نيويورك تايمز: الشيخ آل سيف "لا أرى إمكانية مشكلة طائفية في المملكة"

محرر الموقع

أجرى مراسل صحيفة نيويورك تايمز حسن فتاح ، لقاء صحفيا مع سماحة الشيخ فوزي آل سيف يوم الثامن من شهر محرم الحرام 1428 ، في جزيرة تاروت. وقد سأل المراسل سماحة الشيخ عن كونه متفائلا أو متشائما بشأن سريان آثار التشنج الطائفي الذي تعيشه المنطقة إلى داخل السعودية ، وألا يخشى من حدوث مشكلة في هذا المجال.

فأشار سماحة الشيخ إلى أن اللعبة الطائفية لعبة خطرة ، والذين يدخلون فيها قد لا يدركون في بداية الأمر خطورتها ، غير أنني ـ أضاف الشيخ ـ لست متشائما جدا في هذه الجهة ، ولا أعتقد بحدوث مشكلة طائفية على غرار ما يحدث في العراق ، أو حتى لبنان ، وذلك لأن الحكومة هنا لا تزال مسيطرة على الوضع الأمني بشكل كبير، وتدرك جيدا أنه لو انزلق الوضع إلى مثل تلك الاشتباكات الطائفية فإن مصداقية الحكومة تكون على المحك، وذلك أن من أهم مبررات قبول المجتمع السعودي بحكومته هو حفاظها على الأمن .

نعم نحن ندرك أن هذه الحرائق المجاورة يمكن يمتد شررها هنا وهناك ، لكن لدينا ثقة في أن الحكومة السعودية لن تسمح بانزلاق المجتمع إلى هذا المستنقع.

وفي إجابة على سؤال آخر حول مدى ارتباط الشيعة في المملكة سياسيا بإيران ، قال الشيخ: الشيعة في المملكة يرتبطون سياسيا ببلدهم ، وينتمون إلى مجتمعهم، وقد كان أهل القطيف شيعة قبل أن يدخل التشيع إلى إيران بسبعة قرون من الزمان .. وإذا كان للعامة ارتباط فهو ارتباط ديني يعتمد على كون المزارات الشيعية في إيران، وبعض مراجعهم هناك. وهذا الأمر ليس مقصورا على ايران ففي العراق كذلك.. وليس مقصورا على الشيعة فقسم من سنة الحجاز مرجعيتهم الدينية في مصر وهكذا .