الشيخ يدعو إلى تنظيف كتب الحديث من الاساءة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم

محرر الموقع
الشيخ يدعو إلى تنظيف كتب الحديث من الاساءة إلى النبي
شارك سماحة الشيخ فوزي آل سيف في الندوة التي أقيمت في حسينية المرتضى عليه السلام في التركية ـ تاروت .. ليلة الجمعة الموافقة 27 /3/1429 ..
وقد أدار الحوار في تلك الندوة والتي كانت حول شخصية النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله الأستاذ حسين التاروتي ، موجها عددا من الأسئلة إليه وإلى الأستاذ والأديب الحاج عبد العلي آل سيف .. وكانت برعاية إمام مسجد المرتضى سماحة الشيخ عبد الله الدار .
وقد تحدث سماحة الشيخ في مطلع الندوة عن بعض معالم شخصية الرسول صلى الله عليه وآله ، داعيا المسلمين إلى تنظيف كتبهم التراثية والتاريخية من الأحاديث والوقائع التي لا تتناسب مع عظمة النبي صلى الله عليه وآله ..
وأجاب على سؤال بشأن التدرج الذي مارسه الرسول صلى الله عليه وآله ، من السر إلى العلن ، وعن تأثير ذلك على دعوته وصمودها .. بالقول : إن النبي صلى الله عليه وآله كان حكيما ، بل هو أعظم الحكماء ومن الطبيعي أن يختار الوسائل المناسبة لانجاح دعوته ، إذ ليس المقصود أن يقوم بأداء الوظيفة كيفما اتفق ، وإنما أن يسعى في تهيئة وسائل الاستمرار ، والنجاح لها , وكان من حكمته أن لا يبدأ المواجهة الساخنة على كل الأصعدة مع المجتمع القرشي الكافر .. فتدرج صلوات الله عليه وآله بالنحو الذي يضمن نموا متوازنا لتلك الدعوة والحركة .
وأشار أيضا إلى أن الحركة السيئة التي قام بها بعض الغربيين من التهجم على النبي والاساءة إلى ساحته المقدسة ، لا يقل عنها ما يقوم به بعض المسلمين من عرض سيء لصفاته الشخصية وتقديمه بصورة غير مناسبة من خلال كتب الحديث والتراث .. كما لا يقل عنها ما يقوم به بعض المسلمين من أعمال مخالفة لتوجيهاته صلوات الله عليه وآله ، فإن هذه الأعمال الارهابية كانت السبب ـ ضمن أسباب ـ في تهجم تلك الفئات السيئة على النبي ..
غير أنه أكد أن هذه الهجمات لن يكون مصيرها إلا  مصير الزبد الذي يذهب جفاء ويبقى ما ينفع البشر من تعاليم النبي ورسالته خالدا باقيا ..