- فابتدعوا حكايات أن هذا اليوم هو اليوم الذي نصر الله فيه موسى ابن عمران ع على فرعون فنحن نصومه لله شكرا و نتوسع في العطاء مثل عيد يعني ، هذا الي تشير إلييه الزيارة ( اللهم إن يوم تبركت به بنوا أمية و ابن آكلة الأكباد ) ، فجعلوا الصوم بعنوان أنه عيد شكرا لله لأن فرعون قد انهزم على يد موسى ابن عمران ، عجيب من متى أنتو تدورون عن بني اسرائيل و تفرحون لفرحهم و إلى جانبكم ابن بنت رسول الله -صل الله عليه و آله- يقتل في ذلك اليوم و يوم حزن لآل محمد لذكرهم الشرف و الصلوات. فأنت تروح تدور رضا بني اسرائيل و تترك رضا محمد و آل محمد و تفرح هناك زعما مع أنه ليس ثابت من الناحية التاريخية و هذا اله بحثه الخاص ، و هذا بالوجدان في يوم عاشر قتل الإمام الحسين و فصل رأسه و رض صدره و ظهره و سبية نسائه كل هالمصائب أنت هذي كلها لا تستحق منك كآبة و لا حزن و لا ذكرى ، تروح تدور 5ألاف و 4 ألاف سنة في بطن التاريخ عن قضية غير معلومة و غير صحيحة في موضوع انتصار موسى على فرعون ! فلا يستطيع الإنسان أن يصوم عاشوراء بتبييت النية من الليل و أن يكمله إلى آخر النهار ، نعم من باب المواساة عندنا الروايات و الفتاوى على أن الإنسان يستحب له أن يمسك من الصباح إلى ما بعد الظهر ، هالوقت هذا لا يأكل شيء لا يشرب شيء ، مو بعنوان الصوم لأنه ينساق الصوم إلى تأييد بني أمية ، حتى ورد في الخبر أن أحدهم سأل الإمام -عليه السلام- قال (من صام في يوم عاشوراء تبركا به كان نصيبه كنصيب ابن مرجانة و آل زياد).نصيبه من الثواب نفس نصيب أولائك ، فهذا من ايضا من الأمور التي كانو يستقبلون فيها و يحثون شيعتهم على استقبال هذا الشهر في ايامه الأولى . من ذلك أيضا أنهم كانوا يعقدون المجالس لذكر قضية الحسين -عليه السلام- ، الحمدلله شيعة اهل البيت -عليهم السلام- في كل مناطق الدنيا يقتدون بأأمتهم في هذا الجانب فيعقدون المجالس الكبيرة في كل بلدة و قرية و تجمع في داخل البلاد الإسلامية في خارج البلاد الإسلامية ، جزاكم الله و جزاهم الله خير الجزاء و حشركم مع محمد و آل محمد-اللهم صل على محمد و آل محمد-. شوفوا مثلا نفس هذا الحديث الي ذكرناه عن الإمام الرضا -عليه السلام-، هذا حديث طويل فيه اشارات إلى الحادثة حتى تبقى مسجلة و مدونة ، ماذا يقول الإامام -عليه السلام- ( يقول يابن شبيب لقد حدثني ابي يعني الكاظم ، عن ابيه الصادق ، عن ابيه الباقر ، أنه لما قتل الحسين أمطرت السماء دم و ترابا أحمرا ) هذا أمر احنا ما شهدناه لكن لما رواه امام عن امام عن امام شاهد عيان وهو الإمام الباقر -عليه السلام- و كان في كربلاء و كان صغير السن و هو امام معصوم و الرواية تنتهي اليه ، أنه لما قتل الحسين هكذا حدث. (ياابن شبيب يقول إن كنت باكيا لشيء فابكي للحسين ، ليش سيدي ، قال فإنه ذبح كما يذبح الكبش ) ، ذبح غير قتل ، ذبح غير قتل ، القتل من الممكن أن يرمى بسهم و يموت من الممكن أن يضرب بسيف و ينزف حتى يموت ، الذبح مو هكذا ، خصوصا التشبيه كما ذبح الكبش ، يعني يجيبوا هذا الواحد و هو حي و يحزون نحره حتى يذبح ، الإمام -عليه السلام- يريد يأكد على هذا المعنى و لذلك يقول ذبح كما يذبح الكبش و قتل معه سبعة عشر ، هناك قتل العباس قتل ، حبيب ابن مظاهر قتل ، علي الأكبر قتل ، لكن الذي ذبح هو الإمام الحسين -عليه السلام-. فالأئمة ع كانوا في مثل هذه الأيام يجلسون و يستوصفون و يصفون الواقعة و يتحدثون فيها ، يتكلم أنه سبية نسائه ، هتكت حرمته ، أحرقت خيامه ، حتى لا يجي مؤرخون فيما بعد في آخر الزمان و يقال لا هذا كله من كلام الشيعة و مبالغات و ما أدري كذا ، لا هاؤلاء أأمة عندنا أأمة ، على الأقل عندكم رواة صادقون . الإمام الرضا - عليه السلام- قد لا يقبلون امامته بالمعنى الذي يعرفه سائر المسلمين ، و لكن يقبلونه عالما ، يقبلونه راويا صادقا ، و قد روى كل هذه الأمور ، فالأئمة -عليهم السلام- كانوا يستقبلون هذا الشهر بالذات الأيام العشرة الأولى بمجالس يصفون فيها ما جرى على الحسين و على أهل بيته -عليهم السلام- ، و كانوا يستنشدون الشعراء شاعر لا يمر هذا الموسم و أنت ماعندك قصيدة على الحسين -عليه السلام- ، راثي لا يمر هذا الموسم و أنت لم ترث الحسين ، رادود كذلك ،كان بعض علمائنا الكبار مراجع التقليد مع أنه ليسوا خطباء بالمعنى المتعارف ، لكن مع ذلك كانوا عالأقل في يوم عاشوراء اما يقروؤن كل المقتل أو جزء من المقتل ، ليش ؟ حتى يحشر في ضمن من رثا الحسين -عليه السلام- و ذكر الحسين سلام الله عليه . الأئمة يشجعون على هذا الأمر . يدخل جماعة كما ينقل ذلك بعض الرواة يقول دخلنا على أبي عبدالله في المدينة ، يظهر من أجواء الرواية بعد الحج، يقول أحنا جماعة من الكوفيين ، عادة كان هكذا يصير الناس يذهبون إلى الحج ثم بعد الحج يذهبون إلى زيارة رسول الله في المدينة هذي اطول هالفترة إلى أن أحيانا قد دخل شهر محرم إلى أن يطلعوا مثلا من مكة يوم 14 أو 15 أو بعدها ، يوصولون هناك يقيمون أياما يدخل عليهم شهر محرم فيقول دخلنا على الإمام الصادق -عليه السلام- فسأل جعفر ابن عفان و كان شاعر و هو شاعر مجيد في الرثاء قال له الإمام الصادق -عليه السلام- (بلغني أنك تقول الشعر في الحسين و تجيد ، فقال بلى سيدي ، أنا أنظم شعر في الحسين ، قال فأنشدني ، قلت أجواء الزمان تفيد أنه أيام محرم ، فبدأ ينشده و الإمام يبكي عليه السلام ، إلى أن خلص من قصيدته قال زدني ،أنشده قصيدة آخرى ، فقام الإمام عليه السلام و اماط سترا بينه و بين حرمه و دعاهن لكي يستمعوا إليه ، يعني النساء أيضا خلاهم يجون يستمعون هذه الأشعار مع وجود ساتر و حاجز بينهما ، فكلما أنهى قصيدة قال زدني و الإمام ع يبكي ثم الإمام عليه السلام ثواب من بكى أو ابكى أو قال شعرا فأبكى و أن له الجنة ، فكنما جعفر استعظم هذا الأمر ، شافه شيء كثير فقال له تظن أنّا شهدنا قصائدك و سمعناها بس احنا تتصور هالجماعة ، بس احنا تتصور هالجماعة ، لقد شهد مجلسك ملائكة الله المقربون و لقد بكوا أكثر مما بكينا ، الملائكة الي يعرفون حجم المصيبة و ينظرون إلى ما حدث هذولا بكوا اكثر مما نبكي ، و لعل جانبهم العاطفي ايضا و صفاءه ذواتهم يجعلهم كذلك فهم يبكون اكثر مما نبكينحن )، فكان يستنشد الشعراء يستنشد الراثين يستنشد المنشدين ، الخطباء ، حتى يكون هذا الشعار و هذه المصيبة و هذه القضية حية في النفوس ، خل أقرا لك و أختصر المقال ، لم يبقى وقت طويل . ما قاله الإمام الرضا -عليه السلام- للريان ابن شبيب هذا أمر كلنا نستطيعه ، (يقول يا ابن شبيب ان سرك أن تلقى الله و لا ذنب عليك ، فزر الحسين ) تقدر اتروح إلى الحسين اذهب لزيارته ، ما صار إلك تروح ، بعد صلاتك في أوقاتك المختلفة اشر إلى الحسين السلام عليك يا ابى عبدالله السلام عليك يا ابن رسول الله السلام على الحسين و على علي ابن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين ، إن سرك أن تلقى الله و ليس لك ذنب فزر الحسين عليه السلام ، بين قوسين احنا وضحنا و قد نوضح ايضا ماذا يعني ان يترتب ثواب عظيم جدا على امور في ظاهرها بسيطة ، هذي إلها جواب تفصيلي ذكرناه احنا في سنوات ماضية و اذا صار فرصة لاحقة ان شاء الله هم نشير إله اشارة ، ( ياابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرفة المبنية مع النبي فالعن قتلت الحسين ، مع النبي تريد في درجاته العاليات ليكن لك براءة و لعن لمن قتل الحسين ع لأنه بقتل الحسين -عليه السلام- في الواقع قتل رسول الله - صل الله عليه و آله - ، بقتله للحسين -عليه السلام- قتل الدين قتل الإسلام فأنت تظهر براءتك منه أنت تلعنه على فعله حتى أيضا غيره لا يفكر أن يرتكب جريمة في حق الرسالة و أبنائها لأنه ستلاحقه لعنة التاريخ دائما ، إن سرك أن تسكن الغرفة المبنية مع الحسين فالعن قتلت الحسين ، إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى ، إن سرك أن يكون لك من الثواب ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام ، كل واحد منا يتمنى ذلك ، فقل متى ذكرته متى ذكرت الحسين يا ليتني كنت معكم ، فقل يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما، ياابن شبيب ان سرك أن يكون لك ما لمثل مع استشهد مع الحسين فقل متى ذكرته متى ذكرته يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما.
مرات العرض: 3454
المدة: 00:55:07
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 61542.56 KB
تشغيل:

حب الحسين وخدمة منهجه
2 المخدرات حرب ضد الدين والمجتمع