من علم فاطمة الزهراء عليها السلام
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 12/5/1439 هـ
تعريف:


*علم فاطمة الزهراء عليها السلام*
كتابة الأخت الفاضلة أزهار السليمان

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين..وعجل فرجهم واهلك اعدائهم من الأولين والآخرين...
ورد في الخبر المعتبر عن سيدنا ومولانا أبي عبدالله الصادق سلام الله عليه أنه قال(إن فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صل الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً  فدخلها من ذلك همٌ عظيم وحزنٌ شديدٌ على أبيها فكان جبرئيل عليه السلام ينزل عليها يحسن عزائها ويطيب نفسها ويخبرها عن مكان أبيها ومقامه ويخبرها عمّ يجري على ولدها وكان عليٌ يكتب ذلك فسمي هذا مصحف فاطمة عليها السلام ....
من هذا الحديث الذي ينقل بطريق معتبر وصحيح عن الامام الصادق عليه السلام ..ننطلق عن الحديث عن بعض مظاهر علم فاطمة الزهراء عليها السلام...
لا يمكن لنا بطبيعة الحال ان نحيط بأطراف العلم الفاطمي لسعته وشموله وتعدد مناحيه فأنها المعصومة سلام الله عليها بل هي الحجه على أبنائها.. كما ورد في حديث عن المعصومين عليهم السلام (نحن حجج الله على الخلق وأمنا فاطمة سلام الله عليها حجة علينا ).فإذا كانت حجة على الحجج فيكفي هذا منزلة لمعرفة مقدار سمو علمها ..
لكن بمقدار ما يتيسر له وعائنا وبمقدار وما نتعقله بأفكارنا نحاول ان نسلط بعض الضوء على جوانب من هذا العلم الفاطمي ...
وفي هذا دعوة مهمةٌ لكلا الطرفين للرجال والنساء من اتباع فاطمة الزهراء عليها السلام للإقتداء بها عليها السلام والتأسي بطريقتها والإحاطه بقدر الإمكان  بمكانة العلم والمعرفة لدى الزهراء عليها السلام ..
انت عندما تكون ولياً لأعلم خلق الله عزوجل فينبغي ان تتناسب في علمك معهم .لا يليق بمن يقتدي بأعلم الخلق ان يكون جاهلاً ..لا يليق بهذا الإنسان ان لا يحرص على العلم والمعرفة...سواء العلم الديني والمعرفة الإسلامية او المعرفة الدنيوية ..والاول أولى لما يترتب عليه من مسؤليات دينيه فنحن نتناول جانب من ذلك على سبيل نثر النقاط ...
من ذلك ...
من هو المعلم لفاطمة الزهراء عليها السلام  ؟!....
تارة نتحدث عن تعليم الله عزوجل لها ..وهذا مفاد الحديث المعتبر الوارد في مصحف فاطمة عليها السلام فإن فاطمة عليها السلام بهذا المعنى (وقد تحدثنا عن مصحف فاطمة عليها السلام ..ماهو؟! ما حجمه....؟!ماذا يوجد فيه ؟!هل يشابهه القرآن الكريم الذي بين أيدينا ؟!او انه لايوجد فيه اي آيه من آيات القرآن الكريم ؟!....
 *مصحف فاطمة*
هو رؤيه مستقبلية مايجري عن الإسلام والمسلمين وعن أهل البيت عليهم السلام هذا مايوجدفي مصحف فاطمة عليها السلام .
حتى ظهور الفرق الفكرية نجد تاريخاً لها في مصحف فاطمة عليها السلام ...

في الخبر المعتبر عن الامام الصادق عليه السلام انه قال
في سنة مائه وثمانية وعشرين تظهر الزنادقة قبل شهادة الامام الصادق عليه السلام  بعشرين سنه..

قال تظهر الزنادقة في سنة مائه وثمانية وعشرون الحركات المنحرفة الالحادية تظهر هذه الحركات في هذا التاريخ .....

من أين هذا؟!...
قالوا وجدنا هذا في مصحف فاطمة عليها السلام وبالفعل لما ترجع إلى التاريخ وتلاحظ مثلا الحركات التي كانت في ذلك الوقت. ابن المقفع ، ابن أبي العوجاء ، ابو شاكر الديصاني من جهة أخرى...
كلها كانت في هذه الفتره أوج نشاط هؤلاء كانت في سنة مائه وثمان وعشرين فصاعدا...
(هذا يجده اهل البيت عليهم السلام في مصحف فاطمة عليها السلام .

مر الحديث عنه لانستطيع ان نعيده من جديد من شاء فليرجع الى ذلك الحديث )
 *المعلم الأول*
للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هو الله _عزوجل_ ذلك في فترة خمسة وسبعين يوم تلقت من العلوم والمعارف من الله عز وجل عبر جبرئيل عليه السلام مايعادل ثلاث مرات  بقدر القرآن الكريم...
يعني اذا كان القرآن الكريم حوالي ستمائة صفحة مطبوعة بحسب الروايات الوارده  عن حجم مصحف فاطمة عليها السلام .وبينا في ذلك الوقت كلمة مصحف ماذا تعني.. مصحف بمعنى مجلد فمن الأخطاء الشائعة لايعني بها القران الكريم اذا لم يكن القران مجلد اي يوجد به الجِلاد فلايطلق عليه مصحف ..
اي القصة المجلدة يطلق عليها مصحف ولو كان في اللغة مجلد أيضا يدعى مصحف ....
هذا من ناحية اللغة العربية فأي مجلد يطلق عليه مصحف ..
فالقرآن الكريم يطلق عليه مصحف لا بسب مضمونه لو طُبع القرآن الكريم ووضع عليه ورق غلاف(ورق عادي)لايطلق عليه مصحف من ناحية لغوية....
خلال هذه الفترة خمسة وسبعين  يوم... نزل عليها السلام من العلوم الإلهية عبر جبرئيل عليه السلام ...
ولا غرابة في ذلك ...
قد ذكرنا ان مريم عليها السلام  تخاطبها الملائكة(اذ قالت الملائكه يامريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) فالملائكة تخاطب مريم عليها السلام  وسارة أيضا عندما بشرتها الملائكه بإسحاق ... لم تكن لا ساره ولا مريم ولا غيرها ...خير من فاطمة عليها السلام ولا أفضل من سيدة نساء العالمين عليها السلام...
حينما يأتي جبرئيل عليه السلام او غيره من الملائكه الى فاطمة عليها السلام هذا أمر يسيير وطبيعي....
يذكر في بعض صحاح المسلمين ان الملائكه كانت تنزل على رجال من بني إسرائيل من المؤمنين  الصالحين فلو كانت تنزل على أحد لنزلت على فلان من المسلمين ...
فهم لايستبعدون هذا حتى على بعض آحاد المسلمين ...وأما بني إسرائيل يقولوا كانت تنزل عليهم ....
الشاهد ان اول معلم لفاطمة الزهراء عليها السلام نجده في هذا الإطار كان الرب الجليل علمها وعرفها وبيّن لها وكان من ذلك ان حصلت بيد المعصومين عليهم السلام  مصحف فاطمة عليها السلام...
المعصومين بعد فاطمة عليها السلام اي من زمان الامام الحسن سلام الله عليه فصاعد ...كانوا يعتمدون على مصحف فاطمة عليها السلام في علومهم..
المعلم هنا ربها ...
 *المعلم الثاني*
كان نبينا محمد صل الله عليه وآله.فقد كان يخصها كعلي بالعلوم.وهذا ما أشار إليه علي بن أبي طالب عليه السلام في حديثه بقربه الى النبي صل الله عليه وآله.الروايه هكذا يقول الامام علي عليه السلام وكنت اذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عني نسائه.(كان النبي صل الله عليه وآله  يخلي نسائه حتى النساء المقربات منه كأم سلمه او زينب حتى لايسمعوه  مايقال بينه وبين علي بن أبي طالب عليه السلام هذا العلم الذي سيعطيه الى الامام علي عليه السلام هؤلاء النساء لسن في مستواه)....
فلايبقى عنده غيري ...
واذا اتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة عليها السلام ولا أحد من بنيه.هذا العلم الذي يحجبه النبي صل الله عليه وآله عن نسائه حينما يريد إعطائه لعلي عليه السلام وهو الحكيم صل الله عليه وآله في حجبه عنهم(نسائه).حينما يأتي النبي صل الله عليه وآله يجلس علي عليه السلام ويجلس فاطمة عليها السلام ويجلس الحسنين عليهم السلام...
فهذا التلقي من رسول الله صل الله عليه وآله في الأحاديث الخاصه... في الخلوه... يكون في الامور التي لايتحملها غير هؤلاء اما في الامور العامه فهي المبلغه عن رسول الله صل الله عليه وآله ...
عندنا في الروايات المعتبرة عن الامام الباقر عليه السلام رواية زراةه وهي محل خلاف بين المدارس الفقهية ولكنها محل إتفاق بين المدارس الإمامية. ان الحائض لاتقضي الصلاه لكن تقضي الصوم ...
(فترة تكون لدى المرأه اقلها ثلاثة أيام وأكثرها عشره على المرأة جملة من التروكات وجمله من الفروضات خلال هذه الفترة لاتستطيع الممارسه الجنسيه الكامله...لاتستطيع مس كتابة القران الكريم...لاتستطيع المكث او الدخول في المسجدين الشريفين المسجد  الحرام و مسجد النبي وتسقط عنها الصلاة لانها غير طاهرة...
إذا انتهت هذه الفترة لايجب عليها قضاء الصلاه التي تركتها أيام حيضها.. لكن اذا جاء شهر رمضان يجب عليها قضاء ماقعدت عنه في صيام هذا الشهر الفضيل بعد شهر رمضان المبارك )....
وهذا مايستدل عليه أئمتنا على بطلان مسألة القياس.من بطلان القياس:
يسأل أيهما أكثر اهميه الصلاة ام الصيام ؟!....
قالوا الصلاه (ان الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا )..وهي عمود الدين ان قبلت قبل ماسواها...
اذا كانت الصلاة اهم من الصيام فلماذا تقضي الحائض الصيام ولاتقضي الصلاه .الشاهد في الروايه
قال الامام عليه السلام ان رسول الله صل الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام وأمرها أن تأمر النساء المؤمنات بذلك ان يقضين الصوم ولايقضين الصلاه....
الأمور للعلوم العاديه أمور متيسره سواء لفاطمة عليها السلام او لغيرهاةولكن المقدار الذي اختصها رسول الله صل الله عليه وآله شيء آخر ...

حينما تذهب الى بعض مانقل عن فاطمة عليها السلام يوجد عدد من الكتب بعنوان مسند فاطمة عليها السلام .عندنا مصحف فاطمة عليها السلام وعندنا مسند فاطمة عليها السلام....

 *المسند* في تعبير أهل الفن ماكان الحديث فيه ينتهي إلى الشخص.من الكتب في بعض الأوقات نجمع الحديث عن زراره...عن الزهري...عن الخدري...وعن فلآن...وتنتهي الى رسول الله صل الله عليه وآله...

لكن لما يكون الراوي لشخص واحد فنقول مثلا : مسند لعلي عليه السلام...يعني كل الروايات التي روآها علي ابن ابي طالب عليه السلام باقي الأشخاص لاتأتي لهم بروايه.مسند فاطمة عليها السلام المقصود الروايات التي روتها فاطمة عليها السلام..

هناك كتب صنفت في هذا الباب منها ماصنفه الامام السيوطي توفى سنة تسعمائه وأحد عشر هجري. من علماء مدرسة الخلفاء احد العلماء الكبار ومن المشهورين  في تلك المدرسه عنده كتب كثيره في القرآن الكريم وكتب في الفقه. 
عنده كتاب اسمه مسند فاطمة عليها السلام طبع قديماً أورد فيه حوالي (٢٨٠)حديثاً.ولكن لاحظ عليه بعض العلماء ليس كل الأحاديث روتها فاطمة عليها السلام ولكن اي حديث مرتبط وموجود فيه اسم فاطمة يضعه في هذا الكتاب ...

مثلا في حب النبي صل الله عليه وآله الى الزهراء عليها السلام يذكره...علم فاطمة عليها السلام يذكره....

لكن المسند الأصلي المفروض ان الروايات الوارده عن فاطمة عليها السلام عن رسول الله صل الله عليه وآله.وهذا ماصنعه علماء الإمامية من هؤلاء العلماء الكبار (عزيز الله عطاردي ) لديه مسند فاطمة عليها السلام كتاب قيم لمن أراد أن يتفحص فيه شيئاًمن علم فاطمة الزهراء عليها السلام.. 

في البداية من عنده دراسه حول حياة فاطمة عليها السلام ثم بدأ بنقل الأحاديث في العقائد وفي الأحكام وفي السنن التي رويت عن فاطمة عليها السلام .وهناك مسند ثالث لأحد العلماء السيد( تويسركاني )أيضا نفس الشيء.نأخذ بعض الامثله في الأحاديث

في مايرتبط *بالعقائد*

السيده الزهراء عليها السلام  أحد رواة حديث الثقلين. فقد ورد في هذا الكتب ان فاطمة عليها السلام روت أنها سمعت رسول الله صل الله عليه وآله وكانت الحجره مليئة بأصحابه...

◻يظهر هذا في الايام الاخيره من حياة النبي صل الله عليه وآله  ...

انها سمعت رسول الله صل الله عليه وآله والحجره مليئه بأصحابه انه قال صل الله عليه وآله( إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ) ولذلك يذكر في حديث الثقلين انه من الأحاديث المتواترة لكثرة من رواه من أصحاب رسول الله صل الله عليه وآله وفي طليعتهم سيدتنا الزهراء عليها السلام هذا من الأحاديث في العقائد....

أيضا روي عنها أنها نقلت عن أبيها رسول الله صل الله عليه وآله(ان الأئمة بعدي اثناعشر عدد نقباء بني إسرائيل ) قال الله  تعالى :(وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ )

في بني إسرائيل اثنا عشر نقيبا وفي أمة محمد صل الله عليه وآله اثنا عشر إماما وهم الائمه من بعدالنبي صل الله عليه وآله....هذا من أحاديث العقائد عدد الأئمة ...من الأحاديث مايرتبط بالامام المهدي أرواحنا لمقدمه الفداء ....
روي عنها أنها قالت (جاءني رسول الله صل الله عليه وآله فقال لي يافاطمة أبشرك ان المهدي(عجل الله فرجه الشريف)من ولدك).. .

هذه بعض احاديث نبوية عقائدية...

هناك احاديث أخرى مرتبطه بأمور *الفقه*.... كما ذكرنا من قبل قضاء المرأه الحائض الصيام ولاتقضي الصلاه

الاحاديث في *الاخلاق*

ينقل عنها ابن جرير الطبري. نشير هنا ان جرير الطبري اثنان احدهما من اتباع مدرسة الخلفاء صاحب التاريخ المعروف والآخر تابع المدرسة الإمامية صاحب (كتاب دلائل الإمامه ).من العلماء الكبار ينقل عنها صلوات الله عليها ان رجل جاء الى فاطمة عليها السلام(بعض الروايات تشير إلى اسمه جابر بن عبدالله الأنصاري والبعض الآخر من الروايات تغفل اسمه)..
جاء إليها فقال لها يا إبنة رسول الله صل الله عليه وآله هل عندك شيء تطرفيني به عن رسول الله صل الله عليه وآله...(بمعنى حديث تقدمه الزهراء عليها السلام مثل هديه عن النبي صل الله عليه وآله والزهراء سلام الله عليها الصادقه المصدقه)....

قالت: بلى

ثم قالت لجاريتها آتيني تلك الجريده(شي يكتب عليه )بحثت عنها ولم تجدها فقالت لها: ويحك ابحثي عنها فأنها تعدل عندي حسناً وحسيناً(هذه قيمة العلم عند الزهراء عليها السلام بهذا المقدار قيمتها تعادل أبنائي )...فبحثت عنها الى ان وجدتها قد قمتها(اي كانت موجوده مع المخلفات) الزهراء عليها السلام اخذتها منها فجاءت بها إليه..فأخذت جانبا منه (اي قرأت حديث يناسبه لم تقرأ له كل ماورد فيه من الحديث)

فكان مما ورد فيه ان النبي صل الله عليه وآله قال (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلايؤذ جاره..من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او فليسكت )...هذا النظام من الأخلاقيات يجب على الانسان ان يجعله في حياته حينما يكون في اي مجلس يجلس فيه.... يتكلم بما هو خير للجالسين او خير لنفسه.... ان يكتسب الثواب من خلال ذلك الكلام اذا لم يرغب بهذا الكلام فلا يقل شي آخر...هذا هو نفسه نهج الامام السجاد عليه السلام الذي قاله(فأقول كلام لله فيه رضا و لهؤلاء الجالسين أجر وثواب...

  برنامج فيه كمال الأخلاقيات عند الكلام قول ماهو ذو فائده فيه خير ان لايكون كلام للتهمه او الغيبه او النميمه فيكون انتهاك لأعراض الناس لست مجبوراً لتخوض احاديث يحتطب على ظهره من الذنوب والمعاصي (فليقل خيرا او ليسكت)


هذا مارواه جابر الأنصاري...

ينقل ان الامام الباقر عليه السلام كان يتردد على جابر الأنصاري وكان الناس يظنون أن الامام عليه السلام يتتلمذ على يد جابر هذا غير صحيح لان الامام الباقر عليه السلام أعلم من جابر بل هو إمامه من الناحيه الدينيه كما نعتقد ....
ولكن هذا اللقاء فيه احاديث وكأنه قبول لمدرسة الخلفاء حينما يقال رواه الامام الباقر عليه السلام عن جابر الأنصاري عن رسول الله صل الله عليه وآله...


فسأل الامام الباقر عليه السلام جابر عن حديث الأئمه المعصومين ...
فقال جابر : ذهبت ذات يوم واستأذنت على امك فاطمة عليها السلام...فقلت لها يابنت رسول الله صل الله عليه وآله أريني الكتاب الذي فيه أسماء الأئمة والذي أخبر عنه رسول الله صل الله عليه وآله..
فأخرجت لي كتابا ً وبدأت اقرأ فيه اول الأئمة علي بن أبي طالب عليه السلام يوجد فيه شرح مختصر عن حياة علي عليه السلام و ما سيواجهه ثم الامام الحسن سلام الله عليه ثم الامام الحسين سلام الله عليه وشهادته ...

وبعض التفاصيل
مثلا  ..الامام الرضا سلام الله عليه حول تكذيب قسم تدعى جماعة الواقفه هذا الكلام في سنة عشره او إحدى عشر هجريه وهذا الحدث حدث في سنة ٢٠٠فصاعد ...

اي قبل قرنين من الزمان يؤرخ هذا المعنى هذا مماكان لدى سيدة النساء فاطمة عليها السلام ...

وأخيراً الاحاديث في مجال *الذكر والأذكار*

روي عن الزهراء فاطمة صلوات الله عليها أنها قالت دخل عليّ أبي رسول الله(ص) وإني قد افترشت الفراش وأردت النوم،(يظهر قبل مجيئها سلام الله عليها في بيت علي عليه السلام اي لاتزال في بيت النبي صل الله عليه وآله ) فقال: يا فاطمة، لا تنامي حتى تعملي أربعة أشياء:
حتى تختمي القرآن
وتجعلي الأنبياء شفعاءك
وتجعلي المؤمنين راضين عنك
وتعملي حجة وعمرة.
ودخل في الصلاة، فتوقّفتُ على فراشي حتى أتمّ الصلاة فقلت: يا رسول الله أمرتني بأربعة أشياء لا أقدر في هذه الساعة على أن أفعلها فتبسّم رسول الله(ص) وقال:

إذا قرأت "قل هو الله أحد" ثلاث مرات، فكأنك ختمت القرآن

وإذا صلّيت عليّ وعلى الأنبياء من قبلي فقد صرنا لك شفعاء يوم القيامة

وإذا استغفرت للمؤمنين فكلهم راضون عنك

وإذا قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقد حججت واعتمرت

نعم ....
هذه وصفه اعطاها النبي صل الله عليه وآله الى الزهراء عليها السلام وهي لم تكتم العلم وإنما نقلتها إلينا حتى أيضا نحن نفوز بالأجر العظيم بهذا الذكر المبارك ....

هذه بعض الجهات التي يستوحى  ماكان لدى فاطمة الزهراء عليها السلام مما وصلنا من علمها مايتسع المقام ...الا ان مسند العطاردي ستمائة صفحة كله احاديث راوي و راويه رواةٌ  الحديث عن سيدة النساء فاطمة عليها السلام وأما ما لم ينقل فهو أعظم.......لماذا لم ينقل؟....

لانه لم يتسع لها الزمان لتبلغ مااخبرها رسول الله صل الله عليه وآله ..ثمان سنوات في بيت زوجها علي عليه السلام .وسنه واحده او أقل  بعد أبيها ويقال في الروايات المعتبرة خمسة وسبعين يوما وهي الرواية الأكثر والاشهر في شهادتها ...

هذا المقدار الذي تُرك لها من الحياة فكيف كان لو تركت ريحانة رسول الله صل الله عليه وآله على قيد الحياة تبث العلوم والمعارف وترشد الناس .كانوا  ليحصلوا على امر عظيم من الأحاديث ومعرفة الدين والمعارف ...لكن هذا  أمر الله عزوجل ..

مرات العرض: 3441
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2561) حجم الملف: 50996.51 KB
تشغيل:

من عبادة فاطمة الزهراء عليها السلام
كيف نستثمر ميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام