«أكثر الكتب زيارةً»

ومن الواضح عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) مناسبة هذا اللقب للإمام الجواد، فقد لايوجد لقب بعد (الجواد) أشهر منه، ولكني رأيت أن الاستفادة مما لقبه به والده الإمام الرضا (عليه السلام)، ونسب إليه البركة العظمى، وقال إنه لم يولد مولود أعظم بركة منه على شيعتنا، رأيت أن هذا اللقب وإن لم يكن مشهوراً إلا أنه لما كان صادراً عن عالم آل محمد الإمام الرضا، لا ريب أنه أشمل وأكمل من الآخر الذي هو مما تعارف عليه شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وعلماؤهم، بحسب ما رأوا من تحقيقه صلوات الله عليه مراداتهم وحاجاتهم؛ على أحد تفاسيره ومعانيه.

بين يديك أخي القارئ، أختي القارئة هذا الكتاب في سيرة عاشر أئمة أهل البيت عليهم السلام، الإمام علي بن محمد الهادي وبطباعته ينضم إلى سبعة كتب أخرى سبقته في الطباعة، أسأل الله سبحانه العون إلكمال تمام السيرة المعصومية تأليفا وطباعة.

قد لا نجد بين الأئمة من أطلق عليه لقب " عالِم آل محمد " من قبل اثنين من المعصومين كالإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام! فقد أطلق عليه هذا اللقبَ جدُّه الإمام جعفرُ الصادق وأبوه الإمام موسى الكاظم عليهما السلام، فكيف تحقق هذا اللقب في حياته؟ وماذا كانت سيرته الشريفة من ميلاده إلى استشهاده؟ وماذا صنع في موضوع ولاية العهد؟ يحاول المؤلفُ الإجابةَ عن هذه الأسئلة وغيرها في هذا الكتاب.

لقد قال النبي صلى الله عليه وآله في الحسن (وأخيه الحسين) أحاديث كثيرة هي في كتب مدرسة الخلفاء بالعشرات، وهي أضعاف ذلك في مصادر الإمامية

من الضروري التركيز على سير المعصومين من زهل البيت عليهم السلام، لكي تترسخ في الأمة سيرهم، ولتتكون أسماؤهم هي النمااذج الرفيعة والرموز العالية! وحتى تتجاوز الأمة مشككلة تغييب سير المعصومين االتي كانت الحكومات الرسمية في أكثر مراحل تاريخ الأمة تسعى فيها.

هذه الصفحات تتناول شيئا من سيرة وأحوال نصيرين للنبي حين عز النصير، ومؤمنين به حين كان الإيمان به يساوي التعرض للأذى والاضطهاد بل للموت

هذه اضمامة عشق ومحبة كان أبطالها أصحاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أخلصوا لرسالته وتفانوا في محبته، ثم وجدوا أن خير من يخلفه ويستحق ذلك التفاني هو وصيه وابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام

كخريطة عامة للكتاب، فإنه بعد أن يقدم تممهيدا يبين فيه لزوم إحياء القضية الحسينية بالتعرف على سيرة الحسين على ممستوى الأمة الإسلامية