إذاعة طهران: الشيخ آل سيف في مقابلة حول حياة المرجع التبريزي (قدس سره)

محرر الموقع

في مقابلة أجرتها مع سماحته إذاعة طهران العربية يوم الأربعاء 1 ذي القعدة 1427هـ/22 نوفمبر 2006م، حول حياة المرجع الديني الشيخ ميرزا جواد التبريزي قدس الله نفسه، تحدث سماحة الشيخ فوزي آل سيف وهو أحد تلامذته عن بعض صفات المرجع الديني التبريزي ، فذكر ملخصا عن حياته ودراسته العلمية بدءا بتبريز ثم قم المقدسة أيام الإمام البروجردي رحمه الله ، وبعدها في النجف الأشرف حيث استقر به المقام ردحا من الزمان في دروس الميرزا عبد الهادي الشيرازي ، والسيد الخوئي ، وأخير بعد عودته إلى قم المقدسة مرة أخرى ليستقر فيها مدرسا للبحث الخارج ، يعد من أهم أهم بحوث الخارج في الفقه ، وليستفيد منه عدد كبير من طلاب العلم والفضلاء .

كما شارك سماحة الشيخ آل سيف ، في الفاتحة المنعقدة على روح المرجع التبريزي في القطيف في حسينية البيات ، وألقى محاضرة عن الفقيد في مجلس العلامة السيد علي الناصر في الدمام ليلة الجمعة وألقى خطبة حول هذا الموضوع يوم الجمعة في مسجد الرفعة تناول فيها بعض صفات الفقيد وأكد فيها على أن هذا التنوع الموجود في فقهاء الطائفة هو مصدر ثراء وينبغي أن يتعامل معه على هذا الأساس ، فقد يرى أحد الفقهاء أن القضية الأهم هي الاهتمام بالجانب السياسي فيقوم بقيادة الأمة في هذا الجانب ويعبر بها الغمرات من مرحلة إلى أخرى حتى يوصلها إلى الانتصار كما حصل مع الامام الخميني رحمه الله . وهذا الاهتمام إنما كان بحسب تشخيصه بأن الوضع يحتاج إلى اهتمام بهذا الجانب

وقد يرى فقيه آخر أن مشكلة الأمة الأساس هي مشكلة ثقافية ، وأنها تحتاج إلى نشر الوعي في هذا الجانب بشكل مركز ، فيقوم بالتأليف والخطابة وتربية الكوادر والكفاءات في هذا الجانب لكي ينتشر الوعي في الأمة فتنهض .. وهذا ما صنعه الامام الشيرازي رحمه الله .

وقد يرى ثالث أن نقطة المركز هي الحوزة العلمية وتربية الفقهاء والعلماء المتخصصين في علوم أهل البيت ، وأن هذا الهدف ينبغي أن يتقدم على ما عداه من الأهداف ، فيقوم بالتحرك في هذا الجانب ويرعى الحوزات العلمية ، ويعرض مؤقتا عن باقي الأهداف خدمة للهدف المركزي المذكور ، وهذا ما قام به الامام الخوئي رحمه الله

وهذا التنوع ينبغي أن يكون مصدر ثراء ، فكل فقيه يسد فراغا في الأمة ، ويحقق هدفا من الأهداف المهمة فيها .. فلا ينبغي تحويل هذا التنوع إلى اختلاف وانتقاد ، لهذا الطرف وأنه لماذا لم يقم بذلك الأمر ، أو لذلك الطرف وأنه لماذا لم يهتم بهذا الأمر !

ثم تحدث سماحة الشيخ آل سيف عن رعاية آية الله العظمى الميرزا التبريزي لطلاب العلم وتكريس كل وقته لتربيتهم

جدير بالذكر أن سماحة الشيخ فوزي آل سيف قد درس الفقه على يد الميرزا التبريزي مدة سبع سنوات والأصول ( يراجع السيرة الذاتية ) ، وله منه إجازة رواية ، ومأذونية في الحقوق الشرعية .