الذكرى السابعة لرحيل آية الله العظمى الامام الشيرازي

محرر الموقع

الشيخ الستراوي: مدرسة الإمام الشيرازي الفكرية مستمدة ديمومتها من كتاب الله وسنة رسوله ومعين أهل البيت الذي لاينضب.
الشيخ السيف: الأمام الشيرازي الراحل جمع بين الكاريزما والترابية، والتقليدية والتجديد في آن واحد.
الباحث الشيوخ: الشيرازي لن يغيب عن الذاكرة الاجتماعية لأنه سجل حضوره الجماهيري بقوة بمنجزاته الضخمة والمميزة.
 
  
في مستهل الندوة التي أقيمت مساء الخميس الماضي في جزيرة تاروت بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل آية الله العظمى الأمام الشيرازي بدأ مدير الندوة الباحث محمد الشيوخ بكلمة تمهيدية مشيرا فيها إلى ابرز العوامل التي تعزز بقاء الإمام الراحل جماهيريا إلى أمد طويل.

مشيرا إلى تركته العلمية والمعرفية الضخمة والمتنوعة التي خلفها للأمة، وتقديمه للسلوك النموذجي والمميز للفقيه القائد، وتأسيسه لكم هائل من المشاريع والمؤسسات النوعية المنتشرة في العالم، وتربيته لجيل واسع من المفكرين والمثقفين والفضلاء من مختلف الأصقاع.

في حين تحدث الضيف الشيخ عبد الشهيد الستراوي وهو أحد ابرز وكلاء الإمام الشيرازي في البحرين عن خصائص المدرسة الفكرية للإمام الشيرازي قائلا "أنها عطاء مثمر ودائم لأنها تستمد قوتها وديمومتها وطيب ثمرها من كتاب الله وسنته ومعين أهل البيت الذي لن ولم ينبض أبدا".

وقد ركز الشيخ فوزي السيف في حديثه عن جملة من أهم مميزات الأمام الراحل الفريدة من نوعها مشيرا إلى شخصيته الجامعة للجوانب المتعددة التي تبدوا في ظاهرها متناقضة، كالجمع بين الأنشطة الدينية ذات الطابع التقليدي والأنشطة الجديدة ذات الطابع الحركي والسياسي المتقدم، وحالة التتبع بدقة لكل ما يرتبط بالجوانب الفكرية والثقافية المتجددة والشؤون الحوزوية التقليدية، والجمع بين الكاريزما الشخصية التي تعني قوة التأثير وهيبة الشخصية والحالة الترابية التي تعني التواضع في أجلى صوره.
 
وتميزت الندوة التي حضرها لفيف من العلماء والمثقفين بالاسألة الجريئة والاجابات الواضحة والمركزة التي تستمد رؤاها من مفاهيم ونظريات الشيرازي الراحل وتحاكي هموم الساحة المحلية والإسلامية المعاصرة.
 
وتعددت محاور الندوة التي أستهدف قسم منها مخاطبة مقلدي ومحبي الشيرازي وأبناء مدرسته مسلطة الضوء على طبيعة الاجتهادات المتنوعة بين أطياف المدرسة الشيرازية في حين أن القسم الآخر من محاور الندوة كان موجها للمثقفين والنشاطين في الحقل الثقافي والاجتماعي والحقوقي والسياسي.
 
ولامست محاور الندوة التي أقيمت في مسجد الرفعة، المكان الذي يؤم فيه الشيخ السيف المصلين، بشكل مباشر وصريح التحريض المذهبي والطائفي الذي تشهده المنطقة وقد دعا الضيفان إلى ضرورة إحياء المفاهيم والرؤى التي كان يبشر بها الإمام الشيرازي في خطبه ومؤلفات والتي من شأنها أن تكبح كل أشكال التحريض المذهبي والعنف الطائفي.
 
واستعرض الضيفان موقف الأمام الشيرازي من الفتنة الطائفية والتحريض المذهبي، مؤكدين على ضرورة إحياء خطاب الأمام الشيرازي الأخوي والوحدوي، والسعي الجاد في التقريب الشيعي السني عبر آليات لها قابلية التطبيق الواقعي ومن شأنها الوصول إلى تلك الغايات والأهداف التي سعى لها المجدد الشيرازي وبقية فقهاء الشيعة المجددين.
 
وفي نهاية الندوة ختمت بأوبريت بعنوان "رداء الشمس" لفرقة الرسول الأعظم بالخويلدية.