حمزة بن عبد المطلب أسد الله والرسول
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 17/9/1436 هـ
تعريف:

حمزة بن عبد المطلب أسد الله واسد رسوله

تفريغ نصي  

 

قَالَ اللهُ العظيمُ في كتابِهِ الكريمِ :-( مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عاهَدُواْ اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا) سُوَرَةُ الأَحَزاب آية 23

هذه الآيةُ المباركة طليعةُ حديثِنا عَنْ أسدِ اللهِ وأسدِ رسولِهِ سيد الشهداء حمزةَ ابن عبدالمطلب ابنِ هاشم عليه السلام وهذه الآية المباركة كانَ قدْ ذكرَ فيها أميرُ المؤمنين عليه السلام إنَّهُ تعاقدَ هو وجعفر أخوه وحمزة عمه على الفداءِ في سبيلِ اللهِ والتضحيةِ بين يدي رسولِ الله فسبقَ حمزةُ وثنى جعفر وهو علي ينتظر وما بدلَ أحدٌ منهم تبديلاً حمزةُ هو مِنَ هذه الأسرةِ الهاشميةِ النبويةِ التي نتحدثُ عنها وهمْ كمَّا ذكرْنا في وقتٍ سابق ٍبناءً على تربيةِ عبد المطلب أبيهم وجدِ بعضِهم وتوجيهاتِ هذا الرجلِ العظيمِ إلى توحيدِ اللهِ ونبذِ عبادةِ الأصنامِ وتركِ شُرْبِ الخمرِ و الاجتنابِ عَنْ الزنا وعموم ِ مكارم ِ الأخلاق والتذكيرِ الدائمِ بأنَّ للهِ تعالى داراً أخرى يحاسبُ فيها المسيءُ بإساءتِهِ ويُجزى فيها المحسنُ بإحسانِهِ هذا الطابعُ العام جعلَ هذهِ الأسرةَ ضمن الاتجاه الإبراهيمي والديانة الابراهيمية وقد ذكرنا إشاراتٍ وقرائنَ في ما سبق مِنَ الأحاديث عَنْ هذا الموضوع حمزةُ ابنُ عبد المطلب جاءَ في ضمن ِهذا الإطار وضمن ِهذه الاسرة ليجدَ بيئةً مناسبه كانتْ القاعدةُ فيها هي التوحيد ومكارم الأخلاق إلا مَنْ خرجَ منهم شذوذاً وقد نُصَّ عليه بخصوصِهِ كأبي لهبٍ وأمثاله حمزة كانَ عمره مقارباً لعمرِ رسول اللهِ  صلى الله عليه وآله وذلك إنهم نقلوا أن عبد المطلب عندما خطبَ لابنه عبدالله آمنة َ بنت وهب أم النبي

صلوات اللهِ وسلامه عليه خطبَ بنت عمها هاله بنت وهيب إلى نفسِهِ وعقدا معاً وتزوجا معاً أيضاً وأنجبا في وقتٍ متقاربٍ الابنُ عبدالله أنجبَ نبينا محمد والأبو عبد المطلب أنجبَ حمزة فهما متقاربانِ مِنَ حيثُ السن ولذلك عندما أُستُشهِد حمزةُ في سنةِ ثلاثة للهجرة في غزوةِ أحد يكونُ عمرُهُ في ذلك الوقتِ بحدودِ الثانيةِ والخمسِينَ أو الثالثةِ والخمسِينَ مِنَ العمرِ حمزة كانَ مشهوراً في شبابِهِ بالشجاعةِ والقوةِ وهاتنا صفتان ِ مختلفتان ِ كما تعلمون الشجاعة ُ: هي عبارة عَنْ جرئةِ النفس ِ والقلبِ على اقتحامِ المخاطرِ وهذا الأمر لا يتأثر بين أنْ يكونَ الشجاعُ بمعنى جرئةِ النَّفس ِ والقلبِ على اقتحامِ المخاطرِ سواء كانَ صغيرُ السنِ أبو عشر سنواتٍ وعشرين وخمسة عشر أو كانَ في منتصفِ العمرِ أو حتى كانَ عمرُه تسعين سنةٍ ما في فرق لماذا؟ لأن القضيةُ مربوطة ٌ بنفسِ الإنسان وقلبِ الإنسان وهذا ما يرتبط بالعمرِ بينما القوةُ: هي عبارةُ عن البناءِ البدني الذي يتحملُ المصاعبَ ويخدمُ صاحبَهُ مِنَ الناحيةِ العضليةِ أكثر مِنَ غيره هذا يقال لهُ قويٌ هذا يتأثر بموضوعِ الصغرِ والكبرِ يعني القوي الذي عمره اثنا عشر سنةً غير القوي الذي عمره خمسة وعشرون سنةً والذي عمره خمسة وعشرون سنةً يفوقُ ذلك الذي عمره سبعين سنةً وثمانين سنةً ويقالُ له قويٌ فبالتالي القوة تتأثرُ نظراً لأنَّ حركةَ البدنِ وقوةُ البدنِ تتأثرُ بمرورِ العمرِ وبالمرضِ وما شابهَ ذلك أمَّا الشجاعة فقد لا ترتبطُ بهذه الأمورِ يمكنُ أنْ يكونَ شخصٌ شجاعاً ولا يكونَ قوياً ويمكنُ أنْ يكونَ قوي البدنِ ولا يكونُ شجاعاً فإذا جمعَ الخصلتَينِ فقد جمعَ صفتَينِ مِنْ صفاتِ الكمالِ صفةُ الشجاعةِ وصفةُ القوة هاتانِ الصفتانِ تذكران لِحمزةَ ابن عبد المطلب عليه السلام ولهذا ينقلونَ إنَّه في أيامِ شبابِه كانَ يخرجُ إلى الصحراءِ وحده وإذا وجدَ فيها مِنَ الحيواناتِ المفترسةِ كانَ يصطادُه فعُبِرَ عَنْهُ بِصياد الأسود صيد الأسد هذا أمرٌ يحتاجُ إلى شجاعةٍ مِنَ جهةٍ وإلى قوةٍ مِنَ جهةٍ أخرى وبالنسبةِ إلى حمزة غير مضطرٍ إلى ذلك ولكنَّهُ كانَ يخرجُ إلى الصحراءِ هكذا وكانَ يمارسُ مثل هذا العمل استمرَ الزمانُ بحمزة صارَ مِنْ أبناءِ الأربعِينَ في تلك الفترة بُعِثَ النبي صلى الله عليه وآله بالنبوة وهو في مثلِ هذا العمر وكانَ قبل ذلك كما ذكرنا ضمن الاطار العامي لِلإسرةِ الهاشميةِ وهو الديانةُ الابراهيميةُ عقائداً وأخلاقاً فلمَّا بُعِثَ النبيُ  صلى الله عليه وآله بالنبوة هنَّا حُدِثَتْ حادثة هذه الحادثة جعلَت حمزةَ يظهرُ إسلامه ويعلنُهُ على الملأِ وهي ما يذكرُهُ المؤرخونَ أنَّهُ كانَ راجعاً مِنَ الصحراءِ وكانَتْ عادتُهُ أَنْ يمرَ بالبيتِ الحرامِ بالكعبة ليطوفَ سبعةَ أشواطٍ ذكرنا في ما سبقَ أنَّ مِنَ سننِ عبدالمطلب أنْ جعلَ الطوافَ حولَ البيتِ سبعة أشواطٍ وفي الروايةِ عندنا وقد أقرَ الإسلامُ هذا الصنيع وثبتَ على الأشواطِ السبعة الطواف الواجب سبعة أشواط ما يصير أن تقلله ولا أن تزيده نعم في المستحب لو أردت أن تطوفَ شوط وشوطين وثلاثة نعم تُثابُ على ذلك ولكنْ عنوانُ الطوافِ إنمَّا ينطبقُ على السبعةِ أشواطٍ فكانَ مِنْ عادتِه أنْ يأتيَ إلى الكعبةِ المشرفة ويطوف حولها ثم يذهبُ إلى منزلِه في الطريق تلتقي به جارية لعبدالله ابن جدعان واحد مِنَ شخصياتِ العربِ الكرماء اسمُهُ عبدالله ابن جدعان يأتي ذكرهُ في التاريخِ العربي فقالتْ له يا أبا يعلى وكانَتْ هذه أحدَ كناه فكانَ يكنى بأبي يعلى وبأبي عماره قالتْ له يا أبا يعلى لو رأيتَ ما صنعَ أبو الحكم بأبنِ أخيك محمد لرققَتَ لهُ ذاك الوقت أبو جهل كانَ يطلقُ عليه أبو الحكم في ما بعد صارَ أبو جهل على أثرِ ممارستهِ فرق بين أبي الحكم وبين الحكمة فيما بعد صار معروف بأبي جهل لِجهالتِهِ وتعديهِ على رسولِ اللهِ وتعديه على المسلمِينَ فقالَتْ له لو رأيتَ أبا الحكم وما صنعَ بابن أخيك محمدٍ لرققْتَ لَهُ قالَ لها وما صنعَ به قالَتْ كانَ يصلي عِنْدَ الكعبة فجاءَ بسلى بعيرٍ وألقاهُ عليه السلى: هو مجموعُ المشيمة وها لأمور الدموية فبالتالي نوع مِنْ أنواعِ الإهانةِ والإيذاءِ. هنَّا غَضِبَ حمزةُ غضباً شديداً وعِندَنا في الرواياتِ أنَّ الحميةَ تدخلُ صاحبَها النَّار إلا ما كانَ مِنَ حميةِ حمزة ابن عبدالمطلب لماذا؟ الحميةُ التي منبعِها شيء جاهلي واعتداء هذا تودي الإنسان إلى النَّار أنَّ واحد يجي يقول مثلاً يا للأنصار ذاك يقول يا للمهاجرِينَ وتقومُ العركة طيب هاذي حمية غير مطلوبة واحد يجي يستنصرُ ويقولُ يا للقبيلة الفلانية وذاك يقول يا للقبيلة الفلتانية وتقومُ العركة هاذي حمية مذمومة أمَّا الحمية بمعنى الانبعاثُ العاطفي للدفاعِ عَنْ مظلوميةِ إنسان ولاسيما إذا كانَ مؤمناً هذا شيء مطلوب أَنْ تغضبَ لأَنَّ إنساناً مؤمناً يُهان أَنْ تغضبَ لِأَنْ مجتمعاً إسلامياً يُذل هذه حمية مطلوبة هاذي ثورة داخليه ممدوحة حمزة حَصلَ لَهُ مُثْلُ هذا الأمر لمَّا سَمِعَ إنَّ ذاك وهو مِنَ زعماء قريش الكبار أهانَ النَّبي صلى الله عليه وآله فدعا ما تؤمن به لكنْ أَنْ تجي تهين إنسان لأجل إنَّهُ لا يوافقُكَ في العقيدةِ وبهذه الطريقة هذا أمرٌ مِنَ الامورِ السيئةِ جداً فغَضِبَ غضباً شديداً حمزة ورأى إنَّه نوعٌ مِنَ الاستضعاف أنت تحسب نفسك كبير وعندك اعوان وعندك ما أدري جنود وتروح أدور ألك واحد عندك ضعيف وتوجه له الإذلال والإهانة فجاءَ حمزةُ غاضباً الآن بعد ليس قصده الطواف الآن قصده أنْ يلقنَ أبا جهلٌ درساً في الدفاعِ عَنْ المظلوم فرأى أبا جهل أو مَن سموه أبا الحكم في جمعٍ مِنَ أهلِهِ وأعوانِه عند الكعبة جالسِينَ ذهبَ فوراً مِنَ دونِ أَنْ يطوف َ بالكعبة ورفعَ قوسَهُ كانَ يخرجُ إلى الصحراء وبيده القوس والسهام حتى يصيد هذه الحيوانات المفترسة فرفعَ قوسَه وضربَ أبا جهل ضربةً قويةً على رأسِه شجى رأسَه وأسال مِنَهُ الدمَ وقالَ ردَّها عليّ إنْ استطعت كانَتَ هذهِ بمثابةِ صفعه لكبرياءِ قريش قريش إلى قبل قليل تستذلُ المسلمِينَ تضربُهُمْ تسخرُ بالنَّبي تُلقِي الأقذارَ و القذورات في طريقِهِم وعليهم أنْ يجي واحد الآن ويضرب هذه الضربة القوية على رأسٍ مِنَ رؤوسِ قريش كانَ صعب عليهم قامُوا لكي يناجزوا حمزة فقالَ لَهم أبو جهل كفوا عنه فإنَّي قَدْ فعلتُ مع ابن أخيه فعلاً شنيعاً كأنَّهُ كان رأى أنْ تصير معركة وغير معلوم كيف بتكون نتيجتها المعركة ما صارت بدأوا يعاتبون حمزة ما شأنك في الموضوع القضية بين أبي الحكم وبين محمد أنت شكو قال ما يمنعُ مِنَ ذلك وأنا على دينِه أؤمنُ بِما يؤمنُ به وإنَّي أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وإنَّهُ رسولٌ مِنَ قبلِ الله هاذي الضربة الثانية كانَتْ أشدَّ عليهِم مِن الضربة الأولى بالقوس لماذا ؟ لأن حمزة كمَّا ذكرنا كان مِنَ جهة شجاع ومِنَ جهة قوي وبها لمقدار الحاضر أَنْ واحد يجي و يشج رأسَ أحد رؤوس قريش على الملأ أمام النَّاس بكرة ماذا سيفعلون مع المسلمِينَ ومع بقية أصحابِ النبي بل مع النَّبي فكانْتَ هاذه الضربة أقوى عليهم مِنَه وانصرفَ عَنْهم وذهبَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وهنَّاك أعلنَ على الملأِ المسلمِينَ إسلامِه و صار في هذا الركاب لمَّا صارَتْ الهجرةُ هاجرَ مَعَّهم مع زوجتِهِ سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس وهؤلاءِ مجموعة مِن النساء عشر نساء في رواية وسبع نساء في رواية أخوات بين أخوات مِنْ الأبوين وأخوات مِنْ الأمهات وصفهنَّ رسول الله بأنهنَّ مِنَ أهلِ الجنَّة إذا صارَ فرصة نتحدثُ عنهنَّ ولماذا وصلنْ إلى مثل هذا المستوى فهاجرَ مع النَّبي صلى الله عليه وآله في السنة الثانية صارَتْ معركة بدر المعروفة لليلةٍ تصادفُ ذكرى هذه الغزوة يوم السابعِ عشر مِنَ شهرِ رمضان والذي حمزة كانَ المِعْلم فيها المِعْلم : هو الرجلُ الذي يعلمُ نفسَهُ بعلامةٍ وقَدْ وضعَ على صدرِهِ رِيشَ نعامٍ كمَّا قالُوا وهذا يشبهُ إلى حدٍ ما ما هو اليوم في الجيوشِ أنْ واحد لنفترضُ رتبته نقيب يخلوا عليه ما أدري تاج رتبته عميد يخلوا عليه كذا هذا ليس مجرد جندي عادي أ هنَّاك بعد هؤلاءِ كانوا المقاتلُونَ المعلمُونَ كانُوا همْ بمثابةِ المكتسحِ للصفوف المحدلة التي تكنس مِنَ هو في الطريقِ كان هم الرجال (فمثلاً أنا موجود خل واحد عنده قوة يجي يقاتلني فحمزة كانَ مِعْلماً في ذلك الوقت ودوره كمَّا علمْتُم عندما جاءَ القرشيونَ بزعمِهِم لكي يقضوا على رسولِ الله وعلى مَن معهم وفي نفسِ الوقت كمَّا قالُوا نشربُ وترقصُ علينا القيَّان ونحتفلُ ثلاثةَ أيامٍ فلا تزالُ العربُ هائبةً لنا إلى آخرِ الأيامِ مَع أنَّ قافلتَهُم الي كانَ السببُ قافلةَ قريش التي كانَتْ السبب في بدايةِ الحربِ نجتْ وصلَتْ لكنَّ خطَ التصعيدِ في قريشٍ قالُوا لازم نروح ونقاتل وننهي هذا الأمر أحنا كنَّا ندورها حجة الآن جت فجمعُوا لهم ما يقاربُ الألف مقاتلٍ واستصحبُوا مَعهم القيان والمعازف والمغنيات ودِباب الخمرِ حتى يحتفلوا بالانتصارِ كل شيءٍ مجهز حسب التعبير فلمَّا وصلُوا إلى بدر النَّبي كانَ قَدْ خرجَ إليهم طريقةُ المعركةِ كانَتْ في تلك الأزمنة أول شيء يصير التحام فردي فوارس مِنَ هنَّا ومقاتلُونَ وفوارسُ مِنَ هنَّا يتقاتلون ويحاولُ كل مِنَ الطرفين أَنْ يقتلَ الطرفَ الثاني حتى يهزمَهُ نفسياً ولذلك عادةً يخلون أشجع مقاتليِهِم فخرجَ أكابرُ قريش للقتال عتبة ابن ربيعة وشيبه ابن ربيعة أخيه والوليد ابن عتبة ابن الرجل الأكبر الأول والوليدُ يُقال كانَ فاتكاً شرساً جداً يتحدثُونَ عَنْ شراستِهِ وقوتِه وفتكِه وكلُّ مِنْ أولئك أيضاً كانَ خبيرٌ خاضَ حروب كثيرة شيبة كانَ قريبُ العمرِ مِنَ حمزة يعني في قريبِ الخمسينات وأمَّا عتبة فكانَ أكبرُ مِنَ ذلك وهو أكبرهم سناً فخرجَ إليهم ثلاثة مِنَ الانصارِ مِنَ بني عفراء معاذ ومعوذ فلمَّا جاءَ وتواقفَ هو وهؤلاءِ القرشيون قالُوا لَهم مِنَ أنتم واحد قالَ أنا معاذ ابن عفراء والثاني قال أنا معوذ قال ما نعرفكم حسب تعبيرنا ما نتنزل نقاتلكم ونادُوا برسولِ الله يا محمد أخرجْ إلينا أكْفاءَنا أكْفاء هو الصحيح أحياناً البعض يقرأُها أكِفَّاء وهو غير صحيح الأكِفَّاء : جمع كفيف بينما الأكْفاء : جمع كفو فليس أخرجْ إلينا أكِفَّاءنا يعني العميان إنَّما أخرجْ إلينا أكْفاءنا يعني مَنْ يكافْؤنا فقالَ النَّبي يا حمزةُ قمْ يا عبيدة قمْ يا عليُّ قمْ وخرجُوا إليهم انتسبُوا قالُوا أكْفاءٌ كرام هذا حمزة ابن عبد المطلب ذاك عبيدة ابن الحارث ابن عبد المطلب الحارث هو أكبرُ أبناءِ عبد المطلب وابنهُ أكبر مِنْ حمزة كانَ أكبرُ الجميع عبيدة ثمَّ حمزة ثمَّ عليٌّ سلام اللهِ عليه عليٌّ ابن أبي طالب بدأَ بالوليدِ وما اخره حسب التعبير ولو كانَ فاتك وشرس لكنْ أمام لا فتى إلا علي ماذا يستطيعُ أنْ يصنعَ يقولُ بعضُ المؤرخِينَ هذا أرادَ أنْ يقتطفَ رجلي عليٍّ عليه السلام الوليدُ أرادَ أَنْ يضربَ علياً على رجليه ويحشُ رجلُه حسب التعبيرِ فعليٌّ قفزَ إلى الأعلى وقفزَ في نفسِ قفزتِه بالسيفِ على رأسِ الوليدُ فشقَّ رأسَهُ إلى أسنانِه وحمزةُ أجهزَ على قِرنِهِ وهو شيبة وأختلفَ عبيدةُ وعتبةُ وعبيدة قتلَ عتبة وعتبة قبل أَنْ يموتَ ضربَ عبيدةَ ابن الحارث ابن عبدالمطلب على ساقِه فقطعَ ساقه ولذلك أُستُشهِدَ بعد المعركةِ على أثرِ النزفِ شالوا عبيدة جابوه إلى رسولِ الله فرسول اللهِ هنَّا ذكرَ أبا طالب وقالَ مَنْ يحفظْ مِنَكم شُعرَ أبي طالبٍ قالُوا تقصدُ :

كَذَبْتُم وبيتُ اللهِ نتركُ مكةَ *ونظعنُ إلا أمركم في بلابلِ

كذبْتُم وبيتُ اللهِ نبُزْي محمداً *ولمَّا نطاعنُ دونه ونناضلُ

ونسلمُهُ حتى نصرعَ حولَهُ*ونذهلُ عَنْ أبنائِنا والحلائلِ

قالَ بلى لو كانَ أبو طالبٍ حياً لقرت عينِهِ لماذا قرت عينه لأنَّ هؤلاءِ كِلهم ضمن إطارِ عبد المطلب حمزةَ ابنهُ المباشر عبيدة حفيدهُ ابن ابنهِ علي حفيدهُ أيضاً ابن ابنهُ فبعد ذلك صارَ الالتحام والهجوم مِنَ قبل القريشيِينَ وألتحمَ المسلمُونَ مَعهم وكانَ لَحمزة الدور الكبير في قتالهم حت سأل بعض القرشيين أحد أهل المدينة فيما بعد من هذا الذي كان معلما بريشةٍ في صدره قال ذلك حمزة ابن عبدالمطلب قال هذا فعل بنا الأفاعيل وكان مقاتلاً شجاعاً وقويا في نفس الوقت انتهت معركة بدر وصارَتْ معركةُ أحد التي سوفَ نأتي على ذكرِها فيما بعد هنَّا لابد أن نشيرَ إلى قضيةٍ هي محاولة تشويه وردت في بعضِ كتبُ المسلمِينَ الرئيسية مِنَ الصحاح فيم يرتبط بحمزة ابن عبدالمطلب ونعتقد أنها مما دسه الأعداء لِهذه الأسرة في بعضِ صحاحِ مدرسة الخلفاء هنَّاك رواية الغريبُ إنَّهم ينقلونها عَنْ عليُّ ابن الحسين السجاد لسا هذا صاحبَ الكتابِ تركَ الإمامُ الصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري الذي كانَ مزامناً له في نفسِ الفترة كانَ يعيشُ فيها الإمام العسكري لم ينقلْ عَنْ أيَّ واحدٍ مِنْ هؤلاءِ لا روايةٍ في الأحكامِ ولا رواية في العقائدِ لا رواية في السننِ زُعِمَ أنَّ عليّ ابن الحسين قالَ هذه الرواية التي فيها تشويه لحمزة بَلْ تشويه لرسولِ اللهِ وهذا مِنْ اماراتِ الكذبِ فيها لماذا؟ لأنَّ أحنَّا نعتقدُ إنَّ أئمةَ أهلَ البيتِ عليهم السلام أحاديثُهم محفوظة ضمن اطار إمَّا توضيح أحكام وإمَّا توضيح عقائد أو ما يرتبط بالأخلاقِ العامة إمَّا خارج هذا الإطار فلا يجدُ الإمام نفسَهُ معنياً بالحديثِ عَنْ ذلك لاسيما إذا كانَ فيهِ تشويهٌ لشخصيةٍ مِنْ الشخصياتِ التي هي محل الافتخارِ الهاشمي حمزة يفتخرُ بأميرِ المؤمنِينَ عليه السلام ويقولُ هذا مِنَ أوائلِ الرجال الذين انطبقَتْ عليهم الآية المباركة:( مِن المؤمنِينَ رجالٌ صدقُوا ما عاهدوا الله عليه) وفي شعرِهِ مِنَ الشعراءِ يقولون في ذكرِ فضائلِه أميرُ المؤمنِينَ يقولُ محمد النبي أخي وصهري وحمزةُ سيدُ الشهداء عمَّي فهو محل افتخار أو الإمام الحسين عليه السلام عندما يأتي في كربلاء ويخاطبُ النَّاس يقولُ: أليس الحمزةُ سيدُ الشهداءِ عمَّ أبي ويلقبُ بأنَّهُ أسدُ اللهِ وأسدُ رسولِه إلى غير ذلك خلينا نشوفُ الرواية التي يزعمُونَ أنَّ عليّ ابن الحسين قَدْ نقلَها في حقِ حمزة في بعضِ صحاحِهم ماذا يقولُونَ ؟في المدينةِ بعد غزوةِ بدر وقُبيلِ زفافِ فاطمة إلى عليٍّ كانَ حمزةُ ومَعْهُ عددٌ مِنَ أصحابِهِ يشربُونَ في منزلِهم يشربُونَ الخمرَ فسَكِرَ حمزة شَرِبَ زايد ولمَّا سَكِرَ قامَ ورأى شارفَينِ الشارفُ كمَّا ذكرْنا في وقتٍ سابقٍ هو الجملُ الكبيرُ المشرف فهنَّاك شارفَانِ لعليّ ابن أبي طالبٍ جملان كبيران لعليّ ابن

أبي طالب فلمَّا شَرِبَ الخمرَ كمَّا زعمَوا كَذِباً لحمزة قاما هذين الشارفين جملين فجبَّ أسنِميتهما قَطِعَ سناميهما ثمَّ بقرَ بطنهما وأخرجَ كَبِدِهَما وأخذه إلى داخلِ الدارِ وآكلهما مَع أصحابِه راحوا جماعة خبروا عليّ ابن أبي طالب فجاء فرأى مقبورة بطونهم مقتولين وحمزة داخل الدار في تلك الحالة فذهبَ إلى النبي وأشتكى عليه هذا بزعم الرواية هذا كله لم ندخل للرواية لم ننقدها فجاءَ النَّبي دخلَ على حمزة شاف الوضع كلش غير طبيعي أخذَ يعاتبُهُ فحمزة غلطَ على النَّبي صلى الله عليه وآله وقالَ لهُ أنت وهم عبيدٌ لي فسكتَ عَنْهُ النَّبي ومشى هذه الرواية التي تُنقل في بعضِ صحاحِ المشركِينَ وهي عندنا مكذوبةٌ مِنَ جهاتٍ أولاً لجهةِ مِنَ زعمُوا إنَّهُ رواها وهو الإمام زين العابدين .عليه السلام. أريدُ ألفت نظرِك إلى نقطةٍ مهمة وهي أنَّ بعض هؤلاءِ ينسبُونَ إلى الأئمةِ قضايا معلوم أنَّها كاذبة مثلاً ينسبُونَ إلى عليَّ عليه السلام روايات في تجويزِ المسح على الخفِ مَعْ أنَّ مِنْ ثوابتِ أهلِ البيتِ عليهم السلام أنَّهُ لا يجوزُ المسحَ على الخفَّ وإنَّما لابد مِنَ المسحِ على الرجلِ مباشرةً طيب وهذا مِنَ الثوابتِ لكنْ لمَّا ترجعُ إلى رواياتهم وحتى بعضها في الصحاحِ كمَّا زعمُوا تشوف عليّ ابن أبي طالب يقولُ بالمسح على الخفّ مثلاً قضية متعة الحج  حج التمتع ومتعة النساء يروحون ينقلون حديثاً عَنْ عليِّ ابن أبي طالب أنَّهُ هذا لابأس به أنَّهُ هذا متعة الحج ومتعة النساء لا تجوز وإنَّه حرام ولا تصح مَعْ أنَّ مِنْ المعلوم عند المسلمِينَ أنَّ الفوارقَ الفقهية بين مذهبِ أهلِ البيتِ وبين سائرِ المذاهبِ هو ثبوتُ متعة الحجِ ومتعة النَّساءِ بس يجي هذا ينسب إلى نفسِ الإمام حتى يكونَ في زعمِه أبلغ في الاحتجاجِ

ولكنْ مِنَ المعلوم إنَّ هذا كاذب هنَّا هم نفس الشيء إذا يروي عَنْ واحدٍ مِنَ الرواة البعيدين عَنْ الأسرةِ أنَّ حمزة صارَ فيه كذا وكذا يمكن واحد يشك لا خلينا ننسبُها إلى عليِّ ابن الحسين نفسه عليّ ابن الحسين ما حفظَ حديث إلا حديث شُرب حمزة للخمر أمَّا سائرُ الأحاديث لم يحفظْها ولا يستشهدُ به هذا واحد الأمرُ الآخر نحنُ نعلمُ أنَّ شربَ الخمرِ كانَ مِنَ الأشياء الشنيعةِ والقبيحةِ قبلَ بعثةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه و آله عند بني هاشم وعند الحنفاء الذين كانُوا على الديانةِ الإبراهيمية وكانَ مِنَ هؤلاءِ بني عبد المطلب كمَّا ذكرنا في أوقاتٍ سابقة وأنَّه قبلَ أنْ ينزلَ تحريمها في الشرعِ الإسلامي هؤلاءِ كانُوا قَدْ حرموها على أنفسهِم قبل هذه الفترات يعني قبل الهجرةِ وقبل البعثةِ أتى الإسلامُ فيمَّا بعد وحرمَها بالنسبةِ إلى مثلِ هؤلاءِ كانَ تحريمُها مِنَ تحصيلِ حاصل لأنَّها هما محرميها على أنفسهِم فماذا يعني إنَّه شَرِبَ الخمر ثمَّ أفرضْ حمزة شَرِبَ الخمر ما يعرف حكم شرعي إنَّهُ لا يجوز أكلُ الميتة هذه لمَّا بُقِرَ بطنُها ما ذُكيت تذكيةً شرعيةً فبالتالي الأكلُ مِنْها حرامٌ فيعني نسبنا إِله إنَّهُ 1-شَرِبَ الخمر ثمَّ أيضاً أكلَ لحماً وكبداً محرماً نظراً لأنَّها لم تذكى هذهِ الناقة وثانياً لمْ يضمنْ الاتلاف لأنَّ معلوم إذا واحد اتلفَ شيء لِشخصٍ لازم يضمنه مهما كانَ أنا جيت اَتلَفِت سيارتك في أيِّ حالةٍ كنت غضبان - راضي – متعمد غير ذلك لازم أضمن ألك أعطيك القيمة مالتها أو حقتها ثالثاً ورابعاً عليَّ ابن أبي طالب إذا كانَ عنده شارفَانِ فهو غنيٌ الشارف في ذاك الوقتِ مثل سيارة الآن الواحد موقف سيارتين على بابِ بيتِه يعتبرُ هذا غنيٌ لو فقير يعتبرُ غنياً الشارفُ في ذاك الوقت وهو مِنَ خيرِ الجمالِ يعني مستوي حسب التعبير إذا واحد يملك اثنين فهذا يعتبر غني ما هو معنى عنده ما سألَهُ النَّبي وقريبُ الآن زفافُ فاطمة ماذا تملكُ قالَ لا أملكُ سوى درعي الحطمية فباعَها عليٌّ لأجلِ أَنْ يجهزَ بيتاً إذا كانَ عنده شارفَانِ مِنَ الأبلِ قبلَ هذا المفروض يعطيهم في مهرِه المفروض يعطيهم في تأثيثِ بيتِه المفروض أَنْ يظهرَ أثرهم عليه لا أَنْ يقولَ أنا ما عندي شيء إلا درعي الحطمية خصوصاً إنَّه لا يوجد فاصلة كبيرة بين زفافِ عليّ وبين معركة بدر معركة بدر في شهرِ رمضان سنة اثنين وزفاف عليّ في شهرِ ذي الحجة سنة اثنين الفاصلُ بينهما شهرانِ فقط فأضفْ إلى ذلك هذا ليسَ فيهِ طعناً أضفْ إلى ذلك إنَّما فيه الطعن على رسولِ الله فقط لحمزة شاف مِثل هذا ,الرسول أتى وشاف مِثْلَ هذا الأمر ما يحتاج أقل تقدير لازم يعاتب حمزة لازم يتكلم عليه حتى لو لم نقولْ إنَّهُ قَدْ نزلَ حتى شَرِبَ الخمر في ذاك الوقت حتى لو لم نقلْ يحتاجُ إلى عتاب يحتاجُ إلى كلام على الأقل معلوم إنَّهُ كانَ لا يجوز أكل لحم الميتة التي لم تذكى لأنَّ مادامَ لم تذبحْ ذبحاً شرعياً فهي ميتة على الأقل مادامَ أتلفَ مالَ غيرِه على أثرِ ما زَعَموه مِنَ السكر يحتاجُ إلى تعزيرٍ يحتاج إلى تأديبٍ يحتاجُ إلى معاتبه شنهو معنى فلمَّا سَمِعَهُ النَّبي سكتَ ومشى عنده مجاملات إلى عمِه أو أنَّ الأحكام فقط تطبقُ على غير بني هاشم هذا فيهِ طعنٌ لرسول الله وهذا الذي يفعل ها لشكل هل يستحق سبعين صلاةً يصليها عليه النَّبي سبعين صلاة هذا عند الجميع قالُوا أنَّ النبي صلَّ عليه سبعين صلاةً فقد كانُوا يقربُونَ كل شهيدٍ مِنَ الشهداءِ فيبقى حمزة في نفسِ مكانِه فيصلي عليه وعلى ذلك الشهيد الجديد يشيلون ذاك يجيبون واحد غيره حمزة لايزالُ موجودٌ أيضاً يحصلُ على مثلِ هذه الصلاة هذا يستاهل ها لشكل إذا واحد توك الآن قبل ستة أشهر سبعة أشهر مسوي ها لمكسورة تصيرُ أسد الله وأسد رسوله وتصير محلَ افتخار إلى عليٍّ ابن أبي طالب ومحل افتخار إلى الحسين والنَّبي يكبرُ عليك سبعين تكبيرة ما هذا الهراء هذا لاريب إنَّهُ في ضمنِ الفترة التي وُضِعَتْ فيها الأحاديث في أيامِ معاوية ابن أبي سفيان وبينهم الجماعة وبين حمزة مشكلة ولذلك فإنَّ أبا سفيان قيل إنَّهُ في أيامِ الخليفةِ الثالث كانَ يأتي إلى قبرِ حمزةِ ويدفره بِرجلِه ويقولُ يا أبا عمارة إنَّ الشيء الذي كنَّا نجتلدُ عليهِ بأسيافِنا أصبحَ بين يدي صغارِنا وأطفالِنا كلها أشقد تحارب وتقاتل آخر الأمر صارَ كرة يتلاعبُ بها أبناءُنا فأكو مشكلة بين لماذا لأنَّهُ ما قصرَ في يوم هو وعليّ ابن أبي طالب قتلُوا عمَّها وقتلوا عمَّ معاوية واشتركوا في قتلِ أبيِها وقتلِ أخيها كل هؤلاء فأكو هنَّاك مشكلة ماذا نصنع لابد أنْ نحولَه مِنَ أسدِ اللهِ وأسدِ رسولِه ومِنَ هذه القمةِ الشاهقةِ إلى أَنْ نحولَه إلى رجلٍ سكير إلى رجلٍ يشربُ الخمر ويبقرُ بطونَ النياق ويأكلُ ما ذُبِحَ بغيرِ وجهٍ شرعي ويقولُ كلاماً سيئاً على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله هذه طريقةُ الانتقام فهذه الرواية التي ذكرَها بعضُ صحاحِ المسلمِينَ هي مِنَ الروايات التي تسربَتْ إلى هذه الكتب ضمن الروايات المكذوبة والتي بُدِأَ بِها مِنَ أيامِ معاويةَ ابن أبي سفيان صارَتْ السنة التي بعدها معركة أحد في معركةِ أحد النَّبي صلى الله عليه وآله أعدَّ عدته الجماعةُ أرادُوا القرشيون أرادُوا أَنْ ينتقموا لِهزيمتِهم في بدر فجاءُوا بعددٍ أكبر هذه المرة مِنْ عددهم السابقِ بثلاثِ مراتٍ والنَّبي صلى الله عليه وآله خرجَ مَعْهم إلى أحد لاحظَ وصلُوا إلى المدينةِ ما بين أحد وما بين بيتِ رسولِ اللهِ ومسجدِ رسولِ اللهِ المسافةُ جداً قريبه وإلى وين وصلُوا فهنَّاك طبعاً إلى حمزة موقف آخر مِنْ ذلك الرجل الذي اسمه الأسد الأسود ابن عبدي يغوث اليّ أقسمَ إمَّا أَنْ يقتلَ النَّبي أو يشربَ مِنْ الماءِ مِنَ ماءِ بدر وضَّلَ يهجمُ هجوماً على طريقةِ هؤلاءِ التكفيرِينَ هجوم انغماسي ما كو طيب أليُقْتَل أو يقتل ويوصل و يحلف عَنْ حساب إمَّا يقتلَ النَّبي أو يوصل إلى البئر ويشرب مِنَه فظَّلَ يُضرب إلى أنْ وصلَ إلى قريبِ البئرِ وعلى أساسٍ في زعمِهِ يضرُ بيمينه فكانَ لَهُ سيف حمزة بالمرصادِ قبلَ أنَّ يصلَ إلى ذلك كانَ قَدْ قطعَ رأسه بضربةٍ هذا كانَ في بدر بعد ها صارَتْ أحد في أحد التي كانَتْ شهادةُ الشهيد حمزة فيها بين قوسين قبل أنَّ نمشي في قضيةِ أحد المدنيُونَ صارَ عندهم على أثرِ كلامِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله مِنَ أنَّ حمزةَ لا بواكي له لمَّا قُتل حمزة وإلى الآن بنو هاشم لم يهاجروا في الغالب سنة ثلاث هجرية فمَّا عنده أهل كثيرُونَ حتى يبكوا عليه مرَّ النَّبي على بيتِ حمزة فرأى ما فيه نياحة ولا بكاء فقالَ متأثراً وقَدْ مرَّ على بيوتِ الأنصار فرأى البكاء والنياحة فيها قالَ لكنَّ حمزة لا بواكي له هذا يشيرُ إلينا إلى إمضاءِ رسولِ اللهِ إلى قضيةِ البكاءِ بَلْ والنياحة وإنَّهُ يتأسفُ لماذا حمزة ما عنده ها لشكل فوصلَ الخبرُ إلى رؤساءِ الأنصار أنَّ النَّبي متأثر فأمروا نسائهم ألا يبكين على أحدٍ مِنَهم مِنْ قتالاهم وشهدائِهم إلا ويبدئون قبل ذلك بذكرِ حمزة وبالبكاءِ عليه وبتعديدِ فضائلِه ومآثره وجَّرت هذه العاداتِ إلى أيامِنا ترى موقع حمزة عند أهل المدينة الأصليِينَ سواءً كانُوا مِنَ أتباعِ مدرسةِ الخلفاء أو أتباعِ مدرسةِ أهل البيت الأصليِينَ أتكلم عندهم منزلة حمزة منزلة عظيمة جداً يتوسلون إلى الله به يتبركون بزيارتهِ بعض الكتاب كمَّا ذكرَ ذلك ابن فرحون و قد نقلَهُ عَنْهُ أحد الكتاب المعاصرِينَ مِنَ النخلين كتبَ كتاباً باسمِ النخليون أستعرضَ فيه قسم مِنْ العادات والممارسات والتاريخ لهذهِ الجماعة فيذكر فيه إنَّهُ لاسيمَّا في شهرِ رجب تنقلب منطقة أحد إلى ما يشبه الحج الأكبر مِنَ كثرةِ الناس الذين يوجدون فيها مِنْ السنةِ ومِنَ الشيعة يجون بعضهم يبقى هنَّاك يومين كاملين وبعضهم يبقى ثلاثة أيام ما بين مصليِينَ وما بين راثين لحمزة وما بين ذاكرِينَ لفضائلِهِ وما بين طالبِينَ حوائجَهُ طيب هذا كانَ مدة يومين وثلاثة أيام يعسكر النَّاس هنَّاك يخرجون أهل المدينةِ يخرجون مَعَ نسائِهم وأطفالِهم ويطبخون هنَّاك هذا الموسم يصير يستمرُ لشهرِ رجب كامل يتحول إلى ما يشبه موسم الحج في زيارةِ حمزة ابن عبد المطلب وكم نُقلت قَصص وقضايا عَنْ استجابةِ دعاءِ هؤلاءِ بتوسلِهم بحمزةِ سيد الشهداء ودعائِهم الله سبحانه وتعالى في تلك المواضع الشريفة مواضع الشهادة والفداء هذا من صوب وذاك من صوب ألي يجي يقول سكران ما ادري يأكل كذا ويشرب كذا ويهذي بكذا وكذا هذا مو هديان !عندما نجده في بعض كتب المسلمِينَ في أحد كانَ حمزة هو الرجل الذي تُناط به المهمات الصعبة لمَّا صار في بدايةِ الأمر وكانَ الميزان ميزان النصرِ لرسولِ اللهِ والمسلمِينَ وأنقلبَ بعدين على أثرِ عصيان الرماة لأوامرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله هند بنت عتبة إلى الآن ما استيقظت مِنَ فكرةِ أخذ الثأر ويظهر إلى الأخير همَّ ما استيقظت طيب ما استيقظت إلا بعد أن رأت حمزة قتيلاً وبقرَتْ بطنه التفتَتْ إلى عبدِها وحشي ووحشي كانَ مِن عبيد الحبشة الذين يتقنون الرمي بالحربة الرمي بالحربة ما يحتاج إلى شجاعة يحتاج إلى مقاتلة وخفة وانتهازِ غرة مِنَ ذات فهند بنت عتبة قالَتْ أله أنَّ قلبي لا يشفى مِنَ قتلِ أبي وأخي وعمَّي إلى بأَنْ تقتلَ واحداً مِنَ ثلاثة إمَّا أَنْ تقتلَ محمداً أو أَنْ تقتلَ حمزة أو أَنْ تقتلَ علياً واحد مِنَ هؤلاءِ الثلاثة يا لله قلبي يشفيه . وحشي نُقِلَ عَنْه قول إنَّهُ رأيتُ محمداً قَدْ أحاطَهُ أصحابه ما أقدر أوصل أله وأمَّا عليٌّ فكثيرُ الالتفات وخفيفُ الحركة ما يعطيني فرصة فمثلاً أنا أغافله وأضربه ورأيتُ حمزة يهدُ الرجال هداً ويقتلُ مقتلةً عظيمةً فيهم وينادي مَنْ يبارزْهُ إلى أَنْ وصلَ إلى عقبة أو عثرة بحسبِ اختلاف النقل فزلَتْ قدمُه فيها يعني زلقت رجله أمَّا كان قدامه حجرة أو عثرة أو غير ذلك فزلَتْ قدمه هنَّا شفت فرصتي فضربته بالحربة فوقعت في ثنته الثنة قريب من العانة تحت البطن ها لمنطقة هذه وطبعاً هذي مقتل حربة بقوة دفع شديدة طبعاً هو هنانا رمى الحربة وهرب حمزة الآن بدأ يعالج إخراج الحربة ولم يستطعْ فبالتالي ظل بعد مقتل وظل يتمايل إلى أَنَّ وقعَ على الأرضِ على شدةِ النزف راح وحشي إلى هند بنت عتبة وكانَتْ قَدْ وعدْتَهُ بحريتهِ إنْ فعلَ القتلى بواحدٍ مِنَهم وبمبالغٍ طائلة مِنْ الذهبِ قالَ لها لقَدْ ضربتُ حمزة وقتلته في المكانِ الفلاني قالَتْ له أنت حر وباقي الأجر تستلمه في مكة لكنْ دلني عليه جاءَ بِها بعد ما انتهت المعركة إلى مكانِ مقتلِ حمزة فرأتْ الحرب فيه لاتزالُ نابتة وهو بعد لفظ أنفاسه الأخيرة سلام الله ِ عليه فقالَتْ له: أقطعْ آذانه أذنيه فقطعَ أذنيه أجدعْ أنفه جدعَ أنفَه مزقْ صدرَه فمزقَ صدرَه وبطنه هناك تفاصيل صعب الواحد يذكرها أعذروني منها وقالت أخرج لي كبده فأخرج كبده قطعها مِنْ داخلِ أحشائِه وأخرجها لها وأرادت أن تأكل منها فلم تسغها ما قدرت تأكل منها فلابد من أن يكون جهة غير معروفة ظاهرياً عندنا بس هي حالة مِنْ التشفي إلى هذا المقدار حالة من الانتقام إلى هذا المقدار فمُزق حمزة يعني أذناه قطعتا أنفه جُذِعَ صدره مُزِقَ أخرج من أحشائه كبده بالإضافة إلى أنَّ تلك الحربة مزقت المنطقة الأسفل من بطنه وبقي هكذا لذلك النبي لما وصل إليه تأثرَ تأثراً كبيراً جداً وعظم المصابُ عنده وحاول أن يمنع أخت حمزة صفية بنت عبد المطلب عمة النبي حاول أن يمنعها مِن المجيء حتى لا ترى مثل هذا الأمر وأمر بشيء يغطى به حمزة حتى إذا جاءت لا ترى هذا التمثيل لا ترى هذا القطع لا ترى هذا الفعل لأنَّ شيء بشع جداً للغاية ومحزن للغاية في قلبِها في قلبِ صفية بنت عبد المطلب النَّبي صلى الله عليه و آله أخذها يقولون لمَّا راح وياها إلى المدينة فاطمة خلاها

معا ها بعدين مِن أتى عندها فاطمة تقول فجاء أبي وظل يبكي وينشج يعني ليس بكاء دمعة عين وإنَّما كانَ بصوتٍ فكلما بكى والدي ونشجَ بكيتُ وكلما بكينا بكتْ صفية معنا يعني عقد النبي مأتمَهُ في ذلك المنزل أول واحد بكى عليه كانَ رسول الله صلى اللهُ عليه و آله وحزنَ مِن أجله مو بس هذا أيضاً أمرَ المسلمِينَ بأَنَّ يحزنوا ويبكوا لما أصابه وحاول أن يداري أيضاً ماذا يداري صفية حتى ها لمنظر هذا لا يفقدها توازنها لا يأثر على قلبها إنْ رأت مثل هذا المنظر ربما الصدمة تخليها تموت هذا كانَ فعل النَّبي مَعْ صفية مَنْ فعلَ مَعْ زينب الكبرى في مثلِ هذا الصنيع وقَدْ رأت ما هو شبيه أو أكثر ....

 

مرات العرض: 3398
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2552) حجم الملف: 60205.36 KB
تشغيل:

جعفر الطيار ناقل الاسلام للحبشة
التكامل بين ولاية الامام علي والعمل الصالح