سماحة الشيخ عاد من استراليا

محرر الموقع

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ يعود من استراليا

عاد سماحة الشيخ فوزي آل سيف من سفرة لاستراليا استمرت ثمانية عشر يوما ، وقد بدأها بزيارة الطلاب الخليجيين في برزبن ، وألقى  محاضرة دينية بمناسبة شهادة الامام الحسن العسكري عليه السلام تناول فيها الظروف الاستثنائية التي عاصرها الامام عليه السلام ، ثم تعرض إلى بعض جهات نهضة الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وناقش بعض الروايات التي تصور حركة الامام وثورته على أنها حركة دموية يسيل فيها الدم إلى الركب ، وأن الامام لا تأخذه رأفة ولا رحمة بأحد بل ينتقم من الجميع .. وبيّن أن أكثر هذه الروايات لا تتمتع بأسانيد صحيحة ، إضافة إلى أنها تخالف ما هو المعروف من كونه يملأ الأرض قسطا وعدلا وأنه ممثل لخط أجداده الكرام ووارث لطريق الأنبياء ..

كما التقى بالجالية العراقية الموجودة في منطقة برزبن ، في القاعة التي أقيم فيها المجلس المذكور .

وفي فترة بقائه في برزبن ، اطلع على أحوال الطلبة ، وأجاب على أسئلتهم الدينية المختلفة عبر لقاءات متعددة ..وأقام دعاء كميل في ليلة الجمعة ، بالاضافة إلى كلمة أخلاقية روحية .

كما سافر إلى منطقة كولد كوست ، والتقى بالطلبة الخليجيين هناك.

وفي الأسبوع الثاني من وجوده في استراليا ، سافر إلى سيدني ، والتقي فيها بالمؤمنين من أعيان الجالية اللبنانية المقيمين في ضواحي سيدني، وزار مركز و جامع الزهراء الاسلامي ، وحضر الحفل الذي أقيم بمناسبة ولادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وحضر مائدة العشاء التي أقامها إمام المسجد العلامة السيد هاشم نصر الله ، كما التقى سماحة الشيخ كمال مسلماني ، ممثل المجلس الشيعي الاعلى اللبناني في سيدني وأخاه الحاج كامل .

كما زار مدينة نيوكاسل والتقى فيها بالطلبة هناك ، ودار الحوار حول مزيد من التواصل مع بقية أبناء البلاد من الطلاب ، وإحراز  العلمي ..وأجاب على أسئلتهم المختلفة ..

وعاد إلى سيدني ليلتقى عددا من الطلاب الخليجيين ، في حوار مفصل حول الجانب العلمي ، وضرورة نقل النمط الحضاري الموجود في بلاد الغرب إلى مجتمعاتنا ، كالحفاظ على النظام العام والجدية في التعلم ، كما أشار إلى لزوم تقوية الحالة الدينية والايمانية حتى تكون ملجأ في مقابل المغريات المادية والشهوانية الموجودة في هذه المنطقة ، مثنيا على حالة الالتزام لدى الاخوة ومقدرا لهم هذا الوضع ..ومؤكدا على أنهم يستطيعون أن يكونوا دعاة إلى الدين والايمان من خلال سلوكهم الملتزم والهادف ، قبل كلامهم ..

كما ألقى حديثا في احتفال الجمعية الجعفرية بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ..تناول فيه طريقة القرآن في عرض شخصية النبي صلى الله عليه وآله ، مبينا كيف أن الله تعالى لم يناد نبيه المصطفى باسمه الصريح المجرد في أية آية قرآنية بينما نادى بقية الانبياء بأسمائهم المجردة .. وأنه أقسم بنبيه الأكرم في قوله ((لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (سورة الحِجْر: 72) .. ولم يفعل ذلك بالنسبة لباقي الأنبياء علما بأن من أغراض القسم القرآني الالفات إلى عظمة ما أقسم به ، وقد وصف وهو العظيم الذي كل الدنيا عنده حقيرة ، وصف أخلاق النبي بأنها عظيمة !! وهذا يبين لنا كيف ينبغي أن نعرض صورة النبي صلى الله عليه وآله في عصرنا وكيف ننزهها عما يشين !