قراءة
في رحاب الإمامين الجواد والهادي (ع)
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
إضافات: دار المحجة البيضاء، ط1/1426
مرات العرض: 9494
القراءة والتنزيل: عدد مرات التنزيل: (2798) قراءة
موجز عن حياة الإمام محمد بن علي
أبو جعفر (الثاني)الجواد (عليه السلام)
195 ـ 225هـ
ولد الإمام الجواد (عليه السلام) عام 195 هـ وتوفي عام 225 وعمره ثلاثون عاما ومدة إمامته اثنان وعشرون عاما.
كان مجيء (المولود المبارك) كما عبر عنه أبوه الإمام الرضا(عليه السلام)، قاطعاً لموجة من التساؤل بل التشكيك عند بعض الشيعة إذ أن الإمام الرضا لم يولد له إلا في السنوات الأخيرة من عمره، وكان هذا الأمر يبعث على التساؤل انه من سيكون الإمام بعد الرضا؟! وقد حمل الواقفية لواء التشكيك في إمامة الرضا وأنه لم يولد له ولد، ولا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين.. فكانت ولادة الإمام الجواد، ضربة لمحاولات التشكيك تلك.
تولى الإمامة وعمره ثمان سنوات.. وكان طبيعيا أن يثير ذلك التساؤل والاستغراب لدى الكثيرين، إلاّ أن ذلك كان يرفعه الإمام الرضا (عليه السلام) بقوله للسائلين: إن عيسى ابن مريم قام بالحجة والنبوة وهو طفل، مع أنه صاحب شريعة مستأنفة والإمام الجواد وصي لشريعة قائمة.. وأن الإمامة لو كانت من شؤون البشر في تعيين الإمام لكان الاستغراب في محله، إذ أن شخصاً في مثل هذا السن لم تتح له فرصة التعلم والتفقه والتدريب، فكيف يكون إماماً؟! لكن لما كانت الإمامة شأنا إلهياً، وعلم الإمام لم يكن بالتعلم المتعارف لا في مقداره ولا في كيفيته. فإن هذا الاستغراب يرتفع من رأسك، وقد جرب الأصحاب المنافسون والأعداء مقدار علمهم إلى جنب علم الإمام الجواد وهو في سن الثامنة من العمر فوجدوا أنفسهم غرقى في بحر علمه الطامي، وحاول العباسيون إحراجه بمسائل صعبة يعدها قاضي القضاة يحيى بن أكثم، فوجد نفسه في حضرة الإمام الجواد تلميذاً صغيراً لا حول له ولا طول.
زوجه المأمون ابنته أم الفضل، ربما لكي يدرأ عن نفسه تهمة قتل الرضا (عليه السلام) كما يحتمل بعض المؤرخين وبقي في المدينة ينشر العلم والمعارف ا لإلهية..
بعد وفاة المأمون سنة 218 هـ، وكان المأمون يحاول أن يظهر بمظهر من يود أهل البيت ولعب في ذلك دورا معقداً خفي على الكثير من المؤرخين، ومن وراء ذلك المظهر كان يدعم سلطانه ولو جره إلى قتل أئمة أهل البيت..
بعد وفاته ومجيء المعتصم العباسي، وكان هذا لا يخفي كراهيته لأهل البيت وأتباعهم فاستدعى الإمام الجواد (عليه السلام) إلى بغداد، واتفق مع زوجته أم الفضل بنت المأمون، وكانت تحقد على الإمام الجواد (عليه السلام) لتفضيله أم الإمام الهادي عليها، لكي تسمه وفعلاً فقد تم للمعتصم ما أراد، وسم الإمام الجواد(عليه السلام) في عام 225 هـ كما ذكرت بعض الروايات التاريخية ذلك، وتوفي ببغداد ودفن فيها.

في رحاب الإمام الرضا (ع)
في رحاب الامام الكاظم (ع)