تفعيل الموكب الحسينين كمؤسسة اجتماعية

محرر الموقع

تفعيل  الموكب الحسيني كمؤسسة اجتماعية

دعا سماحة الشيخ فوزي آل سيف إلى تحويل الموكب الحسيني إلى مؤسسة اجتماعية فاعلة ، تخدم المجتمع في شتي مجالات الارشاد والتوجيه .

جاء ذلك في حديث ألقاه في الاحتفال السنوي الذي أقامه موكب الحوراء زينب / بسنابس يوم الجمعة 15/4/1429 في قاعة السادة بتاروت .

وأضاف قائلا : إن هناك نظرتين تجاه المواكب الحسينية : الأولى : تقليدية وهي التي ترى أن الموكب عبارة عن مجموعة من الناس يلتقون في المناسبات الدينية لوفيات المعصومين لكي يعزوا ويلطموا صدورهم ، ثم ينفض الجمع بانتظار مناسبة أخرى . وهكذا .

ولا ريب أن هذا المقدار من عمل الموكب جيد ، ويثاب القائمون عليه بأجر كبير .
غير أننا نعتقد أن إمكانات المواكب الحسينية في خدمة المجتمع هي أكبر من هذا الأمر . وذلك أن العالم اليوم يتنادى لمؤسسات المجتمع المدني باعتبارها عاملا رئيسا في تقدم المجتمع .. ومن مواصفات هذه المؤسسات أنها تطوعية ، وذات اندفاع ذاتي من قبل أعضائها .. ونجد هذه المواصفات تتمثل في أفضل صورها في الموكب الحسيني .. لكننا نحتاج إلى ابتكار نشاطات جديدة يقوم بها أعضاء الموكب بحيث لا تتحول علاقتهم بالموكب إلى حالة موسمية مؤقتة ,, وإنما إلى علاقة ارتباط دائم على مدار العام ..يتحمل فيها أعضاء الموكب بالاضافة إلى العزاء الحسيني مسؤوليات اجتماعية متنوعة ..

فإنه يوجد لدينا الآن برنامج الاهتمام بالفئة العمرية المقبلة على التكليف الشرعي ، ونحتاج إلى تنظيم دورات تدريسية لهذه الفئة من بنين وبنات .في ثلاثة ابعاد : جانب الاحكام الشرعية ، وجانب التعامل الأخلاقي ومعرفة الحياة، وجانب العفة .

والموكب بما يملكه من إدارة وكوادر متطوعة ، وإقبال من الناس عليه ، يمكن أن يقوم بمثل هذا الدور بجدارة .. و لا ينبغي الاقتصار على هذا بل لا بد من التفكير في نشاطات أخرى متنوعة تتناسب مع رسالة الموكب وتبث الفكر الديني في المجتمع .