عن خطبة فاطمة وأخيها علي بن الحسين في الكوفة 16
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 16/1/1442 هـ
تعريف:

عن خطبة فاطمة وأخيها علي بن الحسين في الكوفة

كتابة الخطيب الحسيني فتحي العبد الله

يتناول حديثنا في هذه الليلة قسماً من الخطب التي ألقها آل بيت النبي في الكوفة وكانت بوابة الوعي الاجتماعي وتحريك الضمائر باتجاه الثورة على الأمويين أهل الكوفة كما ذكرنا في وقت مضى تم تقريعهم بجريمة خذلان الحسين عليه السلام ، حيث جاء أعيان الاسارى من الركب الحسيني كالعقيلة زينب وأختها أم كلثوم وفاطمة بنت الحسين وفي مقدمة هؤلاء وقبلهم الإمام السجاد فركزوا على إعظام الجريمة التي ارتكبت بقتل الحسين عليه السلام وان القضية ليس سهلة حتى تنسى في أيام أو أشهر ، فهي ليست مقتلة عادية وليس المقتول رجلاً عادياً أَيْضًا

فأحياناً يكون الرجل عادياً وأحيانا يكون القتل قتلاً عادياً . ففي قضية كربلاء فإن الرجل كان استثنائيا في مقامه وفي حسبه ونسبه وفي مقامه عنده الله تعالى ، وطريقة القتلة كانت استثنائية رهيبة بشعة ، فلا يمكن أن تنسى مثل هذه القضية وينبغي أن يتذكرها هذا المجتمع الكوفي باستمرار حتى يتداركها ويعوض تقصيرها عن طريق المزيد من الالتفاف حول أهل البيت أو بتتبع قتلة الحسين عليه السلام والبراءة منهم ومعاقبتهم مع التمكن . أو بإعلان الرفض للسلطة الأموية التي قتلت الحسين عليه السلام وهذا محور من محاور الخطب التي ركزت عليها نساء أهل البيت والإمام السجاد ، تعرضنا سابقا من جانب خطبة السيدة زينب

وهذه الليلة نشير إلى خطبتين باختصار وسرعة وإلا كل خطبة تحتاج إلى أيام من ناحية الشرح البلاغي أو معنوي فيها والإشارات التي تحدثت الخطيبات فيها والإمام السجاد إلى أي شيء يشيرون ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله ، لهذا نشر إشارات سريعة

من المعروف ان خطاب الإنسان ترجمان عقله . ففي حديث المعروف عن أمير المؤمنين عليه السلام ( تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت طي لسانه ) وفي نقل آخر تحت لسانه ) ولقد أضاف بعضهم وهو يحتاج إلى نوع من التحقيق ( المرء مخبوء تحت لسانه لا تحت طي لسانه ) فالطيلسان هو الملابس الجميلة والهيئة الفاخرة للإنسان الظاهرية وهو أحد الملابس ، وكأن هذا النص ان تم لأمير المؤمنين عليه السلام كالفقرة الأخيرة ، يريد أن يقول إن الإنسان ليس بمظهره بل بلسانه ، وهو التعبير عن داخل الإنسان ، فهو يغرف من قلبه وعقله ويترجم ذلك للناس ، لهذا كان أعظم ماضغتين في هذا الإنسان كانت قلبه ولسانه وهو العقل مركز الوعي والتوجيه والتفكير والعلم واللسان باعتباره رسول إلى الآخرين ، فاللسان ينتقل العلم وينتقل الوعظ ، فنحن نراجع مثل هذه الخطب نقرأ عقول من خطب ، وقد يكون الأمر واضحاً بالنسبة للمعصومين كالإمام السجاد عليه السلام ولكن المثير للدهشة هي خطبة فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، ففاطمة ليست معصومة ، فالمعصومون هم أربعة عشر ليس فيهم زيادة ، نعم هناك بقية أهل البيت فيهم من ارتقى درجات عاليات جداً وحضي على علم كثير من رجال ونساء ولكن لا يوجد إلا أربعة عشر معصوما لا يزيدون ولا ينقصون ، فلما مثل فاطمة بنت الحسين تتكلم بكلام أشبه بكلام المعصمين يتعجب الإنسان لاسيما لم تكن طاعنة في السن ، فإذا فرصنا ان الإمام الحسن المجتبى وهو زوج أمها سابقاً وهي أمها ( أم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله ) فإلى سنة خمسين وهي في حبائل ونكاح الحسن المجتبى عليه السلام ، فلو فرضنا انها قضت عدة الوفاة أربعة أشهر وتزوج بها الإمام الحسين عليه السلام ، أوائل سنة واحد وخمسين هجرية فإن هذه الفتاة فاطمة بنت الحسين عليهما السلام ما راح يكون عمرها أكثر من أحد عشر سنة ، لكن هذا المنطق التي تتكلم به فهو منطق إنسانة قد هضم العلم بشكل عجيب وأدب رفيع يتعجب منه الإنسان .

جانب من خطبة السيدة فاطمة بنت الحسين

ذكرت كتب السير والمؤرخين أن السيدة فاطمة خطبة في أهل الكوفة بهذا الخطاب وهذا الموقف بحد ذاته له طابع الرهبة الكبير فليس كل شخص يتيسر له ذلك ،، فقالت ( الحمد لله عدد الرمل والحصى، وزنة العرش إلى الثرى، أحمده وأؤمن به وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وأن ولده ذبحوا بشط الفرات بغير زحل ولا ترات ) هذا الأمر مهم جداً بأن نساء أهل البيت والإمام زين العتاديين سجلوا بعض وقائع كربلاء في خطبه حتى لا ينكر في ذلك مؤرخ كما حصل في سبي النساء من الكوفة إلى الشام ، فهناك من ينكر من علماء مدرسة الصحابة ، حيث أرسلوهم من الكوفة إلى المدينة بينما تجد خطب زينب وباقي النساء في الطريق وفي ديوان يزيد في الشام ، أو الذي يقول لك إن رأس الحسين لم يحمل في البلدان فخطابات النساء يدلل على ان رأس الحسين حمل ، فصاحب كتاب منهاج السنة في سنة 728 هـ متوفى ليقول إن هذا الأمر لم يحدث ، بينما زينب لحظة هذا وقالت إنه أخذ من مكان إلى مكان ( أَمِنَ الْعَدْلِ يَا ابْنَ اَلطُّلَقَاء تَخْدِيرُكَ جَرَائِرك وَسَوْقُكَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ سَبَايَا؟؟ )

فتجد السيدة فاطمة بنت الحسين تقول (وأن ولده ذبحوا بشط الفرات بغير ذحل ولا ترات ) ثم قالت بعد ذلك ( اللهم إني أعوذ بك أن أفتري عليك الكذب وأن أقول عليك خلاف ما أنزلت من أخذ العهود لوصيه علي بن أبي طالب عليه السلام )

بعدما شهدت بالالوهية لله تعالى وبالنبوة لنبي الله تؤكد على إمامة علي عليه السلام وانه اخذت العهود على لخلائق بولايته وامامته ثم قالت ( المسلوب حقه ) لتؤكد ان حق الامام امير المؤمنين مسلوب ( المقتول من غير ذنب، كما قتل ولده بالأمس ) كما قتل الحسين فإن اباهم كذلك ( في بيت من بيوت الله تعالى ) في مسجد الكوفة وبالرغم انها لم ترى الحادثة الا انها تذكر الناس بهذا الموضوع الذي حدث في الكوفة ( فيه معشر مسلمة بألسنتهم، تعسا لرؤوسهم ما دفعت عنه ضيما في حياته، ولا عند مماته، حتى قبضته إليك،) تخاطب الله تعالى ( محمود النقيبة، طيب العريكة، معروف المناقب، مشهور المذاهب، لم يأخذه اللهم فيك لومة لائم ولا عذل عاذل، ) ثم تذكر صفات امير المؤمنين ( هديته يا رب للاسلام صغيرا، وحمدت مناقبه كبيرا، ولم يزل ناصحا لك ولرسولك حتى قبضته إليك ) فهذا كله مقدمة ، ثم قالت نفس نمط الخطاب الذي خاطبت به زينب اهل الكوفة

( أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل المكر والغدر والخيلاء، فإنا أهل بيت ابتلانا الله بكم وابتلاكم بنا، فجعل بلاءنا حسنا وجعل علمه عندنا) فهذا درس عقائدي في اختصاص أهل البيت بالذكر الالهيى والعلم الإلهي دون سائر الناس فهذه التي عمرها أحد عشر عاماً وقد قتل أقاربها وقد أتت من سفر وتتكلم بكلام عقائدي كدرس يبين صفات أهل البيت (وفهمه لدينا، فنحن عيبه علمه، ووعاء فهمه وحكمته، حجته في الأرض لبلاده ولعباده ، أكرمنا الله بكرامته، وفضلنا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله على كثير ممن خلق تفضيلا ) وهؤلاء نحن وأنتم ماذا كان موقفكم ( فكذبتمونا وكفرتمونا، ورأيتم قتالنا حلالا، وأموالنا نهبا، كأنا أولاد ترك أو كابل،) في ذلك الزمن تلك المناطق لم يصل إليهم الإسلام فكانوا على غير ملت الإسلام ، فكأننا من أولئك النفر الذي تغزوهم وتقتلوهم وتسلبو حليهم ( كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت لحقد متقدم، قرت لذلك عيونكم، ) وهذا تقريع لهم ( وفرحت قلوبكم، افتراء منكم على الله) وتستمر في ذلك إلى أن بدأت بتقريعهم باستشهاد على ما قال هؤلاء حيث قالوا :

( نحن قتلنا عليا وبني على * بسيوف هندية ورماح

وسبينا نساءهم سبي ترك * ونطحناهم فأي نطاح )

فتقول لهم ( بفيك أيها القائل الكثكث، ولك الأثلب ) هذه الكلمات الفصيحة والبليغة التي لا يعرفها إلا المتبحر من أمثال ابن عباس الذي قال ليزيد ابن معاوية وهي كومة التراب والحجر الدقاق ، فكلها بثمك ،، ( افتخرت بقتل قوم زكاهم الله وطهرهم [الله] وأذهب عنهم الرجس، فاكظم وأقع كما أقعى أبوك، وإنما لكل امرئ [ما كسب و] ما قدمت يداه، حسدتمونا ويلا لكم على ما فضلنا الله عليكم.

فما ذنبا إن جاش دهرا بحورنا * وبحرك ساج لا يواري الدعامصا )

يعني ما ذنبنا إذا كان الله قد أفاض علينا من فضله بمقدار البحار والمحيطات بينما أنت الفضل الذي عليك بمقدار الماء النزر الذي دويلة صغيره لا يغطيها فما ذنبنا حتى تحسندنا ( ذٰلَك فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) واستمرت على هذا الكلام بهذا النمط ، وهذا واحد من النماذج التي قرعت أهل الكوفة وشكلت نوع من الوعي حتى هؤلاء يتحركون بمجرد أن سليمان ابن صرد الخزاعي هتف بيالثارات الحسين ، كانت النفوس مهيئة وعندها شعور بالذنب والإثم والخذلان الذي مارسوه مع الحسين حيث تحرك هؤلاء وراء سليمان وصارت ثورة التوابين وثورة المختار ، فهذه كلمات فاطمة بنت الحسين عليها السلام .

جانب من خطبة الإمام زين العابدين عليه السلام

بعد ذلك خطب الإمام زين العابدين وقد أفرغ عن الإمامة والرسالة والوحي فقال بعد أن إشار إليهم

من عرفني فقد عرفني! ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين المذبوح بشط الفرات من غير زحل ولا ترات أنا ابن من انتهك حريمه، وسلب نعيمه وانتهب ماله، وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبرا، فكفى بذلك فخرا. ) فهذا الإمام عرف نفسه بما يناسب تحميله دم الحسين وما يناسب تقريعهم في امر خذلانهم للامام الحسين وفوق هذا سلب ما عنده من مال وانتهكت حرمته ، ويستطيع ان لا يذكر هذا التعريف بتعريف آخر فهو يريد أن قرع الناس بقتل الحسين ، ثم قال :

( أيها الناس، ناشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه، وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة؟ ثم قاتلتموه وخذلتموه فتبا لكم ما قدمتم لأنفسكم وسوء لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ يقول لكم: قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي ؟ ) فهذا استثمار الناس ( قال: فارتفعت أصوات الناس بالبكاء، ويدعو بعضهم بعضا: هلكتم وما تعلمون. فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): رحم الله امرأ قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله، وفي أهل بيته،) يوجد لديكم مجال للتغير في هذا التقصير في حق الحسين عليه السلام ، ) فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا يا ابن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لزمامك، غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك رحمك الله فإنا حرب لحربك وسلم لسلمك، لتأخذن ترتك وترتنا، ممن ظلمك وظلمنا.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): هيهات! أيها الغدرة المكره، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، ) فأنتهم لا تستطيعون أن تقفوا هذا الموقف لان شهوات الأنفس مسيطرة عليكم ، لان شهوة الحياة والرغبة في مسائل النفس والدنيا ، التزمت بكم ، فقسم من الذين خرجوا إلى الكوفة ليقاتلوا الحسين ، من أجل زيادة عطاء مئة درهم زادها ابن زياد في مقابل أن يقاتل ابن بنت رسول الله ، الثاني خوف على حياته حيث إنه قدم حياة الحسين على حياته بنفسه ، فالذي يقول نحن سلم لكم وحرب لمحاربكم فأنت غير صادق ، لأنك تعلقت بشهوة الدنيا وارفع عن نفسك حجب الشهوات وتعلق بدينك وإمامك ، والا أربعة أيام من شهادة الحسين فأين أنتم ؟( فقال عليه السلام أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلى آبائي من قبل كلا ورب الراقصات إلى مني ) بمعنى الإبل التي تقفز ذاهبة إلى منى ( فإن الجرح لما يندمل! قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه، فلم ينسني ثكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وثكل أبي وبني أبي وجدي شق لها زمي ومرارته بين حناجري وحلقي، ) فأنا لا انخدع بكم وأنتم على هذه الحالة ، وان هذا بمثابة جلد وسياط على ظهورهم حتى يغيروا من طريقة حياتهم وأفكارهم ، (

ثم قال (عليه السلام): لا غرو إن قتل الحسين وشيخه ( امير المؤمنين ) فذلك قتل ولم تحركوا ساكن ، وهذا قتل وانتم لم تحركوا ساكن * قد كان خيرا من حسين وأكرما فلا تفرحوا يا أهل كوفة بالذي * أصيب حسين كان ذلك أعظما قتيل بشط النهر نفسي فداؤه * جزاء الذي أرداه نار جهنما ) هذا القتيل بشط الفرات يفديه الامام زين العابدين بنفسه وهو صادق ،

حول مرض الامام زين العبادين عليه السلام

وأن الامام لو لم يكن معذور بالمرض الذي اصيب به وهو مرض الذرب ، وهو اشبه ما يسمى عند الاطباء حديثاً المسمى بالجفاف ، لان المعدة لا تمسك شيئاً من الطعام وكلما يأكل لا ينتفع جسم ويكون ضعيف ويخشى عليه من الموت ، فالاطفال مثلاً وقى أطفالكم يضعون له مغذيات حتى لا تنتهي حياتهم ، اما الكبار سابقاً كان اذا اصيب به الكبير الذي لا يستفيد فإنه يخشى عليه من الهلاك والممات ، وان بعض قال ان مرض الامام زين العبادين بسبب جهاده وقتاله وانه خرج مقاتل واصيب بجراحات حتى ارتث حيث اعاقته عن الاستمرار لكن هذا لارأي لا تعضده الشواهد التاريخية ولكن روايات اهل البيت بأنه كان مريض يكون عذراً له عن القتال ، فلو انه لم يكن معذور فإنه لو انجرح يستمر حتى يستشهد كما هو الحال مع الاكبر والقاسم والعباس فهذا جرح وقتل ، ولكن ما كان في ذلك حفاظاً على نسل اهل البيت معذوراً من الناحية الشرعية حتى يكون معذوراً للحفاظ على نسل الامامة بامتداده .

ونشير إلى جهتين فيما يرتبط بالإمام الذين العابدين وقد ذكرهما مؤرخون وهم واهنون ومخطئون وبعضهم كان متعمد الخطأ

الأول : إن الإمام السجاد كما زعم بعض المؤرخين قد أخذه أحد الكوفيين وأخفاه عنده وأحضره إلى الكوفة فلما سمع بلأت ابن زياد يقول من أحضر زين العابدين يعطيه مبلغ ثلاثة مئة درهم أحضر الإمام السجاد وسلمه إلى ابن زياد

هذه الفكرة التي نقلها بعض محققي مدرسة الصحابة كاذبة ، فالإمام لم يفارق أهله ونساء أبيه لم يفارقهن إلا في فترة دفن والده الحسين عليه السلام ، والا كان معهن إلى الكوفة ، وهذا فيه جانب إهانة للإمام لان المبلغ توهين للإمام عليه السلام بمبلغ لا يتجاوز ثلاثماءة درهم

الثاني : المؤرخ الآخر يقول إنه اراد ان يقتل زين العابدين فقال له بعض الحاضرين فقال له ان هذا غلام صغير والصغير لا يقتل ، فأمر ان يكشف عن الامام زين العابدين ليتأكد هل هو بالغ او لأ ( انبت ام لا ) وهذه ايضاً كلمات باطلة لا اساس لها ولاصحة لها ، لان اقل ما قيل في الامام زين العبادين وهو من ابناء العشرين سنة ، فالبعض يقول اربعة وعشرين والبعض قال ستة وعشرين وقد كان متزوجاً وابنه الامام محمد الباقر حاضراً في كربلاء ، فأبو العشرين لا يشك في امر بلوغه ، لكن هذا من التشوش وتشويه التاريخ .

مرات العرض: 3436
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2572) حجم الملف: 53418.63 KB
تشغيل:

كيف خاطبوا المجتمع الكوفي؟ خطبة السيدة زينب 15
مشاهد الطريق من الكوفة إلى الشام 17