11 أدوار مؤثرة لنساء رساليات
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 11/1/1440 هـ
تعريف:

 

أدوار مؤثرة   لنساء رساليات

 

تفريغ نصي الأخت الفاضلة فاطمة

روي عن سيدنا ومولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام   أنه قال ( ليس   للمرأة خطرً لا لصالحتهن ولا   لطالحتهن إما صالحتهن فليس خطرها الفضة والذهب هي خيرة من الفضة والذهب وأما طالحتهن فلا خطر لها التراب خيرا منها )صدق مولانا وسيدنا أبو عبدالله جعفر ابن محمد صلوات الله وسلامه علي

هذا الحديث المروي عن  الإمام الصادق عليه السلام يبن من جهة :

عظمة المرأة الصالحة  وعلو منزلتها وقيمتها وفي الطرف الأخر يبن أن المرأة الغير صالحة ليس لها قيمة ..

هذا التعبير ليس لشيء الفلاني قيمة يمكن أن يفهم بنحويين متخالفين تماما   تارة تقول فلان شيء لعظمة . لسموه. خارج عن التقييم تقيمه بألف بمليون بمليار بأكثر من ذلك هو  فوق هذا ليس له قيمة لا يقيم لا يخضع لتعداد   هو فوق القيم   وفوق الأعداد فيقال فلان شي ء   ليس له قيمة   يعني خارج إطار العدد والقيم

ومرة أخرى نفس هذا التركيب يفهم   بعكس ذلك فلان شيء ليس له قيمة     يعني لا يساوي شيء   إذا تريد   تقيمه تراب ليس له قيمة أصلا   ليس له ثمن   ليس له أدنى قيمة   هذا المعنى الثاني

والمعنى الأول ليس له قيمة بمعنى أنه أكبر من القيم أكبر من الأعداد لا يمكن تقيمه بل هو أكبر من ذلك

الإمام الصادق عليه السلام   يقول المرأة واحد من الأمرين:

المرأة الصالحة .. ليس لها قيمة ليس لها خطر حسب تعبير   الحديث   لا يمكن تقيمها حتى بوزنها ذهب     مثلا واحده وزنها سبعين كيلو   أو إذا أكثر من ذلك تجعل في مقابلها ذهب   الماس   غير ذلك   ولا يمكن تقيمها نجد   قيمتها هذه المرأة الصالحة   أكبر من هذا لا يمكن أن تحسب قيمتها هي أعظم   وأكبر وأكثر مما يقيمه المقيمون   هذه المرأة الصالحة   ليس لها قيمة لأنها فوق التقييم أكبر من الأعداد

وأما المرأة الطالحة ..المرأة   المنحرفة  غير المؤمنة   فليس لها قيمة يعني لا تساوي   شيئا جميلة ولكنها ليست مؤمنة لا تساوي   شيء لأنه سوف تجلب الفاحشة   في وسط بيتك

عندها أموال ولكن ليست صالحة سوف تستعين بهذه الأموال على هدم حيا تها الزوجية فليست لها قيمة التراب خيرا منها   التراب المذبوب في الأرض خيرا منها

فالإمام يفتتح الحديث بأن المرأة   ليس لها خطر ليس لها قيمة أما أن تكون صالحة   فهذه فوق القيم فوق الأعداد   أكثر من أن تقيم وأما نعوذ بالله تكون فاسدة طالحة   غير صالحة   هذه لا تسوى شيئا   التراب خيرا منها كما في الرواية وبالفعل هذا   تصدقه التجارب الإنسانية   وتاريخ البشر   يصدق هذا   لذلك الحديث الشريف   يقول فأظفر بذات الدين   تربت يداك

إذا تقدر تحصل إلك امرأة   صالحة ذات دين ذات أخلاق ذات إيمان بالله عز وجل   فنعم ما فعلت ..   

بهذا الحديث   نحن نطلق منه لذكر بعض   الأدوار التي مارستها النساء   في قضية الإمام الحسين   عليه السلام   وكانت أدوارا متعددة   نافعة   طيبة وتستحق أن تذكر فتشكر ويقتدي بها ويتأسى بها من قبل المتأخرين

لن نتعرض إلى ذكر نساء أهل البيت عليهم السلام وعليهن السلام لأنه هذا يحتاج إلى حديث خاص

سوف يكون حديثنا عن مجموعة   من النماذج خارج أطار البيت النبوي   وفي هؤلاء تنوع وتعدد في الأدوار النافعة   الجيدة التي بإمكان الإنسان أن يقتدي بها

كملاحظة أشير إليها وهوا أنه غالبا أدوار الرجال   ظاهرة واضحة تقول مثلا خرج الحسين   من المدينة مع أصحابه   إلى مكة المكرمة ومن مكة المكرمة إلى المدينة أنت هنا تتحدث عن رجال و أصحاب مثل النساء خرجوا أولا ؟ عادة لا يتم الذكر إلا عرضا فلان فارس خرج وهو يرتجز و هو يقول كذا وكذا   فقتل كذا من الأشخاص عادة أدوار الرجال   الغالب فيها البروز و الظهور أدوار النساء   الغالب فيها الخفاء   مع أنها مؤثرة   شديدة   التأثير   قوية التأثير   أحيانا الدور   يرتبط بموقف واحد   فيخلد الإنسان سواء كان رجل أو كان امرأة

قبل بعد   ماذا حدث   كيف بدأ   إلى أين وصل   لا تعلم ولكن تعلم أنه في هذا العمر   وقف هذا الموقف   وكان هذا   الموقف مخلدا   له وملحقا إياه   بركب الصالحين و الرساليين في الغالب بالنسبة إلى النساء   ومن هو من هذا النوع

نأخذ بعض الأمثلة على ذلك :

 هي ماريا بنت منقذ العبدية

نبدأ من أوائل ماأرسل الحسين عليه السلام   إلى الكوفة والبصرة   رسائله وكتبة في دعوة الناس إلى   نصرة في نهضة ضد الحكم   الأموي نجد مثلا البصرة   .. البصرة إلى ذاك الوقت كانت تعيش ظروف غير طبيعة تماما   لأنه طول فترتها كان الوالي عليها عبيد الله ابن زياد   .. عبيد الله ابن زياد   رجل شرس رجل فتاك   من أوائل أيامه أعلم   منهجه   في القسوة ولأجل ذلك لما صار   مسلم في الكوفة ضم إليه يزيد   ضم إلى ابن زياد   الكوفة إضافة إلى البصرة   حتى يجري فيها نفس   السياسة   وبالفعل فعل ذلك   أعتقل   سجن قتل هدد غير ذلك   فسيطر على الوضع   يحتاج هذا حديث خاص   عن قضية مسلم و كيف سيطرة ابن زياد   ولكن الشاهد انه لأجل أن ابن زياد كان بهذه المنزلة عند الأمويين   في شراسته   وسيطرته   على البصرة   ضموا له إلى الكوفة

إلى ذاك الوقت   البصرة لم تكن   محسوبة   أنها ذات   تيار   مشايع لأهل البيت   بشكل كبير     كان فيه قسم وإلا الغالب   الآن انتهت البصرة من حرب الجمل   وحرب الجمل كان انصاراهل الجمل   هم الكثرة الكاثرة   فبين الجمل وبين كربلاء   لا يوجد 21 سنة   22 سنة   فإذا الوضع كان   وضعا جدا ساخنا في البصرة     حاكم مستبد   ولم تكن هناك قاعدة شعبية   موالية لأهل البيت عليهم السلام   كان هناك   أفراد وأعداد   في هذا المكان تبرز امرأة   هي ماريا بنت منقذ العبدية

أشرنا إليها ربما في بعض   السنوات   هذه والدها   كان مع أمير المؤمنين     عليه السلام   لكن أخاها   هو قاتل علي الأكبر مرة ابن منقذ ألعبدي   وهي ماريا   هذا في جيش الأمويين   قاتل لعلي الأكبر فضربه مرة   ابن منقذ على رأسه  هذا هو   وأخته ماريا بنت منقذ   العبدية   هذه   لم يكن لها زواج أما كانت أرملة أو شيء من هكذا   فحولت بيتها في البصرة   إلى مكان يعبرون عنه   وكانت دارها   مألف شيعة أهل البيت يعني أفترض مثل   مكان حسينية   مكان تجمع مكان   تحشيد   مكان تعبئة   ومن ذلك   المكان   أنطلق على الأقل أربعة أشخاص     إلى كربلاء واستشهدوا بين   يدي أبي عبدالله الحسين عليه السلام   من العبديين

الرسائل التي أرسلت   إلى البصرة إلى كبارها   وصل خبرها إلى هذا المكان   مكان الاجتماع مكان   التعبئة   مكان التحشيد   لشيعة أهل البيت   عليهم السلام     الذي كانوا يصلون فيه   يجتمعون فيه   يتداولون الأخبار   وهذا كان مكان هذه المرأة تتصور لو أنه مثلا في مكان من الأماكن نظام   شرس وطاغوتي مثل   عبيد الله ابن زياد ويعتبر مثل هذه   الأمور أمور ممنوعة   وامرأة تأتي وتفعل هذه الأمور .. يحتاج إليها إلى مقدار كبير   من الوعي   يحتاج مقدار أكبر   من الشجاعة  

أنا امرأة أرملة   لا يوجد عندي أحد   ويالله أدبر أمور معيشتي   أما تتطلع إلى إن تكون دارها مكان   لتعبئة قوى شيعة أهل البيت   في البصرة   وتداول الأمور والأخبار   فهذا يتبين   أن لها منزلة   استثنائية   هذا بالنسبة إلى   ماريا بنت منقذ العبدية وسنمشي في تسلسل تاريخي

طوعه مولاة الأشعث

لما نأتي بعدها مباشرة تقريبا طوعه المعروفة   طوعه   جارية أم ولد   تعامل المجتمع العربي   في ذلك الوقت مع   الجواري   كان يتعامل معهن على أنهن في مرتبة أدنى هذه مثلا أمرآة تباع وتشترى من أجل الاستمتاع و والاستيلاد   أما يصبح لها رأي وتتصدى إلى قضية   وتتفاهم على موضوع يهم الأمة هذا ليس لها دخلا فيه     كانت أيضا   تربيتها وبقائها   في بيت من أسوأ البيوت   كانت جارية  للأشعث ابن قيس .. الأشعث ابن قيس   هو شريك عبد الرحمن   ابن ملجم   في اغتيال أمير المؤمنين عليه السلام

قال له ياابن ملجم أنهض فقد فضحك   الصبح   بسرعة أنهي شغلك   أبنته   اغتالت   الإمام الحسن   عليه السلام   جعده   أبناه محمد وقيس   محمد.. كان   رأس   المعركة   ضد مسلم   ابن عقيل في الكوفة وقيس ..واحد من القادة قادة   عسكر في   كربلاء ضد الإمام الحسين فهذه كلها بيئة   هذا البيت   تزوجت   برجل يقال له أسيد الحضرمي   غير معروف   شخصية مجهولة   لأنه ترى الأسماء لا تبقى للإنسان   وتبقى المواقف

الآن إذا تأخذ دليل التلفونات   ترى مئات آلاف من الأسماء   لكن بين هذه الأسماء   يلمع   اسم بموقف   بدور   بقضية   بعطاء   فأسيد واحد من هؤلاء   السيد الحضرمي تزوجها فترة   وخلف منها هذه المرأة تصل إليها   الفرصة   على باب دارها وهذا مهم جدا أيها الأحباب   كثير من الأحيان أنت تحتاج إن تذهب وراء الفرصة في بعض الأحيان   الفرصة هي تأتيك تدق عليك الباب

الفرصة هي تأتي تدق عليك الباب في عقر دارك تصل إليك   ولكن أنت في ذلك الوقت   لا سمح الله تقول خليني أرى   أفكر في الموضوع   بكره وغدا   بعد شهر   بعد شهرين لا أغتنم الفرص فأنها تمر مر السحاب

لا يتوقف الزمان   لا تنتظرك الأيام   الفرص كذلك لا تأتي تلح عليك     تأتيك مرة واحدة   استعديت إلى   الفرصة هذه أخذتها بقوة استثمرتها   ربحت لم تفعل كذلك   تمشي عنك ولعل تشبيه الإمام   لأن هذا من أقوال أمير المؤمنين بسحاب هي   هكذا أنت تلحظ السحاب فوق . فوق رأسك بعد فترة         تتكلم مع صاحبك ترى السحاب مشي   وأكيد يمشي هو لا ينتظر   أشارتك هو لا ينتظر إن   يشاورك أمشي أم أبقى   فهذه أيضا كانت   هكذا ووصلت إليها الفرصة   في هذا المكان كان بإمكانها أن تقول أن لا تهمني هذه القضية   رجال يتعاركوا فيما بينهما أنا امرأة جارية   وكيف أدخل هذا الرجل بيتي   قضية يصير ما يصير هذا المطلوب الأول   لدولة هذا كيف أدخله إلى منزلي تحتاج إلى جرأة   لكن تبين أن هذه المرأة هي الرجل   الوحيد في الكوفة

الرجل الوحيد الرجال الحقيقيون أغلقوا أبواب دورهم   والرجل الحقيقي الوحيد كانت طوعه التي فتحت   باب   بيتها وأدخلته إلى   داخل الدار   جعلته في مكان منعزل سوف نشير في ليلة أخرى يصبح عندنا حديث بعنوان طهر الثورة   و قضايا ترتبط بالفقه   واحد من الأسئلة   نجيب عليه إن شاء الله   والشاهد أنها استقبلت حمت رسول الحسين استضافته   حين أغلق الجميع أبوابهم   وحفظته حين نقص الجميع   عنه وتحملت بالتالي   ما تتحمل شجعته لكن أرادة الله   كانت   في مكان أخر هذه الفرصة   لما توصل الإنسان   رجل أو امرأة   فعليه أن يركض   ورائها وبسرعة     ما تنتظرك   لا تتوقف عندك كثير

لو فرضنا مثلا أن طوعه بعدما سقته الماء   قالت له   آسفة البيت لا يوجد به أحدا أذهب إلى بيت آخر من البيوت   جارنا   رب البيت موجود اجلس معه

هل كانت تذكر اليوم ؟ هل كانت تثاب على هذه الاستضافة   ؟ هل كانت قدوة ؟ كلا

فإذا ذاك ماريا   تشارك في التعبئة و التحشيد   لنهضة الحسين عليه السلام هذه تشارك   في حفظ أحد قادة   النهضة الحسينية   بنفسها .

دلهم زوجة زهير بن القين :

لما تذهب إلى الأمام   تلتقي مع دلهم أو ديلم زوجة زهير ابن القين   البجلي ذكرنا ربما في بعض السنوات الماضية   أن هناك كلاما   حول زهير هل أنه كان عثمانيا الهوى يعنى أموي الهوى   أو لا ونحن استقربنا أنه لم يكن كذلك وإنما كان معتزلا في القرن الإسلامي الأول كان ملحوظ هناك توجهات:

1.توجه مشايع لأمير المؤمنين   عليه السلام

2.توجه آخر مشايع لبني أمية وكانوا يطلقون عليهم عنوان عثماني الهوى الحقيقية كانت توجه أموي لكن كان يطلق عليهم عثماني الهوى

  1. والتوجه الثالث   واحد في النصف   معتزل لا هو   آتي من صوب الإمام علي   ولا هو مشارك في ذاك الصوب وهؤلاء   بشكل واضح في صفين فعلا اعتزلوا القتال لم يقاتلوا   هذا الصوب ولا قاتلوا هذا الصوب

في تقديرنا هؤلاء خاطئون أيضا

لأنه علي مع الحق والحق مع علي   علي مع القرآن والقرآن مع علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى هو عليه السلام يقول   فيا عجبنا   متى استوى الريب فيا مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر

يعني متى صار واحد يفضل علي الخلفاء الأوائل   حتى يأتي بعدين أصبح أخر شي   يقال علي ومعاوية

قسم من الناس كانوا في النصف   معتزلين للقتال معتزلين للانتماء   يظهر أن زهير ابن القين كان من هكذا هذا طبعا نقطة غير حسنة   عند الشخص لكن ختمه له بخير لأجل أنه كان كذلك   لما أتى مسلم ابن عقيل إلى الكوفة   داعيا إلى الحسين قالوا أنه خرج إلى خارج الكوفة صار على الطريق   مادام هو ما موجود ليس مطالب بموقف ولم يدخل في معركة ولاشيء

فصار هناك طبيعة الحال من يذهب إلى الصحراء   لابد أن يفتش عن بئر وماء وما شابه   ذلك   فكان الماء والبئر هو الذي جمعه بالحسين عليه السلام وبقية القصة   مرة عليكم أن الحسين دعاه و زوجتة   سألته   عن ذلك   فلم قال له الكلام شجعته على الالتحاق بالحسين عليه السلام وبأن يذكرها عند فاطمة الزهراء صلوات الله عليها

هنا ربما امرأة تأتي تقول أني زوجي وتاج راسي وعيالي اجعله يتورط في مشكلة فتكون مانع   لزوجها عن الالتحاق   بدربي الشهادة والخير وربما تجعله متورط فيها ولا تجعلني في هذه الصحراء أرجعني   إلى بيتنا

لن أفكك إلا أن ترجعني بيتنا أنا لن أذهب معك إلى كربلاء وأنت هم لا تتحرك إلا و أن ترجعني أولا إلى البيت تصير هكذا

لكن هذه امرأة   ساهمت لا نعلم بمقدار 50%   أو 30%أو 70% لا نعلم في أن يتخذ زهير ابن   القين قرار الالتحاق   بالإمام الحسين عليه السلام

هنا دور التحريض على الخير دور التشجيع   كان عندنا أمرآة   تعبئة لناس   عندنا أمرآة   حفظ لأحدى قادة الثورة   عندنا امرأة   تشجع زوجها على طريق   الخير وتدفعه   بهذا الاتجاه ولو كان ذلك على   حساب راحتها من الطبيعي أن الزوج   إذا ذهب   وأستشهد هي راح تكون   أرملة  راح ينقطع عنها   دعم مادي رعاية   عناية   هي الخسرانة   الأولى   لكن هذه تفهم ماذا تصنع   وستذكر بلا ريب   من قبل زهير عند فاطمة الزهراء

كما أننا نذكرها الآن   فعل الخير   لا يضيع قالت أذكرني عند فاطمة الزهراء   نحن اليوم نذكرها ومن العجيب لو أن الإنسان فكر كيف   وصلت ألينا هذه الأخبار بهذه التفاصيل   هو هذا واحدا من آيات الله عز و جل   والعمل الصالح يرفعه هذا عملا صالح   الله يظهره   يرفعه   ينبأ عنه   ينشره ويصل ولو بعد 14 قرن من الزمان ويؤثر في الناس              هذا نموذج

وعندنا نموذج امرأة شهيدة

وصلت إلى درجة الشهادة   وهي قمر من النمر ابن قاسط زوجة عيد الله ابن عمير   الكلبي   قد يعبر عنها بأم وهب   اسمها الأصلي قمر   قبيلتها النمر   ابن قاسط   قد يقال لها قمر القاسطية   أو قد تعرف بعنوان أم وهب

هي مع زوجها عبدالله ابن عمير   أوائل زواجهما قصة يقال عنها كذا أن عبدالله ابن عمير   خرج من الكوفة   وكان عازما على أن يذهب إلى   بعض الثغور   مرابط على الحدود   حدود الدولة   الإسلامية   ضد الكفار   فرأى أن الأفران تشتغل سلاح   حديد سيوف تسن رماح تثقف نبال تبرا   مصانع السلاح قالوا اشتغلت أكثر من شهرين شهر ونصف إلى شهرين   في الكوفة   معسكر خارج الكوفة النخيلة   الذي خلص   يذهب هناك يرتب أمره   فسأل   هؤلاء   على ماذا   قالوا له   لقتال الحسين أي حسين   قال لقتال الحسين ابن علي ابن أبي طالب سبط رسول الله

قال عجيب هذا الأعداد كله لقتال   ابن رسول الله   والله أني   لأظن إن قتال هؤلاء أولى   من قتال أهل الشرك

أنا أقاتل هؤلاء   الذين ذاهبون ليقتلوا الحسين   هذا أفضل لي من أن أقاتل أهل الشرك فعطف وذهب إلى كربلاء   بدلا من أن يذهب إلى   خارج الحدود   واسترفق معه زوجته وكان حديثي   عهدا بالزواج لما جاء إلى كربلاء   رحب به الحسين   بين من الحوار أن عبدالله ابن عمير   كان له جسما رياضيا   فارع طولا وعرضا   فرأى الحسين رجلا طوالا طويل   عريض مابين المنكبين     فقال أحسبه للأ قراني قتالا   قوة ومهابة   وطولا وعرضا   وشجاعة

وفعلا عندما أتى يوم عاشوراء برز إلى القتال ففي أول   حربه قتل 19 شخصا   رجع مرة أخرى   وقتل   مثلهم   ثم قتل و احتزه   رأسه   وألقي إلى جهة معسكر   الحسين عليه السلام   هذا الرأس   قالوا أن   زوجة هذا   قمر قامت وجاءت إلى مكان ما القي فيه الرأس وأخذت تمسح الدم والتراب عن وجه وتقول أسال الله أن يصاحبني معك في الجنة   نكون مع بعض مصاحبين في الجنة   في هذه الإثناء شمر ابن ذي الجو شن   الضبابي أمر غلاما له يقال له   رستم أن يضربها بعمود   فجاء وهي قد أكبت على رأس زوجها وضربها بالعمود   فماتت في مكانها على رأس زوجها وبالفعل تحقق لها   أن يتصاحب ا في الجنة

أنت لاحظ امرأة في أول شبابها أول زواجها   ليس فقط لا تعيق زوجها عن العمل الصالح   عن الشهادة   وإنما فوق هذا أيضا تتمنى أن تكون مصاحبة   له وتصبح   شهيدة من الشهيدات   بعض المؤرخين أضافه امرأة أخرى   وقال التي استشهدت هي أم وهب   أم عبد الله   وأسمها أم وهب يعني عمة هذه وأم عبد الله ابن عمير   لكن الظاهر أن ما ذكرناه   هو الصحيح   وأنه   قد تم الخلط بينها وبين أم شابا آخر   وهو عمرو ابن جنادة   ذكرنا قضية   ليلة الأصحاب أن عمر ابن جنادة ابن ال 11سنة خرج إلى القتال   حسين أراد أن يرده قال لأمه فقدت زوجها ونكره أن نجمع   عليها مصيبتين   فقال أمي هي التي شدت علي حمائل سيفي   فلم قتل أبنها ورمي رأسه إلى جهة معسكر الحسين عليه السلام أخذت هذه   المرأة أم عمر ابن جنادة   أخذت عمودا   من أعمدة الخيمة   وخرجت لتقاتل وتقول أنا عجوزا سيدي ضعيفة بالية خاوية   نحيفة أضربكم بضربة عنيفة دون بني فاطمة الشريفة   فردها الحسين عليه السلام جاء إليها   وأمرها   بالعودة   التي استشهدت يظهر هي زوجة عبدالله ابن عمير كما يرى بعض المؤرخين فأنت ترى هنا   أن هناك نماذج من هذه النساء   المؤمنات   الصالحات التي ليس لصالحهن   خطرا ولا قيمة   هن بهذا الأمر أعظم   من القيم   وأكبر   من التقديرات وأوزن من الذهب والفضة .

نماذج غير حسنة الفعل

  وفي المقابل لا سمح الله يوجد ذاك النمط   الأخر عندنا أيضا نماذج   في بان النهضة   الحسينية   مارسن دور سيئا

مثل زوجة   هاني ابن عروة المرادي

زوجة هاني هاني هو رجلا شهم و ورد فيه مدحا   ويتعامل العلماء معه على هذا الأساس   لكن زوجة كما قيل كانت أحد العوامل التي   منعت مسلم ابن عقيل   من اغتيال عبيد الله ابن زياد لما جاء إلى دار هاني   ابن عروة

صحيح الدور الأكبر كان   كان دور أخلاقي أن   مسلم أمتنع   عن مهاجمة عبيد الله ابن زياد   الذي زار   شريك الأعور في بيت هاني ابن عروة   قال الإمام قيد الفتك

هناك رواية أخرى تشير   إلى أن زوجة هاني   أخبرته أيضا أنها تكره أن يقتل عبيد الله ابن زياد   في بيتها

مهما كان يشكل من العوامل   لكن هذا موقف   لا يحمد لها   وأمثالها أيضا هناك   نساء لم يتخذ المواقف   الصالحة   التي تخلدهن

الذي نستفيد وبالذات يستفيده النساء   أن فرصة الخير   فرصة العمل الصالح   تأتي للإنسان أحيانا   وأحيانا لابد هو يذهب   ورائها   في كلا التقديرين   ينبغي للإنسان   أن يعمل   على   أن لا تضيع منه   هذه الفرصة   ومن الممكن أن فرصة   واحدة   يشتري بها   الجنة   عمل واحد   يشتري به الخلود   في ذاكرة المؤمنين   ليس شرطا أن يبدأ من عمر   15 سنة   إلى أن يصبح   عمره 75 سنة   لا أحيانا موقف واحد   قضية واحدة   فرصة واحدة   تغير   أمره بالكامل   وهذا ما حصل   إلى من ذكرنا من النساء   فسلام الله على الصالحات من النساء ومن نساء كربلاء   ومن نساء الإسلام بل   من نساء مجتمعنا   اللاتي يلتزمن جانب الصلاح ويكن كما ورد   في الرواية لا خطر لها ليس   لهن قيمة   هن أعظم   من القيم   هن أكبر   من الأعداد   هن أقيم   من الأثمان   التي   توضع   هذا بالنسبة إلى   خارج الدائرة دائرة أهل البيت .

رساليات في دائرة اهل البيت :

وإما   إذا جئنا إلى دائرة أهل البيت   فالأمر أعظم   وأعظم بكثير   في مثل هذه الأمسية يتحدث الخطباء عن دور العقيلة   زينب صلوات الله وسلامه عليها نحن نعتقد أن دور السيدة زينب بدأ منذ نزولهم إلى كربلاء كان أدارة خارجية للمعسكر الحسيني وإدارة داخلية السيدة زينب تولت أمر الإدارة الداخلية   وفي هذا حديث كثير   يتبين من خلاله كم كان لسيدة زينب من الدور

نعم صحيح كل الدور والحمل وقع عليها بدأ من عصر هذا اليوم   بعد ما رفع رأس الإمام الحسين عليه السلام   على رمح طويل هذه كانت ساعة الصفر لكي   تقع كل المصائب والمسؤوليات على العقيلة زينب سلام الله عليها فأول ما قامت به

1/ قامت بحماية   زين العابدين عليه السلام   حماية   الإمامة واستمرار   هذا الخط حماية   زين العابدين   فأنهم ذكروا   أن   الجيش عندما هجم على مخيم الحسين   وكان فيهم كما ذكروا   حرملة لعنة الله       عليه فرأى   زين العابدين   ذلك الوقت بين 23 سنة أو يناهز ذلك رأى رجل كبير موجود   لماذا هذا إلى ألان لازال على قيد الحياة كان من المفترض لا تبقوا لأهل هذا البيت صغيرا ولا كبيرا   كيف هذا إلى الآن باقي ؟   فأقبل عليه يريد   أن يضربه   بسيفه   فألقت   السيدة زينب   العقيلة   عليها السلام بنفسها   على ابن أخيها   واحتضنته وحمته   ببدنها   وقالت   والله لا يقتل حتى   أقتل قبله

وتكرر هذا الموقف في مجلس ابن زياد   أيضا   بعد يومين عندما أراد ابن زياد أن يقتل الإمام   زين العابدين   طوقه الإمام بذراعيها وقالت يا ابن زياد يكفيك ما سفكت من دمائنا   والله لا يقتل حتى أقتل قبله  

فأول مهمة حمت الإمامة وأبقت خط الإمامة   بهذا المعنى ثم حمت النساء والأطفال وبذلت في ذلك ماء

قلبها وكل ما تملك   صلوات الله وسلامه عليها   ترعى طفلا هنا وطفلة هناك وتمد يدها مانعة   وصول   السياط   إلى أبناء الحسين وبنات الحسين   النساء الثواكل   واليتامى يحتاجون   إلى رعاية زينب عليها السلام   تكفلت بذلك   رحم الله خطيب المنبر الشيخ   الوائلي رضوان الله عليه   الذي يصف هذا المساء كان يقول

وسجى الليل والرجال ضحايا   والنساء المخدرات ذهول

واليتامى تشرد وضياع..

مرات العرض: 3383
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2553) حجم الملف: 52548.57 KB
تشغيل:

10 عروج الحسين ( المقتل )
12 طهر النهضة الحسينية وأبطالها