بحر العلوم : المهدي في مكة

محرر الموقع
مراجعة مقدمة الرياض عمره : 57 / السيد مهدي بن السيد مرتضى الطباطبائي البروجردي ( توضيح للطباطبائي السيد ابراهيم طباطبا بن اسماعيل الديباج بن الحسن ..هل يريد قميصا أو قبا ..طبا طبا ) أو أنه بلغة النبط يعني سيد السادات . ولادته بكربلاء ( وقد رأى والده في المنام أن الرضا أعطى لمحمد بن بزيع شمعة وأمره أن ينصبها على بيته فأضاءت ) . وقرأ على والده أولا ، ثم صاحب الحدائق فيها ، ثم على الوحيد البهبهاني ، ثم انتقل إلى النجف وقرأ على الشيخ مهدي الفتوني ، وبعد البهبهاني أصبح المدرس الأكبر ، ومحل اعتراف الباقين .. توفر له عصر مناسب من حيث الأدب والعلم ، ففي المجال الأدبي كان الأزريون ، وآل الأعسم ، والنحوي .. وفي مجال الفقه كان مثل البحراني والبهبهاني ، ومن بعدهما الشيخ جعفر والسيد جواد ( تلامذته ) . * من لقبه ببحر العلوم ؟ الميرزا مهدي الخراساني الأستاذ الأكبر للفلسفة ، والذي درس بحر العلوم لديه عدة سنوات فكان يستوعب أدق المسائل الفلسفية بسرعة ، فلقبه بذلك . في سنة 1193 حج إلى مكة وعمره 35 سنة ! ودرس فيها على المذاهب الأربعة وكان كل منهم يدعيه لنفسه ، وعين أماكن المناسك وبقي هناك سنتين .. وعندما أراد العودة أعلن بالتدريج عن مذهبه ، فكانوا يقولون إن كان مهدي الشيعة حقا ، فهذا هو ! تقيته : أحمد جدي وأما والدي مالكي لكن ديني شافعي واعتقادي حنفي وأنـــا شافعي بدليل قاطـــــــع كان مترف اللباس حسن المأكل مع ما هو عليه من التقدس ، وقد تشرف بلقاء الإمام الحجة .. في أيام مرجعيته وزعامته قسم الوظائف الدينية : فالشيخ جعفر للتقليد حتى قيل إن بعض أهله أمرهم بتقليده .. والشيخ حسين نجف للصلاة ، والشيخ شريف محي الدين للقضاء .. والسيد جواد أمره بالتأليف . وهؤلاء بعض تلامذته . أما تلامذته فكثيرون : منهم صاحب الرياض ، وصاحب الحاشية ، وسيد جواد ، والنراقيان ، والشيخ أحمد زين الدين الأحسائي .. * أموره التربوية : ـ توقف عن التدريس لبرهة من الزمن ، ولما اصروا عليه بالعودة ، أخبرهم أن السبب هو أنه لا يسمع أصوات المناجاة والتضرع في أزقة النجف . ـ تفقده للناس : قصته مع سيد جواد حيث أرسل خلفه ، وبدأ يعاتبه بقوة كيف يأكل وجاره فلان لا يملك ثمن عشائه ؟ فلما اعتذر بأنه لم يعلم به ، قال له : لو كنت تعلم لكنت يهوديا ، أعاتبك لم لم تعلم ؟ مؤلفاته : 22 منها المصابيح في الفقه ، والفوائد في الأصول والرجال ، والدرة النجفية وهي أرجوزة في الفقه إلى صلاة الجمعة ، كتاب في المناسك ، ومناظرته مع يهود الكفل ، وله شعر كثير .