7 معرفة الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 7/1/1439 هـ
تعريف:

معرفة الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف           


تفريغ نصي الفاضلة ام محمد خديجة العيد

{عن ام سلمة عن رسول الله (ص) أنه قال المهدي من عترتي من ولدي فاطمة صلوات الله وسلامه عليها}
حديثنا باذن الله يتناول موضوع  معرفة الامام المهدي (عج)من الواضح أن معرفة القائد والامام لازمةٌ للإنسان لأكثر من جهة .لتعين هذا الامام هل هو إمام هدىً أو لاسمح الله هو من أئمة الضلال. وايضاًفأن الإنسان عندما يتعرف  على امامه وقائده فان ذلك احرى  بأن يلتزم بأوامره وأن يزيد في انتمائه إليه ولذلك وجدنا إنّ من الادعية المستحبة في زمان الغيبة كما ورد باسانيد معتبرة بالدعاء المعروف {اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني} سوف نحاول الاطلاع ولو بشكل مختصر عن جملة ممايرتبط بتعريف الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف في اسمه وكناه والقابه ونشير إلى بعض البحوث التي ترتبط بكل عنوان . بهذه العناوين في اللغة يقسمون مثل هذا البحث إلى ثلاثة عناوين ومصطلحات
العنوان الاول /الاسم
العنوان الثاني/ الكنية
العنوان الثالث / اللقب
الأسم عبارة علامة التعين مسمى يتعين بها شخص وهذه من الامور الضرورية  في الحياة الاجتماعية (فلو فرضنا إن هذا الجمع الحاضر لا يوجد لهم أسماء ولنفترض أنه لم  يكن هناك أحدٌ له اسمٌ في هذا الجمع ) هل يمكن الاخبار عن أن هذا جاء إلى المسجد ؟ لايمكن لازم تجيبه أمام الاشخاص وتقول هذا الشخص لم ياتي  إلى المسجد ،بينمااذا عرفته باسمه مثلاً حسين بن عبد الله جاء الى المسجد خلاص . في  المعاملات والتجارة بينك وبين شخص معاملة اشتريت منه بيتاً مثلاً وتريد ان تكتب وثيقة بينك وبينه من اشترى ممن ؟؟ لو  لم يكن هناك اسماء ماتعين الشخص البائع من الشخص المشتري الا بصعوبة بالغة .إما أن تجيب صورته مثلا وفي  تلك الازمنة السابقة لم يكن هذا متيسراً، وفي كل مكان أردت أن تخبر انك اشتريت من  الشخص الفلاني بيتاً لازم يكون معك في كل مكان .الحياة الاجتماعية تستدعي أن يكون هناك أسماء للأشخاص ولغير الأشخاص لتسهيل العلاقات والمعاملات فيمابينهم. ولذلك يقولون  الاسم علامة وضعت  لتعين مسمىً. المسمى قد يكون شخصاً قد يكون بناءً قد يكون مكان مدينة.
الكنية تاتي بعد الاسم وهي كما يقولون ما بدأ بأب أو ابن أو أخ أو أخت أو أُم أو بنت مثلاً (أبو عبد الله)هذه كنية ، تقول  يابن رسول الله ،جاء ابن رسول الله هذه كنيةٌ له ،أو تقول مثلا بنت النبي أو بنت التاجر هذه كنية ،أو أُم 
فلان هذه  كنية وقد ذكر (الجار الله الزمخشري)وهو من علماء اللغة والتفسير من مدرسة الخلفاء قال { لايوجد عند غير العرب كنى} يعني في البلاد الغربية لا يوجد مثلاً ابوجون أو أم جاكلين هذه الكنى غير موجودة في غير اللغة العربية .
هل هذا صحيح أولا؟؟ لا نعلم يحتاج الى استقراء أكثر
هل  في كل التاريخ هكذا أولا؟؟ولكن هذا الموجود الآن أمامننا إنّ الكنىٰ   موجودة في اللغة العربية حتى في الفارسية لا يوجد  أبو فلان أو ابن فلان بهذا الترتيب نعم عندهم مايعادلها فما ادري هل الزمخشري ناظر مثلاً زاده (فلان محمد زاده)ترجمتها ابن محمد فهل يقصد منها كنية أولا ؟؟ الحاصل أنّ في اللغة العربية هذا الأمر موجود ومنتشر .
اللقب ...هوما أشعر بمدح أو دم على الانسان {يعني يقال  فلان العالم فلان الطبيب فلان الشاعر فلان الأديب } هذه الكلمات الأديب والشاعر والطبيب والمهندس هذه فيها إشعار بالمدح إليه يقال لقبه بلقبٍ حسن . أو ذاك البعيد يلقب بالقاب غير حسنة كالاعرج مثلاً أو كذا أو كذاأو يلاحظ صفة نقص هذا لقبٌ ولكن فيه تنّقص إلا إذا تحول إلى اسم إلى عائلة ذاك شيئاً آخر. في الأدب الإسلامي والتعامل  يستحب للإنسان أن يُكني حتى الصغير في السن مثلاً عندك ولد عمره أربع سنوات أكثر أقل أسمه حسين يستحب أن تكنيه بأبو علي وأن تناديه بذلك ، بنت أسمها فاطمة تكنيها بأم حسين على سبيل المثال .فيه استحباب وفيه تكريم ايضاً وإن كان صغير السن .نحن مع الأسف عندنا تصغير للاسم فوق ماهو صغير أسمه علي نقول له (علووه حسنوه )إلى اخره هذا الأسم الذي فيه تنقيصٌ ليس جيداً له وإن كنت أباً له أو عماً أو رجلاً كبيراً .هذا خلاف الأدب الاسلامي أعطيه منزلة كبيرة وأطلب منه شيئاًكالكبار . وقد كان أئمة الهدى (ع) يمارسون هذا مع أبناءهم فانّ الامام الحسين على ماورد  في بعض الروايات كناه رسول الله (ص) وهو صغيراً . النبي توفى  عنه وهو لم يتجاوز الست سنوات وقد كناه بأبي عبد الله كما هو المعروف في بعض الروايات ،والامام الرضا (ع) عندما يُخاطب أبنه الجواد (ع) كان يُخاطبه بأبي جعفر والامام الرضا توفى عن ابنه وعمره سبع سنوات وأشهر يعني من كان عمره أربع خمس ست سنوات كان يخاطبه  بكنية أبي جعفر ،جاء أبو جعفر اطلبوا أبا جعفر أفعلوا كذا إلى أبي جعفر.هذا الأدب الاسلامي في الصغير هكذا نتعود  على هذا الأمر مع ابناءنا بل مع أبناء الغير ايضاً ونتجنب قضيةالنبز بالأسم وتصغيره وما نقبل هذا لاسيما في المدارس  لاسيما من كبار العائلة ماينبغي أن يكون مقبولاً هذا الأمر . وبالنسبة إلى الكبار الأمر أوضح مع الأدب الاسلامي أنك إذا تحدثت مع شخص حاضر لاتناديه باسمه المجرد (لاتقول له جعفر تعال ،حسين قم )وإنما ناديه بكنيته  (أبو علي تعال، أبو صادق قم ،أبو فاضل جيب ) أو خاطبه بلقبه المناسب ياأيها الطالب،ياأيها المدرس ،ياأيها الطبيب ،هذه القاب وتلك كُنى هذا الادب الاسلامي .لمن نجي  نعبر هذه القضية إلى إمامنا (عج) الامام  المهدي ابن الحسن (ع) بالنسبة إلى الاسم واضح الاسم الوحيد لصاحب العصر والزمان هو (محمد وقد ورد في روايات كثيرة عن النبي(ص){أن أسمه اسمي  ونبينا اسمه محمد وإن كان له أسماء أُخر ولكن هذا الاسم العلم الرسمي إمامنا الحجة (عج) كان له  هذا الاسم .
هنا بحثان في قضية التسمية بمحمد لصاحب العصر والزمان (عج )
1/البحث الاول /أنّ التسمية بمحمد كانت في فترة من الزمان ممنوعة وكانت غير جائزة بمقتضى كثيرٍ من الروايات ،روايات كثيرة ذكرها المحدث {النوري في كتابه النجم الثاقب } وغيره من قبله في كُتب أُخرى مثل {يخفى شخصه لايحل لكم ذكر أسمه }ومن هذا القبيل كثيراً جداً وظل هذ الحكم هو الحكم  السائد والمشهور في تاريخ  الامامية منذو زمان الغيبة الصغرى  إلى زمان الخاجة (نصير  الدين الطوسي رحمه الله ) المتوفي سنة (٦٧٢)هجري يعني من حدود سنة (٢٥٠هجري ) إلى(٦٧٢هجري ) حوالي أربعة قرون كان الرأي العام عند الشيعة أنه لايحوز تسمية الامام الحجة باسمه الصريح (محمد بن الحسن )وهناك روايات  كثيرة لمن جاء (الخاجة نصير الدين الطوسي ) هو واحد من العلماء الكبار ألف رسالة درس فيها هذه الروايات عالجها وانتهى الى نتيجة إنّ هذا التحريم وهذا المنع كان له ظرفٌ زمانيٌ محدود .ذلك الظرف المحدود هو (ظرف الاستتار) في زمان الغيبة الصغرى،وبدايات الغيبة الكبرى كان هناك تخوفٌ وتهديدٌ على اثر طلب السلطات الظالمة الامام المهدي (عج) ففي ذاك الوقت من الطبيعي ان يصدر توجيه بمنع التعامل مع اسمه.الآن هذا واضح  الناس المطلوبين في كثير  من الاماكن يلجأ الى تغير اسمه ويتخفى  ويتنكر ، الذين يعرفونه ينبغي أن لايعّرفونه إلى اعدائه فكانما كان نداه باسمه والحديث عنه باسمه الصحيح كان ينتهي إلى تعرفيه إلى ظالميه . الخاجة نصير الدين قال هذا كان لظرفٍ زمانيٌ معين وهناك روايات اُخر تُشير لامانع من ذلك فإذاً تبين إنّ هذا حكم لفترة من الزمان وبين قوسين الفقيه حق الفقاهة من يأتي ويرى أنّ  هذا الحكم كان مربوط بزمن وأنّ حُكماً اخر هو من باب {حلال محمداًحلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة } ،لماذا الشيعة الامامية لايحرمون الحمر الأهلية ويقولون مكروه حالها حال الخيل وليس حراماً اكلها،وما ورد عن رسول الله(ص) {أنه اكفأ القدور في قصة خيبر كانوا قد ذبحوا بعض الحمر الأهلية (الحمر جمع حمير)حتى يأكلوها فجاء النبي وأمر باكفائها ومنع من ذلك {. وجاء حديث عن الأئمة(ع) يقول {لان الحمر الأهلية في خيبر كانت حمولة الناس كانت وسيلة المواصلات والغنائم تُحمل عليها فالنبي منعهم من هذا الباب وليس من باب أنها حرام.فلما انتهى موضوع خيبر انتهت القضية .(هذا يسمونه حكم ولائي  مربوط بزمان معين ) نصير الدين الطوسي جاء وقال منع الاسم ايضاً من هذا القبيل ولذلك الرآي السائد بين الاماميةعلى أنه الامر عادي.
سنة(٦٧٢)هجري إلى الآن الرأي السائد قضية تصريح باسم الامام والاشارة اليه والحديث عنه لامشكلة فيها هذا قسم يرتبط بالتسمية.
 
البحث الاخر  الذي يرتبط بالتسمية هو أنّ في بعض مصادر مدرسة الخلفاء ورد إنّ اسم المهدي {محمدبن عبد الله } وذكروا أنّ النبي(ص)قال اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي ولذلك بعض المتاخرين يقولون نعم هذا المهدي الذي يتحدثُ عنه  النبي (ص) ليس هو المهدي الذي تؤمنوا به أيها الشيعة نظراً للمهدي الذي تؤمن به الشيعة هو ابن الحسن والمهدي الذي تحدثت عنه روايات النبي اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي (هو محمد بن عبد الله ) إذاً لاينطبقان.الجواب على ذلك     الروايات الوارد فيها اسم محمد بن عبد الله واسم ابيه عبد الله هي نتاج الفترة العباسية من زمان المنصور العباسي بالذات في عهد المنصور كان صراع بين العباسين والعلوين بالذات احفاد الحسن المجتبى كان عندهم ثورات ومواجهات للخلافة العباسية،عند أبناء الحسن توجد شخصية بارزة ومهمة تسمى (بالنفس الزكية)واسمه محمد بن عبد الله بن الحسن ،شاع بين  قسم من هؤلاء أنّ هذا هو الذي تحدث  عنه النبي (ص) لأن النبي يعتبر أن المهدي من نسل فاطمة وهذا من نسل فاطمة لأنه من أبناء الحسن ويقول أسمه أسمي وأسمه مطابق له واسم أبوه عبد الله والنبي اسم أبوه عبد الله والنبي اسم ابوه عبد الله إذاً هذا ينطبق عليه . العباسين ماذا فعلوا ؟؟ جاء المنصور العباسي وقال أنا عبد الله  أبو جعفر المنصور أسمه عبد الله فولد له ولد سماه محمد ولقبه بالمهدي، اللقب المهدي أسمه محمد أبوه عبد الله فاكتملت هذه أعطاه اللقب  مجاناً حسب التعبير فقال }محمد بن عبد الله المهدي }وهو الموعود به من قبل رسول الله (ص) طبعاً إلى  أن كبر واستلم الخلافة بيض وجه ابيه بما فعل من جرائم إذا كان ذاك عمل مصائب هذا عمل أضعافها فعلم الناس لايمكن أن ينطبق عليه أي نوع من أنواع الهداية فضلاً أن يكون المهدي الموعود.فالباحثون يقولون فكرة اسم ابيه اسم ابي أُضيفت في الفترة العباسية وانتشرت على هذا الاساس.{أسمه  أسمي كنيته كنيتي وهو من عترتي من ولد فاطمة } وهذا لاينطبق إلا على مهدي آل محمد(ص).
الأمر الأخر مايرتيط بكنى الامام (ع) للامام الحجة (عج) كنية منصوص عليها أبو القاسم لأن النبي قال (أسمه أسمي وكنيته كنيتي ) إنّ الامام العسكري(ع)  يقول{الامام من بعدي سمي رسول الله وكنيه }الذي يحمل نفس كنيته وهذا أبو القاسم كنية مبدوءه بأب وهي كنية رسول الله طبعاً الكنية الاخرى عندما يُنسب إلى ابيه أبن الحسن عندما تناديه يابن  الحسن أنت تناديه بكنيته بين قوسن عندما نقول أبو القاسم نعني الامام المهدي لايعني أنه عنده ولداً أكبر أسمه قاسم ،بل لايعني بالضرورة عنده أولاداً.فاننا ذكرنا قبل قليل أنّ الكنية مستحبة ،يستحب أن يُكنى الانسان وهو صغير ولم يولد له أي ولد ،فوجود كنية كابو القاسم أو غيرها من الكنى لاتدل بالضروة على وجود أولاد ،يمكن أن يكون له اولاد ويمكن لايكون له أولاد.
الكنية الاخرى وهي منتشرة وشايعة ولكن لايوجد في تراث المعصومين مايؤكد هذه الكنية الكنية هي (ابو صالح ) الآن شائع يُنادى بابوصالح ولاسيما في الأفق الفارسي دائماً ياأبا صالح هذه الكنية اكثر من نداءه ياأبا القاسم هذه الكنية حسب ما ذكر بعض العلماء أنها أشتهرت  على لسان العرب  وأهل البوادي ولم يُعرف لها مصدراً من المصادر .يعني لمن ترجع إلى الكتب المدونة في شؤن الحجة (عج) لاتجد إن من الكنى  المنصوصة كنية أبي صالح وانما يقول هؤلاء العلماء إنتشرت عند العرب ولاسيما أهل الارياف والبوادي . هولاء إذا ارادوا أن  يستنجدوا أو يستغيثوا ينادوه بهذه الكنية يا اباصالح،فانتشرت  منهم  .المحدث النوري رحمه الله في كتابه (النجم الثاقب) [نقل رواية قد يستفيد منها البعض أن هذه كنية للامام أنه إذاكنت  في الصحراء وضيعت الطريق فلتفت إلى يمنيك وقل ياصالح أو يا أباصالح] وناقش بعض الباحثين هذا الكلام فوجدوا أولاً أنّ الرواية ليست معتمدة من الناحية السندية،ثانياً لايوجد دليلٌ فيهاعلى  أنّ صالح أو أبا صالح المقصود به الامام المهدي(عج)لاسيما كانت في زمان الامام الصادق(ع) فلاهي من الناحية السندية معتبرة ولاهي من الناحية الدلالية فيها دلالة واضحة على أنّ  صالح أو أبو صالح هي من كنى الامام المهدي. على كل حال لو أنّ إنساناً لم يتردد في هذا الامر وكانت نيته أن ينادي الامام فالامر سهلٌ ولكن هذه ليست من الكنى التي وردت عن المعصوم،الوارد عن المعصومين يا أبا القاسم ككنية رسول (ص) هذا بالنسبة لكنى الامام يبقى في الالقاب.  القاب الامام كثيرة جداً ذكر بعض الباحثين أنها تزيد عن (١٨٠) لقب (١٨٠)أسم(١٨٠)صفة كلها تُشير إلى الامام الحجة (عج) تعدد القاب شخص إذا كانت صادقة حقيقية تُشير إلى تعدد كمالته،الآن عندما ناتي إلى أسماء الله كم أسماء الله ؟؟ مئة ؟لا ألف ؟لامليون؟لا أكثر من ذلك ،أسماء الله عزوجل كصفاته ،كجماله ،ككماله لا حد لها ولاحصر .في دعاء الجوشن الكبير ألف صفة ولو كان الامام  في صدد التعداد أكثر لكان يزيد لأنه في دعاء يستشير غير دعاء الجوشن  فيه قرابة (٢٠٠)صفة تختلف عن الصفات الموجودة في دعاء الجوشن الكبير. وهذا وذاك وغيرهم  جميع صفات الله عزوجل،صفات الله لا حدود لها لأن كمال الله لاحدود له.نحن محدودين صفاتنا ايضاً محدودة تقول فلان عالم ،خطيب شاعر ،طبيب ،وجيه ،تاجركذا،كذا، عشرين ،أربعين ،خمسين صفة في النهاية تنتهي لماذا ؟؟ لأن كمالته وجماله  محدود بالخمسين صفة أو العشرين أو الاكثر أو الأقل. أما الله فهل له حدود في كماله ؟؟كلا لاحدود لكماله،بالنسبة للمعصومين (ع)تعدد صفاتهم والقابهم هي بتعدد كمالتهم وجهات جمالهم ونواحي صفاتهم ،لذلك ليس غريباً أن تكون للامام (١٨٠)صفة.أو غير ذلك نحن نتعرض إلى قسمٌ منها على سبيل التمثيل أول لقب من الالقاب المعروفة هو لقب (المهدي عجل الله فرجه الشريف) المهدي هو أشهر لقب عندما نعد المرتضى،المجتبى،الشهيد،السجاد،الباقر،الصادق،الكاظم،الرضا، الجواد،الهادي،العسكري،المهدي .أفضل لقب أعطاه أياه رسول الله .أيهما أفضل المهدي أو الهادي ؟؟ المفروض بحسب الظاهر الهادي أفضل ،لمن أدلك على الطريق أنا الهادي وانت المهدي ،أنا الدليل وانت الذي ذليتك،فكيف يكون  الامام الحجة وهو خاتم الأوصياء وهو المجدد لهذا الدين يصير مهدي وليس هادي،كأنها مرتبةً نازلة.يفسر هذا المعنى بتفسير آخر الامام الصادق (ع)يقول {المهدي لأنه قد هُدي إلى أمرٍ خُفي على الخلائق} أي شئ خُفي على الخلائق لايعلمون عنه هدى الله إليه قائم آل محمد (ص) بهذا المعنى لايوجد شيئاً خفيا عليه بهداية الله له على البشر.هناك أُمور كثيرة مختفية لايهتدون إليها الله اختص هذا الامام بهدايته إليها على سائر الخلائق.لمن نرى المعنى هكذايكون المعنى عظيماً جداً.في رواية أُخرى ولعل هذا من باب التمثيل[يُهدى إلى كُتب الأولين من صحف إبراهيم وانجيل عيسى وتوراة موسى النسخ الأصلية ليست موجودة عند أحد والهدايات الربانية والكتب السماويةالأصلية ليست موجودة  عند أحد يُهدى إليها الامام المهدي (ع) وهذا مماخُفي على الخلائق فيدخل ضمن المعنى السابق . هذا لقب من القاب الامام (عج)هناك القاب أُخر منصوص عليها ومروي في روايتنا وهو لقب (القائم) القائم ورد في الرواية أما لأنه يقوم بالحق ،أو لأنه يقوم بعد مامات ذكره.الآن لمن تجي وترى هل العالم يعرف الامام المهدي ؟؟ في الاكثر كلا،نحن نحمد الله  أن عرفّنا أولياءه وجعلنا من جملة المنتمين لهم ،ولكن خذ العالم الإسلامي ،العالم الإسلامي الآن لايعيش هاجس الامام المهدي ومعرفته ولاينتظره الانتظار الحقيقي ولا يعرفه في الغالب كما نعتقد معرفةً دقيقةً وصحيحة .إذا كان هذا بالنسبة إلى العالم الاسلامي فماظنك ببقية العالم.فذكرُ الامام ليس حياً في عالم اليوم وإنما ذكرٌ خامد باستثناء دائرة الشيعة كما قلنا نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت فبعد مايموت ذكره يقوم هذا أحد المعاني ،أو يقوم أخر الزمان بالحق لكي ينصر شرع الله. هل يستوجب هذا اللفظ  من الانسان أن يقوم عندما يُذكر  الامام ؟؟ هل هذا واجب  ؟؟ في رأي مراجعنا ليس واجباً هذا الامر وإن كان  يحسن ذلك من باب إظهار الاحترام والولاء لهذا الامام العظيم،يوجد بعض المراجع يقول {فذ مصدر واحد يُشير إلى هذه القضية باعتبار هذه القضية موجودة في كثير من الاماكن عندما يُذكر الامام يقام أو توضع اليد على الراس بعنوان الاحترام من أين جاء هذا ؟؟} قالواسبط المحدث الجزائري توفى بعد سنة(١١٢٠)بيننا وبينه حوالي أربع مائة سنة أوتزيد قيلاً،عنده كتاب حول وفاة الامام الرضا (ع)وهو محسوباً على المحدثين الاخبارين في كتابه يقول{ لما دعبل الخزاعي قرأ قصيدته على الامام الرضا  ووصل إلى قوله خروج إمام لا محالة خـارج يقـوم على اسم الله والبركات) يقول صاحب الكتاب فقام الامام ووضع يده على راسه ،فكانما هذه صارت منشأ للقول بستحباب هذه الممارسة.  باحثون ومحققون قالوا إنّ هذا الخبر لم يوجد في مكان غير هذا الكتاب.كل الكُتب المؤلفة سواءً في حياة الامام الرضا(ع)أو فيما يرتبط في شؤون الامام المهدي لم تذكر هذا الحديث وهذا الخبر . أضف إلى ذلك إنّ المؤلف يُعدُ من المتاخرين يعني بيننا وبينه (٤٠٠)سنة من زمان الغيبة إلى زمانه حوالي (٧٥٠)سنةأو أكثر ،لايوجد خبر ولارواية ولاغير ذلك ولذلك قالوا مثل هذه الحادثة لايمكن الاعتماد عليها،وإن كان إظهار الاحترام والتحية إلى الامام باي نحوٍ من الأنحاء مناسب ويتناسب مع شخصية الامام  هذا لامانع منه.الواحد يؤدي التحية مالمانع  من ذلك نوع من انواع الاحترام نحن مامورون أن نبديه إلى ائمتناعليهم افضل الصلاة والسلام  لكن لاوجوب فيه.لأن إذا قلت واجب معنى ذلك من تخلف عنه يكون قد ارتكب إثماً من الأثام،  والحال أنه ليس كذلك .فواحد من الالقاب القائم وواحد من الألقاب )الحجة( والحجة هذا اللقب واضح لماذا ؟باعتبار أنّ  الامام المهدي (عج)هو وبقية الائمة(ع)هم حجج الله على خلقه وبهم يحتجُ على المؤمنين ويُؤذا إليهم ما يُريد الله سبحانه وتعالى ،هذا ايضاً من الالقاب تُذكر للامام عليه السلام.ومن الالقاب {صاحب الزمان} صاحب الزمان ذُكرت فيه رواية ونحن اقتصرنا  على قسم مماهو مذكور في الروايات، إن قضية التسمية حتى في زمان الامام الرضا (ع) من قبل ذُكر من لاترون شخصه ومن لايحل لكم ذكر أسمه قبل وجود الامام المهدي،الحديث عن الامام المهدي مبكر جداً عن غيبته  ،عن صفاته ،عن قضاياه، عن نسبه ،عن برنامج نهضته ،عن عن إلى اخره.
واحد سمع الامام الرضا يقول{ولايُسمى باسمه عند غيبته حتى يراه ويُعلن  باسمه فليسميه كل الخلق } هذا بناءً الأمر مستمر والا ذكرناه،بعض علمائنا ناقش هذا المعنى،  يقول الراوي فقلنا له ياسيدنا  فان قلنا{صاحب الغيبة} و{صاحب الزمان}مانذكر أسمه قال (هذا كله جائز وإنما نهيتكم عن التصريح باسمه الخفي عن اعدئنا ) إذاً لامانع من قول صاحب الغيبة أو صاحب الزمان ،وهذا يُشير إلى  أنّ هذه ايضاً من القابه الواردة في نصٍ أمضاه الامام الرضا (ع)ولو هو في لسان  السائل ولكن الامام قال (هذا كله جائز).ايضاً عنوان ولقب بقية الله ايضاً مذكور في أحوال الامام الحجة (ع) عندما يظهر  يأتي إلى جوار الكعبة ويقرأ الآية المباركة {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۚ} وأشير إلى الامام هو بقية الله سبحانه وتعالى،هذا شيئٌ عامٌ عما يرتبط بالامام المهدي(عج) يزيدنا إن شاء الله به معرفةً ويزيدنا إنتماءً له ونسأل الله أن يوفقنا لكي نكون  مرضّين عند الله ثم عند رسول الله (ص)  ثم عند إمام زماننا.

مرات العرض: 3415
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2551) حجم الملف: 60983.47 KB
تشغيل:

13 النفس الراضية المرضية
6 وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها