سيرة حياة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 28/9/1436 هـ
تعريف:

أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية
تفريغ نصي

صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى ابن عمك أمير المؤمنين وأمام المتقين صلى الله عليك يا سيدي يا أبا عبدالله ما خاب من تمسك بكم ولجا اليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
من كلام لسيدنا ومولانا رسول الله ( ص) قاله لزوجته ميمونة بنت الحارث ( إنك ممن أمتحن قلبه للإيمان ) صدق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حديثنا بأذن الله تعالى ضمن الحديث عن أسرة النبي صلى الله عليه وآله
يتناول بعض الجوانب من حياة أم المؤمنين زوجة رسول الله (ص) ميمونة بنت الحارث الهلالية التي كانت آخر زوجة تزوجها رسول الله وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة النبوية في أواخر هذه السنة وكان عمرها في ذلك الوقت ستة وعشرين سنة بينما كان عمره الشريف يقترب من الستين صلى الله عليه وعلى آله
ميمونة بنت الحارث بالرغم من أنها كانت أخر امراءة  تزوجها رسول الله إلا إن موقعها بين نساء النبي صلى الله عليه وآله كما يراه مدرسة أهل البيت كان موقعا متقدما فقد نقل مثلا عن الفقيه الشيخ يوسف البحراني أعلى الله مقامه صاحب كتاب الحدائق الناظرة أن رايه في نساء النبي يجعلها الثالثة بعد خديجة وأم سلمة تأتي ميمونة في الترتيب الثالث كما يرى هذا العالم المحدث وتوجد لدينا روايات عن أهل البيت عليهم السلام تنص على على أنها من جملة الأخوات الآتي وصفن بأنهن من أهل الجنة  فهناك حديث أورده شيخنا الصدوق محمد بن علي ابن الحسين ابن بابويه القمي رضوان الله تعالى عليه المتوفى سنة 381 هـ وهو أحد المشايخ الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة الأساسية عند شيعة أهل البيت صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه هو بالأضافة الى الشيخ الطوسي والشيخ الكليني يقال لهم المشايخ الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة التي تعد المنبع الأساس التي اعتمد عليهم العلماء في روايات أهل البيت هذا الشيخ الصدوق لديه كتاب اسمه الخصال مرتب الأحاديث على العدد مثلا ماجاء من الخصال في خصلة الواحد فيأتي بالأحاديث العقائدية حول الله سبحانه وتعالى بعتبار أنه الواحد الأحد الفرد الصمد ماجاء من الروايات من الاحاديث في هذا الموضوع يورده في خصلة الواحد وينتهي بخصلة المليون حسب تعبيرنا أو خصلة ألف ألف كما هي في التعبير القديم فيورد هناك مثلا حديث (علمني رسول الله ألف باب من العلم ينفتح لي من كل باب ألف باب ) ففي كل عدد يورد الروايات الخاصة والمرتبطة بذلك العدد عدد الخصال الثلاث (علامة المؤمن ثلاث ) ( علامة المنافق ثلاث ) إلى غير ذلك خصلة الأربع يورد أربع الى هذا المعدل
في جملة العدد عشرة أورد حديث عن الأمام الصادق عليه السلام وفيه قال الأمام بحسب هذه الروايه (رحم الله الأخوات من أهل الجنة هؤلاء عشر أخوات بعضهن من الاب والام وبعضهن من الأم وذكر في هؤلاء أم الفضل زوجة العباس ابن عبد المطلب أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية أخت ميمونه وأورد أيضا اسم ميمونه كرقم ثاني بعد لبابة أم الفضل قال وميمونة بنت الحارث الهالالية زوجة النبي (ص) ثم بدأ من أخواتهما من أمهما هذه كانت عندها أخوات من الأم وهؤلاء ايضا وصفنا بأنهن من أهل الجنة مثل سلمى بنت عميس زوجة حمزة ابن عبد المطلب مثل أسماء بنت عميس زوجة أمير المؤمنين وجعفر وأبي بكر وهذه أيضا عدت من أهل الجنة وهي أخت ميمونة ولكن من جهة الأم فيذكر لميمونة هذا المعنى ويذك أيضا حديث رسول الله صلى الله عيه وآله لها وثناءه عليها الذي قلنا شيئ منه وسنذكر بقيته فيما بعد فإن النبي ذكر عليا عليه السلام وأن من عاداه وجحد ولايته فهو غير فالح وهو بالتالي يعادي رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت ميمونة لما سمعت هذا الحديث قالت : ما أقل من يوالي عليا من أصحابك إلا القليل منهم وهذا يشف ويكشف عن إلتفات مبكر وانتباه واضح إلى قضية الخطوط التي كانت في زمان رسول الله (ص ) مع إنها لم تكن مع النبي إلا مثلا السنه الثامنة والتاسعة والعاشرة وعدة أشهر من السنة الحاديه عشر يعني كلها ثلاث سنوات وأشهر بسيطة ولكن مع ذلك أوتيت فهما وملاحظة وانتباها إلى أن علي عليه السلام  في وسط هؤلاء الأصحاب لم يكن محط احترام كما ينبغي من قبل هؤلاء فقالت ما أقل من يوالي عليا من بين أصحابك إلا القليل قال : هل تعرفين أحد منهم والقليل كثير( هؤلاء حتى لو كانوا قلة فان بهم البركة) قالت : بلى أعرف أبا ذر وأعرف المقداد وأعرف سلمان وأعرف غيرهم وهؤلاء أعرفهم وقد تعلم يا رسول الله حبي عليا لحبك إياه وإخلاصه لك أنا أيضا من ضمن هؤلاء أبا ذر والمقداد وسلمان وها المجموعة عمار وأشباهه أنا أيضا أحب عليا لا لشخص عليا وإنما لأنك أنت تحبه أولا ولأنه هو مخلصا لك وهذا هي جوهر عقيدة الإماميه نحن ليس عندنا علاقة خاصة بالإمام علي لشخصه وإنما علاقتنا به لأنه ولي لله ولأنه أفضل أصحاب رسول الله وأكثرهم مناقب وقرب من الرسول صلى الله عليه وآله ولو فرضنا من باب الفرض وهو غير موجود لو فرضنا إن شخص آخر كان أقرب إلى النبي لكنا ذهبنا لموالاة ذلك الأقرب لو عرفنا إن واحد أعلم بما كان يريده رسول الله غير علي بن ابي طالب لكنا ذهبنا إلى ذلك الآخر ولاكن لا يوجد نحن إنما تعلقنا بعلي عليه السلام لتعلقه برسول الله لإخلاصه لرسول الله لحب رسول الله له لو فرضنا أن النبي وهو فرض غير واقع لو فرضنا إن ان النبي ما كان يحب عليا او كان يحب غيره اكثر منه لكنا ذهبنا وراء ذاك لكن هذا غير حاصل فميمونه تقول لرسول الله قد تعلم أو قد علمت يا رسول الله حبي عليا لحبك له ولإخلاصه لك هذه جعلته من الجهات التي جعلت محدث البحراني أعلى الله مقامه  صاحب الحدائق يجعلها مع هذا التصريح الواضح لها يجعلها في مقدمة نساء رسول الله صلى الله عليه واله من حيث الفضيله بعد خديجة وأم سلمة
مميونه كما ذكرنا تزوجها النبي (ص) في السنة السابعة للهجرة أواخر هذه السنة وكان عمرها ست وعشرين سنة وعمر النبي يقترب من الستين وقد أشرنا فيما سبق بمناسبة من المناسبات أن قضية العمر والتفاوت فيه ليس مانعا من السعادة والإستفرار قد يكون الزوجان متساويين من ناحية العمر وتكون حياتهما مستقرة وقد يكون الزوج أكبر من الزوجة وتكون حياتهما مستقرة وقد تكون الزوجة أكبر من الزوج وتكون حياتهما مستقرة يعني لا يوجد هناك ارتباط مئة في المئة أن من كان مساويا في العمر  لزوجته لا يحصل على الراحة وأن من كان أكبر من زوجته لا يحصل على الراحة وأن من كان أصغر من زوجته لا يحصل على الراحة ليس الأمر هكذا فقد يحصل هذا وقد لا يحصل لأن قضية التفاوت في العمر ليست بالضروة من أسباب الشقاء وليست بالضروة من أسباب السعادة مادام التفاوت بمعرفة الطرفين وقبولهما وإحسان كل منهما عشرة الآخر فتزوجها النبي وكانت أيضا مطلقة طلقها زوجها والنبي صلى الله عليه وآله تزوجها في عمرة القضاء عمرة القضاء هي العمرة التي جاء فيها رسول الله والمسلمون بعد أن منعهم كفار قريش وأجري صلح الحديبية سنة سته هجرية في شهر ذي القعدة النبي توجه مع المسلمين لمكة المكرمة وكان قصدهم أن يعتمروا وجاء كفار قريش وقالو لهم لا تدخلوا الى مكة وهم محرمون وقد ذكرنا هذا في ما مضى من الأيام صار الإتفاق فيما بين النبي وما بين كفار قريش والذي سمي بصلح الحديبية على جملة أمور منها ما يرتبط بهذا الموضوع وهو أن النبي يرجع من سفرته هذه إلى المدينه لا يدخل مكة هو والمسلمون يعتمرون هذه السنة يأتون في السنة القادمة قسم من المسلمين لا يريدون هذا الشيء فقط النبي ما سأل خصلة رفق وسلاما إلا وقبلها وهذا منهج لابد أن يكون لنا اذا أحد سألك خصلة سلام وتوافق أجبه إلى ذلك أنت يوميا تقول السلام عليكم نفذها أيضا كخطة حياة لا تقول مثلا السلام عليكم وأنت متجهز إلى الحرب ولا تقول السلام عليكم وأنت قادم إلى العركة السلام عليكم هذا مهج حياة وليس فقط كلام يقال ولفظ تحية وسلام عادي وإنما أنت عندما تريد ان تقبل على جماعة تريد أن تعلن عليهم تعلن عليهم السلام تعلن عليهم التوافق تعلن عليهم الصلح تقول السلام عليكم يعني أنا  أعلن السلام عليكم لا أعلن الحرب لا أعلن النزاع لا أرفع المشاكل هذا إذا كان شعاري وشعار المسلمين وهذا العجيب شعار المسلمين الأساسي هو السلام عليكم ورده أيضا وعليكم السلام واجب يعني أنا أعلن عليك السلام لا الحرب ولا النزاع ولا المشاكل كما تعلن علي  لاكن أنت تجد في بلاد المسلمين يعلن السلام منا وينحر منه يعلن السلام منه ويفجر يعلن السلام منه ويفتي به التدمير من جهة أخرى هذا هراء إن الواحد يتلفظ بالسلام ويعمل أعمال المحاربين النبي ما دعي إلى خصلة سلام ورفق إلا وأجاب إليها فقالوا له هذه السنه لن تدخل السنة القادمة تأتي قال هذه السنة لا نقدم والسنه القادمة نقدم جماعة قالو أنسل السيوف ونقاتل ونحن محرمين الأن وكيف نتحلل قال لهم خلاص نرجع فصار الإتفاق أنه إن السنة القادمة تأتون يا رسول الله يا محمد أنت وأصحابك تأتون ثلاثة أيام فقط فترة بقائكم تعتمرون في مكة فقال لهم النبي تبعدون الأصنام من طريقنا ونحن نبقى ثلاثة أيام نعتمر ونخرج والنبي جاء بالفعل في السنة التالية واعتمر صلى الله عليه وآله وفي هذه الأثناء كانت ميمونة بنت الحارث التي كان إسمها برة قبل ذلك قالوا إن النبي سماها ميمونة من اليمن والبركة هذه كانت متزوجة لأحد القرشيين وهذه من السابق إلى إن أسلمت كانت تظهر سرورها بنتصارات رسول الله صلى الله عليه وآله في بدر عندما انتصر النبي أرتاحت وكيفت ظهر عليها هذا الأمر في الخندق أيضا زاد سرورها فهذا زوجها دايما كان عصبيا كيف يمكن لك أن ترتاحي وتضحكي وتكوني مسرورة واحد لنفترض يؤيد فيما بين هذه الجهة وأنت تؤيد ذلك الجهة ليس ضروري يؤيد الزوجان يتفقان في مثل هذه الأمور فقام بعد ذلك وطلقها كيف لك أن تفرحي بنتصارات محمد على قريش أنت طالق خلاص مع السلامة وهذا ليس فقط ذلك الزمان حتى الآن أيضا موجود قبل عدة سنوات لما صارت في مصر كما سمعتم انتخابات وفريقين هذه السنوات الثلاث الأخيرة والأحداث التي حدثت أصبح في عوائل الزوج يؤيد فريق سياسي والزوجة تؤيد فريق سياسي آخر ذكرت بعض الصحف أنه صارت سبع حالات طلاق لأن هذه تؤيد فريق ليس فريقي أنا ولماذا تلك تؤيد ذلك الحزب الذي أنا لا أؤيده وصار طلاق سبع حالات ذكروا ونحن أيضا عندنا مثلهم لا نذهب بعيد يصير عند قسم من الناس يقول لها أما أنت تقلدي المرجع تبعي والإ مع السلامة أنا أقلد المرجع الفلاني وأنت تقلدي المرجع الفلاني وهؤلاء لا يتفقان فكيف يصح يعيش الحياة الزوجية وهو غير متفق مع زوجته في التقليد لا يصير ذلك مستحيل أن يصير باعتبار هذه من أصول الدين لازم تقلد الزوجة زوجها وإلا فأنت طالق هذا ضيق الأفق يوصل إلى ذلك لماذا دعاء الأنبياء رب اشرح لي صدري أي أجعل صدري منشرح افقي يكزن واسع أجعل تطلعي أكبر من السفاهة فذاك القرشي طلقها قالو بعد ذلك تزوجها رجل آخر ومات عنها هي كانت تزور أختها أم الفضل لبابة بنت الحارث زوجة العباس وهي كانت  مؤمنة من السابقات ونحن نعتقد بأن العباس أيضا سبق في إسلامه بفترة كافية كما ذكرنا عن سيرة حياة العباس بن عبد المطلب  فذكرت ميمونة لأختها لبابة مجرد أمنية أنه من أمانيي أن لو فعلا أتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله هل يمكن أن يحدث أن تأتي فتاة الممثل التركي  يا ريت هذا الممثل يصبح زوجا ليي ويا ليت هذ اللاعب الرياضي يصبح زوج ليي نقول لها هذا قيمته في رجله فلابد من البحث عن أحد تكون قيمته في عقله قيمته في تدبيره وليس قيمته في عضلته فهذه كانت تتمنى من باب التمني يا ليت أنا أحظى بزوج كرسول الله لبابة تتكلم مع زوجها العباس أن ميمونة كانت تذكر رسول الله وتتمنى هذا الأمر قال العباس أنا أنقل رغبتها إلى رسول الله فذهب إلى رسول الله أخت زوجتي تتمنى لو كانت زوجة لك فهل  لك فيها أربة يعني هل موافق تتزوجها فقال له النبي أنا موافق ليس لدي أي مانع نحن المشكلة عندنا عندما تريد الزواج تصنع قنبلة نوويه أما النبي ليس الأمر عنده هكذا لذا قال ليس لدي مانع فعقد عليها وهو في مكة هذه الثلاثة أيام  وأراد أن يدخل بها والمدة أنتهت وخلصت  وكفار قريش جاءوا إلى رسول الله وقالوا له يا محمد أنتهت المدة أخرج من مكة أنت وجماعتك قال لهم يا جماعة أنا الآن لتوي قد تزوجت عقدت على فلانة على ميمونة وسوف أزف إليها وسوف نطعم وأنا أدعوكم أيضا إلى الطعام وهذا افضل وهذا يبين كما ذكرنا إن النبي في نفس الوقت كما يقول أمير المؤمنين كن إذا استحر القتال لذنا برسول الله كان عنده شجاعة وكان عنده قوة وكان عنده مقدرة عسكرية ولكنه كان رجلا بهذا المقدار من المرونة والسلام كفار قريش يقول لهم أنتم مدعوون إلى الوليمة فأهلا بكم معنا وأنتم على كفركم ونحن على إسلامنا لكن يبقى هذه  العلاقات أيضا في ضمن حالتها الأجتماعية ولكن كفار قريش قسم منهم قال لا نريدك ولا نريد دعوتك أي لا نريد طعامك فخرج عنا فالنبي ملتزم بالاتفاق وفي بالعهد قال سوف أخرج  فخرج من مكة إلى منطقة اسمها سيرف خارج مكة نفد اتفاقهم وبنى لزوجته ميمونة في ذلك المكان فدخل بها وأطعم من حضر من المسلمين  طعاما حريرا دقيق وسمن وما شابه ذلك الذي نقل في التاريخ فهذا كان زواج النبي بهذه المراءة الصالحة ميمونة والذي كان هذا مجرياته
هنا نقطة محل خلاف بين الإمامية وقسم من علماء مدرسة الخلفاء وبين قسم آخر من علمائهم عندهم بعض الرويات إن النبي عقد على ميمونة وهو محرم بإحرام العمرة عندنا في رويات أهل البيت عليهم السلام وعند قسم من فقهائهم لا النبي بعد أن احل من العمرة وقصر ذاك الوقت عقد وبعدها دخل بها وذلك لأن عندنا عندما يحرم الإنسان لا يجوز له مجموعة من الأمور منها الإستمتاعات الجنسية بدءا من التقبيل والملامسات الشهوية فضلا عن الجماع فانه لو فعل وجامع زوجته قبل أن يتحلل من إحرام الحج او من إحرام العمرة عمل حراما واحد وعليه كفارته بدنه على المشهور البعير الكبير الذي يكون ثمنه ستة أو سبعة الآف وكذلك لو كانت هي محرمه وأطاعته لابد أن تكفر عن ذلك بل مادونه حتى الإستمناء عند قسم من العلماء لو أن إنسان استمنى بزوجته قبل يتحلل قبل أن يقصر في إحرام الحج  او إحرام عمرة فعل حراما وعليه ايضا كفارة بدنه  ليس شاة صغيرة بل جمل يجب عليه غير الإثم ويضاف إليه في خصوص الحج  كفارة إثم وحجه باطل والسنة  القادمة إذا جاء وقت الحج  وجاء مع زوجته يفرقون بين الزوجين في المكان الذي عملوا فيها فعلتهم  السابقة لأن من محرمات الإحرام الممارسات الجنسية بل حتى عقد النكاح فلو قال أحد لو أنا الآن فقط أعقد وبعد ما أتحلل أدخل على زوجتي والعقد باطلا لو عقد الإنسان في أثناء الإحرام قبل أن يتحلل هذا الفعل غير جائز هذا العقد باطلا فهذه ليست زوجته أكثر من هذا حتى لو عقد لغيره وليس له لنفترض أخوه في البلد لنفترض وزوجة أخيه أيضا في البلد وقال له أخوه يا فلان أنت شيخ وتعرف بالأمور أعقد ليي وكان محرما والعاقد محرما فيكون هذا العقد يقع باطلا حتى لو لغيره سواء كان عقد لنفسه اوعقد له بواسطة آخر كله باطلا العقد باطل والعمل غير جائز والممارسات الجنسية محرمة وفيها من الكفارات أعظم  هذا عند الإمامية وعند كثير من علماء أهل السنة إذا كان الأمر هكذا فكيف يقوم رسول الله بالعقد لنفسه عقد النكاح وهو لايزال محرما نحن في الإحرام نقول أحرم لك بدني من النساء والطيب والثياب ولهذا ألتزم فقهائنا بهذا المعنى غير إن هناك عندنا رواية عن ميمونة نفسها أن النبي محمد عقد عليها عندما كان محلا فعقد النبي عليها وكانت آخر الزوجات وكان ختامه مسك إذا كانت البداية هي خديجة فإن الختام ميمونة عليها السلام بالطبع إن هناك فرق كبير بين خديجة وبين من عداها ولكن هذا فقط للبداية والختام والنهاية هذه المرأة مع قلة الوقت التي بقته مع رسول الله إلا أنها كانت واضحة في تشخيصها للخطوط بين رسول الله كما ذكرنا ونقلت عنه أحاديث بعضهم قال ستين حديث من بينها الحديث الذي يقول إن النبي  كان يصلي على خمرة والخمرة هي عبارة عن شيئ  يسف من الخوص في البيت فتقول أنا ربما أكون غير طاهر فالنبي عندما يصلي لابد إنها الصلاة النافلة وإلا الصلاة الواجبة النبي يصليها في المسجد فكان النبي إذا صلى وضع خمرته وصلى عليها الخمرة شيئ يسف  من الخوص ويتسخدم أحيانا للمراوح الهوائيه وأحيانا حرر وبسط وأحيانا شيئ قصير وصغير كان يستخدم للسجود هذا تنقله ميمونة عن النبي أنه كان يسجد على الخمرة وفيه وإشارة ولو غير مباشرة إلى أن النبي لم يكن يسجد على السجاد او القماش او ما شابه ذلك بعتبار متوفر هذا في البيت موجود البسط والأقمشة ولكن النبي كان يسجد على خمرة أيضا نقلت عنه من الأحاديث ما نقلنا ننقل هذا الحديث بنصه  وهو مروي عن الأمام الباقر عليه السلام :( إن النبي قال لا ينجوا من النار وشدة تغيضها وزفيرها وقرنها وحميمها من عاد عليا وترك ولايته )
اللهم ثبتنا على ولايته ذكرنا  في ليلة عشرين مامعنى من ترك الولاية وقلنا المعنى الوارد أنه بعدما وصلت إليه ولاية أمير المؤمنين ببيان واضح وبلغت اليه مع ذلك يرفضها هذا وصلت إليه بمعنى تبين له الرشد من الغي وجاءه البلاغ المبين ووصلت إليه الأدلة وصار عنده الأمر واضح ومع ذلك ترك ولاية الإمام وترك ولايته لا ينجو من النار من عاد عليا وترك ولايته وأحب من عاداه
مثلا عبد الرحمن بن ملجم يقول هذا أحسن إنسان يمدح عليا واحد من شعراء الخوارج
ياضربة من تقين ما أراد بها   إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانه
إني لاذكره حينا فأحسبه      أوفى البرية إحسان وميزانا
هذا أحسن واحد وأثقل واحد عنده موازين هذا عاد عليا وترك ولايته  فقالت ميمونة زوجة النبي ما أعرف في أصحابك يا رسول الله من يحب عليا إلا قليل منهم فقال رسول الله القليل من المؤمنين كثير ومن تعرفين منهم فقالت أعرف أبا ذر والمقداد وسلمان وأضرابهم وقد تعلم إني أحب عليا بحبك إياه وإخلاصه لك قال صدقت إنك إمتحن الله قلبك للإيمان إمتحن معناه إن الذهب عندما يكون على النار  تزول منه الشوائب الحديد النحاس يصفى تماما يقولون الصائغ أمتحن الذهب يعني صفاه وخلصه تمام هذا صار عيار أربعة وعشرين أمتحن الذهب  يقول لها الله أمتحن قلبك للإيمان صفاه تصفية كاملة جعله خالص كالذهب فقال إنك صدقت إنك أمتحن الله قلبك للإيمان وهذا ليس فقط في زمن الرسول كانت تقوله حتى فيما بعد كان إذا جائها أحد من أصحاب رسول الله أو من التابعين قيل إنها بقيت إلى سنة واحد وخمسين هجرية وقيل إلى سنة اربع وخمسين هجرية وعمرها كان سبعين سنة عندما توفيت شهدت في تلك السنوات خلافة أمير المؤمنين وشهدت الحروب التي خاضها شهدت كيف خرج عليه في حرب الجمل وصفين والنهروان وكان لها مواقف واضحة في هذا الشأن يقول أحدهم وهو شقير ابن شجرة العامري من بني عمر ابن أخت ميمونة ينقل هذا الحديث قال قدم شقير ابن شجرة العامري الى المدينة فستاذن على ميمونة بنت الحارث زوج النبي يقال زوج ويقال زوجة كلاهما صحيح تقول خديجة زوج النبي وتقول زوجة النبي فكلاهما صحيح قال فكنت عندها فقالت أأذن للرجل لربما حتى لا يكون خلوة مادام إن هناك رجل ثالث لا يصدق على هذا إنه خلوة فقالت إذن للرجل فدخل فقالت من أين اقبل الرجل فقال من الكوفة قالت من أي القبائل أنت قال من بني عامر هي ايضا عامريه ميمونة بنت الحارث الهلالية مني بني عامر فقالت حييت أزدد قربا أنت من الأهل ونفس القبيلة فما أقدمك الى زيارتي لأن المدينة زيارة النبي يعني لما قدمت لي ماذا عندك فقال يا أم المؤمنين رهبت أن تكبسني الفتنة لما رأيت من أختلاف الناس فخرجت الوضع مضطرب عندنا في الكوفة من جهة الإمام علي ومن جهة جماعة خرجوا عليه قاتلوا في صفين والنهروان صارت فتن صارت مشاكل فانا جئت أبحث عن الطريق قالت فهل كنت بايعت عليا ابن أبي طالب قال نعم قالت فرجع فلا تزولن عن صفه فو الله ما ضل ولا ضل به هو لم يضل الطريق ولم يضلل أحد باتباعه لا هو ضال ولا هو مضل لغيره ألزم صفه جيدا قلت لها يا أماه فهل أنت محدثتي  بحديث في عليا سمعته من رسول الله مباشر بأذنك ليس عن شخص آخر يريد حديث مباشر فقالت اللهم نعم أنا أحدثك سمعت رسول الله يقول : ( علي آية الحق وراية الهدى علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين فمن أحبه فبحبي أحبه إذا واحد يحب الإمام علي فهذا في الواقع يحبني أنا إنما أحب عليا لأنه يحبني ومن أبغضه فببغضي أبغضه لا أبغضه لذاته لأنه يبغضني فهو يبغض عليا ومن أبغضني او أبغض عليا لقي الله عزوجل ولا حجة له هذا  بعد كرته محروق إذا جاء يوم القيامه  وهو يبغضني او يبغض علي ابن أبي طالب ليس عنده حجة بين يدي الله عزوجل فهو ساقط الحجة علي مقياس الحقيقة علي هو سيف الله علي هو الفيصل الذي يفصل الله به بين الحق وبين الباطل  وبين النفاق وبين الإيمان واذا واحد يبغضه في الواقع لا يبغضه لذاته وإنما يبغضه لأجل رسول الله

مرات العرض: 3406
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2575) حجم الملف: 26525.15 KB
تشغيل:

صفية بنت عبد المطلب عمة النبي
الزكاة في تشريعها وفلسفتها