التكامل بين ولاية الامام علي والعمل الصالح
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 20/9/1436 هـ
تعريف:

التكامل بين ولاية الإمام علي والعمل الصالح
كتابة الأخت الفاضلة زينب المعراج

جاء في الحديث القدسي عن الله عز وجل أنه قال(ولاية علي بن أبي طالب حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي )
هذا الحديث القدسي نقله سيد فقهاء الطائفة السيد محمد كاظم اليزدي اعلى الله في الجنان مقامه وذلك في كتابه العروة الوثقى في باب تجهيز الميت وأنه يستحب للإنسان أن يجعل في كفنه مايشير إلى أمر الاعتقادات الحقه والاقرار بالوحدانية وبالنبوة والإمامة . هذا الحديث يعبر عنه في الاصطلاح بالحديث القدسي،
الحديث القدسي هو أحد المصادر التي يعتمد عليها الفقهاء اذا وصل إليهم بطريق معتبر وذلك أن الحديث القدسي يروى عن الله عز وجل وليس هو من القرآن الكريم ليس كلام الله الذي جاء به القرآن الكريم وإنما شيء آخر وليس فيه مثلا صفة الاعجاز الموجوده في القرآن الكريم ولكنه مع وصوله بطريق معتبر يحتج به الفقهاء تماما مثلما يحتجون بالآيه القرآنية ويحتجون بالحديث النبوي ايضا يحتجون بالحديث القدسي وقد الف بعض علمائنا كتبا في هذا المجال مثلما صنع المحدث الحر العاملي رضوان الله عليه صاحب كتاب "وسائل الشيعه "لديه كتاب في الاحاديث القدسية اي تلك الواصله عن رسول الله (ص) من الله عز وجل وليست من القرآن الكريم هذا يسمونه الحديث القدسي .
هذا الحديث الذي ذكرناه في المقدمه يقول "ولاية علي بن ابي طالب حصني ومن دخل حصني امن من عذابي "ثبتنا الله وإياكم على ولاية علي واهل بيته الطيبين الطاهرين .
سسيكون عندنا هذا الحديث منطلقا للحديث عن مسألة التكامل بين ولاية الامام امير المؤمنين وتوليه ،وبين العمل الصالح بما يشمل القيام بالعبادات والانتهاء عن المحرمات والالتزام بالاخلاقيات ،يعتقد الامامية وهم المعروفون بولاية علي (ع) بأنهم هم الموالون وفي بعض المناطق يعبرون عنهم بحسب التعبير المحلي كما في سوريا ولبنان بالمتاوله ،جمع متولي لأمير المؤمنين يعتقد الأمامية بأن قضية ولاية امير المؤمنين (ع) وابناؤه الطاهرين هي كالنبوة من الامور المفروضة على كل البشر كما إن الايمان بنبوة نبينا محمد واجب من الواجبات على جميع البشر مفروض على كل الناس ، وعلى الانسان أن يبحث ويفتش عن هذا الأمر  .
كذلك فإن ولاية أميرالمؤمنين (ع) وابنائه المعصومين فيما يعتقده الاماميه هيا مفروضة على الناس وواجبة عليهم وذلك أن مايعبر عنه ولا مشاحة في الاصطلاح ما يعبر عنه بالمخطط الالهي للبشر يقتضي أن يكون هناك بداية وتوسط ونهاية لا أن الله سبحانه وتعالى خلق الناس وارسل اليهم رسولا ثم تركهم هكذا يعملون ما يريدون ويفكرون فيما يشاءون .
وانما كما ارسل لهم رسولا وعين لهم البداية
ايضا عين ونصب لهم وليا واماما وجعل لهم ايضا خاتمة هي في عهد امام زماننا وولي عصرنا القائم المنتظر عجل الله فرجه الشريف هذا كله مخطط واحد يبدء من النبوة ويمر بالولاية والامامة وينتهي بالقيام والظهور والانتصار وأن البشر جميعا مخاطبون بهذه الوظيفه بالايمان بنبوة النبي وبالاعتقاد  بولاية الولي هذه النقطة الأولى اصل الاعتقاد بالولاية والامامة هو من فروع الاعتقاد وملازمات الاعتقاد بالنبوة لرسول الله (ص) .
النقطة الاخرى في هذا الباب أنه كما أن  النبوة لها ثلاثة ابعاد
البعد الاول في النبوة بعد نظري وعقلي وفكري وهو بعد الاعتقاد عبر الدليل يجب على الانسان أن  يعتقد بنبوة نبينا صلوات الله وسلامه عليه وأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق البشر ثم يتركهم هكذا وانما خلقهم ثم ارسل اليهم رسلا مبشرين ومنذرين كان آخرهم وافضلهم وخاتمهم نبينا محمد .
فإذن هناك جانب فكري عقلي يرتبط بقضية النبوة وهو الاعتقاد بها والايمان بها عن دليل ومعرفة وللنبوة ايضا جانبا آخر وهو الجانب النفسي والقلبي وهو لزوم محبة النبي (ص) والميل إليه واحترامه وقد ورد في حديث النبي (ص) "لا يؤمن احدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه "
هذا الجانب الآخر جانب نفسي جانب قلبي جانب جانب عاطفي والجانب الثالث هو جانب سلوكي وعملي وهو طاعته إن كان في عصر الحضور اذا أمر بأمر واتباع أوامره ونواهيه الواصله الينا بالطرق الصحيحه وإن كان في غير عصرنا مثل هذه الإزمنة نحن لم نعاصر النبي ولكن يحب علينا الالتزام بما أمر به رسول الله واشار إليه أن نصلي كما صلى أن نحج كما حج أن نقوم بالاعمال كما عملها وفي المقابل أن ننتهي عما نهانا عنه .
:. (إذن ) هذه ثلاثة جوانب تشكل عقيدة الإنسان المؤمن في النبوة كما توجد هذه الجوانب في النبوة ايضا توجد في النبوة والولاية والامامة جانبا عقليا ونظريا وفكريا هو في الاعتقاد مع الدليل بإمامة امير المؤمنين (ع) والائمة من بعده ولها ايضا جانب نفسي وقلبي وهو مودة الامام ومحبته والميل إليه وولايته بهذا المعنى ،والجانب الثالث هو أمر الاقتداء والمتابعة والمطاوعة.
 اتباع ما أمر واجتناب ما نهى عنه ،تماما كما هو الحال  في النبوة هذا الأمر الثاني النقطة الثانية .
النقطة الثالثة : التي ينبغي أن نتوجه اليها في هذا المبحث بعد أصل الاعتقاد بالولاية وبعد تفصيل اطراف الاعتقاد من قلبي وعقلي وسلوكي هناك مسألة أخرى وهي أنه لا ينفك الاعتقاد بالامامة والولاية عن الالتزام العملي ولا أن  الالتزام العملي ينفك عن الولاية هذا يحتاج إلى حديث مفصل مما يعتقده الامامية ان الاعمال وإن كانت صالحة الا انها غير كاملة مالم ينضم اليها ولاية آل محمد .
فكأن هذا العمل لا ينفك عن الولاية كما أن العمل لا ينفك عن النبوة والاعتقاد بها لو فرضنا  مثلا أن انسان صلى او صام في مثل هذا الشهر ولكنه قال أنا لا يعجبني أمر محمد بن عبدالله ولا أؤمن به مع ذلك صام نعتقد ان هذا الصوم غير مقبول عند الله عزوجل لماذا ؟
لإن قبول الصيام مربوط بالاعتقاد بنبوة النبي وكذلك نعتقد ايضا ان الاعمال هذه مربوطة بولاية ولي الله فلو فرضنا ان انسانا اتى بالعمل من دون ولاية ولي الله لا يعتقد بأمير المؤمنين ولا بأهل البيت بحسب القواعد الكلامية التي يؤمن بها الامامية هذا العمل منه غير مقبول بشرط ان يكون أمر الولاية عنده واضحا والدليل عليها قائما ومع ذلك رفض هذا الامر (مو ليس اي واحد ماعنده ولاية على طول تقول له ماتنفعك صلاتك ولا صيامك  )وانما يقال هكذا كما ان الانسان لو فرضنا انسانا غربيا  عمل اعمالا صالحة ولكنه لايعتقد بنبوة النبي تارة هذا الانسان وصل اليه العلم والمعرفة والدليل  على نبوة نبينا صلوات الله وسلامه عليه بمقدار تكون فيه "قد تبين الرشد من الغي "وصل اليه خبرا عن النبي وصل اليه الدليل عنده معرفة واضحة امامه الكتاب امام المرشد اي سؤال عنده تمت الاجابة عليه الرشد صار واضح امامه الغي صار واضخ امامه هذا الانسان .قال :
انا مع كل هذا الذي وصلني لا اعتقد بمحمد ولكن سوف اعمل اعمالا صالحة طيبة هذا بحسب القواعد ينطبق عليه "ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه "والاعمال التي قام بها ليست مقبولة عند الله عز وجل (انت تقول الله ماذا سيفعل هذا ليس  شغلنا)انما بحسب القواعد (طيب) اذا اتيت لي بالدواء المركب من هذا العنصر وهذا العنصر وهذا العنصر ثلاثة عناصر يتحقق الشفاء اما اذا اتيت لي بالدواء من عنصرين فقط لا يتحقق الشفاء .
العمل الصالح شرط قبوله في عقائدنا بالاعتقاد بنبوة النبي اذا وصلت الى الانسان ببيان واضح وبلاغ مبين وقد تبين فيها الرشد من الغي ومع ذلك أبى ولم يقبل هذا الانسان ليس له حق على الله أن يقبل عمله (مايقدر يحاجج الله يقول سويت فلان عمل وفلان عمل ) وهذه اعمال صالحة الله يقول له لقد وصلتك الانباء والادلة والاخبار على نبوة النبي ورفضتها مع ذلك ولم تكن في شبهة وانما كنت معاندا في رفضها فلا حق لك على الله في أن يدخلك الجنة او ان يعطيك الاجر نفس هذا الكلام يعتقده الامامية فيما يرتبط بالولاية لوأن انسانا وصل اليه العلم والمعرفة الواضحة وبلغ اليه الدليل ولم يكن في شبهة وتبين الرشد عنده من الغي ومع ذلك قال كما قال ذلك الرجل في زمان رسول الله لما سمع من النبي أن عليا هو الوصي من بعده والخليفه وإن عليه اطاعة الامام قال: اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فارسل علينا حجارة من السماء ماريد ان أومن بعلي بن ابي طالب يقال لهذا الانسان يوم القيامه انت لا تستطيع أن تحاجج الله عز وجل في قبول عملك لأنك ابتدأت به ناقصا ،الملف الذي اتيت به ناقصا ليس كاملا اذا الله يريد أن يعطيك هذا من عند الله لكن لا بحسب القواعد لا بحسب الاصول ،(الله يريد ان يغفر للك من جهة اخرى بتصير طوارىء) هذا امرخارج ولكن بحسب مقتضى القواعد انت لا تستحق على الله الثواب الكامل ،وذلك لأن العمل والولايه كالعمل والنبوة قرينان مقترنان لا العمل يثاب عليه الانسان بدون الاعتقاد بالنبوة ولا الاعتقاد بالولاية ولا الولايه  وحدها ايضا تكفي من دون عمل ومن دون عباده ومن دون انتهاء عن الحرام هذا المبحث من المباحث المهمة ارجو الالتفات له حتى لا يحصل هناك تسوش في الرؤية الولاية والنبوة اذا وصلت للانسان ببلاغ مبين وبدليل واضح وبما يحصل معه تبين الرشد من الغي ومع ذلك رفض هذا الانسان النبوة في مثل حال المسيحين اورفض مع ذلك الوضوح والبلاغ والبيان الامامة في مثل بعض
حال المسلمين عنادا واستكبارا فإن هذا الانسان لا استحقاق له بحسب القواعد الكلامية والعقائدية لا استحقاق له في قبول عمله وهذا يفسر الكثير من الاحاديث الوارده عندنا من طريق اهل البيت والبالغة حدا فوق التواتر معنا من أن الأنسان اذا جاء ولم يكن معه ولايتهم فلا يطالب الله بالثواب ولا يستطيع أن يحاججه  في أن يثيبه  هذاحديث عن الامام زين العابدين (ع) سأل من حضر عنده ماأعظم مكان للعبادة ؟أي مكان افضل للعبادة ؟فقالوا لا نعلم يابن رسول الله فقال :أعظم مكان للعبادة مابين الركن والمقام عند الكعبة هذا المكان من الاماكن الأعظم "ولو ان امرىءعبد الله هناك خمسين عاما ثم لم يأتي الله بولايتنا لم يقبل الله منه" (ليس لأنه ماجاء عن غفله ماجاء بولا يتنا لأنه غافل ) لا ماجاء بولا يتنا لأنه لم يتعرف على الولاية ليس هكذا؟ وانما بعدما وصلته ادلتها بحيث تكون مقنعة لأمثاله ويكون فيها الرشاد بينا والغي فيها بينا وزالت الشبهة ومع ذلك لم يأتي بولاية اهل البيت !! بحسب كلام زين العابدين وغير الامام زين العابدين هذا لا ينبغي أن يطالب الله بقبول عمله (اذا غيره لا فذ) انسان يؤمن برسول الله وبنبوته يؤمن باهل البيت وولا يتهم وجاء بعمل صالح لو لم يثب هناك يمكن أن يحاجج يمكنه أن  يقول  يارب انت طلبت مني أن اصلي وصليت  صلاة بوضوء تامه  وطلبت مني في العقائد ان اعتقد بوحدانيتك وجئت موحدا وانت طلبت مني أن أومن بنبيك وجئت معتقدا وطلبت مني أن اؤمن بولاية آل بيت نبيك وجئت مواليا فماهو المطلوب اكثر من هذا ؟ولماذا عملي لايقبل ؟(يقدر الانسان ان يحاجج في هذه الجهة ) وأما غيره فلا يستطيع ذلك لأنه لم يأتي بالملف كاملا .
اؤكد هنا على موضوع ان تصل النبوة للآخرين ببلاغ واضح وبادلة معقولة ويتبين  معها الرشاد تصير واضحه (طيب ماتقدر تجي تقول في هالايام )الامثلا الناس غير المسلمين ينظرون الى الاسلام والى نبوة نبينا نظره سيئة بفعل افعال بعض اتباعه المنحرفين والفاسدين والارهابييين (والاكرهوا )الى  الناس صورة النبي والاعتقاد به ماتقدر تقول مادام انت ما آمنت بالنبي اذا كذا وكذا يصير فيك !!! هذا ماوصلته الحجة بالعكس وصلت اليه الصوره السيئة عن النبي وافكاره وشخصيته السيئة احنا نقول لازم توصل الفكرة والنظرة والرؤية بشكل واضح تزال فيها الغمامة والحجب عن الانسان اي اشكال عنده  يكون متبخر  في هالاثناء فإذا لم يؤمن مع ذلك فهو محاسب وعمله غير مقبول ،ونفس الكلام ايضا بالنسبة للولاية ،ولاية اهل البيت عليهم السلام  تارة في مثل هذه الأزمنة الا مع الاسف بعض من هو محسوب ضمن الدائرة الشيعية شوهوا ولاية اهل البيت بشتمهم وسبهم وكلامهم غير المناسب وافعالهم غيرالمعقولة (طيب) حتى لقد كره الناس في كثير من الاماكن ورفضوا الصورة العامة الموجودة عن شيعة اهل البيت بل عن اهل البيت انفسهم .
وقد اصدر العلماء مااستطاعوا  من فتاوى ومن توجيهات لنفي انتماء هذه الكلمات وهذه الاساليب عن فكر أهل البيت عليهم السلام مثل هذه الحالة عند اكثر الناس لم يحصل تبين للرشد من الغي بل صار بالعكس الموضوع اكثر اظلاما واكثر سوءا وهنا يتبين مسؤلية الاخوة المؤمنين الاخوات المؤمنات جميعا علماء الدين الكتاب الخطباء المتكلمين في أن يبينوا للناس الفكرة الواضحة بالاساليب المناسبة والادلة المعقولة حتى تصل الى عقول الناس. اما مانشهده في بعض الحالات مماينعكس سلبا على مذهب اهل البيت وولايتهم هذا موبس مايوضح موضوع الولاية يخرب هذا الطريق اصلا يفسده يعتمه (طيب) ماتقدر الآن تقول ان الحجة قائمة على الناس على سائر المسلمين  في موضوع ولاية اهل البيت بفعل هذه الافكار الخاطئة والممارسات السلبية (ماكو) لاتوجد حجة قائمة الآن بالعكس نحن نجد تشويها بقصد في بعض الحالات وبغير قصد في بعض الحالات (طيب) وكل هذا التشويه يرجع الى ولاية اهل البيت ورموزاهل البيت وطريق اهل البيت عليهم السلام .
نعم لو فرضنا انه حصل ظرف الابالفعل يصل فيه فكر اهل البيت وولاية اهل البيت ونظريتهم وامامتهم الى عامة الناس ببيان رشيد وباسلوب بليغ وبالحسنى بالطريقة الحسنة (طيب) ثم بعد ذلك انسان وصل إليهد ونطر في الادلة وكان مثل تلك الادلة مجيبا على كل الشبهات ثم لم يؤمن مع ذلك عنادا وجحودا لأي سبب من الاسباب نعم يقال هذا لا استحقاق له في الثواب على الله سبحانه ولا مجال عنده للاحتجاج على الله (طيب) وهذا مفاد الروايات التي وهي كثيرة جدا اوردها الحر العاملي اعلى الله مقامه في اول كتاب الوسائل حول اشتراط الاعمال وقبولها بولاية آل محمد .
لذلك ينبغي في نفس الوقت الانقول ان شرط قبول الاعمال الايمان بالولاية في نفس الوقت نقول لا بد ان تكون الولاية ايضا واصله الى الطرف الآخريالغة الى الطرف الاخر تبين الرشد بالنسبة اليه عرف هذه النظرية رأى  ادلتها وهنا تقع مسؤلية المجتمع الموالي لأهل البيت مسؤلية هذا المجتمع ان يوصل هذه الهداية يوصل هذه النظريات يوصل هذه الافكار بالطرق المناسبة والحسنة الى كافة انحاء العالم الاسلامي حتى يقال "قد تبين الرشد من الغي "
ذاك الوقت اذا تبين الرشد من الغي انتظر من استمسك بالعروة الوثقى (طيب)كما يتربط  (هذا الحديث الى برا عدنا حديث الى داخل الى الانسان الموالي )
كما يرتبط العمل في قبوله بالنبوة والايمان بها وبالولاية والاعتقاد بها ترتبط الولاية بالعمل الصالح ،تمام الولاية تحقق الولاية في حقيقتها يرتبط بالاعمال الصالحه وهذا مربوط بالمجتمع المؤمن الموالي لا تتصور ايها الاخ المؤمن ايتها الاخت المؤمنه ان مجرد الاعتقاد بولاية اهل البيت وبمحبتهم لا تتصور ان هذا يغنيك عن عباده وصلاه وصيام وانتهاء عن المحرمات كلا ؟
لا تذهبن بكم المذاهب كما يقول الامام الباقر والصادق عليه السلام الحمدلله الحاضرون والسامعون لا يفكرون هذا التفكير ولكن هو من باب التذكير لا تتصور ابدا ان قيامك ببعض الممارسات التي تسميها ولائية كاف عن ان تلتزم بالواجبات التي اوجبها الله اوان تنتهي عن المحرمات التي حرمها الله ثم (تقشمر) نفسك مثلا ،تقول خلاص أنا أروح الزيارة وينتهي الموضوع أنا أروح المأتم وينتهي الموضوع أنا اسوي احتفال وينتهي الموضوع !كلا ؟هذا نوع من الكذب على الذات .
احداهن كتبت رسالة في الايميل تقول زوجي من هذا النوع اللي وراء هذي الامور بحسب التعبير الولائي هذا هم صار مصطلح ان فلان انسان ولائي فلان انسان مو ولائي ترى الولاية مقدار ولائية الانسان تقاس بالتزامه بالواحبات وانتهائه عن  المحرمات (ماتقاس بالمظاهر يا أخي )شقد مأنت تلتزم بالواحبات وتنتهي عن المحرمات انت انسان موالي في الدرجة العالية وشقد ما تقصر في ذلك ولا يتك فيها اشكال لا تتصور أنه اذا ذاك البعيد راح او عصى الله وسوى بعض هذه  الاعمال قال انا انسان
ولا ئي وخلاص  اموري ماشية كلا .
الآن راح أقرأعليك بعض الاحاديث بس اقول لك هذا كنمودج .زوجي من هالنوع في المناسبات (ماكو )مافيه مناسبة ماتفوته في الزيارات ماكو زياره الايروح فيها وهذه اعمال مقدرة ومطلوبة ومحبوبة لكن ليست بديلا هذا ضلع من القضية الضلع الاخر شنهوا قلنا في الولاية ضلع عقلي جهة عقلية ايمان  معرفة وجهة قلبية ونفسية ميل وحب وحزن وفرح ،وقسم اخر اتباعد وسلوك وعمل واقتداء واذا واحد نقص ماتأثر الاشياء الباقية مثل ما نعتقد ان ذاك يقوم بعمل وليس عنده ولاية ليس عنده نبوة ليس له حق على الله .هذا ايضا الايسوي هالاشياء عنده مظاهر الولاية  وليس عنده اعمال وعبادات نحن نتكلم ايضا الآن بحسب مقتضى فتقول هذا زوجي من هالنوع ولكن في نفس الوقت يقعد على النت مغازلة ووسائل تواصل اجتماعي وصور مع مادري بنات وربما عنده علاقات و....و...الى غير ذلك ان شاء الله يكون هذا الكلام منها نوع من انواع الغيره وليس حقيقة لان احيانا بعض النساء ان شاء الله مو كل النساء شدة الملاحظة والمنافسة عندهن شديده جدا بحيث اذا تنظره لمح بعينه جهة معينة تتصور هذا عنده علاقة سابقة ومع هذه المرأة (يابه اول مره يشوف عباتها في الطريق )لكن احيانا يصير مبالغة ان شاء الله يكون ماقلته من المبالغة لكن آخذه كمثال فتقول انا كنت اعاتبه في الموضوع مايناسب منك تعمل مثل هذا العمل وانت من اوليائهم سلام الله عليهم (يقول عمي انا جزت القنطرة مشيت قدام احنا اولياء اهل البيت وان شاء الله علي بن ابي طالب يأخذ بيدنا يعبرنا هذه الاشياء ماهي قيمتها ) هذا يخدع نفسه ولم يعرف حقيقة الولاية تريد اشلون تتحقق الولاية، انقل لك بعض الاحاديث عن اصحاب هذه الولاية من أهل البيت عليهم السلام .
في الحديث عن جابر الجعفي (واحد من اصحاب الامام الباقر والصادق عليهما السلام ومن حملة علومهما يقول جابر قال لي ابو جعفر(منه الباقر) قال لي ياجابر ايكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟ أنا محب لأهل البيت وعاشق لهم واقوم بهذه الاعمال كلها فوالله ماشيعتنا الامن اتقى الله عز وجل واطاعه هذا جانب السلوكي والعملي وماكانوا يعرفون ياجابر الابالتواضع والتخشع والامانة وكثرة ذكر الله (خلينا نقيس انفسنا على هذه الصفات نشوف احنا موالين اولا؟واذا مو موالين بأي مقدار تواضع تخشع أمانه صدق الحديث والصوم والصلاه والبر بالوالدين والتعهد للجيران من الفقراء واهل المسكنة وتلاوة القرآن وكف الالسن عن الناس الامن خير ) هذه كلها مقاييس لان تكون مواليا اوغير موالي (طيب)فقلت :يابن رسول الله يقول جابر مانعرف اليوم احدا بهذه الصفة وين تدور الك هذولا الجماعة لا نعرف احدا بهذه الصفة ؟ فقال ياجابر لا تذهبن بك المذاهب "لا تغالط نفسك "حسب الرجل أن يقول احب علي واتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالا!!! يقوم بالفعل بهذه الاشياء يقول أنا اتولى علي بن أبي طالب هذا يكفي ؟فلو قال : أني أحب رسول الله فرسول الله خيرا من علي؟ ليش يقول انا احب علي بن ابي طالب خله يروح يقول أنا احب رسول الله ،ثم لا يتبع سيرته (مايتيع سيرة النبي )ولا يعمل بسنته مانفعه حبه إياه شيئا يعني حتى لو يقول احب  النبي والنبي أفضل من علي ثم لا يتبع سيرة النبي ولا يعمل بسنته مانفعه حب النبي شيئا هذا كله بحسب مقتضى القواعد لعل واحد يجي يقول لي داكوا فلان عالم اوفلان خطيب اوفلان كتاب واحد شاف في النوم ان  يوم القيامه وكان عاصي وكان يسوي وكان فاعل فيوم القيامه جاؤا له ودخلوه الجنة (هم الجالسين لازم يسووالصلوات والارتياح )لا انا اتكلم عن مقتضى القواعد هسا بعدين هذا الانسان بحبه للنبي بحبه لعلي يحصل شفاعة او يحصل رضا من الله هذا شيء فوق القواعد لكن اياك اياك ان تعتمد على هذا الموضوع احنا كل مانسوي امورنا على القواعد ومع ذلك نقول يارب سترك سترك ،نصلي الصلاة ان شاء الله ونصوم الصيام ونتولى أهل البيت ومع ذلك نحن في وجل من أعمالنا ونقول يارب اغفر لنا واعتق رقابنا من النار اللهم اعتق رقابنا من النار وابائنا وامهاتنا زين هذا حديث
،حديث آخر ايضا عن الامام الباقر (اساسا الذي لايطيع الله هذا مو ولي  الينا) هذ حديث ،حديث آخر يقول نعم ايضا عن الامام الباقر (ع) يقول اساسا الذي لا يطيع الله هذا مو ولي الذي لا يعمل بهذه الاعمال الصالحة ذاك يقول ذاك ولي بس ولايته ماتفيده هذا يقول (اصلا مو ولي )ليس ولي يقول ماذا ياجابر والله مايتقرب إلى الله تعالى إلا بالطاعه ومن كان لله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوهذا الايروح يغازل يسوي علاقات  غير مشروعة هذا الايترك الصلاة لا سمح الله هذا الايروح مادري وراء الفساد وماشابه ذلك هذا الايسرق من اموال غيره هذه كلها معاصي ومن كان عاصيا لله فهولناعدو يبغى الطريق طريق الولايه خليه يروح وراء الطاعه بل بعض العلماء يقول كلاما جيدا
وهو انه هذا لا يبرر حاله اسوأ يعني لو كان هناك اثنين هذا يقوم بأعمال فاسدة يفطر في نهار شهر رمضان ذاك البعيد وبعدين في الليل يروح يقول انا شنهوا هالسواد الاسويته على وجهي ليش سويت هالعمل مو زين مو تمام استغفر الله واتوب اليه وان شاء الله اقضي هالصيام بس لما يجي  في الليل يقول عمي احنا امورنا سالكه بدون الصلاه وبدون الصيام احنا عدنا علي بن ابي طالب وعدنا اهل البيت وهم يمشونا هناك !!!صمت ولا ماصمت صليت لو ماصليت شنهو هذي الامور !!!هذا قد يعاقب بعقابين :
العقاب الاول :مال ترك  الصيام والعقاب الثاني للكذب والتبرير للخطأ الاسواه ذاك المعترف يغفر له ،هذا الكاذب على نفسه الخادع لنفسه والمفتري على الائمة هذا يعاقب عقابين .
فاذن :. الولاية لا تتحقق .
احاديث كثيره في هذا الجانب فاذا كما ان العمل وحده بدون اعتقاد بالنبوة وبدون إيمان بالولاية اذا كانت النبوة والولاية قد وصلت بالدليل الى صاحبها ولم يعتقد بهما وأتى بعمل حتى لو كان ذاك العمل صالح ليس لهذا الإنسان حق على الله في أن يقبل عمله لماذا ؟
لأن العمل لا يقبل إلا مع الاعتقاد بنبوة النبي وولاية الولي وفي الطرف الآخر ايضا مجيئ الانسان بما يزعم أنه ولاية من دون طاعة لله من دون عبادة الله اجتناب عن المعاصي ايضا هذا لا ينفعه بل الرواية تقول ان هذا ليس وليا بل هو عدو !!! وليس عنده ولاية والصحيح أن يجمع الإنسان بين الأمرين بين عمله العبادي بين طاعته لله عز وجل وبين اعتقاده بالنبي وولاية الولي ايضا هذا الملف كامل نسأل الله له ولنا قبول الاعمال فإننا نرجوا أن نكون من أولياء محمد وآل محمد (اللهم صل على محمد وآل محمد )
لهذه الولاية مظاهر منها هذه الأمور نحن صحيح لا نكتفي بها عن العمل ولكن هي مظاهرمشيرة من الفرح في مواليدهم والحزن لما أصابهم هذه من اشارات الولاية  كما ورد في الحديث الشريف "إن من أحب قوما حشر معهم "اللهم إنا نشهدك إنا نحب محمدا وعليا وفاطمة والحسنين والأئمة المعصومين فاحشرنا معهم وفي زمرتهم وانلنا شفاعتهم إنك على كل شيء قدير .

مرات العرض: 3405
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2548) حجم الملف: 61236.38 KB
تشغيل:

حمزة بن عبد  المطلب أسد الله والرسول
أدوار الإمام علي عليه السلام في عهد الخلفاء