مؤتمر القرآن الكريم السادس بسيهات

محرر الموقع

افتتح ملتقى القرآن الكريم بسيهات مساء الثلاثاء الدورة السادسة لمؤتمر القرآن الكريم في حسينية الرميح في مدينة سيهات بحضور جمع من رجال دين وباحثين وعدد من المهتمين بالقرآن.

وانطلق المؤتمر السادس تحت شعار «العقلانية وتجلياتها في واقع الأمة»، بكلمة لمدير المؤتمر الأستاذ عبد الجليل الراشد رحب فيها بالحضور وبين خلالها أهداف انعقاد مثل هذه المؤتمرات.

وقال الراشد "هدفنا من عقد هذه المؤتمرات هو المساهمة في الانفتاح على كتاب الله، وذلك لمعالجة المشكلات والقضايا الملحة التي تعتري الساحة الإسلامية عبر التسلح بالرؤى القرآنية".

وفي موضوع الدورة تحدث الراشد بالقول "علينا أن نعيد النظر في الجدلية القديمة الحديثة «تناقض العقل والوحي»، ونصرف الجهد والوقت لاستجلاء العقل القرآني للتعرف على هذا النور وآثاره ودوره في حياتنا"، مؤكداً على أننا "بأمس الحاجة للتعرف على العقل الاجتماعي والحضاري".

قدم بعد ذلك الشيخ فوزي آل سيف أولى الدراسات في هذه الدورة بعنوان «بعض المظاهر اللاعقلانية كما يقررها القرآن الكريم»، بين فيها على أنه ينبغي للإنسان أن يستعمل العقل فيما خلق لأجله مستشهداً في ذلك بذكر القرآن ﴿ أفلا يعقلون  13 مرة و﴿ لعلكم تعقلون  في 7 موارد.

وأردف السيف "ليست المشكلة في أن بعض البشر لا عقل لهم، إنما في عدم إعمال العقل، وترك استعماله.. مما طبع حياتهم بطابع اللاعقلانية في كثير من الأمور".

وأشار في ذلك لبعض الطبائع اللاعقلانية، قسمها لعدة أقسام منها «مايرتبط بنظام التفكير» وقسم هذه أيضاً لعدة أقسام وهي: عدم التفكير فيما قال، إتباع الآباء والأجداد من غير دليل، وإغلاق الباب أمام المقاييس العقلائية.

وانتقل بعدها لـ«مايرتبط بنظام السلوك» ذكر منها: الاستهزاء والسخرية، سوء الأدب مع الآخرين، الاستجابة للشهوة، التفرق والتمزق الداخلي.

ثم انتقل للقسم الأخير وهو «ما يرتبط بالشأن العبادي» بيَن فيه أهمية أن يكون الشخص بنفسه مؤتمراً ومنتهيا لكي يكون ذو مصداقية.

وأكد في ختام دراسته وضمن القسم الأخير لها على أن «الاختراع في الأمور العبادية ممنوع، لاسيما في الأمور التي لا يقبلها العقل».

 

 

عن راصد