حب الوطن يعني إعماره ، والانفاق فيه ، والمطالبة بالإمكانات له
حب الوطن يعني إعماره ، والانفاق فيه ، والمطالبة بالإمكانات له .
تحت هذا العنوان تحدث سماحة الشيخ فوزي آل سيف في خطبة جمعة هذا الاسبوع ( الثاني من شهر شوال 1427 ) وبعد أن قسم الوطن إلى ما كان يجمع أبناءه بحسب الدين ( كوطن المسلمين ) وما كان يجمعهم بحسب اللغة ( كالوطن العربي ) وما يجمعهم بحسب الكيان السياسي الخاص ( كالمملكة مثلا ) وما كان مسقط الرأس وهو أخص ، كجزيرة تاروت بالنسبة لأبنائها .
·وأكد على أن مجرد السكنى في الوطن ليس دليلا تاما على محبة الوطن ولا الوفاء له ، فإن غير أبناء الوطن أيضا ربما سكنوا فيه ، كما أن بعض المغادرين عنه ربما كانوا أكثر وفاء له كما سيأتي
·ولكن تتبدى مظاهر حب الوطن في ما يلي :
1/ الاستثمار فيه والانفاق بالنسبة لمن كان قادرا على ذلك ، فإن المستثمر لو أراد أن يحسب الامر بنحو اقتصادي وتجاري بحت ، ربما كان الاستثمار في خارج الوطن ، بل في خارج بلاد المسلمين أفضل ، لكن مع ملاحظة أن الاستثمار في الوطن ومسقط الرأس ينتهي إلى تنميته ، وتشغيل أبنائه ، وإعماره .. كان من المناسب أن يقوم صاحب المال باستثمار قسم من أمواله في مسقط رأسه كنوع من الزكاة الاجتماعية ، وأداء الحق تجاه الأرض التي درج عليها وفيها ترعرع .
2/ استقدام الامكانات المختلفة لتلبية حاجات أبنائه ، بمقدار ما يستطيع ، فإننا نلاحظ أن في الدولة إمكانات مالية كبيرة ، ومن جهة أخرى توجد حاجات اجتماعية كثيرة في منطقتنا ، ولا بد من التحرك والتنسيق مع الجهات المسؤولة لايصال تلك الإمكانات إلى مناطق الحاجة .. إن وجود مستشفى مجهز ، ومناطق ترفيه ، وملاعب ، وأسواق مركزية وحديثة ، ومدارس نموذجية , و.. الخ تعتبر من الأمور البديهية في هذا الزمان . لكنها تحتاج إلى من يتحرك مطالبا بها .. ولا شك أنه مع الحركة المتتابعة يحصل الانسان على النتائج
3/ دعم الأفراد والشخصيات التي تتحرك في هذا السبيل ، وتأييدهم ، ورفدهم بالرأي والأفكار .. فإن هناك ـ مع الأسف ـ روحا سلبية لدى بعض الناس ، هي مصداق ( لا أرحمك ولا أخلي رحمة الله تنزل عليك ) إن النظرة السوداوية القاتمة التي ترى أنه لا يحدث شيء وأنه لا ينفع ، و.. هذه النظرة سبب كثير من الحرمان الذي يعيشه مجتمعنا بالاضافة إلى اسباب أخرى .
جدير بالذكر انه تم تكريم ( 68) من الأحداث الذين لم يبلغوا سن التكليف الشرعي وقاموا بصيام هذا الشهر في برنامج ( أنا صائم ) الذي رعته اللجنة الثقافية في مسجد الرفعة ، ووزعت عليهم مبالغ نقدية بعنوان العيدية ، لتشجيع هذا الواجب العبادي ، وتعويد الأحداث عليه .
بعض الصور الملحقة في مكتبة الصور
http://www.al-saif.net/gallery