أثر الاختلافات الفقهية في ثبوت الهلال
التاريخ: 1/9/1434 هـ
تعريف:

أثر الاختلافات الفقهية في ثبوت الهلال



تفريغ نصي الفاضلة أم سيد علي الفلفل

تصحيح سماحة الشيخ عبد القادر السيهاتي  
قال سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات، شهر دُعيتم فيه إلى ضيافة الله وجُعلتم فيه من أهل كرامته أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة ودعاؤكم فيه مستجاب وعملكم فيه مقبول) صدق سيدنا ومولانا رسول الله (ص)
النبي المصطفى صلى الله عليه واله استقبل شهر رمضان بهذه الكلمات المعروفة في خطبته كما أن غير واحد من الأئمة أيضا تحدثوا قبيل الشهر الكريم عن لزوم الاستعداد لهذا الشهر المبارك ففي الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام كما ينقله عنه أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح الهروي أيضا قال: دخلت على أبي الحسن في آخر جمعة في شهر شعبان فقال وبدأ يحدثه عن لزوم الاستعداد لشهر رمضان.
هذه الخطبة التي يتداولها أصحاب المجامع الحديثية لا سيما من الامامية يشير فيها النبي المصطفى صلى الله عليه وآله إلى بعض خصائص هذا الشهر الكريم فيقول أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات، هذه ميزات هذا الشهر ليس فقط كشهر كامل هو الأفضل وإنما حتى أبعاض أوقاته وأجزاء ساعاته هي أفضل من سائر ساعات الأزمنة الأخرى والأشهر الأُخر هذا الشهر يختصر في أنكم دعيتم فيه إلى ضيافة الله، ضيافة أي أحد عنوان لكرمه مع قدرته إذا لم يبذل بذل كثيرا مع تمكنه فإن ذلك يعرب عن عدم كرمه.
الله سبحانه وتعالى وهو أكرم الأكرمين دعا الناس إلى هذه الضيافة شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجُعلتم فيه من أهل كرامته الله يريد أن يكرمكم في هذا الشهر يعطي إليكم كرامة، كيف؟ كيف هي تلك الضيافة الإلهية مثال.
أنفاسكم فيه تسبيح نفس الإنسان في الحالة العادية لا يستحق عليه ثواب وأجر لماذا؟ لأنه عمل غير اختياري ليس فيه ذكر لله ليس فيه حركة من أجل الله وإنما تنفس لكي يعيش الإنسان، نعم لو أن إنسان نوى أن يكون تنفسه من أجل البقاء لعبادة الله تنفسه للاستعانة على عبادة الله هذه النية تكسب التنفس ثوابا لكن في هذا الشهر المبارك لم ينظر إلى هذه الجهة، أنفاسكم بما هي تسبيح مع أنها ليست باختيارك حتى لو لم تنوي أنني أتنفس كي أبقى على قيد الحياة وأعبد الله حتى لو لم تنوي هذا الأمر نفس التنفس في هذا الشهر الاستثنائي هو تسبيح.
نومكم فيه عبادة النوم في سائر الأشهر لا يعد عبادة ولا يُعطى الإنسان عليه أجر إلا إذا نوى مثلا أنني أنوي أن أنام هذه الساعات لكي أجلس مستعين بهذا النوم على طاعة الله، لكي أستريح فأنشط في كسب الرزق الحلال هنا يصبح النوم مستحب ويثاب عليه الإنسان لكن في شهر رمضان غير مطلوبة هذه النية، مجرد النوم بحسب هذا الحديث عن رسول الله نومكم فيه عبادة ودعاؤكم فيه مستجاب وعملكم فيه مقبول هذه من مواصفات هذه الضيافة الإلهية والكرامة الرحمانية نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا محل كرامته وأهل لضيافته إنه على كل شيء قدير.
هنا نريد أن نشير إلى شيء من المعرفة بقضية الثبوت الشرعي للهلال نظرا لأن هذا الأمر من الأمور التي تهم الإنسان المؤمن وبالذات في أول شهر رمضان وفي أول شوال بالذات في شهر شوال ثبوت الهلال مهم لأن الأمر كما يقول علماؤنا دائر بين المحذورين إما يجب عليك الصيام إذا كان هذا آخر شهر رمضان أو يجب عليك الإفطار إذا كان هذا أول شوال.
هذا الأمر لا مشكلة في أول شهر رمضان حيث يستطيع الإنسان بل هو مستحب أن يسبق شهر رمضان بثلاثة أيام يستحب أن يصوم وقد ورد في الرواية أن من صام ثلاثة أيام قبل شهر رمضان حسب له صوم شهرين متتابعين لأن ثلاثة أيام تُحسب الحسنة بعشر أمثالها صار شهر كامل، وشهر رمضان فيصبح شهرين متتابعين، فليس هناك مشكلة في أول شهر رمضان حتى لو لم يثبت الهلال نستطيع أن نصوم صوم مستحب قبل ذلك أو نستطيع ترك الصيام استصحاب بقاء شهر شعبان إلى أن يثبت عندك وإن لم يثبت نكمل شهر شعبان ثلاثين يوما أي ليس هناك مشكلة كبيرة في هلال شهر رمضان.
المسألة المهمة هي في هلال شهر شوال وذلك لأنه غدا إما أن يكون يوم العيد يجب الإفطار أو يكون غدا آخر شهر رمضان لا يجوز لي الإفطار بل يجب علي الصيام ولهذا ينبغي للإنسان المؤمن أن يلتفت إلى هذا الأمر وهذا جزء من ثقافتنا الدينية ينبغي أن تكون نحن لا نستطيع أن نذهب خلف البحوث التفصيلية في هذا الأمر ولكن نحاول أن نقرب بعض الثقافة الدينية الشرعية المرتبطة بهذا الموضوع في مسألة ثبوت الهلال هناك ثلاثة طرق رئيسية فيما يرتبط في الرؤية:
الطريقة الأولى ثبوت الهلال بواسطة الحساب الفلكي، الحساب الفلكي يقول أنصاره أن العلم قد تطور في هذه الأزمنة إلى درجة أصبح بإمكان علماء الفلك والفضاء أن يخططوا لإرسال مركبة إلى المريخ تهبط في الثانية الكذائية من الساعة الكذائية بهذه الدقة أصبح العلم متقدم والدراسات العلمية متطورة فيما يرتبط بعلم الفضاء والفلك.
معادلات دقيقة حسابات صارمة كما هي الحال في سائر العلوم في الفيزياء والكيمياء وغير ذلك أيضا عندنا في علم الفلك معادلات دقيقة وقياسات صارمة امكان الخطأ فيها نادرا إلى حد لا يعبأ به إذا كان كذلك فيقول أصحاب هذا الرأي فدخول الهلال دخول الشهر وثبوت الهلال هي من الأمور الفلكية التي ممكن أن تحسب حساب دقيقا إلى عدة سنوات مستقبلية كما نحسب الخسوف بعد عشر سنوات في المكان الفلاني الساعة كم راح يحصل والكسوف الساعة كم راح يحصل كذلك.
أيضا نستطيع أن نحسب عبر علم الفلك بشكل دقيق ثبوت هلال شهر رمضان وهلال العيد وذي الحجة وأمثاله قبل أن يصلنا.
مثلا قبل ثلاثة أشهر نعلم أن هلال شهر رمضان سيكون في اليوم الكذائي بناء على الحسابات الفلكية. هذا الرأي ذهب اليه بعض العلماء من الامامية وذهب إليه بعض من علماء أهل السنة، هذا الرأي لم يتقبله بعض العلماء المعاصرين المقلدين في هذه المناطق قد يكون لأجل الروايات الواردة في النظر في ثبوت الهلال لا تتحدث عن العلم بثبوت الهلال وإنما تتحدث عن شهود رأوا الهلال أي رؤية، وتتحدث عن أنه صوموا للرؤية وافطروا للرؤية فكل المدار على شهود رأوا الهلال وشهدوا بذلك وأن الإفطار والصيام يكون مربوط بالرؤية لا بالعلم بدخول الشهر، مع ذلك يقولون كانت الحسابات الفلكية موجودة في تلك الأزمنة، أي أن الحساب الفلكي لم يحدث هذه السنوات فقط وإنما علم الفلك موجود منذ القديم، غاية الأمر أن كل فترة يوجد عليه علماء متخصصون.
الآن العلماء مثلا أكثر دقة من السابقين وأيضا بعد خمسين سنة سيأتي علماء آخرين أكثر دقة من علمائنا الحالين وهكذا.
فعلم الفلك كان موجود في ذلك الزمان والحسابات الفلكية كانت موجودة أيضا.
هذا التخصص كان له رجال وكان له أهل حتى في زمن رسالة النبي صلى الله عليه واله مع ذلك لم يتحدث النبي المصطفى ولا المعصومون ولا جاءت الروايات عن الحديث بالعلم بدخول الشهر وإنما قيدته بالرؤيا ولذلك يرى العلماء أكثرا يرون أن الحساب الفلكي لا يمكن الاعتماد عليه بمجرده، نعم في جهة النفي قالوا نعم نعتمد على علم الفلك.
ماذا يعني جهة النفي! قالوا مثلا لو جاء لنا عدة شهود وقالوا لقد رأينا الهلال بأعيننا وهذه علماء الفلك من جهة أخرى قالوا متفقين يستحيل أن يروا الهلال في ليلة معينة مثلا الثلاثاء لأن الهلال لم يولد بعد لم يخرج من المحاق كيف رأيته! وهو بحسب الحسابات الفلكية لم يولد، أو أنه غاب بفترة قبل غروب الشمس لا يمكن رؤيته.
هنا العلماء يعتمدون على علماء الفلك في النفي ويقولون هؤلاء اشتبهوا في هذا الأمر لأن الرؤيا لشيء هو فرع وجود لذلك الشيء.
إذاً هنا الحساب الفلكي عند علمائنا المقلدين لا يعتمد عليه في الاثبات ولكن يُعتمد عليه في النفي وإذا اجمع الفلكيون على عدم تولد الهلال واستحالة رؤيته وجاء شهود يقولون لقد رأيناه نقول لهم معذرة لا نستطيع أن نقبل هذه الشهادة.
هذا الأمر الأول الحساب الفلكي أكثر العلماء لا يقبلونه في الإثبات ويقبلونه في جهة النفي.
الثاني من المسالك والمباني الرؤيا بالعين المسلحة بالنواظير والمقربات وهو رأي لدى مجموعة من العلماء ومنهم من هو مُقلد في هذه المناطق أيضا يترجم هذا بالنحو التالي أن الروايات جاءت وقالت صوموا للرؤية وافطروا للرؤية وتقبل شهادة شاهدين رأيا الهلال ولكن هذه الرؤيا لم تقيد بأنهم بشرط أن يكونا يلبسان نظارة ليس هناك تقيد، يرى بنظارة أو بدون، وهل هي ضعيفة أو قوية، مقربة للبعيد أو مقربة بشكل قليل ليس هناك شرط أن ينزع النظارة وتنظره أي لا فرق أن يكون النظر إلى الهلال بآلة بنظارة أو بناظور أو بمقرب قوي أو ضعيف والروايات قالت صوموا للرؤية و افطروا للرؤية وأنا رأيته بهذه النظارة زدت درجتها، أي ضاعفت قوتها حتى رأيت الهلال، هذا الرأي يذهب إليه قسم من العلماء ويرتبون الأثر عليه وبالتالي يثبتون الهلال بناء عليه.
هذا الرأي قسم غير قليل من المراجع لا يرونه وإنما يقولون أن النصوص الواردة في زمان رسول الله وزمان أمير المؤمنين والإمام الصادق إنما تحمل على ما هو متعارف في ذلك الزمان، المتعارف في ذلك الزمان كان النظر الاعتيادي، النظر المجرد وليس التلسكوب الذي يجعل الإنسان يرى على بعد مثلا ثلاثة كيلو متر أو أربعة كيلو متر هذا الشيء ليس متعارف في ذلك الزمان.
إذاً الروايات والنصوص ليست ناظرة إلى مثل هذا المورد.
إذا غير ناظرة لا يصح في رأي هؤلاء المخالفين لهذا النظر، لا يصح النظر إلا بالعين المجردة، العين العادية نعم نستطيع رؤية الهلال بتلسكوب أي بمقرب بناظور وتُعيِّن وتُحدد مكانه ثم تبعده وتنظر إليه بعينك المجردة، أي أنك حددت موقعه بالنواظير ولكن الآن ينبغي أن تنظر اليه بعينك المجردة من غير ناظور أو مقرب فإن رأيته بعينك المجردة فقد ثبت الهلال بالنسبة لك.
وأما لم تره إلا بالناظور فهذا على رأي الفريق الثالث لا يعد من مثبتات الهلال.
فأصبح لدينا إذاً إن بعض العلماء ذهبوا أن الحساب الفلكي مثبت للهلال بنفس الحساب.
القسم الأكبر من علمائنا لم يقبلوا إثبات الهلال بالحساب الفلكي ولكن قبلوا نفي شهادة الشهود بعلم الفلك. الجهة الثانية من خلال المناظير ذهبوا إليها بعض علمائنا وقالوا أن هذا يصدق عليه أنها رؤية بصرية هذا يرى الهلال غاية الأمر من خلال مقرب، نظارة مثلا قوتها عشر درجات أو مرة قوتها خمسين درجة هو يرى بعينه ولا فرق بكل الحالات ولكن جمع من علمائنا لم يقبلوا هذا الكلام وقالوا أن المتعارف في زمان النصوص كانت الرؤية البصرية المجردة وتلك النصوص غير ناظرة إلى مثل هذه الحالة من استعمال المقربات والنواظير.
الاتجاه الثالث هو الاتجاه المشهور وهو الرؤية البصرية المجردة أي أن الانسان يخرج بنفسه ويرى الهلال إذا رأى الهلال واطمأن إلى رؤيته يثبت في حقه الهلال حتى لو غيره لم يصم في يوم غد هذا يجب عليه الصيام لأنه يعتبر ممن رأوا الهلال ولقد ورد في النص صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته أو إذا لم يكن هو رآه وإنما رآه شهود عدول وأدوا هذه الشهادة وكانت شهادتهم منسجمة غير متعارضة ولا تخالف العلم القطعي آن إذٍ يثبت في حق أنفسهم وفي حق من وصل إليهم العلم بهذا الأمر فيثبت الهلال بناء على ذلك.
هناك شيء آخر أحيانا الإنسان لا يرى ولا يسمع شهادة وأيضا لا يثبت في بلده كما يحصل في بعض الإمكان، كمنطقتنا هنا من المناطق الغير جيدة للرؤية، رطوبة وهي تشكل عائق أمام الرؤية، غبار وتراب مثلا ومصانع أيضا تقذف ملوثات للهواء تبقى في الجو تشكل طبقة تعيق الرؤية، أحيانا لا يثبت عندنا نظرا لهذه الجهات فوضعنا الجغرافي والمناخي لا يسمح لنا بالرؤية فهل يمكن الاعتماد على أماكن أخرى إذا ثبت فيها أو لا؟
نعم، هنا علماؤنا أكثرهم يقولون بمسألة اتحاد الأفق أو وحدة الأفق وتعني أن بعض البلدان واقعة على خط عرض واحد فالعلماء قسموا الأرض إلى خطوط طول وخطوط عرض فالخطوط الطولية من الشمال إلى الجنوب وخطوط العرض من الشرق الى الغرب المناطق التي تقع في خط عرض واحد مثل البصرة والكويت والقطيف مثلا على خط عرض واحد أو متقارب هذه تختلف عن ما بين البصرة ومصر , تختلف عن ما بين البصرة وتونس.
هذه المناطق المتقاربة من حيث خطوط العرض بحيث إذا رؤيا في منطقة يكون تلك الرؤية ملازمة لرؤيته في المنطقة الأخرى لولا الموانع أي لو لم يكن لدينا هذه المشاكل التي تعيق الرؤية لكنا رأينه ليس فقط أهل البصرة يرونه إذا اتحد الأفق وثبت مثلا في البصرة وليس لديهم تلوث في الهواء أو رطوبة في الجو يستطيعون رؤية الهلال بسهولة وأفقنا معهم متفقه هنا لو ثبت في البصرة يثبت عندنا لوحدة الأفق هذا عند كثير من علمائنا المعاصرين.
بعض العلماء من الذين توفاهم الله برحمته قالوا لا يحتاج اتحاد أفق أكثر من هذا وقالوا يكفي الاشتراك في جزء من الليل مثلا بيننا وبين لندن إذا كان الوقت عندنا الساعة الحادية عشر مساءا وهم الساعة الثامنة فنحن نشترك معهم في الليل فلو ثبت في أحد هذين المكانين فإنه يثبت في المكان الآخر.
ولكن هذا المسلك لم يلتزم به كثير من العلماء المعاصرين الأحياء.
هذه رؤية اجمالية حول رؤية الهلال لذلك ينبغي للإنسان عندما يقال له ثبت الهلال أن يسأل ثبت على أي مسلك؟
 فإذا كُنت أقلد مرجع لا يقول بالحساب الفلكي، إذاً لا يفيدني الحساب الفلكي بينما ثبت عندما يقول بالحساب الفلكي فلا ينفعني.
أنا أقلد مرجع لا يقول بأن الرؤية بالعين المسلحة بالتلسكوب مثبتة وقد ثبت في مكان بناء على الرؤية المسلحة.
لا ينفعني لأنني أقلد مرجع يقول لا يكفي الرؤية بالعين المسلحة والمقرب قالوا مثلا ثبت في منطقة ما لكن أنا فرضا أقلد مرجع يقول بلزوم وحدة الأفق وبيننا وبينهم اختلاف في الأفق فلا ينفعني ذلك.
وإن ثبت في موضع يتوافق مع المرجع الذي أقلده في المبنى الفقهي لا يعني أن انتظر المرجع يقول غدا ثبت أو لم يثبت قد لا يثبت عند المرجع ويثبت عندنا مثلا.
ولكن إذا اختلفت المسالك الفقهية يبقى الأمر مشكل فيما لو كان الثبوت على مبنى فقهي لا يلتزم به مرجعي ويخطئه.
هذه نظرة اجمالية في هذا الموضوع نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وينفع الأخوة المستمعين به وأن يعيننا بمعرفتنا على اداء عباداتنا بأفضل نحو من الأنحاء إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة
نسأل الله أن يحل علينا رحمته وأن ينزل علينا بركته وأن يرسل الينا مغفرته إنه على كل شيء قدير.
يقول رسول الله صلى الله عليه واله (واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه) تذكر الإنسان للمواقف الزمنية والتاريخية ينبغي أن تبعث فيه حركة باتجاه المبادئ.
أتذكر يوم القيامة ويوم القيامة فيه جوع وعطش.
إذاً ما الذي يمنع مثل ذلك الأمر؟
 يمنعه كثرة الصيام، إن للجنة باب يسمى بالريان يدخل منه الصائمون جعلنا الله ممن يدخلون منه، باب الريان الإنسان الصائم المكثر من الصيام صوم واجب أو مستحب هذا لهم باب خاص يأتون رواء مسقيين ليسوا عطاشا لأنهم قدموا عطشهم في هذه الدنيا واشتروا بذلك الرية والهناء في ذلك اليوم هذا التذكر يرسلنا إلى معنى القيامة فيثبتنا على المبادئ بل حتى تذكر الأحداث التاريخية أيضا يزيدنا التصاقا بالمبادئ مثل هذا العطش مثل هذا الجوع الذي يعاني منه لا ريب أن يقدح في ذهنه الحالة التي كان عليها آل بيت النبوة الإمام الحسين سلام الله عليه وبنوه.

مرات العرض: 3427
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (2575) حجم الملف: 15890.57 KB
تشغيل:

هكذا تحدث الله عن المصطفى
المحدث النوري صاحب المستدرك وفصل الخطاب