عترة النبي المصطفى في كلام الحسن المجتبى 15
المؤلف: الشيخ فوزي السيف
التاريخ: 17/9/1443 هـ
تعريف:

15/عترة النبي المصطفى في كلام الحسن المجتبى 

كتابة الفاضلة انتصار الرشيد

صلى الله عليك يا رسول الله وعلى ابن عمك أمير المؤمنين وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين اللهم صلي وسلم وزد وبارك وترحم وتحنن على نبيك المصطفى وعلى الوصي المرتضى وعلى الصديقة الزهراء وعلى الحسن الزكي المجتبى وعلى الحسين الشهيد بكربلاء وعلى الأئمة المعصومين النجباء أفضل ما صليت وباركت وترحمت على أحد من أنبيائك وأوليائك وأهل الكرامة عليك من خلقك يا رب العالمين اللهم صل على محمد وآل محمد

نبارك لرسول الله صلى الله عليه واله والعترة الهادية ذكرى ميلاد الإمام الثاني من أئمة أهل البيت عليهم السلام وأول السبطين أبا محمد الحسن ابن علي الزكي المجتبى ونسأل الله سبحانه وتعالى الذي عرفنا إمامته وولايته أن ترزقنا رؤيته وشفاعته يوم القيامة ومرافقته أنك على كل شيء قدير كما نبارك لمراجع الدين وعامة المؤمنين هذه الولادة الميمونة المباركة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون ممن ينال شفاعة هذا الإمام الكريم إنه على كل شيء قدير ، نتبرك هذه الليلة بذكر بعض الاحاديث التي عرف فيها المجتبى عتره المصطفى صلوات الله وسلامه عليهم حيث كان لهذا الإمام الكريم دور مهم في التعريف بالعترة وفي تأصيل العلاقة بها فنحن نجد مثلا من أحاديثه صلوات الله وسلامه عليه ما يرتبط بمحبه أهل البيت عليهم السلام كما رواه شيخ الطائفة الطوسي في الأمالي بسنده عن الحسن المجتبى قال : (وان حبنا ليساقط الذنوب من بني ادم كما يساقط الريح الورق من الشجر)، كما إن  الرياح تساقط الورق من الأشجار كذلك حب آل محمد ،  وسياتي إن شاء الله في احاديثنا القادمة أن المحبة لهم صلوات الله عليهم لعتره النبي ولأهل بيت النبي من الواجبات المؤكدة على المسلمين ليس أمر مستحبا بل قرنت بوجود الدين وبالإيمان برسول الله صلى الله عليه واله وقد ربطت محبته بمحبتهم حتى ورد عن النبي صلى الله عليه واله قوله (لا يؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من نفسه ويكون أهل بيتي احب إليه من أهل بيته) .

سياتي ان شاء الله في احاديث قادمه عن هذا الموضوع ولكن من جمله ما يشار إليه يشار الى كلام الإمام الحسن المجتبى في هذا الجانب واثر هذه المحبة لأهل البيت لها آثار متعددة في نورانية القلب في الاهتداء الى الطريق في ان المرء مع من احب اذا أحببت محمد وال محمد كنت بتوفيق الله معهم كما ورد في روايات كثيره ،اضف الى ذلك هذا الحب وهذه المحبة لها ترجمه بل ترجمات من ترجماتها اتباعهم لا يعقل ان تحب شخصا ثم  تصير الى مخالفه أوامره يأمرك بالاتجاه يمينا فتخالفه الى الذهاب الى جهة الشمال كيف يكون حبك هذا صادقا قال أحد الشعراء في شعر له إن كنت تصدق في محبتك فلابد أن تطيع ربك تطيع نبيك ان المحب لمن يحب مطيع

                      تعصي الإله وأنت تظهر حبه       هذا لعمري في الفعال بديع   

                       لو كان حبك صادقا لأطعته         إن المحب لمن يحب مطيع 

أنت تحب الله اذا توخى ما يطلبه منك واعمله وتجنب ما ينهاك عنه بهذا يكون حبك صادقا تحب رسول الله صلى الله عليه واله اذا انظر ماذا كان يعمل فاعمله وانظر ما كان يجتنب فاجتنبه فهذه من مظاهر محبه رسول الله و محبه أهل البيت عليهم السلام وأيضا من مظاهر محبة النبي بل محبه أهل بيت النبي هو الإكثار من الصلاة عليه وعليهم، رواية عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله ، الحسن يمكن أن يروي عن رسول الله مع ان علمه من علمه، كيف انتقل ؟ ذكرنا في مصادر علم الأئمة عليهم السلام انهم ورثوا علم رسول الله بطرق لا يتيسر لنا معرفه تفاصيلها لكنهم ورثوا ذلك ، الإمام الحسن المجتبى يروي عن جده رسول الله هذه الرواية : (من قال صلى الله على محمد ولم يصلي علي آله لم يجد ريح الجنة ) ، لذلك نتعجب من بعض المسلمين الذين تأثروا بالنهج الأموي والا كثير من المسلمين من مدرسه الخلفاء ومن محدثيهم لا يذكرون الصلاة على النبي الا مقرونه بالصلاة على آله  لكن الفئه الذين استطاع الاتجاه الأموي في الحديث والرجال والعقائد التأثير فيهم هؤلاء يتعمدون ترك الصلاة على الآل بالذكر ويفلسف هذا أيضا ، لقد قاله عبد الله ابن الزبير لماذا يتركون حتى الصلاة على النبي لو اضطروا إلى ذلك ، ترك الصلاة على النبي مده من الزمان تركوا الصلاة على رسول الله على النبي فضلا عن الآل ، فقيل له في ذلك  هذا الأمر ما صنعه احد ؟ قال بلى ان له أهيل سوء إذا ذكر اتلعوا رؤوسهم ، طولوا رقابهم هذا جدنا فنحن نكاية  بهم  نترك الصلاة حتى على النبي وهذا طبعا اتجاه منبوذ حتى في مدرسه الخلفاء ، الاتجاه العام عند المسلمين بمن فيهم مدرسة الخلفاء انهم يذكرون الصلاة على النبي مقرونه بالصلاة على آل رسول الله صلى الله عليه واله ولا يفصلون بينه وبينهم ، شوف المقدار من التأثر قد يؤثر في هذا العالم ولا يؤثر في ذلك ، يؤثر في هذا المجتمع لا يؤثر في ذلك ولكن اصل المسألة هي هذه ، من قال صلي على محمد ولم يصل على آله لم يجد ريح الجنة وقد علم النبي صلى الله عليه وآله الناس كيف يصلون عليه، عندما جاءت الآية المباركة ( ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) سأله بعض المسلمين كيف نصلي عليك ؟ فأشار إليهم الصلاة المعروفة بالصلاة الإبراهيمية (اللهم صل محمد وال محمد وبارك على محمد وال محمد وترحم على محمد وال محمد افضل ما صليت على إبراهيم وال إبراهيم انك حميد مجيد )، هذه من الروايات التي نقلت عن الإمام الحسن المجتبى في هذا المجال ، هناك خطبه للإمام الحسن عليه السلام خطبها أوائل توليه وبعد شهاده أبيه المرتضى عليه السلام والطريف فيها إنها تتعرض الى عتره النبي صلى الله عليه واله وكأن فيها تركيزا لكل الليالي التي ذكرناها من اصل العترة ومن الحديث عن الثقلين ومن ان القران مصدر علمهم وان التأويل عندهم كإنما كل هذه الأفكار التي مرت بنا خلال نحوي أسبوعين من الزمان يركزها ويعممها خطاب للإمام الحسن المجتبى من عده اسطر نذكره بعد الصلاة على محمد وال محمد اللهم صل على محمد وال محمد 

 عن هشام بن حسان ينقل الرواية الشيخ عزيز الله العطاردي في كتابه مسند الإمام الحسن - المسند هي الروايات التي تنتمي الى شخص واحد،  هذا المؤلف قام بعمل جميل انه فصل كل الروايات ونسبها الى صاحبها  مثلا مسند الإمام جعفر الصادق كل الروايات التي تنتهي إلى الإمام الصادق جاء بها ثم فهرسها،  مسند الإمام الكاظم نفس الكلام مسند الإمام الحسن أيضا كذلك – قال سمعت أبا الحسن أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر - أوائل خلافته الظاهرية - فقال نحن حزب الله الغالبون وعتره رسوله الأقربون وأهل بيته الطيبون الطائعون أحد الثقلين الذين خلفهم رسول الله صلى الله عليه واله في امته ، أولا نحن حزب الله  الغالبون لعله إنسان يستغرب من هذه البداية يقول الإمام أمير المؤمنين لتوه ابي صرع في محراب صلاته ومعاوية عدوه لايزال قائما على سوقه وما صار شيء آخر صفين انتهت و لم يتغير شيء بل صارت خديعة التحكيم و فتنه الخوارج فكيف الإمام يقول نحن حزب الله  الغالبون الجواب على ذلك ان الغلبة هي الغلبة الظاهرية قد يغلب إنسان إنسانا في الظاهر قد تقلب فئه فئة أخرى بحسب الظاهر ولكن من الذي يبقى من الذي يستمر من الذي يصبح صاحب الحجه الأكبر والبرهان الأعظم من الذي ينظر إليه البشر على انه القمه في كل شيء هذا هو الغالب ، الإمام السجاد عليه السلام أشار الى هذه الحقيقة عندما رجع مع السبايا الى المدينة المنورة شهر ربيع الأول سنه 61 بعد ما راحوا الى الشام كسبايا ورجعوا منها الى كربلاء ثم من كربلاء إلى المدينة  والي المدينة الأموي عمر بن سعيد ابن العاص الأشدق الأموي هذا الرجل كان متشمت وكان سيء جاء شامتا الى علي بن الحسين زين العابدين الإمام زين العابدين جاء فاقدا أبيه و عمومته و أخوته وأبناء عمومته فيسأله هذا السؤال المقصود به الشماتة من الغالب يا ابن الحسين من الذي انتصر من الذي غلب؟  فقال له الإمام السجاد عليه السلام رويدا ريثما  يؤذن المؤذن تعلم من الغالب اذا المؤذن وقف وقال اشهد ان لا اله إلا الله وان محمد رسول الله فيتبين نحن الغالبون ، واذا لا الأذان ما موجود والصلاة ما موجوده فانتم الغالبون لا تنظر إلى الحركة العسكرية لا تنظر الى انه احنا سبينا احنا كان وراءنا هدف وغرض وهو بقاء الإسلام مادام بقي الإسلام فنحن منتصرون ، نفس الكلام ينقل هنا من هو الغالب ؟ من هم حزب الله الغالبون ؟ أهل البيت أو أعدائهم ومخالفوهم  لا ريب ان أهل البيت الذين طوردوا وشردوا وقتلوا وسجنوا وحورب منهجهم وضيق عليه وعليهم اليوم يعدون في هذا العالم اكثر المذاهب استقطابا للأنصار والأتباع والأتباع حتى من غير دائرتهم الأصلية هو مذهب محمد وال محمد ، مع كل ما مورس تجاه من تشويه ومن تدليس ومن دعايات ومن أعلام مضلل الا ان حجته بقيت هي الغالبة وبرهان هذا المنهج هو الظافر دائما لذلك تجد إقبال الناس على هذا المنهج يتصاعد يوم بعد يوم فد يوم الحسين عليه السلام أنصاره في كربلاء سبعين أو مئة أو اكثر أو اقل واليوم انصار الحسين بل زوار الحسين بالملايين إيهما الغالب !! فد يوم من الأيام عددهم الذي يقول عنهم الإمام الصادق لو كان لي بعدد هؤلاء الجداء القطيع  هذا والله مقدار قليل وفد يوم آخر لا تستطيع حسابهم عددا ولا تستطيع مواجهتهم حجه وبرهان ودليلا نحن حزب الله الغالبون أين برهان الآخرين في وجه أهل البيت اين مناظراتهم أين احتجاجاتهم قديما وحديثا وعترة رسول الله الأقربون  هذه إشارة إلى حديث الثقلين عترتي أهل بيتي ،  احنا قلنا في قضيه الحديث في وقته الحديث كان له طرق متعددة لتثبيته واحد منها ان النبي صلى الله عليه واله ألقاه مرارا في مناسبات متعددة وهذا يفسر اختلاف نقل الرواة  لنص الحديث في عرفه على ناقته القصواء يوم التاسع من شهر ذي الحجة ألقاه بطريقه معينة و يوم الغدير من نفس السنه ألقاه بطريقه أخرى مع مجموعة أصحابه القاه بعباره ثالثة فكل واحد يسمع الحديث بحسب ما سمعه و شهده ينقل الحديث بحسب ما سمعه في بعض الأحيان النبي يقول  ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابدا في بعض الأحيان ربما يقول لن يتفرقا بعض الأحيان يذكروا الحديث بتفاصيله الكاملة وبعضها بدون التفاصيل أو أن بعض الروات يغفلون بعض الجمل فهذه إشارات الى هذا الحديث عن البني صل الله عليه واله ما أراد الحفاظ عليه هذه طريقة ،  طريقه اخرى كانت التساؤل عن تفاصيل هذا الحديث ، مثل ان جابر بن عبد الله الأنصاري أو غيره يسال من هو المقصود بعترتي أهل بيتي ؟ من هم هؤلاء لما يسأل عن تفاصيل هذا الحديث معنى هذا الحديث ثابت ومستقر وانما نحن نسال عن ماذا؟ عن معناه وعن تفاصيله، هذه طريقه أخرى، طريقة ثالثة  ما سلكها الأئمة المعصومون عليهم السلام من الإشارة بطريقه الشفرة والعزو والإرشاد يعني الإمام ما يجيب كل الحديث نحن عترته المقربون ونحن احد الثقلين يتبين أنه هناك حديث اسمه حديث الثقلين وذكرت فيه هذه العبارة وذكر فيه أيضا موضوع العترة فكانما الإمام يشير الى ذلك المعنى راجع ذلك الحديث هنا عندما يقول و عترته ، العترة هم المقربون وأهل بيته الطيبين الطاهرين هم العترة جاب أسمها وهم أهل البيت جاء بهذه اللفظة تماما كما في حديث الثقلين وعترتي أهل بيتي ، ثم بعد ذلك صرح بالأمر قال وأحد الثقلين الذين خلفهم رسول الله صلى الله عليه واله في امته يعني يا ايها الناس اكو حديث تكلم فيه الرسول عن عترتي و أهل بيتي والثقلين فراجعوه نحن من ينطبق علينا تلك العناوين خلفهما رسول الله في امته والثاني كتاب الله ثاني من الثقلين نحن احد الثقلين والثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شيء ذكرنا عند الحديث عن علم ائمه أهل البيت عليهم السلام المحيط والشامل وان له مصادر متعددة ومن مصادر علمهم علم  الكتاب الذي يقول فيه الإمام الصادق والله اني لأعلم ما في كتاب الله من أوله الى اخره كانه في كفي و أعلم فيه خبر السماء و خبر الأرض و خبر ما كان وخبر ما هو كائن ان الله تعالى يقول ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء هذا الكتاب فيه تفصيل كل شيء فيه تبيان كل شيء و نحنا أحطنا بعلمه فأحطنا بتلك العلوم والثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لذلك يكونون حزب الله وهم الغالبون ، لأنهم يستندون في حججهم وبراهينهم على القران الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،  ممكن واحد يقول انه طيب القران مثل ما عندكم عند سائر المسلمين الآن نادر واحد من المسلمين في الحواضر الإسلامية لا يوجد لديه قرآن موجود عند الناس جميعا فما وجه اختصاصكم به؟  قال فالمعول علينا في تفسيره احنا اللي ينبغي ان يعول الناس علينا في تفسيره لان الآخرين إنما يسوقونكم الى الظنون ونحن العارفون بتأويله و حقائقه، صحيح الكتاب موجود ولكن لو سالت اي إنسان غير أهل البيت هذا الكتاب فيه تبيان كل شيء تفصيل كل شيء هل انت عالم بكل شيء اذا صادق مع نفسه لن يقول لك نعم انا عندي علم   بكل شيء تقدر تمتحنه  في بعض المسائل يعجز فيها بلا ريب  اما الكتاب ما في تفصيل كل شيء و هذا القران يقول تبيانا لكل شيء فيه تفصيل واما من يحمل الكتاب من يقرا الكتاب من يفسر الكتاب أولئك النفر الراسخون في العلم الذين يعرفون القران بتفاصيله ، أريد أشير الى نقطه ما في سوره ال عمران الآية المباركة هكذا وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم على اثر ان من كان يهتم فوق اللزوم بقضيه التجويد كان من اتباع مدرسه الخلفاء ،في سنه من السنوات ذكرنا موضوع موقف أهل البيت تجاه تجويد القران وموقف اتباع المدرسة الأخرى و قلنا ان هناك مبالغة عظيمة من قبل الحكام الرسميين في تاريخ المسلمين في تعظيم تجويد القران على حساب معرفه حدوده ومعانيه والتدبر فيه والإيمان  بداخله ومعرفه الإمام الذي يفسره انشغل المسلمون بحروف القران و بتشكيلات القران و بمخارج اللسان عن القران في معانيه ، وهذا لم يكن عفويا تكلمنا في وقته كيف كان ونقلنا في وقتها أيضا انتقاد المعصومين لهذه الحاله المبالغ فيها و المتجاوزة للحد وين يظهر الأثر يظهر الأثر هنا مثلا اتباع مدرسه الخلفاء يضعون التشكيل في تجويد القران أماكن الوقف وأماكن الوصل لم يوصل هنا يقول  وما يعلم تأويله إلا الله وقف هنا ،  حرف جيم  أو حرف قلى اي يعني الوقف أولى أو ان التوقف هنا جيد أي ما بعده سيكون جمله جديده والراسخون في العلم يقولون كل من عند ربنا ، أما على القراءة السليمة عند أهل البيت وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ، الله سبحانه وتعالى عالم بتأويله لأنه منزله ،الراسخون في العلم رسول الله وأهل بيته لان الله علمهم عبر رسوله التأويل، اذا واحد يقرا بالنهج الأول لا الراسخون في العلم لا يعلمون تأويل القران وانما يقولوا إحنا آمنا بالكل والجميع المحكم والمتشابه ، طيب تقول هذا ما يختص بالراسخين في العلم أي إنسان مسلم مهما كانت درجه فهمه للقران مدام يعتقد ان هذه نازل من الله يقول كل امنا به كل ما في القرآن نعتقد بانه نزل من عند الله فنحن نؤمن به محكم متشابه نفهم معناه لانفهم معناه نربطه بسائر الآيات لا  نربطه بسائر الآيات هذا قرآن كل من عند ربنا نؤمن به هذا كل إنسان  لا يحتاج رسوخ  ما يحتاج لها في العلم فقط درجه من درجات الإيمان مو اكثر لكن التأويل يحتاج الى مرتبه عالية من العلم  والتأويل لا يحصل الا من عند الله ومن عند رسول الله وهذا منحصر بعد النبي في آل محمد ، يقول القرآن صحيح موجود لكن المعول علينا في تفسيره لا نتظنا تأويله ما عندنا ظنون الآخرون عندهم ظنون قد تصيب وقد تخيب ولكن احنا لما كان قد علمنا رسول الله صل الله عليه وآله ورسول الله تعلم من ربه بعد ما بيها مجال لا نتظنا تأويله بل نتيقن حقائقه ليس فقط نعرف الظواهر بل  القران فيه حقائق ، لماذا لجأ قسم من المسلمين إلى استنباط الأحكام الفقهية الوافدة وإلى طرق في العقائد غير سليمة لماذا ؟ مع إن القرآن تبيان لكل شيء من الذي يعرف ما في القرآن من حقائق ومن تأويل إلا أهل البيت عليهم السلام .

ثم يرتب على ذلك الإمام الحسن فيقول فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة ، واجبة طاعتنا مو بس طاعتنا ، المحبة واجبة والطاعة واجبة هذا ليس فقط  على شيعة أهل البيت بل على جميع المسلمين ، من أين هذا يا أبا محمد الحسن ، فيقول إن طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عز وجل ورسوله مقرونة ، ذكرنا في الليالي السابقة في الآيات المثبتة للعصمة من ضمن مثبتات عصمة أهل البيت وهم أولوا الأمر ، آية وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، وهذا ليس فقط الإمامية يقولون فيه حتى مثل الفخر الرازي وهو المفسر الكبير في مدرسه الخلفاء ونقلنا نص كلامه حرفيا أنه يقول لما كانت الطاعة مفروضة على سبيل الجزم يعني الإطلاق لزم ان يكون أولي الأمر معصومين ، من هم أولي الأمر المعصومين  غير أهل البيت عليهم السلام .

بعد ان لم اقدم المقدمة هو حسب التعبير بعدين مغرز في التطبيق لم يستطع أن يخرج  بنتيجه صالحه أصل المقدمة  سليمه الإمام الحسن يقول هنا لما قرن الله طاعه أولي الأمر بطاعته وطاعة رسوله وطاعه الله واجبه بلا إشكال طاعه الرسول أيضا واجبا إذن طاعه أولي الأمر التي قرنت بهم أيضا ان طاعته واجبة وقد ثبت ان أولي الأمر لا بد أن يكونوا معصومين  فطاعه أهل البيت عليهم السلام وهم المعصومون أيضا واجبة ، ثم استشهد بالآية المباركة قال الله عز وجل يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي منكم  فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول في أية أخرى أيضا استشهد بها وقال في آية اذا جاءهم امر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى أولي الأمر منهم  لعلمه الذين يستنبطونه منهم ، من تلك الآية عرفنا ان أولي الأمر طاعتهم مفروضة و هم الأئمة المعصومون في هذه الآية المباركة يقول خل يردون قضاياهم وما اشتكلى عليهم الى أولي الأمر منهم من هم أولي الأمر؟ الذين بينا قضيتهم في أيه أخرى ، هذا ما ذكره وذكر جزء منه الإمام الحسن المجتبى سلام الله عليه أوائل بيعته وخطبته بعد شهاده أبيه المرتضى صلوات الله وسلامه عليه نسال الله سبحانه وتعالى الذي عرفنا هذا الإمام أن يرزقنا شفاعته وشفاعه أباءه وشفاعه أخيه الحسين و أبناء الحسين انه على كل شيء قدير.

الإمام  الحسن المجتبى عرف بكريم أهل البيت هذا واحد عندنا هذه الليلة مطالب في ذكرى ميلادك يا أبا محمد يا كريم أهل البيت يا وجيها عند الله انا توجهنا  واستشفعنا وتوسلنا بك الى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله المؤمنون لديهم حوائج دنيوية كثيرة كل واحد عنده حاجات في هذه الدنيا ينتظروا تنجزها وقضائها فكن يا أبا محمد ايها الكريم يا ابن الكرام و يا اخ الكريم كن شفيعا لهم  في قضاء حوائجهم الدنيوية  والأمر الآخر والاهم انك سيد الجنة وهم يطلبونها ، الآن لو كان شخصا مالك  شيء سيدا في شيء سيد القصر سيد البستان وجاء شخص وقال له انت سيد هذا المكان أوامرك نافذه فيه وانا أريد ان ادخل إليه وكان ذلك السيد أيضا كريما ما تراه صانعا الإمام الحسن المجتبى سيد شباب أهل الجنة الجنة التي فيها نخبه البشر من أول الخلق الى اخر القيامة نخبه البشر صفوه البشرهم الذين يأتون الى الجنة سيد هؤلاء رئيس هؤلاء استثني مثل رسول الله ومثل أمير ثم بعد ذلك اي واحد من البشر الذين يدخلون الجنة وهم صفوه الإنسانية لهم سيدان لهم رئيسان الحسن والحسين سبطا النبي محمد ، وقد طلبنا منك يا سبط رسول الله ومن أخيك يا سيد الجنة ويا أميرها ان نكون معك في تلك الجنة التي أنت سيدها وحاكمها وأميرها طلبنا منك ذلك لنا ولأبنائنا وأمهاتنا ولأرحامنا ولمن يسمع من المؤمنين والى عامه المؤمنين المرحومون هؤلاء الذين والوكم وحزنوا لحزنكم كما فرحوا لفرحكم هذه الليلة تجد الناس حتى الصغير منهم الطفل تراه فرحا مبتهج  لانه قد ولد الإمام الحسن المجتبى قبل 1400 سنه واكثر فهو يفرح في هذا اليوم يحزنون لحزننا و يفرحون لفرحنا هؤلاء جميعا يطلبون منك ونحن نطلب منك يا سيدنا يا ابن الزهراء يا سبط رسول الله أن تشفع لهم في دخول الجنة وأنت بإذن الله فاعل ذلك كلنا على قناعه وثقه بهذا الأمر وان الإمام عليه السلام لا يصنع إلا ما هو مرجو منه فانه كريم من أهل الكرام في هذه الليلة نحتفي به ونفرح كما فرح بيت الزهراء كما فرح امير المؤمنين كما فرح رسول الله كما فرحت فاطمه الزهراء  عليها السلام هؤلاء بل كما يفرح كل العترة بهذه المناسبة العطرة وننشد في ذلك بعض أبيات المدح في استقبال هذه المناسبة بعد الصلاة عليه وعلى أباءه واخيه وأبناء أخيه 

                          مطهرون مطهرون نقيات ثيابهم         تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا 

                          والله لما برأ خلقــــــــا فأتقنـــــه           صفاكم واصطفاكم أيها البشر




مرات العرض: 3456
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (0) حجم الملف: 51983.03 KB
تشغيل:

دور أئمة أهل البيت في حفظ وحدة الأمة 14
دور الأئمة في حفظ الدين والشريعة 16