الدعوة لمجالس حسينية لصغار السن
بسم الله الرحمن الرحيم
دعا سماحة الشيخ فوزي آل سيف في خطبة الجمعة 25/12/1428 عموم المؤمنين وعلى الخصوص الآباء والتربويين إلى الاهتمام بالقضية الحسينية وتقديمها للناشئة وصغار السن بالنحو الذي يعرفونه ويتفاعلون معه .
وقال : إن الاهتمام الموجود في مجتمعنا بالموسم الحسيني على مستوى الكبار ملحوظ ورائع ونسأل الله أن يزيد في ثواب المؤمنين عليه ، وبركاته مشاهدة ومعاينة ، فلو أخذنا مثال منطقتنا في القطيف والأحساء فإننا سنشاهد أن ما لا يقل عن 70٪ من الجمهور الشيعي في أقل الفروض يشارك على الأقل بمقدار ساعة يوميا في ما يرتبط بهذا الموسم ( كالاستماع إلى محاضرة في حسينية ، أو من خلال الفضائيات أو التسجيلات ) وهذا يعني أن المنطقة تشهد ما لا يقل عن عشرة ملايين ساعة ثقافية خلال عشرة أيام يعرض فيها مختلف أنواع المعرفة من عقدية وشرعية وتاريخية وأدبية وثقافية معاصرة . كما أنه بلغ من تأثير هذا الموسم في الناس حتى إنهم ليتفاعلون معه في ملابسهم ، بل وحتى في طعامهم كما هو المعهود والمعروف .
إلا أن الحاجة ماسة للاهتمام بهذا الموضوع في فئة صغار السن ( ما بين الثامنة والرابعة عشر ) فإن الكثير من هؤلاء يشاركون في المآتم والعزاء ، إلا أن المآتم المذكور لم توجه لهم ، سواء في انتخاب المواضيع المناسبة لهذه السن ، أو في جهة اسلوب الخطيب الذي يتكلم عادة على مستوى الكبار وبلغتهم .
من هنا تبدو الحاجة ماسة إلى أن تقام مآتم ومجالس خاصة بالصغار ، قد يكون الخطيب فيها منهم ممن تدرب على الحديث والقراءة ، أو قد يكون من الكبار لكنه ينتخب المواضيع المناسبة لهذه السن ، ويقوم بتوضيحها بطريقة تناسب الأحداث وصغار السن .
إن سيرة الحسين منذ بدايته من المدينة إلى عودة أهله إلى المدينة ، هي من الأمور التي ينبغي توضيحها للأطفال ، والتوقف عند دروسها المناسبة لسنهم .
كذلك فإن من يمتلك القدرة على الكتابة للأطفال ينبغي أن يسعى في هذا المجال ، ولا بد من التعاون معه في اتجاه طباعة ما يكتب لو كان مناسبا لهذه الفئة من المجتمع .