معا من أجل بيئة هادفة يشترك فيها المسجد والنادي
تحدث سماحة الشيخ فوزي آل سيف في خطبة يوم الجمعة الموافق 8/5/1428 في البداية عن مناسبة هذا الاسبوع وهي ميلاد العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام ، فقال إنه قد شاءت إرادة الله أن تقدم للمسلم بل للبشر خطين من القدوات والنماذج العليا التي ينبغي أن يسعى للوصول إلى مكارم أخلاقها وطريقة حياتها ، فقدم للرجال من المسلمين نموذج سيد الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وآله ، وبعده أمير المؤمنين علي عليه السلام ، ويتلوهما الحسنان عليهما السلام . كما قدم في الطرف الآخر من النساء نموذج السيدة الصديقة خديجة الكبرى ، وابنتها سيدة النساء فاطمة الزهراء ، وابنتها السيدة زينب الكبرى عليهن السلام .. وذلك ليقال للانسان ـ بغض النظر عن جنسه ـ بأن له مجالا رحبا لكي يصعد ويتكامل .
ثم تحدث عن لزوم أن يفكر المجتمع في بناء بيئة هادفة من اجل احتضان الشباب ، لاسيما وقد قربت العطلة الصيفية ، وحث على أن يكون هناك تواصل بين الأندية والمساجد في هذا الصعيد لكي تتم تنمية الجسم إلى جانب تكامل الروح والأخلاق .
وذكر أن الشاب في بداية نموه يحتوي على طاقات كبيرة جدا سواء في الجانب البدني والجسمي أو الجانب العقلي ، وأن الفعاليات الحياتية الروتينية ـ من دراسة وما شابه ـ لا تستطيع ان تستقطب كل تلك الطاقات ، لهذا لا بد أن تكون هناك أجواء هادفة وبيئات طيبة لكي تحتضن هذه الطاقات ، وإلا فإنها تتوجه إلى مجالات مفسدة ومدمرة أو في الحد الأدنى عبثية !
ومن النماذج للبيئة الهادفة وجود النوادي الرياضية التي يتولى إدارتها الناشطون الاجتماعيون المؤمنون ، حيث يمكن الاطمئنان إلى أنه مع وجود هذه الإدارات على رأس تلك الأندية فإن من يكون فيها سوف يسخر طاقاته في تنمية ذاته وفي خدمة المجتمع .
وقد امتدح الشيخ إدارة نادي الهدى في جزيرة تاروت والجهاز الفني ، الذين استطاعوا بالرغم من قلة الامكانات أن يوصلوا اعضاء النادي إلى هذه المستويات العالية .
واستشهد من التاريخ بأمثلة تفيد أن رواد الاسلام من المعصومين عليهم السلام ، أو الصحابة الخلص كانوا على مستوى من القوة والشجاعة ، فهذا رسول الله وما ورد في وصف طريقة مشيه مما يشعر بقوته ، وذاك أمير المؤمنين علي وما ورد في قوته مما هو مسطور في الكتب ، بل حتى غير المعصومين كعلي الأكبر بن الحسين الشهيد عليهما السلام ، وما نقل في طريقة قتاله في كربلاء ، ونتائج ذلك يشعر بوضوح مدى قوة هذا الشاب .
وفي الأخير تم الحديث عن أهمية دعم هذه المسيرة في البلاد ، وتم تكريم أبطال الجزيرة في أقسام متعددة من الرياضة : كالتكواندو ، وحمل الاثقال ، وألعاب القوى ، وكرة القدم . بتقديم دروع تذكارية لهم ، والاشادة بتفوقهم .