الشيخ لقناة الكوثر: مدرسة الأمامية امتثلت لأوامر النبي في تدوين سنته وحفظها

محرر الموقع
قال الشيخ فوزي السيف أن مدرسة الأمامية امتثلت لأوامر النبي في تدوين أحاديثه والتبشير بها وحفظ سنته في حين أن "مدرسة الخلافة اتجهت لمنع تدوين السنة حتى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز". وأضاف في حواره مع قناة الكوثر الثلاثاء أن مبررات مدرسة الخلافة في الأحجام عن تدوين السنة، خشية اختلاط السنة بالقرآن أو ترك القرآن والانشغال بالسنة، هي مبررات بحسب قوله ليست مقبولة خصوصا في ظل وجود توجيهات ونصوص نبوية تدعوا المسلمين صراحة القيام بتدوين أحاديثه وحفظ سنته. ونوه الشيخ في رده على مداخل نسب القول بتحريف القرآن والغلو في الأئمة إلى علماء الشيعة قائلا: أنه لا يصح اتهام المسلمين الشيعة بتحريف القرآن سيما أن روايات التحريف موجودة في كتب الفريقين وجميعها غير معتبرة بل لا حجية لها لأنها أخبار آحاد وكذلك لوجود كم هائل من الروايات المعارضة لها وعلاوة على ذلك أن الأخذ بظاهر روايات التحريف لدى الفريقين يعد مخالفة لصريح كتاب الله. مؤكدا في الوقت نفسه على أن "عدم وجود كتاب صحيح لدى الشيعة راجع لمنهج الاجتهاد الذي اخذ به الشيعة، كما أن أئمة أهل البيت لا يفتون بآرائهم وإنما هم يبلغون علم رسول الله إلى الناس باعتبارهم الامتداد الطبيعي لخلافته". وقال" لولا أن مدرسة أهل البيت أصرت على حفظ أحاديث النبي والتحديث بها وكتابتها بدأ من الأمام علي وبإملاء من رسول الله ومن ثم قام بهذا الجهد من بعده بقية الأئمة وأصحابهم، لولا ذلك كله لاندثرت سنة النبي ولم تصبح حتى هذا اليوم حجة على المسلمين". وفي معرض إجابته عن سبب عدم وجود كتاب «صحيح» لدى الشيعة أسوة بمدرسة أهل السنة والجماعة قال الشيخ"أن ذلك راجع لفتح باب الاجتهاد لدى مدرسة الأمامية". مضيفا أن الاجتهاد يتطلب من العلماء عدم التقليد أو التقيد بكلام من سبقهم من العلماء كما يتطلب البحث الدائم في سند ومتن الروايات، "فقد يكون حديث صحيح لدى محقق سابق لكن ذاته غير صحيح عند محقق لاحق، وهذا راجع لمسلك خاص لدى المحقق في علم الرجال أو الأصول". وأشار السيف إن الفقيه أو المحقق غير ملزم بفهم وتفسيرات من سبقه من العلماء فلو تبين له خطأ ذلك الفهم يلزم مخالفته. وطالب الرجوع للعقائد من خلال الكتب المحققة التي دونها علماء الكلام والعقائد، وليس الكتب الحديثية مؤكدا على أن كتب الأحاديث وضعت ليبحثها العلماء ويناقشوها. يشار إلى إن برنامج "مرفأ الحوار" الذي شارك فيه الشيخ فوزي آل سيف بمعية السيد شعاع فاخر، خصص للحديث عن "ثقة الاسلام الشيخ الكليني صاحب كتاب الكافي ودوره في تاريخ التشيع".