دور الأم في تربية الطفل
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 26/2/1432 هـ
تعريف:

دور الام في تربية الطفل

تفريغ نصي الفاضلة أم هادي / نيوزلندا

قال تعالى:  " وقلْ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

 وروي عن سيدنا ومولانا -ص-: " السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقي في بطن أمه".

دور الام في تربية وتنشئة الطفل من الأدوار الاساسية التي قد تتجاوز دور الأب، على الرغم من ان هناك نظرة أخرى كانت لدى العرب حاصلها أن الام ليست سوى وعاء واناء والاناء والوعاء لا يؤثر في الشيء الموضوع فيه، كما تضع الطعام في قدر فلا يتأثر بذلك القدر. كان يعتقد العرب بأن الام مستودع تحتضن الطفل كما يحتضن الاناء السائل كما قال الشاعر: وإنما أمهات الناس أوعية مستودعات وللأبناء آباء

كانت ام المأمون جارية سوداء تسمى مراجل فكان يُعير بها، فكان يقول: إنما أمهات الناس أوعية مستودعات وللأبناء آباء وهذا يعني أن الأم ليست سوى مستودع والوالد هو من يؤثر في الطفل ويعطيه شخصيته. ويقول آخر: بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الاباعدُ، أي يأخذون صفاتهم! هذه الفكرة ليست فكرة سليمة فالأم تؤثر تأثيرا كبيرا في الطفل وفي أحيان كثيرة أكثر من تأثير الاب، فعندما يضع الاب نطفته في رحم الام قانون الوراثة يكون مقسما تتلقح البويضة الانثوية بالحيوان المنوي الذكري وعلى إثر ذلك تتشكل بويضة ملقحة تحمل نصف الجينات الوراثية من الاب ونصف الجينات الوراثية من الام وهما متساويان فالأم تعطي من صفاتها وصفات سلالتها ولهذا يشير الحديث الشريف: "تخيروا لنطفكم " اذاً فالقضية ليست أن الام وعاء لا يؤثر في شخصية الطفل بل هناك قسم من الجينات الوراثية يرثها الطفل من والدته أي من الاسرة الأخرى من الاخوال والجدات وهذا امر مشاهد وملاحظ فقد كانت السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها ترقص ابنها الحسين عليه السلام وتقول: "بأبي شبه النبي لست شبيها بعلي". بينما ترقص الامام الحسن وتقول " اشبه اباك يا حسن" كأنما جانب من جوانب الوراثة في الهيئة الخارجية للإمام الحسين كان أكثر في جهة امه ورسول الله -ص-، فمن هذا المعنى يتقاسم الطفل من ابويه في شخصيته وبدنه وهذا ثابت من الناحية العلمية أن الجينات الذكرية والانثوية تشترك في تكوين الطفل. بل أكثر من هذا حين يضع الرجل نطفته ينتهي تأثيره في الولد ويبدأ بشكل مركز تأثير الام، مثلا لو أن الوالد بعد وضع نطفته ذهب لشرب الخمر لا يتأثر الطفل نفسيا او بدنيا بينما لو فعل ذلك قبل وضع النطفة هناك آثار خطيرة " من زوج ابنته الى شارب خمر فقد قطع رحمها" لم يحسن مسؤوليته تجاه هذه البنت باعتبار أنها تحمل من نطف معطوبة وفاسدة ماديا ومعنويا، هناك دراسة تقول إن الولادات التي انعقدت نطفتها في ليلة رأس السنة الميلادية تنتج أشخاص غير اسوياء بنسبة ٦٠٪ باعتبار ان في تلك الليلة عادة يعاقرون الخمر وما شابه ذلك وتنعقد هذه النطف في هذه الحالة فلا شك أن هذه النطفة تكون أسوأ من النطفة العادية في جوانب النقص البدني والنفسي. ولكن بعد هذه الفترة لو فعل الوالد ما فعل فإنه لا يؤثر على الطفل بينما لو فعلت الوالدة شيئا من هذا فإنها تؤثر لأن أي فعل يكون جزء من بدنها (يتأثر الطفل ب قلقها وخوفها واطمئنانها وايمانها وكفرها) فمثلاً لو أنه في الشهر الأول والعياذ بالله كانت تشرب الخمر فهذا الطفل تغذى على هذا المحرم وأيضا لو كانت تعيش مشاكل فلو قدر الله أن يكون هذا الجنين قد انعقدت نطفته من سفاح/زنا هذا الجنين يتأثر بشكل مباشر بكون هذه الام تعيش المعصية بشكل يومي شكل اخلاقي قلق يتأثر فيه هذا الجنين. يُقال ان الجنين يتأثر براحة امه وحب ابيه لها حتى انه يتأثر بعدم رغبة ابويه فيه فكل ما يختلج فكر المرأة يؤثر في الطفل بينما لا يكون المثل للاب فقد أصبح الطفل جزء من تكوين هذه المرأة الداخلي كما يصل إليه الغذاء يصل إليه الطمأنينة والخوف.

ايضاً في فترة الرضاعة تؤثر الام تأثيرا كبيرا في تكوين ابنها يتجاوز تأثير الوالد بل إلى السنة الخامسة في عمر الولد أكثر من تأثير الاب فيهما.

ينقلون في حياة الشيخ الاعظم الانصاري أعلى الله مقامه عاش قبل حوالي ١٣٠ سنة يُعد رأس المدرسة الاعتقادية/الاصولية في المدرسة الشيعية له كتابان لا تخلوا منهما أي مكتبة حوزوية كتاب في الفقه اسمه المكاسب أو المتاجر (بحث فقهي استدلالي في احكام البيع والخيارات وشروط البيع) وكتاب في الأصول اسمه الرسائل أو فرائد الأصول. هذا الشيخ آلت اليه المرجعية العامة بعد صاحب الجواهر الشيخ صادق محمد النجفي المعروف بالجواهري له كتاب مشهور في الفقه اسمه جواهر الكلام، لما حضرته الوفاة أشار إلى مرجعية الشيخ الانصاري. فلما وصلت المرجعية للشيخ الانصاري ذهبت جماعة لأمه في سوستر أو شوشتر (منطقة في جنوب إيران) لتخبرها بخبر استلام ابنها المرجعية فردت دون اهتزاز: كان يجب أن يكون ابني هكذا ولو لم يحدث هذا لكنت أتعجب فلم أرضعه رضعة واحدة دون وضوء (استثناء أيام الدورة الشهرية وإن كان هناك نساء وقت الرضاعة تنقطع عنهم الدورة الشهرية)". هذا الوضوء يعطي نوراً لا نراه فالآية المباركة تقول: "يوم ترى المؤمنون نورهم يسعى بين أيديهم" في تفسيرها يقول الامام ع هذا أثر الوضوء نور ينبعث من وجوههم ومن أيديهم. فهناك حالة نورانية للوضوء وهو امر متعب جدا فلو سألت أي ام إنه لأمر متعب أن تستيقظ الام في منتصف الليل للرضاعة أن تقوم للوضوء وهو امر مجهد خصوصا في الزمن القديم. فيجب الاقتداء به من الاخوات الفاضلات وإن كان خلال النهار فقط حاولن ارضاع الطفل وأنتن على وضوء وأنتن تقرأن القران وأنتن تسمعن القران، هذا يؤثر في نفس هذا الطفل وروحه ووجدانه واخلاقه.

فيجب على الأمهات التفات لهذا الدور فليس دورها فقط تنظيف المنزل وطبخ الطعام بل هي مربية ومؤثرة ومباشرة لهذا الطفل، فبعد فترة الرضاعة ما بين ثلاث سنوات إلى ست سنوات تتكون عقائد الانسان الأولوية ومعارفه العامة. طريقة التعامل مع من حوله تتكون هذه الفترة عقائده في الله والجنة والنار تتكون في هذه الفترة بصورة أولية ولذلك نحن نلاحظ هذا الخطأ الذي تقوم به بعض النساء أو حتى الآباء تخويف من الله بالنار (إن فعلت كذا سيضعك الله في النار) تتكون لدى الطفل صورة عن الله أنه يدخل الناس في النار لتعذيبهم. حتى ان الأطفال فيما بينهم أصبحوا يخوفون بعضهم بإدخال الله إياهم في النار.

وهذا تشويه لصورة الله عز وجل، عرفه بصورة الله اللطيف الذي يرزق ويعطي ويطعم ويشفي. حببه في الجنة وتكلم عنها أكثر من النار فيجب أن تقوم بها الام في هذا الجانب لأن تأثير الام يكون كبيرا على الطفل في هذه السنوات، كما أن البناء اللغوي للطفل يرتكز على تأثير الام ولذلك حينما يتحدثون عن لغة الانسان يقولون لغة الام لأن الجنين يتأثر بلغة امه ويسمعها وهو جنين فيتأثر ويختزن لغتها لو كانت فحاشة وسبابة والعياذ بالله أو لو تعاركت مع والده مثلا، وأيضا تعلمه امه من خلال مناغاته وتكليمه وهذا ما لا يفعله الاب فهو الصق بأمه من ابيه. نحن نرى في حياة السيدة فاطمة ع فقد كانت تعلمهم على طرائق و أشياء ما يُنقل من الامام الحسن ع ومن اللطيف أن الامام الحسن لديه روايات كثيرة في صغره فيُنقل عنه ع أنه يقول تعلمت من رسول الله ص ما يقوله في قنوته: "اللهم اهدني في من هديت وعافني فيمن عافيت وتولني في من توليت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يُقضى عليك" و قد كان عمره ست سنوات حين توفي رسول الله ص فإنه تعلمه قبل ذلك فقد كان عمره خمس سنوات في تلك الفترة يلتقط الطفل ويسمع ما يقوله ويفعله ابواه ويكرسه في حياته كطريقة حياة و أسلوب معيشة. يقول الامام الحسين عليه السلام "كانت امي توقظنا اذا صلت صلاة الليل ولقد رأيتها ذات ليلة جمعة انها صفت رجليها للصلاة فلم تزلْ في ذكر الله عز وجل ودعت لعامة المؤمنين ولم تدع لنفسها، فسألتها (وهذا إن دل دل على أنه كان يسمع دعائها ومدرك له) فسألها: اماه ما اراكِ دعوت لنفسكِ فقالت: بني الجار ثم الدار". ونشير إلى أن هذا الفعل له فائدة للإنسان قبل الاحسان للغير ففي الرواية عندما تقول: اللهم اغفرْ للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات فهنا قد حملتهم معروفا وجميل فيردون عليك هذا الجميل فيبعث الله ملكاً في مقابل كل مؤمن دعوت له يدعون لك.

فدعت سلام الله عليها لمحبتها وشفقتها على المؤمنين فسألها الامام وردت عليه هذا الرد فيتبين لنا ان الامامين الحسن والحسين كانا محل اهتمام السيدة فاطمة حتى توقظهما في هذا الوقت فيريا ورد فاطمة وتهجد فاطمة وصلاة فاطمة واحيائها الليلة بالعبادة وقد كانت سلام الله عليها تنيمهم نهاراً في ليلة القدر حتى يجلسوا في الليل. ومن هذا يجب أن نتعلم ألا نترك الأطفال في المنزل ونذهب عنهم المسجد فيُحرموا من المسجد والحسينية وأماكن التعلم والعبادة فلابد من تحملهم حتى يتربى هذا الجيل.

على كل جال البناء اللغوي والأخلاقي والديني هو من دور الام في هذه المراحل، وبهذا يجب أن نلاحظ أن تسليم الطفل في مراحله الأولى إلى غير امه يعتبر جناية في حقه. كمن يحرم الطفل من امه حين يطلقها في هذه الفترة وكم تسلم ابنها لعاملة منزلية اجنبية وهي التي تتولى تربيته!

مع العلم أنه حتى مع الحرص على تربية الطفل مع كثرة التأثيرات السلبية الخارجية فأنه لا يؤمن هدايته، فكيف إذا تركناه مع غيرنا ممن لا يتفق معنا في النواحي التربوية ولا يحمل نفس الحنان والشفقة له. فينبغي ان تفكر الام تفكيرا جديا في ان استثمارها الأساسي هو في تربية طفلها وتنشئته وأنها المؤثر الأول في ذلك والوالد من مسؤوليته توفير الأجواء لهذه التربية. فليس من الانصاف ان تطلب منها ان ترتب المنزل وتطبخ وتسعدك وتهتم بك وفوق هذا أن تربي طفلك! اعنها وساعدها واحمل عنها جزء من الهم والحمل واعطها مجال في دورها في تربية اطفالها وتنشئتهم تنشئة صالحة وحسنة. لاسيما ما يرتبط بالفتيات الام بالنسبة للفتاة دورها أكبر أهمية وأكثر حساسية من دورها بالنسبة للولد فالولد بعد ست سنوات يبدأ بالالتصاق بابيه ويتأثر بابيه والوالد يستلم زمامه والفتاة تلتصق بأمها وتحاول أن تتمثل شخصيتها. فتحتاج الام بعناية أكبر ببناتها لأنهن أرهف شعورا وعواطف. ولذلك تحتاج الفتاة لاهتمام أكبر فالكأس الزجاج لا يُتعامل معه كالكأس البلاستيك ولهذا وجدن التوصيات تصب في الاهتمام بالبنت أكثر من الولد يقول النبي ص " من حمل طعاما إلى اهله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج وليبدأ بالإناث قبل الذكور" مراعاة لجانبهن العاطفي ومشاعرهن ويجب أن تلاحظ الام هذا فلا تجعل البنت خادمة لأخيها الذكر ولا تقارن بينها وبين اخيها الذكر، فالمقارنة بين الأبناء أو أبناء عمومتهم خاطئ من الناحية التربوية يخلق بغضاء بين الأبناء حتى بين الذكور انفسهم فهو يشعر هذا الطرف بالنقص والعجز مقابل الطرف الاخر فأن تصنع مشروع عداوة بين الاثنين و تحط شخصية الأقل قدرة هناك طرق أخرى للتحفيز والتشجيع فلا ينبغي أن يكون منها المقارنة التي تنتهي بتوبيخ هذا واسقاط شخصية ذاك.

أيضا يجب على الام الالتفات لابنتها وتعليمها بعض القضايا (الأمور الخاصة بالنساء) يجب أن تعلمها إياها الام فهناك حالات جهل كثيرة في المسائل الشرعية حيث يكون عمر الفتاة ١٢ سنة وهي لا تعرف غسل الحيض أو ما شابه ذلك! كما يجب هذا على الام لا الاب لأنها الأقرب الى جنسها، بعض الفتيات قلن إنهن عندما حضن لأول مرة خفن من الفضيحة وماذا سيقول عني الناس! فيجب على الام أن تفهمها الام ان الانسان البالغ تحدث تغيرات على بدنه سواء كان ذكرا او انثى فيجب على الام إفهام ابنتها بدل أن يستدرجها الاخرون في هذه الأمور.

الحاصل أن السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقي في بطن امه، ما تعطيه الام في بطنها من غذاء بدني من صفات ما تحوله له يؤثر فيه ولو على سبيل الاقتضاء (وهو أمر غير حتمي فالإسلام يخالف الحتمية والجبرية) فالإنسان فيما بعد يستطيع الإمساك بزمام نفسه ويغير أوضاعه وان نشأ في اسوء الظروف، ولكن هذه معدات على حسب التعبير له مقتضيات التأثير تضع الطفل في حضن نظيف مؤمن متدين صالح يقتضي ذلك بحسب القياسات الاعتيادية ان ينشأ تنشئة صحيحة وان يثمر ثمرا طيبا. وإن وضع في مكان سيء "الذي خبث لا يخرج الا نكدا" وهذه القاعدة ولكنها ليست حتمية.

لاحظنا من كانت لديهم قابليات حين وُفرت لهم حجور طابت وطهرت آن إذا نموا، نموا صالحا ومن هذه النماذج الطيبة أبناء ام البنين عليها وعليهم السلام فاطمة بنت حزام الكلابية تزوجها امير المؤمنين في حدود السنة السابعة والعشرين أو الثامنة والعشرين، أبا الفضل العباس وهو أكبر الأبناء كان حين استشهد في عاشوراء عمره ٣٢ سنة على ما هو المحقق لدى المؤرخين فيفترض أنه قبل ولادته بسنة أو سنة ونص تزوج أمير المؤمنين أي بعد شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة بسبعة عشر عاماً في هذا الوقت تزوج امير المؤمنين فاطمة الكلابية. أمير المؤمنين خلال هذه الفترة لحين وفاته تزوج عددا من النساء منهن ست حرائر والباقي أمهات أولاد يعني جواري أنتج من الجميع كما يذكر المؤرخون سبعة عشر ولدا وبنتا. وتميز بعض أولاد امير المؤمنين ولهذا برز لهم ذكر والبعض كانوا أشخاصا عاديين فالقضية ليست قضية نسب وانما باعتبار عمله ودوره. الامام الحسن والحسين ع كانا امامين عظيمين، محمد بن الحنفية كان رجلا صالحا مخلصا لأبيه متابعا لأخويه، أبناء ام البنين في طليعتهم أبو الفضل العباس شرفهم موقفهم في كربلاء واخرون لم يكن لهم أدوار بشكل واضح ولذلك لم يتميزوا. نرى اثر تربية ام البنين لأبنائها في مواقفهم وهناك بعض أبناء امير المؤمنين لم يكنْ لههم مواقف مشرفة كعمر الاطرف فقد كان ضد الامام الحسين ع، فعندما تلمس دور استثنائي في احد أبناء الامام فانه بالإضافة الى دور الامام ع كان هناك تأثير لأمه و استعداد منه أيضا وهذا ما حدث لأبناء ام البنين ع الذين دربتهم أن يكونوا تابعين للإمام الحسن والحسين ع و ان يستشهدوا في ركاب الحسين ع وهذا ما حدث لابي الفضل العباس واخوانه انه قدمهم ثم تلاهم في الحرب والشهادة وفي بعض روايات المقتل أن الزهراء ع اذا جاءت يوم القيامة تطالب بمظلومية ابي الفضل العباس وتنادي: "يا عدل يا حكيم ما ذنب هاتين الكفين حتى يقطعا من الزندين". وهذا المحفوظ لأم البنين التي لم تر أن المصاب الا بالحسين ع مع أنه لا يوجد امرأة في الدنيا تقدم أحدا على أولادها لكن هذا النموذج يعرف أن الامام الحسين امام معصوم وان أبنائها اقصى فخرهم ان يكونوا فدائيين بالنسبة له.

مرات العرض: 3464
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (3279) حجم الملف: unknown file size
تشغيل:

والعاديات...
تشريح بنية الإستبداد