قتل الانسان قتل الانسانية جمعاء
تفريغ نصي الفاضل منتظر أحمد المطوع
قال الله العظيم في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمان الرحيم (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) المائدة
حديثنا يتناول باذن الله تعالى موضوع جريمة القتل للآخرين ، بإعتبار أن هذا الفعل أحد الذنوب الكبيرة التي تسقط عدالة الإنسان كما ذكرنا في وقت متقدما في الحديث عن الكبائرو الصغائر.
و قد قسمنا موضوع القتل إلى قتل الذات بمعنى الإنتحار ، و قتل الجنين بمعنى الإجهاض ، و الليلة نتحدث عن قتل الآخرين و إزهاق حياتهم . في البداية لابد أن نشير إلى بعض الملاحظات الإجتماعية المهمة المرتبطة بقضية القتل ، من الملاحظات أننا نلاحظ استسهالا بجريمة القتل في ارتكابها و هذا الإستسهال يتزايد يوما بعد يوم ، في وقت مضى كان مجتمعنا إذا حدثت فيه حادثة قتل تهز المجتمع لمدة طويلة من الزمان و كان للموت قتلا رهبة في نفوس الناس ، في هذه الفترات نحن نلاحظ أن أمر القتل لتكرره أصبح شيء بسيطا ، أصبح لا يثير الإهتمام إلا كما تثيره أي حادثة من الحوادث ، يبقى خبرها في الجرائد و المجلات ، ثم ينتهي الخبر و ينتهي الأثر ايضا و هذا مؤشر خطير يشير إلى أن الإعلام الذي يتلقها مجتمعنا قد صنع أثر سيئا في النفوس إلى درجة استسهال جريمة لقتل و هي اشد الجرائم ، الآن القنوات الفضائية تنفتح على كل المجتمعات و بالنسبة إلى كل الأسر ، و قسم من الناس يتصورون ان الخطر فيها محصور على القنوات الجنسية التي تعرض مشاهد مخلة ، و لا ريب أن هذا شيء سيء و ضار بالمجتمع و لكني أعتقد أن الأكثر ضرر منه ما يسمى بقنوات الأكشن ، الأفلام التي تعتمد على العنف على الجريمة على القتل على إفناء الخصوم على تحطيم الطرف الآخر و اظهار من يصنع هذا الشيء من يقتل ، من هو سريع في خطف الأرواح على أنه بطل و أنه استطاع أن يحقق اهدافه ، هذا يخرب الداخل التربوي للإنسان تخريب عميق ، إذا كان الإنسان في البداية يصعب عليه أن يشاهد منظر قتل ، تشمئز نفسه يكش بدنه ، اليوم على أثر تكرار هذه المشاهد أصبح الأمر عاديا ، بل حتى لو رأاه قسم من الناس على الطبيعة ، يكون قد تعود عليه ، بل هناك بعض النفوس لا سيما النفوس المراهقة الشبابية قد تجد في هذا طريقة حياة ، يستسهل الأمر ، ليش يروح يشتغل ، ليش كذا ، يقدر يروح بعملية بنفس الطريقة التي رأها ، يهجم لك على بقالة ، كما حصل و يحصل ، يضع السكين في صدر هذا العامل سلم و إلا تسلب روحك ، و صار أيضا قتل يساوي ألف ريال و ألفين ريال ،على أساس أن يأخذ منه ألف و ألفين و ثلاثة ألاف ريال يقتل نفسا و ينهي وجودا ، ينبغي أن نقف أمام استسهال جريمة القتل ، أن نبين شناعتها أن نبين قبحها إذا اقدرت أن تجنب بيتك و أسرتك هذه المشاهد العنفية ، مشاهد القتل ، مشاهد التدمير للآخرين بمختلف الوسائل ، هاذي ليست أقل ضررا من القنوات الجنسية و الإباحية ، تلك ضارة و هذه ايضا ضارة ، بل أكثر ضررا .
الملاحظة الآخرة أيضا ترتبط بالموضوع الإجتماعي و هي أن ايضا من الخطأ على المجتمعات أن تحمي الجريمة و المجرم ، لأن هذا على خلاف مقصد الشريعة من جعل القصاص و الحدود و التعزيرات . القصاص الحدود التعزيرات الديات سائر الأمور جعلت لماذا ، من أجل صناعة ردع للمجرم ، تحميلة المسؤولية هو بنفسه ، معاقبته على أثر الجرم الذي ارتكبه ، و أيضا أن تصنع هالحدود و هالديات و هالتعزيرات تصنع ردعا لمن يفكر في ارتكاب الجريمة . الصورة الي معكوسة الآن نحن نراها في بعض المواضع و أنا ألفت النظر إليها أننا نجد هناك سعيا وراء حماية الجريمة ، و دعم المجرم ، كيف ؟ شاب على أثر حالة غوغائية على أثر انفعال عراك شجار يشيل سكين و يضرب واحد مثله ، بع لك تبدأ الشغلة أهل القاتل يجون إلى هذا الوجيه في المجتمع ،يجون إلى هذا العالم في المجتمع يجون إلى هذا الشخصية في المجتمع تعالوا إلى أهل القتيل بأن يعفووا عنه ، ذاك الأخرق الأحمق يرتكب الجريمة و لازم بقية الناس يدفعون الثمن من شخصيتهم يتوسل بهذا و يتوسل بذاك و يرجو هذا و يسأل ذاك من أسرة القتيل ، حتى ذاك الشاب العنيف الذي إرتكب جريمة القتل يطلع يمشط شواربه من جديد ، أو يابه تعالوا حولوها قنوعها يحولوها من قصاص إلى ديا ، إنتهينا لا تعال انت ايضا روح اجمع تبرعات من النا ، هذا التاجر الي كسب ماله بجهده من الصباح إلى المساء لازم يشتغل ، و هذا العالم و هذا العمل لازم يجهد ، وهذا العالم الذي يستلم حق شرعي إلي لازم يضعه في موضعه من حيث الفقراء و الضعفاء لازم الكل يتحملون جريمة ذاك الشاب الذي قتل ، انت تعال تبرع و انت تعال اعطي و انت تعال لم و على هذا المعدل ، فكأنما الجريمة التي تعمد هذا الشاب برعونه و عنجهيته أن يقوم بها ، لازم المجتمع يتحمل المسؤولة و يدفع الثمن أما هو لازم يطلع بعدين و يكرر جريمته مرة آخرى . هذا تشجيع للجريمة هذا خلاف لمقاصد التشريع من القصاص . قصاص يقول أنه هذا الذي قتل ينبغي أن يتحمل مسؤوليته ، حتى في درجة التحمل ، يقله متعمد الحكم الأولي قصاص ، خطأ محض كامل يعني افترض فد انسان هكذا دفع واحد دفعة خفيفة غير قاصد قتله ، لكن صادف أن هذا وقع على مكان و توفى، لا هالدفعة هي قتالة و لا هو قاصد للقتل ، هذا انسميه قتل خطأ . خطأ محض ، هنانى نشوف ما إله مسؤولية ، لذلك الشرع يقول فيه دية و لكن يتحملها العاقلة ، يعني الاسرة أسرة هذا مرتكب الجناية ، و هو باعتبار لم يتعمد القتل و لا أن الفعل ماله فعل قتال ، مجرد دفعة هالشكل ، ضربة على حسب التعبير اصطار ، راشدي ، ما يقتل هذا اشوي اذا يحمر ، صادف أنه ضربه على صارت ايده على خشمه اختنق و مات ، لا هو يقصد يقتله و لا أن هالضربة قتالة ، هذا خطأ محض ، فلذلك يجي الدين يقول هذا ما إله ذنب في ذلك ، لأنه خاطئ خطأ محضا ، خلي عايتة تساعدة ، لكن إذا متعمد ، لا عليه القصاص ، إجا شال سكين و السكين قتالة رفع المسدس و المسدس قتال ، اطلق الرصاص متعمدا في ذلك قتل ، ضرب متعمدا بالسكين انفجر الدم ، هذا متعمد يتحمل هو وحده المسؤولية و الحكم الأول هنا يقتل كما قتل ، نعم لأهل الدم لأولياء الدم أن يتنازلوا إلى درجة ، إما مقدار الدية أو أكثر من ذلك يستطيعوا . لكن غلط أن يصير عادة ، الذي يرتكب الجريمة شخص متعمدا قاصدا و الي يتحمل المسؤولية و يدفع الثمن باقي الناس إلي قاعدين على راحتهم ، خلي هو يتحمل مسؤوليته ،خلي هو يذوق ما اذاق غيره ، إذا نزل أهل القتيل عن القصاص إلى الدية ، خلي هو أهله يدبر أمره ، مو عامة الناس إلي يرفضون مثل هذا السلوك هم الي لازم يدفعون الثمن ، و لذلك أن في الواقع هنا بالرغم من أن عادة كل اسرة إذا صار عدها الهشكل ، إذا صار عدها واحد إرتكب هالجناية هذي تروح هنا و هناك ، لكن هذا توجه غير صحيح ن تحميل المجتمع جريمة المتعنتين و المتعجرفين و الذين يمارسون القتل العمدي هذا غير صحيح أبدا . الدين الإسلامي جاء و جعل القتل من الأمور الشنيعة جدا ، ربما يمكن القتل أن أعظم ذنب بعد الشرك بالله عز و جل هو القتل ، لعلك تقول في القرآن (الفتنة أشد من القتل) ، لأن الفتنة هم تحتوي عالى القتل و على غيره من الجرائم ، على خراب النظام الإجتماعي ، الفتنة إذا صارت تحتوي على القتل على فساد النظام الإجتماعي على إنتهاك الحرامات ، على تعدي الحدود و فيها ايضا يحصل القتل ، أما نفس القتل فقد وصف في القرآن الكريم أنه من قتل نفسا بغير نفس مو في حالة قصاص ، (و لا فساد) ذاك مو مفسد لإن إذا قتل ذلك نفسا حقه القتل إذا مارس الإفساد كما هو في حالة الحرابة ، نتحدث عنه في بحث السرقة المسلح . إذا مارس الحرابة و الإفساد في المجتمع هذا بعد رفعت الحصانة الشرعية عنه يقتل هذا الإنسان أما غير هذا ، من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ، بعض المفسرين سألوا هالسؤال إشلون يصير قتل واحد يساوي قتل الناس ، مو معقول بالتالي هذا واحد ، كيف صار قتل الناس؟ مثلا تكسر زجاجة ، فكأنما كسر الزجاج كله ،لا بقية الزجاج يبقى سالم ، بقية الناس يبقون سالمين ، فليش عبر عنه القرآن فكأنما قتل الناس جميعا ،التشبية من وين جاي ، جاي لأحد سببين :
السبب الأول أن نقطة الإشتراك بين اصناف المخلوقات واحدة ، يعني مثلا ما الذي يجعل ما الذي يشرك بين النخلة و الزهرة و شجرة الليمون و التين ، هي النباتية ، كونها نبات ، شاللي يجمع بين الفيل و الأرنب و الأسد و البقرة ؟ يجمع بينهم الحيوانية أنهم كلهم حيوانات ، شاللي يجمع بين ابناء البشر ، صغير و كبير و ابيض و اسود و ما ادري مسلم و غير مسلم ، شاللي يجمع بينهم ، يجمع بينهم الإنسانية . الإنسانية هي نقطة الإشتراك بين البشر على اختلاف مذاهبهم و توجهاتهم و اعمارهم و الوانهم و السنتهم ، يجمعهم أنهم شركاء في نقطة واحدة و هي الإنسانية ، الذي يقتل إنسانا يعتدي على تلك الإنسانية التي هي اشتراك بين جميع البشر ، فكأنما إذا انسان قتله انسان آخر ، إعتدى على تلك الإنسانية التي هي نقطة اشتراك بين البشر كلهم ، هذا بعضهم قال و بعض اخر قال شيء اخر و هي :
أنه من يقتل انسانا واحدا ، ولا يتوب لا يتراجع ، هذا مؤهل بعد أن اقتحم كل الحدود و كل الحرمات ، مؤهل لأن يقتل غيره و غيره ، هذا الآن ليش هذا ما يقتل ذاك لأنه يعتقد أن لهذا حرمة ، أن لهذا حق في الحياة ، أن هذا الأمر محرم ،ىأنه ما يجوز ، إذا اجا واحد و تخطى كل هالحواجز هاذي و مع ذلك قتل إنسانا ، لم يتب لم يتراجع هذا مرشح أن يقتل شخص ثان و ثالث و رابع و عشرة و مية و عشرة ألاف من دون أن ترمش له عين ابدا .
و هذا الي حصل أيضا ، تاريخيا هذا موجود و حاضرا ايضا هذا موجود ، ذكرنا ذات ليلة أن مسرف ابن عقبة المري الذي كان على رأس جيش يزيد لقتال اهل المدينة المنورة ، في الحرة واقعة الحرة سنة 62 ، بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام ثارت المدينة و تحركت ، فجرد عليها جيش أمر عليه مسرف ابن عقبة المري، اصل اسمه مسلم بعد هالحادثة صارووا يسموه مسرف ، فقلوله انت الآن قتلت ألاف من أهل المدينة ألا تخشى ان واحد منهم بريء من غير ذنب و لو واحد يمكن يكون ما اله شغل في القضية ، قال لو قتلت ضعفهم لما بليت ، إذا قدهم مرتين أقتل ما ابالي شنو واحد و اثنين و عشرة و خمسطعش . خلاص هذا الإنسان ما دام قتل في المرة الآولى و لم يتراجع و لم يتب و لم يتدارك نفسه ، اقتحم مجموعة من الحواجز و السدود ،فهو مرشح لأن يقتل غيره و غيره .
في عصرنا الحاضر الآن هذا المقبور صدام ، كم قتل من الناس يعني حقيقة شيء يذهل له عقل الإنسان ، المقابر الجماعية ، الناس الي ماتوا بالسجون ، إلي بالكيماوي قتلوا مثل الحشرات تتساقط ، كأنما حشرات بالنسبة إله ، اشلون ترش حشرات بالمبيد الحشري هاذولا ايضا هالبشر لهم أمال ، نفوس محترمة نفوس زكية ، مسلمون رجال نساء اطفال ، بس كلهم تساقطووا بالمئات و الألاف هذا بعد إذا قتل نفس في المرة الآولى و ما تراجع ، حطم قدامه السدود ليس لديه مانع أن يقتل الناس جميعا ، هذا مشروع قتل ، لذلك يقول مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ. هذه الجريمة كما ذكرنا عقوبتها ، أولا اصل حكمها الحرمة على درجة كبائر الذنوب التي تصل إلى أعلى الكبائر التي يعاقب الله تعالى عليها . الدين اجا و صنع روادع أمام هذه الجريمة ، بالنسبة إلى الإنسان المسلم روادع كثيرة ، من الروادع : •العذاب الآخروي ، في آية واحد توعد الله سبحانه و تعالى من يقدم على جريمة قتل المؤمن متعمدا له أربع عقوبات في آية واحدة ، و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه اثنين و غضب الله عليه اربعه و أعد له عذابا أليما •ثلاثة و لعنه •واحد جهنم خالدا فيهاأولا هذا يروح جهنم ، مو أي جنهم وقانا الله و اياكم و المؤمنين منها ، من الممكن أن واحد يروح يعذب فيها لفترة و لا يخلد انتهت محكوميته طيب . لكن هذا الشخص مو من هالنوع جزاؤه جهنم خالد فيها مخلد على اثر قتله لهذا المؤمن هذا واحد .
اثنين هناك لعنة إلهية تطارده و لعنه الله ، هناك غضب إلاهي يحيط به و غضب عليه ، هناك عذاب أليم مجهز إله يعني كأنما مستعجلين عليه ، شايف انت تعزم لك واحد ، تخليه يجي البيت بعدين تقدم إله المائدة ، واحد آخر تقله ترى السفرة مبسوطة بس تجي و مد ايدك ، هذا في يوم القيامة هذا القاتل المتعمد للمؤمن ، قد أعد له العذاب الأليم ,و جهز له بمجرد أن يوصل إلى نار جهنم يشتغلون عليه ما في تعطيل حسب التعبير ، هذا عذاب آخروي توعد الله به عليه و في آية واحدة وجدنا أربعة أنواع من العذاب ، أربعة أنواع من العقوبة ، أربعة أنواع من اللعنة بشتى مظاهرها و تمثلاتها ، هذا بالنسبة إلى الآخرة ، بالنسبة إلى هذه الدنيا ذكرنا قبل قيليل أن القاتل المتعمد حكمه الأول القصاص ، و لذلك لو أن ولي الدم قال أنا ما اريد إلى القصاص ،يجون يتوسلون فيه أهل القاتل ، هذا شاب و مروتك عمره يروح أنت وش تستفيد ؟، يقلله أنا ما أريد إلى القصاص ، لا الفقيه يقدر يقوله غير ما يقدر يقوله غير ، و لا الحاكم يقدريقوله ، هو إذا اقتنع أن يغير من القصاص إلى شيء آخر ، ذلك له حقه .
أما أن هناك قوى ضاغطة تجي تضغط عليه إنتقل من القصاص إلى شيء آخر في القتل العمدي ماكو هذا الشيء ،لا ولاية حاكم و لا ولاية مجتهد و لا غير ذلك . هو صاحب الدم ولي الدم ، الولد بالنسبة إلى أبيه ، أو الوالد بالنسبة إلى ولده . إذا قله أنا ما أريد إلى كما أذاق ابني حر الموت خل يذوق حر الموت ، ما أحد يقدر يضغط عليه .
هذي العقوبة الدنيوة و ايضا معنى مجازي هو الي تحدثنا عنه ، مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ ، أكو بعض العقوبات آثار وضعية ، اثار وضعية مثلا من قتل والده و العياذ بالله ، يقولك هذا ابوي واجد طول و عنده افلوس كثيرة و انا مالي خلق انتظر إلى أن يموت أرثه ، خليني أقتله أتخلص منه و آخذ هالأموال هذي . بين علمائنا بل علماء المسلمين اتفاق على أن قاتل والده لا يرث مليما واحدا من والده ، القتل للوالد مانع للإرث عن الوال عن الولد القاتل . يروح إلى بقية الأولاد ،افترض أن عنده أولاد آخرين واحد منهم هو الذي قتل ، أربعه باقين لا ما كانوا راضين بهذا ، هذا الولد القاتل لا يرث فلسا واحدا و يذهب المال إلى بقية الورثة. هذا ايضا من العقوبات حتى لا يصير هذا الول يستبطئ موت ابيه و يقدم على هالشكل جريمة على اساس التوجه المادي .
بل حتى الإعانة على القتل صار إلها جريمة و صار إلها عقوبة آخروية و دنيويةايضا ، من حبس شخصا حتى جاء آخر فقتله ، اثنين اتعاونوا على واحد دخلو على بقالة على سوبر ماركت على بيت على كذا طيب ، تبين صاحب المحل صاحب البيت هناك اراد ان يسرق هذولا ، هنا شافوا هذا موجود ، واحد منهم مسكه و الثاني ضربه ، القاتل الضارب يقتل و اللذي امسك به يخلد في السجن إلى آخر عمره ينقعوه هناك إلى أن يخيس في السجن .
كما حرم انسانا من نعمة الحياة يحرم ايضا من نعمة الحياة ، يقول والله انا ما ضربته و الله ماسويت فيه شيء ، بس مسكت ايده ، كان سواءا بس مسكت ايده و لا ما مسكته ذاك بيقتله ،مسكة اليد له و حبسه حتى قتل بواسطة ذلك القاتل يحملك مسؤولية أن تفقد الإستمتاع لآخر عمرك .
لا اكثر من هذا من أعان على مسلم أو على مؤمن بشط كلمة من أعان على قتل مؤمنا بشطر كلمة جاء مكتوبا بين عينيه يوم القيامة آيسٌ من رحمة الله عز و جل . اللهم اجعلنا في هذا الشهر من المرحومين و لا تجعلنا من المحرومين ، اللهم وفقنا لأن نكون م الهاديين المهديين المبروريين و لا تجعلنا من القانطين المغضوب عليهم و لا من الضاليين إنك على كل شيء قدير . فهاذي كلها عقوبات إنت تلاحظ الشرع اجا و قررها حتى يمنع من تفشي هذه الجريمة منها عقوبات آخروية ، منها عقوبات دنيوية ، منها تنظير كنائي و مجازي بأن القتل هو إفناء للبشر جميعا ، قتل شخص واحد يعني افناء البشرية و هذا ما يختلف الحال فيه ، بين قتل مثل ما هو شائع و بينما تصنعه بعض الدول ما يسمى بجرائم الشرف ، ماكو عدنا احنا في الدين جرائم الشرف .
كنت أقرأ قبل مدة في الآخبار أنا في إحدى الدول العربية أن امرأة تزوجت شابة تزوجت و بعد فترة هربت إلى مكان آخر ، أبوها بعد عدة أشهر عثرعلى مكانها ، فراح إلها اجا جرها جابها إلى نفس المحلة مالته و مسكها من شعرها هكذا وسط الشارع و نحرها كما تنحر الأغنام . قالوا هذا باعتبار انها هربت و مارست مثلا جرائم أخلاقية إلى آخره .طيب
هذا يقتل عفوا ، هذا الشخص يخلد في نار جهنم لا ريب ،، هذا الشخص يخلد في نار جهنم لا ريب نعم لا يقتل الوالد بولده ، لكن في نار جهنم يخلد ، غضب الله عليه لعنه أعد له عذابا اليما ، يجازا في هذه الدنيا بغير القتل طيب ، هذا الأمر لا يحق له افرض أن ابنتك ذهبت و عملت في نفسها ما عملت ، لا يجوز لك أن تقتلها ، يحرم عليك ، يرتكب الإثم يخلد في نار جهنم ، يعاقب بعقوبات دنيوية إلا القتل قصاصا ، و لكن هذا قاتل . احنى نجد مع الأسف في بعض الدول العربية هاذي قانون جاهلي قانون غيرصحيح ، قانون غير شرعي لا يلزم أحدا و لا يغفر ذنبا إسموه جرائم الشرف المسلك فيها التخفيف . يعني إذا مثلا مثل هذا الأب يقولون له تخفف عقوبته سنة سنتين و بعدين يطلع ، ما يجوز هذا ، هذا غضب الله عليه لعنه في جهنم خالدا فيها ، قتل هذا !. لم يسلط الله أحد على قتل احد إلا بأحد هذين المبررين ، مبرر قتل النفس ، واحد قاتل يقتل قصاصا ، أو فساد مو يعني ممارسة الفساد و يقول و الله هيا راحت زنت يعني هذا فساد في الأرض ، ليس كذلك الفساد بمعنى الإفساد ، بمعنى الحرب على المجتمع ، أما افترض راحت و سوت اعمال مخالفة للشرع ، لا يجوز لإنسان أن يقتلها ، أكو هناك حدود مقررة شرعية يجريها الحاكم الشرعي بعد توفر شرائطها. أو في بعض الأماكن هذا لشائع يقولك ، إذا ظن شخص في تلك الأماكن بأخته أن عدها علاقة مع زيد أو عمرعلاقة غير مشروعة ، يجرها يروح يقتلها ، أخوها يقتل بها طبعا ، هذا قصاصة يقتل ، أيضا فوق ذلك هو مخلد في نار جهنم ،غضب الله عليه لعنه، أعد له عذابا أليما طيب . هيا راحت أذنبت هيا راحت إلى طريق خاطئ ،بئس ماا صنعت ،لكن أنت لا تستطيع أن تقتلها ، هذا قانون جاهلي لا اثر له في الدين ، و لا منشأ له في الإسلام أبد ، ما عدنا شيء اسمه جرائم الشرف تخفف و لا يجوز حتى للأب و هو إلي إله ولاية المفروض على البنت إلى حين زواجها و على الولد إلى حين بلوغه ما إله حق يجي قتل ابنته لأنها هربت مثلا ، والله طلعت من البيت و راحت مدري كذا و كذا ما يجوز إله شرعا لا لا يجوز إله يحرم عليه ذلك ، يعاقب أخرويا عقوبة القاتل الأجنبي ، فماكو عندنا شيء اسمه جرائم الشرف أنا أنوه إلى هذا باعتبار أنه موجود في بعض الأوصاط ، لا سيما في بعذ الأوساط القبلية و البدوية و الي تاخذ مناهجها من أعراف ما انزل الله بها من سلطان ، يسوون هكذا الأمر جرائم الشرف أو عكس ذلك في بعض العشائر بعض القبائل بعض العوائل ، تجي شخص يقتل منهم شخص واحد ، فيطلبون أكثر من هذا حتى يقتلوه ،هذا غير شرعي ابدا ، حتى لو كان شيخ العشيرة كلها و اجا واحد قتله أبو ما ادري عشر سنوات ، لا يقتل بالواحد أكثر من واحد ، و هذا حاله جاهلية احنا أنه الرجل عندنا إذا قتل ناخذ بثارة نقتل عشرة من تلك القبيلة ، هذا غير جائز شرعا .
هذا كله يبين إلنا أن هذه الجريمة هذا الذنب من الذنوب الكبيرة التي ينبغي أن يتعاضد المجتمع للوقوف أمامها .
أكو بعض المفسرين عنده إلفات جميل جدا في قضية كأنما قتل الناس جميعا أظنه العلامة الطباطبائي أعلى الله مقامة صاحب تفسير الميزان هذا رجل من نوادر التاريخ ، فقيه من الفقهاء ، مجتهد من الدرجة الأولى ، فيلسوف مو على مستوى الحوزة العلمية على مستوى كوني على مستوى عالمي ، كان له مناظرات و مباحثات مع فلاسفة الغرب و أقروا بتقدمه في هذا الفن و بتفوقه ، و هو إلى ذلك و فوق ذلك أيضا مفسر للقرآن الكريم منذ أن كتب كتابه الميزان في تفسير القرآن لا يزال هذا التفسير في طليعة كتب التفسير ، فعلا ميزان قيم و عالي المعلومات ، من ضمن اشاراته يقول فكأنما قتل الناس جميعا هذا يحمل الناس جميعا مسؤولية القتل ، لا تقول هذا قتل ولد فلان و أنا مالي شغل ،و إما هذا شنو قاتل لكل الناس لأنه اليوم قتل ابن فلان و غدا ابن فلنتان و إلي بعده إبنك انت يقتله ، لذلك مسؤولية المجتمع أن كله مسؤولية الناس كلهم أن يقفوا أمام جريمة القتل التي يرتكبها هذا الإنسان و لا سيما إذا كان القتل لشخصية من الشخصيات العظام لاسيما ايضا إذا كان القتل بطريقة شنيعة و إن كانت العقوبة هي عقوبة واحدة ، و لكن التأثر و الخسارة و الفقد في قتل الشخصيات العظيمة خسارة مضاعفة ، هذا المجرم صدام قتل أناس عاديين و قتل ايضا مثل الشهيد الصدر رضوان الله عليه ،رجل خسره المسلمون خسرته الأمة خسرت انتاجه مع اننا نعتقد ان في اصل الإنسانية هذا الشهيد في جانب بقية الشهداء ، لكن من حيث خسارة الأمة الخسارة إلي تترتب فقد هذا العالم الكبير و على مقتله خسارة أعظم و الجرح الي تحفره في نفس الأمة جرح أكبر و لا سيما إذا كانت طريقة القتل طريقة شنيعة و هذا ما اجتمع في كربلا بالنسبة لعلي الأكبر سلام الله عليه |