سيرة حياة أبي طالب عم النبي
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 8/9/1436 هـ
تعريف:

أبو طالب مؤمن قريش


ولولا أبوطالب وابنه لما مثل الدين شخصًا فقاما
فذلك بمكة أوى  وحام وهذا بيثرب جس الحماما
فلله ذَا فاتحا لهدى ولله ذَا للمعالي ختامــــــــــا
ما ضر مجد ابي طالب جَهُولً لغى او بصير تعامى
كما لا يضر اياب الصباح من ظن ضوء الظلاما
جاء في الخبر عن سيدنا ابو عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام أن ابو طالب كتم إيمانه فأوتي اجره مرتين
حديثنا ضمن أسرته صلى الله عليه وآله  عمه سيد قريش ومؤمنها -ابو طالب بن عبد المطلب بن هاشم عليه السلام – ابو طالب هذا كنية غالبًا مابدأ  ب أب هي كنية المتعارف عند العرب ولكن احيانا قد تغلب الكنية على الاسم الأصلي فتصبح عنوان هذا الانسان أبوطالب من الأشخاص الذين غلبت كنيتهم على الاسم وأصبح يعرف بهذا الكنية بالرغم بأن طالب هو ولده الأكبر ولَم يكن بالتالي هذا التركيب اسم علما  ولكنه صار هكذا بحيث نسي الاسم الاصلى من الاستخدام والاستعمال
ماهو اسمه الأصلي ؟
هناك قولان فيه
الاول :عمران بن عبد المطلب هو اسم ابو طالب وقد ورد هذا في بعض الروايات المروية عن أهل البيت عليهم السلام
الثاني:اسمه عبد مناف وهذا لعله المشهور في الألسنة والكتب وهو بالتبع يثير سؤالا بالغالب أنه كيف يكون عبد المطلب موحدًا وفِي وفِي تلك الدرجة العالية من التوحيد ودرجة من الإيمان الإبراهيمية وفِي نفس الوقت يسمي ابنه بعبد مناف ومناف هو صنم من الأصنام وربما زاد البعض ولا سيما التوجه السلفي الذي يصر على عدم ايمان اباء النبي وأجداده ويقولون هذا دليل على أن عبد المطلب لم يكن موحد،وقد ذكرت اجوبة كثير نشير إلى بعضها
اولا:اجيب عن هذا بأنه ليس معلومًا أن مناف اسمًا منحصرًا لصنم بل مناف في لغة العربي من ناف وينيف ونواف بمعنى الزيادة والنماء وهو من الأسماء الشائعة ويصير  مثل عبد المطلب وَعَبَد الحسين وأمثال ذلك ولا نحكم بالتأكيد أنه اسم صنم وعلى فرض بعض القبائل سمت صنمها بهذا الاسم فهذا لا يعني امتلاكهم اياهم ولا فأننا وجدنا في زمان قُصي الجد الأعلى للرسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكن هناك قضية الأصنام موجودة طرد عمرو بن لحي الخُزاعي وألغيت بدعته في زمان قُصي مع ذلك احد ابناءه وهو عبد مناف في الوقت الذي دخل فيه قُصي مع ابناءه معركة قوية مع من الجهة تدافع عن الأصنام وهناك قصة مفصلة
وفِي ذاك الوقت لم يكن اسم مناف لصنم ولو فرضنا أن شخصًا جاء وسمى صنم زيد مثلاً وهذا لا يعني أنك لاتسطيع أن تسمي أحد باسم زيد وفاذًا عبد مناف
قالوا
١-مناف ليس معلوم اسم صنم يشهد لذلك أنه في زمان قُصي الذي لم يكن مثل هذا الصنم المسمى مناف لم يكن موجود ومع ذلك سم ابنه عبد مناف وهو جد رسول الله
يظهر من هذا الامر ليس ناظرًا ولا أن هذا عبد لذلك الصنم ينتهي إلى التشكيك في أن اسم مناف اسم صنم أو اسم منحصر لصنم ويستشهد على ذلك بما كان في زمان قُصي ألا قطعًا ما كان هناك صنم باسم مناف وقد سمى أحد ابنائه عبد مناف فهذا ابو طالب بناءً على أن اسمه عبد مناف يكون على اسم جده الأعلى والد جده -هاشم-
الجواب الاخر الذي قدم أن الأسماء عند العرب في تلك الازمنة غالبًا هي اسماء مرتجلة ليس ملحوظة فيها المعنى ومضمون التي تعبر عنه ولذلك وجد كثير من الاسماءليس لها معنى بعض الأسماء  ليست اسماء حسنة وبعضها معيب ومثال على ذلك
دخل جارية بن قدامة السعدي على معاوية بن ابي سفيان -جارية احد خلص اصحاب الامام علي عليه السلام – بعد  شهادة  آلامام علي، معاوية كان يستقدم اصحاب الامام فجاء جارية ودخل عليه في اثناء حديث معاوية ويذكره بمواقف علي بن ابي طالب أراد إهانة فقال معاوية بجارية: ما أهونك على اهلك اذ سموك بجارية
قال:اهون مني أنت
قال:كيف؟
قال: لأنهم سموك معاوية وما معاوية الا كلبة استوعت الكلاب فجاءتها
وجارية أحدى معانيها شديدة لسعة حلوة البصقة
فسكت معاوية
هنا يطرح سؤال
ألم يفكر أهل جارية باسمه وهل سيكون مناسب له اذ كبر؟
أضف الى ذلك أن كلمة عبد هي من المشتركات اللفظية وليست معنى منحصر بالعبودية التي نفهمها بين الانسان وربه
وإلا لما كان يقول في القران (وانكحو الصالحين من عبادكم وإيمانكم )
عبادكم:ليس المقصود بها الثابت بين الانسان وربه وإنما بمعنى الخدمة والطاعة وماشابه ذلك

ابو طالب تزوج فاطمة بنت أسد الهاشمية وكانت من السابقات الى الإيمان ب رسول الله حيث أنها كانت بالرقم الحادي عشر من المسلمين الأوائل  ونتج عن هذا الزواج اربع من الذكور واثنتان من الإناث -طالب وعقيل وجعفر وعلي عليه السلام
ومن الإناث أم هانئ وجمانة
يتأتى الحديث عادة عن فاطمة بنت أسد مفصل وفيه اهتمام كبير بشأنها لعدة أسباب
١-سبقها الى الإيمان برسول الله صلى الله عليه وآله بعض اصحاب الأسماء  اللامعة في تاريخ المسلمين لم يسلمو الا بعدها ووصلو بالترتيب لمّا بعد المئة
٢-أنها كانت رعايتها لرسول الله صلى الله عليه وآله من قبل البعثة بل من عمر ثمان سنوات عندما توفي عبد المطلب جد النبي كان عمره ثمان سنوات ،عبد المطلب استدعى ابا طالب وقال له:أني اعرف فيك امانتك وايمانك وقد كفلتك ابني هذا محمد فكن له كما كنت له
فكان النبي باعتبار أنه يتيم الأب من جهة ويتيم الام من جهة اخرى فجاء الى بيت ابي طالب بعد بيت عبد المطلب وتربى في هذا البيت وكانت فاطمة بنت أسد التي عبر عنها رسول الله صلى الله عليه وآله
أنها أمي بعد أمي
ومن ذلك ما ينقل حادثة واحدة قبل البنوة تقول عندما كان رسول الله في منزلي وكان عندنا نخيلات فكنت أقوم فجرها والتقط خير الرطب واتي بها لمحمد حتى يأكلها وفِي يوم من الأيام تأخرت في النوم وجاء الأبناء ورطب موجود واقدمُ عليه وأكلوها فلما قامت لم تجد شيئا فتقول لم ادري أين اذهب بوجهي من الخجل فلما قام محمد ليأكل التفت ولم يرى شيء ليأكله فخرج الى فناء الدار ووقف الى جانب تلك النخلة فتدلت شماريخها فقطف منها ماشاء من رطب أعطاني قسمًا منه وأخذ قسم لنفسه
وكانت تهتم به وتفضله على ابنائه وتوفر له الطعام قبل ابناءها  وتسرح له شعره وتخدمه هذا المرأة الطاهرة لا تريد جزاء ولا شكور ولم يكن بعث بالرسالة بعد
٣- أنها ستكون حجة في أمر عقائدي وهو تثبيت ايمان لكل من كابر وأنكر كما استدل بذلك الامام الباقر عليه السلام حين قال أن الله نهى أن يقرى امرأة مومنةً تحت نكاح كافر وقد اقرى فاطمة بنت أسد تحت نكاح اباطالب الى أن توفي سنة ١٠للبعثة .
فإما أن تقول كلاهما كفار وهذا بالإجماع ساقط ،لانها من سابقة للإسلام
او تقول ابو طالب بقي على كفره وفاطمة كانت مؤمنة والنبي لم يعارض ذلك عليهم ومُطبَّق الأحكام على الآخرين وهذا خدش في عدالة النبي وفِي إيمانه برسالته

ولم يبقى الا ان يكون ابو طالب مؤمنًا وكتم إيمانه فأقره النبي على نكاح وأوتي في ذلك اجره مرتين -اجرالايمان وإجراء الكتمان- لان الكتمان من الأمور الصعبة .الان هؤلاء الشيعة الذين يعيشون في اجواء معادية لهم حقيقة يعانون معاناة في مختلف البلدان تراه إنسان مؤمن بالمذهب الإمامي ولكن الجو الذي حوله جو معادي ولا يستطيع يعبد ربه بالطريقة الصحيحة دائما هو مرتقب لا يكون أمره يكتشف وفِي حالة قلق وتوجس ومعاناة لا يعينها الانسان الذي يظهر إيمانه يظهر عقائده وشرائعه ولا يخاف من أحد .
ابو طالب كان من حكماء قريش وحكامها وزعماءها ونذر ان يسود قريش فقير
وقال الامام علي عليه السلام
ماسادقريشًا فقيرًا ولقد سادهم ابو طالب
حتى عبد المطلب لم يكن فقيرًا كان تاجر متوسط ولكن ابو طالب كان فقير لم يكن عنده حتى المستوى المتوسط وشاهد على ذلك في قضية مفصلة جلعت الساقية والرفادة لبني عبد مناف  واستلمها من بعده هاشم وبعده عبدالمطلب ومن بعده أكثر ابنائه وجاه وشخصية ابو طالب بالرغم من أن العباس بن عبد المطلب الأخ الأصغر لأبو طالب كان ثريًا وغنيًا وله أموال طائلة ولكن شخصية بني هاشم في ذلك الوقت بعد عبد المطلب كان ابو طالب فصارت الرفادة والساقية له
ومعنى الرفادة :الساقية العامة للحجيج
والساقية:ساقية زمزم ومايضاف اليه
وبعد أن استلمها ابو طالب صار موسم الحج ولابد من إعطاء اطعام عام وساقية وليس معه أموال وفِي السنة الاولى جمع كل ما لديه فصرف قريب من عشرة الآلاف درهم
في الثانية لم يكن عنده هذا المبلغ ولا حتى ربع هذا المبلغ فماذا يصنع هل يترك ساقية الحجيج ورفادتهم
فذهب الى أخيه العباس وطلب منه إقراضه عشرة الآلاف درهم بعضهم يقترض من أجل الاحسان ويحمل نفسه ديون من أجل خدمة الناس
فأقرضه أخوه عشرة الآلاف درهم فأطعم الحجيج وسقاهم على جاري العادة وبعد أن انتهى الحج لا يستطيع أن يدفع المال وله بعض السفرات التجارية ولم يكن ذَا مال
والموسم الثاني جاء العباس الى ابي طالب وقال له:يا اخي اباطالب هذا الامر لا تستطيعه ولا تحمل نفسك ديون في كل سنة وتعال نتصالح انزل لي عن الساقية والرفادة وأنا أتولى أمرها وهي لن تخرج من بني هاشم ولن اقصر،فوافق أبوطالب عن الساقية والرفادة
هذا بين لنا أن ابو طالب ليس صاحب مال ولكنه صاحب شخصية وزعامة في قريش لحد كان الحكم بينهم بل بمثابة الحكومة من أين نستنبط هذا الكلام؟؟
من خلال تعامل معه في قضية ابن أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعتبرونه محل شكواهم ولذلك عندما بعث النبي جاؤوا الى ابي طالب وقالوا:أن ابن اخيك سفه احلامنا وعاب آلهتنا وأغرى شبابنا
وانظر لأمره وامنعه
أكثر من مرة جاؤوا اليه وطلب منه أن يكون بينهم معاملة والتي تنص على إعطاء النبي مقابل عمارة بن الوليد ويقتلون النبي
فقال ابو طالب :عجب أخذ  ابنكم حتى اغدوه لكم وأعطيكم ابني حتى تقتلوه،فلم يقبل منهم
وعندها فرضو قضية المقاطعة
وأما أن يقتلون النبي حال وجود ابو طالب لم يستطيعو فعل ذلك ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله مانالت مني قريش حتى مات عمي أبوطالب كان بمثابة حاكم مع أنه ليس معه مال ولا ثروة ولكن عنده شخصية وزعامة وهذا الذي جعله لا يظهر الإيمان ولو اظهر ايمان هذا الصفة الاعتبارية والرئاسة كانت تذهب كل هذا
مادام لا يظهر أنه ءامن برسول الله لايزال حاكم وزعيم ومهابة المكان والمقام وممارسة هذا الدور يحتاج الى ذكاء وحكمة مارسه ابو طالب بأفضل مايمكن من الممارسة
قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله نفس الكلام الذي قلناه في احوال عبد المطلب وان هؤلاء كانو موحدين ومتعبدين وحرمو على أنفسهم الفواحش استلهام من شريعة ابراهيم جدهم عليهم السلام ابو طالب كان ضمن هذا الإطار الذي قال فيه ابو عبدالمطلب  أني عرفت فيك إيمانك وأمانتك وانتخبتك لهذا المهمة مع وجود عشرة من الأبناء
فبقي ابو طالب مدافعًا محاميًا وقيل أبوطالب له شعر قريبا من ٣الالاف بيت في رسول الله ودعوته ومايرتبط بينه وبين قريش
قد يكون في عدد الأبيات شيء من المبالغة او بعض الأبيات نسبت اليها ولكن له شعر كثير وله شعر جزلً وفخمًا في حق رسول الله صلى الله عليه وآله هاهو عندما جاء اليه مخبر أنه بعث من الله عزوجل
بالاول قدم للعباس بن عبدالمطلب فلم يجد عنده نفس النهضة التي عند ابي طالب -المرحوم السيد محمد تقي الحكيم احد المجتهدين العظماء له كتب متعددة بعضها تخصيصه في مستوى راقي جدًا مثل الأصوال العامة في الفئة المقارنة وهذا من الكتب المهمة جدًا وله بعض الكتب في سيرة وأشباه ولديه كتاب عبدالله بن عباس في حدود ٧٥٠ صفحة يذكر فيه أن الاسرة الهاشمية بالنسبة للدعوة صارت قسمين
قسم خط المواجهة الصريح القوي ومثل هذا الخط علي،حمزة،جعفر وأشباههم
والقسم الاخر الذين ءامنو بدعوة النبي وحافظو على وجودهم الاجتماعي ضمن مجتمعهم القرشي ومثل هذا ابو طالب والعباس بن عبد المطلب
ذهب للعباس وله وضع اجتماعي خاصة وعلاقات كثيرة بين الناس
وذهب لابي طالب وكان جواب عمه :انهض وقل ماشئت والله أنك لانت الرفيع كعب ونسب وحسب لا ينالهم منك احد بلسانه الا نالته منّا أسنة حداد وسيوف شداد،
انهض فما عليك غضاضة    انهض وقر بذلك منك عيونا
ودعوتني وعلمت بأنك ناصحي  ولقد صدقت وكنت ثم أمينا
ولقد علمت بإن دين محمد        من خير الأديان البرية دينا
وهذا من شعر ما استشهد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله  واستنشهده
لما صارت معركة بدر وبرز علي وحمزة وعبيد الى الوليد وعتبة وشيبة بعد ماقتل علي الوليد وحمزة عتبة وتبادل الضرب عبيدة مع شيبة وجرح عبيد بن الحارث بن عبدالمطلب قطعت رجله ولكن قتل شيبة هؤلاء هم أطراف أبوطالب علي ابنه وحمزة اخوه وعبيدة ابن أخيه بن الحارث بن عبد المطلب
لما اخبرنبي هذا المفاداة التفت وقال لو كان ابو طالب حيّا لقرة عينه من يحفظ منكم شعره فقال بعض بني هاشم أنا يارسول الله تقصد
كذبتم وبيت الله يبزا محمدًا    ولما نطاعن دونه نناظلي
ونسلمه حتى نصرا دونه      ونذهل عن الأبناء والاحرارِ
فكان هذا الرجل في موقفه اللفظي وفِي عمله أيضًا لما رمى عليه عبد الله ابن زبعرا شيئا من سلا جزورًا-مشيمة- عندما كان النبي يصلي فوصل الخبر لا بوطالب قال ابنائه وأبناء اخوانه هلم وليحمل كلا منكم سيفًا تحت ثيابه وجاؤوا الى الكعبة وكان زعماء قريش مجتمعين وقال لأحد ابناءه خذ هذه السلة وامرر بها على لحاهم فيها وأن منكم أحد عممته بسيفها،ثم قال لأبناءه وأبناء اخوانه اخرجو اسيافكم،قال لهم وإياك أن تهينو ابن أخي
فكأنني دفاعه عنه بهذا المقدار ماوجدت قريش الا المحاصرة الاقتصادية وألجوهم الى شبعة ابي طالب في سنة السابعة من البعثة فدخل بنو هاشم شعب ابي طالب أربعون شخصًا،قالوا لا نبايعهم ولا نشتري منهم شيئًا، فلم يبع أحد لبني هاشم فكانو أولاً يشترون الأشياء بالخفية باضعاف ثمنها مضاعفة وهذا أهلك قسم كبير من أموال خديجة عليها السلام  واستمرت ثلاث سنوات في شعب الى تقدمت وتحركت حمية أهل قريش وكان بعضهم أمهاتهم من بني هاشم،فتحدثو صبيحة يوم من الأيام في مكة في حضوركبار قريش وقرروا كسر الحصار وفِي الأثناء جاء رسول الله صلى الله عليه وآله  ومعه ابوطالب وليلة سابقه لها قال لأبوطالب:يا أبا طالب أن الله اخبرني أنه بعثة ارضة-دودة الارض-على وثيقتهم التي علقت على جدار الكعبة أكلت كل مافيها من الورق ومابقيت ألا باسمك اللهم
فقال له ابو طالب :أربك أخبرك بهذا
قال:بلى
قال:والثواقب ما كذبتني قط -هلم بِنَا-
وجاء مع النبي وبعض ابناءه الى مجتمع قريش ألتفت اليهم قال لهم:يامعشر قريش جئت لكم فيه نصفت لكم وعندي كلام حول الصحيفة هلم بها
واراد أن يحضروه حتى لا يكتشف الموضوع وكانت موضوعه في قراب  مغلق ومختوم
فقال:أن ابن أخي اخبرني أن ربه قد بعث الأرضة على صحيفتكم فأكلتُها ولم يبقى منه الا اسمه الكريم فأن كان مايقوله كذبًا دفعته أليكم فقتلوه وأن كان مايقوله حقًّا علمتم أنكم ظالمون معتدون
قالوا:يا أبا طالب لاعمرن هو الانصاف
ففتحو الوثيقة ثم أرادوا استخراج مافيها وإذ لا يوجد فيها ألا الغبار وتراب وقصاصةً صغيرة باسمك اللهم
وهنا انكسر الحصار في السنة العاشرة من البعثة ،وطبيعي مع هذا الحصار الطويل وعمر ابو طالب كان ٨٥ سنة جوع وعطش وامراض
قضى نحبه في ذلك الوقت بعض الروايات تقول في السابع من شهر رمضان  ولكن قضى بعد أن وفى ماعليه بدفاعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله .

مرات العرض: 4429
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2551) حجم الملف: 58080.05 KB
تشغيل:

حقوق الأسرة النبوية أهل الكساء
الحياة الشخصية : أولاد النبي