في آلية ارتكاب الذنب وآثاره
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 3/9/1433 هـ
تعريف:

آلية ارتكاب الذنب وآثاره

كتابة الاخت الفاضلة زهراء محمد

قال الله تعالى (كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ)

*تُشير هذه الآية المباركة إلى الأثر الذي يتركه الذنب على الإنسان والذي يتمثل في صُنع غشاء وصدأ على القلب، والقلب هنا لا يُقصد به العضو الموجود بين الأضلاع والذي يُعالج وله عيادة خاصة إنما المقصود في الآية المباركة والروايات الشريفة التي ذكرت هذا المعنى هو مركز التحكم والقيادة في توجه الإنسان، وإنما سُمي قلباً لأنه لُبّ الشيء وجوهره وبالتالي يتعرض هذا المركز إلى الغُبار والصدأ على اثر تكرار الذنب وتكون استجابته استجابة ضعيفة بل تكاد تكون معدومة تماماً مَثله كمل المرآة عندما يسقط عليها الغُبار فإنها لا تستجيب إلى انعكاس الصورة عليها.
*ما هو دور الشيطان في ارتكاب الذنب.؟
يتضح من الآية الشريفة أن الذنب هو من فعل وكسب الإنسان نفسه يقول الباري عزّ وجلّ في ذلك:   ( رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) وفي هذا إلماع إلى ما هو سائد ومنتشر في اعتقاد البعض من الناس من أن الشيطان هو الذي يصنع الذنب فإذا ما ارتكب الذنب وأقدم عليه لعن الشيطان وكأنه هو من جبره على ارتكابه، وهو بذلك لم يتنبه إلى أن دور الشيطان هو دور هامشي وليس له دوراً فعلياً جبرياً ومباشراً وإنما ينحصر أثره في تهيئة الظروف والمقدمات للذنب فيزينه ويسوّل له ويُحرك المشاعر والعواطف تجاه الذنب ويقلِب الحسنة إلى سيئة والسيئة إلى حسنة فإذا كانت لدى الإنسان استعداد وقابلية واستجابة تحقق الذنب وأما إذا لم تكن لديه القابلية لذلك لم يتأثر بهذه الوساوس ولم يتحقق الذنب.
يقول الله تعالى (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)   يُبين الله تعالى دور الشيطان في إعطاء المواعيد الكاذبة وتخويف الإنسان بما ليس هو حق فتراه يُحدث ويُوسوس لمن يشتغل في الأسواق بعدم الالتزام بأخلاقيات البيع والشراء و بالأحكام الشرعية لأنه يؤدي إلى عدم الربح الكثير والوفرة المالية والفقر وبالتالي يقع الإنسان في شراك هذا الوعد الكاذب إذا ما استجاب لهذه الوساوس، وكذلك يأمر بالفحشاء في قضايا الزنا واللواط والانحراف فيوسوس لذلك الشيخ الذي تقدم به العمر بإن امضي بهواك إلى فتاة أخرى صغيرة واترك عنك هذه الزوجة العجوز فيستجيب لنداء هذا العدو اللدود للإنسان من لديه القابلية والاستعداد لفعل الذنب والمعصية.
وفي موضع آخر يقول الله تعالى: (إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)  في هذه الآية يؤكد الله سبحانه على صنيع ودور الشيطان في نفس الإنسان في صنع الخوف وتهويل الأمور في خباياه وهنا تحدث المعركة والصراع بين خطين متقابلين وهم خط الوجدان الأخلاقي والضمير الديني وهو ما يُعرف بــ (النفس اللوامة) فتبدأ هذه النفس في معاتبة الإنسان بتذكيره بنعم الله  الكثيرة والمتعددة في نواحي الصحة والمال والأمان وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان وهل من الإحسان مقابلة هذه النعم بالمعاصي والذنوب! وهل هذا هو الشكر الذي هو حق لله جزاء له على إحسانه! وهل هذا هو رسم العبودية بين العبد وربه! وفي مقابل ذلك التوجه النفس الأمارة بالسوء وبمساعدة الوساوس الشيطانية توجه هذا الإنسان إلى شهواته وملذاته الدنيوية فتُزين له تجربة المحرم على سبيل المثال في مجال الكسب الحرام فبدل من أن تشتغل طيلة ساعات طِوال لكسب المال الحلال تستطيع بكبسة زر اكتساب ثروة طائلة جراء الترويج للسموم البائدة وهكذا يحتدم الصراع في نفس الإنسان إلى أن يُقرر إلى أي اتجاه يتجه هل يتجه إلى مواعيد الله بالمغفرة والرحمة والتوكل عليه وبذلك ينتهي دور الشيطان أم يتبع مواعيد الشيطان بالفقر والخوف وبالتالي يقع في الذنب وارتكاب المعصية. 
هذا هو دور الشيطان الذي ينحصر في المقدمات فقط وهي التزيين والتخويف والوعد الكاذب ولكنه لا يُقرر بالنيابة عن الانسان ولا يُجبره على الاقدام على المعصية والذنب لأنه ليست له سُلطه على ذلك وإنما جُعل القرار بيد الانسان نفسه في الاقدام او التراجع عن الذنب لذلك يقول الباري عزّ وجل: (مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (أي بفعله الانسان وبكسبه وباختياره يفعل الذنب. لذلك فلنستجيب لنداء الله الكريم الذي يعدُنا بالمغفرة والرحمة ولنترك مواعيد الشيطان الذي يعدُنا بالفقر والفحشاء.
*إضاءة (نور التوبة) ...
حينما يحتدم الصراع في نفس الإنسان بين خط الوجدان والعتاب على عدم ارتكاب الذب وبين النفس الامارة بالسوء  بمعاونة الوساوس الشيطانية ، هنا الله سبحانه وتعالى أعان الانسان بلا حدود حتى يستنقذه ويسترجعه حيث جعل باب التوبة والرجوع إليه مفتوح على مصراعيه فلا يحتاج الإنسان حينما يُريد أن يتوب من خطيئة ارتكبها إلى وضوء ولا إلى صلاة ولا استقبال القبلة فقط يحتاج أن يتندم على ما فعلة ويتوجه إلى ربه بقلب خالص ويعترف بذنبه وبندامته ويستغفر الله ويتوب إليه وبهذا الفعل اليسير الذي لا يحتاج إلى أدنى جهد يستطيع الانسان ان يتراجع عن ذنبه ففي مناجاة التائبين للإمام زين العابدين يقول: ( إلهي إن كان الندم عن الذنب توبة فإني وعزتك من النادمين وإن كان الاستغفار حِطة فإني لك من المستغفرين) وأكثر من ذلك يُقال: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له) هذه هي رحمة ولطف الله على الانسان كيف لا وهو المنعم المتفضل ووليّ كل نعمة، على عكس الانسان الضعيف الذي لا حول له ولا قوة حينما يمتلك شركة ما ويكون هناك موظف قد قصّر في وظيفته فإن الخصم من الأُجرة والتهديد واحتمال الإقالة من العمل هو مصير هذا الموظف ويظل هذا الخطأ وصمة في ملفه يُعّير به بين الفينة والأخرى ، فأين رحمة الله وسعة لطفه بعبادة الذي يمسح الذنب عن العبد التائب عندما يتوب و كأنه لم يرتكب شيئاً من شقاوة الإنسان وجهله.
*كيف يُبرر الإنسان ذنبه..؟
حينما ينتخب الانسان طريق الاستمرار في المعصية تبدأ مجموعة من التحولات والآثار الخطيرة تظهر في شخصيته أولها ادمان الذنب واستحسانه واستلطافه فيبدأ على سبيل المثال إذا كان يذهب إلى إحدى الأمكنة الموبوءة جنسياً مرة في الشهر يُقلل المدة إلى مرة في كل أسبوع وأكثر من ذلك وإذا كان يشتغل في الصفقات المحرمة التي تنشر السموم بين افراد المجتمع فإن كان ربحه ألف ريال في الصفقة الواحدة فإنه سيستحسن هذا الفعل ويحاول أن يزيد من هذا الربح الخاسر إلى عشرة آلاف ريال ومئة ألف ريال وهكذا بالتدريج إلى أن يُدمن هذا الذنب فيصعب عليه بعد ذلك تركه والتخلي عنه حاله كمثل حال مُدمن المخدرات الذي يصعب عليه ترك المواد السامة التي يضجّ بدنه حينما يتأخر في أخذ الجُرعة فيصبح مستعداً لبيع كل ما يملك في سبيل الحصول على هذه المواد المخدرة، وهكذا الذنب يتحول عند فئة من الناس إلى مثل هذه الحالة المقيتة.
ومن القصص التي تُنقل في هذا الشأن عن أحد الإخوة (كان هناك أحد الأشخاص وهو ممن لا ينتمون إلى أهالي المنطقة يعمل في هذه المنطقة طيلة أيام الأسبوع وفي نهايته يذهب إلى بلد مجاور يقضي عُطلته في الأعمال المنكرة إلى حين يوم عمله فلربما احتاج إلى شخص ما إلى اعانته في العودة إلى مقرّ عملة)
في هذا النموذج المؤسف يتضح ادمان الذنب إلى درجة أصبح فيها العمل من اجل كسب المال لصرفه فيما لا يُرضي الله من الذنوب والمعاصي، وإذا أدمن الانسان الذنب والخطيئة فإنه سيحتاج إلى إطفاء نداء الضمير بالكامل وبذلك فإنه سيحتاج إلى أن يُبرر ذنبه فيبدأ بإقناع نفسه بمبررات غير صحيحة منها:
1/ الخلل العقائدي المتمثل في عقيدة الجبر وهي القائلة بأن الانسان مُسير في كل أموره ولا اختيار له، هكذا يُبرر المذنب لنفسه بأن لا اختيار لي ولا مشيئة لأن الله أراد أن أسير في هذا الطريق وارتكب الذنوب ولولا إرادة الله لما ارتكبت الذنوب وإذا كان هناك حساب فأنا لستُ أُحاسب لأنه تقدير الله ومشيئته و وبذلك يُلقي  باللوم والمسؤولية على الله جلّ شأنه وقد استشهد المشركين بهذا العقيدة مبررين شركهم بالله تعالى في قوله تعالى:( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ)  
2/  الخلل الأخلاقي الذي يتخذه المذنب في تبربر ذنبه هو القاء المسؤولية على من هم آمرون بالنسبة له، فيظلم ويقتل وحينما يُعاتب على ذلك يُبرر بأنه مأمور والمأمور معذور ولولا أنه أُمر بذلك لما فعل هذا الذنب وتلك الخطيئة، وهذا أعجب حينما يستجيب الانسان لأمر انسان مثله وفي ارتكاب معصية ولا يستجيب إلى أمر الله خالقه وهو الآمر الحقيقي في أمره بالعدل والإحسان، يقول الله تعالى في شأن هذا الخلل الأخلاقي الذي يُبرر به الانسان ارتكابه للمعصية في اطاعة الأمراء: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ) وفي بعض الأحيان يُلقي المذنب بالمسؤولية على من سلف من الآباء و افراد المجتمع بحجة أنهم كانوا يفعلون ذلك وحينما يُعاتب على تسيبه في السوق مثلاً يردّ بأن السوق لا يحتاج إلى أحكام شرعية ولا إلى قول الله تعالى ولا قول رسوله الكريم إنما قانون السوق هكذا والكُل يفعل ذلك، وهذا لا يمُت للصحة بشيء لأن تبرير الذنب هو ذنب آخر أسوء منه.

*آثار الذنب... 
1/ اختلال الرؤية ونظام التوجيه لدى الانسان المذنب فينقلب رأساً على عقب، فإن الانسان إذا أذنب ذنباً فإنه يمتلئ ظُلمة حتى يعود أعلاه أسفله وأسفله أعلاه فتختل لديه المقاييس الذي يتبعها في حياته فيرى طاعة الله قيود ومشاكل بعد أن كان يراها عزاً وشرفاً ويرى المعصية زينة الحياة الدنيا ويستمتع بها كما لا يستمتع بشيء آخر بعد أن كان يراها قبيحة وفيها تحدي لله سبحانه وتعالى.
جاء في الحديث الشريف: (إذا أذنب العبد ذنباً نُكت في قلبه نُكته سوداء فإن تاب ذهبت وإن أذنب ذنباً آخر كبُرت حتى يعود القلب أسود) ففي هذا الحديث تعبير عن ظُلمة قلب الانسان وكدورته وعماه عن الحقائق إلى الحد الذي تُصبح فيه عقيدة الإنسان مُختله على إثر ارتكاب الذنب والادمان عليه لأنه في الأصل خُلق وهو نقي الفطرة صافي القلب سليم الرؤية ولدية وضوح في رؤية الحق وتمييزه وبفعل كثرة ارتكاب الذنوب اسودت هذه الفطرة يقول الله تعالى في الآية المباركة:(بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ   ) ووصل بالمذنب إلى التعدي على الحدود فهو لا يرى أن هناك يوم قيامه ولا جنة ولا نار فيمارس الفسق والفجور علناً وهذا ما وصل إليه أبو سفيان ويزيد ابن معاوية حينما قال: ( لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحيُ نزل) وأيضاً أشارت العقيلة زينب عليها السلام إلى أن ادمان الذنب ينتهي بالإنسان إلى خلل في العقيدة وتكذيب بالله وبآياته حينما قالت في خطبتها: ( ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذّبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون).
2/ يتمثل الأثر الآخر الذي تتركه الذنوب على الانسان في أن الذنب يتحول من فعل إلى صِبغة وطريقة حياة دائمة وملكة تامة ففي الحديث عن النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآلة: (ما يزال الرجل يكذب ويكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذّاباً) فهو في السماء لا يُعرّف فُلان ابن فُلان بل الكذّاب لأن الكذب أصبح لديه أسلوب حياة وأيضاً في الأحاديث الشريفة أن ثلاثة ممن لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً منهم الشيخ الزاني وهو الذي كَبُر في السن وتحول فعل الزنا لديه من فعل إلى حالة  ثم ملكة ثم صِبغة عامة فمثل هذا الشيخ يُعرف عند الله بالزاني وليس فُلان الذي زنى، وكذلك من أصبح القتل لديه عادة وصبغة كمسرف ابن عقبة المُــري الذي عُرف بمسرف لكثرة إسرافه في القتل في واقعة الحرة  حيث سأله أحد أصحابه بعد الواقعة ألا تخشى أنك قتلت بريئاً؟ فأجابه: لو قتلت ضعفهم ما باليت بذلك.
هكذا ادمان الذنب يصنع بفاعلة يُميت قلبه ويصل إلى مرحلة (كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ) فلا تذكير مُذكر ينفع ولا وعظ واعظ يُنبه لأن الذنب وصل وتطور إلى مرحلة إدمانيه وصفة وملكة أساسية وتامة عند هذا الانسان وأصبحت النتيجة (رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ).
لذلك المحظوظ من يتدارك نفسه بالتوبة والاستغفار في المراحل الأولى التي يسهل على الانسان فيها التراجع عن الذنب والرجوع إلى عفو الله ورحمته حيث أن أبواب السماء مفتوحة دائماً ولا تحتاج إلى أدنى جهد، وهنا يتبين فائدة وأهمية كثرة الدعاء والاستغفار والتوجه إلى الله من خلال البرامج الذي بينها أهل بيت العصمة أئمة أهل البيت عليهم السلام.
إضاءة...
قد لا يقتصر أثر الذنب على الفرد نفسه فقط بل أحياناً يعمّ المجتمع ومن الأحاديث الشريفة والجميلة في هذا الشأن عن الإمام الرضا عليه السلام قال: (إذا كذب الولاة قلّ المطر وإذا ظلم السلطان انتهت الدولة)
إن هذا الكون الواسع قائم على العلاقات والارتباطات بين الأشياء ولولا وجود هذه العلاقات لما تطور العلم ولا تقدم فبعض هذه العلاقات اكتشفها الإنسان  بالبحث والتجربة والاستقراء كالعلاقة بين المرض الذي يُصيب جسم الانسان وبين العقار الذي يُعالج هذا المرض، وبعض العلاقات كشف عنها القرآن الكريم والرسول الكريم والأئمة المعصومين عليهم السلام أجمعين، وكما نؤمن ونُصدق نتائج البحث والاستقراء الذي هي من تحصيل العلم البشري كذلك نؤمن ونُصدق بما كشف عنه الوحي والسُنة  فيقول الإمام الرضا  إذا حصل الكذب من الولاة ينتهي المطر وإذا وقع الظلم من السلطان تنتهي الدولة ويقول أمير المؤمنين عليه السلام في وصفة لفترة بني أُمية : ( حتى لا يبقى بيت وبر ولا مدر إلا ودخله ظلمهم ونبى بهم سوء رعيهم وحتى يقوم الباكيان باكي يبكي لدينة وباكي يبكي لدنياه) وهذه هي الحقيقة التي وقعت بالفعل في زمن بني أمية.

والحمد لله ربِ العالمين

 

مرات العرض: 6593
المدة: 00:49:49
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (4463) حجم الملف: 17.1 MB
تشغيل:

 الكبائر والصغائر بحث فقهي وأخلاقي
وسائل العفو الإلهي