منتدى آفاق يناقش كتاب ( رؤى في الإصلاح الثقافي )

محرر الموقع
بدأ الشيخ السيف بعرض مختصرعن الكتاب متناولا أبرز الأفكار بعد ان أكد أنه حضر كمستمع أكثر منه متحدثا وقال "جئت مستفيدا ومستمعا أكثر مني ملقيا ومتحدثا" واختصر مايريد الكتاب الوصول له بقوله "فكرة الكتاب أنها تريد أن تقول أن الثقافة هي البداية وأن المشكلة الأساسية في الأمة هي مشكلة الثقافة ولهذه المشكلة أبعاد كثيرة جدا عرضت في هذا الكتاب بمقدار الوسع والتتبع البسيط وهناك مشكلة قبلها ايضا هي المنهج كيف نتعامل مع هذا الكم الثقافي الروائي الحديثي." وأبدى إعجابه بالورقة النقدية للشيخ الموسى واصفا إياها بأنها أفضل من الكتاب وقال "الشاهد على ذلك ما اراه أمامي من كلمة نقدية قد تكون اجمل من الكتاب للشيخ علي حفظه الله وأتمنى أن أسمع مثيلا لها وشبيها لها في مداخلات الإخوة" فيما كانت مشاركة سماحة الشيخ علي الموسى بورقته النقدية بعد أن أثنى على المنتدى الثقافي ووجه شكره للشيخ السيف معترفا له بأنه استاذا له في علوم الفقه والأصول وعلم الرجال والأخلاق. وقال " والواقع أن ما سأقدمه ليس أكثر من ملاحظات حول الكتاب" مفرقا بين نقده للكتاب وإبداء الملاحظات عليه وبين نقد المؤلف. وقد وضح النقد على الكتاب بأنه على الجهة الفنية والجهة الموضوعية مركزا على الجانب الموضوعي قائلا "وسأسعى قدر الإمكان لأركز على المضمونية وأترك الفنية نظرا لضيق الوقت، وبعضها نقدية وبعضها إثرائية، ليست نقدا للكتاب بمقدار ما هي طلب للإعلاء" وعدد مميزات الكتاب في نقاط ذكرها بشيء من التفصيل مبتدئا بنقطة الجرأة في طرح الأفكار وذاكرا الشواهد من الكتاب على الجرأة التي تحلى بها الكتاب وقال "حاول الكتاب أن يعرض الأفكار والنماذج بشكل جرئ ومن هذه الأشياء كمثال نقده للواقع السياسي الذي تعيش فيه الأمة حكاما ومحكومين" كما أثنى على الكتاب والمؤلف بقوله " شيء رائع أن الشيخ يصل الى هذا الحد وانتقد سواء ممارسات بعض طلبة العلوم الدينية الذين يدعون قدرتهم على العلاج الروحي أو حتى دعوته لتنقية التراث وأن هذا التراث الديني الممتد ليس كل مافيه صحيحا بل فيه أشياء متضاربة" ووصف الكتاب بأنه يسعى الى العرض والتحليل واصفا اياه بالتركيز "فالكتاب لم يكن كتاب جمع أوكتاب قص ولصق كما نقول وانما كان كتابا يسعى إلى العرض والتحليل"منوها على تركيزه الثقافي وتحليه بالموضوعية في تناول الامور فيقول عنه "سعى لتلمس وتقمص وتلبس الموضوعية بشكل واسع جدا لاسيما في محاولة المقارنة بين الذات والآخر، فحينما يعرض مقارنات بين الذات العربية والإسلامية من طرف وذات الآخرالغربي من طرف آخر يكون موضوعيا" وأعجب الشيخ الموسى بواقعية الكتاب قائلا " يسعى لأن يكون الكتاب كتابا واقعيا بل فيه معالجات محلية أيضا لجانب كونه يعرض أشياء من الكون أو من الواقع العربي وهناك ايضا بعض الأشياء واردة من واقعنا المحلي يعني بعبارة أخرى يكاد يكون قطيفيا أوسعوديا" وذكر ميزة القراءة المفتوحة المرنة وروعة الاختزال في ذكر الأفكار وغيرها من الميزات وانتقل بعدها لإبداء وجهة نظره في بعض النقاط مثل نقطة انطلاق التأسيس متمنيا على المؤلف التزام الانطلاق من القران ثم من السنة في تأسيس الفكرة. وانتقد طريقة اختزال معالجة الفكرة في بعض مواقع الكتاب مستشهدا بقوله "عندما ذكرالشيخ مؤسسات الفكر الخرافي ذكر سبع مؤسسات وآثار اربعة بينما جاءت المعالجة لهذا الفكر الخرافي كيف نقاومه جاءت في نقطتين مختصرتين النظر الى الأمور بنظرة اسلامية متعقلة ومحاصرة من يحاول القيام بتلك الأعمال بينما أظن أن المعالجة أيضا كانت تحتاج إلى سعة" وختم انتقاده بقوله " نتوقع ان السبب المركزي لهذه الملاحظات هو الفرق بين الشفوي والكتاب وأساس الكتاب جاء محاضرات في شهر رمضان في إحدى السنوات ثم كتب عملية تحول النص الشفوي الى كتابي تحدث نوع من التغير كأن تحتاج الى مصادر" ووجاءت ورقة الأستاذ حسن حمادة النقدية التي شاطر الشيخ الموسى فيها الأفكار وأكد على أن الشيخ ينطبق عليه قوله تعالى "والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لانضيع أجر المصلحين" وأكد على موافقته للشيخ السيف في الأولوية التي أعطاها للإصلاح الثقافي مبديا انتقاده للغة التي صيغ بها الكتاب واستشهد ببعض الاستخدام للكلمات العامية، مرجعا كون الكتاب في الأصل محاضرات مسموعة حولها بعض الإخوة لكتاب مطبوع. وطالب الحمادة الكتاب المحليين جميعا بالرجوع الى الكتب التي تناولت الموضوع من الكتاب المحليين ولو من باب النقد وليس بالضرورة الموافقة وقال لو تتبعنا أكثر المؤلفيين المحليين لوجدنا أكثرهم يرجع لكتاب من بلاد بعيدة لكنهم لا يستفيدون من الكتاب المحليين. وختم ورقته بقوله "إن ما استمعنا له من ملاحظات لاتقلل من قيمة الكتاب" وفي تعليقه على الورقتين النقديتين قال الشيخ السيف "لو اتيح فرصة إعادة كتابة الكتاب سأكتبه بما قال الأخوان". كما شارك عضو منتدى سيهات الاجتماعي الأستاذ جمال الحمود بمداخلة وصف فيها الكتاب بأنه كان تشخصيا للممارسات والعادات وتمنى أن يكون عرض لحالات العلاج الثقافي. وشارك المثقف منصور ال سلاط بمداخلة تحدث فيها عن كون الإصلاح الثقافي ضرورة حياتية وإنسانية ملحة وألمح للعلاقة بين الوحي والواقع واصفا مفهوم الأمة بالمفهوم الضبابي يبعد عن الهم اليومي والوطني. الجدير بالذكر أن (منتدى آفاق الثقافي) يقيم حلقة شهرية لنقاش كتاب وأفكاره ضمن برامج المنتدى التي يسعى من خلالها للتثاقف ونشر ثقافة الحوار. ويتطلع المنتدى لتحقيق أهدافه في استضافة الكتاب والمثقفين والعلماء من اجل عرض وقراءة ونقد كتاباتهم، والمساهمة في تفعيل الحراك الثقافي والفكري في المجتمع أولا ومن ثم تنمية فرص التفكير والتثاقف الحواري ثانيا بالاضافة الى تنمية الحس النقدي والعقلية النقدية والتعود على تعددية الرأي وممارسته. ورقة نقد الكتاب : http://www.mediafire.com/?3s5q6v335jj9w3k