19.. والقرآن مع علي عليه السلام
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 19/9/1440 هـ
تعريف:

..و القــــــــرآن مـــع علــــي عليه السلام

كتابة الاخت الفاضلة تراتيل

جاء في الخبر عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال :" عليٌ مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض " صدق رسول الله صلى الله عليه وآله
نتحدث هذه الليلة عن الموضوع المذكور في الحديث السابق الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله ,وهذا الحديث وارد في مجاميع وكتب المدرستين , فهو من جهة قد رواه علماء مدرسة الخلفاء وكذلك علماء مدرسة اهل البيت وممن ذكره من اتباع مدرسة الخلفاء هم :
1- الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين
2- الطبراني في المعجم الأوسط
3- المتقي الهندي في كنز العمال وهناك غيرهم
وننقل حادثة واحدة في هذا الموضوع و هي الرواية التي تنقل عن شهر ابن حوشب قال كنت عند ام سلمة ام المؤمنين فسـتأذن رجل عليها فقيل انه أبو ثابت مولى ابي ذر الغفاري, فأذنت له وقالت يا ابا ثابت اين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟
فقال: كنت مع امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام - وهذا لقب امير المؤمنين هو خاصا بعلي عليه السلام حقا فقد نهى امامنا الصادق من خاطبه بمسمى امير المؤمنين حيث قال له : لا تخاطبني هكذا ,انما هذا اللقب هو لجدنا علي بن ابي طالب عليه السلام , وان كان امامنا الصادق هو أيضا اميرا للمؤمنين ولكن هذا المسمى هو من مختصات النداء لعلي بن ابي طالب -
وهذا أيضا مرويا أيضا من غير طريق الامامية فقد نقل عن حذيفة بن يمان العنسي وهو خبير بأسماء المنافقين، وقد كان حذيفة من أصحاب الامام عليه السلام وقد كان والي على المدائن من قبل الخليفة الثالث , فلما صارت الخلافة لأمير المؤمنين امير المؤمنين و كان يعدّ للخروج لقتال اهل الجمل امر حذيفة ابناءه وكان مريضا دنفا فاُخْرِج وقد عُصِّب بعصابة , فقال لأولاده : اوصيكم بولاية امير المؤمنين حقا حقا وهو علي بن ابي طالب

وفي رواية أخرى عن ابي ذر الغفاري – والذي هو من أصحاب امير المؤمنين - والرواية منقولة في كتاب ابن مردوية الاصفهاني من مناقب علي عليه السلام – وابن مردوية ليس من شيعة علي عليه السلام متوفي سنة 410 هـ  -
فقد قيل ان أبا ذر مرض بمرض شديد في زمان الخليفة الثاني فأوصى بوصية الى امير المؤمنين عليه السلام , فقيل له : لو اصيت الى امير المؤمنين – يقصدون الخليفة الثاني - , فقال لهم : بلى اوصيت لأمير المؤمنين حقا امير المؤمنين – أي اوصيت الى علي عليه السلام .
يقول أبو ثابت مولى أبو ذر يقول لام سلمة : كنت مع امير المؤمنين عليه السلام , فقالت له : " اصبت ووفقت لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : "عليٌ مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض"
ولقد بعثت معه عمر ابني وابن اخي وقلت لهما قاتلا الى جانبه ولولا ان رسول الله نهانا عن الخروج وامرنا بالقرار في البيوت
فهذه احدى الروايات التي يشير فيها الى ان القران مع علي ..

ما معنى ان يكون القرآن مع علي و علي مع القرآن ؟
ان يكون شخص مع القران فهذا واجب على كل مسلم , وافضلهم من يطبق حركاته واعماله واقواله على طبق مقولات القران فيقال انت كن مع القرآن أي ما يأمر به القران افعله وما ينهى عنه اجتنبه
الان كيف يكون القرآن مع علي؟؟؟
نحن نعلم ان القرآن هو الثقل الأكبر وهو المحور وان الناس يفترض ان يدورون مع القرآن، ولكن الان  كيف ان القرآن هو من يكون مع علي
قد يكون احد المعاني لهذه الكلمة ان القرآن الكريم لو لاحظناه لوجدناه يتابع في آياته حركات امير المؤمنين عليه السلام واعماله لكي يسجلها ويدوّنها فتبدوا قرآنا يتلى فاذا تصدق بصدقة فان القرآن يسجلها فأصبحت آيات تتلى اناء الليل و اطراف النهار , فالقران كأنه مع علي عليه السلام  في حركاته وسكناته وخطواته واعماله فلا تجد عملا من الاعمال الا والقران الكريم قد رصدها ودونها وسجلها ..والغاية من ذلك هو الدلالة على الوصي والقائد و الامتداد للنبي
الان نبينا المصطفى معترف به بين الناس ولكن يحتاج من يأتي بعده الى التعريف بان يبين اسمه تارة وصفاته أخرى و ان يُرْشد اليه ( اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم )النساء 59  أي ان هناك شخصية ستاتي بعد النبي وتتابع المسيرة بعد ذلك ( انَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) المائدة 55
عدد الايات النازلة في علي عليه السلام
وقد ذكر بعض العلماء ان ما نزل من القرآن في علي من الآيات قد يصل الى ثلاثمائة آية , بعضها مشتركه اي يشاركها فيها غيره كالآيات المتوجهة بخطاب التكاليف والخطاب كقوله تعالى
 ( يا أيها الذين امنوا )  ( ان الذين امنوا )  (الا الذين امنوا وعملوا الصالحات )
هذه الآيات التي فيها ثناء على المؤمنين او فيها توجيه لهم الى صنوف الخير والعبادة ذكر العلماء بانها تبلغ قرابة ال 89 آية , وقيل ما من اية من هذا النوع التي بها مدح وثناء على الذين امنوا  الا وعلي امير المؤمنين سيدهم ورأسهم فيها .
وذكر ابن مجاهد ان الآيات المختصة بأمير المؤمنين تصل الى سبعين ايه ,وذكر ابن مردوية الاصفهاني المتوفي سنه 410 هجري وهو من كبار محدثي مدرسة الخلفاء و لديه كتاب بعنوان مناقب علي بن ابي طالب وقد ذكر ان هناك 112 آية فسرت واولت بأمير المؤمنين عليه السلام
المعنى الأول لعبارة القران مع علي : ان القران سجل صفات الامام علي عليه السلام واعماله وافعاله ليدل الناس عليه في زمنه ومن يأتي بعده ..فيقول معنى ان القرآن مع علي أي القران يسجل افعاله ينشر ذكره لغاية ان يوصل الناس اليه , فمن يريد هداية فهو يعلمه صفاته وخصائصه واعماله مهما كانت في الظاهر صغيره

الكل يقول صليت مع رسول الله ويقول البعض سمعت من رسول الله والبعض يقول جاهدت مع رسول الله والان كيف يهتدى من بين كلام كل هؤلاء بالحقيقة فيمن هو الولي ؟؟ جاء القرآن ليخبرنا بصفاته وخصائصه واعماله مهما كانت في الظاهر صغيره
الامام علي عليه السلام تصدق بأربعه دراهم من جراء عمل يده فقد كسبها وتصدق بها فسجلها القران . كم لها من قيمة هذه الأربعة دراهم؟ هي لا شيء مهم.
وقد تصدق غيره في زمنه بمئات الدراهم والدنانير فلم يذكرهم القرآن في حين ان امير المؤمنين تصدق بواحد ليلا وباخر نهارا وبثالث سرا وبرابع علانية فاذا قرآن ينزل (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة 274 والكل يعلم ان هذه الآية نازلة في علي عليه السلام فالقران هنا يسجل فعل امير المؤمنين

امير المؤمنين يلبس خاتم ولم يكن من ثمين الأشياء و عندما جاء فقير المسجد يستجدي ولم يعطيه احد فقصد رجلا راكعا فمدّ اليه يده في اثناء ركوعه فنزع الفقير الخاتم منه فنزلت الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فجاء النبي صلى الله عليه وآله الى المسجد ومعه من كان معه وكان الفقير مازال موجودا لم يخرج فساله النبي ما قصتك ؟ فقال الرجل الفقير : كذا وكذا
وهكذا نزل جبرئيل بقرآن وقد كان حسان بن ثابت موجودا وقد كان سباقا الى مثل هذه الأمور فانشد قصيده في حق امير المؤمنين
أبا حسن تفدينك نفسي ومهجتي  وكل بطيئ في الهدى ومسارعي
فانت الذي أعطيت اذ كنت راكعا  فدتك نفوس الخلق يا خير راكع
بخاتمك الميمون يا خير سيد   و يا خير شار ثم يا خير بائع
فانزل فيك الله خير ولاية ً   و دوّنها في محكمات الشرائع

أي ان الله عز وجل على اثر هذا أشار الى ولايتك وسجلها في القران الكريم والى الان تتلى .
امير المؤمنين ينام على فراش النبي فينزل قران (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)البقرة 207 اذن المعنى الأول لهذه الكلمة هي ان القران سجل صفات الامام واعماله وافعاله ليدل ويهدي الناس عليه في زمانه ومن يأتي في الأزمنة التأليه

المعنى الثاني لعبارة القران مع علي: انه عالم بكل القران ( قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ )الرعد 43
أي عنده كل الكتاب، فمن يتبع اماما يعلم كل الكتاب لا ريب سيكون مهتديا
المعنى الثالث لعبارة القران مع علي: هذا المعنى يرتبط بالمواقف , فعندما يتخذ شخص موقف يقال له موقفك هذا يستند على أي شيء ؟– هل يستند على القرآن  ام على الاحكام الإسلامي ام ماذا ؟
أي لا تنتظر شيء اخر بعدما اتخذ علي موقفا فان الحق معه وان القران معه أيضا.
و مما لا شك فيه ان امير المؤمنين لا يفترق عنه القرآن وهذا يشبه ما قاله نبي الله محمد صلى الله عليه و آله ( الحق مع علي وعلي مع الحق يدور معه حيثما دار ) أي ان هناك تلازم , فلا معنى ان يتخذ احد موقف حياد مع علي بن ابي طالب ولا معنى لان يقيسه مع غيره ولا معنى لان يتخلف عنه , وهذا نفس المعنى الذي احتج به بعض أعداء علي عليه السلام على بعض القاعدين عنه
في هذا الامر تذكر بعض مصادر مدرسة الخلفاء انه عندما جاء معاوية بن ابي سفيان بعد سيطرته على الحكم الى المدينة, فدخل عليه سعد بن ابي وقاص الزهري فأخذ معاوية يعاتبه – لان سعد اخذ على الحياد فلم يكن مع علي ولا مع معاوية –
قال معاوية : لما لم تنصر حقنا على باطلهم ؟
فقال سعد : لما رأيت الظلمة قد غشيت انخت بعيري وقلت انخ – أي وجدت الأمور متشابكه فتوقفت –
 فقال معاوية : ان قرات المصحف ما بين الدفتين فما وجدت فيه انخ يقصد انه لا يوجد في القران موقف كموقفك هذا
فغضب سعد وقال : اما ان ابيت , فاني قد سمعت من رسول الله صلى الله عليه واله يقول : علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيث ما دار.
  فقال معاوية : ما زالت الكذبة تكذب على رسول الله لئن لم تأتي بشاهد يشهد بان هذا الحديث من رسول الله فسوف نعرّفك على انك كاذب
فجاءوا الى ام سلمة - والتي هي تالية لخديجة بنت خويلد في الفضل وللأسف لم يسلط عليها الضوء كما ينبغي في علمها وفي مواقفها العجيبة وفي فضلها – فقالت بلى ما قلته صحيح فلقد كان رسول الله عندي بالبيت فقال : علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار .
فلما سمع معاوية ذلك دار الى سعد وقال : طالما انك سمعت من رسول الله ذلك في علي فلما قعدت ولم تساعده؟
انا لو سمعت من رسول الله ذلك لخدمته طوال حياته – وهو غير صادق في كلامه فهو قد سمع اضعاف هذا الحديث في شأن علي ولكن ما يحصل هو النزاع على الملك .
فالمعنى الثالث اذن ان لا تنتظر شيء اخر بعدما اتخذ علي موقفا فان الحق معه وان القران معه أيضا، فقد صنع بعض الاصحاب ذلك في حرب صفين مثلا
فقد تركوا الاخذ برأي علي عليه السلام وتركوا الوقوف بجانبه حتى قتل عمار بن ياسر , و عندما قتل عمار انتبهوا وقالوا ان من يحارب ضد علي عليه السلام في حرب صفين بغاة لان رسول الله قال:" يا عمار تقتلك الفئة الباغية "
فقد انتظر هؤلاء مقتل عمار ثم اتخذوا الموقف الصحيح باتباعهم لأمير المؤمنين لذا كان ينبغي من بادئ الامر ان يلازموا راي علي عليه السلام فعلي مع الحق والحق مع علي يدور معه أينما دار ولا داعي للانتظار

بعض الآيات التي فسرت واوّلَت في علي عليه السلام
(الذين ينفقون أموالهم في الليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الانفاق نافع سواء كان علني او سري، فالعلني له دور لذا لا تنتقد احد سجّل اسمه في مشروع خيري فهذه دعوة غير مباشرة للإنفاق , لا تقل انه يرائي لأنك لا تعلم ما في قلبه . الصدقة السرية وفي الليل لها دور والصدقة العلنية وفي وضح النهار لها دور أيضا والنية في قلب الانسان. فربما هو يتصدق علنيا للتشجيع على الصدقة فيأخذ اجرين , اجر الصدقة واجر التشجيع عليها .
(فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. ) ال عمران 61
هذه الآية من الآيات التي اختص بها امير المؤمنين ,تسمى هذه الآية ايه المباهلة و التي جعلت امير المؤمنين نفس رسول الله صلى الله عليه وآله

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) البقرة 43
فقد وصفه الله انه من الراكعين حيث لم يكن في بداية الإسلام من راكع الا النبي وخديجة وعلي امير المؤمنين عليهم السلام

(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ )الواقعه 10
حيث يقول عليه السلام : سبقتكم الى الإسلام طرا صغيرا ما بلغت أوان حلمي
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (المائدة 67
ايه الغدير حتى اذا بلغها رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت الآية التالية
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )المائدة3
( إِذْ اِنْبَعَثَ أَشْقَاهَا) الشمس 12
فقد ذكر النبي مصيبته- أي ما سيحصل على امير المؤمنين-  هذه الحادثة ينقلها عمار بن ياسر يقول كنا في احد الغزوات وكنت الى جانب علي عليه السلام فلما جلسنا عند النبي صلى الله عليه وآله قرأ علينا هذه الآية فقال: هل تعلمان من اشقى الناس من رجلين؟  . فقلنا لا نعلم .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله  : "اشقى الناس احيمر عاقر ناقة ثمود الذي عقر الناقة  , وبعده يأتي اشقى الاولين الذي يضرب هامتك يا علي فيخضب شيبتك بدم راسك "
وهذا التذكير كان في حدود السنة الثانية او الثالثة للهجرة أي في وقت مبكر
وعندما استشهد حمزة عليه السلام في احد جاء علي عليه السلام  مستعبر يقول : ا رأيت يا رسول الله كيف فاتتني الشهادة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :انها من خلفك كأني بالأشقى قد انبعث و ضرب هامتك وخضب منها شيبك "
فقال امير المؤمنين عليه السلام : افي سلامة من ديني ؟
 فقال رسول الله : بلى يا علي , فقال علي عليه السلام : لا ابالي
وفي مرة ثالثة في اخر جمعة في شهر شعبان عندما خطب النبي فقال امير المؤمنين : يا رسول الله ما افضل الاعمال في هذا الشهر , فقال النبي صلى الله عليه وآله : الورع عن محارم الله

أيها الاحباب ايتها المؤمنات علينا ان لا نفتش عن العبادات والاذكار بقدر ما نفتش عن الورع عن محارم الله و الاهتمام بتقوى القلوب
فلا نبحث عن الحروف مع انها اعمال حسنه ولكن افضل الاعمال هو التورع – التورع عن الشبهات وعن الظلم وعن – أحيانا اقرب الناس في بيوتنا يقع عليهم ظلم من قبلنا
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وآله فالتفت امير المؤمنين الى النبي صلى الله عليه وآله وقال: ما يبكيك يا رسول الله ؟؟؟
فهناك حزن وغم كبير واضح على محيا رسول الله صلى الله عليه وآله –
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي ابكي لما يستحل منك في هذا الشهر – أي انك صاحب حرمة فيستحل حرمتك -.
 فقال علي عليه السلام: اذا كان في سلامة من ديني فلا يهم .
 فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي من قتلك فقد قتلني ومن ظلمك فقد ظلمني

يا ابن ملجم ماذا صنعت برسول الله ابكيت عين النبي بثلاثين سنه قبل هذه الحادثة, قتلت دينه وشريعته , قتلت صلاته بضربتك ذلك اليوم على هامة امير المؤمنين والذي كان في بيت ابنته ام كلثوم ولم يكن مستقرا على حال لما ينتظر من حدث سيزلزل الأرض وسيقول جبرئيل ( تهدمت والله اركان الهدى وانفصمت والله العروة الوثقى قتل الامام المرتضى )

فسلام الله على امير المؤمنين ويعسوب الدين ولعن الله ظالميه من الاولين والاخرين

مرات العرض: 3550
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2561) حجم الملف: 60475.37 KB
تشغيل:

18 أحكام فقهية مرتبطة بالقرآن
20 الامام علي أمير القيم الأخلاقية