ندوة في أم الحمام حول الزهراء عليها السلام

محرر الموقع

 

استضافت لجنة الرسول الأعظم ، في أم الحمام سماحة الشيخ فوزي آل سيف في ختام برنامجها الليالي الفاطمية ، ليلة الجمعة  20/ جمادى 1 / 1430 ، في  ندوة حوارية تحدث فيها سماحة الشيخ عن الزهراء كنموذج تربوي أرقي في الاقتداء ، حيث عرض بعض الجوانب من حياتها كبنت لرسول الله ومعينة وحانية ، وحياتها كزوجة رائعة لأمير المؤمنين عليه السلام ،.. كما كان في ختام الحديث عدد من الأسئلة والاستفهامات عن حياتها وعملها سلام الله عليها .. وإليك جانبا من أصل المحاضرة :

الزهراء

بطاقة شخصية : ولادتها سنة 5 بعد البعثة والنبوة .

شهادتها : سنة 11 بعد الهجرة .

تعاملها مع الوالد والزوج

احترام المصطفى وهيبته : لما نزلت ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) ، قالت فاطمة : فهبت النبي أن أقول له يا أبة : فجعلت أقول له : يا رسول الله ، فأقبل علي وقال : يابنية إنها لم تنزل فيك ولا في أهلك من قبل أنت مني وأنا منك ، وإنما نزلت في أهل الجفاء والكبر والبذخ ، قولي : يا أبت

أحب إلى القلب وأرضى للرب ..ثم قبل النبي جبهتي !

أم أبيها :  في الخندق النبي يحفر مع المسلمين ، وتأتي فاطمة إليه ومعها كسيرة من خبز فدفعتها إليه ، فقال ما هذه ؟ قالت : قرص خبزته للحسين والحسين جئتك بهذه الكسيرة  منه ، فقال : يا فاطمة أما إنه أول طعام دخل جوف أبيك منذ ثلاث !

تحليل للخبر : ـ مشاركة النبي وهو القائد عبء الحفر ، وتولي فاطمة الخبز للحسنين مع وجود فضة خادمة ، وفي هذا معنى تربوي ..فإن مجرد الطعام يمكن الحصول عليه لكن المعنى الموجود فيه من الاهتمام والرعاية كيف يمكن الحصول عليه ؟

إطلالة على الوضع الاجتماعي ، في عدم رعاية الأبناء لآبائهم وأمهاتهم .

* مداواتها لأبيها بعد معركة أحد : جاءت مع صفية بنت عبد المطلب وقد مثل بحمزة فستره النبي بردائه ، وجلس عنده فنظرت فاطمة إلى جبهة رسول الله وقد جرحت ، فجعلت تمسح الدم عنها وتقول : اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسول الله . فكان علي يأتي بالماء وهي تغسل جبهته فلما رأت الدم  لا يزيد إلا كثرة ، عمدت إلى قطعة حصير فأحرقتها وجعلت على الجرح شيئا من رمادها فانقطع الدم .

مع زوجها :

عن أمير المؤمنين عليه السلام : فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله   ولا أغضبتني ولا أغضبتني ولا عصت لي أمرا ، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان .

سأل سول الله عليا في صبيحة زواجه : كيف وجدت فاطمة فقال : وجدتها نعم العون على طاعة الله . وسألها النبي فقالت : خير بعل يا أبتاه .

عن الباقر : ضمنت فاطمة لعلي عمل البيت والعجين والخبز وضمن لها ما كان خلف الباب ، فقال لها يوما : يا فاطمة هل عندك شيء ؟ قالت : والذي عظم حقك ما عندنا .. فقال : أفلا أخبرتني قالت : كان رسول الله   نهاني أن أسألك شيئا فقال :  لا تسألي ابن عمك شيئا إن جاءك بشيء عفوا وإلا فلا تسأليه .

فخرج واستقرض دينارا ، فلقي المقداد ، فقال : ما أخرجك ؟ فقال : الجوع . فقال : الذي اخرجك هو الذي اخرجني ، فأعطاه الدينار . ثم رجع إلى البيت فوجد رسول الله جالسا وفاطمة تصلي وبينهما شيء مغطى فلما فرغت أحضرت ذلك الشيء فإذا جفنة من خبز ولحم ، قال يا فاطمة : أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .

ـ دروس : التي وصل بهما الأمر إلى حدود الطلاق لأنها تكلفه ما لا يطيق في التباهي بين الصديقات واللبس في الأعراس .

ـ خدمة المرأة زوجها : وإن كان غير واجب بنظر الشرع إلا أنه بمقتضى ( المعاشرة بالمعروف ) يصبح لازما ، وللانسجام يصبح ضروريا ويكون ( حسن التبعل جهادا ) .. لقد كانت الزهراء تعرف الحكم الشرعي في هذا ولكنها :كما يقول الامام : استقت بالقربة حتى أثر في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها ، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت النار حتى دكنت ثيابها ..

وكان علي يساعدها في ذلك