لا لدعم العقائد بالرؤى والاحلام
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 22/1/1431 هـ
تعريف:

لا لدعم العقائد بالرؤى والأحلام

تفريغ نصي الفاضلة زينب آل سليم
( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43( , أمنا بالله صدق الله العلي العظيم ,
ذكرنا أن الأحلام والروئ تارة تكون من الأنبياء والأوصياء وهذه لا تتخطى الواقع نظراً لأن روح هؤلاء روح صادقه ولا يشوش عليها الشيطان وبالتالي فأنها عندما تشرف على حقائق الحياة تلتقطها صافية صادقة كما هي ولذالك جاءت رؤى الأنبياء وأحلامهم صادقة كما بينها القران الكريم.
القسم الآخرى أحلام الناس والروئ اللي يرونها في مناماتهم عامة الناس من غير الأنبياء والأوصياء ايضاء يرون منامات وأحلام ورؤى فهذه ماهية كيفيتها أولاً وماهو الموقف السليم منها ثانياً ؟!
نقول هذا الكلام لأن في هذه الفترة من الزمان نحن نلاحظ نشاط كبير في سوق تفسير الأحلام وفي بورصة المتاجرة بالرؤى وأمتد هذا الأمر حتى إلى القضايا الدينية والعقائد مثلاً من خلال رؤى وأحلام ومنامات وما شابه ذلك هو وإن كان هدف في غايته جميلاً إلا لأن الطريقة إلى تثبيت العقائد لا ينبغي أن يكون بهذ الطريقة وإنما بطريقة الاستدلال والبرهان والمعرفة العلمية فهذه الطريقة الصحيحة لتثبيت العقائد والمبدأ في النفوس ولا تهز لذلك سوف نتعرض هذه الليلة الى شرح ما يقال عن الأحلام وأنواعها حتى تبين الى الإنسان هذا المعنى وبعد ذلك نتحدث هل يمكن لإنسان أن يعتمد على هذه الرؤى في تثبيت العقائد والمبادئ الدينية أو لا ؟!
أقسام الأحلام والرؤى

يتحدث العلماء عن أن الرؤى و الأحلام تنقسم إلى ثلاثة كل الأحلام والروئ تدخل في هذه الأقسام الثلاثة:القسم الأول من الأحلام الذييرها الإنسان العادي غير النبي وغير الوصي .
القسم الأول تعبر عن رغبات أو مخاوف وسوف نأتي شرحها بعد قليل رغبات أو مخاوف واقعية يحولها الذهن في وقت المنام إلى حلم إلى رؤية هذا القسم الأول.
القسم الثاني تلك الأحلام التي لا أرتبا بين أجزاءها وهي غالباً ناتجة عن حالات نفسيه مضطربة وهي التي يعبر عنها بأضغاث الأحلام , أضغاث الأحلام يعني أحلام مخربطة مقسمة مجزأة غير خاضعة لقاعدة صحيحة هذا القسم الثاني.
القسم الثالث وهو القسم النادر والقيل وهي الرؤية الصادقة التي يراها الإنسان وتطابق للواقع.
بالنسبة للقسم الأول وهو الرغبات والمخاوف الموجودة للإنسان , كل إنسان في حياته يوجد لديه مخاوف هذا الإنسان عنده مبلغ من المال مخليه في الأسهم فعنده تخوف أن يُطلب في البورصة مثل ما صارت أزمة الأسهم المعهودة تتكرر هذا فد تخوف يصير عند الإنسان , عنده على سبيل المثال مبلغ من المال ذهب غير ذلك في منزله فيتخوف في أن يكون هذا المبلغ المالي في أن يسرق , عنده ولد صالح مٌتدين ولكنه في هذه الفترة مثلاً أنتقل من مرحلة دراسية إلى مرحلة دراسية آخرى فيخشى عليه ويخاف من أصدقاء جدد من الممكن أن يؤثر فيه تأثيراً سلبياً , عند بنت مُتعطلة عن الزواج إلى الآن فيخشى أن يفوتها قطار لزواج كما يقولون, شاب عنده امتحان بعد أسبوع و يخشى أن لا يأتي بالدرجة التي تؤهله الى النجاح , تاجر عنده صفقه ويخشى أن يكون فيخسر فيها. فمخاوف الإنسان كثرة  لأن الإنسان يخاف فيفتح ملف قضية تحتل هذه القضية جزء من اهتمامه عندما يذهب الى المنام تقوم القوة الواهمة أو المتخيلة أو العقل عنده أو الخيال باسترجاع هذا الملف مع بعض الزيادات مع بعض البهارات , إما يشوف المال الذي يخاف أن يسرق  أنسرق أو شاف إذا الامتحان اللي لازم يقدم فيه رسب أو أن تقديم على العمل ما قبلوه أو ما شابه ذلك.
فهذه هناك قسم من الأحلام يرها الإنسان هي عبارة عن تخوفات العقل ماله أو الخيال ماله يحولها إلى حُلم ورغبة واقعية أنه وقع في ذلك المطب أو المكان اللي خايف من عنده أو أحيانناً يكون عنده رغبات عنده رغبة شاب يريد يتزوج من فلانة و بالتالي عالفلانة قدامه لازم يدفع مهر ولازم يسوي ضيفة ولازم مادري كذا وأبوها ما يوافق , وهذه كلها عقبات واقعية بس عندها الرغبة في هذا ألأمر هاي الرغبة تعتلي في نفسه وبالتالي في الليل لم يجي ينفتح الملف من جديد وبقوة الوهم تحذف كل العقبات  ويشوف نفسه مره وحده سلم المهر وصارت الزفة وتزوج وشاف نفسه قام من الصبح شاف نفسه لازم يروح يغتسل غسل الجنابة مالته طيب هذا الحلم ماله هو عبارة عن رغبة كانت في نفسه ما إلها حقيقة خارجية ما إليها واقعية في الخارج ولكن حولها دماغه إلى قضية في ذهنه.
امتحان يرد يقدمه في المنام وحصل على الدرجة الكاملة وجابوه على منصة الشرف وما دري كذا وإلى آخره , هذا أيضاً يصير قدم وقبل هذا كله هالرغبات يخلقها  في داخل نفسه أثناء النوم وهي تعبر عما يريده أن يحدث وهذا كثير من الناس أحلامهم من هالقبيل إما خوف من قضية معينة شاغله دماغه أو رغبة من الرغبات يريدها أن تحقق مايقدر يحققها بالواقع الخارجي فيحققها بالمنام هذا القسم الأول.
القسم الثاني أضغاث الأحلام أضغاث الأحلام يعني الأحلام التي ليس لها أول واضح ولا آخر واضح ولا حسب القاعدة أضغاث أقسام مفرغة موزعه مقسمة أحيانناً الإنسان يقوم من المنام يشوف فد حلم ما إليه بالتعبير راس ولا كرياس شلون هذا صار شلون كذا طيب , هذي الأضغاث الأحلام اللي أشل ربه على الملك ) وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ ) في قضية نبي الله يوسف على النبي وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام قال ) وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ ) هذا على خلاف القاعدة السمين عادتاً هو اللي يغلب الضعيف سبع سُنبلات خضر يؤكل منها سبع يابيسات يتلوتو عليهم إلام يقضون عليهم سنبله يابسة مافيها حياة ماتقدر تقتل على السنبلة الحية بالعكس السنبلة الحيه هي اللي تلتف على ذيج وتقتلها فهذا مو على القاعدة مو ضمن توجه صحيح القوي هو اللي يسطر على الضعيف الحي هو اللي يسيطر على اليابس الميت أما أنعكس المسألة لذلك دول بسرعة قالو أضغاث أحلام لأن مو على القاعدة.
فهذا القسم الثاني الأضغاث أضغاث الأحلام يعني أشياء ما إليها قاعدة ما إليها وجه صحيح يشوفها الإنسان مره يشوف نفسه في البحر مره  يشوف نفسه في السماء مره في نفس الوقت دخل في بطن الحوت ومره طلع في مادري في أمريكا ما إليها شيء واضح هذا القسم الثاني.
والقسم الثالث هو الرؤية الصادقة وهي نادرة جداً بالنسبة إلى أكثر ألناس الرؤية الصادقة هي شنو عبارة عن إشراف الروح على الحياة , الإنسان لمن ينام ترتفع روحه كما تنامون تموتون البدن عندما ينام ترتفع روحه ما تنقطع إذا انقطعت خلاص فيمسك قضى عليها الموت ويرسل الآخرى إلى أجل مسمى إذا مسكها بعد انتهت الحياة انقطعت عند البدن إما اذا أرسلها رجعها مره ثانيه ف هذه عملية الإستيقاض من المنام فالروح ترتفع أثناء النوم لذلك عندنا من المستحبات أن الإنسان قبل أن ينام أن يتوضآ وإذا هم صليت ثلاث ركعات ركعتي الشفع والوتر ف ممتاز وإذا هم أضاف إليها ثمان ركعات فهذا على نور لكن إذا ما قدر لا هذا ولا ذاك خل لا يترك أمر الوضوء قبل النوم ما في شيء بس رشحت وجه هكذا وغسلت يد وغسلت يد غسلت يد وغسلت يد آخرى ومسحت رأس وقدمين أقل من دقيقه يصير طيب . لكن في مقابل هذا إلى من تطهر وأوئ على فراشه بات وفراشه  كمسجده يعني إلى الصباح يحسب عند الله هذا مُتعبد مُتهجد يعني خمس ساعات هو يشخر نوم ويحسب إله شنو قاعد يصلي ويعبد وإلى آخره بشيء ببلاش يعني هذا المقدار ب ست ساعات عباده مسجلة إلك بينما هو ما مسوي شيء لهذا عندنا يستحب أن ينام الإنسان وهو على طهارة ليش ؟ يقولون أن الروح عندما ترتفع تصعد إلى الملأ الأعلى هناك أماكن الملائكة والقرب الإلهي وهالعالم هذا الطاهر المتنزه و المتقدس فإذا تكون هذه الروح روح لبدن قد تطهر وتوضأ تكون ذات ميزه تختلف عن تلك الروح التي صعدت وهي على غير طهارة على أي حال فالروح ترتفع لمن ترتفع الروح تبدأ تشرف على الواقع , فرق الروح عن البدن أن البدن أن البدن محكوم بالزمان والمكان يعني أنا الآن في هذه الساعة في المكان محدود في هذا المسجد ما أقدر أكون في الزمان في مكان آخرى ولا يحدني جدار ثاني غير جدران المسجد في نفس هذا الوقت بس الروح موه الشكل الروح مايحدها مكان ولا تعترف بالزمان تتنقل بسرعة أسرع من لمح البصر تتغير تقطع ملاين الكيلومترات في لحظة واحدة لذلك تستطيع أن ترى الأشياء . أنا الآن في هذه الأثناء لا أستطيع أن أرى مافي الخارج لأن الجدار يشكل حاجز أمامي , الروح ما يشكل الجدار حاجز أمامها لذلك ترى الأشياء الخارجية لذلك إذا ممكن أن ترى الأشياء الخارجية مال ممكن أن ترى مال عشر سنوات .هذا المقدار من الحلم والرؤية صادقه إذا كانت الروح صافية وإذا لم يحجب هذه الروح حواجب مثل الشهوات مثله غلة المعصية مثل قسوة القلب مثل مثل إلى غير ذلك إذا ماحجبها حاجب وهي كانت صافية تستطيع ان ترى الأشياء وهذه الرؤية الصادقة وهي قليلة جداً المفروض أن الإنسان إذا أراد أن يهتم يهتم بهذا القسم الأخير لأنه أهو نادر كما قلنا وقليل جداً لكن كثير من الناس نحن نجد لا أي حُلم يشوفه أي رؤية واحد يتصل يقول شفت ديج في المنام ينبر دجاجه هاي شنو شنو تفسيرها هاي شنو مادري من أمثال هذي الأحلام بالتالي أما أضغاث أحلام إما قضايا تعبر عن رغبات أما مخاوف أما مالها تفسير مالها معنى واضح أنت تشغل نفس وبالك وحياتك فيها ومع الأسف صار هذا الشيء من الأشياء اللي يتم فيها كثير ن الناس وتحول إلى تجارة فضائيات صارت لتفسير الأحلام فلوس تٌبدل من أجل هذا طريق إلى الشعوذة عند قسم منهم ذكرت في أحد الأماكن أن أمرأة اتصلت قالت أنه أنا اتصلت بي أمرآة هي تقول وقالت إلي رأيتك في المنام وينتج وهي تدري عندها بنت وحدة وحيدة بنتك محترقة في مكان من الأماكن وأنا عادتاً رؤياي لا تخطأ على الملي متر مسطرة زين هاي فزعت المسكينة أهم يختارون الضحايا مالهم مايختارون واحد إلا عنده قدره عقلية كبيرة وتحليلية يشوف نقطة ضعفه هاي أم تخاف على بنتها وماعندها إلا بنت وحيده أيضاً طيب محل الخوف هنانه مركز عندها زين شنو أسوي أتصلي بالرقم الفلاني راح يعلموكِ كيف تفسير هذا الحلم قبل أن تُكمل أنا قلت لها وطبيعي أتصلتي أنتي وطلبو منش مبلغ من المال قالت ش مدريك أنت عن ألقضية فقلت إليها: هذا واضح الامر قضية واضح عملية نصب واضحة ذالك يقول لج شفت هالشكل يقذف الخوف ثم أنتي لازم تتصلي في جهة معينة بذات حتى ذاك يقول لش تريدي ندفع عنك البلاوتروح عنك المشاكل أدفعي هالمبلغ من المال هذا الكلام كله باطل لا أحد شاف ولا تخافي شيء ولا هم يحزنون كُلش كُلش إذا تريديتشيلي الوسوسة من قلبش شلي لش نتفت خمسة ريال عشرة ريال روحي تصدقي فيها صدقه على فقير من أجل تزيلي الوسواس من نفسش وإلا ما بيترتب شيء أبداً على هذا , فيصير أحيانناً هذا الأمر تجارة يتحول إلى طريقة من طرق تحصيل المال تصير شبكات في هذا الإتجاه و الأسوء من هذا اذا يتحول هذا الأمر إلى قضية دينية يعني يصير أنا أثبت أن مذهب التشيع حق لأني رأيت منام كذا وكذا وأنت تثبت المذهب المالكي لأنك رأيت رؤية في المنام كذا وكذا وذاك يثبت المذهب الشافعي لأن شاف رسول الله كذا وكذا وهذا سوه موجود عندنا راجعو في الكتب أحدهم وكان ممن ينهج منهج الإمام الشافعي يقول أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام وما أكثر هذي سالفة أن يرى المهدي ويرى الإمام علي ورى زينب ورى الحسين بعضهم يجي يتحدث ألك كل ليلة أشوف الإمام المهدي كل ليلة ف يقول لك رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت له هذا التابع للإمام الشافعي فقلت لع هل أكتب حديث مالك فقال لي لا فقلت له هل أكتب رأي أبي حنيفة قال لي لا فقلت له هل أكتب رأي الشافعي فغضب مني وقال لي تقول رأي الشافعي ليس له رأي هذا سنتي هذا إنما يتحدث عن سنتي ماعنده راي كلامه هو سنتي كلامه آخذه لمن يكون تابع للإمام الشافعي ليس معقول أن يحلم برؤية يؤيد فيها الإمام أبو حنيفة ولا معقول يؤيد الامام جعفر الصادق ولا معقولة أن يؤيد المذهب لازم يحلم برؤية يؤيد فيها مذهبه وهكذا كل واحد يرأى رؤئبة موافقهلمذهبه وأن النبي قال له وأن كذا قال له وبعظهم حتى يدخل في التفاصيل ذهبي ينقل في كتاب تاريخ الإسلام عن واحد ما يؤيد رأي صاحب الكتاب يقول فلان نُقل عنه أنه رأى ملك من الملائكة يقول له عليك أن تؤمن بأن الصحابة كُلها عُدول وبأن كلام الله قديم نفس المسائل العقائدية اللي عندهم وبأن كذا وكذا الامام يزيد وينقص وصفت مجموعة هذه العقائد اللي هو صاحب الكتاب يؤمن فيها صار ذلك الملك اللي شافه النوم يقول له لازم تؤمن بهذه الأمور وهذا طبيعي أن الإنسان يرأى الشي الذي يناسبه الذي يرغب فيها الذي يؤيده في مذهبه وفي دينه ولذلك لا تعتبر مثل هذه الأحلام والرؤه حجه ولا نعتقد أن من الصحيح أصلاً أن يدعم فيها مذهب أودين بالأحلام أبداً.
أنا لا حضت مثلاً أن في مدرسة أهل البيت عليهم السلام يقل كثيراً نقل رؤى أهل البيت عليهم السلام إلا في الموارد التي تحتاج مثل أن الإمام الحسين رأى رسول الله في المنام في خروجه إلى كربلاء أو أنه رأى مثلاً مصرعه وكلاه تنهصر وكذا هذا وارد لكن يهتموا بهذه الطريقة بحيث يسو لهم جلست تفسير الأحلام أكو هذا في غير مدرسة أهل البيت في المدارس الآخرى ينقلون عن النبي صلى الله عليه وآله ونحن نستبعد هذا الأمر يجلس كل يوم ويقول من منكم رأى رؤية البارحة يقول له ويفسرها هذا من غير طريق ونحن نستبعد أن النبي صلى الله عليه وآله كان مسوي إلك جلسة تفسير أحلام كل يوم يقعد ويستقبل من رأى رؤية في المنام كذا وكذا لا نعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله الذي جاء من أجل رفع العقول وإخراج الناس كم حالة النوم والأحلام إلى اليقضه والتعقل والإنتبهاه ما نعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله كان يكرس هذه الممارسة ويؤكد عليها بالعكس أحنا ألاحظ في مجتمعاتنا المسلمة اليوم نكرس هذا الأمر حيث يلجأ الكثير على قضية تفسير الأحلام وإلى الاهتمام المبالغ فيها مع أنها لو كان لها حقيقة فهي لا تمثل إلا جانب بسيط جداً من حياة الإنسان .
بعضهم يحاول يسوي له حلم يسترزق منه قال ذلك الشاعر إلى أحد الخلفاء إجه إله أنشده شعراً وقال له : إني رأيتك في المنام وأنت تعطيني خياره ,أنا شفتك في المنام تعطيني خياره ( إني رأيتك في المنام تعطيني خياره ملؤه بدراهم وأن عليك تأويل العباره ) أنا شفتك في المنام تعطيني خياره متروسة فلوس فسر لي الحلم شنو هو فقال له تفسيره واضح روح جيب لك خياره ونترسها فلوس راح السوق إذا يجيب خياره شقد تشيل هذي من الفلوس فراح دور أكبر قرعة في السوق هالقد وجاء إليه وقورها في الوسط قال إليه شنو أنت جايب إلينا قال جبت لك ما أمرت به فقال أنت قلت إني رأيتك في المنام أن تعطيني خياره هذي مو خياره قال أنت اللي شفتها في المنام لو أنا اللي شفتها ؟ أنا شفتها بهذه الكيفية , فأحيانناً حتى المنام من أجل أن يسترزق الإنسان أو زوجة ينقلون زوجة أرادت من زوجها شيء يعطيها أجت فقالت البارحة أنا شفتك في المنام في حلم لطيف جداً وكذاوأنت مقدم إلي بمناسبة زواجنا عقدمن الذهب سلسلة وفص ألماس غالي الثمن جداً شنو تفسير هذا؟ فقال إليها اليوم أنا أعلمكأياه المساء أن شاء الله هذي طبعاً فرحت راح وغط وكذا وجاء بصندوق مزين لطيف أنيق جداً هذي كادت يغمى عليها من الفرح جاب إليها مثلاً هذا الشي الذي رأته في المنام قدمها إليه ففتحت وإذا بهاتجد كتاب تفسير الأحلام أنو أنتي شوفي وش تفسير هذا الحلم هي تتصور يرد أن يفسره لها بأن يأتي بنفس العقد جاء لها كتابحتى تقرأ التفسير فأحيانناً حتى الحلم يتحول إلى ماذا؟ يتحول إلى شيء يسترزق به هذا الإنسان من دون أن تكون له واقعية نحن نعتقد أن قسم كبير من الاحلام هي أضغاث أحلام . لعلك تقول بما أن أستشهدنا بقصة نبي الله يوسف أنه هذا الملك رأى وقالو له هذه أضغاث أحلام لكن في الواقع فسرها نبي الله يوسف بشيء آخر نحن نعتقد أن الله سبحانه وتعال لكي يبلغ نبي الله يوسف ذلك المقام الكبير من كونه رئيساً عزيز وملكاً في مصر ملكاً دينياً ودنيوياً كان بحاجة إلى أن يرى الملك الروئية وأن يتوقف تفسيرها وتأويلها على نبي الله يوسف حتى تجري الحوادث حادثة وراء حادثة وبالفعل هذه كانت رؤية صحيحة وصادقة وإشراف على المستقبل لكي تتحقق حكمة الله تعالى في أن يصل نبي الله تعالى إلى هذا المقام الذي وصل إليه المهم أننا نعتقد أن قضية الأحلام والرؤى لا ينبغي أبدً الإستشهاد بهاللإستدلال على الأصول العقدية ولا سيما إذا خالفت بعض الأصول الثابته , أجيب لك مثال أنا عندما أسمع على سبيل المثال أن أحد أو أقرأ في كتاب أن فلان خطيب في المنام وقصره أعظم من قصر الشيخ مرتضى الأنصاري في الجنة طيب ليش لأن هذا الخطيب يقرأ ويُبكي وإلى آخره ف قصره أفضل من الشيخ الأنصاري ما أقدر أقول أكذب هذا الكلام ولكن أحتمل أن يكون هذا رغبة اللي حلم في أن يكون صاحب المنبر أعلى ولكن هذا حسب الأصول الإسلامية لا يمكن الأصول الإسلامية كلمة علم يؤديها عالم خير من ألف ركعة يصليها عابد , العالم مرفوع درجته وعظيمة منزلته وأن موقع العالم أشد على أبليس من عابد موقع العالم لا سيما في مرتبة الشيخ الأنصاري أعلى الله مقامه اللي يهتبر مؤسس من هذه المدرسة الإجتهادية , مايمكن أن أجي أقبل أن نفترض زيد من الناس يرثي الحسين مع أن الحسين عليه السلام أعظم الناس منزلة لكن نفسه الحسين علمنا أن منزلة العالم هي فوق كل المنازل وأن مثل الشيخ الأنصاري وأمثاله في الدرجات العاليات فإذا واحد أجى وخبرني عن حلم من هذا القبيل أقول لي مجال في التوقف فيه لأن هذا لا ينسجم مع أصول الإسلامية الثابته التي تقول أن درجة العالم هي أفضل الدرجات لاحظ شلون يمكن للإنسان أن يتوقف أن مايقبل هذا الكلام ,أن يقيس المسألة ضمن إطاره المعتاد بعظهم ينقل قصة عن أحد علمائنا الكبار تقول له أنه رأى أمير المؤمنين في المنام هذا العالم كان عنده رأي في فتوة معينة وهو مجتهد كبير ف الإمام عليه السلام قال له ماغيرت رأيك طيب أن رأيي كذا وكذا قلت لك ما اعتنى بكلامه المره الثالثة قال له ليشم اتغير أن علي بن أبي طالب أقول لك هذا الكلام مو صحيح فقال له يا أمير المؤمنين أنتو علمتونا أنه اذا واحد سمع من الإمام مباشرة في اليقضة مانقبل كلامه على علاته وإنما ندقق هذا الراوي حافظ موحافظ ثقه مو ثقة أجينا هذه الرواية شفناها صحيحة صريحة نشوف بقية الروايات نقيسها نستدل عليها بعد ذلك نستنبط أما أنا أروح على أساس حُلم رأيته وأجي أفتي فيه باجر ماذا أقول للعلماء الذين هم حولي أنا أحتاج إلى أن أناقش إستدلالات علمياً و أجتدهادياً في المسألة أقول إليهم والله الإمام علي خبرني في المنام هذي حجة العاجز يقول عمي عندك دليل لازم يكون لازم تبرز الدليل وتشهره أمام الأخرين أما تقول والله شفت في المنام كل واحد يجي يقول هذا الكلام.
فإذاً مايرتبط بقضايا الرؤى والمنامات هي ثلاث أقسام : قسم منها رغبات ومخاوف , قسم منها أضغاث أحلام , قسم منها رؤى صادقة ؛الرؤى الصادقة وهي القسم القليل الضئيل ينبغي الإعتناء بهم الم يعارض بعض الثوابت الإسلامية بعذ الأصول نتقبل هذا الكلام أما إذا كان حلم ورؤية مع ذلك تعارض أصل من الأصول الإسلامية تعارض مسألة العمل أنه الإنسان يُؤجر بعمله لا تقبل هذه الرؤية يتعارض مسألة أن العلم مثلاً قيمة من القيم العالية التي يتقدم بيها الإنسان على من سواه في المجتمع الإسلامي مانقبل هذه الرؤية مانكذبصاحبهت هذا لا يجوز لا ينبغي أن يكون ولكن نقول أحنا يعني نأخذ هذا الكلام منه ولكن نعتقد أن فيها مجال إلى التوقف و التأمل لأن الإسلام الدين جا لدعوة إلى التعقل إلى التأمل لتفكر جاء حتى يخرج الناس من الغفلة من النوم من الاحلام إلى اليقضة والتعقل والتفكير والنشاط والحيوية مايرد يرجعهم يعيشو في عالم الأحلام في عالم الظلمات في عالم الخرافات إنما يريد يخرجهم من الظلمات الى النور لذلك الفاصلة بينهما بعد الإسلام وقبل الإسلام تسمى الفترة ماقبلالإسلام جاهلية (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ) هي كانت حالة جاهلية ليش ؟ لأنها كانت تؤمن بالخورافات لا تتعقل لا تفكر لا تتدبر لا تتأمل ولذلك كان الجهل مسيطر والغفلة عليها تامة جاء الدين لكي يأمر الناس قال الدين أن أعظم جوهرة أول ماخلق الله العقل وقال له أقبل فأقبل قال له أدبر فأدبر هذا أطوع شيء لله عز وجل هو العقل وبه يكتسب الجنان وبه تُجتنب النيران وبه يتم التكليف وبه تتم المعاقبة والجزاء حتى الجزاء يعني أنت تشتغل وزيد من الناس يشتغلأثنيناتكم تصلون ركعتين هذا عنده تعقل زايد حتى يحصل ثواب أكثر ,ذاك ماعنده تعقل زايد يحصل ثواب أقل لو فرضنا أن لهذه الركعتين مثلاً ثواب مئة درجة لذاط يعطي من الدرجات ولك يعطي مئة وخمسين درجة لتعقلك, إنما يثاب الناس على قدر عقولهم

مرات العرض: 3376
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (3257) حجم الملف: unknown file size
تشغيل:

النقد الذاتي على مستوى الفرد والأمة
قراءة جديدة في نصوص شائعة عن المرأة