العلامة الأميني والبحث العقائدي

الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني التبريزي النجفي

أساتذته : الشيخ النائيني ، والشيخ عبد الكريم الحائري ، السيد أبو الحسن الاصفهاني ، الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، والشيخ محمد حسين الاصفهاني .

كتب عددا من الكتب ، ولكن أهمها الغدير ..

الكتب الخالدة والبحث الجاد :
كتاب الغدير في إثبات حديث الغدير صدورا ودلالة ، ويحتوي على بحوث متنوعة في مختلف الجوانب العقدية والتاريخية والرجالية والأدبية .
أعظم العلماء الجهد المبذول فيه بالرغم من أنه جهد فردي ، فقد قال شرف الدين : موسوعتك لو قام بها عدد من العلماء مجتمعين لكان عملهم مجتمعين شيئا كبيرا . ومثله قال السيد عبد الهادي الشيرازي
راجع العلامة الأميني أكثر من 30 ألف كتاب يتصل من قريب أو بعيد ببحثه ، قسم كبيرا منها كان خطيا ! منها كل الكتب في مكتبات رئيسية في العراق : الكاظمية ، النجف وكربلاء وسامراء  بما مجموعه 13 مكتبة ، بكامل كتبها ! كما سافر إلى سورية وتركيا والهند للاطلاع على مكتباتها ، ألف عن ذلك كتابا اسماه ( ثمرات الأسفار ) .
وكم لقي من معاناة للحصول على كتاب ! في تلك الأوقات التي لم يكن فيها الكتاب بهذا النحو مبذولا ، ( قصته مع الكتاب الذي وسط من أجله حتى السيد أبو الحسن الأصفهاني !ثم ذهابه إلى كربلاء ) .
هذا السبب وغيره دفعه إلى التفكير في مشروع مكتبة عامة كبيرة يستفيد منها الباحثون ، فأسس بمعاونة جمع من المؤمنين وتلامذته ، مكتبة أمير المؤمنين التي تحتوي الآن على ( نصف مليون ) كتاب مطبوع ، و70 ألف كتاب مخطوط ، تم تصوير بعضها من المكتبات الاسلامية المختلفة من بينها من الشام ( ربع مليون صفحة ) على الميكروفيلم . حتى لما جاء وفد من اليونسكو ذهل ! حيث لا موارد مالية لها ولا ميزانية دولة !
الاهتمام الذي لقيه الكتاب عند صدوره ، وقيام الطائفيين بمحاولة محاكمته ، قال لهم المحامي أستطيع أن أستصدر حكما عليه ، بشرط واحد وهو أن تحرقوا جميع مصادركم قبل ذلك !
تمت طباعته 6 مرات ، وترجمته للفارسية والأردية ، وتم تلخيصه ( في رحاب الغدير ) .
  

 

* ماذا عالجه الأميني في كتابه : *

ما يتصل بالغدير في أهميتها والعناية به ، ورواتها من الصحابة 110 ، ومن التابعين 480 ، وعلماء من بعدهم في القرون المختلفة إلى عصرنا 360 ، ومؤلفين ( من الفريقين ) 26 / والاستشهاد بالواقعة احتجاجا في كلمات الامام علي والزهراء والحسنين ، وعمار ، وعبد الله بن جعفر ، والأصبغ ، ( بل عمرو بن العاص !)، وأبي هريرة ، وزيد بن أرقم ، ودارمية الحجونية ، وعمر بن عبد العزيز ، والمأمون

ثم التعرض إلى آية التبليغ وأقوال المفسرين فيها بشرح واقعة الغدير .  ومناقشة القرطبي والقسطلاني ، والطبري ، وابن كثير ، والسيوطي والآلوسي .

والتعرض إلى آية ( سأل سائل ) .

ثم التعرض إلى شرح ( من كنت مولاه ) وأنها بمعنى أولى . وإقامة القرائن ( 20 قرينة على هذا المعنى !) .

في الجزء الثاني : تعرض لعشرة شعراء من القرن الأول الذين تعرضوا للواقعة : والقرن الثاني والثالث , وبمناسبة شعر حسان بن ثابت تعرض إلى 13 آية نزلت في أمير المؤمنين .ثم قصيدة قيس بن سعد بن عبادة ، ومنها القصيدة الجلجلية لعمرو بن العاص ( وإشارة إلى مواضع وجودها في المصادر القديمة ) وبيان تاريخه وشخصيته . والسيد الحميري وترجمته ، والكميت وقصائده ، والعبدي وشعره ، وأبي تمام وغديرياته ودعبل الخزاعي .

وفي ثالث : عقد محاكمة لستة عشر مؤلفا ( من أتباع المدرسة الأخرى  ، والمستشرقين ) . العقد الفريد وقوله الرافضة يهود هذه الأمة ! وأنهم لا يرون عدة على النساء المطلقات ! وأنهم يقولون غلط جبرئيل في الرسالة ! وأنهم لا يأكلون لحم الجزور ! وجاء ابن تيمية في منهاج السنة فزاد في الطنبور نغمة بعد أن كرر ما سبق ! وثلث القوم ابن طاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق : فقال لم يكن في الرافضة إمام في الفقه ولا في الحديث ،ولا إمام في النحو ولا المغازي والسير ! ( وهذا كان يعيش مع الشريف المرتضى والمفيد والطوسي !) . ثم ابن حزم في كتابه الملل والنحل قال ( الروافض ليسوا من المسلمين !)

وفي رابع وخامس  يستكمل شعراء القرون التالية ، وبمناسبة يتحدث عن 700 من الوضاعين في كتب المدرسة الأخرى !

وفي سادس وسابع : يتعرض إلى المبالغات التي قيلت في مناقب بعض الصحابة ، ويتحدث عن ايمان أبي طالب وشعره

ويستكمل في الثامن إلى الحادي عشر : كلامه في بيان مخالفات بعض الصحابة ، ويركز على معاوية ابن ابي سفيان ..