الأمن الإجتماعي حاجة الجميع


المجتمع الذي تكثر فيه الإشاعات والأباطيل يُصبح لقمة سائغة بأيدي الأعداء
يتضاعف حجم التأثير السلبي للشائعات والتهم مع آليات التواصل الحديثة


وضّح سماحة الشيخ فوزي السيف في الليلة التاسعة من المحرم أن المال والعرض والدم هم بمثابة رأس مال الفرد في هذه الحياة وبالتالي تكون بحاجة إلى الحماية والدفاع ،وقد جاء الشارع المقدس بالأحكام التكليفية والعقوبات لمن يتعدى على مثل هذا الإستثمار الحياتي للآخرين.
وأشار إلى المفهوم الضيق لمعنى العِرض عند أغلبية الناس حيث يتسع هذا المعنى عن المفهوم الجنسي ليشمل مامن شأنه هدم مروءة الفرد ورشقه بالتهم والإشاعات والأباطيل التي تحط من قدره وتشوه صورته أمام مجتمعه، كما حذّر من الفعل ومايحمل من قبح وشناعة وسموم تُبث في المجتمع من قِبل جهات تهوى الفتن والفرقة.
وركّز على الشائعات والتهم المكذوبة التي بالرغم من كونها مكذوبة إلا أنها تثبت وتكبر وتُغرس في تاريخ الفرد حتى بعد مماتة ، فيجب التنبه لهذا النوع ومحاربته بشتى الوسائل.
وذكر أن الجهة المُستهدفة غالباً هي من كبار القوم والأخيار ووجهاء المجتمع الذين بإضعافهم يضعف المجتمع وتتفكك أواصره ويصبح لقمة سائغة بيد الأعداء، لذا ينبغي الإلتفات لمثل هذا الأمر خاصة مع تقدم وسائل الإتصال الحديثة والحرص على توظيفها توظيفاً سليماً.
وأضاف سماحتة بعض الحلول التي يمكن بواسطتها مواجهة معاول الهدم في المجتمع والتي تتمثل في أخذ أي فعل أو تصرف يصدر من الفرد على الجانب الخيّر مُستشهداً بقول الإمام علي عليه السلام (لاتظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً) بالإضافة إلى عدم قياس أفعال الآخرين بفكر يعتقده الآخر هو الأصلح ، كما ينبغي إتخاذ موقف صارم تجاه إشاعة التهم ورفضها قطعياً.