24 آيات تنسب المعصية للأنبياء .. كيف تفسر؟
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 24/9/1440 هـ
تعريف:

آيات تنسب المعصية للأنبياء كيف تفسر؟


تفريغ نصي الفاضلة انتصار الرشيد
روي عن سيدنا ومولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : ( أن هذا القرآن فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وأنا أعلم ذلك كله )
هذه الكلمات التي نقلها الشيخ الكليني في الكافي في باب فضل القرآن وصفاته تنبأ عن حقائق إن في هذا القرآن الكريم مايحتاج إليه الناس فهو يشتمل على نبأ ما قبلكم ويحتوي أيضا على أخبار المستقبل وخبر ما بعدكم ويحل مشاكلكم المعاشه
هل يستطيع الإنسان كما هي الدعوة الآن أن يكتفي بالقرآن الكريم من دون شارح له ومن دون وسيط ومن دون دليل ، الرؤية الدينية عند الإمامية تقول إن الله سبحانه وتعالى أنزل الكتاب و إلى جانبه أرسل النبي معلم ومفهم للناس ( ويعلمهم الكتاب والحكمة ) و أخبر أن يعلمهم آيات الكتاب وبعد النبي قرن بين العترة والقرآن الكريم ، وفي هذه الأزمنة يعتمد الإمامية على ما ورد من تفسير للقرآن الكريم من رسول الله صل الله عليه وآله ومن عترته المشرفه بالإضافة إلى مايفهمه العلماء المتبحرون ويقولون لو كان يكتفي بالقرآن أي أنه لا يحتاج إلى وسيط ةإلى شارح ومبين لو كان هذا ممكن لكان من الأسهل أن يرسل الله تعالى وينزل الكتاب كاملا في نسخة واضحة مكتوبه وأن تعطى لكل انسان من البشر
مادام لا حاجة لوجود وسيط إذا وفر النسخة و اكتفى بها والحال لم يحدث في أي ديانة من الديانات .
هل لا نستطيع أن نفهم القرآن ؟
لماذا قال تعالى هدى للناس ؟ لماذا قال ليدبروا آياته  ( أفلا يتدبرون القرآن )
الجواب على ذلك أن هناك مستويات للقرآن الكريم
المستوى الأول الذي فيه يقال  الآيات المحكمات ، هذا أمر ميسر للناس جميعا ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر  ، ولكن بعد هذا الإمام يقول فيه حكم ما بينكم وأنا أعلم ذلك كله هذه الآفاق الأخرى لا بد لها من دليل
المستوى الثاني  أن القرآن له في آياته ظهوران ، ظهور ابتدائي وهو يستطيع الوصول إليه كل متكلم باللغة العربية وظهور حقيقي كإنه المراد من الله عز وجل إن هذا يحتاج لعمل من الجمع بين الآيات والتفكر أكثر فيها .
في هذا البحث نركز على الحديث في القرآن الكريم ما يرتبط بالعقائد نقرأ ( كل شيء هالك إلا وجهه )
معنى هذه الآية الظاهري والإبتدائي سيقول كل شيء سيكون هالك ومنتهي إلا وجه الله .
في قضية نبي الله يوسف القميص ألقاه على وجه أبيه ، المقصود بوجه كل شيء جهته المواجهة والمقابله  مثلا وجه المسجد هذه الجهة وقفاه الجهة المقابلة
الله له وجه وهذا الوجه سيكون باقي غير هالك ، كل شيء له وجه .
(فإنك بأعيننا ) جمع عين قد تكون صغيرة كعين الطائر وقد تكون كبيرة كعين البقرة وقد تكون عيون مختلفة
لو قرأ أحد هذه الآية كإن الله ليس له عين واحدة
آية ثالثة ( لما خلقت بيدي ) في قضية ابليس كيف خلقته بيدين واليد واضح معناها الظاهري هذا
وفي آية (ثم استوى على العرش )  يعني انتقل الى كرسي الملك
هذه الأشياء لله فأصبح لله وجه وأعين وله يد ، حتى يجلس الإنسان على مكان يحتاج أن يكون له جسم هذا التفكير البدوي
الظهور الأولي أول مايراها الإنسان في القرآن الكريم
في حق الأنبياء والمرسلين هناك آيات تشير في ظاهرها إلى عدم عصمتهم وارتكابهم للذنب مثل وعصى آدم ربه وغوى، ومثل قضية موسى (ودخل على أهله في حين غفلة .... )  ظاهر هذه الآية إن النبي موسى ارتكب جريمة قتل عمدي وأقر على نفسه وقال هذا من عمل الشيطان وأكد إن الشيطان عدو مظل مبين هذا ظاهر أولي للآية.
وفي قضية نبي الله يوسف ( ولقد همت به وهم بها ....) وآيات آخر في حق نبينا محمد صل الله عليه وآله التي تنسب له الذنب و إن الله قد فتح له فتحا مبينا ليغفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ، هذا بحسب النظرية البدوية الأولى عندما يقرأها انسان لابد أن يلتزم بإن الله له أجزاء يد وعين وله حيز جسمي ويلتزم بأن الأنبياء عصاة بل مثل آدم هواه ويلتزم بأن نبينا محمدعنده ذنوب متقدمة وذنوب متأخرة وأنها قد غفرت هذه من جهة ومن جهة أخرى كي يرى آيات أخر تتعارض مع هذه الآيات ،( إن الله اصطفى آدم ونوح ..... ) كيف تتناسب  إن الله يصطفي آدم مع أنه عاصي وغاوي هل الله يصطفي العصاة والغواة ، قضية نبي الله موسى وهو أكثرالأنبياء ذكر في القرآن ، ذكر أكثر من 30 مرة ، ذكر وهو من أولي العزم وهو من السلسلة أو الذرية النبوية  التي تنتهي لإبراهيم عليه السلام ونزل عليه الوحي وهو قاتل يعمل عمل الشيطان كيف ينسجم هذا مع ذاك وكذلك قضية نبينا محمد صل الله عليه وآله ، إن الله يقول في شأنه إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعي إلى الله وسراجا منيرا ، السراج المنير دائم النورانية الإنارة مستمرة والهداية مستمرة فكيف نصنع في تلك الحالات
الأمر الأول القرآن الكريم يحتاج لدليل يدل عليه نعم في المستوى الأول فيما واجب على الناس في الخطابات المباشرة خلاف لما ذهبت إليه المدرسة افخبارية للشيعة الامامية ، مدارسهم الفقهية متنوعة منهاالمدارس الإخبارية ومنها المدارس الأصولية وذكرنا سابقا عند حديثنا عن الفقيه المحدث يوسف البحراني صاحب الحدائق ذكرنا الفروق التي ذكرت بين المدرسة الأصولية والمدرسة الإخبارية في موضع الاستنباط الفقهية .
بعض أو أكثر اتباع المدرسة الإخبارية يقولون إن فهمه يتوقف على تفهيم المعصوم للناس لابد من تفسيره بالروايات واللجوء للمعصوم لفهم الآيات وبغير تلك الطريقة لا يستطيعون الوصول إليه ، هذا الكلام قسم منه صحيح وقسم آخر رأي الأصولين غير صحيح .
في المستوى الأول العام في الآيات المحكمات يستطيع الناس أن يفهموها لأ؟نها جعلت على هذا الأساس مسهلة وميسرة قريبة للذهن لا تحتاج لتفسير لكن علوم القرآن الأخرى وبطون القرآن حقائق القرآن والأحكام الفقهيه في القرآن الكربم تحتاج لدلالة الدليل المعصوم ، علماؤنا كل لفظ من الألفاظ له نوعان ومرحلتان من الظهور والفهم ، المرحلة الأولى كما ذكرنا يد هذه هي اليد وجه هذا  هو الوجه هذا الظهور الأولي الظاهري لكن هناك معنى هو المراد وليس هذا المراد كيف نعرف عنه يجب أن نبحث هل هناك آيات أخر تدل عليه مثلا كلمة اليد عندما تذهب للقرآن نرى عندما شرح اليد المنسوبة لله ( بل يداه مبسوطتان ...) حيث يشاء وكيف يشاء القرآن وضح أنه لا يقصد اليد تلك اليد ذات الأصابع الخمسة وزند وذراع لكن يقصد بسط يده بالكرم ، فلان يده مبسوطه ليس المقصود أنها ممدودة لكن تدل على أنه كريم أو قد تكون معنى يده مبسوطة تدل على القوة والعظمة حاكم يده مبسوطة على بلدته تعني أنه مسيطر وضابط يده على أهل قريته وليس مقصود اليد الجارحة ، لكن بعض الأماكن شرح معناها القرآن الكريم لكن بعض الآيات لها هناك قرائن على أن الله لا يقصد هذا المعنى في القرآن الكريم لا يقصد اليد التي هي من البدن انما المقصود شيء آخر، كيف نعرف هذا لإنه قام دليل آخر على أنه لو كان المقصود هذه المعاني لزم التجسيم لله تعالى وإذا لزم التجسيم صار محدود وإذا صار محدود صار الفضاء الذي حوله أكبر منه ، الآن عندما أجلس على المنبر هو أكبر مني لأنه يحتويني ، عندما تجلس في المسجد لا بد أن يكون أكبر منك لأنه يحتويك ، فإذا كان العرش يحتوي الله كما يقولون أنه جالس على العرش يعني المكان أكبر منه وأعرض منه هنا كيف يكون الله أكبر كبيرا صار هو أصغر من بعض المخلوقات ، لا يمكن أن يكون هكذا ، حتى تصير انسان كامل أنت مكون من أعضاء يد ورجل ووجه وعين فلو فرضنا إن هذه الأشياء انتزعت منه فهو يفنى ولا يبقى فلكي أبقى أحتاج لأعضائي لكي احتفظ ببقائي ، إذا قلنا أن الوجه واليد والعين موجودة لله معناها إن الله يحتاج لهذه الأمور لكي يبقى لكن الله هو الغني الحميد لا يحتاج إلى شيء أبدا بل كل شيء غيره محتاج اليه هذا رأي الإمامية
هناكبعض الأحاديث عند المخالفين إن الله يضع رجله في نار جهنم ، يعني أن الله له يد ورجل وعين ووجه هذا المعنى هو التجسيد، من الذي يعرفه فقط الراسخون في العلم هم في طليعتهم محمد وال محمد ، الغير إذا جاء وقرأ ( كل شيء هالك إلا وجهه ) هل يعني أن يده تهلك ورجله تهلك إلا وجهه لا معنى لذلك أبدانحتاج لدليل يدلنا على المعنى الحقيقي لهذه الآيات والمستوى الرئيسي لهذه الآيات وأمثالها تحتاج من يبينها لنا وإن الظهور الأولي لهذه الآيات ليس بحجة مثلا آيات نسبة المعصية إلى الأنبياء ، نحن أشرنا في الآية وعصى آدم ربه ثم غوى ، ناس تأنس بلفظ معين في فترة معينة وتنسى المعنى الآخر وتركز عليه مثلا لو قال أحدهم جاءت سيارة نفهم السيارة المقصود ذات العجلات ويقول لك لا أنا أقصد جماعة من الناس تأتي مشيا ، يقول لك في القرآن الكريم جاءت سيارة فأرسلوا واردهم لماذا عندما قال جاءت سيارة توارد إلى ذهني المعنى الجديد هل لأنه كثير يتكرر أو لأن الزمان الحالي لا يستخدم المعنى السابق هل يعني إن هذا المعنى السابق خطأ ؟ لا الآن في زماننا يتبادر إلى ذهننا هذا المعنى رأيت الهاتف يتبادر إلى ذهننا التلفون وسيلة التخاطب يقول لك لا أنا أقصد من يهتف بي ويناديني ، الهاتف موجود استعمال صحيح لماذا صار هذا لانه هو الشائع لكن المعنى الثاني ليس خطأ، عصا في هذا الزمان الوعظ والإرشاد لا تعصوا ربكم ، والمعصية كذا صار في ذهننا عصى لا تعني تعصي ربك ، المعنى في اللغة لعصا مطلقا المخالفة ، عصا آدم ربه إذا أخذناها على مافي أذهاننا ، المعنى الأصلي لعصى في اللغة هي خالف المخالفة قد تكون في واجب شرعي أو مستحب شرعا، أمرنا رسول الله بغسل الجمعة فلم تفعل عصينا هذا الأمر  ، أنت تقول لأبنك إذا عصيت كلام الطبيب سترى نتائج سيئة مثلا لا تشرب الماء البارد لأنه يؤدي إلى التهاب اللوزتين عصيت الطبيب فكانت هذه النتيجة .
هناك ظهور أولي وظهور ثانوي وحقيقي المعنى الثاني يوضحه الأئمة عليهم السلام أو يكون دليل آخر برهان عقلي دليل عليه .
البرهان العقلي لو أن الأنبياء يعصون ربهم كان خطأ أن يصطفون ، ثانيا الناس لا يتبعونهم لماذا الله يبعثهم ، لو أنت رأيت إمام الجماعة يذنب هل تصلي خلفه ؟ قطعا لا
فكيف إذا رأيت نبي من الأنبياء يعصي ربه هل تسمع كلامه ، قال تعالى ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فا انتهوا ) لا يمكن للناس أن يتبعوا نبي يعصي ربه   ، لا بد أن يكون النبي معصوم ، يجب أن نحمل هذه الآيات ظاهرها مطلق المعصية وباطنها مطلق المخالفة فقد تكون المخالفة في الجنة والجنة ليس دار تكليف ، لا يوجد معصية وعقوبة وممكن تكون مخالفة لأمر ارشادي مثل أوامر الطبيب ، لا تقربوا هذه الشجرة إذا وصلتوا تظلمون أنفسكم ، وممكن يكون استحبابي ونهي عنه من قبل الله مثل ترك غسل الجمعة إذا شخص أمر استحبابي لا يستحق نار جهنم ولا يعد عاصي ، إن الله اصطفى آدم وعندنا برهان عقلي إنه لو عصا ربه يكون غير معصوم و إذا كان غير معصوم وتناول المعصية انفضوا عنه الناس  وتركوه هم اللذين يأمرونه أن ينهي المعصية وليس هو الذي يأمرهم كيف يكون نبي ؟!
البرهان العقلي أقوى من ظهور الآية البرهان العقلي برهان قطعي بينما ظاهر ظاهر القرآن دليل ظني ، البرهان العقلي يقول مستحيل النبي يكون عاصي نضطر أن نحمل الآية المباركة على معنى آخر .
قصة نبي الله موسى كما ذكر في الروايات القرآن الكريم لا يفصل القصة ، هناك فرق بين القصة والرواية ، الرواية تكون طويلة ومفصلة ، القرآن يأتي بإشارات هذه القصة لنبي الله موسى رجلان يقتتلان واحد من جماعته فو كزه ، لو روائي كتب الموقف في عشرين صفحة ، القرآن يطويها في ثلاثة أسطر هنا نحتاج من يفتحها . إذا شفناها بالإجمال قالوا هذا من عمل الشيطان ، قتل عمدي من غير سبب هذا يعارض عصمة الأنبياء النبي لا يرتكب ذنب بهذا المعنى على مستوى القتل العمدي غير المبرريتناقض مع ماعرفه القرآن الكريم عن نبي الله موسى و أحوال وأوضاعه وصفاته وعلو منزلته نذهب لآيات تفسيرية التي توضح هذا المعنى ان في المجتمع الأسرائلي  عندما بلغ الإضطهاد من الأقباط إلى قوم موسى مبلغه حيث صار يقتلون أبنائهم ويستحيون نسائهم ، واحد من الأقباط يمر على اسرائيلي يقول له أعمل هذا أنت عبد من عبيدي بقوة السلطة يجبره على عمل الشيء بدون مقابل و إذا لم تفعل يحق له عقابك ، واحد من قوم موسى جاءه قبطي أمره أن يعمل له عمل رفض فحمل عليه القبطي لأنه من قوم موسى ورفض أن يلبي طلبه هم بقتله فاستغاث الذي من شيعته بنبي الله موسى جاء مدافع وليس قاتلا فوكزه ضربة خفيفة لكن كان بدن نبي الله موسى قوي فكانت الضربة قاتله ، الفاع عن واحد من أهل شيعته بدون مبرر قتله كيف يكون من عمل الشيطان ، هذا من عمل الشيطان قيام ذلك القبطي بإجبار رجل من قوم موسى على خدمته بعمل غير مرغوب فيه هذه البداية والتحريض من عمل الشيطان  من المستحيل يقوم نبي من الأنبياء فهو معصوم ومصطفى من الله يقوم بقتل عمدي بدون مبررهذا هو المعنى الصحيح لكن الذي يقرأه بقراءة البدوي المعنى الظاهري الأولي،
وهكذا بالنسبة لنسبة الذنب إلى الرسول صل الله عليه وآله كيف يمكن أن ينسب الله لنبيه ذنب من الذنوب التي نحن نعرفها وهو لم يخلق في الخلق أحد أفضل منه وهو الذي رفعه وطهره وطهر ذريته فكيف يصنع ذنب متقدم أو متأخر ، الذنب هنا مقصود هو ما يأخذ أحد أحد ، ليس مقصود بالذنب معصية لله تؤدي للنار ، ولهم علي ذنب ليس لي ذنب عند الله هم لهم علي مشكله هم يقولون أنا مذنب كذلك قريش قالت أفسد شبابنا هذه ذنوب عظيمة بالنسبة لهم فالله بفتح مكة وعفوه عنهم اذهبوا فأنتم الطلقاء مسح كل الملفات من أنفسهم أبا سفيان قائد المعارك بشكل مستمر قال له النبي من دخل دار أبو سفيان فهو آمن انتهى كل مافي قلبي عليه في هذا الموقف قريش الذي يرى النبي أنه هدم مجتمعهم وخرب قضاياهم قال لهم أذهبوا فأنتم الطلقاء وهم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم وهو أفسد شبابنا، أن هناك آيات في القرآن تحتاج لدلالة دليل وإن لايصح أن نأخذهاعلى ظاهرها الأولي لكن يجب جمعها مع آيات أخرى وبراهين أخرى حتى يظهر بنتيجة سليمه نسأل الله أن يجعل القرآن شافع مشفع لنا وقائد إلى الجنة ينير دروبنا وقلوبنا 

 

مرات العرض: 3389
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2552) حجم الملف: 74542.24 KB
تشغيل:

23 نماذج من التفسير بالرأي لمعاصرين
25 رؤية في القصص القرآني